القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (389) نار سيدنا إبراهيم عليه السلام تحرق الأحمدية القاديانية.




مقال (389) نار سيدنا إبراهيم عليه السلام تحرق الأحمدية القاديانية.    


هل الميرزا غلام أحمد نبيّ الطائفة الاحمدية القاديانية  يقر بأن نار سيدنا إبراهيم عليه السلام كانت حقيقية ؟ أم كانت نار مجازية ؟
هل الميرزا غلام يقر بأن عصا سيدنا موسى عليه السلام تحولت فعلا إلى ثعبان و ابتلعت حبال سحرة فرعون ؟
هل الميرزا غلام يقر بأن الله تعالى أحيا بعض الموتى في الدنيا ؟
هل الميرزا غلام يقر بأن الله تعالى جعل سيدنا عيسى عليه السلام يحيى الموتى ؟
هل الميرزا غلام يقر بأن سيدنا عيسى عليه السلام خلق من الطين طيرا بالفعل ؟
هل الميرزا غلام أحمد يقر بكل ذلك في كتبه المنشورة بالموقع الرسمس للطائفة الاحمدية ؟

الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و منْ والاه .
موضوع نار سيدنا إبراهيم عليه السلام و هل هي نار حقيقية أم نار مجازية مثل نار الفتنة,
و هل لو كانت نار حقيقة فهل ألقي فيها سيدنا إبراهيم عليه السلام بالفعل أم لا ؟
و لو ألقي فيها بالفعل فكيف أنجاه الله تعالى منها ؟
و هل أنجاه الله تعالى بأن أمر النار بأن تغير من صفاتها فلا تصبح نارًا حارقة ولكن تصبح نارا باردة سالمة فلا تؤذي سيدنا إبراهيم عليه السلام حتى  بالبرودة التي حلت بها ؟
كل ما سبق من أسئلة سنجد الإجابات عليها من أقوال الميرزا غلام و بعض كهنة الأحمديين و من كتبهم المنشورة بإذن الله تعالى مثل أقوال الميرزا غلام أحمد في كتبه المنشورة , و كتاب التفسير الكبير لإبن الميرزا الخليفة الأحمدي الثاني بشير الدين محمود و أيضا كتاب شبهات و ردود لعلماء الأحمدية القاديانية و كتاب سيرة المهدي تأليف البشير أحمد ابن الميرزا و الملقب بقمر الانبياء.
 و سيظهر لنا كمية الإختلاف و التناقض في آرائهم في موضوع نار سيدنا إبراهيم و عصا
سيدنا موسى و الإحياء المادي لسيدنا عيسى عليه و على سيدنا محمد الصلاة و السلام .

 نبدأ بإذن الله تعالى بمناقشة رأي علماء القاديانية من خلال كتاب شبهات وردود :
 كتاب شبهات و ردود  ( مرفق صور للكتاب ):
 الإعتراض: يقول السائل:
لاحظت عدم إعترافكم بالخوارق المادية، ما الذي يدفعكم لتأويل معجزات الأنبياء لجعلها موافقة للنواميس الكونية؟ هل تنشدون إسلامًا تتقبله عقول الغرب؟
الردّ: نحن لا ننشد إسلاما تتقبله عقول الغربيين ولا الشرقيين،

بل نريد الإسلام الذي أمر به الله تعالى في كتابه وبيّنه نبيه في سنته.
ولا يعنينا غير ذلك، بل نتصدى له. " انتهى النقل  مؤقتا
التعليق على الجزء السابق :
لاحظوا كلمة " بينه " فهي من البينة , و البينة مفرد البينات و هي تعني الوضوح القاطع اليقيني , فلا يقال على الأدلة الظنية بينات كما صرح بذلك الميرزا غلام أحمد في كتابه إتمام الحجة لسنة 1893 صفحة 60 و 61 , و كما قرر ابن الميرزا الخليفة الثاني و صاحب التفسير الكبير بشير الدين محمود في شرحه لكلمة "البينات" التي يؤيد الله تعالى بها رسله في سورة البقرة ( مرفق روابط مقالات توضح معنى البينات ) .
و نحن أيضا نريد الإسلام الذي أمر به الله تعالى في كتابه وبيّنه نبيه في سنته و ليس من كتب الصوفية التي تهيم في الأوهام أو كتب أهل الكتاب المحرفة.باقرار الميرزا غلام و ابنه محمود.  
فهل كل العقائد التي وردت في كتب الميرزا و أتباعه كلها من القرآن الكريم و سنة
سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ؟
هل هناك دليل قطعي فيهما على نبوة الميرزا غلام أحمد ؟
هل هناك دليل قطعي فيهما على أن هناك نبوة بروزية أو ظلية أو مجازية أو نبوة ناقصة ؟
و هل و هل و هل الكثير مما يؤمن به الأحمديون أدلته في الكتاب و السنة ؟
ألا يستدل الميرزا و أتباعه بأقوال الصوفية و غيرهم ؟
ألا يستدل الميرزا غلام أحمد من الأناجيل و التوراة اللتين يراهما الميرزا غلام محرفة ؟
و عموما لا نريد الخروج كثيرا عن موضوع المقال.
 ثم يكملون في كتاب شبهات و ردود :
" ثم إننا لا نؤوِّل معجزات الأنبياء لنجعلها موافقة لنواميس الكون؛ فنواميس الكون لا نحيط بها علما.
ونحن لا نعرف كُنْه معجزات الأنبياء كلها، ولكننا نؤمن بها حتى لو لم نفقهها جيدا، فما قاله الله حق؛ فهمناه أم لم نفهمه. "
" لكننا نرفض بعض التفسيرات المتعلقة بالأنبياء ومعجزاتهم، ليس لغرابتها ومخالفتها سنن الله، بل لأنها مخالفة للنص القرآني وسياقه، ولأنه ليس عليها أي دليل."
"إذًا، نحن نؤمن أن معجزات الأنبياء خارقة للعادة والمألوف، ولكنها ليست مخالفة لسنن الله في الكون، مع يقيننا بعدم إحاطتنا بسنن الله كلها."
التعليق على الجزء السابق:
تمام , إذن نصوص التفسير مهما كانت لا بد ألا تكون مخالفة للنص القرآني و سياقه و يجب أن تكون بدليل , و سنرى معا كيف أن الخليفة الثاني بشير الدين محمود صاحب التفسير الكبير خالف كل هذه المبادئ و قرر تفسير نار سيدنا إبراهيم عليه السلام بأن المطر هو الذي أطفأها , و أن المد و الجزر هو ما حدث للبحر بعد ضرب سيدنا موسى عليه السلام له بعصاه , بالرغم من عدم وجود أي شيء في الآيات الخاصة بهذه المسألة يفيد ذلك من قريب أو بعيد , و سنرى أنه بتفسيره هذا قد عارض تفسير الميرزا غلام نفسه .
و أيضا مبدأ عدم الإحاطة بنواميس الكون يجعلنا لا نعارض نصا واضحًا في
القرآن الكريم أو السنة و مثال هل الهدهد الذي كلمه سيدنا سليمان عليه السلام هل هو فعلا طير؟ و النملة فعلا حشرة ؟ فهل هناك مانع أن اختصاص الله تعالى بعض الأنبياء , بل الأولياء كما يقول الميرزا غلام بما لم يختص به بقية البشر ؟ هل هناك دليل يمنع ذلك فنستند إليه في رفض مثل هذه الأمور الخارقة ؟
و لا ننسى إقرار الميرزا غلام أحمد بأن النصوص القرآنية و الحديثية لا بد من تفسيرها بظاهر المعنى و لا يحال إلى التاويل إلا بقرينة لازمة .
و هذا هو نص كلام الميرزا غلام في التحفة الجولوروية 1902سنة  صفحة 88 بخصوص أولوية العمل بالظاهر في النصوص القرآنية و الحديثية :
 يقول الميرزا غلام أحمد :
"
فمن حق جميع النصوص الحديثية والقرآنية أن تُفسَّر نظرا لظاهر الكلمات ويُحكم عليها بحسب الظاهر إلا أن تنشأ قرينةٌ صارفة. ودون القرينة الصارفة القوية يجب أن لا تفسَّر خلافا للظاهر " انتهى النقل.
 ثم يكملون في كتاب شبهات وردود :
"  لذا نؤمن أن إبراهيم عليه السلام قد ألقي في النار، ونجا منها، ولكن لا نعرف وفق أي سنة من سنن الله تمّت هذه النجاة. نؤمن بهذا بكل يقين، لكن قد تكون هذه النار حقيقية وقد تكون نار الفتنة والكيد، وقد تكون كلتيهما، لأن النص يحتمل ذلك كله "

