ثم نجده إذا لم يقع ما تنبأ به في موعده الذي حدده يقول كما في كتاب " حقيقة الوحي " أن العبرة بتحقق المضمون و ليس التحقق في الموعد المضروب !!!!
طيب يا أتباع هذا الدجال :
اذا كانت العبرة بتحقق المضمون فلماذا تم تحديد موعد مسبق ؟
و اذا كان الله يعلم مسبقا موعد تحقق النبوءة يقينا فلماذا حدد موعدا مسبقا مع علمه أن النبوءة لن تتحقق في هذا الموعد ؟
اذن هو تخمين و تنجيم ، فإذا لم يقع الفعل المتلألئة عنه، قالوا إنه فهم خطأ للنبوءة و الإلهام كما حدث للأنبياء - في زعمهم - و اذا وقع في موعده يهللون لوقوعه في موعده و اذا وقع و لكن ليس في موعده قالوا العبرة بالمضمون.
في كتاب " ترياق القلوب " عندما ولد ابن رابع للميرزا في حياة أحد معارضيه كما تنبأ هلل الميرزا بالتحقق للنبوءة في الموعد ، و مع ذلك فإن مجيء هذا الطفل في سنة 1899 اي بعد 14 من النبوءة يكسر تحقق النبوءة في موعدها لان الميرزا قال إن هذا الطفل المسعود مبارك احمد سوف يأتي في خلال 9 سنوات من سنة 1886 ، و لم يكتفي الله تعالى بإسقاط موعد هذه النبوءة و تمريغ انف الميرزا في التراب و الوحل فقد امات الله هذا الطفل في سن اقل من التاسعة و لم تتحقق للميرزا نبوءة المصلح الموعود ابدا . ( مرفق صورة للنص من كتاب ترياق القلوب صفحة 315 ) .
و اما كلام الميرزا بخصوص أن العبرة في تحقق النبوءات بالمضمون و ليس بموعد التحقق فقد كان تعليقا على عدم موت القس عبدالله آتهم في خلال الموعد المحدد و كذلك عدم موت زوج السيدة محمدي بيجوم في الموعد المحدد بل مات الميرزا قبل زوجها ( مرفق صورة صفحة 171 من كتاب حقيقة الوحي ).
و الجدير بالذكر أن الميرزا بهذا التعليل - اي أن العبرة بتحقق المضمون و ليس الموعد - اسقط كلامه باعتبار أن القس عبدالله آتهم قد تأجل موته لأن موته كان مشروطا بعودته للحق كما يدعي الميرزا ، لأن وقوع الفعل المرتبط بشرط لوقوعه ، و الشرط ليس له علاقة بزمن وقوع الفعل ، فلا يصح تغيير أو إلغاء زمن وقوع الفعل اذا تحتم وقوعه بحسب علاقته بالشرط ، لأن زمن وقوع الفعل قضية مستقلة عن شرط وقوع الفعل.
يقول الميرزا في كتاب ترياق القلوب صفحة 31 :
" هذه النبوءة البينة والصريحة لا يمكن أن تكون مدعاة لعزة محمد حسين وحزبه، لأن الله تعالى قد استجاب دعاء من هو كافر ودجال
في نظر محمد حسين وأشياعه، ورزقه بحسب نبوءته الابن الرابع في حياة عبد الحق الغزنوي. وهذا تأييد إلهي لا يمكن أن يحالف أحدا قط سوى الصادق. فكما كان تحقق النبوءة في الميعاد وفي حياة عبد الحق مدعاة لتشريفي، كذلك كان بلا أدنى شك مدعاة لذلة محمد حسين و حزبه ..." انتهى النقل.
د ابراهيم بدوي
23/4/2019
تعليقات
إرسال تعليق