القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (348 )مجموعة منشورات (1-23)خاصة بمبدأ التعاون فيما اتفقنا عليه و المعذرة فيما اختلفنا فيه.



مقال (348 ) مجموعة منشورات و مقالات  (1-22) بخصوص مبدأ التعاون فيما اتفقنا عليه و المعذرة فيما اختلفنا فيه و كيفية عودة وحدة الأمة الاسلامية.

مجموعة المقالات و المنشورات من الاحدث الى الأقدم : 

مقال (482) ما هي العلاقة بين الصوم و بين الخطوة الأولى العملية البسيطة التي تؤدي  إلى نهضة الأمة المسلمة ؟

كيف نكون أمة مؤثرة تفعل ما تشاء ولا تكون كل أفعالها رد فعل ضعيف وقتي غير مؤثر ؟ 


22- مقال (454) واقعنا و فضيحة الأطباء كما في حادث سيارات مؤلم على الطريق .

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2021/10/454.html?m=1


21- كيف يكون المسلمون أمة واحدة كما وصفهم الله تعالى ؟



20- مقال (440) لماذا هذا حرام على المسلمين فقط !!!



19- مقال (354) جمع القرآن و فقه الواقع و  مبدأ " المعذرة و التعاون "(1)
من ضمن إعتراضات شيوخ طعام القصعة و من تبعهم من غثاء السيل أن هذه القاعدة ليست قاعدة ذهبية كما وصفها أول من نص عليها فضيلة الإمام العلامة رشيد الرضا صاحب تفسير المنار - و ليس الشيخ حسن البنا - و إنما هي قاعدة خشبية - على سبيل الاستهزاء -  و أن أصحاب هذه القاعدة  جاءوا بها من جيوبهم  و يريدون البحث عما يؤيدها من القرآن و السنة وأن هذا ليس إلا تحايل منهم و أنه يجب أن تكون القواعد التي تحكم المسلمين منصوص عليها في الكتاب والسنة أصلا ، و لم يصرح هؤلاء  المشايخ و علماء السلطة أن هذه القاعدة تحرم هؤلاء الرؤساء و الملوك و من في حكمهم من الاستعلاء على المحكومين و استنزاف ثروات الشعوب لصالحهم و لصالح من يساعدهم .
و هنا أعرض عليكم قضية خطيرة بل أخطر قضية واجهت الإسلام و المسلمين و كيف أن فقه الواقع أضطر   صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوموا بعمل خطير جدا و هو جمع القرآن و هو ما لم يأمر الله تعالى به و لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم يأمر به أيضا و كان أصلا محل إعتراض من سيدنا ابي بكر و سيدنا زيد بن ثابت .
فحينما وجد سيدنا عمر بن الخطاب أن حفظة القرآن يُقتلون في المعارك فطلب من أبي بكر الأمر بجمع القرآن فقال أبو بكر معترضا كيف أفعل ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
و ظل عمر بن الخطاب بأبي بكر حتى انشرح صدر أبي بكر ، و عندما طلب أبو بكر من زيد بن ثابت أن يجمع القرآن قال له زيد كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
و ظل أبو بكر بزيد حتى انشرح صدر زيد و قام بجمع القرآن .
إذن فقه الواقع من الأمور التي يجب أن يوليها المسلمون أهمية بالغة في حياتهم .
و السؤال الآن لطعام القصعة و غثاء السيل :
أليس من الخير العمل على وحدة المسلمين و الفرق المسلمة بأن يعذر بعضهم البعض فيما اختلفوا فيه من أجل أن يتعاونوا فيما اتفقوا عليه ؟
أم يجب عليهم ألا يعذروا بعضهم فلا يتعاونوا و يستمرون في الإفتراق و العداوة بينهم و في المقابل يقوم أعداء الإسلام بمعذرة بعضهم فيما اختلفوا فيه من أشكال و ألوان و أديان و مذاهب و بلاد و كفر  و إشراك و يتعاونون فيما اتفقوا عليه من هدم الإسلام و التهام طعام القصعة من المسلمين  و القذف بغثاء السيل منهم في مجاري السيول؟
أفيقوا لتخرجوا من القصعة يا غثاء السيل.
و هذه هو نصوص أحاديث جمع القرآن كما جاءت في البخاري و غيره :
صحيح البخاري كتاب فضائل القران باب جمع القران
4701 حدثنا موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضي الله عنه إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه

و في صحيح بن حبان كتاب السير باب في الخلافة و الامارة
4507 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ قَالَ: أَرْسَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَيَّ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ عِنْدَهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ عُمَرَ جَاءَنِي فَقَالَ لِي: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ بِأَهْلِ الْيَمَامَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبُ كَثِيرٌ مِنَ الْقُرْآنِ لَا يُوعَى، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ. فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُنِي بِذَلِكَ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ لِذَلِكَ صَدْرِي، وَرَأَيْتُ فِيهِ الَّذِي رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَعُمَرُ جَالِسٌ عِنْدَهُ لَا يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ، لَا نَتَّهِمُكَ، وَكُنْتَ تُكْتَبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّبِعِ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ.
قَالَ: قَالَ زَيْدٌ: فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ بِأَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ، قَالَ: فَقُلْتُ: وَكَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ. فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. قَالَ: فَقُمْتُ أَتَتَبَّعُ الْقُرْآنَ، أَجْمَعُهُ مِنَ الرِّقَاعِ وَالْأَكْتَافِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهَا مَعَ غَيْرِهِ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ} [التوبة:128] وَكَانَتِ الصُّحُفُ الَّتِي جَمَعْتُ فِيهَا الْقُرْآنَ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَيَاتَهُ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عمر.
نقا
و في تخريج شرح مشكل الاثار الجزء الثامن الصفحة 127
و كما حدثنا يونس : قال حدثنا نعيم بن حماد قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمارة بن غزية عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن ابيه قال :لمَّا قُتِلَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باليَمامةِ، دخَلَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه على أبي بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فقال: إنَّ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَهافَتوا يومَ اليَمامةِ، وإنِّي أَخْشى ألَّا يَشهَدوا مَوطِنًا إلَّا فَعَلوا ذلك فيه حتى يُقتَلوا، وهم حَمَلةُ القُرآنِ، فيَضيعُ القُرآنُ ويُنْسى، فلو جمَعْتَه وكتَبْتَه، فنفَرَ منها أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، وقال: أفعَلُ ما لم يَفعَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! ثُم أرسَلَ أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه إلى زَيدِ بنِ ثابتٍ، وعُمَرَ مُحزَئِلٌّ -يَعْني شِبهَ المُتَّكئِ- فقال أبو بَكرٍ: إنَّ هذا دَعاني إلى أمْرٍ فأبَيْتُ عليه، وأنتَ كاتبُ الوَحيِ، فإنْ تَكنْ معه اتَّبعْتُكما، وإنْ توافِقَني لم أفعَلْ ما قال، فاقتَصَّ أبو بَكرٍ قولَ عُمَرَ، فنفَرْتُ من ذلك، وقُلتُ: نَفعَلُ ما لم يَفعَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! إلى أنْ قال عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه كلمةً، قال: وما عليكما لو فعَلْتُما، فأمَرَني أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فكتَبْتُه في قِطَعِ الأَدَمِ، وكِسَرِ الأكتافِ، والعُسُبِ -قال الشيخُ: يَعْني الجَريدَ- فلمَّا هلَكَ أبو بَكرٍ وكان عُمَرُ قد كتَبَ ذلك كلَّه في صَحيفةٍ واحدةٍ، فكانت عندَه، فلمَّا هلَكَ كانت عندَ حَفصةَ.
د ابراهيم بدوي
29/12/2019

----------------------------
(1) اختصرت المبدأ القائل :
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه بالتعبير المختصر " المعذرة و التعاون"



18- فلْيَهْنَأ أدعياء الفرقة الناجية من فرق المسلمين بتعذيب الصينيين للمسلمين الأيغور وقتلهم وتعقيمهم و هذه الفرقة هي التي لا تريد أن تعذر بقية الفرق المسلمة عما اختلفوا فيه و لا يتعاونون فيما اتفقوا عليه .
لو كنا أمة واحدة أو حتى بين الدول بعض الإسلامية تعاون حقيقي هل كان يحدث كل هذا بالمسلمين في جميع انحاء العالم؟
آلام و دم المسلمين في رقبة العلماء الذين يتنكرون لمبدأ المعذرة و التعاون بين الفرق المسلمة لانهم بهذا يساهمون في زيادة الفرقة بين الدول و الشعوب المسلمة فأصبحنا بسببهم غثاء السيل و طعام القصعة تأكلنا الامم النجسة .
مثل هؤلاء العلماء و من تبعهم عليهم من الله تعالى ما يستحقون .
المكلوم
د ابراهيم بدوي
18/12/2019

مقال (348 )مجموعة منشورات (1-17)خاصة بمبدأ التعاون فيما اتفقنا عليه و المعذرة فيما اختلفنا فيه.
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2019/12/348-10.html

17- مقال (353) رأي الشيخ الدكتور محمد عمارة في حديث إفتراق الأمة الإسلامية و ما ترتب عليه .
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2019/12/353.html

