القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (415) علامات القبول التي يستطيع الانسان من خلالها التعرف على الانبياء الصادقين بحسب رأي الميرزا غلام مدعي النبوة.

 


مقال (415) علامات القبول التي يستطيع الانسان من خلالها التعرف على الانبياء الصادقين بحسب رأي الميرزا غلام مدعي النبوة.

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2020/12/415.html

يقسم الميرزا - في كتابه (حقيقة الوحي) 1905 الباب الأول والثاني - مَنْ يرون الإلهامات الصالحة والنبوءات الصادقة الى ثلاث مجموعات :

المجموعة الأولى : الكفار والفاسقون والزناة وأدعياء النبوة بالكذب وهم لديهم بنية دماغية صالحة لاستقبال الوحي والإلهام ويتنبؤون بنبوءات تتحقق مثل فلق الصبح ولكنهم بعيدون كل البعد عن الله، وإنما الذي يوحِي اليهم بالصدق هو الشيطان.

المجموعة الثانية : أيضا لديهم بنية دماغية صالحة لاستقبال الوحي والإلهام ويتنبؤون بنبوءات تتحقق مثل فلق الصبح ولهم علاقة جيدة مع الله تعالى ولكن للشيطان فيهم نصيب، ونبوءاتهم ليست في الأمور العظيمة، ودعاؤهم لا يستجاب كله.

المجموعة الثالثة : وهم أيضًا لديهم بنية دماغية صالحة لاستقبال الوحي والإلهام ويتنبؤون بنبوءات تتحقق مثل فلق الصبح ولهم علاقة ممتازة مع الله ويكونون مستجابو الدعاء وتحالفهم علامات القبول.

إذن هؤلاء جميعهم يتلقون الإلهامات والأخبار الغيبية التي تتحقق مثل فقل الصبح، والعلامات الفارقة بين هؤلاء هي علامات القبول مثل استجابة الدعاء كما نص الميرزا في الكثير من كتبه أنّ من علامات صدقه أنه مستجاب الدعاء، ومعلوم أنّ الله تعالى وعد باستجابة الدعاء لكل من يدعوه، إذن المقصود باستجابة الدعاء هي الاستجابة للدلالة الظاهرة للدعاء حتى يعلم الناس أنّ هذا الرجل يتلقى الغيب من الله وأنّ الله تعالى أكرمه باستجابة الدعاء ليعرف الناس أنه من الله وليس كذاب، فكثير منا يدعو الله تعالى ويستجيب الله فعلًا للدعاء بظاهره، فهل نحن أنبياء؟ فلكي يَثبُت صدق نبيّ من خلال الاستجابة الظاهرية للدعاء فلا بد أن يستجيب الله تعالى لكل أدعية من يدعوه من الأنبياء وإلا فلا فرق بيننا والأنبياء، بل نجد أنّ من الكفار من يستجيب الله تعالى له، فكما أنّ نبوءات النبيّ لا بد من أن تحقق كلها بلا استثناء فلا بد من استجابة كل أدعية الانبياء طالما اعتبرها الميرزا من علامات صدقه.فهل الميرزا كان مستجاب الدعاء فعلًا ؟

ولقد أثبت الله تعالى كذب الميرزا بدعائه لله أن يفصل الله تعالى بينه وبين الشيخ السني ثناء الله بأن يميت الله تعالى الكاذب في حياة الصادق بأمراض محددة ذكرها الميرزا، وطالب الميرزا الشيخ ثناء الله بأن ينشر هذا الدعاء في مجلة الشيخ ثناء الله حتى يشهد الكل موت الشيخ ثناء الله في حياة الميرزا، ولكن الله أراد أن تكون فضيحة الميرزا مدوية، فأمات الله الميرزا في حياة الشيخ ثناء الله سواء بالكوليرا أو بأي مرض قوي مميت كما طلبه الميرزا غلام من الله تعالى.

يقول الأحمديون إنّ من علامات القبول الحقيقية لصدق الميرزا انتشار الاحمدية في كل العالم.

وهذا باطل طبعًا لأنّ صحة النبوة لا تثبت بعدد الاتباع بل بالبينات أي بالأدلة القطعية، فيأتي النبيّ  كما أخبرنا سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وأمته رجل واحد، ويأتي النبيّ وليس معه أي رجل، فهل يثبت بهذا أنّ هذا النبي ليس بصادق؟

هل قال الله تعالى أو نبيه صلى الله عليه وسلم أنّ من علامات صدق المرسلين عدد الاتباع ؟

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في البخاري : " خَرَجَ عَلَيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ النبيُّ معهُ الرَّجُلُ، والنبيُّ معهُ الرَّجُلَانِ، والنبيُّ معهُ الرَّهْطُ، والنبيُّ ليسَ معهُ أحَدٌ ..."

و الله اعلى واعلم

د.ابراهيم أحمد بدوي

23/12/2020

مقالات ذات صلة : مقال (213 ) هل كثرة الاتباع دليل صدق مدعي النبوة؟

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2018/02/213.html

 

تعليقات

التنقل السريع