القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (408) الحلقة (2) من نقد كتاب " حقيقة النبوة " تأليف بشير الدين محمود.

 


مقال (408) الحلقة (2) من نقد كتاب " حقيقة النبوة " تأليف بشير الدين محمود.

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2020/10/408-2.html


كشاف كتاب " حقيقة النبوة " :

نظرات في كتاب " حقيقة النبوة " تأليف خليفة الاحمدية الثاني بشير الدين محمود الملقب بالمصلح الموعود و صاحب التفسير الكبير الاحمدي .

في الصفحة 8 و 9 و 10 مازال محمود يبحث عن أي وسيلة يستطيع من خلالها القول بأن نبوة الميرزا نبوة حقيقية .

فيقول أن التعبير " النبوة الحقيقية" هو مجرد اصطلاح وضعه الميرزا غلام , و لكل أن يصطلح ( ابراهيم بدوي : ايضا الميرزا قال هذا التعبير أنه اعتبر كثرة المكالامات من الله لعبد فهو نبي على سبيل الاصطلاح و لكل أن يصطلح ) .

و يضيف أنه باعتبار ان النبوة الحقيقية مجرد اصطلاح لمفهوم محدد يراه اصحابه و قد لا يراه صحيحا غيرهم , فلذلك اعتبر محمود أنه من الممكن أن يكون التعبير " النبوة الحقيقية " اصطلاح ايضا بمفهوم النبي الصادق و لا ينطبق على النبي الكاذب او الزائف , و بالتالي فان الميرزا غلام نبي حقيقي لأنه صادق كما يعتقد الأحمديون.

و هذا نص كلام محمود في الصفحة 8 :

""النبي الحقيقي" مصطلح وضعه المسيح الموعود - عليه السلام - بنفسه وبيّن معناه أيضا بنفسه وأنا لا أحسبه نبيًا حقيقيًا قط بحسب هذا المعنى. ولكن لما كان لكل أن يصطلح لذا قلت أنه إذا كان لـ "النبي الحقيقي" معنى آخر غير الذي بيّنه المسيح الموعود - عليه السلام - فليقدَّم أمامي عندها يمكن أن أبدي رأيي هل ينطبق هذا المعنى على المسيح الموعود أم لا. وكتبتُ على سبيل المثال أنه إذا كان معنى "النبي الحقيقي" ألا يكون ذلك النبي نبيا زائفا أو كاذبا فإني أؤمن بالمسيح الموعود نبيًا حقيقيًا من منطلق هذا المعنى " اهـ

و يقول في الصفحة 9 :

" وكتبتُ على سبيل المثال أنه إذا كان معنى "النبي الحقيقي" ألا يكون ذلك النبي نبيا زائفا أو كاذبا فإني أؤمن بالمسيح الموعود نبيًا حقيقيًا من منطلق هذا المعنى. إن فهم هذه العبارة لا تطلّب علما كثيرا، بل كل من يستطيع أن يفهم عبارة بسيطة من الأردية سوف يفهم من العبارة المذكورة أنه قد استُنبط معنى افتراضيا أولا ووُضع مصطلح على سبيل المثال ثم عُدَّ المسيحُ الموعود نبيًا حقيقيًا من هذا المنطلق وليس من منطلق المصطلح الذي وضعه المسيح الموعود - عليه السلام - والذي أنكر بحسبه كونه نبيًا حقيقيًا. " اهـ

و الان نذهب الى الصفحة 10 لنجد اقرار محمود أنه من حيث قواعد اللغة العربية فلا يصح اطلاقا استنباط من كلام محمود أنه يقر بأن نبوة الميرزا غلام حقيقية , و انما يوصف بالنبوة الحقيقية على سبيل الاصطلاح للمفهوم أنه ليس بكاذب ولا زائف .

يقول :

" ولكن الاستنباط من بيت المسيح الموعود أنه أقرّ بكفره مثل الاستنباط من كلامي أنني أعلن بنبوة حقيقية للمسيح الموعود - عليه السلام -، وهذا لا يجوز بأيّ حال من حيث قواعد اللغة. والذي يستنبط معنى خاطئا من العبارة الواضحة مثل المذكورة فإنه يريد أن يخدع الناس أو هو غبي لدرجة لا يدرك معنى العبارات الواضحة جدا. " اهـ 

اذن , بشير الدين محمود يقر بأن نبوة الميرزا من حيث الاصطلاح الذي اقر به الميرزا أن النبوة الحقيقية هي نبوة التشريع فان الميرزا نبي غير حقيقي ( ابراهيم بدوي : و قد اثبت في المقال السابق أن الميرزا اقر بالنبوة الحقيقية لسيدنا عيسى عليه السلام و هو عندهم نبي غير تشريعي ) , و في هذا الجزء الثاني يقر بشير الدين محمود بأن نبوة الميرزا حقيقية باعتبار الاصطلاح للمفهوم الافترضي أن النبي الحقيقي هو النبي الذي ليس بكاذب ولا زائف .

و لكن يقع بشير الدين في مطب , و هو ضرورة اثبات صدق الميرزا غلام و انه ليس بكاذب ولا زائف اولا و قبل العمل بالاصطلاح الاخير .

و نعود للمربع الاول بيننا و بين اتباع الميرزا :

حتى لو تنزلنا معكم في اعتبار الاصطلاح الاخير أنه صحيح فاننا نريد دليلا واحدا فقط قطعي الثبوت و الدلالة على نبوة الميرزا , و لا يكون هذا الدليل القطعي الا بما اعتبره الميرزا شروط ضرورية لاعتبار الدليل قطعي كما جاء في كتاب اتمام الحجة صفحة 60 و 61 .

و للحديث بقية في الاجزاء التالية باذن الله تعالى 

د.ابراهيم أحمد بدوي 

27/10/2020






تعليقات

التنقل السريع