القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (391) هل الآية "أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا" تثبت عدم الرفع المادي لسيدنا عيسى عليه السلام كما يدعي الميرزا غلام القادياني ؟






مقال (391) هل الآية "أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا" تثبت عدم الرفع المادي لسيدنا عيسى عليه السلام كما يدعي الميرزا غلام القادياني ؟

الآية {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا}.

حينما أراد الميرزا غلام أن يثبت استحالة صعود عيسى عليه السلام بأدلة من القرآن الكريم، جاء بآيات تثبت – من وجهة نظره – استحالة صعود عموم الماديات إلى السماء، وكان من جملة هذه الآيات الآية {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)}([1])، وقد فسرها أنّ للأرض جاذبية لا تسمح لأي من الإجسام المادية بمفارقة الأرض.

وبالعودة إلى قاموس (لسان العرب)([2])، والتفاسير الإسلامية لبعض المجددين، الذين يقر الميرزا غلام مجدديتهم، مثل القرطبي والمُلّا (علي القاري)، و(جلال الدين السيوطي)([3])، وغيرهما، نجد أنّ الكل قد أجمع على أنّ تفسير الآية هو الضم ولم يقل أحدهم بالجذب، والفارق كبير بين الضم والجذب، فالجذب الذي يقصده الميرزا غلام هو أن يكون المجذوب لا يملك القدرة على منع الجذب، بينما الضم غير ذلك، فالضام لغيره ليس بالضرورة جاذب له، والمضموم ما دام حيًا قادرًا فيستطيع الإنفصال عن الضام له.

كما أنّ الأرض إذا كانت بتفسير الميرزا غلام جاذبة للأحياء فلا يستطيعون مفارقتها، فهل يُقبل التفسير بأنها أيضا تجذب الأموات؟ وهل للأموات خيار في مقاومة الجذب؟ أم أنّ المقصود من كفات الأرض للأموات هو الضم فقط.

إنّ التفسير الصحيح للآية هو أنّ الأرض ضامة لمن عليها سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا، وهذا ما قاله كل المفسرين سواء كانوا مجددين أو لم يكونوا كذلك.

ومعلوم عند الميرزا غلام أنّ المجددين مُلهمون([4])، وتكون الروح القدس معهم، تعينهم وأنّ الله بعثهم ليجددوا ويصلحوا ما فسد من عقيدة المسلمين وتفسيراتهم الخاطئة للقرآن، فكيف ترك الله تعالى المجددين بدون أن يصححوا تفسيرات موجودة بين مفسري المسلمين، تؤدي إلى عقيدة شركية - كما يرى الميرزا غلام - مثل عقيدة صعود وحياة سيدنا عيسى عليه السلام في السماء.

وكما اختص الله تعالى الأنبياء بما ليس لبقية البشر من الخوارق، وهذا مما يقر به الميرزا غلام، فقد استثنى الله تعالى سيدنا عيسى عليه السلام بالخلق من غير أب، وأيضًا يقر الميرزا غلام بذلك، فالبشر من بعد آدم وحواء مخلوقون من ماء الرجل والمرأة، ولكن سيدنا عيسى عليه السلام مستثنى من هذه الطبيعة، حتى أننا نجد الله تعالى في ذكره لولادة سيدنا عيسى عليه السلام بيَّن أن هناك إختلاف عن سيدنا يحيى عليه السلام، فقال في حق سيدنا عيسى عليه السلام {كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ}، بينما في حق سيدنا يحيى بن زكريا عليهما السلام قال الله تعالى {كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}، فاختص لسيدنا عيسى عليه السلام كلمة "الخلق"، بينما لسيدنا يحيى كلمة "الفعل".

يقول الله تعالى:{قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)}([5]).

ويقول الله تعالى:{قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40)}([6]).

وإذا سلمنا – تنزلًا – بأنّ معنى كِفات الأرض هو الجذب وليس الضم، كما يدلس الميرزا غلام فهناك بعض الملاحظات :

1.الجذب هو قوة في جهة، ومحاولة الصعود للأعلى قوة مضادة، وقوة الجذب الأرضية  قوة معلومة محددة.

2.بعض مكونات الأرض مثل بخار الماء وبعض الغازات الخفيفة لها قوة للصعود مضادة للجاذبية، فترتفع للأعلى تلقائيًا، وحينما تتساوى قوة الجذب الأرضية وقوة الإرتفاع للأعلى لهذه المواد فتتوقف عن الصعود.