التعليق على الجزء السابق :
سنرى بإذن الله تعالى لاحقا بالتفصيل رأي الميرزا غلام أحمد , هل نار سيدنا إبراهيم عليه السلام كانت حقيقة أم لا ؟
و هل أطفأها الله تعالى بالمطر أو بالريح كما افترض بشير الدين محمود ؟
ثم يكملون في كتاب شبهات وردود :
" , و نؤمن أن عصا موسى عليه السلام قد أبطلت سحر السحرة، لكن لا نعرف كيف تمّ هذا الإبطال، فسواء عرفنا التفصيل أم لم نعرف، فهذا لا يغير من إيماننا بحدوث المعجزة. "
التعليق على الجزء السابق :

باختصار لأن موضوع المقال ليس بالاساس عصا سيدنا موسى عليه السلام نأتي بكلام الميرزا غلام أحمد في بيانه هل عصا سيدنا موسى عليه السلام حقيقة أم لا ؟
و كيف أبطل الله تعالى بها سحر السحرة , هل بعد تحول العصا إلى ثعبان مرات متكررة هل قامت بإبتلاع حبال السحرة بعد ظهورها على أنها ثعابين أم لا ؟
الآن أنسخ لكم بعض النصوص من كلام الميرزا غلام أحمد التي تثبت اعتقاده بعصا سيدنا موسى عليه السلام و تحولها إلى ثعبان و سماها أيضا "حية" و الأفعال التي قامت به هذه الحية :

1 - في كتاب إزالة الأوهام سنة 1890 صفحة 425 ( مرفق صورة ).
يقول الميرزا غلام أحمد :
" كذلك فقد اعتُبر نبينا الأكرم - صلى الله عليه وسلم - مثيل موسى، والقرآن الكريم شاهد على ذلك، ومع ذلك لم يسمع أحد أنه - صلى الله عليه وسلم - حوّل العصا إلى ثعبان كما فعل موسى "
إذن العصا تحولت إلى ثعبان , فلماذا يحوِّل الله تعالى العصا إلى ثعبان حتى من قبل أن يعرف سيدنا موسى عليه السلام ماذا سيفعل بها , هل للمنظرة فقط ؟
هل يفعل الله تعالى أفعالا بلا حكمة؟
أم أن الله تعالى كان يعلمُ ما سيقوم به السحرة من سحر أعين الناس بتحويل الحبال إلى ثعابين , فقام الله تعالى بتجهيز ما يلزم لسيدنا موسى عليه السلام .
 2 - في كتاب مرآة كمالات الإسلام  سنة 1892
يقول الميرزا غلام أحمد :
" ... فإن عصا موسى بقيت عصا [إبراهيم بدوي : يقصد  بعد انتهاء مهمتها ]  مع أنها تحوَّلت إلى ثعبان مرارا. وإن طيور عيسى، مع أن طيرانها على سبيل المعجزة ثابت من القرآن الكريم، ولكنها بقيت طينا على أية حال. ولم يقل الله تعالى مطلقا بأنها صارت حية أيضا." انتهى النقل 
لاحظوا التحول المتكرر لعصا سيدنا موسى عليه السلام إلى ثعبان , و إقرار الميرزا غلام بأن طيران طيور سيدنا عيسى عليه السلام كان معجزة , حيث أنكر بعد ذلك الميرزا غلام الاعجاز في طيران الطيور و قال أنها أفعال من قبيل الترب أي المسمرية أي السيطرة على الاشياء الخارجية بقوة داخلية و هو ما يسمى بالتنويم المغناطيسي., و مرة أخرى قال أنها طارت بسبب قدرة سيدنا عيسى عليه السلام كعمله كنجار ماهر مثل الآلآت التي تصنع في البلاد الغربية .

