مقال (306) هل من المحتوم عند الميرزا تحقق النبوءات المستقبلية في موعدها المحدد؟
يقول الميرزا في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884 ج 1 - 4 ص_514 متسائلا استنكاريا لبيان بلاغة القرآن في مقابل كتب الهندوس :
"هل من علامات الكلام الفصيح أن يُضمِر في قلبه شيئا و يَخرج من فمه شيئٌ آخر؟ "
فهل يصح أن يحدد الله موعدا لتحقق النبوءة نصا و يضمر في نفسه موعدا آخر؟
أما بالنسبة لحتمية تحقق النبوءة في خلال الفترة التي تم تحديدها مسبقا في نص النبوءة و لا يتعدى حدها الاقصى يقول الميرزا في كتاب " ترياق القلوب " صفحة 269 :
" و الحق أن عظمة النبوءة و هيبتها الذاتية ليست بحاجة الى تعيين اليوم و الساعة بل يكفي تعيين حد أقصى لنزول العذاب ..." انتهى النقل
اذًا الميرزا يقول بما قررناه بحتمية تحقق النبوءة التي تم تحديد فترة زمنية لتحققها على ألا تتعدى الحد الاقصى المنصوص عليه .
و طبعا الميرزا قال هذا الكلام عندما قُتل الهندوسي لوكهيرام في خلال الست سنوات التي نص عليها الميرزا كما يدعي أنه تنبأ بقتله في خلال هذه الفترة .
و لكن عندما لم يمت القس عبد الله آتهم في خلال الفترة التي تم تحديدها و هي 15 شهرا فماذا قال الميرزا ؟
قال في كتاب حقيقة الوحي/1906 م/ صفحة 171 بالحاشية :
" إذا أنبئ مثلا عن شخص أنه سيصاب بالجذام خلال 15 شهرا , فأصيب به في الشهر العشرين بدلا من الشهر الخامس عشر , و تآكل أنفه و سقطت جميع أعضائه فهل يحق له أن يقول إن النبوءة لم تتحقق؟ فالاصل هو أن يتم التركيز على مضمون الحدث " انتهى النقل
اذّا لا عبرة و لا اعتبار لموعد التحقق !!!
و مع ذلك نجده في كتاب " ترياق القلوب " صفحة 315 يقول أن تحقق النبوءة في موعدها دليل صدقه و ان الله يؤيده و انها مدعاة لتشريفه و ذلة للمكذبين به.
يقول :
" ... وهذا تأييد إلهي لا يمكن أن يحالف أحدا قط سوى الصادق. فكما كان تحقق النبوءة في الميعاد وفي حياة عبد الحق مدعاة لتشريفي، كذلك كان بلا أدنى شك مدعاة لذلة محمد حسين و حزبه ..." انتهى النقل
و يؤكد حتمية التحقق في الموعد المحدد للنبوءة ايضا في كتاب " ترياق القلوب " صفحة 242 :
" ...ولكن لما كانت النبوءة من الله، وكان ضروريا أن تتحقق في موعدها المناسب..." انتهى النقل
اذًا من خلال النص في كتاب حقيقة الوحي لا عبرة لزمن التحقق عند الميرزا.
و النصوص في كتاب ترياق القلوب لا بد من تحقق النبوءة في موعدها المضروب لها.
اذًا الميرزا يتلون مثل الحرباء بحسب الظروف و ما يستجد .
فاذا لم يكن الميرزا كاذبا و دجالا و مخادعا فما هو ؟؟؟
و اذا كان الميرزا هكذا فما بال من يستمر في اتباعه بعد كل هذا الاختلاف و التناقض , وقد نص الميرزا بنفسه أن الاختلاف و التناقض لا يكون في كلام العقلاء.
