القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (294) جهل الميرزا و خداع كهنة القاديانية للسذج من أتباعه

مقال (294) جهل الميرزا و خداع كهنة القاديانية للسذج من أتباعه.

الميرزا يقول أنه نبي ظلي لرسول الله صلى الله عليه و سلم و لكننا نجده لا يعرف اساسيات يعرفها طلاب المدارس الابتدائية حيث نجده لا يعرف عدد ابناء سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم حيث قال انهم 12 ابن , و يصحح له اتباعه في كتابهم معلومات دينية أنهم ثمانية و ليسوا 12 , ولا يعرف ايضا متى مات والد رسول الله صلى الله عليه و سلم , و لا يعرف و حتى لا يفهم الكثير من الوحي و الالهام الذي يدعيه من الله تعالى .
و في النص التالي للميرزا في كتابه " ترياق القلوب " لسنة 1899 صفحة 119 و كان يتكلم على ابنه الرابع " مبارك أحمد " و هو رابع الثلاثة من ابنائه الذكور من الزوجة الثانية و قد وصفه الميرزا بأنه الطفل المسعود و أنه هو الذي يحقق نبوءة المصلح الموعود التي نشرها في فبراير 1886 من 14 سنة كما يقول في هذا الكتاب .
و اراد الميرزا أن يربط بين كون ابنه هذا هو الرابع و بين مجموعة من البيانات تتعلق بالعدد اربعة زيادة في تأكيد أنه الابن الرابع الذي يجعل الثلاثة اربعة كما تنبأ بذلك في فبراير 1886.
فماذا قال بخصوص العدد اربعة ؟
يقول الميرزا :
" أما هذا الولد فقد تكلم مرتين في بطن أمه، ثم وُلد بتاريخ 14 حزيران عام 1899م. ولما كان هو الابن الرابع فقد وُلد في الشهر الرابع بحسب التقوم الإسلامي أي في شهر صفر. أما فيما يتعلق بالأيام فكان اليوم الرابع من الأسبوع، أي يوم الأربعاء، وكانت الساعة الرابعة بعد الظهر. وعُقَّ له يوم الاثنين، وذلك بحسب النبوءة المنشورة في 20 شباط 1886م. وفي الساعة الرابعة يومَ ولادته أي يوم الأربعاء هطل المطر بغزارة بعد أن انقطع عدةَ أيام" انتهى النقل
ولن اعلق على كل ما في هذا النص المفيد جدا الان و لكن سيكون التعليق بخصوص الخطأ في معرفة الاشهر الهجرية و خداع كهنة القاديانية لاتباع الميرزا السذج .
يقول المير زا أن ابنه مبارك احمد ولد في الشهر الرابع من الشهور الاسلامية اي صفر و معلوم أن شهر صفر ليس هو الشهر الرابع هجريا , و هذا يدل على استمرار جهل الميرزا بالاساسيات الاسلامية بجانب جهله بما قلتُ في اول المنشور.
فماذا علق كهنة القاديانية ؟
قالوا : أن هذا من أخطاء النساخ و استدلوا على هذا الخطأ من النساخ أن الميرزا كرر الكلام على ابنه مبارك - في صفحة لاحقة 123 كما في النسخة المترجمة عربيا و المنشورة بالموقع الرسمي للجماعة و مرفق صورة بالصفحة - و لم يذكر أن شهر صفر هو الشهر الرابع من الشهور الهجرية .
و هذا هو النص الذي في صفحة 123 :
" فحقق الله تعالى النبوءة المتعلقة بالابن الرابع - يوم الأربعاء بتاريخ 14 حزيران عام 1899م الموافق لـ 4 صفر عام 1317 من الهجرة" انتهى النقل.
و طبعا هذه مغالطة كبيرة و خداع منهم , و لمعرفة هذا الخداع اضرب مثالا بسيطا :
حينما أقول" انا طبيب من مصر و شهر مولدي هو شهر مايو وهو الشهر الخامس بالتقويم الميلادي و اسكن في الاسكندرية في حي الإبراهيمية"
ثم اقوم بالحديث عن نفسي مرة أخرى في نفس المنشور على سبيل التأكيد و اقول :
" انا مصري و اعمل طبيبا و و شهر مولدي مايو و اسكن في حي الابراهيمية في مدينة الإسكندرية " انتهى المثال
و يلاحظ انني لم اذكر في النص الأخير أن شهر مايو هو الشهر الخامس في التقويم الميلادي ، فهل ما فعلته من عدم ذكر كلمة " الخامس" في النص الاخير معناه أن كلمة " الخامس " في النص الاول كانت خطأ ؟
لو انني كنت قد قلت في النص الاول ان الشهر مايو هو الرابع في التقويم الميلادي ثم قلت في النص الثاني لكلامي أن الشهر مايو هو الخامس في التقويم الميلادي لكان هذا اثباتا أن هناك خطأ ما في أحد النصين و يحال الامر للتصحيح بحسب المعروف من الترتيب للاشهر في التقويم الميلادي , و عليه فنقول ان النص الاول به خطأ مني أو خطأ من النساخ ، ولكن عدم الذكر لكلمة الخامس في النص الاخير من كلامي لا تعني التصحيح لخطأ في كلامي الاول .
اذن لا يمكن أن يكون كلام الميرزا في الصفحة 123 حيث لم يذكر أن شهر صفر هو الشهر الرابع من الشهور الهجرية تصحيحا للخطأ الذي وقع فيه في الصفحة 119 ابدًا بل هو اعادة لكلامه السابق للتأكيد على ارتباط الرقم اربعة بابنه الرابع مبارك أحمد و لم يشأ ذكر أن صفر هو الشهر الرابع من الشهور الهجرية حيث لا يتحتم الاعادة للكلام مرة أخرى بنفس الكلمات و الصيغة .
قد يخطئ الناسخ بتغيير حروف كلمة أو بتغيير تشكيل كلمة أو بإضافة كلمة أو حذفها و لا يمكن تصور أن يخطئ الناسخ باضافة جملة كاملة من نفسه حيث يقول " فقد وُلد في الشهر الرابع بحسب التقوم الإسلامي أي في شهر صفر ".
أما ما يجب أن يتحلى به اولياء الله من صفات عليا معرفية و فهم فيقول الميرزا في كتابه " حمامة البشرى " صفحة 5 و 6 :
" ...ولن تبلغ أفهامَهم وعلومهم، ولو كان عندك جبل من الكتب، فإنهم يُؤتَون علمًا وفهمًا مِن لدن ربهم، وتُنوَّر أفهامهم، وتُصفَّى عقولهم، وتُوسَّع مَداركهم، ويعصمهم يدُ الرب من مزلّة، وربما تسمع من أفواههم كلماتٍ هي عندك كلمات الكفر وأقوال الارتداد، وأما إذا فكّرتَ أنت وأمثالك في كلماتهم بقلب سليم ورأي حُرّ، ودعوتَ الله أن يفهّمك، فإذا هي معارف الحكمة ولآلئ المعرفة، فإن كنت سعيدا فتقبَلها بعدما فهمتَها، وإن كنتَ شقيًّا فتبقى على إنكارك وتجحد وتختار التكذيب لنفسك، فتسفِك دمَ إيمانك بيديك، وتلحق بالذين هم ضيّعوا إيمانهم، وهم يعلمون وما كانوا مهتدين.
يا مسكين! ...لا تعجَلْ على ما ادّعى من الكمالات والمعارف، فإن في الإسلام قوما يُؤتَون حكمةً روحانية من ربهم، لا يفهم أقوالهم كلُّ غبي وبليد. فراستهم قد أوتيت من الإصابة، وعقولهم فاقت عقول العصابة، وفهمُهم يُفصِح عن كلِّ مُعَمَّى، ولا يطيش سهمهم في مرمَى، .... يُؤتَون من لطائف العرفان، ولهم يد طولى في البيان...." انتهى النقل باختصار.
فهل هذه الصفات التي قالها الميرزا في الاولياء - فما بالك بالانبياء - لها اي اثر عند الميرزا ؟؟؟؟؟؟
د ابراهيم بدوي
5/4/2019






تعليقات

التنقل السريع