 
3 - في كتاب حمامة البشرى سنة 1894
يقول الميرزا غلام أحمد :
" وإن مثل طير عيسى كمثل عصا موسى، ظهرت كحية تسعى ولكن ما تركتْ للدوام سيرته الأولى. " انتهى النقل.
واضح من كلام الميرزا غلام أحمد التحول المتكررللعصا  إلى ثعبان و سماها الميرزا غلام أحمد "حية" مما يدل على أن التحول إلى ثعبان لم يكن مجازيا بل بالحقيقة لتكرر التحول و المجيء بالعديد من أسماء الشيء المشار إليه .
وواضح أن مشكلة الميرزا غلام أحمد ليست في تحول العصا إلى ثعبان حقيقي , و تحول الطين الى طير يطير أمام الناس كما فعل سيدنا عيسى عليه السلام , و لكن مشكلة الميرزا غلام أحمد في الدوام و الإستمرار على الحالة الجديدة , و نحن أيضا لا نقول بالإستمرار و الديمومة , و لكن نؤمن بوقوع هذه الأفعال على سبيل الإعجاز من الأنبياء لمن حولهم كأدلة على أنهم من عند الله تعالى ., و مع العلم فإن تحول العصا إلى ثعبان أراه معجزة أكبر من إحياء الموتى , فالميت كان حيا في السابق القريب , و لكن كيف لعصا - لم يكن فيها أي نوع من الحياة - أن تصبح ثعبانا حيا يسعى و يبتلع أشياء أخرى .

4- في كتاب ينبوع المسيحية سنة
1906 النسخة الإنجليزية كما في الموقع الرسمي حيث لم تطبع الترجمة العربية حتى الآن :
 يقول الميرزا غلام أحمد :
" إن هؤلاء القوم [إبراهيم بدوي : يقصد القساوسة ]  سبّاقون على السحرة الذين حوّلوا الحبال إلى ثعابين أمام النبي موسى - عليه السلام -. ولكن لما كان موسى نبيَّ الله فقد ابتلعت عصاه تلك الثعابين كلها..." انتهى النقل 

They are, in fact, worse than the magicians who had turned ropes into serpents in the presence of Prophet Mosesas, but since he was a Prophet of God, his staff swallowed up all their serpents

إذن مما سبق من نصوص فإن الميرزا غلام يثبت لعصا سيدنا موسى عليه السلام التحول من عصا إلى ثعبان أو "حية" مرارا و ليس مرة واحدة مطابقا لمَ في القرآن الكريم , و أيضا يثبت لها فعل الإبتلاع , و ليس كما يقول الأحمديون في كتابهم "شبهات وردود" :
" لكن لا نعرف كيف تمّ هذا الإبطال " .
ثم يكملون في كتاب شبهات وردود :
" ونحن نؤمن أن الله تعالى قد نجّى موسى عليه السلام من فرعون وأغرق فرعون وقومه، ولكن ليس بشق البحر نصفين، لأن القرآن لم يقل ذلك، ولو قال ذلك لآمنا به،
وإنما بمعجزة من قبيل المدّ والجزر. " انتهى النقل

التعليق على الجزء السابق :
إذن الأحمديون يريدون أن يكون اللفظ هو شق البحر نصفين صراحة و لا يؤمنون بكلمات أخرى قالها
الله تعالى و لها عند الله تعالى بالتاكيد معاني بلاغية أكبر مما يريدون هم , فلنحاسب أتباع الميرزا غلام أحمد على هذا المبدأ .
فهل قال الله تعالى بنبوة مجازية و ظلية و بروزية؟
و هل قال الله تعالى في القرآن الكريم  ما يفيد أن هناك مهدي و أن هذا المهدي من الفرس ؟
الكثير و الكثير سوف نحاسب الإحمديين عليه من خلال كلامهم و ما يستدلون به , فنستدل به عليهم بعون الله , و لولاخوف الإطالة و التشتت و الخروج عن موضوع المقال لكتبت لكم الكثير و لكن لكل حديث حديث .

 و هذا كلام بشير الدين محمود في التفسير الكبير شرحا للآية حيث جاء بما يكبت الأحمديين :
" فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64) سورة الشعراء
(شرح الكلمات: انفلق: انفلق أي انشقّ. (الأقرب)
 فِرق: الفِرق الطائفة من الشيء المتفرّق
[إبراهيم بدوي :أي المنفصل عن بعضه] . (اللسان [إبراهيم بدوي : يقصد قاموس لسان العرب ] )
الطَود: الجبلُ العظيم؛ المُشْرِف من الرمل؛ الهضبةُ. (الأقرب)
[إبراهيم بدوي : و هذا هو نص كلام صاحب لسان العرب :
( طود ) الطَّوْدُ الجبل العظيم وفي حديث عائشة تصف أَباها رضي الله عنهما ذاك طَودٌ مُنِيفٌ أَي جبل عال والطَّوْدُ الهَضْبَةُ
و يلاحظ من الأحمديين التحريف المقصود كما في العلامة الفاصلة المنقوطة  هكذا ؛ حيث معناها بيان و توضيح لمَ قبلها , و لكن في الحقيقة لم يكن كلام صاحب اللسان هكذا بل هي معان متعدد لكلمة الطود و ليس الهضبة هي بيان لمعنى الجبل العظيم  ]
نكمل مع التفسير الكبير :
التفسير: يخبرنا الله تعالى هنا أنه أوحى إلى موسى - عليه السلام - أن يضرب بعصاه البحر، فضربه، فانشق .
... والحق أن قوله تعالى {فانفلق} أيضًا يشير إلى هذه الحقيقة، لأن الإنفلاق يعني الإنشقاق والإنفصال.
قد وردت في القرآن الكريم بصدد إنحسار ماء البحر كلمتان: {فرَقْنا} و {فانفلقَ} (البقرة: 51، والشعراء: 64)، وكلاهما تدلان على معنى الانفصال " انتهى النقل 

و بعد كل هذا البيان لمعاني الكلمات يقول بأن المد و الجزر هو الذي حدث , و السؤال من أين جاء بشير الدين محمود بما يثبت أن الذي حدث هو المد و الجزر ؟
و من أين جاء علماء الاحمدية في كتابهم شبهات و ردود بأن الذي حدث هو المد و الجزر ؟
ألم يقولوا أنهم يرفضون التفسير بلا دليل من القرآن الكريم أو السنة ؟
ما المانع في أن يشق الله تعالى البحرفيصبح كل جزء منفصل مثل الجبل العظيم ؟ هل لا يستطيع الله تعالى ذلك ؟
هل هناك دليل عندهم يمنع هذا ؟
فإن الذي شق القمر نصفين بإقرار الميرزا غلام أحمد كما في رابط لاحق , هل يعجزه أن يشق البحر؟
و الذي حول
الحبر الأحمر في الرؤيا أو الكشف للميرزا إلى قطرات مادية صبغت قميص الميرزا غلام أحمد و الرجل الذي كان بجواره – كما يروي الميرزا غلام أحمد و مرفق رابط إثبات ذلك من كلام الميرزا غلام أحمد – هل يعجزه أن يشق البحر نصفين ؟
ما لكم كيف تحكمون ؟
ثم يكملون في كتاب شبهات وردود :
" وننكر أن تكون ناقة صالح قد خرجت من الصخر لأن الله تعالى لم يقل هذا، "
التعليق :
ليس عندي الآن دليل عليها .