يقول الله تعالى :
" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) سورة النساء
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
د.ابراهيم بدوي
1/5/2019
و هناك نص مفيد في ضرورة تحق النبوءات في موعدها المقرر سابقا و الا اشتبه على الناس حال صاحب النبوءة , يقول الميرزا في كتابه المسيح الناصري عليه السلام في الهند سنة 1899 :
و اضيف اليوم 21/5/2019 نصا هاما من كلام الميرزا يفيد أن مولد الطفل المسعود و هو من سيكون المصلح الموعود سيكون في خلال 9 سنوات حتما كما قال في الاعلانات المجلد الاول و مع ذلك ثبت من كلام الميرزا في كتابه ترياق القلوب مولد الطفل المسعود - كما يدعي الميرزا - بعد 14 سنة و ليس 9 سنوات .
" هذا، ويجب على كل بوذي أن يعتقد أن "بَجْوا مَتِيّا" كان قد ظهر في بلادهم بعد "بوذا غوتم" بخمسة قرون. وليس من المستغرب أن يوجد في بعض الكتب البوذية ما يدعم هذه العقيدة، ويؤكد مجيء المسيح إلى بلادهم وبالتالي تحقُّقَ النبأ المذكور بهذا الشكل. ولو افترضنا جدلاً أن شهادة كهذه لا توجد في الكتب البوذية، فمع ذلك لا يسع أحدًا من البوذيـين المطّلعين على هذا النبأ أن يُنكر مجيءَ "مَتِيّا" - الذي اسمه الآخر هو المسيح - إلى بلادهم، لأن بوذا نفسه قد وعد تلاميذه بناءً على وحي الله تعالى بمجيء "بَجْوا مَتِيّا" إلى بلادهم. وإن بطلان هذا النبأ يُبطل الديانة البوذية أيضًا، إذ إن هذه النبوة التي كان "غوتم بوذا" قد حدّد موعد ظهورها، والتي صرّح بها مرارًا أمام تلاميذه، لو لم تكن قد تحقّقت طبقَ موعدها المحدَّد لاشتبه صدقُه على أتباعه، ولسجَّلت الكتبُ عدم تحققها." انتهى النقل
فهل هناك معنى للحتمية غير انه لا يمكن المخالفة لما هو مقرر ؟
يقول الميرزا في المجلد الاول من الاعلانات :
" ...فأعلن أنه لم يولَد في بيتي إلى اليوم 22/ 3/1886م ابن سوى ابنين وُلدا من قبل وعمرهما يربو على 20 و22 عاما. ولكني أعلم يقينا أن ابنا بالصفات المذكورة سيولَد حتما في غضون 9 أعوام بحسب وعد الله تعالى. وسواء أوُلد عاجلا أم آجلا ولكنه سيولَد في هذه المدة حتما ..." انتهى النقلو في كتاب ترياق القلوب :
" فالهدف الحقيقي من وراء تأليف هذا الكتيب هو نشر النبوءة العظيمة التي حققها الله تعالى أربع مرات بحسب وعده، إذ لا يمكن أن يتجرأ الإنسان على أن يخطط مثل هذه المؤامرات- فيتنبأ أولا بولادة أربعة بنين كما أنبأتُ أنا في الإعلان المنشور بتاريخ 20 شباط 1886م، ثم يتنبأ من جديد قبل ولادة كل ابن حتى يكتمل عدد الأربعة كما وُعد به في النبوءات سابقا- مع كون صاحبها شخصا يدّعي أنه مبعوث من الله افتراءً من عنده. هل يمكن أن ينصره الله تعالى دائما وأن تستمر تلك النصرة إلى 14 عاما بدءا من عام 1886م إلى 1899م؟ هل سبق أن نصر الله ( مفتريا على هذا المنوال؟ أو هل يوجد له نظير على سطح البسيطة؟ "
و يقول ايضا بخصوص الطفل المسعود مبارك احمد :
" أَمِن قدرة الإنسان التنبؤ بها قبل 14 عاما، ونشرها في مئات الآلاف من الناس بإعلان خطي؟ هل من أحد في العالم كله يستطيع أن يتنبأ تخمينا أو تخريصا؛ أنه سيُرزَق حتما بأربعة بنين من زوجته فلانة، وأنه لا بد من أن تكون للابن الرابع علاقة ما بيوم الاثنين، وألا يموت الشخص الفلاني ما لم يولَد الابن الرابع؟ " انتهى النقل
صور إضافية :
تعليقات
إرسال تعليق