القائمة الرئيسية

الصفحات





مقال (385) الميرزا يشهد على نفسه أنه مكذبٌ للقرآن .


في كتابه "التحفة الجولوروية " /1902 صفحة 105 و 106 كان يتكلم على حديث الكسوف و الخسوف الوارد في الدارقطني و الحديث لمحمد علي "الباقر" كما نص بذلك صاحب الكتاب أي الدارقطني , فأراد الميرزا أن يقول أنه بتحقق النبوءة - على زعمه - فلا بد من أن يكون القائل لهذا المتن هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و إلا فكيف يتحقق غيب من غير أن يكون القائل به هو من رسل الله ؟و يقول الميرزا أن من يكذب هذا المبدأ فإنه يكذب بذلك الله سبحانه و تعالى كما سنرى .
و هذا نص كلام الميرزا :
" القرآن الكريم يبرئ ساحة جميع النبوءات- التي تحققت بكمال الوضوح- من تهمة أن يكون قائلَها شخصٌ آخر غير رسول من الله.
فذلك يستلزم تكذيب كلام الله والعياذ بالله، إذ يبين الله - سبحانه وتعالى - بصراحة أنه لا يجعل أحدا قادرا على إصدار النبوءات الواضحة والصريحة سوى رسوله. أما إذا ادّعى أحدٌ خلاف ذلك بأنَّ مَن لم ينزل عليه وحي الله أيضا قادر على أن يُصدر هذه النبوءات، فهو يكذِّب آية {لا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا}. " انتهى النقل
و كالعادة يُسقط اللهُ تعالى الميرزا الكذاب فيما يثبت أنه دجال كذاب , إذ يقول الميرزا في كتاب " حقيقة الوحي "/1906 صفحات 3 و 4 و 5 و 6 و 13 بخلاف ذلك كليا و هذه بعض نصوص من كلامه :
يقول " إنني أهدف من هذا البيان إلى أن رؤيةَ أحدٍ رؤى صالحة أو تلقّيه بعض الإلهامات الصادقة لا تدل على كماله ما لم تصحبها العلامات الأخرى التي سنذكرها في الباب الثالث بإذن الله القدير، بل تكون نتيجة بُنيته الدماغية.
لذا لا يُشتَرَط في ذلك كون صاحبها صالحا وتقيا، كما ليس ضروريا أن يكون مؤمنا ومسلما. وكما يرى بعض الناس رؤى أو يعلمون شيئا بواسطة إلهامات بسبب بُنيتهم الدماغية فقط، كذلك تناسب بعضَ الطبائع الحقائقُ والمعارف بناء على بُنيتها الدماغية، فتخطر ببال أصحابها أمور لطيفة. والحق أنه ينطبق عليهم الحديث: "آمن شِعره وكفر قلبه"، لذا فإن معرفة الصادق ليس بوسع كل شخص بسيط.
ترجمة بيت فارسي:
هناك أبالسة كثُر في صورة آدم، فيجب ألا تُعطَى اليدُ (البيعة) في يد كل واحد منهم." انتهى النقل
و يقول ايضا " فمن الممكن أن تكون الرؤيا صادقة ومع ذلك تكون من الشيطان، وأن يكون الإلهام صادقا ومع ذلك يكون من الشيطان، لأن الشيطان مع كونه كذابا يخدع الإنسان بإطلاعه على الصدق أحيانا لينزع الإيمان." انتهى النقل
و يقول ايضا " ومع ذلك يعوِّلون على رؤاهم وإلهاماتهم، وبواسطتها يريدون ترويج معتقداتهم الخاطئة ومذاهبهم الباطلة، بل يقدمون تلك الرؤى والإلهامات شهادةً، أو ينوون الاستخفاف بالدين الحق بتقديمهم تلك الرؤى والإلهامات، أو أن يجعلوا أنبياء الله الأطهار في أعين الناس أناسًا عاديين. أو يريدون أن يظهروا أنه إذا كان صدق دين يثبت بالرؤى والإلهامات فلا بد من اعتباره صادقا." انتهى النقل
و يقول ايضا " ومنهم مَن إذا ظهر صدق بعض أحلامهم وإلهاماتهم - حسب رأيهم - قدموا أنفسهم بناء عليها أئمةً أو رُسُلا." انتهى النقل


و يقول ايضا " فمجمل القول أن هذه الأمور تترك عامة الناس في قلق، فتصبح سلسلة النبوة مشكوكا فيها في نظرهم. وهناك أمر آخر أيضا يُربك عامة الناس وهو أن بعض الفساق والفجار والزناة والظالمين وغير الملتزمين بالدين واللصوص وآكلي الحرام والعاملين على عكس أوامر الله تعالى أيضا يرون رؤى صادقة أحيانا. وقد تبيّن لي ذلك شخصيا أن بعض النساء من الفئة الدنيا اللاتي شغلُهن أكلُ الميتة وارتكاب الجرائم قد سردن رؤاهن أمامي وقد تحقق بعضها. والأغرب من ذلك أن بعض الزانيات والرجال من فئة منْ يمارسون الدعارة والمتورطين في الزنا ليل نهار أيضا حكَوا بعضا من مناماتهم ثم تحققت. وكذلك رأيت بعض الهندوس أيضا المتورطين في نجاسة الشرك وهم ألد أعداء الإسلام وقد تحققت بعض أحلامهم أيضا كما رأوها تماما."انتهى النقل
و يقول ايضا " كذلك كان هناك هندوسي خبيث شرير معتاد على الزنا ألقي في السجن، ثم بعد أن أطلِق سراحه قابلني صدفة .. لا زلت أذكر أنه كان قد حُكم عليه بالسجن عدةَ أعوام لجريمة السرقة أو غيرها، فقال: في صباح اليوم الذي كانت المحكمة سوف تصدر عليّ حكم السجن ومع أن حكما كهذا لم يكن متوقعا، فقد كُشف لي في تلك الليلة أني سأُسجَن، وهذا ما حصل بالضبط، وسُجنتُ في اليوم ذاته "انتهى النقل
و يقول ايضا " فكان الباب الأول عن الذين يرون بعض الرؤى الصالحة أو يتلقون بعض الإلهامات الصادقة دون أن تكون لهم مع الله تعالى أية صلة.
والباب الثاني في بيان الذين يرون بعض الرؤى الصالحة ويتلقون بعض الإلهامات الصادقة ولهم صلة مع الله تعالى إلى حد ما ولكنها ليست قوية.
والباب الثالث في ذكر الذين يتلقون من الله تعالى وحيا أكمل وأصفى وهم يحظون بشرف المكالمة والمخاطبة الإلهية الكاملة ويرون الرؤى أيضا مثل فلق الصبح ويكونون على علاقة أكمل وأتم وأصفى مع الله - سبحانه وتعالى - مثل أنبياء الله الأصفياء. والباب الرابع في بيان أحوالي الشخصية أي في بيان قسم خاص أكرمني الله تعالى به من الأقسام الثلاثة فضلا منه ورحمة
." انتهى النقل

و أخيرا ظهر أن الميرزا غلام حينما قال بتحقق الرؤى و الكشوف و الإلهامات للبعض حتى من غير المسلمين فقد كذَّب القرآن الكريم حيث اشترط الميرزا غلام كما في كتاب التحفة الجولوروية لمن تتحقق نبوءاته أن يكون من رسل الله تعالى .
و الموضوع ليس محتاجا لأكثر من ذلك ليظهر ضلال الميرزا غلام أحمد و دجله .
و الله أعلى و أعلم
د.إبراهيم بدوي
‏2020‏-06‏-29


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ المحترم و الأخت المحترمة : 
إذا رأيت أن هذا المقال أو الفيديو فيه فائدة تستحق النشر فلا تبخل على غيرك أن تصله هذه الفائدة بالمشاركة أو بالنسخ و اللصق و النشر .
و إذا رأيت أن به ما يستحق النقد فلا تبخل علي بالتعليق هنا أو في حساب الفيس أو البريد الإلكتروني .

صفحة د.ابراهيم بدوي بالفيس بوك الرئيسية:
https://www.facebook.com/ibrahim.badawy.98
البريد الإلكتروني:
hima13051958@gmail.com

الرابط العام لمدونة د.ابراهيم بدوي:
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com
بارك الله فيكم
د.ابراهيم بدوي

13/7/2020






تعليقات

التنقل السريع