3. إذا استطاع الإنسان إنشاء قوة للأرتفاع أكبر من قوة الجاذبية الأرضية فسوف يصعد حتمًا للأعلى، ونرى ذلك أمام أعيننا في الطائرات والصواريخ، والمركبات الفضائية، فقد استطاعت بقوة الدفع والتوجيه الصعود للأعلى ومفارقة الأرض إلى مدارات لا يكون للجاذبية الأرضية أي أثر لها فاستقرت هناك.

4.ومعلوم ومن كلام الميرزا غلام، أنّ الله تعالى جعل للأنبياء معجزات خارقة لِمَا هو معلوم من القوانين الطبيعية الأرضية، فعلى سبيل المثال حادثة نار سيدنا إبراهيم عليه السلام، واعتقاد الميرزا غلام الجازم أنها نار حقيقية وليست نار مجازية مثل نار الفتنة، وأنّ الله تعالى أوقف خاصية الإحراق لهذه النار فجعلها باردة سالمة، فلم تؤذِ سيدنا إبراهيم عليه السلام مطلقًا، فلِمَ نرفض أن يكون الله تعالى أوقف خاصية الجاذبية الأرضية لسيدنا عيسى عليه السلام، فرفعه إليه وكذلك سيدنا مُحَمّدًا صلى الله عليه وسلم في معراجه إلى السماء.

5.أما استدلال الميرزا غلام بمنع الله تعالى للصعود من الأرض للسماء من خلال الآيات التالية:

أولّا: الآية {... أو  تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سبحان رَبِّي هَلْ كُنْتُ إلا بَشَرًا رَسُولًا(93)}([7])، فاستدلاله باطل للإعتبارات التالية:

أولّا:  نأتي بالآيات السابقة للآية المشار إليها: {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرض يَنْبُوعًا (90)أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91)  أو تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أو تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أو يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أو تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سبحان رَبِّي هَلْ كُنْتُ إلا بَشَرًا رَسُولًا" (93)}([8]).

الميرزا غلام لم يذكر كل طلبات كفار مكة، والتي قال على إثرها سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم {سبحان رَبِّي هَلْ كُنْتُ إلا بَشَرًا رَسُولًا}، والمطلوبات لم تكن فقط الصعود للسماء، بل هي كما في الآيات :

أ- أن يفجر لهم من الأرض  ينبوعًا.

ب- أن تكون له جنة من نخيل ويفجر خلالها الأنهار.

ج- إسقاط السماء كسفًا.

د- الإتيان بالله تعالى والملائكة قبيلًا.

هـ- أن يكون له بيت من زخرف.

و- أن يرقى في السماء.

ز- أن ينزّل عليهم بعد نزوله من السماء كتابًا يقرأونه.

إذن لم يكن إقرار سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم بأنه بشر رسول في مواجهة طلب الكفار منه الصعود والنزول فقط، بل بعد كل هذه الطلبات، وأهمها ليس الرقي في السماء كما يلمز الميرزا غلام والنزول منها، بل الأهم هو أن يأتي بالله تعالى والملائكة، بل قالوا إنهم لن يؤمنوا برقيه إلى السماء لو صعد أمامهم وإنما بعد أن يأتي لهم بكتاب من السماء يقرأونه، فهل كما يقول الميرزا غلام باستحالة الرقي في السماء بناء على هذه الأيات، هل أيضًا مستحيل أن تكون له جنة من نخيل، وأن يفجر الأنهار خلالها.

ألم يفعل ذلك الناس من يسميهم الميرزا غلام بالدجال أي الغرب، لأنهم قاموا بافعال إعجازية مثل شق الطرق وتفجير الأنهار، وصناعة الطائرات والتيليغراف وغيره من الأمور التي يراها الميرزا غلام كانت خارقة، وقد فعلها الدجال أي القوم البريطان وغيرهم.

فهل من المستحيل أن يكون له بيت من زخرف؟

ألم يسقط الله تعالى السماء على أقوام من قبل؟

إذن لماذا قال ذلك سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم؟

قال سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم ذلك باعتبار أنه مع كونه رسول إلا أنه إنسان بشر، وحتى الرسل لا يفعلون شيئًا بأنفسهم، وإنما الله تعالى هو الذي يفعل.

يقول تعالى :{وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ(78)}([9]).

يقول بشير الدين محمود([10]):" وأيضًا حينما وجه الله تعالى رسوله الكريم في القرآن المجيد أن يرد على مطالب الكفار فيقول إنه ليس إلا بشرا مثلهم، فلا يعني هذا أن الله تعالى تعالى لم يظهر الآيات تأييدا له. إن كل ما يعنيه هذا: أنّ الله تعالى هو الذي يظهر الأيات، وأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أن يظهرها حسب إرادته أو بقدرته الذاتية ".

وهذه بعض المصادر التي قال فيها الميرزا غلام بتدليسه في تفسير الآية:

يقول الميرزا غلام([11]):"الصحيح والصحيح تماما والقول الحق هو أن الأجسام([12]) توهب حتما ولكن الأجسام المادية تبقى في هذه الدنيا ولا تصعد إلى الأعلى، كما قال النبي ﷺ ردا على الكفار: {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} (الإسراء: 94) أي سبحان ربي أن يخلف وعوده التي قطعها من قبل، إن كنتُ إلا بشرا رسولا. لقد استخدمت كلمة "سبحان" للبيان أنه تعالى لا يخلف وعوده. وما هو ذلك الوعد؟ إنما هو : {وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} (البقرة: 37) وكذلك قال:{أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَانًا} (المرسلات 26)، وقال: {فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ} (الأعراف: (26)، فلو أمعنا النظر في هذه الآيات بصورة جماعية لتبين بوضوح أن الجسم المحتاج إلى الأكل والشرب لا يصعد إلى السماء، فكيف نقبل هذه الخصوصية في المسيح على النقيض مما في الأنبياء الآخرين؟".

يقول الميرزا غلام([13]):" يقول الله تعالى:{ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ}) (الأعراف: (26) فكيف يمكن إذا أن يعيش أحد في السماء إلى مئات السنين؟! ويقول تعالى: ﴿{ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَر} (البقرة: (37) فكيف يمكن إذا أن تكون السماء هي مستقر عيسى اللي منذ مئات السنين؟! ثم يقول: { أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَانًا} (المرسلات: (26) أي جعلنا من طبيعة الأرض أنها تجذب كل شيء إلى نفسها وتقبض كل جسم إليها، فكيف يمكن إذا أن يخرج عيسى عليه السلام عن قبضتها ؟! منه".

وهذه نصوص من تفاسير من يراهم الميرزا غلام مجددين، وقاموس (لسان العرب) لبيان معنى كِفات الأرض لمن عليها:

تفسير القرطبي:" الآية: 25 - 28 {ألم نجعل الأرض كفاتا، أحياء وأمواتا، وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا، ويل يومئذ للمكذبين}، قوله تعالى:{ ألم نجعل الأرض كفاتا} أي ضامة تضم الأحياء على ظهورها والأموات في بطنها".

تفسير الجلالين: 25 ({ألم نجعل الأرض كفاتا}) مصدر كفت بمعنى ضم أي ضامة، 26 - (أحياء) على ظهرها (وأمواتا) في بطنها".

تفسير ابن كثير: " ثم قال تعالى ({ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا})، قال بن عباس كفاتا كُنَّا وقال مجاهد يكفت الميت فلا يرى منه شيء وقال الشعبي بطنها لأمواتكم وظهرها لأحيائكم وكذا قال مجاهد وقتادة".

قاموس (لسان العرب): " ... وكَفَتَ الشيءَ يَكْفِتُه كَفْتاً وكَفَّتَه ضَمَّه وقَبَضَه، ويقال كَفَتَه اللهُ أَي قَبَضه اللهُ، والكِفاتُ الموضعُ الذي يُضَمُّ فيه الشيءُ ويُقْبَضُ، وفي التنزيل العزيز { أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرضَ كِفاتاً أَحْياءَ وأَمواتاً}، قال ابن سيده هذا قول أَهل اللغة قال وعندي أَن الكِفاتَ هنا مصدر من كَفَتَ إِذا ضَمَّ وقَبَضَ وأَنَّ أَحْياءً وأَمواتاً مُنْتَّصَبٌ به أَي ذاتَ كِفاتٍ للأَحياء والأَموات وكِفاتُ الأَرضِ ظَهْرُها للأَحْياءِ وبَطْنُها للأَمْواتِ، ومنه قولهم للمنازل كِفاتُ الأَحياء وللمقابر كِفاتُ الأَمْواتِ التهذيب، يُريد تَكْفِتُهم أَحياءً على ظَهْرها في دُورهم ومَنازلهم وتَكْفِتُهم أَمواتاً في بَطْنها أَي تَحْفَظُهم وتُحْرِزهم، وفي الحديث يقول الله عز وجل للكرام الكاتبين إِذا مَرِضَ عَبْدي فاكْتُبوا له مِثْل ما كان يَعْمَلُ في صِحَّتهِ حتى أُعافِيَه أَو أَكْفِتَه أَي أَضُمَّه إِلى القبر، ومنه الحديث الآخر حتى أُطْلِقَه من وَثاقي أَو أَكْفِتَه إِليّ، وفي حديث الشعبي أَنه كان بظَهْر الكُوفةِ فالْتَفَتَ إِلى بُيوتها فقال هذه كِفاتُ الأَحْياء ثم الْتَفَتَ إِلى المَقْبُرة فقال وهذه كِفاتُ الأَموات، يريد تأْويلَ قوله عز وجل {أَلم نَجْعل الأَرضَ كِفاتاً أَحياءً وأَمواتاً}، وبَقِيعُ الغَرْقَد يسمى كَفْتة لأَنه يُدْفَنُ فيه فيَقْبِضُ ويَضُمُّ ".

ويقول الملا علي القاري أحد المجددين:"{أَلَمْ تَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَانًا} [الآية 25] كافتةً أي ضامة وجامعة أحياء وأمواتاً مفعولان لكفاتاً، والمعنى إنهم يعيشون على ظهرها ويودعون بعد الموت في بطنها".

واخيرًا؛ إذا كان معنى كفات الأرض لمن عليها هو الجذب – على سبيل التنزل مع الميرزا غلام - بجانب معنى الضم، فلا يصح اعتبار معنى الجذب دليلًا معتبرًا يُبنى عليه عقيدة، وذلك بحسب المبدأ "إذا تطرق الاحتمال إلى الدليل سقط الاستدلال به ([14])"، وهو ما قرره الميرزا غلام في أصول الاستدلال كما بيّنت في الجزء الأول من كتابي (حقيقية الطائفة الأحمدية القاديانية).

د.ابراهيم بدوي
13/7/2020
10/11/2024

 



[1]سورة المرسلات.

[2] العبارات التي جاءت في مدح كتاب  لسان العرب:

·    يقول الميرزا غلام:" وقد ورد في‎ ‎لسان‎ ‎العرب‎ ‎وتـــاج الـعـــروس- وهمـــا قاموسان معتبران جدا - أن الرب له ‏سبعة معانٍ في العربية".(كتاب (منن الرحمن) صفحة 36).

·    ويقول:"فهذه هي المعاني التي تُستشف من إلقاء نظرة شاملة على القواميس رفيعة المستوى ‏مثل‎ ‎لسان‎ ‎العرب. وهذه هي المعاني نفسها التي قد ألقاها الله في روعي أيضًا".(كتاب (أيام الصلح) صفحة 80).

·      ‏ويقول:"فإن كنت في شك فارجع إلى القاموس وتاج العروس والصحاح وكتاب ضخيم ‏المسمى‎ ‎لسان‎ ‎العرب" (كتاب (نور الحق) صفحة 141.‏)

·    ويقول:"وقد ورد في لسان العرب، وهو قاموس قديم وموثوق به في لغة العرب" ‏(كتاب (ترياق القلوب) صفحة 260.‏)

·    ويقول بشير الدين محمود:" ...اعلموا أنه من الممكن أن يفتح بعض الناس بغية الخداع بعض القواميس الصغيرة التي تُذكر فيها المعاني بإيجاز شديد ولا تُشرح مفصلا ولا تُبيَّن فيها الخصائص كلها. فلا يمكن الثقة بالقواميس من هذا القبيل في هذا الموضوع بل يجب الاعتداد بالقواميس الضخمة التي تتناول المعاني بالتفصيل، وأهم القواميس في اللغة العربية هو تاج العروس ويليه لسان العرب...".(كتاب (حقيقة النبوة) صفحة 152 بالحاشية.).

[3] كما جاء في الجزء الأول من كتاب (عسل مصفى)، تأليف (خدا بخش) ، وهو أحد مرافقي الميرزا غلام، وكان يقرأ كل ما يكتبه على الميرزا غلام، وجاء ذكر الكتاب واطلاع الميرزا غلام عليه في كتاب (الملفوظات) المجلد 2 بتاريخ 1901م صفحة 329، كما جاء أيضًا ذكره في كتاب (حياة نور) صفحة 758.

وكتاب عسل مصفى جزءان، وفي إحدى المقدمات ذكر المؤلف أنه كان يقرأ يوميا ما يكتبه على الميرزا غلام، والكتاب باللغة الأردية ولم تتم ترجمته إلى العربية حتى وقتنا هذا.

وأما بالنسبة لأسماء المجددين فقد جاء ذكرهم في الكتاب الجزء الأول بداية من الصفحة 162 إلى صفحة 165، وكانت أسماء المجددين كالتالي:

القرن 1 الهجري: عمربن عبد العزيز.

القرن 2 الهجري:

وكان منهم : الإمام محمد إدريس الشافعي، الإمام أحمد بن محمد حنبل، إبراهيم بن أدهم، شعيب بن الحجاج، عبد الله بن المبارك، يحيى بن معين،

القرن 3 الهجري:

وكان منهم: قاضي أحمد بن شريح بن مالك الشافعي، أبو الحسن الشعري، أبو جعفر الطحاوي،عبد الرحمن بن نافع، الخليفة المقتدر بالله، ابو عبد الرحمن نسائي، امام بقي بن مخلد القرطبي،

القرن 4 الهجري

وكان منهم الامام البيهقي، و الحاكم النيسابوري.

القرن 5 الهجري

وكان منهم الإمام محمد بن محمد الغزالي.

القرن 6 الهجري

وكان منهم محبّ بن عمر أبو عبد الله بن فخر الدين الرازي، عز الدين بن كثير، ابن شرف الدين النووي،

القرن 7 الهجري

وكان منهم أحمد بن عبد الحليم تقي الدين بن تيمية، ابن قيّم الجوزية

القرن 8 الهجري

وكان منهم الحافظ علي بن حجر العسقلاني.

القرن 9 الهجري

وكان منهم جلال الدين السيوطي.

القرن 10 الهجري

وكان منهم الملا علي القاري.

القرن 11 الهجري.

وكان منهم الشيخ أحمد السرهندي

القرن 12 الهجري

وكان منهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي، والامام الشوكاني.

القرن 13 الهجري.

وكان منهم الشيخ سيد أحمد البريلوي

[4] في كتاب (فتح الإسلام) 1891 صفحة 10 يقول الميرزا غلام:"أيها العاقلون، لا تتعجبوا من أن الله تعالى أنزل في وقت الضرورة وأيام الظلام الحالك من السماء نورا وأرسل في الدنيا عبدا؛ وذلك للمصلحة العامة بهدف إعلاء كلمة الإسلام ونشر نور خير الأنام وتأييد المسلمين ولإصلاح حالتهم الباطنية. بل كان العجب لو بقي الله - حامي الإسلام الذي وعد أنه سيحفظ تعليم القرآن دائما ولن يتركه يفتر أو يفقد رونقه ونوره - صامتا مع انتشار هذا الظلام والفساد الداخلي والخارجي دون أن يذكر وعده الذي أكّد عليه في كلامه المقدس. أكرر وأقول: إنها لمدعاةٌ للاستغراب لو بطلت نبوءة النبي الأكرم - صلى الله عليه وسلم - الواضحة والبينة التي قال فيها إن الله تعالى سيبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد دينه (1).