الذين يقولون بعدم صحة مبدأ " المعذرة و التعاون"(1) في التعامل مع الفرق المسلمة ( أمة الإجابة )  و يعتبرون أنفسهم هم الفرقة الناجية الوحيدة دون غيرهم من الفرق يعتمدون مبدأيا على حديث إفتراق الأمة الإسلامية إلى بضع و سبعين فرقة .
و لفضيلة العالم الشيخ الدكتور محمد عمارة رأي في هذا الحديث ، حديث إفتراق الأمة - من حيث الرواية و الدراية - إلى بضع و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، فلنتعرف عليه.
و خلاصة رأيه أنه لو صح هذا الحديث من حيث الرواية و الدراية فإنه من أحاديث الآحاد ظنية الثبوت كما أن متن الحديث ظني الدلالة أيضا.
و قد أشار حضرته إلى كتابين له قد فصّل الموضوع فيهما ، و قد قمت بتصوير الصفحات من كتابه " مقالات في الغلو الديني و اللا ديني " و أرفقتهم في المقال في المدونة و سأضعهم في التعليقات باذن الله تعالى .
و هذا أيضا رابط تحميل الكتاب :
shorturl.at/birL8
رابط الفيديو :
shorturl.at/fjFM8
والله ولي التوفيق و هو المستعان .
د ابراهيم بدوي
11/12/2019

---------------------------------------------
(1) التعبير : مبدأ ( المعذرة و التعاون) هو اختصار مني للمبدأ الذي قال به فضيلة العلامة رشيد الرضا صاحب تفسير المنار و هو :
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه" .




16- مقال (352) هذا رأي الشيخ الألباني يقول بنفس ما قلته المعذرة و التعاون بعد التناصح .
https://m.youtube.com/watch?feature=share&v=yhxuLPAxvDE
مقال (352) هذا رأي الشيخ الألباني يقول بنفس ما قلته المعذرة و التعاون بعد التناصح .
نعذر بعضنا و نتعاون و لا يعني هذا عدم إنكار المنكر أو الأمر بالمعروف و سماه الشيخ الألباني بالتناصح ، أي المعذرة بعد التناصح ، فإذا أصر كل على رأيه فلا مانع من المعذرة و التعاون و لكن بعد التناصح.
و التناصح هو القيد الذي أضافه الألباني ، أي لا بد أولا من التناصح ( أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) و حتى إذا بقي بعض الإختلاف فيلزم عدم الإفتراق ما استطعنا إلى ذلك سبيلا .
الخلاصة : طالما لم يأتي المسلم بما ينقض الشهادتين فهو مسلم حتى و إن كان من الفرق المسلمة ال 72 ، فقد وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه من أمته أي أمة الإجابة  و إن استحقوا دخول النار ، و طبعا دخول غير مؤبد لأنهم مسلمون موحدون .
و هذا ايضا رابط الشيخ يوسف القرضاوي في نفس الموضوع :
https://youtu.be/-Ab27IUrgsI
و الله المستعان
د ابراهيم بدوي
11/12/2019

15- أول من نص على مبدأ " المعذرة و التعاون " (1) - كما سميته اختصارا - هو فضيلة الشيخ العالم السيد رشيد رضا صاحب تفسير المنار وغيره من الكتب المهمة و سماه القاعدة الذهبية.
فهل مثل هذه القامة العلمية لا تعرف ما تقول أو تقول بباطل ؟
إنها فعلا قاعدة ذهبية لأنها قارب النجاة من القصعة و حتى لا نظل كغثاء السيل .
من أراد أن يبقى في القصعة تلتهمه الأمم غير المسلمة و يحب أن يكون كغثاء السيل لا يملك من أمره شيئا و يبقى عالة على اليهود و النصارى و حتى هو عالة على الملحدين أيضا ، فليكن له ما اراد .
سأعمل بكل ما أملك بإذن الله تعالى لنشر هذا المبدأ الأساسي و تطبيقه  ما حييت .
أعرف أنني سأفقد الكثير من الأحباب و الإخوة و الأصدقاء بل من المحتمل أن أفقد حياتي ، فالحق عندي أعلى من أي قيمة أخرى ، أما عمري فأقول :
من لم يمت بالسيف مات بغيره ...تعددت الأسباب و الموت واحد .
لا اله إلا الله محمد رسول الله.
 د ابراهيم بدوي
10/12/2019
---------------------------------------------
(1) اختصرت المبدأ :
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
بالإختصار : " المعذرة و التعاون"





13- مقال (351) من أول من نص على مبدأ " المعذرة و التعاون" ؟ و هل هو عالم مسلم ؟ و هل هذا المبدأ غير إسلامي؟

حينما كنت أدعو إلى هذا المبدأ على أنه من السبل الهامة و الواقعية لتكون الأمة الإسلامية كما أراد الله تعالى لها " الأمة الواحدة " كنت أكتب من فهمي لديني و للواقع و لهذا المبدأ .
و أردت البحث عن صاحب هذا المبدأ ، هل هو فعلا العلامة السيد رشيد رضا رحمه الله ؟ أم غيره ؟
فوجدت هذا المقال للشيخ القرضاوي و ذكر فيه أمور كثيرة تستحق أن يطلع عليها المسلمون .

سؤال موجه من مسلم للشيخ القرضاوي بخصوص المبدأ القائل :
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه "
السؤال: قرأت لكم في أكثر من كتاب، وسمعتكم في أكثر من محاضرة تدعون إلى القاعدة التي تقول: "نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه".
فمن الذي وضع هذه القاعدة في صيغتها هذه؟ وهل لها دليل من الشرع؟ وكيف نتعاون مع المبتدعين والمنحرفين؟ وكيف نعذر من يخالفنا إذا كان هو مخالفًا للنصوص من الكتاب والسنة؟
أليس مطلوبًا منا أن ننكر عليه ونهجره، بدل أن نسامحه ونعذره؟ أليس القرآن الكريم يقول: (فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول) (النساء: 59)؟ فلماذا لا نرد هذا المخالف إلى الكتاب والسنة، وهو المراد بالرد إلى الله والرسول، بدل أن نلتمس له العذر، وأي عذر له في مخالفة النص؟
أصارحكم أن الأمر قد التبس علينا، وغدونا في حاجة إلى توضيح معالمه وإقامة الأدلة عليه، وأنتم لذلك أهل بما أفاء الله عليكم، فلا تضنوا على إخوانكم وأبنائكم بذلك، ولكم منا الشكر، ومن الله الأجر.
جواب فضيلة الشيخ القرضاوي:
تابعوا الجواب في المقال من خلال الرابط التالي :
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2019/12/351.html



12- مقال ( 350) هل لا نطبق نحن بالفعل مبدأ : " المعذرة و التعاون" بيننا في بيوتنا ؟
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2019/12/350.html
يتصور البعض للأسف أني بنشري لمقالات متعلقة بمبدأ " المعذرة و التعاون "  أني لا أريد أن يقوم المسلم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يعني معذرة و تعاون من غير إنكار المنكر أو الأمر بالمعروف و هذا لا أقصده اطلاقا ، بل مبدأ " المعذرة و التعاون " لا يمنع أن يكون المسلم مسلما بكل معنى الكلمة يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يعذر و يتعاون فلا تعارض بين هذه الأمور .
تخيلوا لو أن بيتا من بيوت المسلمين لا يطبق مبدأ المعذرة و التعاون فيما بينهم ، ماذا سيكون حالهم ؟
إذا كان الإسلام لا يمنع طعام أهل الكتاب و لا يمنع الزواج من الكتابية ؟
 فهل يمنع الإسلام من الزواج من مسلمة ليست من نفس الفرقة أو  المذهب ؟
أليس هناك خلاف في الدين بين المسلم و الكتابية ؟
فهل يمكن ألا يعذرها و هي زوجته و أم أولاده في أمور شريعتها و دينها و عبادتها لربها يسوع المسيح و يطالبها بالتخلي عن كل هذا ، و إلا فلا تعاون بينهما في بقية أمور البيت ، و يصبح البيت قطعة من جهنم ؟
هل عندما سمح الإسلام بالزواج من الكتابية أراد بذلك أن تكون البيوت قطعة من جهنم ؟
فإذا كان الإسلام سمح بالزواج من الكتابية على ما هي عليه مع ضرورة المعذرة لها في دينها و فيما تعبد ، فهل لا تكون المعذرة و التعاون في بيوت المسلمين ؟
و اذا كان مبدأ المعذرة و التعاون لا بد منه في بيوت المسلمين فلماذا لا نقبله و نطبقه مع بقية مذاهب المسلمين طالما لم يأتي المسلم صاحب الفرقة أو المذهب المخالف  بناقض للإسلام واضح جلي .
في بيت المسلم المتزوج من كتابية يجب عليه أن يمارس دعوتها للإسلام شأنها شأن أي كتابي نحن مطالبون بدعوته للإسلام بالرفق.
و بنفس المنهجية بين الفرق و  المذاهب الإسلامية نعذر و نتعاون بيننا ، و لا يتعارض هذا المبدأ مع وجوب إنكار المنكر و الأمر بالمعروف بيننا بالرفق.
نتحاور نتجادل نختلف و ننهى عن المنكر الذي نراه في بقية فرق المسلمين و لكن نتعاون فيما اتفقنا عليه من أمور هامة مثل وحدة الأمة الإسلامية ، فهل هذا الأمر لا يستحق المعذرة و التعاون ؟
يقول الله تعالى :
{وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون : 52 ]
و يقول :
{إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء : 92]
د ابراهيم بدوي
9/12/2019
مقال (348 )مجموعة منشورات (1-12)خاصة بمبدأ التعاون فيما اتفقنا عليه و المعذرة فيما اختلفنا فيه.
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2019/12/348-10.html

____________________________
(1) اختصرت المبدأ الذي نصه :
 " نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه " بالإختصار " المعذرة و التعاون " لتفادي الإطالة .



11- مقال (349) هل يأمرنا الله بمعاداة المسلمين؟
هل ينهانا الله تعالى عن برهم والقسط معهم؟
ومن المقصود في الآيات التالية ؟
هل المسلمون ؟
هل الكفار ؟
يقول الله تعالى:
{۞ عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (7)
لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)}
[الممتحنة : 7-9]
اذا كانت الآيات السابقة تقصد الكافرين ، و لم ينهانا الله تعالى عن برهم و القسط إليهم ، فما بال المسلمين يمتنعون عن معذرة بعضهم البعض فيما اختلفوا فيه و لا يتعاونون فيما اتفقوا فيه مع المختلفين معهم  ؟
هل مَن لم ينهانا عن البر و القسط مع الكافرين كما قرأتم  يُتصور أنه لا يرى من الجيد التعاون بيننا و أن يعذر بعضنا البعض ؟
يا أهل القصعة يا من تأكلكم الأمم الأخرى أخرجوا من القصعة قبل فوات الأوان يرحمكم الله.
ليس لنا بعد كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم و عترته الأشراف المتمسكين بسنته إلا المبدأ التالي لنخرج من القصعة فلا تأكلنا الأمم الأخرى :
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه.
د ابراهيم بدوي
9/12/2019


10- من هم أصحاب أو سكان أو أهل القصعة المشار إليهم في منشوراتي ؟
هم  كل من شملهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التالي :
يقول :
" يُوشِكُ الأممُ أن تداعى عليكم كما تداعى الأكَلةُ إلى قصعتِها. فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءُ السَّيلِ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ. فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ "
الألباني (١٤٢٠ هـ)، صحيح أبي داود ٤٢٩٧  •  صحيح
د ابراهيم بدوي
8/12/2019



9- صلاة الجماعة هي من أهم تطبيقات المبدأ :
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
حينما نقف لإقامة صلاة الجماعة فإن قلوبنا تتوجه لله سبحانه وتعالى، و نصطف في صف واحد خلف إمام واحد ، فلا أقول من الذي بجانبي ؟  مثلا : أهو سلفي أم أشعري ، هل يرى يد الله يد أم يراها القوة و القدرة و النعمة ؟
ثم تنفض الصلاة فيذهب كل مسلم إلى شأنه .
فقد تعاونا في إقامة فريضة و تجاوزنا عما نحن مختلفون فيه.
يا سكان القصعى يا غثاء السيل تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم والعدوان.
الفرقة و التناحر و قتل المسلم إثم .
و التعاون فيما اختلفنا فيه من البر والتقوى.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
د ابراهيم بدوي
8/12/2019


8- كيف تجعل عميلك في دوام الحاجة لسلعتك ؟
مثلا الدول التي تصنع و تبيع السلاح ، تريد أن تظل الطلبات على سلعتها دائمة.
فماذا تفعل لو عم السلام العالم ؟
ستبور سلعتهم ، و بالتالي لا بد من أن تعمل على إنتشار الخلافات الدموية بين الشعوب و ما يتتج عنها من مساوئ .
و لكن كيف تفعل ذلك ؟
تجعلهم لا يعملون بمبدأ :
" التعاون فيما اختلف فيه و المعذرة فيما اتفق عليه " .
فهذا المبدأ يجعل المسلمين يتعاونون فيما بينهم في إنتاج كل ما يحتاجونه من زراعة و صناعة و كل ما يلزم لرقيهم و تفوقهم على غيرهم .
بل الأدهى من ذلك أن الدول المستفيدة من تجارة الأسلحة جعلت ممن يقاوم هذا المبدأ أفراد من رجال الدين المسلمين و أتباعهم و اعتباره مبدأ مخالف للإسلام !!!!
 أين واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا؟؟
أين المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ؟
الذي يريد هدم الإسلام و جعل المسلمين حثالة الخلق لن يفرق بين مسلم سني أو شيعي او اباضي أو معتزلي أو صوفي أو اخوان أو غيرهم ، و لكننا نحن نفرق بيننا و لا بد من ألا نتعاون طالما اختلفنا !!!
فلنبقى حثالة الخلق و غثاء السيل يا سكان القصعة .
د ابراهيم بدوي
8/12/2019


7-
مبدأ " نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلف فيه " .
أعلم تماما أنني سأخسر الكثير جدا من الإخوة و الأصدقاء بسبب دعوتي لوحدة الأمة الإسلامية من خلال المبدأ التالي:
 " التعاون فيما اتفق عليه و المعذرة  فيما اختلف فيه ".
و لكن العمل على وحدة الأمة الإسلامية - وحتى إذا لم أدركها - عندي أهم و أبدى من كل اعتبار مهما كان.
فلله الأمر من قبل و من بعد .
لا إله إلا الله محمد رسول الله.
د ابراهيم بدوي
5/12/2019


6- البشرى لغير المسلمين في الدنيا !!!!
إذا استمر عدم معذرة المسلمين لبعضهم البعض فيما اختلفوا فيه، و بالتالي فلن يتعاونوا فيما اتفقوا عليه ، فما هي النتيجة ؟
إستمرار للفرقة بينهم و الإنحطاط العلمي و الإقتصادي و العسكري بلا أدنى شك .
و إذا استمر غير المسلمين في معذرتهم لبعضهم البعض فيما اختلفوا فيه و تعاونهم فيما اتفقوا عليه فماذا ستكون النتيجة ؟
تخيلوا انتم النتيجة !!!!
أليس من إعداد القوة التي أمرنا الله تعالى بها العمل على وحدة الأمة الإسلامية ؟
أليس الإتحاد قوة ؟
أين المخالفة النصية القطعية لمبدأ التعاون فيما اتفق و المعذرة فيما اختلف بين المسلمين ؟
د ابراهيم بدوي
5/12/2019

5- لماذا نجحنا كمجموعة " المرابطون في سبيل الله " ثم " فريق انقاذ الأحمديين " في توجيه ضربات شديدة ناجحة للأحمدية القاديانية؟
لأننا طبقنا - من غير اتفاق مسبق - المبدأ التالي :
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه "
كان منا :
الاشعرية
و الاخوان
و المداخلة
و اهل الحديث
و الأزهريين
الاباضية
و الصوفية و غير ذلك .
لم ننظر الى من بجانبي من الاخوة ممن هو ، يكفيني انه مسلم موحد و لم يأتي بما ينقض لا اله الا الله محمد رسول الله ، تجنبنا الخوض في الأمور السياسية ، و من خالف لوقت بسيط عاد و التزم لانه لم يجني الا تاخير النصر على من اتفقنا انهم خصومنا .
ولما وجد الله منا الاخلاص و صدق الاخوة و التعاون فيما بيننا اعاننا الله تعالى بكتب و مصادر للمعلومات لم نكن نتصور اننا ممكن ان نحصل عليها .
ماذا لو فعل المسلمون بنفس الطريق ؟
حتى لو اختلفنا فلا يقف الاختلاف عائقا يؤخر او يمنع التتعاون بيننا لتحقيق الهدف الواحد و وحدة الامة الاسلامية كما وصفها الله تعالى :
" إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) سورة الأنبياء
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) سورة المؤمنون
لقد فقدنا هذا الوصف بالتعنت , فيتصور كل فصيل انه هو وحده الامة الواحدة و الباقي ليسوا من هذه الامة الواحدة بل هم فرقة من بقية الفرق التي سوف تدخل النار.
فليدخل الله تعالى النار من يشاء و لكن هذا لا يمنع التعاون بيننا ثم يفعل الله ما يشاء .
مرة أخر فقد استعان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بكافر في رحلته من مكة الى المدينة و لم يرفضه لكفره , فما بالنا نرفض التعاون مع مسلمين !!!!!!!!!!!!!
ليس لهذه الامة الا حل واحد لتنهض من كبوتها :
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
و الله المستعان و عليه التكلان
د.ابراهيم بدوي
5/12/2019


4- " نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"
من أهم العوامل التي أدت إلى تفرق الأمة الواحدة أن منهم من أخذ بظاهر اللفظ و البعض الآخر أخذ بمجازية المعنى دون قرينة لازمة .
فهل هناك حادث لهذا الاختلاف  في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؟
و ماذا كان رد فعل الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؟
و ماذا كان رد فعل النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الاختلاف الكبير بين فريقين من الصحابة ؟
هل عذر بعضهم بعضا؟ أم اختلفوا و تنازعوا ؟
هل تعاونوا على أداء المهمة التي اوكلهم نبينا لهم ؟ أم اكملوا المسيرة؟
و اقرأوا التالي :
سؤال لابن باز :
عن معنى لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة
السؤال:
يقول هذا السائل سماحة الشيخ: ما معنى قول الرسول ﷺ: لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة، هل معنى ذلك أن وقت صلاة العصر يمتد حتى قبيل المغرب
الجواب:
الذي يظهر من مراده ﷺ تعجليهم إلى الذهاب إلى بني قريظة لما نقضوا العهد وهم اليهود لما نقضوا العهد وساعدوا الكفار الذين جاؤوا إلى المدينة يوم الأحزاب.
فمقصوده ﷺ فيما يظهر من الواقع تحريضهم على المسارعة والعجلة إلى الذهاب إلى بني قريظة, وليس مقصوده أن العصر تغير وقته فالعصر هو هو, ولهذا بعض الصحابة صلوا في الوقت وقالوا مراده ﷺ أننا نسارع إلى الذهاب إلى بني قريظة ولا نؤخرها, وآخرون أخروها تبعاً لظاهر الأمر ولم يصلوها إلا بعد المغرب فلم يعنف على واحدة من الطائفتين, فدل على أن التأخير إذا كان لعذر شرعي لا يضر، فإن الذين أخروا إنما أخروا لقصد الامتثال لأمره-عليه الصلاة والسلام- كما أخر النبي ﷺ يوم الأحزاب صلاة العصر حتى صلاها بعد المغرب، بسبب الحرب، في بعض الأيام وهو عذر شرعي.

و في إجابة لسؤال مشابه في موقع الاسلام ويب
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المشار اليه هو أمر لمجموع الصحابة، وكل طائفة منهم اجتهدت فأصابت، فالذين أخروا صلاة العصر حتى وصلوا إلى بني قريظة تمسكوا بظاهر خطاب النبي صلى الله عليه وسلم، والذين صلوا العصر في وقتها نظروا إلى المعنى المقصود وهو الإسراع في السير لا حقيقة اللفظ.

وهذا الحديث جعله أهل العلم دليلاً على أن من يحق له النظر في الأدلة يجوز له الأخذ بظاهر الدليل من الكتاب والسنة، كما يجوز له استنباط الأحكام منهما عن طريق الاجتهاد أو القياس أو الأخذ بالمفهوم، ففي أعلام الموقعين للإمام ابن القيم: وقد اجتهد الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحكام ولم يعنفهم؛ كما أمرهم يوم الأحزاب أن يصلوا العصر في بني قريظة، فاجتهد بعضهم وصلاها في الطريق، وقال: لم يرد منا التأخير، وإنما أراد سرعة النهوض، فنظروا إلى المعنى، واجتهد آخرون وأخروها إلى بني قريظة فصلوها ليلا، نظروا إلى اللفظ، وهؤلاء سلف أهل الظاهر، وهؤلاء سلف أصحاب المعاني والقياس. انتهى.

وفي فتح الباري للحافظ ابن حجر: قال السهيلي وغيره: في هذا الحديث من الفقه أنه لا يعاب على من أخذ بظاهر حديث أو آية ولا على من استنبط من النص معنى يخصصه، وفيه أن كل مختلفين في الفروع من المجتهدين مصيب. انتهى.

وفي شرح النووي لصحيح مسلم: فأخذ بعض الصحابة بهذا المفهوم نظراً إلى المعنى لا إلى اللفظ، فصلوا حين خافوا فوت الوقت، وأخذ آخرون بظاهر اللفظ وحقيقته فأخروها. ولم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم واحداً من الفريقين لأنهم مجتهدون. ففيه دلالة لمن يقول بالمفهوم والقياس ومراعاة المعنى ولمن يقول بالظاهر أيضاً، وفيه أنه لا يعنف المجتهد فيما فعله باجتهاده إذا بذل وسعه في الاجتهاد، وقد يستدل به على أن كل مجتهد مصيب. انتهى.

مع التنبيه أن الأصل العمل بظاهر النص من كتاب أو سنة حتى يثبت ما يصرفه عن ظاهره من دليل أو قرينة، ففي المحصول للرازي: وحمل اللفظ على ما يطابق الظاهر أولى من حمله على ما يوجب ترك الظاهر. انتهى.
والله أعلم
انتهى الاقتباس
اذن هذه القاعدة التي نصها:
نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
ليست مستحدثة بل هي تطبيق عملي لكيفية التجمع مع الاختلاف .
و هل انقسم الصحابة الا عندما لم يعملوا بها ، حينما لم يعذر بعضهم البعض فيما اختلفوا فيه فانقسموا الى الان الى شيعة و سنة ؟
د ابراهيم بدوي
5/12/2019





3- كيف للمسلمين أن يكونوا أمة واحدة كما وصفهم الله تعالى ؟
يقول الله سبحانه وتعالى :
{وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون : 52]
و يقول أيضا :
{إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء : 92]
لو كان هذا الأمر مستحيلا من خلال حكام المسلمين ، فهل أيضا هو مستحيل بالنسبة للشعوب المسلمة التي تعي أهمية هذا الأمر؟
هل من الممكن أن تتقارب و تتعاون الشعوب و تنبذ الخلافات لتصل لهذا الأمل ؟
ما هي السبل الواقعية لتحقيق هذا الأمل ؟
كانت ولايات و توحدت فأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية و اصبحت أكبر قوة الان .
كانت بلاد و توحدت فأصبحت الاتحاد الأوروبي.
كانت بلاد و توحدت فأصبحت الاتحاد السوفيتي ، و ما هُزم الا بعد أن فرقوهم !!!
و الان و من قبل جاري تفتيت البلاد الإسلامية، حتى البلد الواحد يُفتت إلى دويلات أو مقاطعات أو قوميات أو أي مسميات.
هم يتحدون ليكونوا أقوى و أقوى ، و نحن بإرادتهم هم ، و بأيدي من هم منا  نتفرق لنكون أضعف و أضعف .
فما السبيل لإيقاف كل هذا ؟
دعوا الحكام فلا امل و لا رجاء فيهم .
لم يبقى لنا إلا تقارب الشعوب و نبذ الخلاف .
لا يوجد مستحيل و بخاصة اننا شاهدنا بانفسنا توحد غيرنا و اجتماعهم و نبذهم الخلاف من أجل هدف أعلى و أسمى .
ما هي الخطوات البسيطة لتحقيق هذا الهدف؟
د ابراهيم بدوي
4/12/2019


2- حادث مؤلم .
تم استدعاء فريق طبي مكون من مجموعة من الأطباء بتخصصاتهم المختلفة و معهم بعض الصيادلة و الفنيين و التمريض لانقاذ مجموعة من  المصابين في حالة خطيرة حيث يعانون من جروح خطيرة و كسور و فقدان للوعي لبعضهم بسبب حادث اعتداء بالأسلحة.
و كان من ضمن المتواجدين بعض النصحاء الامناء و البعض ممن سيرثون من بعض المصابين لو ماتوا ، و ايضا كان معهم من قاموا بإحداث الإصابات الخطيرة و يهمهم ألا يفيق هؤلاء المصابون فيتعرفون عليهم و يتم القبض عليهم و يحاكموا أمام القانون .
و كان بعض أعضاء من هذا الفريق الطبي من الشيعة و من السنة و من أهل الحديث و من الاباضية و من الإشاعرة و من المتريدية  و المعتزلة و من الاخوان و من المداخلة و بعض العلمانيين و غير ذلك الكثير .
بدأ البعض من اعضاء الفريق الطبي يحاول مناقشة بعض الآخرين في عقيدته و التشبيه و التجسيم و العرش و كيف هي عقيدتهم فاسدة و المرضى ينزفون و تزداد حالتهم الحرجة .
فكان ممن سيستفيدون من موت المصابين يقومون بتغذية الخلاف بين أعضاء الفريق الطبي ليطول الوقت و يموت المصابون .
البعض ممن يهمهم حياة المريض قالوا ياناس اتركوا هذه الامور الان فالمرضى  ينزفون و سيموتون و لن يستفيد المرضى من انتصار أحدكم على الاخر ، و النزيف لا يتوقف .
نظر أعضاء الفريق الطبي إلي الناصحين الامناء بعلو و استخفاف و قال البعض منهم كيف نترك مسألة العقيدة و هي من أهم الأمور في ديننا الحنيف ؟
يا ناس اليس من الافضل لو اجتمعنا على أن حياة المصابين اهم و ممكن تأجيل مناقشة الخلافات الدينية أو السياسية إلى وقت لاحق بعد انقاذ المصابين ؟
ياناس الأمة الإسلامية تنزف و تنزف و أصبحت عاجزة عن القيام بأي عمل مهم ، اصبحنا مرضى و عالة على النصارى و اليهود و البوذيين و حتى الملحدين .
يا ناس نعمل فيما اتفقنا عليه - و لو قليل - و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.
أم تريدون ألا نعمل فيما اتفقنا عليه و لا يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ؟
ياناس افيقوا الأمة انهارت و مازالت تنهار .
افيقوا يرحمكم الله .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
د ابراهيم بدوي
31/10/2019
يقصد بالاطباء كل عالم و مفكر  و كل راع  مسؤول عن رعية.



 1- دردشة حول المبدأ القائل :
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
هل هذا المبدأ صحيح ؟
هل واقعي ؟
هل هو مفيد ؟
هل ممكن تطبيقه ؟
هل له سند من جهة المعنى في شريعة الإسلام ؟
و هل لو كان غير صحيح فهل المبادئ التالية هي الصحيحة ؟ :
" نتعاون فيما اتفقنا عليه و لا يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
أو
" طالما اختلفنا فلا اتفاق بيننا و لا تعاون و لا يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
ماذا يحدث لأمة لا يعذر بعضها البعض الآخر المختلف معهم  بالرغم من الكثير من نقاط الإتفاق   ؟
و في المقابل ماذا يحدث لأفراد أو امم جمعتهم مصلحة التعايش و حسن الجوار  و عذروا بعضهم البعض في الاختلاف بينهم ليس فقط في المذاهب و الفرق بل في الأديان و اللغات و الحروب الطاحنة التي كانت بينهم ؟
الى اين تسير الأمة الإسلامية ؟
د ابراهيم بدوي
2/10/2018


تعليقات

التنقل السريع