 ثم يكملون في كتاب شبهات وردود :

"وننكر أن يكون المسيح قد أحيا الأموات ماديًّا، لأن الله تعالى وحده هو المحيي، ولا بدّ من حمل الإحياء على الإحياء الروحاني كما حملْنا إحياء الرسول - صلى الله عليه وسلم – على الإحياء الروحاني في قوله تعالى (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم).
 كما ننكر أي تفسير لا دليل عليه، خصوصا إن كان اهتمامه بالمبالغة والغرائب والعجائب، وما أكثر ذلك في التفاسير!
باختصار، ننكر أي تفسير لا دليل عليه، أو هناك دليل ينقضه هو عمادنا لا غير. " انتهى النقل 
التعليق على الجزء السابق :
 نعم ننكر أي تفسير لا دليل عليه سواء كان فيه مبالغة و غرائب و عجائب أو ليس فيه كل ذلك, و ننكر أيضا أي إعتقاد لا دليل عليه .
أمّا بالنسبة لإحياء الموتى ماديا سوف أنسخ لكم روابط لمقالات تظهر بوضوح إعتقاد الميرزا غلام الجازم بإمكانية إحياء الموتى ماديا , و لكن وصفه بأنه إحياء دون إحياء للتهوين من هذا الإحياء المادي للأنبياء و ليمنع حتى لو ثبت موت سيدنا عيسى عليه السلام إعادة بعثه مرة أخرى في الدنيا قبل يوم القيامة , و لكننا نتمسك بإقراره بأنه إحياء مادي و نرفض رأيه الشخصي فلا دليل عليه , فقد قال الله تعالى بالإحياء للموتى لسيدنا عيسى عليه السلام , و إحياء اليهود بعد موتهم بالصاعقة ثم أحياهم الله تعالى كما في سورة البقرة , و غير ذلك كثير في القرآن الكريم و هذا هو الظاهر و يبقى على المنكر للظاهرو الذي يريد التأويل الدليل كما قرر الميرزا بأسبقية التفسير بالظاهر إلا في
وجود قرينة قوية صارفة .
و أمّا استدلال الأحمديين بالآية " في قوله تعالى (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم). " على أن إحياء الموتى المقصود في عموم القرآن الكريم كله إنما يُقصد به الهداية فباطل , ففي هذه الآية كان الله تعالى يكلم أحياءا بالفعل , فكيف يقصد الإحياء المادي لهم و هم أحياء ؟
واضح أن الله تعالى يقصد الإحياء الروحاني بمعنى الايمان في مقابل الموت بمعنى الكفر ,
و أعيد للأهمية :
معلوم أن المعنى الظاهري للكلمات هو الأولى بالإعتبار إلا إذا كانت هناك قرينة لازمة تخرج الكلمة من معناها الظاهري إلى معنى مجازي , فمن أراد إثبات أن الإحياء للموتى في عموم القرآن الكريم سواء من الله تعالى في الدنيا أو من عباد له كإعجاز و إثبات له أنهم من الله تعالى فليأتوا بالقرينة اللازمة .
الاحياء المادي باقرار الميرزا غلام أحمد :
كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884 ج 1 - 4 ص_166
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني:
 " فلا شك أن من شأن المعجزات التي كانت تريها البِِِرْكَة مْنذ القدم أن تخلق شبهات كثيرة في أمر عيسى عليه السلام عند المعارضين , و تظهر للعيان مشاكل كثيرة أمام إثبات أن المسيح عليه السلام ما كان مكارا و مشعوذا كما زعم اليهود ,
 
بل كان رجلا صالحا [إبراهيم بدوي : يقصد سيدنا عيسى عليه السلام ]  لم يستفد من البِرْكَة القديمة شيئا في سبيل إراءة العجائب , بل أرى المعجزات على وجه الحقيقة " انتهى النقل 

فإذا قال الميرزا أن المسيح أرى المعجزات على وجه الحقيقة فلا يصح و لا يُقبل من غيره من اتباعه تأويل الكلام بعد الإقرار بأنه حقيقي.
 في كتاب إزالة أوهام/1890 ص 118
" أما ما يُطلَب من المعجزات مقابل معجزاتٍ في حياة المسيح الأول لتحقيق المماثلة، فقد شرحت هذا الأمر من قبل وقلتُ بأن الإحياء المادي ليس بشيء، وإنما قد جئت للإحياء الروحي وهذا سيتحقق حتما.
 والآن حين شُنَّت الصولات المعادية من قِبل الفلسفة الحديثة؛ حان وقت ظهور تلك المعارف، ولا يمكن أن ينتصر الإسلام على الأديان الباطلة كلها دون ظهور تلك المعارف، لأن الانتصار بالسيف
ليس بشيء، فإنه يختفي في طي العدم سريعا بعد الازدهار المؤقت لأيام معدودة. إنّ الانتصار الصادق والحقيقي هو ذلك الذي يأتي مع جيش المعارف والحقائق الكاملة
التعليق :
أولا هذا إقرار بالإحياء المادي
ثانيا قد يستخف أو يستعبط بعلم أو بجهل بعض الأحمديين , فيقولون أن التعبير "
ليس بشيء " هو من قبيل إنكار الإحياء المادي و ليس إثباته , و للإجابة عليهم مقدما نأتي بأقوال للميرزا استخدم فيها التعبير " ليس بشيء " مما يفيد معناه الصحيح أي ليس بشيء يذكر أي التقليل من شأن المقصود :
كتاب التذكرة 
1901
"قالوا إنّ التفسير ليس بشيء." ("الحكم"، مجلد 5، عدد 3، يوم 24/ 1/1901، ص 8) " انتهى النقل  
 واضح أن المقصود تقليل شأن التفسير و ليس إنكار وجود التفسير .
22/ 10/1905
" رؤيا: رأيت في الرؤيا أني ذهبت إلى دلهي، فوجدت جميع أبوابها مغلقة، ثم رأيت أن عليها أقفالاً. ثم رأيت أن شخصًا يضع في أذني شيئًا يؤلمني، فقلت له: الأذى الذي تصيبني به ليس بشيء، فقد أُوذيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشدَّ من هذا. ("بدر"، مجلد 1، عدد 30، يوم 27/ 10/1905، ص 2، و"الحكم"، مجلد 9، عدد 38، يوم 31/ 10/1905، ص 1) " انتهى النقل  
أي الأذى بسيط أو لا يُذكر و هو للتهوين من الألم
الخزائن الدفينة
العمل الصالح
"على المرء أن يسعى كل السعي للفوز برضا الله الكريم. إن كل سعادة تحصل برضاه تعالى. إن ما يقوم به الإنسان عادة في الدنيا
ليس بشيء، ولكن ما يفعله خالصًا لمرضاة الله بقدم الصدق فهو عمل صالح، وهذا ما يحتاج إليه" انتهى النقل  
التعليق : للتهوين .
"فارتفع الأصوات بالطعن والملامة، وقالوا أتخالف هذا العمل وهو مناط السلامة؟ وأما ما تذكُر من وحيك فهو
ليس بشيء وسترجع بالندامة، أو تقيم عليك وعلى من معك عذاب القيامة
التعليق : للتهوين .
فقه المسيح
وقال بعض المعتزلة: ينعقد الإجماع باتفاق الأكثر بدليل من شَذَّ شُذَّ في النار.
 قال بعضهم: إن الإجماع
ليس بشيء ولا يتحقق لجمع شرائط." (انظر كتب أصول الفقه للأئمة الأربعة) " انتهى النقل  
التعليق : للتهوين .

التبليغ 1892
قالوا: لا نعلم ما الداعي، وإنا نحن الراشدون المرشدون. وإذا دُعوا إلى الله وسنن رسوله - صلى الله عليه وسلم - لَوَّوا رؤوسهم استكبارًا، واتخذوا نُذُرَ الله هُزْءةً وبهم يستهزئون. ويقولون إن المحدثيّة وشرف مكالمات الله وشرف رسالته ليس بشيء، ولو شئنا لجعلنا أدنى مريدينا بالغ هذا المقام، ولكنّا لمِثل هذه الأمور كارهون " انتهى النقل  
التعليق : للتهوين .


فاتفق ذات ليلة أني كنت جالسًا في بيتي، إذ جاءني رجل باكيًا، ففزعت من بكائه فقلت: أجاءك نعي موت؟ قال: بل أعظم منه. إني كنت جالسًا عند هؤلاء الذين ارتدوا عن دين الله، فسبّ أحدهم رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سبًّا شديدًا غليظًا ما سمعت قبله من فم كافر، ورأيتهم أنهم يجعلون القرآن تحت أقدامهم، ويتكلمون بكلمات يرتعد اللسان من نقلها، ويقولون إن وجود البارئ
ليس بشيء، وما من إله في العالم، إن هو إلا كذب المفترين. قلتُ: أوَ لم حذّرتك (1) من مجالستهم .. فاتق الله ولا تقعد معهم وكن من التائبين. " انتهى النقل  
التعليق : للتهوين .

الاستفتاء1907
فخلاصة الكلام أنّ هذا المدّعي ظهر في هذه الأيام، عند كثرة الفتن وكثرة البدعات وضعف الإسلام ...
وسعَى العدا كلّ السَّعْي وسقطوا عليه كالبلاء...
وكان في أوّل زمنه مستورًا في زاوية الخمول، لا يُعرف ولا يُذكر، ولا يُرجى منه ولا يحذر، ويُنْكر عليه ولا يوقَّر، ولا يُعَدّ في أشياءٍ يُحدَّث بها بين العوام والكُبراءِ، بل يُظَنّ أنه
ليس بشيءٍ، ويُعرَض عن ذكره في مجالس العقلاء. " انتهى النقل  
 

و الآن ظهر بكل وضوح إقرار الميرزا غلام بالإحياء المادي و على الأحمديين أتباع هذا الرجل مدعي النبوة الالتزام بما أقر به .

و هذه مقالات تبين رأي الميرزا و أقراره بقدرة الله تعالى على خرق قوانين الطبيعة و إحياء الموتى : 

مقال (372) إقرار الميرزا غلام بإحياء الله تعالى للموتى و مفارقتهم للحِمام أي الموت.

مقال (371) هل يؤمن الميرزا غلام بإمكانية إحياء الموتى في الدنيا سواء من الله تعالى أو من بعض الأنبياء ؟

مقال (291) الميرزا يقر بإمكانية إحياء الموتى ماديا حقيقيا بالدعاء و ليس مجازيا كالهداية للضالين.
مقال (070) الميرزا الهندي يدعي بامكانية احياء الذباب بعد موته

مقال (060) سلسلة إقرارات الميرزا الهندي بالمعجزات و الخوارق المادية للأنبياء و خرق القوانين الطبيعية

مقال ( 106) احياء ميت بلمس عظام نبي ميت

مقال (365) إنشقاق القمر هل كان كشفا أم كان حادثا طبيعيا و تاريخيا ؟

مقال (293) عقيدة الميرزا غلام في ضرورة اختصاص الانبياء و الرسل بالمعجزات المادية بخلاف بقية البشر.

مقال (218) اقرار الميرزا بخرق الله تعالى بقدرته اللامحدودة لقوانين الطبيعة السائدة و ذلك بقوانين لا نعلمها إثباتا لقدرته و تحقيقا لنبوة الأنبياء.

مقال (202) الميرزا مدعي النبوة ينطق بالحق انه من الضروري ان يؤيد الله تعالى مبعوثيه الصادقين بعلامات فارقة تميزهم عن الكذابين و هو ما سماه الله تعالى بالبينات التي ارسل الرسل بها ليعرفهم الناس يقينا و ليس ظنا .

مقال (224) الميرزا يؤمن بالخوارق و أوجد حبرًا أحمرًا من العدم فلماذا تستكثرون على الانبياء الخوارق و كسر السنن؟

و الآن ننتقل إلى نصوص من كلام الميرزا غلام تبين رأيه القاطع في أن نار سيدنا إبراهيم عليه السلام كانت نارا حقيقية و ليست من قبيل المجاز أي نار الفتنة , و يتضح بكل جلاء كيفية إنجاء الله تعالى لإبراهيم عليه السلام  من هذه النار بأن جعلها تفقد مؤقتا أحد أهم خواصها و هي خاصية الاحراق وتبرد بسلام .

