القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال ( 307) يقول الميرزا : الذين يتلقّون الإلهام من الله لا ينطقون دون الإنطاق، ولا يفهمون بغير الإفهام ولا يدّعون شيئا إلا إذا أُمِروا، ولا يسعهم الإقدام على شيء من عند أنفسهم.



مقال ( 307) يقول الميرزا : الذين يتلقّون الإلهام من الله لا ينطقون دون الإنطاق، ولا يفهمون بغير الإفهام ولا يدّعون شيئا إلا إذا أُمِروا، ولا يسعهم الإقدام على شيء من عند أنفسهم.
في نص غاية في الأهمية للميرزا في كتابه الكبير " إزالة الاوهام" لسنة 1890 صفحة 210 يقول الميرزا :
" ... فهذا البيان الذي ورد في البراهين الأحمدية إنما هو بسبب الاتّباع العادي لآثار نبيه المروية، وهو واجب على الملهم قبل أن تُكشف عليه حقيقة الأمر؛ وذلك لأن الذين يتلقّون الإلهام من الله لا ينطقون دون الإنطاق، ولا يفهمون بغير الإفهام ولا يدّعون شيئا إلا إذا أُمِروا، ولا يسعهم الإقدام على شيء من عند أنفسهم. " انتهى النقل.
و هناك نقاط مهمة يجب الا تغيب عنا و نحن نتكلم على النص السابق و هي ان الميرزا ادعى في كتابه " ترياق القلوب" 1899  أن الله طهره و اصلحه بالكمال و التمام في ليلة في سنة 1878 م [ اي قبل اربع سنوات من بداية كتابة البراهين الأحمدية في 1880] حينما كان في كشف و دعا الله قائلا :
" ربِّ اذهِبْ عني الرجس وطهِّرني تطهيرا"
ثم ماذا حدث ؟
يقول الميرزا أنه عندما استيقظ من الكشف وجد أن قوة عليا جذبته من الحياة الارضية إلى الأعلى.
وفي تلك الليلة أصلحه الله تعالى بالتمام والكمال، وحدث في نفسه تغيُّرٌ لا يحدث بيد الإنسان أو إرادته كما قال الميرزا.
اذًا عملية الإصلاح و التطهير تمت في هذه الليلة من سنة 1878م .
و النقطة الثانية أن بداية وحي النبوة كما يدعون  كان في مارس سنة 1882 و في هذا تأكيد للطهارة و الاصلاح الذي تم بالكمال و التمام في 1878.
اذًا اي نص يقوله الميرزا بعد هذين التاريخين لا بد ان يخضع للقانون الذي قاله الميرزا في كتابه إزالة الاوهام بخصوص من يدعون النبوة  و هو :
" الذين يتلقّون الإلهام من الله لا ينطقون دون الإنطاق، ولا يفهمون بغير الإفهام ولا يدّعون شيئا إلا إذا أُمِروا، ولا يسعهم الإقدام على شيء من عند أنفسهم ." انتهى النقل.
فهل مع كل هذا يصح أن يعلِٓم الميرزا الناس الشرك في كتابه البراهين الأحمدية سنة 1883 و يستمر عليه حتى سنة 1890م ؟ حيث نص الميرزا في كتابه الاستفتاء ان عقيدة حياة المسيح في السماء عقيدة شركية.
و هل يصح أن يخطئ في تفسير القرآن و يقول ان التوفي قد ياتي بمعنى اعطاء الاجر بالكامل كما في البراهين؟  حيث انه ادعى أنه اجتهد في تفسيره هذا و اخطأ.
و هل يصح أن يقول ان سيدنا عيسى عليه السلام قد أحيا الموتى و انه فعل معجزاته على الحقيقة و لم يستفد من البِرْكة العجيبة ؟
و هل يصح ان يخطئ و يقول ان الرسول المقصود في الآية " هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله.." هو عيسى بن مريم ثم يقوم بالاصلاح لاحقا في كتابه إزالة خطأ انه نفسه الميرزا هو المقصود ؟
 و هل يصح  مع هذا الكمال و التمام ان يطلب من اتباعه المقربين المعاونة في الكتابة باللغة العربية و التحسين كما كان في كتاب "التبليغ" ؟
و هل يصح مع هذا الكمال و التمام ان يبحث في القواميس العربية ليعرف معاني بعض الكلمات التي لم يعرفها ؟
يجب محاسبة اي نص من نصوص الميرزا من بداية كتاباته الى آخرها بهذه القاعدة التي انطقه الله بها ليظهر الله دجله و كذبه .
" الذين يتلقّون الإلهام من الله لا ينطقون دون الإنطاق، ولا يفهمون بغير الإفهام ولا يدّعون شيئا إلا إذا أُمِروا، ولا يسعهم الإقدام على شيء من عند أنفسهم ."
د ابراهيم بدوي
7/5/2019

تعليقات

التنقل السريع