القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (386) العبارة " علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل " و استدلال الميرزا غلام به لإثبات نبوته .








مقال (386) العبارة " علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل " و استدلال الميرزا غلام به لإثبات نبوته .


في كتاب "التحفة الجولوروية"/1902 صفحة 92 و في غيره  يستدل الميرزا غلام أحمد بالمقولة "علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل" على نبوته , فهل هذا الاستدلال صحيح ؟


حينما امتدح الميرزا غلام أحمد صحيح البخاري و اعتبره أصح كتاب بعد القرآن الكريم  فلم يمتدحه من أجل عيون البخاري صاحب الكتاب و لكن بسبب الشروط التي اشترطها البخاري في الجمع للأحاديث في كتابه , و قد رأينا الميرزا غلام أحمد رفض حديثا في صحيح مسلم و السبب أن البخاري لم يذكره في صحيحه ( كتاب إزالة الاوهام ) .
إذن الميرزا غلام من خلال رأيه في البخاري يرى أن علم مصطلح الحديث أهم علم لأنه يتحكم في كافة المنقولات .
ومما يوضح اعتقاد الميرزا بأهمية الشروط المطلوبة للإستدلال بأي حديث منقول إلينا نجده يطلب من معارضيه في بعض المسائل أن يكون الحديث الذي يأتون به متصلا مرفوعا , و باختصار ؛ متصلا أي ليس به أي انقطاع من الناقل لحديث إلينا مثل البخاري في صحيحه و غيره إلى المتن أي نص الحديث , و يقصد بالحديث المرفوع أي مرفوعا نصا إلى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
فهل التزم الميرزا بشروط علم مصطلح الحديث في ما يراه من أفكار و اعتقادات ؟
و الآن مع جملة من نصوص الميرزا غلام أحمد تبين إعتقاده في الأهمية القصوى لعلم مصطلح الحديث من خلال طلبه للأحاديث المتصلة المرفوعة للإستدلال من خصومه :
كتاب الخزائن الدفينة  ( من جمع اتباع الميرزا غلام ):
يقول الميرزا غلام :
" وقد بشّرنا رسول الله r أن المسيح الآتي يظهر من أمته وهو أحدٌ من المسلمين. وفي الصحاح أحاديث صحيحة مرفوعة متصلة شاهدة على وفاة عيسى u، خصوصًا في البخاري بيان مصرح في هذا الأمر. "
كتاب فقه المسيح ( من جمع اتباع الميرزا غلام ):
كتبنا المسلَّم بها (عنوان)
يقول الميرزا غلام :
 " إن كتبنا المسلم والمعترف بها التي نعتقد فيها والتي نثق بها هي:
أولا: القرآن الكريم لكن لا يغيبن عن البال أننا لا نقبل ولا نسلِّم بمعنى لأي آية قرآنية إلا ما شهدتْ عليه الآيات الأخرى من القرآن الكريم، لأن القرآن يفسر بعضه بعضا، ثم إذا لم نجد تلك المرتبة اليقينية من آيات أخرى للقرآن الكريم للعثور على معاني دقيقة ومؤكدة، فيشترط أن يدعم ذلك المعنى أيُ
حديث صحيح مرفوع متصل. باختصار إن التفسير بالرأي لا يجوز في ديننا إطلاقا، فمن اللازم على كل معترض أن لا يخالف هذا الطريق عند إثارة أي اعتراض.
وثانيا: الكتب الأخرى التي نسلِّم بها
فأولها صحيح البخاري إذ إن جميع الأحاديث الواردة فيه التي لا تخالف القرآن الكريم تعتبر حجة لنا،
وثانيها صحيح مسلم ونؤمن به بشرط أن لا يخالف القرآن الكريم وصحيحَ البخاري، وتحتل المرتبة الثالثة كتبُ الحديث من صحيح الترمذي وابن ماجة وموطأ والنسائي وابن داود ودار قطني، ونؤمن بأحاديثها بشرط أن لا تخالف القرآنَ الكريم والصحيحين. فهذه هي كُتب ديننا وهذه الشروط لنا للعمل بها." (ديانة الآريين، الخزائن الروحانية، المجلد10، الصفحة: 86 - 87) "

كتاب مناظرة دلهي1891 :
 الميرزا غلام يخاطب خصمه المناظر له و يقول :
"أولا وقبل كل شيء مطلوب منك أن تقدم الآيات القطعية الدلالة، والأحاديث الصحيحة المتصلة المرفوعة..."
"
... قل الآن، هل يمكن العثور على حديث صحيح مرفوع متصل في تأييد هذا التحريف؟ "