 النصوص من كلام الميرزا غلام أحمد
في كتاب الخزائن الدفينة ( جمع اتباع
الميرزا غلام أحمد لاقواله ) .
يقول الميرزا غلام أحمد :
"وثمة أمر جدير بالذكر، وهو أن الخوارق التي تظهر على يد
الأولياء أحيانًا حيث لا يُغرقهم الماء أو لا تضرهم النار، إنما السر وراءها أن الحكيم المطلَق - الذي لا يستطيع الإنسان الإحاطةَ بأسراره غير المتناهية - يُري في بعض الأحيان قدرةً خارقة عند توجُّه أحبّته ومقرّبيه إليه تعالى بالدعاء بحيث إن توجُّههم يتصرف في هذا العالم. ذلك أن الأسباب الخفية التي من شأنها إزالة خاصية الإحراق من النار مثلًا - سواء أكانت تلك الأسباب من قبيل تأثيرات الأجرام الفلكية، أو من قبيل الخواص الكامنة في النار نفسها، أو من قبيل الخواص الخفية في بدن ذلك الإنسان نفسه، أم كانت مجموعةَ كل هذه الأمور معًا - تتحرك وتتيسر نتيجة توجّه ذلك الإنسان ودعائه، فيظهر الأمر الخارق. بيد أن وقوع هذه الخوارق لا يعني أنه لم يبق لخواص الأشياء وحقائقها اعتبار، أو أن العلوم قد ضاعت، بل إنها في حد ذاتها علمٌ من العلوم الإلهية؛ حيث تبقى الخوارق في محلها، وتبقى خواص الأشياء - كخاصية إحراق النار مثلًا - في محلها أيضًا؛ وبتعبير آخر إنها أسباب روحانية تُبدي أثرها بالتغلب على النار، وهي مختصة بوقتها ومحلها. "
(بركات الدعاء، الخزائن الروحانية مجلد 6 ص الحاشية ص 29-31)

واضح تماما رأي الميرزا غلام أحمد حتى بالنسبة للأولياء و ليس فقط الأنبياء في أن الله تعالى يغير لهم من خواص الأشياء فلا ماء البحار يغرقهم ولا النار تحرقهم , و قد يقول سفهاء الأحمدية أن الماء لا يغرقهم بأن يستخدموا من الأدوات ما يحفظهم من الغرق , أو أن يتخذوا من الوسائل التي يستطيعون بها إطفاء النار , و الإجابة أن الأولياء و الانبياء بهذا يستوون مع غيرهم , فغيرهم يستطيع فعل هذه الوسائل , و لكن واضح أن المقصود من كلام الميرزا غلام– و كما سيظهر جليا لاحقا – هو تغيير خواص الأشياء المادية إكراما لهم و لإثبات أنهم من عند الله تعالى الذي خلق هذه الأشياء المادية و يملكها و يملك بالتالي التصرف فيها كيفما يشاء بلا معقب .

في كتاب الخزائن الدفينة :.
عنوان :
"
نار المعارضة أم النار المادية؟ "
"
فيما يتعلق بنار الفتنة والفساد فإنها تُضرَم ضد كل نبي، وهي التي تتخذ دائمًا منحى بحيث يُظهر الله تعالى إزاءها قدرته المعجزة تأييدًا لنبيّه.
أما
إخماد النار المادية على إبراهيم u فليس بأمر عسير على الله تعالى، بل إن مثل هذه الأحداث تقع دائمًا في الدنيا. ولا حاجة بنا إلى كثير من البحث والتدقيق فيما حصل مع إبراهيم u إذ قد مضى عليه آلاف السنين، فإننا لا نـزال نرى ونجرب بأنفسنا مثل هذه الأحداث في هذا الزمن أيضًا ..." انتهى النقل 
و يقول أيضا في نفس الكتاب السابق :
" وثمة أسباب كثيرة وراء خاصية الحرارة والإحراق في النار أيضًا، بعض هذه الأسباب لا تزال خفية لم يطلع عليها الناس، كما لم يكشف الله تعالى على الدنيا بعدُ الأسباب التي تزيل صفة الإحراق من النار؛ فلا غرابة في أن تكون النار قد بردت على إبراهيم فعلاً". (جريدة "الحَكََم" عدد 10 يونيو 1907 ص 3)
الكلام لا يحتاج في الحقيقة لتعليق و لكن الإيضاح لسذج الأحمديين المخدوعين واجب نتحمله على الرحب و السعة .
واضح كما سبق :
1 - نار سيدنا إبراهيم عليه السلام ليست نارا مجازية .
2 - للمواد خواص و بالنسبة للنار فإن خاصية الإحراق قد أوقفها الله تعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام و استبدلها بنار باردة آمنة عليه عليه السلام .
3 - واضح أيضا أن نجاة سيدنا إبراهيم عليه السلام من النار المادية لم تكن بالإطفاء بالأمطار أو بالريح كما يستهبل بلا أي دليل إبنه الملقب بالمصلح الموعود في تفسيره الكبير و من تبعه و من كتبة كتاب شبهات و ردود .
و يكفينا قول الميرزا غلام بأن مثل هذه الحوادث تحدث في الدنيا بتكرار و بالتالي فلا عجب ولا غرابة من القول بإيقاف خاصية الإحراق للنار لسيدنا إبراهيم عليه السلام فقد حدثت لغيره باقرار الميرزا غلام .
و أنا شخصيا لا أوافق على رأيه لعدم وجود دليل على ذلك , أي نقبل إقراره و لا نقبل رأيه .

كتاب الملفوظات ( جمع اتباع الميرزا غلام أحمد لاقواله )

المجلد 3

يقول الميرزا غلام أحمد :
" إن إلهنا إله قادر: نحن نؤمن بإلهنا إيمانا قويا أنه لا يضيع عبده الصادق، وإذا أُلقي في النار مثل إبراهيم فلا تحرقه النار. إن مذهبنا هو أنه إذا أُشعلت ألف نار ناهيك عن نار واحدة لا يمكن أن تحرقه، وإذا أُلقي فيه الصادق سوف يُنقذ حتما. ولو أُلقيتُ أنا في النار بسبب العمل الذي كلِّفتُ به فأنا موقن بأن النار لن تحرقني. ولو رُميتُ في قفص الأُسود لن تقدر على أكلي. أقول صدقا وحقا أن إلهنا ليس بالذي لا يقدر على نصرة عبده الصادق، بل إلهنا هو الذي يجعل فرقانا بين عباده وغيرهم. وإن لم يكن الأمر كذلك لكان الدعاء أيضا لغوا. أقول صدقا وحقا بأن قدرات الله وقواه أكثر ببلايين المرات مما أقوله عنه بل الحق أننا لا نستطيع أن نحيط بها بيانا.
 عندما أراد إبراهيم أن يضحي بابنه عملا بأمر الله تعالى وصار على استعداد تام أنقذ الله ابنه.
لقد أَلقى بنفسه في النار ولكنها لم تؤثر فيه شيئا. فإذا استعد المرء لتحمل المصائب في سبيل الله ينقذه الله منها." انتهى النقل  
التعليق :
كما سبق لعدم التكرار,  و يُضاف لم سبق قول الميرزا غلام " ولكنها لم تؤثر فيه شيئا " فهذا يدل على أن التغيير حدث في النار و ليس بسبب خارج عنها و سيتأكد لنا ذلك من نص مهم للميرزا لاحقا  , فقوله " لا تؤثر فيه شيئا " يدل على بقاءها و أنها مازالت كما هي إلا بإيقاف خاصية الإحراق بأن بردها الله تعالى .

أيضا كتاب الملفوظات ( جمع اتباع الميرزا غلام أحمد لاقواله )
العنوان :
تبريد النار على إبراهيم - عليه السلام -:
يقول الميرزا غلام:
"  عُرضت رسالة أحد الإخوة على المسيح الموعود، جاء فيها أن النار التي بُرِّدت على إبراهيم - عليه السلام - هل كانت نار الحطب في الحقيقة أو كانت نار الفتنة والفساد؟
فقال - عليه السلام إن نار الفتنة والفساد تُضرَم ضد كل نبي، وهي التي تتخذ دائمًا منحى بحيث يُظهر الله تعالى إزاءها قدرته المعجزة تأييدًا لنبيّه.
أما إخماد النار المادية على إبراهيم - عليه السلام - فليس بأمر عسير على الله تعالى، بل إن مثل هذه الأحداث تقع دائمًا في الدنيا. ولا حاجة بنا إلى كثير من البحث والتدقيق فيما حصل مع إبراهيم - عليه السلام - إذ قد مضى عليه آلاف السنين، فإننا لا نزال نرى ونجرب بأنفسنا مثل هذه الأحداث في هذا الزمن أيضًا." انتهى النقل  

التعليق : كما سبق

كتاب حقيقة الوحي سنة 1906

يقول الميرزا غلام:
" وكما يريد الله أن يرسخ حبه في القلوب بصفاته الأخلاقية كذلك يضع في صفاتهم الأخلاقية تأثيرا معجزا فتنجذب إليهم القلوب تلقائيا.
إنهم قوم غرباء، فهُم بعد الممات يحيون وبعد الفَقْد ينالون. ويسلكون مسالك الصدق والوفاء بقوة
بحيث تعمل لهم سنة الله على وجه أخصّ، وكأن لهم إلهًا آخر تماما لا تعرفه الدنيا. فيعاملهم - سبحانه وتعالى - معاملة لا يعامل بها أحدا غيرهم قط.
 فمثلا لما كان سيدنا إبراهيم عبدا صادقا ووفيا لله فقد أعانه - سبحانه وتعالى - في كل موطن ابتلاء.
وحين ألقي في النار ظلما أبردها الله له." انتهى النقل  

كتاب التحفة الغولروية 1902
يقول الميرزا غلام أحمد :
"
... بل إن النار لم تقدرعلى حرقه بحسب مدلول الآية {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا} (1)،
إذن معنى أن النار "لم تقدر" فهذا يدل على وجودها أي لم تنطفئ بالأمطار أو الريح كما يهذي المفسد المخبول الخليفة الثاني بشير الدين محمود في تفسيره الكبير بلا أي دليل من القرآن أو من سنة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كما يطلب علماء الأحمدية في كتابهم شبهات و ردود .
كتاب سيرة المهدي جمع و ترتيب إبن الميرزا البشير أحمد
كما في مقال سابق لي :
الميرزا غلام القادياني بنفسه كما في كتاب "سيرة المهدي " حيث يقر بأنّ نار إبراهيم عليه السلام هي نار فعلية و أن الله تعالى أنجاه منها , كما أن لو النار نفسها ألقي فيها الميرزا غلام القادياني  لما آذته كما في الرواية  147 .
1- يقول إبن الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني  البشير أحمد في الرواية 146 و 147"
"بسم الله الرحمن الرحيم .
حدثني شودري حاكم علي و قال: قال أحد الهندوس مرة معترضا : كيف صارت النار بردا و سلاما على إبراهيم؟ فكتب الخليفة الأول بأنّ المراد من النار هنا هو نار الخصومة و العداء .

...في تلك الأيام نفسها كان المسيح الموعود جالسا في المسجد الصغير و كنا ندلك قدميه , و كان المولوي نور الدين أيضا جالسا معه إذ ذكر أحد الأخوة الإعتراض المذكور و ما رد عليه المولوي نور الدين , فقال حضرته "ما الحاجة إلى هذا التكلف ,  أنا  موجود ههنا , فليرمني أحد في النار و ليختبر هل تتحول إلى برد و سلام لنا أم لا ؟" إنتهى النقل.
أليس هذا يؤكد أن الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني يقر بإقرار صريح بنار سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام و نجاته منها ؟
يقول إبن الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
:" أتعجبُ ممن يدعون الإيمان بالله ثم يشُكّون في ظهور الخوارق؟
لو سلمنا أن الله تعالى هو من وضع خواص الأشياء , فلماذا لا يكون قادرا على إحداث التغيير و التبديل فيها بشكل مؤقت نظرا لبعض حكمه الخاصة ؟"
و يقول : " 
و لقد أُمِرْنا أن نؤمن بالقدر, و المراد منه أن نؤمن بأنّ الأشياء أودعت من الله تعالى الخواص كلها , و أن الله تعالى قادر على التغيير فيها بقدرته الخاصة ثم ينبغي أن نؤمن بأنّ الله تعالى قادر على تغيير هذه الصفة  أو  الخاصية  أو  تبديلها  أو  تعطيلها "
و يقول 
:" و ينبغي أن نؤمن أيضا أن الله تعالى يري الناس أحيانا مظاهر قدره الخاص بهذه الطريقة من خلال عباده الخواص لإظهار ذاته و لإقامة الدليل على وجوده"
و يقول :" 
فقال حضرته [يقصد أباه الميرزا الهندي]  "ما الحاجة إلى هذا التكلف ,  أنا  موجود ههنا , فليرمني أحد في النار و ليختبر هل تتحول إلى برد و سلام لنا أم لا ؟"

2- و في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص 414 و الخزائن الدفينة ص 675
في معرض بيان الفرق بين الآريا و البرهموسماج و النصارى و اليهود في علمهم بقدرة الله و صفات الله تعالى  يقول الميرزا غلام أحمد الهندي:
"
فكما يمكن  أن يخلق الله تعالى أسبابا خارجية لإزالة الحرارة من النار المشتعلة فتزول حدتها , كذلك يمكن أن يخلق الله سبحانه و تعالى في النار نفسها أسبابا لإزالة صفة الإحراق منها تؤدي إلى إختفاء صفة الإحراق منها لأنه لا شيئ مستحيل أمام حِكمه و قدراته غير المتناهية .
و حين اعترفنا بأنّ حِكمه و قدراته غير متناهية وجب أن نؤمن أيضا أنه من المستحيل أن نحيط بجميع حكمه و قدراته علما .فلا يمكن أن نسنَّ لحِكمه التي لا حد لها و قدراته قانونا . و الشيئ الذي لا نعلم حدوده نكون عاجزين عن الإحاطة به علما.و المعلوم أننا كدائرة ضيقة و صغيرة جدا من عالم بني آدم , و لا نحيط بهذه الدائرة الضيقة أيضا علما ,
فمن غباوتنا الشديدة أن نقيس حِكم الله تعالى و قدراته غير المحدودة بهذا المقياس الصغير بل الأصغر "" انتهى النقل  

يكفيني مما سبق من كلام البشير أحمد صاحب كتاب سيرة المهدي القول بإمكانية التغيير أو التبديل أو التعطيل لخواص الأشياء المادية .
و من كلام الميرزا غلام القادياني قوله أن الله يملك تغيير خواص الأشياء ليس فقط بأسباب خارجية بل أيضا بأسباب داخلية أي تغيير في ذات الشيء .

و أخيرا نقول للميرزا و أتباعه الذين يستدلون بآيات في القرآن مثل :
" أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26) سورة المرسلات "
على أنها تعني خاصية الجاذبية الأرضية – و هذا خطأ لغوي حيث الكفت ليس الجذب بل الضم و المعنيان مختلفان تماما , و تدليس في التفسير و سيكون لي فيه مقال بإذن الله تعالى لاحقا – و أن هذه الجاذبية تمنع إرتقاء الأشياء المادية إلى السماء.مثل البشر فلا صعود لسيدنا عيسى عليه السلام ولا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كما في المعراج .
نقول : إن الذي غير أو بدل أو عطل بعض الخواص المادية للأشياء , فما المانع من أن يفعل  ذلك بالنسبة للجاذبية الأرضية تنزلا مع تفسير الميرزا غلام و ابنه المفسد المخبول ؟
و هذا هو نص كلام بشير الدين محمود في التفسير الكبير تفسيرا لنار سيدنا إبراهيم عليه السلام :

سورة الأنبياء
قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (69) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (70) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (71)
التفسير: يبدو أن تلك النار قد أُخمدت بسبب غيبي كالريح أو المطر، ولذلك قال الله تعالى هنا {قلنا يا نارُ كوني بردًا}، ولم يقل "قلنا يا نار انطفئي".
و يقول :
" فلما أوقدوا النار في النهاية، وألقوا فيها إبراهيم - عليه السلام -،
هطلت الأمطار في تلك اللحظة نفسها وأخمدت النار، فخرج منها إبراهيم سالمًا معافى. وبما أن عبدة الأوثان يتّبعون الأوهام كثيرًا، فلما خمدت النار بالأمطار، ظنوا أن هذه هي المشيئة الإلهية، فخافوا وخلّوا سبيل إبراهيم - عليه السلام -  انتهى النقل 
التعليق :
كان يجب أن يصحح علماء الأحمدية ما جاء في تفسير المفسد المخبول التفسير الكبير حيث يطالبوننا بألا يكون التفسير إلا بالدليل من القرآن الكريم أو السنة , و لكننا نراهم قد قالوا بقول هذا المفسد المخبول بلا أي اعتبار للأدلة و ما اشترطوه لقبول تفسير الخوارق التي أيد الله تعالى بها الأنبياء .
مقالات بخصوص البينات و مدلولها عند الميرزا و بشير الدين محمود 

مقال (304) يقول الميرزا :ما يُقدَّم بلا دليل غير جدير بالقبول.

مقال (202) الميرزا مدعي النبوة ينطق بالحق انه من الضروري ان يؤيد الله تعالى مبعوثيه الصادقين بعلامات فارقة تميزهم عن الكذابين و هو ما سماه الله تعالى بالبينات التي ارسل الرسل بها ليعرفهم الناس يقينا و ليس ظنا .

مقال (361) " وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ "

مقل (177) بحث مبدئي في مفهوم الدليل القطعي و الظني و أدلة التخصيص و الاستثناء بين متحاورين يدعي كلاهما الإسلام.

مقال 032 : مستوى الادلة المطلوبة لإثبات نبوة الميرزا

مقال (201) مخالفة وحي و نبوءات مدعي النبوة الميرزا لما أقره بنفسه من مواصفات حتمية للنبوءات الغيبية للرسل .

مقال (117) هل البينات التي جاء بها الانبياء لاثبات صدقهم , هل هي الادلة القطعية من حيث الثبوت و الدلالة ؟


مقال (103) الإستدلال بالآية " وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ" و مفهوم " البينات"


و بكل هذه الاختلافات و التناقضات بين أقوال علماء الجماعة الأحمدية القاديانية  و بين أقوال الميرزا غلام نبيهم و بين مصلحهم الموعود في موضوع واحد و اساسي  يتضح أنهم جماعة الزور و جمع الاموال من الاحمديين السذج الذين سلموا انفسهم و أهليهم و عقولهم لمجموعة من المحتالين .
كيف يكون المصلح الموعود ملهما من الله تعالى و يتناقض مع نبيه الملهم ايضا في نفس الموضوعات ؟
من الكاذب فيهما ؟ أم كلاهما كاذب ؟
في الحقيقة كلهم غشاشون أفاقون شهود زور .
و في النهاية أقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
د.إبراهيم بدوي

‏2020‏-07‏-06



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ المحترم و الأخت المحترمة : 
إذا رأيت أن هذا المقال أو الفيديو فيه فائدة تستحق النشر فلا تبخل على غيرك أن تصله هذه الفائدة بالمشاركة أو بالنسخ و اللصق و النشر .
و إذا رأيت أن به ما يستحق النقد فلا تبخل علي بالتعليق هنا أو في حساب الفيس أو البريد الإلكتروني .

صفحة د.ابراهيم بدوي بالفيس بوك الرئيسية:
https://www.facebook.com/ibrahim.badawy.98
البريد الإلكتروني:
hima13051958@gmail.com

الرابط العام لمدونة د.ابراهيم بدوي:
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com
رقم الهاتف و الواتساب :
00201128025335
بارك الله فيكم
د.ابراهيم بدوي

13/7/2020























تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. ما شاء الله يا دكتور، كله من كتبهم ومن أقوال نبيهم الغلام و مصلحهم الموعود.
    جعله الله في ميزان حسناتكم

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع