القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (308) ما هي تبريرات الميرزا لأسلوبه القاسي و وصفه لمخالفيه بأنهم كلاب و خنازير ؟


مقال (308) ما هي تبريرات الميرزا لأسلوبه القاسي و وصفه لمخالفيه بأنهم كلاب و خنازير  ؟

في كتاب (إزالة أوهام) 1890مـ صفحة 131 يقول الميرزا غلام: "وهناك حكمة أخرى في استخدام الكلمات القاسية، ألا وهي أنّ القلوب الراقدة تفيق بسببها، وإضافة إلى ذلك يوجَّه بها التحذير إلى الذين يحبون المداهنة... فهذا التحريض الذي ينشئ حماسًا كبيرًا في الطبائع قد يكون مدعاة للاعتراض الشديد عند قليلي الفهم، ولكن الفطين يفهم بسهولة أنها الخطوة الأولى للتوجه إلى طريق الحق.... الكلمات القاسية التي استعملها الأنبياء كان السبب وراءها هو التنبيه فقط لكي يُنشأ الحماس في خلق الله فيستيقظوا من رقود الغفلة نتيجة هذه الهزة، و يتدبروا ويتمعنوا في الدين، و يتحركوا في هذا السبيل وإن كانت الحركة سلبية، وأن يقيموا صلة مع أهل الحق نوعًا ما وإن كانت علاقة عداوة.فإلى هذا الأمر يشير الله تعالى في الآية الكريمة حيث يقول:"في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا" أقول والحقَ اقول؛ إنّ الذين ترونهم اليوم مفعمين بحماس معادٍ، لن ترونهم كذلك بعد مدة وجيزة. الآريون الذين خطوا خطوة إلى المناظرات بتحريض منا، فإنهم بخطوتهم هذه قد فتحوا لقومهم طريقًا إلى الإسلام مهما كان أسلوبهم قاسيًا، ومهما نشروا كتبًا مليئة بالسباب والكلمات النابية في الوقت الحالي. الحق أن تحريضنا لهم لم ولن يسفر عن نتيجة سيئة. إن تحريضنا هذا يبدو غير مرضٍ في عيون قصيري النظر حاليًا، ولكنكم سترون قريبًا كيف تستقطب هذه التحريضات يومًا من الأيام أصحاب القلوب القاسية الشديدة القسوة. إنّ هذا الرأي ليس مبنيًا على سوء الظن أو الشك، بل هو أمر يقيني وقاطع... لقد منعنا الله تعالى من المداهنة بصراحة تامة، ولكن لم يمنعنا من قول الحق خشية مرارته وقسوته... ...بل إنّ استخدام الكلمات القاسية في محلها وبحسب مقتضى الحال والحكمة، واجب على كل مبلّغ وواعظ. و لو تساهل الواعظ وتكاسل في استخدامها لكان ذلك مؤشرًا إلى أن خوف غير الله – الأمر الذي يُدخِل في الشرك – مستولٍ على قلبه، وأنّ حالته الإيمانية ضعيفة كضعف حشرة الأرض"إنتهى النقل.

الفقير لمولاه 

د ابراهيم بدوي

 16/5/2019

 





تعليقات

التنقل السريع