وفي الحاشية (1) يقول الميرزا غلام:" إن تعليم معاني القرآن الكريم وترويج الكتب الدينية والأحاديث النبوية مترجمةً إلى الأردية أو الفارسية تقليدا ورياء فقط، أو الشروع في أساليب جافة ومبنية على البدعات - كما اعتاد عليه معظم المشايخ المعاصرين - ليست بالأمور التي يمكن اعتبارها تجديد الدين كاملا وحقيقةً. بل الطريق الأخير هو بمنزلة تجديد سبل الشيطان وسرقة الدين. لا شك أن نشر القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة عمل محمود ولكن القيام بذلك تقليدا وتكلُّفًا دون أن تكون نفس المرء مورد الحديث والقرآن الكريم إنما هي خدمة ظاهرية بلا مغزى يمكن أن يقوم بها أي شخص ذي علم بل هي جارية دائما ولكن لا علاقة لها بالتجديد. كل هذه الأمور تعدُّ عند الله كبيع العظام الرميمة وليس أكثر من ذلك. يقول الله تعالى: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} (الصف: 3 - 4) وقد قال أيضا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (المائدة: 106) أنّى للضرير أن يهدي الضريرَ طريقا، وأنّى لمجذوم أن يشفي الآخرين. إن تجديد الدين حالة مقدسة تنزل بثورة العشق أولا على قلبٍ طاهر وصل درجة مكالمة الله، ثم تسري إلى الآخرين عاجلا أو آجلا. إن الذين ينالون من الله قوة على التجديد لا يكونون بائعي العظام الرّميمة بل هم نُوَّاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقا وخلفاؤه الروحانيين. يجعلهم الله تعالى ورثة كافة النِعم التي يُعطاها الأنبياء والرسل .. ويكون كلامهم نابعا عن الحماس الحقيقي وليس مبنيا على السعي البحت، ويكون مصحوبا بالأعمال الصالحة والتجربة الشخصية وليس مبنيا على بيان علم نظري فقط. إن الإلهام من الله تعالى يتجلى على قلوبهم. وتعلِّمهم روح القدس في كل وقت عصيب ولا تشوب كلامهم أو عملهم شائبة من عبادة الدنيا لأنهم يكونون مطهَّرين كُليًّا ومجذوبين بالتمام والكمال، منه.

[5]سورة آل عمران.

[6]سورة آل عمران.

[7]سورة الإسراء.

[8]سورة الإسراء.

[9]سورة غافر.

[10] كتاب (التفسير الوسيط) في مقدمته، صفحة 458، وههذ صورة الصفحة:

[11] كتاب (الملفوظات) المجلد 7 صفحة بتاريخ 24/9/19.5م.

[12] يصد الميرزا غلام توهب أجسامًا سماوية بخلاف الأجسام الأرضية المادية.

[13] كتاب (البراهين الأحمدية) الجزء 5 صفحة 300 بالحاشية.

[14] كتاب (مناظرة لدهيانة ودلهي) 1891، يقول الميرزا في صفحة 143:"ومع الاحتمال لا يثبت الاستقراء"، ويقول الميرزا في صفحة 245:" فأنّى لاستنباط المولوي المحترم [أي الشيخ المعارض المحاور للميرزا غلام] أنْ يُعتبر قطعيا مع وجود هذه الاحتمالات كلها؟" ويقول صاحب الميرزا المولوي مُحَمَّد أحسن في حواره مع معارض للأحمدية في صفحة 348:" فكيف يكون المعنى الذي ذهبتَ إليه قطعيا؟ يقول المثل المعروف والمقبول:" إذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال."


و التالي روابط لمقالات تبين اقرار الميرزا غلام أحمد بالمجددين و ما وهبهم الله تعالى من كمالات روحانية .

مقال (379) فيديو : المجددون عند الميرزا غلام احمد القادياني الجزء الاول .


مقال (381) فيديو: المجددون عند الميرزا غلام احمد القادياني الجزء الثاني.













تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. دعني اتفق معك على ان الميرزا كان مصاب بمرض اضعف ذهنه وعقله لفترة ..طيب ماذا تقول باستخدامه لامور دقيقه وتوظيفها لإثبات نبوته مثل هذه الاية قد اختزل اعتراض الرسولص ليثبت استحالة صعود بشر للسماء.أليس هذا ذكاء خارق أم ماذا

    ردحذف
  2. فكيف يكون ضعيف العقل والذهن وهو يأتي بحجج قوية لم تخطر على بال اي من العلماء سابقا ؟

    ردحذف
  3. د ابراهيم بدوي12 أكتوبر 2024 في 7:30 م

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ارحب بتعليقك بالرغم من أنه لا يظهر عندي اسمك ، أرجو التواصل مباشرة عن طريق الواتس أو الماسنجر حتى تكون الحوارات مفيدة .
    د ابراهيم بدوي

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع