مقال (300) الميرزا يعتبر مهنة الزراعة و الحراثة مَذلة و نسي أنه وصف نفسه و عائلته بالحراثين.
ما هي أهم العلامات التي جعلها الله تعالى بينة واضحة للتمييز بين من هو من عند الله تعالى بحق و من هو كذاب مدعي للنبوة ؟
" الاختلاف و التضاد في كلامه "
يقول الله تعالى :
" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا " (82) سورة النساء
أي أن أيَّ مدعي بالكذب لاستقبال الوحي من الله تعالى لا بد من وجود الاختلاف الكثير و ليس القليل في كلامه و في ما يدعيه من وحي من الله .
و من امثلة الاختلاف و التضاد في كلام الميرزا الهندي أنه اعتبر مهنة الحراثة مهنة مخزية اضطر معارضوه للعمل فيها بينما هو تأتيه الاموال الوفيرة , و قد قال ذلك في كتابه " ترياق القلوب " 1902 صفحة 168 حيث يقول ما نصه :
" ثم انظروا كيف يعيش المشايخ المعارضون لنا عيش الضيق والمعاناة حتى اضطر بعضهم لترك مشاريعهم واستعدوا لتحمل الذلة في أعمال الحراثة " انتهى النقل .
و نعود قليلا لكتاب " مرآة كمالات الاسلام " و كتاب " ازالة الاوهام " و كتاب " التذكرة " لنجد أن الميرزا وصف نفسه و عائلته بالحراثين أي من يعملون بالزراعة و الحرث للادعاء بأن حديث ابي داوود الذي يتكلم على أن رجلا من وراء النهر يقال له الحارث سيفعل كذا و كذا , فقال الميرزا أن هذه النبوءة تخصه لأنه هو الحارث بن حراث المذكور .
و كان يلمح بالفعل اثناء ذكره لهذه الاوصاف أنه لا يخجل من ذكر هذه المهنة و هذا يثبت تحقيره لمهنة الحراثة.
يقول في كتاب " مرآة كمالات الاسلام ":
" لا يسعني الإخفاء أن عائلتي تشتغل في الزراعة منذ عدة أجيال، ولا يزال الحال على هذا المنوال. والزارع قد يضطر لرفع القضية أحيانا لضرورة ملحة، ولكن هذا الأمر ليس محل حرج في نظر العادل. اقرأ الأحاديث؛ إذ ورد فيها أن الموعود القادم في الزمن الأخير الذي سيخرُج فيه الحكم من أيدي قريش وتتطرق فيه الفُرقة والقلاقل إلى آل محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ سيكون من الحُرّاث. وقد أخبرني الله تعالى أني أنا هو. لقد جاء في الأحاديث النبوية بكل صراحة ووضوح أنه سيأتي في الزمن الأخير شخص يؤيِّد الدين والملة، ومن علاماته أنه سيكون حارثا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن على كل مسلم أن يؤمن به ويؤازره. ففكّر الآن؛ أن كوني من الحرّاث علامة صدقي وليس محل نقد وتجريح. وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - الإيمان به ولم يأمر برفضه.
"فلتفقأ العين السيئة التي شُغلها الشاغل البحثُ عن عيوبٍ في الحق". (1) " انتهى النقل
" الاختلاف و التضاد في كلامه "
يقول الله تعالى :
" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا " (82) سورة النساء
أي أن أيَّ مدعي بالكذب لاستقبال الوحي من الله تعالى لا بد من وجود الاختلاف الكثير و ليس القليل في كلامه و في ما يدعيه من وحي من الله .
و من امثلة الاختلاف و التضاد في كلام الميرزا الهندي أنه اعتبر مهنة الحراثة مهنة مخزية اضطر معارضوه للعمل فيها بينما هو تأتيه الاموال الوفيرة , و قد قال ذلك في كتابه " ترياق القلوب " 1902 صفحة 168 حيث يقول ما نصه :
" ثم انظروا كيف يعيش المشايخ المعارضون لنا عيش الضيق والمعاناة حتى اضطر بعضهم لترك مشاريعهم واستعدوا لتحمل الذلة في أعمال الحراثة " انتهى النقل .
و نعود قليلا لكتاب " مرآة كمالات الاسلام " و كتاب " ازالة الاوهام " و كتاب " التذكرة " لنجد أن الميرزا وصف نفسه و عائلته بالحراثين أي من يعملون بالزراعة و الحرث للادعاء بأن حديث ابي داوود الذي يتكلم على أن رجلا من وراء النهر يقال له الحارث سيفعل كذا و كذا , فقال الميرزا أن هذه النبوءة تخصه لأنه هو الحارث بن حراث المذكور .
و كان يلمح بالفعل اثناء ذكره لهذه الاوصاف أنه لا يخجل من ذكر هذه المهنة و هذا يثبت تحقيره لمهنة الحراثة.
يقول في كتاب " مرآة كمالات الاسلام ":
" لا يسعني الإخفاء أن عائلتي تشتغل في الزراعة منذ عدة أجيال، ولا يزال الحال على هذا المنوال. والزارع قد يضطر لرفع القضية أحيانا لضرورة ملحة، ولكن هذا الأمر ليس محل حرج في نظر العادل. اقرأ الأحاديث؛ إذ ورد فيها أن الموعود القادم في الزمن الأخير الذي سيخرُج فيه الحكم من أيدي قريش وتتطرق فيه الفُرقة والقلاقل إلى آل محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ سيكون من الحُرّاث. وقد أخبرني الله تعالى أني أنا هو. لقد جاء في الأحاديث النبوية بكل صراحة ووضوح أنه سيأتي في الزمن الأخير شخص يؤيِّد الدين والملة، ومن علاماته أنه سيكون حارثا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن على كل مسلم أن يؤمن به ويؤازره. ففكّر الآن؛ أن كوني من الحرّاث علامة صدقي وليس محل نقد وتجريح. وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - الإيمان به ولم يأمر برفضه.
"فلتفقأ العين السيئة التي شُغلها الشاغل البحثُ عن عيوبٍ في الحق". (1) " انتهى النقل
و لكن اين الاختلاف و التاقض ؟
في نفس الكتاب " ترياق القلوب " الصفحة من 174 و ما بعدها نجد أن الميرزا اشترط أو ذكر شرطا لا بد من وجوده في الانبياء و الرسل و المحدثين و هو نبل و شرف العائلة حتى لا يجد الناس سببا في عدم اتباعهم بسبب دناءة مهنتهم سواء هو او العائلة .
يقول الميرزا :
" أما الانبياء و الرسل و المحدثون الذين يُبعثهم الله تعالى وتكون طاعتهم واجبة على الأقوام كلها؛ فلهم قانون إلهي خاص بهم منذ القِدم نذكره فيما يلي:
لقد سبق أن بينت أن أولياء الله الذين لا يكونون مأمورين، أي ليسوا أنبياء أو رسُلا أو محدَّثين، ولا من الذين يدْعون الناس إلى الله تعالى بأمره أو بناء على إلهام منه، فليس ضروريا للاولياء مثلهم أن يكونوا من عائلة عظيمة الشأن، لأن أمرهم يكون مقصورا على أنفسهم فقط. ومقابلهم هناك أولياء من نوع آخر أي الأنبياءً والرسل والمحدَّثون، ويُبعثون من الله تعالى حائزين منصب الحكم والقضاء، فيؤمَر الناسُ بالإيمان بهم أئمةً و قادة وقدوةً لهم، وأن يطيعوا - بعد طاعة الله - خلفاء الله هؤلاء كما يطيعونه سبحانه و تعالى , فيما يتعلق بهؤلاء الأبرار، جرت سنّة الله منذ القدم أن خلَق أصحاب هذه المناصب في أقوام وعائلات عريقة ونبيلة، حتى لا يستنكر أحدٌ الإيمان بهم وحملَ نير طاعتهم "
و يقول :
" ولذلك فإن من قانون الله وسنته منذ القِدم ألّا يبعث على منصب الدعوى أي النبوة و ما شابهها إلا الذين ينحدرون من عائلات شريفة، و كانت سيرتهم الشخصية حسنة دائما، لأن الله تعالى كما هو قادر فهو كذلك هو حكيم أيضاً، وحكمته تقتضي أن يرسل الأنبياء والمرسلين من أقوام وعوائل شريفة، قائمين على أسوة حسنة حتى لا يَستكرهَ قلب أحدٌ طاعتهم. ولهذا السبب بُعث جميع الأنبياء- عليهم السلام- من أقوام عظيمة وعوائل شريفة دائما" انتهى النقل .
اذن كون الميرزا حراث من عائلة الحراثين و هي مهنة مخزية - بمقياس الميرزا - يمنعه ذلك من منصب النبوة و الرسالة و حتى المحدَّثية لأن حكمة الله تقتضي الا يكون هناك سبب معتبر لرفض إتباع المرسلين و هو دناءة عائلة المرسل اليهم كما يقول الميرزا .
و قد يقول الاحمديون : إنما الخزي في مهنة الحراثة للأُجراء و ليس لمالكي الاراضي الزراعية .
و نقول : لو أن الخزي للعاملين الاجراء فقد عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم في مال السيدة خديجة رضي الله عنها .
و اخيرا اسأل الاحمديين :
اي كرامة و نبل لعائلة وصفها الميرزا بنفسه بأنها غرس غرسه الانجليز ؟
الانجليز وهم حكومة و قساوسة و ملكة من يتبنون تنصير المسلمين كما ورد في كتب الميرزا فهل من الكرامة و الشرف لعائلة غرسها الانجليز أن يكون منها نبي ؟
في نفس الكتاب " ترياق القلوب " الصفحة من 174 و ما بعدها نجد أن الميرزا اشترط أو ذكر شرطا لا بد من وجوده في الانبياء و الرسل و المحدثين و هو نبل و شرف العائلة حتى لا يجد الناس سببا في عدم اتباعهم بسبب دناءة مهنتهم سواء هو او العائلة .
يقول الميرزا :
" أما الانبياء و الرسل و المحدثون الذين يُبعثهم الله تعالى وتكون طاعتهم واجبة على الأقوام كلها؛ فلهم قانون إلهي خاص بهم منذ القِدم نذكره فيما يلي:
لقد سبق أن بينت أن أولياء الله الذين لا يكونون مأمورين، أي ليسوا أنبياء أو رسُلا أو محدَّثين، ولا من الذين يدْعون الناس إلى الله تعالى بأمره أو بناء على إلهام منه، فليس ضروريا للاولياء مثلهم أن يكونوا من عائلة عظيمة الشأن، لأن أمرهم يكون مقصورا على أنفسهم فقط. ومقابلهم هناك أولياء من نوع آخر أي الأنبياءً والرسل والمحدَّثون، ويُبعثون من الله تعالى حائزين منصب الحكم والقضاء، فيؤمَر الناسُ بالإيمان بهم أئمةً و قادة وقدوةً لهم، وأن يطيعوا - بعد طاعة الله - خلفاء الله هؤلاء كما يطيعونه سبحانه و تعالى , فيما يتعلق بهؤلاء الأبرار، جرت سنّة الله منذ القدم أن خلَق أصحاب هذه المناصب في أقوام وعائلات عريقة ونبيلة، حتى لا يستنكر أحدٌ الإيمان بهم وحملَ نير طاعتهم "
و يقول :
" ولذلك فإن من قانون الله وسنته منذ القِدم ألّا يبعث على منصب الدعوى أي النبوة و ما شابهها إلا الذين ينحدرون من عائلات شريفة، و كانت سيرتهم الشخصية حسنة دائما، لأن الله تعالى كما هو قادر فهو كذلك هو حكيم أيضاً، وحكمته تقتضي أن يرسل الأنبياء والمرسلين من أقوام وعوائل شريفة، قائمين على أسوة حسنة حتى لا يَستكرهَ قلب أحدٌ طاعتهم. ولهذا السبب بُعث جميع الأنبياء- عليهم السلام- من أقوام عظيمة وعوائل شريفة دائما" انتهى النقل .
اذن كون الميرزا حراث من عائلة الحراثين و هي مهنة مخزية - بمقياس الميرزا - يمنعه ذلك من منصب النبوة و الرسالة و حتى المحدَّثية لأن حكمة الله تقتضي الا يكون هناك سبب معتبر لرفض إتباع المرسلين و هو دناءة عائلة المرسل اليهم كما يقول الميرزا .
و قد يقول الاحمديون : إنما الخزي في مهنة الحراثة للأُجراء و ليس لمالكي الاراضي الزراعية .
و نقول : لو أن الخزي للعاملين الاجراء فقد عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم في مال السيدة خديجة رضي الله عنها .
و اخيرا اسأل الاحمديين :
اي كرامة و نبل لعائلة وصفها الميرزا بنفسه بأنها غرس غرسه الانجليز ؟
الانجليز وهم حكومة و قساوسة و ملكة من يتبنون تنصير المسلمين كما ورد في كتب الميرزا فهل من الكرامة و الشرف لعائلة غرسها الانجليز أن يكون منها نبي ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
د.ابراهيم بدوي
22/4/2019
د.ابراهيم بدوي
22/4/2019
و هذا نص آخر في كتاب الميرزا " الهدى و التبصرة لمن يرى " 1902 يؤكد الميرزا أن مهنة الحراثة مهنة مخذية و مذلة لاصحابها .
يقول الميرزا :
" قالوا نحن معشر العلماء والفقراء، ثم عملوا عملا غير صالح بالاجتراء، وطلبوا رزقهم بالمكائد والرياء. وترى بعض علمائهم تركوا شغل العلم وأخلدوا إلى الأرض وفِكر الزراعة، وما حفظوا مقامهم وما طلبوا فضل الله بالضراعة، وحسبوا عزازةً في الفلاحة، ونسُوا حديث الذلّة الذي ورد بالصراحة. فالحاصل أنهم اختاروا مشاغل أخرى كالحارثين، فكيف يقلِبون الطَرْفَ إلى الدين وينصرون الدين؟ وكيف يجتمع في قلب واحد فكرُ العُرمة وفكر الأُمّة؟ ومَن خرّ على دَوِيل لن يُفتح له باب الدولة. " انتهى النقل
يقول الميرزا :
" قالوا نحن معشر العلماء والفقراء، ثم عملوا عملا غير صالح بالاجتراء، وطلبوا رزقهم بالمكائد والرياء. وترى بعض علمائهم تركوا شغل العلم وأخلدوا إلى الأرض وفِكر الزراعة، وما حفظوا مقامهم وما طلبوا فضل الله بالضراعة، وحسبوا عزازةً في الفلاحة، ونسُوا حديث الذلّة الذي ورد بالصراحة. فالحاصل أنهم اختاروا مشاغل أخرى كالحارثين، فكيف يقلِبون الطَرْفَ إلى الدين وينصرون الدين؟ وكيف يجتمع في قلب واحد فكرُ العُرمة وفكر الأُمّة؟ ومَن خرّ على دَوِيل لن يُفتح له باب الدولة. " انتهى النقل
تعليقات
إرسال تعليق