كتاب البرية 1898 :
"كما يعتقدون من ناحية بأن المسيح الموعود سيأتي في زمن الدجال وأن الدجال سيستولي على الكرة الأرضية كلها ما عدا الحرمين الشريفين، ومن ناحية أخرى لا يجدون مندوحة من الاعتقاد بموجب الحديث الصحيح المرفوع المتصل في صحيح البخاري بأن المسيح الموعود سوف يأتي عند غلبة الصليب "
"باختصار إن هؤلاء باتخاذ هذه العقيدة قد عارَضوا القرآن الكريم على أربعة أوجه، ثم إذا سُئلوا البرهان على صعود عيسى u إلى السماء بجسمه المادي فلا يقدرون على تقديم أي آية ولا حديث، وإنما يخدعون العامة بإضافة كلمة السماء من عندهم إلى كلمة النـزول. لكن لا يغيبنَّ عن البال أن كلمة السماء لا توجد في أي حديث مرفوع متصل"

" فرددت عليهم أن صعود عيسى u إلى السماء حيًّا بجسده المادي ليس صحيحًا أبدًا، فلن يجدوا أي حديث مرفوع متصل يُثبت صعوده حيًّا إلى السماء"
كتاب الخطبة الإلهامية 1900 :
"وأما نزول عيسى فاعلم أن لفظ النـزول عربي يُستعمل في محل الإكرام والإجلال، وتعلمون معنى النـزيل أيها المتفقّهون.
 وما رأينا في كتب الحديث خبرًا من رسول الله
مرفوعًا متّصلا يُفهَم منه أن عيسى ينـزل من السماء"
كتاب اعجاز احمدي 1902 :
" لا يثبت من أي حديث أن عيسى سيعيش إلى ألفَي أو ثلاثة آلاف سنة، بل قد ورد فيها أنه عاش مئة وعشرين عاما. فقولوا بالله عليكم، هل انقضت مئة وعشرون عاما إلى الآن أم لا؟ أين ورد في أي حديث مرفوع متصل أن عيسى u صعد إلى السماء بشقّ السقف، وأن أحد حواريه أو أعدائه جُعِل معلونا؟"
إذن واضح جدا أن الأمور الدينية المهمة لا بد من المجيء لأثباتها بأحاديث صحيحة متصلة مرفوعة .
فهل التزم الميرزا بشروط علم مصطلح الحديث في ما يراه من أفكار و اعتقادات ؟
نأتي الى بيت القصيد .
من أهم ادلة الميرزا لإثبات نبوته المقولة "علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل"
و قد ذكرها في الكثير من كتبه سواء بالنص عليها أو بالإشارة إليها .
و قد يكون الجهل عذر عند البعض و هو غير مقبول عند الميرزا فهو – كما يعتقد – نبي و رسول و مؤيد بالروح القدس و لا يتركه الله تعالى على خطأ طرفة عين كما يقول هو بنفسه .
و لكننا وجدنا أن الميرزا يعلم تمام العلم أن هذه المقولة ليس بحديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم  و يعلم برأي علماء مصطلح الحديث فيها , و لكنه ركن إلى تصحيحه هو لها و بتصحيح المتصوفة كما يدعي لها من غير أي دليل إلا الأوهام و التي يسميها الميرزا بالإلهام .
و هذه بعض النصوص من كتب الميرزا التي ذكر فيها هذه المقولة لتأييد عقيدته الفاسدة.
نبدأ ببيان علمه بأقوال علماء المصطلح ثم استخدامه للمقولة للاستدلال :
033  سورة الأحزاب  تفسير الميرزا :
"ثمة جانب آخر من كون النبي - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين، وهو أن الله تعالى قد أودع بمحض فضله مواهب عظيمة في أفراد أمته، حتى ورد في الحديث: "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل." ومع أن لعلماء الحديث كلاما في هذا الحديث إلا أن نور قلبنا يراه صحيحا فنقبله بلا أدنى تردد. ولم يكذّب هذا الحديث أحد بناء على الكشف أيضا بل كل ما قاموا به هو تصديقه. وليس معنى الحديث أن علماء أمتي الظواهر هم مثل أنبياء بني إسرائيل، فلا ينخدعنّ أحد من كلمة "علماء". إن هؤلاء الناس يلتزمون بحرفية الكلام ولا يصلون إلى كنه معانيه لذلك لا يتقدمون في تفسير القرآن الكريم شيئا. (الحكم، مجلد9، رقم10، عدد 24/ 3/1905م، ص5)"

1899 ايام الصلح :
"وقد جاء في حديث آخر "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" وقد سجَّلت الصوفية تصحيحه من النبي في مكاشفاتهم، ولا يغيبن عن البال أنه قد وردت بحق المسيح الموعود في صحيح مسلم كلمة "النبي"، وذلك مجازا واستعارة. ولهذا السبب قد جاءت مثل هذه الكلمات بحقي في البراهين الأحمدية، فاقرأوا في الصفحة 498 إلهام "هو الذي أرسل رسوله بالهدى" فالمراد من رسول هنا هذا العبد الضعيف "
1884 البراهين الأحمدية  الاجزاء من 1-4 :
"خَلَقَ آدَمَ فَأكْرَمَه. جَرِيُّ اللهِ فِي حُلَلِ الأنْبِيَاءِ". المراد من هذه الجملة الإلهامية أن منصب الإرشاد والهداية وتلقِّي الوحي الإلهي إنما هو حُلّة الأنبياء في الواقع، ويُعطاها غيرُهم استعارةً، وتُعطَى حُلّة الأنبياء هذه لبعض أفراد الأمة المحمدية من أجل إكمال الناقصين، وإلى هذا قد أشار النبي r حين قال: "عُلَمَاءُ أُمَّتِي كَأَنْبِيَاءِ بَنِي إسْرَائِيل". فمع أن هؤلاء ليسوا أنبياء إلا أنهم يكلَّفون بمهام الأنبياء."
1891 فتح الاسلام و توضيح مرام و ازالة الاوهام :
"لم يختلف أيّ واحد من كافة المتصوفة الأكابر الذين خلَوا إلى اليوم قيد شعرة في أن السبيل إلى وجود أمثال الأنبياء في هذا الدين المتين مفتوح، كما بشَّر النبيُّ r العلماءَ الروحانيين والربانيين بقوله: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل."

1893  شهادة القرآن :
"فلما كان تحقُّق المماثلة في الإنعامات ضروريا - والمماثلة التامة لا تتحقق إلا إذا تحققت في الإنعامات - لذا حدث أنه كما أُعطي موسى خداما لشريعته إلى ما يقارب 1400 عام كانوا رسُلا وملهَمين من الله، وانتهت تلك السلسلة على رسول دعا إلى الحق بالرحمة والخُلق الحسن فقط وليس بالسيف، كذلك أُعطي نبينا الأكرم ( خداما كانوا ملهَمين ومحدَّثين بحسب منطوق الحديث الشريف "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل".فلما كان تحقُّق المماثلة في الإنعامات ضروريا - والمماثلة التامة لا تتحقق إلا إذا تحققت في الإنعامات - لذا حدث أنه كما أُعطي موسى خداما لشريعته إلى ما يقارب 1400 عام كانوا رسُلا وملهَمين من الله، وانتهت تلك السلسلة على رسول دعا إلى الحق بالرحمة والخُلق الحسن فقط وليس بالسيف، كذلك أُعطي نبينا الأكرم ( خداما كانوا ملهَمين ومحدَّثين بحسب منطوق الحديث الشريف "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل".

1894 حمامة البشرى :
"وهذا مثال واضح للذين يطلبون معارف الدين، وإلى هذا أشار رسول الله r في حديث: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل، والمراد من العلماء المحدَّثون الذين يُؤتَون العلم من لدن ربهم ويكونون من المكلَّمين."

1902التحفة الغولروية :
"فالعقل السليم لا يقبل بأي حال من الأحوال أن تظهر ذلة الأمة التي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحق علمائها الربانيين "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، فلا يجدوا قدرة على قمع فتنة الدجال الذي ليس له أي مكانة في نظر الله عظيم القدرة."

1905  البراهين الأحمدية ج 5 الجزء الخامس :
"لذلك ورد في الحديث: "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل". أي العلماء الربانيون في أمتي كأنبياء بني إسرائيل. فقد سمّى النبي r في هذا الحديث العلماءَ الربانيين من أمته، ومن ناحية ثانية شبّههم بالأنبياء. "
1906  حقيقة الوحي :
"وهذا هو معنى الحديث: "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل". مع أنه كان في بني إسرائيل أنبياء كثيرون ولكن نبوتهم لم تكن نتيجة اتباعهم لموسى u بل كانت تلك النبوات كلها هبة إلهية بصورة مباشرة وما كان فيها أدنى دخْل لاتّباع موسى. لذا لم يسَمّوا -مثلي- أنبياء من ناحية ومن الأمة من ناحية أخرى  بل سُمُّوا أنبياء مستقلين وتلقوا منصب النبوة مباشرة"
"لذلك ورد في الحديث: "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل". أي العلماء الربانيون في أمتي كأنبياء بني إسرائيل. فقد سمّى النبي r في هذا الحديث العلماءَ الربانيين من أمته، ومن ناحية ثانية شبّههم بالأنبياء. "

و من موقع الدرر السنية لبيان حال هذه المقولة عند علماء المصطلح :
و قد اكتفيت من الموقع برأي الملا علي القاري لأن الميرزا غلام أحمد يقر بأنه من مجددي الإسلام  و المُلَّا علي القاري الهروي )ت1014هـ - 1606م( هو فقيه حنفي ماتريدي صوفي، من علماء أهل السنة والجماعة.
علماءُ أُمَّتي كأنبياءِ بَني إسرائيلَ
الراوي
: - | المحدثملا علي قاري | المصدرالأسرار المرفوعة
الصفحة أو الرقم
: 247 | خلاصة حكم المحدثقيل لا أصل له أو بأصله موضوع
الميرزا غلام أحمد كذاب
الميرزا غلام أحمد دجال
يا اتباع الميرزا غلام أحمد اتقوا الله في انفسكم و اهليكم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
د.إبراهيم بدوي
‏2020‏-06‏-29

نص اضافي من كتاب (حقيقة النبوة) من كلام الخليفة الاحمدي الثاني بشير الدين محمود بخصوص الحديث موضوع هذا المقال:

صفحة 139 بالحاشية
يقول: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل، أي يشبِّه علماء أمته بأنبياء بني إسرائيل، فهل العلماء جميعًا كانوا أنبياء؟ وهل يجوز تسميتهم بالأنبياء لأن هذا ما استنبطتَّ من المماثلة؟ فجوابه، أولًا: هذا الحديث مجروح جدًا، ولكن لأن المسيح الموعود عليه السلام استدلَّ به لذا نحسبه صحيحًا، ولكن لم يُذكر فيه وجه المماثلة بينهم لذا هناك فرق بين المماثلة بين المسيح الموعود والمسيح الناصري عليهما السلام. تكون المماثلة أحيانًا في شيء معين. والمراد من هذا الحديث هو أنه كما كان الأنبياء في بني إسرائيل يأتون لحماية الدين كذلك سيرسل الله في أمتي علماء ينجزون هذه المهمة باستمرار ولكن لم يقل أنهم سيماثلون الأبنياء السابقين مماثلة كاملة، ولم يقل أيضًا أنهم يماثلون الأنبياء في الرسالة، كما قال:
]كما أرسلنا إلى فرعون رسولًا[ وقال قبل ذلك: ]أرسلنا إلى فرعون رسولًا[ وبذلك بيّن أن هذه المماثلة هي في الرسالة. أما في الحديث المذكور فلم تُذكر المماثلة التامة ولم يُذكر أن المماثلة هي في النبوة. ولكن لم يشبِّه النبيُّ صلى الله عليه وسلم المسيحَ الموعودَ ولم يستخدم "ك" للتشبيه بل بذكره بكلمات "عيسى ابن مريم" و"النبي" بيّن المماثلة التامة التي توجب كونه عليه السلام نبيًّا. مرزا محمود أحمد." اه



كتاب عسل مصفى لأحد اتباع الميرزا غلام و قد قرأ كامل الكتاب أمام الميرزا و ارجو مراجعة مقالي في هذا الشأن :
مقال (381) فيديو: المجددون عند الميرزا غلام احمد القادياني الجزء الثاني.
رابط الفيديو في اليوتيوب :
في هذا الفيديو أتيت بنصوص من كلام هؤلاء المجددين الذين يقر الميرزا غلام - نبي الطائفة غير المسلمة الاحمدية القاديانية - بهم كما في كتاب عسل مصفى للمؤلف خدا بخش أحد أتباع الميرزا , هذه النصوص تبين رأي هؤلاء المجددن في عقيدة حياة سيدنا عيسى في السماء و التي يصفها الميرزا بأنها عقيدة شركية و سخيفة .
د.ابراهيم بدوي
21/6/2020
الفيديوا الاول :
مقال (379) المجددون عند الميرزا غلام احمد القادياني.








تعليقات

التنقل السريع