القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (424) الرّد على علماء الأحمدية بيانا لوهن أدلتهم لإثبات أنّ بشير الدّين محمود هو "المصلح الموعود" وبيان تخبط الميرزا غلام أحمد في المسألة تخبط الكهنة (الحلقة الثّانية عشر).


مقال (424) الرّد على علماء الأحمدية بيانا لوهن أدلتهم لإثبات أنّ بشير الدّين محمود هو "المصلح الموعود" وبيان تخبط الميرزا غلام أحمد في المسألة تخبط الكهنة (الحلقة الثّانية عشر).


 توطئة :

نبوءة المصلح الموعود، هي من أهم الموضوعات، التّي تفضح الطّائفة الأحمدية القاديانية، وتبيّن يقينا أنّ الميرزا غلام القادياني ليس من عند الله، وأنّه كذّاب ودجال؛ لأنّه هو من قال أنّ تحقق النّبوءات التّي يدعيها، يثبت أنّه من عند الله تعالى؛ لأنّ الله - كما قال الميرزا غلام القادياني - لا يعطي العلم الغيبي اليقيني، ذا الطّبيعة الاقتدارية إلاّ للرّسل والأنبياء. فربط الميرزا بين تحقق النّبوءات منه، وبين صدقه كنبي ورسول من عند الله تعالى، وقال – كما في كتابه "الأربعين"[1] لسنة 1900" في حاشية الصفحة 142 "فإذا ثبت بطلان نبوءة واحدة من ضمن مائة نبوءة فسأعترف بأني كاذب".

كما أنّ هذه النّبوءة استمرت طوال حياة الميرزا غلام بداية من فبراير 1886م، إلى أن مات الميرزا غلام القادياني 1908م، وهو ينتظر مولد ابن جديد! له ؛ ليكون هو المصلح الموعود، بعد موت ابنه مبارك أحمد في 1907م، الذّي كان الميرزا غلام يعتقد أنّه هو المصلح الموعود، وسنرى بإذن الله تعالى.

وتعود أهمية هذه النّبوءة، إلى أنّها تبيّن قدرة الجماعة الأحمدية القاديانية - وعلى رأسهم "بشير الدّين محمود" الخليفة الأحمدي الثّاني والذّي يلقبونه بـ "المصلح الموعود" وصاحب التّفسير الأحمدي القادياني (التّفسير الكبير)، وابن الميرزا غلام القادياني الآخر البشير أحمد صاحب كتاب (سيرة المهدي)، و كبير علماء الأحمدية جلال الدّين شمس - على التّزوير و التّلبيس على النّاس؛ لإثبات أنّ بشير الدّين محمود هو "المصلح الموعود".


فما هي حكاية "المصلح الموعود" ؟

هو شخصية افتراضية تنبأ بها الميرزا غلام القادياني، على أنّ أحد ابنائه سيكون هذا "المصلح الموعود"، وذكر له مواصفات ومميزات عديدة، وكانت النّبوءة في إعلان منشور في 20 فبراير 1886م.

سبب النّبوءة

ما هو سبب هذه النبوءة ؟

يجيب علماء الاحمدية في كتاب " معلومات دينية " (مرفق صورة) و يقولون:

" في مستهل عام 1885م نشر سيدنا المسيح الموعود إعلانًا على نطاق واسع ...وقد صرّح فيه أنه على استعداد تام لتقديم آيات خارقة على صدق الإسلام...و عندئذ تقدَّم إليه بعض من الهنود غير المسلمين وقالوا له: نحن نسكن بجوارك، ونحن أحقُّ بأن تقدِّم لنا آية على صدق الإسلام. فعزم عليه السلام على السفر إلى  مدينة "تشُندي جره" لينكبّ فيها على الصلاة والدعاء والتضرع  لله سبحانه و تعالى ليُظهر هذه الآية المفحمة لهؤلاء الهنود الذين طلبوها منه...

و اعتكف شهرين وخلال هذا الاعتكاف وعده الله تعالى بأنه سيرزقه خلال مدة معينة ولدًا يتصف بصفات عديدة معيَّنة. ثم نشر هذه النبوءة في العشرين من فبراير/ شباط عام 1886م..

وتحققت هذه النبوءة في شخص سيدنا مرزا بشير الدين محمود أحمد رضي الله عنه - الخليفة الثاني للمسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام - الذي وُلد في 12/1/1889م، وقد أعلن بنفسه عام 1944م أنه هو المصلح الموعود الذي بُشِّر به في هذه النبوءة. " انتهى النقل

التعليق :

1 - لم يذكر كتبة كتاب " معلومات دينية " أنه كان هناك تحديد لمدة ظهور الآية الخارقة ، حيث أن المدة التي اتفق عليها الهندوس مع الميرزا لظهور الآية الاعجازية التي تفوق قدرة البشر لا بد أن تكون محددة , تبدأ من أول ايلول/سبتمبر سنة 1885م إلى  نهاية ايلول/سبتمبر 1886م .

2 – لم تظهر من الميرزا أي آية خارقة تفوق قدرة البشر قبل انتهاء هذه المدة المتفق عليها، و لذلك ذهب الميرزا للاعتكاف ليظهر الله له آية، فجاء بالادعاء بنبوءة المصلح الموعود، فهل مجرد النبوءة – مهما كانت -  يحقق الاتفاق المبرم بينهم في مدة السنة ؟

وهل عليهم الانتظار مدة تسع سنوات أخرى – كما قال الميرزا لاحقا بعد نبوءة 1886م – ليروا تحقق نبوءة المصلح الموعود بولادة طفل في هذه المدة ؟

و هل ينتظرون حتى يصبح هذا الطفل رجلا يافعا، ليروا أن النبوءة تحققت و أصبح هذا الطفل مصلحا موعودا؟

و بالفعل لم يحدد الميرزا أي من أولاده من سيكون هو المصلح الموعود إلا في سنة 1899م أي بعد انتهاء مدة السنة المتفق عليها بأكثر من 13 سنة!

3 - المهم ، في 15/4/1886م  ولدت عند الميرزا بنت في الحمل الأول للسيدة نصرت جيهان الزوجة الثانية للميرزا ، و كان من المفترض أن يولد هذا الابن المصلح الموعود حتى يصبح لنبوءة المصلح الموعود أدنى احترام .

4 – و انتهت السنة المتفق عليها بدون أي آية خارقة.

5 – و هذا الكذب من كتبة كتاب " معلومات دينية " في قولهم أن نبوءة المصلح الموعود قد تحققت في بشير الدين هو ما سنثبته لاحقا بإذن الله تعالى .




عدسات على هذه النبوءة

وفي هذه النّبوءة في 20/2/1886م، ذكر الميرزا غلام القادياني صفات كثيرة لهذا الابن الموعود تعدت الخمسين من الصّفات العليا، منها على سبيل المثال أنّه - أي الابن الموعود - كأن الله نزل من السّماء!.

الميرزا غلام القادياني في نفس السّنة - كما في كتاب التّذكرة صفحة 143 - كان قد تنبأ بأنه سيتزوج زواجا ثالثا، وقال أنّه كان يظن أنّ الابن الموعود سيكون من الزّوجة الحالية أي الثّانية، ولكن معظم الإلهامات تشير إلى أنّ هذا "المصلح الموعود" لن يكون من الزّوجة الحالية الثّانية، بل سيكون من الزّواج الثّالث، وأنّه سينجب من هذا الزّواج الثّالث أولادا كثيرين، بجانب الابن "المصلح الموعود". ولكننا سنرى أنّ الميرزا غلام القادياني، نسخ ما قاله عن هذه الإلهامات الكثيرة، واعتبر أنّ "المصلح الموعود" سيكون من الزواج الحالي الثّاني، مع العلم أنّ الله تعالى لم يوفق الميرزا غلام القادياني إلى هذا الزّواج الثّالث إلى أن مات الميرزا غلام القادياني سنة 1908م.

وُلِد للميرزا بعد الإعلان الخاص بـ "المصلح الموعود" بنتا، فقال الميرزا غلام القادياني: إنّ الابن الموعود سيولد في حمل لاحق أو حمل قريب منه، ولكن حتما ستكون ولادته خلال تسع سنوات.

و في 7/8/1887م، ولد للميرزا أوّل ذَكر له من الزّوجة الثّانية، اعتبره أنّه هو من حقق نبوءة "المصلح الموعود"، لكن هذا الابن مات في11/1888م، أي  بعد سنة و ثلاثة أشهر، فكانت صدمة كبيرة للميرزا غلام القادياني، فاضطر في رسالة منه، إلى صاحبه نور الدّين للادعاء بأنّه لم يفهم نبوءة "المصلح الموعود" جيدا، وأنّ الوحي عرفه  الفهم الصّحيح، وهو أنّ النّبوءة تتكلم على شخصين مباركين!، وليس شخصا واحدا، وأنّ الأوّل مات، والثّاني سوف يولد في خلال تسع سنوات حتما، وأنّه سيكون اسمه البشير الثّاني، ومحمود، وفضل، وفضل عمر، واعتبر اسم الطّفل الذّي مات البشير الأوّل.

وفي نبوءات وإعلانات تلت اعلان فبراير 1886  قال الميرزا غلام القادياني، أنّه سيرزق بابن ثان قريبا وسيكون اسمه محمود، وعندما ولد هذا الابن سماه فعلا محمود تفاؤلا وتيمنا أن يكون هو من سيكون "المصلح الموعود"، وقال حينه - كما سنرى- أنّه لا يعلم يقينا أنّ هذا الطّفل الذّي سماه "محمود" هو من سيكون "المصلح الموعود" لاحقا أم غيره، وعليه ينتظر الكشوف اليقينية من الله؛ لتعرّفه من سيكون "المصلح الموعود".

في سنة 1893م و 1894م، كتب الميرزا غلام القادياني في عدة كتب له مثل: التّبليغ وتحفة بغداد وحمامة البشرى، أنّ من علامات كونه المسيح الموعود أنّه سيتزوج زواجا ثالثا كآية وليس كأيّ زواج، وسيكون له من هذا الزّواج ابنا موعودا و ليس كبقية الأبناء عند النّاس، مما يفيد أن الميرزا غلام القادياني كان حائرا؛ هل الطّفل المسعود سيكون من الزّوجة الثّانية، أم سيكون من الزّواج الثّالث الذي ظل ينتظر تحققه!، وإذا كان من الزّواج الثّاني فهل هو بشير الأوّل أم مبارك أحمد، أم الابن الخامس الذي ينتظره من الزّوجة الثّانية بعد موت الطفل مبارك أحمد !.

في سنة 1896م، كتب الميرزا غلام القادياني كتاب "عاقبة آتهم" وقال فيه أنّ الله رزقه بأولاد ثلاثة وأنّه ينتظر ولادة الابن الرّابع ليحقق نبوءة فبراير 1886م، حيث ورد فيها أنّ الابن الموعود هو من سيجعل الثّلاثة أربعة - أي الأبناء- بانضمامه إليهم، وهذا يعني أنّه لن يكون المصلح الموعود أحد هؤلاء الثّلاثة الموجودين يومه، ومنهم من يسمونه اليوم بالمصلح الموعود بشير الدّين محمود!.

في سنة 1897م، أتمّ بشير الدّين محمود العام الثّامن له، و احتفل به الميرزا غلام القادياني، بمناسبة ختمه للقرآن - بالتّأكيد قراءة فقط؛ لأننا سنرى أنّ بشير الدّين محمود يُقرّ في كتابه " الخلافة الرّاشدة [2]" في الصّفحات من 205 إلى 207 أنّه لم يكن يعرف العربية أو الانجليزية حتّى قبل توليه الخلافة في سنة 1914م، أي عن عمر 25 سنة، وكان بليدا وغبيا وجاهلا، كما قال هو بنفسه في الكتاب المشار إليه - وذكر الميرزا غلام القادياني هذا الاحتفال في كتاب " آمين محمود[3]" سنة 1901م، أي بعد ولادة "مبارك أحمد" بسنتين، وبالرّغم من أنّه كان من المناسب أن يشير الميرزا غلام القادياني في هذا الكتاب بأي إشارة إلى أنّ محمود هو من سيكون "المصلح الموعود"، نجد أنّه ظلّ على اعتقاده الذّي كان قد أعلنه سنة 1899م – أي قبل نشر هذا الكتاب بسنتين - أنّ "مبارك أحمد" هو "المصلح الموعود" كما سنرى تفصيلا بإذن الله تعالى.

في سنة 1899م، كتب الميرزا غلام القادياني كتاب "ترياق القلوب[4]" وأعلن فيه أنّ ابنه "مبارك أحمد" المولود في 1899م، هو من حقق نبوءة "المصلح الموعود" المعلنة قبل 14 سنة. ولم يتراجع عنه إلاّ بعد موت مبارك أحمد؛ وعنده زَعَمَ الميرزا أنه ينتظر حمل لاحق لمولود جديد خامس ينزل منزل المبارك و كأن مبارك أحمد لم يمت، ليكون هو المصلح الموعود، ومات الميرزا وهو ينتظره!

في سنة 1907م، كما في كتاب "حقيقة الوحي[5]" قبل موت ابن الميرزا غلام القادياني "مبارك أحمد" تنبأ الميرزا غلام القادياني بأنّ الأبناء الأربعة سينالون عمرا طويلا، وعدَّدَ أسماء هؤلاء الأربعة ومنهم "مبارك أحمد"، ولكن الله تعالى كان للميرزا بالمرصاد، فقد أمات ابنه الذّي كان يعتقد أنّه المصلح الموعود "مبارك أحمد" عن عمر 9 سنوات، ولم يعش عمرا طويلا كما تنبّأ به الميرزا غلام أحمد!!!.

يقول الميرزا غلام القادياني في كتابه "حقيقة الوحي" المنشور في سنة 1907م:
"(41) الآية الحادية والأربعون: هي أنّي كنت قد نشرتُ إعلانا قبل عشرين أو واحد وعشرين عاما [إبراهيم بدوي: أي إعلان نبوءة فبراير 1886م] قلت فيه إنّ الله تعالى وعدني بأربعة بنين ينالون عمرا طويلا. وقد أُشير إلى هذا النبأ في كتابي "مواهب الرحمن[6]" ص 139 ونصه: "الحمد لله الذّي وهب لي على الكبر أربعة من البنين، وأنجز وعده من الإحسان." والبنون الأربعة هم: محمود أحمد، بشير أحمد، شريف أحمد، "مبارك أحمد"، وهم أحياء يُرزَقون." انتهى النقل.

والنّص السّابق من كتابه حقيقة الوحي يدل حتما على أنّ الأبناء الأربعة المشار إليهم في نبوءة فبراير 1886م، هم من ذكرهم الميرزا غلام القادياني في كتاب حقيقة 

الوحي وأنّهم سيعيشون عمرا طويلا.



وفي سنة 1907م، مات الابن "مبارك أحمد"، المحقق لنبوءة المصلح الموعود عند الميرزا غلام القادياني في كتابه ترياق القلوب عام 1899م، وانتظر الميرزا غلام القادياني بعد موته وبوحي من ربه – سيأتي بيانه لاحقا - ولادة ابن خامس ينزل بمنزلة الطفل "مبارك أحمد"، كأن مبارك لم يمت، ولم يحدث هذا حتّى مات الميرزا غلام القادياني يوم الثّلاثاء 26/مايو/ 1908م من غير ولادة هذا الابن الخامس، وبقيت نبوءة الميرزا غلام أحمد في المسألة كالمعتاد، مواعيد عرقوب.

تولى الخلافة بعد موت الميرزا غلام القادياني، صاحبه نور الدّين حتّى سنة 1914م، ولمّا مات نور الدّين، تولّى بشير الدّين محمود ابن الميرزا غلام القادياني الخلافة؛ ليكون الخليفة الثّاني للجماعة الأحمدية القاديانية فقط دون اللاّهورية، ولم يعلن أنّه هو أنّه هو "المصلح الموعود" إلاّ سنة 1944م، أي بعد 30 سنة من تولُّيه الخلافة، مما يؤكد أنّه حتّى هذا الموعد 1944م، كان معلوما أنّ نبوءة "المصلح الموعود" سقطت بموت الطّفل "مبارك أحمد"، وخاب الرّجاء فيها بموت الميرزا غلام أحمد دون ولادة الطّفل الخامس المنتظر. ولكن بشير الدّين محمود ومعه الجماعة الاحمدية القاديانية يحترفون الدّجل والتّزوير؛ فيعلن بشير الدّين محمود -كما سنرى - أنّ الله أوحى إليه أنّه هو "المصلح الموعود" ضاربا - ومعه الجماعة - عرض الحائط  بكلام الميرزا غلام القادياني أبيه، الحكم العدل بزعمهم ونبي الجماعة القاديانية بعد محمد صلى الله عليه وسلم!!.

 

أدلة علماء الأحمدية القاديانية لإثبات أن بشير الدين محمود هو المصلح الموعود

والآن ننتقل إلى الأدلة التّي استند إليها علماء الأحمدية لإثبات أنّ بشير الدّين محمود هو "المصلح الموعود":
إنّ من أهم الأدلة التي يستند إليها علماء الاحمدية لإثبات أن بشير الدين محمود هو "المصلح الموعود" بحسب نصوص من كلام الميرزا غلام تتلخص في النّقاط التّالية:

1 – أنّ الميرزا غلام القادياني قال بأنّ الطّفل المسعود سوف يولد حتما في تسع سنوات من بعد إعلان فبراير/1886م، الخاص بنبوءة "المصلح الموعود"، وقد ولد بشير الدّين محمود بعد النّبوءة بثلاث سنوات.

2 – أنّ بشير الدّين محمود قد أوحى الله إليه بأنّه هو المحقق لنبوءة "المصلح الموعود".

3 – أنّ الميرزا غلام قال إنّ الطّفل المسعود وهو من سيكون "المصلح الموعود" سوف يجعل إخوانه الثّلاثة قبله أربعة أبناء بانضمامه إليهم، وقد تحقق هذا - في زعمهم - باعتبار أنّ أبناء الميرزا غلام القادياني من الزّوجة الأوّلى اثنان هما سلطان أحمد وفضل أحمد، والثّالث هو البشير الأوّل من الزّوجة الثّانية "نصرت جيهان"، وهو من مات قبل ولادة بشير الدّين محمود الذّي جعل الثّلاثة أربعة.

4 – أنّ الميرزا غلام القادياني، تنبأ بأنّ بشير الدّين محمود هو من سيكون "المصلح الموعود" من خلال الإعلانات في 10/7/1888م، و"الإعلان الأخضر" في 1/12/1888م، وإعلان "تكميل التبليغ " في 12/1/1889م.

ولكي نجيب على أدلتهم فيجب الاتفاق أولا على مبادئ أساسية ملزمة للجميع وهي:

‌أ.        أنّ النّصوص الظّنية والتّي فيها شكّ في مدلولها، فإن النّص القطعي في نفس المسألة هو الحكم، فيوضحها ويبينها.

‌ب.  أنّ النّص اللاّحق القطعي ينسخ النّصوص القطعية قبله إن تعارضت معه - إن وجدت- أو يبيّن الدّلالة الأرجح للنّصوص السّابقة في نفس المسألة.

وبناء على ما سبق، فإنّ النّصوص في كتاب ترياق القلوب[7] 1899م - كما سنرى -، قد جاء فيها بوضوح أنّ ابن الميرزا غلام القادياني "مبارك أحمد" هو المصلح الموعود، والذّي حقق نبوءة فبراير/1886م قبل 14 سنة، فهذه النّصوص - كما سنرى -  في كتاب ترياق القلوب، تنسخ أي نصّ سابق - لو كان موجودا افتراضا - أنّ الميرزا قد ذَكر فيه: أنّ محمود هو المصلح الموعود، ولكننا في الحقيقة لا نجد ولا نصا واحدا قطع فيه الميرزا بأنّ محمود هو المصلح الموعود!، بل في إعلان " تكميل التّبليغ " كما في كتاب التّذكرة[8] سنرى أنّ رأي الميرزا هو عدم الجزم في كون محمود هو من سيكون المصلح الموعود.

فبالرّغم من أنّ الميرزا غلام القادياني، قد قال إنّ الابن البشير الثّاني وهو اسم من سيكون "المصلح الموعود"، بعد موت البشير الأوّل، و أنّه سيكون اسمه أيضا محمود، وفضل وفضل عمر كما جاء في الإعلان الأخضر في 1/12/1888م، فإنّ الميرزا غلام القادياني في الإعلان اللاّحق بعده، أي في 12/1/1889م، والمسمى (تكميل التّبليغ) وكان يوم ولادة بشير الدّين محمود، لم يجزم الميرزا غلام القادياني، أن ابنه محمود هو من سيكون "المصلح الموعود"، بل قال إنّه ينتظر الكشوف اليقينية من الله لبيان ذلك، وأنّه لو لم يكن هو - أي بشير الدين محمود - من سيكون "المصلح الموعود"؛ فيجب الانتظار لولادة ابن آخر ليكون هو "المصلح الموعود".

وفعلا قال الميرزا غلام القادياني لاحقا في كتابه ("ترياق القلوب" سنة 1899) بشكل قطعيّ أنّ الابن "مبارك أحمد" هو من تحققت فيه نبوءة فبراير 1886م، الخاصة بـ"المصلح الموعود"، ويؤكد ذلك بأنّه هو من جعل الثّلاثة أربعة، وأنّ عقيقته كانت يوم الإثنين - بالتلبيس من الميرزا كما سنرى - كما أشير إلى ذلك في نبوءة فبراير 1886م، وأنّ اسمه مبارك موجود في النبوءة، وعليه فقد نسخ الميرزا غلام القادياني بهذه النّصوص القطعيّة في كتابه "ترياق القلوب" أنّ "المصلح الموعود" سيكون اسمه محمود أو فضل أو فضل عمر أو أي علاقة له بالابن بشير الدّين محمود.

الرّد على الأدلة الاربعة لعلماء الأحمدية القاديانية المثبتة في زعمهم أن بشير الدين محمود هو المصلح الموعود، وبيان تخبط الميرزا غلام أحمد في المسألة تخبط الكهنة

النّقطة الأوّلى:

قولهم: إنّ الميرزا غلام القادياني، قال إنّ الطّفل المسعود سوف يولد حتما في تسع سنوات، من بعد إعلان فبراير/1886م، الخاص بنبوءة "المصلح الموعودوقد ولد بشير الدّين محمود بعد النّبوءة بثلاث سنوات.

الرّد:

صحيح قال الميرزا غلام القادياني ذلك؛ أنّ الطّفل المسعود وهو من سيكون "المصلح الموعود" وسوف يولد حتما خلال تسع سنوات من موعد نبوءة فبراير 1886م.

لا يفهم من هذا أنّ بشير الدّين محمود هو المصلح الموعود للأمور التّالية:

أولا: يجب أن يعلم الجميع، أنّ الميرزا غلام القادياني وابنه بشير الدّين محمود، يؤمنا بالنّسخ لوحي وكلام الميرزا غلام القادياني، وأنّه من الأمور الثّابتة. فلقد نسخ الميرزا غلام القادياني هذه الجزئية (التّسع سنوات)، حينما جزم في كتابه "ترياق القلوب"  لسنة 1899م، أنّ الابن المسعود وهو من سيكون "المصلح الموعود" هو "مبارك أحمد"، وأنّ نبوءة فبراير 1886م، قد تحققت في "مبارك أحمد" والتّي كانت قبل بعد 14 سنة -أي نسخ حتمية فترة التّسع سنوات - كما سنرى من نصوص الميرزا غلام القادياني في هذا الامر، وهذه مصيبة كبرى!، فقد قال الميرزا غلام القادياني التّعبير " حتما "، الذّي يفيد أنّه من نوع القدر المحتوم، أي الذّي لا يُرد بدعاء ولا يكون مشروطا بشرط، ولكن الميرزا غلام القادياني لا اعتبار عنده لأيّ ثوابت. المهم أن تتحقق النّبوءة - كما يتصور هو- بأيّ شكل وفي أي وقت!.

ثانيا: الميرزا غلام القادياني يؤمن جزما، بأنّ تحقق مضمون النّبوءات هو الأصل، وأنّه ليس من الضّروري تحقق النّبوءات في موعدها المضروب لها، وقال ذلك في كتابه "حقيقة الوحي" في الحاشية للصّفحة 171 كما في الصّورة المرفقة فقد كتب الميرزا غلام أحمد القاني نفسه النّص التّالي:" إذا أُنبئ مثلا عن شخص أنّه سيصاب بالجذام خلال 15 شهرا، فأصيب به في الشّهر العشرين بدلا من الشّهر الخامس عشر، وتآكل أنفه وسقطت جميع أعضائه فهل يحق له أن يقول إنّ النبوءة لم تتحقق؟ فالأصل هو أن يتم التّركيز على مضمون الحدث. منه." انتهى النقل.

 

 


ثالثا: بشير الدّين محمود يقرّ بنفسه، أنّ النّصوص المتعارضة من كلام الميرزا غلام القادياني، يجب اعتبار النّسخ من النّص اللاّحق للنّص السّابق كما في كتابه حقيقة النبوة[9] صفحة 84 المنشور في موقع الجماعة الاحمدية وهذا هو نص كلامه مع إرفاق صورة الصّفحة:

" بحثنا أولا في مسألة هل كان موقف المسيح الموعود - عليه السلام - من النّبوة واحدا منذ البداية أو حدث فيه أي تغيّر في وقت من الأوقات؟ وقد أثبتُّ بفضل الله تعالى أن هذا الاعتقاد تغيّر بعد عام 1900م، والكتاب الأخير الذي ذُكر فيه الاعتقاد السابق كان "ترياق القلوب" الذي أُلِّف في 1899م ولكنه نُشر في عام 1902م بسبب بعض العراقيل. فكلما جرى النقاش عن مسألة النبوة ينبغي أن نعُدّ النّصوص التي نُشرت من 1901م إلى يوم وفاته - عليه السلام - هي الأصل. أمّا النّصوص التّي (1) تعارض النّصوص المتأخرة أو (2) توجد فيها كلمات تثبت نقصا في نبوة المسيح الموعود - عليه السلام - وترك استخدامها بعد 1901م فيجب اعتبارها منسوخة. (أي النصوص المتعلقة بمسألة النبوة، لأنه - عليه السلام - أصدر قرارا نهائيا فيها في حقيقة الوحي). انتهى النقل

إذن يسقط اعتبار مدة التّسع سنوات حتمية في تحديد من هو "المصلح الموعود" ويجب اعبارها منسوخة بالنّص اللاّحق.

 



النّقطة الثّانية 

 قولهم: إنّ بشير الدّين محمود قد أوحى الله إليه بأنه هو المحقق لنبوءة "المصلح الموعود".

الرّد:

طبعا هذا مجرد ادعاء بلا أي دليل على أنّ الله أوحى إليه بذلك، ويستطيع أي أحد أن يقول نفس الكلام. بلا حساب أو عقاب وهذا الدّليل منهم لا يساوي الحبر الذي كتب به، وسنرى هذا النّص من كلام بشير الدّين محمود، وقد سرده عالم الاحمدية جلال الدّين شمس، وقد ورد في كتاب التّذكرة[10] صفحة 169، سوف نأتي به ومرفق صورة للصّفحة. إن شاء الله.

وقبل الرّد على النّقطة الثّالثة والرّابعة من  أدلة علماء الأحمدية نأتي بالنّصوص من كتب الميرزا غلام القادياني التّي جزم فيها بأن الابن "مبارك أحمد" هو من سيكون "المصلح الموعود" .

نصوص من كتاب "ترياق القلوب" وتّعليقات لازمة لها:

1.   يقول الميرزا غلام القادياني في كتاب "ترياق القلوب" صفحة 42 (مرفق صورة):

" فالحمد لله أن هذا المولود المسعود وُلد يوم الأربعاء 4 صفر 1317 من الهجرة، الموافق لـ 14 حزيران 1899م. وقد وُلد قبله أشقّاؤه الثلاثة، وهم على قيد الحياة. وقد قيل عنهم في النبوءة أنهم سيولَدون حتما قبل أن يولَد الرّابع الذي له علاقة بيوم الإثنين، وكذلك كان بالضبط. وبسبب بعض الأمور القاهرة الناتجة عن مشيئة القضاء والقدر، عُقّ عن الابن الرّابع يوم الإثنين؛ لكي تتحقق النبوءة التي نُشرت في إعلان 20 شباط 1886م التي جاء فيها ما نصه: "يوم الإثنين، فواها لك يا يوم الإثنين".
والغريب في الأمر أن هذه النبوءة قد نُشرت قبل 14 عاما من إعلان 20 شباط عام 1886م حين لم يكن قد وُلد أي واحد من هؤلاء الأبناء الأربعة الموعود بهم.
فهذه آية غريبة حقا أن يتنبأ الإنسان تأييدا لدعواه بولادة أربعة بنين في وقت لا وجود لأحد منهم، ويكون صاحب النبوءة قد بلغ من الكبر عتيًّا، بالإضافة إلى كونه مصابا بأمراض مزمنة، ثم يقرن بولادة الابن الرّابع شرطاً أن فلاناً [
يقصد أحد معارضيه] لن يموت ما لم يولَد الابن الرّابع. فلكل عاقل أن يدرك أن هذه الأمور تفوق قدرة الإنسان. لو كانت هذه النبوءات مشافهة من غير نشر، لكان للمنكرين مجال للإنكار، ولكن من حسن حظ طالبي الحق، أنها نُشرت كلها قبل الأوان بمدة طويلة
أَمِن قدرة الإنسان التنبؤ بها قبل 14 عاما، ونشرها في مئات الآلاف من الناس بإعلان خطي؟ هل من أحد في العالم كله يستطيع أن يتنبأ تخمينا أو تخريصا؛ أنه سيُرزَق حتماً بأربعة بنين من زوجته فلانة، وأنه لا بد من أن تكون للابن الرّابع علاقة ما بيوم الإثنين، وألا يموت الشخص الفلاني ما لم يولَد الابن الرّابع؟ 
تدبّروا الآن ما أعظمها من نبوءة تنبأ بها شخص ادّعى كونه المسيح الموعود، ثم عدّ تلك النبوءات برهانا على صدقه، وكتب في الإعلانات مخاطبا المعارضين: إن كنتم أحباء الله، وإن كان الله معكم، فادعوه ألا تتحق هذه النبوءات؛ ثم تحققت النبوءات كلها. لقد أكثر المعارضون- الذين كانوا يَعُدّون أنفسهم ملهَمين أيضا - من الدعاء لتزول تلك النبوءات، ولكن الله تعالى لم يسمع لهم، وخابت آمال الجميع وخسروا. فهل يمكن أن يكون مدعيًّا كهذا كاذبا؟ ابحثوا في العالم كله عن الكتابات والشهادات الـمُحكَمة التي ظهرت بها تلك الآيات، لن تجدوا نظير تلك الإثباتات السامية، إلا في نبينا الأكرم (.
" انتهى النقل.

 

 

أعيد النّص السّابق بالتّعليقات اللاّزمة:

Ø           يقول الميرزا غلام القادياني:

" فالحمد لله أن هذا المولود المسعود [إبراهيم بدوي: يقصد الطّفل "مبارك أحمد"] وُلد يوم الأربعاء 4 صفر 1317 من الهجرة، الموافق لـ 14 حزيران 1899م. وقد وُلد قبله أشقّاؤه الثلاثة، وهم على قيد الحياة. وقد قيل عنهم في النبوءة [إبراهيم بدوي: يقصد نبوءة فبراير 1886م] أنهم سيولَدون حتما قبل أن يولَد الرّابع الذي له علاقة بيوم الإثنين [إبراهيم بدوي: هل هناك نبوءة تتكلم على طفل رابع وله علاقة بيوم الإثنين وأنه سيجعل الثّلاثة أبناء للميرزا أربعة غير نبوءة فبراير 1886م؟

واضح أنّ الأبناء الثّلاثة ورابعهم "مبارك أحمد" هم المقصودون ولا يُقبل القولُ من بعض االأحمديين، بأن بشير الدّين محمود هو رابع الأبناء السّابقين له للأسباب التّالية:

أولا: الأخان سلطان أحمد وفضل أحمد من الزّوجة الأوّلى، فهما ليسا أشقاء لبشير الدّين محمود الذي هو من الزوجة الثّانية. والنّص واضح بأن الأربعة أشقاء.

ثانيا: الأخ الثّالث - حسب تعليلهم المزعوم - هو بشير الأوّل، المتوفى رضيعا، وقد اشترط الميرزا غلام القادياني بحتمية وجودهم أحياء وقت ولادة الابن الرّابع في قوله " أشقّاؤه الثلاثة، وهم على قيد الحياة"، وكذلك كان بالضبط. [إبراهيم بدوي: يقول الميرزا غلام القادياني " وكذلك كان بالضبط"، أي كون إخوة مبارك أشقاء له، وأنهم أحياء وقت ولادة مبارك، وطبعا هذا و ذلك لم يكن متوفرا في الابن بشير الدّين محمود كما بينتُ].

ثالثا: رابعهم له علاقة بيوم الإثنين -حسب زعم الميرزا غلام القادياني- وهو مبارك حسب قول الميرزا غلام وليس بشير الدّين محمود , يقول الميرزا: وبسبب بعض الأمور القاهرة الناتجة عن مشيئة القضاء والقدر، عُقّ عن الابن الرّابع يوم الإثنين؛ لكي تتحقق النبوءة التي نُشرت في إعلان 20 شباط 1886م التي جاء فيها ما نصه: "يوم الإثنين، فواها لك يا يوم الإثنين" [إبراهيم بدوي: هنا الميرزا غلام القادياني يؤكد أن النّبوءة المقصودة هي نبوءة "المصلح الموعود" والتّي كانت في فبراير 1886م، وأنّ عقيقة يوم الإثنين خاصة بالطّفل "مبارك أحمد" رابع الأشقاء الأحياء هي المقصودة بالفقرة في نبوءة فبراير 1886م، التّي تقول : "يوم الإثنين، فواها لك يا يوم الإثنين"، علما بأنّه لا علاقة بين يوم الإثنين كما جاء في اعلان فبراير 1886م, وبين عقيقة تمت يوم الإثنين للطفل مبارك ، حيث كان النّص في النبوءة، يتكلم على شيء آخر تماما لا علاقة له بالعقيقة، وهذا هو النّص كما ورد في النبوءة :" يوم الإثنين. فواهًا لك يا يوم الإثنين، يأتي فيك أرواح المباركين " وهذا النّص ورد في كتاب " مرآة كمالات الإسلام" ، الجزء العربي من الكتاب ، و المسمى " التبليغ[11] ". كما ورد نص آخر في كتاب التّذكرة وهو مترجم من اللّغة الأوردية وتقول التّرجمة: "إنّه يوم الإثنين، مبارك يوم الإثنين"
إذن النّص المتأخر – لقصة يوم الاثنين -  والذّي كتب ترجمته الميرزا بنفسه في سنة 1892 هو الاوثق من ترجمة غيره لكلام الميرزا، فهل قول الميرزا " يوم الإثنين، يأتي فيك أرواح المباركين" يعني العقيقة!؟ أم يعني توقع الميرزا أن يولد المصلح الموعود في يوم الإثنين؟.

قد يجيب بعض جهلة الأحمدية أنّ هناك نبوءة في سنة 1885م، وقد ذكر الميرزا فيها أنّ عقيقة الابن الرّابع الأصغر، ستكون يوم الإثنين.

الجواب عليهم: إنّ الميرزا أشار إلى نبوءة فبراير 1886م، و ليس نبوءة 1885م، حيث قال:

عُقّ عن الابن الرّابع يوم الإثنين؛ لكي تتحقق النبوءة التّي نُشرت في إعلان 20 شباط 1886م التي جاء فيها ما نصه: "يوم الإثنين، فواها لك يا يوم الإثنين".

 

 إذن واضح أي النّبوءتين يقصد الميرزا، كما أنّ الميرزا لم يذكر نبوءة 1885م، إلا بعد مولد مبارك أحمد وإجراء العقيقة في سنة 1899م، مما يضعف الثّقة في نبوءة 1885م، حيث لم يذكرها الميرزا قبل مولد مبارك أحمد.

 رابعا: زعمهم هذا: أنّ بشير الدّين محمود هو من ربع الثّلاثة الإخوة، يناقض قول الميرزا غلام القادياني الذّي قال خلاف زعمهم حيث يقول: " فالحمد لله أن هذا المولود المسعود [يقصد "مبارك أحمد"] وُلد يوم الأربعاء 4 صفر 1317 من الهجرة، الموافق لـ 14 حزيران 1899م. وقد وُلد قبله أشقّاؤه الثلاثة، وهم على قيد الحياة. [قلت: بهذا التّناقض وأمثاله الكثير بين الميرزا غلام القادياني وأتباعه الأحمدية القاديانية يمكن القول: إنّ الأحمدية القاديانية دين والميرزا غلام في دين، والدّينان غير الإسلام الحنيف].

Ø    ويكمل الميرزا غلام القادياني ويقول:

"والغريب في الأمر أن هذه النبوءة قد نُشرت قبل 14 عاما من إعلان 20 شباط عام 1886م حين لم يكن قد وُلد أي واحد من هؤلاء الأبناء الأربعة الموعود بهم [إبراهيم بدوي: يؤكد الميرزا غلام القادياني بحتمية وجود الأبناء الأربعة في زمن واحد، وهذا لم يتحقق في بشير الدين محمود، لأن الأبن بشير الأوّل لم يكن موجودا في زمن ولادة بشير الدين محمود، فقد توفي قبل ولادة محمود].

Ø    ويكمل الميرزا غلام القادياني ويقول:

" ومما يثير الاستغراب حقا أن يتنبأ الإنسان تأييدا لدعواه بولادة أربعة بنين في وقت لا وجود لأحد منهم [إبراهيم بدوي: قلنا بعدم تحقق هذا الشرط في محمود لأن الابن بشير الأوّل لم يكن موجودا وقت ولادة بشير الدين محمود]، ويكون صاحب النبوءة [إبراهيم بدوي : يقصد نفسه أي الميرزا غلام القادياني] قد بلغ من الكبر عتيًّا، بالإضافة إلى كونه مصابا بأمراض مزمنة، ثم يقرن بولادة الابن الرّابع شرطاً أن فلاناً لن يموت ما لم يولَد الابن الرّابع. فلكل عاقل أن يدرك أن هذه الأمور تفوق قدرة الإنسان. لو كانت هذه النبوءات مشافهة من غير نشر، لكان للمنكرين مجال للإنكار، ولكن من حسن حظ طالبي الحق، أنها نُشرت كلها قبل الأوان بمدة طويلة.

أَمِن قدرة الإنسان التنبؤ بها قبل 14 عاما، ونشرها في مئات الآلاف من الناس بإعلان خطي؟ هل من أحد في العالم كله يستطيع أن يتنبأ تخمينا أو تخريصا؛ أنه سيُرزَق حتماً بأربعة بنين من زوجته فلانة، وأنه لا بد من أن تكون للابن الرّابع علاقة ما بيوم الإثنين، وألا يموت الشخص الفلاني ما لم يولَد الابن الرّابع؟ انتهى النقل

التّعليق:

يؤكد الميرزا غلام القادياني أن هذه النبوءة كانت قبل 14 سنة، وأن الرّابع من الأبناء له علاقة بيوم الإثنين كما جاء في النبوءة فبراير 1886م.والإبن الرّابع لإخوة ثلاث، لا بد من أن يكونوا معه في نفس الوقت، أقصد وقت ولادته، وأن هذا الأبن الرّابع له علاقة بيوم الإثنين، ومعلوم أن بشير الدّين محمود مولود في يوم السّبت الموافق 12/ 1/1889م و مات يوم الأحد.

Ø    ويكمل الميرزا غلام القادياني ويقول:

" تدبّروا الآن ما أعظمها من نبوءة تنبأ بها شخص ادّعى كونه المسيح الموعود، ثم عدّ تلك النبوءات برهانا على صدقه، وكتب في الإعلانات مخاطبا المعارضين: إن كنتم أحباء الله، وإن كان الله معكم، فادعوه ألا تتحق هذه النبوءات؛ ثم تحققت النبوءات كلها. لقد أكثر المعارضون- الذين كانوا يَعُدّون أنفسهم ملهَمين أيضا - من الدعاء لتزول تلك النبوءات، ولكن الله تعالى لم يسمع لهم، وخابت آمال الجميع وخسروا. فهل يمكن أن يكون مدعيًّا كهذا كاذبا؟ ابحثوا في العالم كله عن الكتابات والشهادات الـمُحكَمة التي ظهرت بها تلك الآيات، لن تجدوا نظير تلك الإثباتات السامية، إلا في نبينا الأكرم (. " انتهى النقل [قلت: واضح أن النبوءات لم تتحقق كلها كما يدعي  الميرزا غلام القادياني، ولم يضطرب الميرزا غلام في أمر كهذا، ومات وليس له قول فصل في الأمر وهو الحكم العدل في زعمهم، حتى يختلق بشير الدّين وحيا ليفصل الأمر بعد الحكم العدل].











2.            ويقول الميرزا غلام القادياني أيضا في كتاب "ترياق القلوب" صفحة 119 (مرفق صورة):

" أما هذا الولد [يقصد "مبارك أحمد"] فقد تكلم مرتين في بطن أمه [قلت: ما لأتباع الميرزا غلام القادياني يصدقون هذا ولا يصدقون كلام ابن مريم عليه السلام في المهد دون تأويل]، ثم وُلد بتاريخ 14 حزيران عام 1899م. ولما كان هو الابن الرّابع فقد وُلد في الشهر الرّابع بحسب التقوم الإسلامي أي في شهر صفر[قلت: متى كان شهر صفر الشّهر الرّابع بحسب التّقويم الإسلامي يا هذا]. أما فيما يتعلق بالأيام فكان اليوم الرّابع من الأسبوع، أي يوم الأربعاء، وكانت الساعة الرّابعة بعد الظهر. وعُقَّ له يوم الإثنين، وذلك بحسب النبوءة المنشورة في 20 شباط 1886م. وفي الساعة الرّابعة يومَ ولادته أي يوم الأربعاء هطل المطر بغزارة بعد أن انقطع عدةَ أيام. " انتهى النقل

واضح من كلام الميرزا غلام القادياني بشكل قطعي أن الابن "مبارك أحمد" هو من تحققت فيه نبوءة فبراير 1886م بكل تفاصيلها، إلاّ أنّ الله فضحه بموت مبارك أحمد؛ فاضطر مخجولا إلى فبركة نبوءة أخرى لولادة ابن خامس له، نيابة عن مبارك، فسود الله وجهه بموته دون، تحققها.

3.            ويقول الميرزا غلام القادياني أيضا في كتاب "ترياق القلوب" صفحة 120 (مرفق صورة):

" والأغرب من ذلك أن خبر ولادة البنين الأربعة قد نُشر للمرة الأوّلى في إعلان بتاريخ 20 شباط 1886م وما كان قد وُلد إلى ذلك الحين أي واحدٍ منهم. وقد سمّى الله تعالى الابن الرّابع "مبارك أحمد"  في الإعلان المذكور. (انظروا: الإعلان المنشور بتاريخ 20 شباط 1886م الصفحة 3، العمود 2، السطر 7). فسمِّي هذا الولد "مبارك أحمد" وبعد تسميته تذكّرت فجأة النبوءة المنشورة في 20 شباط 1886م." انتهى النقل

التّعليق:

يقول الميرزا غلام القادياني أنّ الأبناء الأربعة وقت النبوءة في فبراير 1886م لم يكونوا موجودين، وبالتّالي لا اعتبار لمن يقول بأن بشير الدين محمود هو رابع الأبناء الثلاثة السّابقين له، لأنّ وقت النبوءة 1886م كان ابنا الميرزا غلام القادياني من الزّوجة الأوّلى، سلطان أحمد وفضل أحمد موجودين؛ فسقط قول كل مدلس أنّ بشير الدين محمود هو رابع الثّلاثة الإخوة.

 ويؤكد الميرزا غلام القادياني أنّ اسم "مبارك أحمد" مذكور في إعلان فبراير1886م، فإذا علمنا أنّ الميرزا غلام القادياني يقول بأنّ نبوءة فبراير 1886م، تحتوي على شخصين فقط، هما بشير الأوّل المتوفى، والثّاني هو "المصلح الموعود"، كما في كتاب التّذكرة صفحة 167 يقول :" لقد كشف الله عليّ أن نبوءة 20/ 2/1886م، تنبئ في الواقع عن ولادة ابنين مباركين"، فما مناسبة أن يذكر اسم "مبارك أحمد" في النبوءة، إذا لم يكن هو المقصود بـ"المصلح الموعود" ؟.

4.              و يقول الميرزا غلام القادياني أيضا في كتاب "ترياق القلوب" صفحة 122 و 123 (مرفق صور):

" أما ابني الرّابع فاسمه "مبارك أحمد"  فقد أُنبئ عنه في إعلان نُشر في 20 شباط 1886م، ثم في الصفحة 183 من كتاب "أنجام آتهم" بتاريخ 14 أيلول عام 1896م.....

فحقق الله تعالى النبوءة المتعلقة بالابن الرّابع - يوم الأربعاء بتاريخ 14 حزيران عام 1899م الموافق لـ 4 صفر عام 1317 من الهجرة- تكذيبا للمعارضين جميعا، وتنبيها لعبد الحق الغزنوي. أي قد وُلد المولود المسعود الرّابع في التاريخ المذكور." انتهى النقل

التّعليق:

مرة أخرى يؤكد الميرزا غلام القادياني أنّ الابن الرّابع واسمه "مبارك أحمد" منبأ عنه في إعلان فبراير1886م، و في كتاب "عاقبة آتهم" كما سنرى بعد قليل ، و أن الله تعالى قد حقق هذه النبوءة في تاريخ مولد ابنه مبارك يوم الأربعاء بتاريخ 14 حزيران عام 1899م، فإذا علمنا أنّ الميرزا غلام القادياني يقول بأن نبوءة فبراير 1886م، تحتوي على شخصين فقط، هما: بشير الأوّل المتوفى، و الثّاني هو "المصلح الموعود"، كما في كتاب التّذكرة صفحة 167 حيث يقول:" لقد كشف الله عليّ أنّ نبوءة 20/ 2/1886 تنبئ في الواقع عن ولادة ابنين مباركين" فما مناسبة أن يذكر اسم "مبارك أحمد" في النبوءة إذا لم يكن هو المقصود ب"المصلح الموعود



5.            و يقول الميرزا غلام القادياني أيضا في كتاب "ترياق القلوب" صفحة 123 ( مرفق صورة):

" فالهدف الحقيقي من وراء تأليف هذا الكتيب [يقصد ضميمة كتاب "عاقبة آتهم" ، و أظنه معروف باسم " مكتوب أحمد " ] هو نشر النبوءة العظيمة التي حققها الله تعالى أربع مرات [يقصد بولادة الأربع أبناء] بحسب وعده، إذ لا يمكن أن يتجرأ الإنسان على أن يخطط مثل هذه المؤامرات- فيتنبأ أولا بولادة أربعة بنين كما أنبأتُ أنا في الإعلان المنشور بتاريخ 20 شباط 1886م، ثم يتنبأ من جديد  قبل ولادة كل ابن حتى يكتمل عدد الأربعة كما وُعد به في النبوءات سابقا- مع كون صاحبها شخصا يدّعي أنه مبعوث من الله افتراءً من عنده. هل يمكن أن ينصره الله تعالى دائما وأن تستمر تلك النصرة إلى 14 عاما بدءا من عام 1886م إلى 1899م؟ هل سبق أن نصر الله مفتريا على هذا المنوال؟ أو هل يوجد له نظير على سطح البسيطة؟ انتهى النقل

التّعليق:

ü                       قول الميرزا غلام القادياني :" ثم يتنبأ من جديد  قبل ولادة كل ابن " يدل على أنّ نبوءة "المصلح الموعود" في فبراير، يجب فصلها عن النّبوءات التّي ذكر فيها الميرزا غلام القادياني الأبناء الأربعة، بأسمائهم واحد تلو الآخر، مثل النبوءات المتعلقة باسم محمود كما في نبوءة 10/7/1888م و"الإعلان الأخضر " في 1/12/1888م، وإعلان "  "تكميل التبليغ " في 12/1/1889م.

ü                       النّص واضح في أن الأبناء الأربعة و الذين جاء ذكرهم في النص " يجعل الثّلاثة أربعة" في نبوءة فبراير 1886م، هم الأبناء الموجودون في سنة 1899م، سنة مولد الابن الرّابع "مبارك أحمد"، وهذا يبطل الادعاء بأن محمود كان أيضا الرّابع للأبناء السّابقين عليه، فشرط وجود الأربعة معا ينفي هذا الادعاء.

6.            و يقول الميرزا غلام القادياني أيضا في كتاب "ترياق القلوب" صفحة 124 ( مرفق صورة):

" اسمعوا وعوا، لقد سبق أن كتبتُ في الصفحة 15 من ضميمة أنجام آتهم ما تعريبه: "هناك إلهام آخر نُشر في 20 شباط عام 1886م وهو أن الله تعالى يجعل الثلاثة أربعة. عندها لم يكن للأبناء الأربعة الموجودين حاليا أي وجود مطلقا. وكان معنى الإلهام أني سأُرزَق بثلاثة بنين، ثم سأُرزق برابع يجعل الثلاثة أربعة. فقد تحقق الجزء الأكبر من الإلهام إذ قد رزقني الله تعالى بثلاثة بنين من هذا الزواج وما زالوا أحياء يُرزقون، وننتظر ولادة واحدٍ فقط الذي سيجعل الثلاثة أربعة.

فيا أصحابي، قد طلع ذلك اليوم، والابن الرّابع الذي وُعد بولادته أربع مرات في الكتب، قد وُلد يوم الأربعاء في 4 صفر عام 1317 من الهجرة.

واللافت في الموضوع أن للعدد "4" علاقة خاصة بهذا الابن إذ قد تحققت أربع نبوءات بحقه؛ فقد وُلد بتاريخ 4 من صفر، وكان يوم ولادته اليوم الرّابع من الأسبوع (أي يوم الأربعاء)، وقد وُلد في الساعة الرّابعة بعد الظهر، وكان هو الابن الرّابع. " انتهى النقل

التّعليق:

لا يحتاج في الحقيقة إلى مزيد من التّعليق إلاّ نقطة هامة، وهي أنّ الميرزا غلام القادياني في هذا النّص من كتابه "عاقبة آتهم" سنة 1896م، كان قد رزقه الله بثلاث أبناء هم بشير الدّين محمود و"البشير أحمد" و الثّالث هو شريف أحمد، و كان ينتظر الرّابع، و هذا ما حدث في 1899م، وهو الابن "مبارك أحمد" وهو الذّي جعل الثّلاثة أبناء أربعة.

النصوص من كتاب "عاقبة آتهم"  التي تتعلق بتحديد من سيكون "المصلح الموعود" :

 

§       يقول الميرزا غلام القادياني في كتاب "عاقبة آتهم" صفحة 121 (مرفق صورة):

" وإنّ الله بشّرني في أبنائي بشارة بعد بشارة حتى بلّغ عددَهم إلى ثلاثة، وأنبأني بهم قبل وجودهم بالإلهام، فأشعتُ هذه الأنباء قبل ظهورها في الخواص والعوام، وأنتم تتلون تلك الاشتهارات، ثم تمرّون بها غافلين من التّعصبات، وبشّرني ربّي برابعٍ رحمةً، وقال أنّه  يجعل الثّلاثة أربعة، فهل لكم أن تقوموا مزاحمة، وتمنعوا مِن الإرباع المُرْبِعين؟ فكيدوا كيدا إن كنتم صادقين. وقد كتبنا ذلك في اشتهار من قبل من سنين، فاقرأوه متأملين، إنّ في ذلك لآيات للناظرين. ثم كرّر عليّ صورة هذه الواقعة، فبينما أنا كنت بين النّوم واليقظة، فتحرَّكَ في صلبي روحُ الرّابع بعالم المكاشفة، فنادى إخوانه  وقال: بيني وبينكم ميعاد يوم من الحضرة. فأظن أنّه أشار إلى السّنة الكاملة، أو أمدٍ آخر من ربّ العالمين". انتهى النقل

التّعليق:

 قال الميرزا غلام القادياني أنّه رأى في الكشف الابن الرّابع و هو الذّي نادى إخوانه و قال كذا و كذا ، و كان ذلك في سنة 1895م، و نص آخر كما سنرى في سنة 1897م، أي أن هذا الابن الرّابع لم يكن موجودا قبل سنة 1895م.

·  قبل عرض بقية النصوص من كتاب عاقبة آتهم، فهذه النّصوص من كتاب التّذكرة لمزيد من التّوضيح:
في كانون الأوّل 1895
يقول الميرزا غلام القادياني في صفحة 273: "رأيت في الرؤيا قبل هذا اليوم - أي قبل يوم السبت جمادى الآخرة 1313 الهجري الموافق 7/ 12/1895 الميلادي- أن أبنائي الثلاثة جالسون في مكان وأخاطبهم وأقول: بيني وبينكم ميعاد يوم واحد فقط.
وأوّلتُ ذلك أن روح ابني الرّابع تكلمتْ هكذا بذلك داخلي. (دفتر المواضيع المتفرقة للمسيح الموعود - عليه السلام -، ص 204)"

و يقول أيضا في الصفحة 289 :

في 1/ 1/1897م.

(أ): "وبشّرني ربي برابعٍ رحمةً، وقال: أنّه يجعل الثّلاثة أربعة ... ثم كُرّر عليّ صورةُ هذه الواقعة، فبينما أنا كنتُ بين النّوم واليقظة، فتحرَّكَ في صلبي روحُ الرّابع بعالَم المكاشَفة، فنادى إخوانه وقال:"بيني وبينكم ميعادُ يومٍ من الحضرة".
فأظنُّ أنّه  أشار إلى السّنة الكاملة، أو أمدٍ آخرٍ من ربّ العالمين." (عاقبة آتهم، الخزائن الرّوحانية، مجلد 11، ص 182 - 183).
انتهى النّقل.





 

§       يقول الميرزا في كتاب عاقبة آتهم صفحة 187 (مرفق صورة):

" ثمّ هناك إلهام آخر نشرته في شباط/ فبراير 1886، هو أنّ الله سيجعل الثّلاثة أربعة. في ذلك الوقت لم يكن أيّ أثر لهؤلاء الأولاد الثّلاثة، وكان الإلهام يعني أنّه  سيولد لي ثلاثةُ أولاد يتبعهم آخرُ فيجعل الثّلاثة أربعة، فتحقَّق الجزءُ الأكبر منه أي قد وهبني الله ثلاثة أبناء من هذا الزّواج وهم موجودون، وأنتظر الرّابع الذّي سيجعل الثّلاثة أربعة، انظروا الآن ما أعظم هذه الآية! فهل يقدر الإنسان أن يتنبأ أولا بولادة ثلاثة أو أربعة أولاد افتراءً منه ثمّ يولدون فعلا؟" انتهى النقل

التّعليق:

ü    التّعبير من الميرزا "فتحقَّق الجزءُ الأكبر منه" بالفعل الماضي يفيد أنّه قبل نشر هذا الكتاب "عاقبة آتهم" في سنة 1896م، كان عند الميرزا ثلاثة أبناء من الزّوجة الثّانية (نصرت جيهان)، ثم التّعبير "وأنتظر الرّابع الذّي سيجعل الثّلاثة أربعة" بالفعل المضارع يفيد أنّه حتى تاريخ نشر الكتاب لم يكن لدى الميرزا الابن الرّابع الذّي سوف يجعل الثّلاثة أبناء عددهم أربعة، كما جاء في نبوءة فبراير 1886م.

§       ويكمل الميرزا في نفس الصّفحة السّابقة ويقول (مرفق صورة):
"ثم هناك آية أخرى هي أنني تنبأْتُ قبل ولادة كل واحد من هؤلاء الثّلاثة الموجودين الآن، فالنّبوءة عن ولادة الابن الأكبر
"محمود"، منشورة بصراحة مع اسمه في الإعلان الأخضر الذّي نشرتُه عند وفاة الابن الذّي سبقه على أوراق خضراء كثيرة في صورة كتيب ..." انتهى النقل

التّعليق:

ü    لاحظوا أنّ الميرزا في هذا الكتاب "عاقبة آتهم" 1896م، وهو ينتظر ولادة الابن الموعود الرّابع، الذّي سيجعل الثّلاثة أربعة، كما جاء في نبوءة فبراير 1886م، يذكر ابنه محمود، كما جاء في الإعلان الأخضر 1888م، مما يدل على أنّ الميرزا حينما نشر الإعلان الأخضر، لم يكن هناك على الإطلاق أي جزم من الميرزا أن محمود الابن الأكبر هو من سيكون المصلح الموعود، بل في إعلان "تكميل التّبليغ" يوم ولادة محمود في 12/1/1889م، بعد الإعلان الأخضر، لم يجزم أيضا الميرزا، بأن محمود هو من سيكون المصلح الموعود، بل قال أنّه  ينتظر الكشوف اليقينية لبيان من سيكون المصلح الموعود، و بالفعل أعلن الميرزا في كتابه "ترياق القلوب" 1899م، أنّ ابنه مبارك أحمد هو المصلح الموعود.





النّقطة الثّالثة:

في الجزء الأوّل تمّ الرّد على النّقطة الثّالثة في السّطور السّابقة وهذه تلخيصه:

أنّ الميرزا غلام قال: إنّ الطّفل المسعود وهو من سيكون المصلح الموعود سوف يجعل إخوانه الثّلاثة قبله أربعة أبناء بانضمامه إليهم، وقد تحقق هذا – في زعمهم – باعتبار أن أبناء الميرزا من الزّوجة الأوّلى اثنان: سلطان أحمد وفضل أحمد، والثّالث هو البشير الأوّل وهو من مات قبل ولادة بشير الدّين محمود.
          وذلك أثناء سرد كلام الميرزا في كتاب ترياق القلوب وعاقبة آتهم. حيث أثبتُ: أنّ الأبناء أشقاء أي كلهم من أم واحدة، ويكونون أحياء يوم ولادة الرّابع؛ فيستحيل أن يكون بشير الدّين محمود هو المعني.

 و أضيف ببيان من كلام الميرزا، أن مسألة بشير الدّين محمود هو الرّابع لإخوانه الثلاثة من قبله فهي مسألة مطاطية، حيث كل أبناء الميرزا من الزوجة الثّانية يمكن أن يكون الرّابع المكمل للثلاثة من قبله، فقد ورد في كتاب " سيرة المهدي " تأليف ابن الميرزا " البشير أحمد " في المجلد الأوّل الرواية رقم 92 ما يؤكد ما قلته.

يقول " البشير أحمد ":

" بسم الله الرحمن الرحيم. حدثتني والدتي أن المسيح الموعود  كان يقول: هناك جانب من الإخفاء العجيب في أمور الله تعالى.لقد قال الله تعالى عن الابن الموعود إنه سيجعل الثلاثة أربعة إلا أن جميع أولادنا أصبحوا مصداقًا له بشكل أو بآخر، فقد عدَّ  ميان (ميرزا بشير الدين محمود أحمد) أنه جاعل الثلاثةَ أربعة إذ إنه الرّابع بعد مرزا سلطان أحمد ومرزا فضل أحمد وبشير الأوّل المتوفّى…..
أما أنتَ (أي أنا
 العبد المتواضع كاتب هذه الأسطر) فالرّابع من بين الأبناء الأحياء فقط دون بشير الأوّل المتوفى، أما شريف أحمد فقد عدّه مصداقًا لـ “يجعل الثلاثة أربعة” إذ كان الرّابع من أبنائه الأحياء والمتوفين دون مرزا سلطان أحمد ومرزا فضل أحمد* ؛ أما مبارك أحمد فلكونه الرّابع في أبنائه الأحياء دون بشير الأوّل المتوفى." انتهى النقل

النقطة الرّابعة:

والآن أردّ على النقطة الرّابعة و هي:

أنّ الميرزا تنبأ بأنّ بشير الدّين محمود، هو من سيكون المصلح الموعود، من خلال الإعلانات في 10/7/1888م، والإعلان الأخضر في 1/12/1888م، وإعلان تكميل التّبليغ في 12/1/1889م.

وكلام علماء الأحمدية في هذه النّقطة جاء في كتاب (التّذكرة) صفحة 167، وما بعدها، كما في الصّور المرفقة.

وسننقل كامل النّص من غير تدخل مني بالتّعليقات، ثمّ نتبعه بنفس النّص مع التّعليقات اللاّزمة:
صفحة 167.

 1888م:
(أ): لقد كشف الله عليّ أنّ نبوءة 20/ 2/1886 تنبئ في الواقع عن ولادة ابنين مباركين. فالعبارة حتى الفقرة التالية: "مبارک وہ جو آسمان سے آتا ہے" (أي: مبارك الذّي يأتي من السماء) إنما تنبئ عن بشير الأوّل، الذّي تسبّبَ في نزول الرّحمة روحانيا. أمّا ما بعدها من العبارة فينبئ عن بشير الثّاني. (الإعلان الأخضر، 1/ 12/1888، ص 17، الحاشية، ومجموعة الإعلانات، مجلد 1، ص 179)
(ب): ينبغي ألا ينخدع أحد فيظنّ أنّ النّبوءة المذكورة تتحدث عن المصلح الموعود، ذلك أنّه  قد انكشف بالوحي جليًا أنّ كل هذه العبارات إنما تتحدث عن الابن المتوفى، أمّا النّبوءة عن المصلح الموعود فتبدأ من فقرة: "اُس کے ساتھ فضل ہے جو اُس کے آنے کے ساتھ آئے گا" (أي: معه الفضل الذّي ينزل بمجيئه). فقد سُمّي المصلح الموعود في العبارة الإلهامية "فضل"، واسمه الثّاني "محمود"، واسمه الثّالث "بشير الثّاني"، وقد سمّي في أحد الإلهامات "فضل عمر". وكان لا بد من تأجيل مجيئه حتى يولد بشير المتوفى ويموت، لأن حكمة الله قد جعلتْ كل هذه الأمور تحت قدميه. ولما كان بشير الأوّل الذّي قد تُوفّيَ إرهاصًا لبشير الثّاني، فجاء ذكرهما في نبوءة واحدة. (1) (الإعلان الأخضر1/ 12/1888، ص 21، الحاشية، ومجموعة الإعلانات، مجلد 1، ص 183 - 184)

و في الحاشية :

(1) ملحوظة من حضرة مرزا بشير أحمد - رضي الله عنه -:
حين وُلد حضرة الخليفة الثّاني أيده الله تعالى بنصره العزيز في 12/ 1/1889، نشَر المسيح الموعود - عليه السلام - خبر ولادته في إعلان عنوانه  "تكميل التّبليغ" كالآتي:
كما هو مسجل في إعلان 10/ 7/1888 وإعلان 1/ 12/1888
[إبراهيم بدوي : الإعلان الأخضر] فكان الله عز وجل قد وعدني بلطفه وكرمه أن يهب لي بعد وفاة بشير الأوّل بشيرًا آخر يدعى "محمود" أيضا، وكان الله تعالى قد خاطبني وقال إن هذا الابن سيكون من أولي العزم وسيكون شبيهك في الحسن والإحسان. أنّه القادر، يخلق كما يشاء. فاليوم 12/ 1/1889 الميلادي الموافق 9 جمادى الأوّلى 1306 الهجري يوم السبت قد وُلد في بيتي بفضل الله تعالى ولدٌ قد سمّيته "بشير" و"محمود" على سبيل التّفاؤل، وسوف أخبر ثانيةً بعد الانكشاف التّام، إذ لم ينكشف علي بعد ما إذا كان هذا الابن هو المصلح الموعود والذّي سيعيش طويلا أم هو غيره، إلا أنّي أعلم علم اليقين أنّ الله تعالى سينجز وعده معي، وإذا كان موعد ولادة الابن الموعود لم يأت بعد، فإنّه سيولد في وقت آخر حتمًا. وحتّى لو بقي في انتهاء المدة المضروبة يوم واحد، فإنّ الله عز وجل لن يدَع ذلك اليوم ينتهي حتى يفي بوعده. لقد جرى على لساني في الرؤيا بشأن هذا المصلح الموعود البيت التالي:
"اے فخرِ رُسل قرب ِتو معلومم شد ... ديرآمد? ز راہِ دور آمد?" ... (فارسية)
أي: يا فخرَ الرّسل، لقد علمتُ مكانتك عند الله تعالى. لقد جئتَ متأخرًا ومن طريق بعيد.
فلو كان المراد من التّأخير في مشيئة الله ما حصل حتّى الآن من التّأخير في ولادة الابن الذّي سمي "بشير الدّين محمود" تفاؤلاً، فلا عجب أن يكون هذا الابن هو الابن الموعود، وإلاّ فإنّه  سيأتي في وقت آخر بفضل الله تعالى. (إعلان تكميل التّبليغ 12/ 1/1889، ومجموعة الإعلانات، مجلد أول، ص 191 - 192)

ملحوظة من حضرة مولانا جلال الدّين شمس - رضي الله عنه -:
لقد اعتبر المسيح الموعود - عليه السلام - في هذا الإعلان حضرةَ الخليفة الثّاني –أيده الله تعالى بنصره العزيز- نفسَه مصداقًا للنبوءة المتعلقة بالمصلح الموعود، وسماه "بشير الدّين محمود" تفاؤلاً، غير أنّه وعد أنّه سيخبر بالخبر الصحيح بعد الانكشاف الكامل. وقد وفّى وعده هذا وأخبرَ بالخبر اليقين في شتى كتبه كالآتي:

 (أ): هناك نبوءة صريحة عن ولادة ابني البكر "محمود" مع ذكر اسمه "محمود" في الإعلان المسمى " الإعلان الأخضر" الذّي نشرته عند وفاة ابني الأوّل، وهو كتيب يحتوي على عدة أوراق خضراء اللون. (ملحق عاقبة آتهم، الخزائن الروحانية، مجلد 11، ص 299)
(ب): والنّبوءة الخامسة كنتُ أدليت بها عن ولادة ابني "محمود" بأنّه سيولد الآن وسيسمى "محمود"، وقد نشرتُ هذه النّبوءة في إعلان مطبوع في أوراق خضراء، ونُسَخُه موجودة حتى الآن، وقد وُزّع على آلاف النّاس. لقد وُلد هذا الابن بحسب النّبوءة خلال الموعد المضروب، وهو الآن في عامه التاسع. (سراج منير، الخزائن الروحانية، مجلد 12، ص 36)
(ج): محمود الذّي هو ابني البكر، قد تنبأتُ عن ولادته في إعلان يوم 10/ 7/1888 وفي إعلان يوم 1/ 12/1888 المنشور في أوراق خضراء ... وقد كتبت أيضا في الإعلان ذي الأوارق الخضراء أن هذا الابن المتوقعة ولادته سيسمى "محمود" ... ثم لما بلغتْ شهرة هذه النّبوءة منتهاها عبْرَ الإعلانات ... وُلد محمود بفضل الله ورحمته يوم السبت 12/ 1/1889 الموافق 9 جمادى الأوّلى 1306. (ترياق القلوب، الخزائن الروحانية، مجلد 15، ص 219)

ملحوظة من حضرة مرزا بشير أحمد - رضي الله عنه -:
لقد تحققت نبوءة المسيح الموعود - عليه السلام - عن المصلح الموعود في حضرة أمير المؤمنين الخليفة الثّاني رضي الله عنه كما بين المسيح الموعود - عليه السلام - بنفسه في حاشية إعلان "تكميل التّبليغ" يوم 12/ 1/1889، وكما أشار إليه في مصادر أخرى. وكل الوقائع والمواصفات لتشهد على هذه الحقيقة، كما أن حضرة أمير المؤمنين الخليفة الثّاني -أيده الله تعالى بنصره العزيز- نفسه قد طبق هذه النّبوءة على نفسه.

ملحوظة من حضرة مولانا جلال الدّين شمس - رضي الله عنه -:
لقد أعلن حضرة أمير المؤمنين -أيده الله تعالى بنصره العزيز- في خطبة الجمعة المباركة يوم 28/ 1/1944، بناءً على علم تلقاه من الله تعالى، أنّه  هو المصلح الموعود، حيث قال:
(أ): قد كشف الله تعالى هذا الأمر بحسب مشيئته أخيرًا، فآتاني من عنده علمًا بأن النّبوءات المتعلقة بالمصلح الموعود إنما تخصني أنا.
(ب): لقد قرأتُ اليوم تلك النّبوءات كلها أول مرة، وبعد قراءتها أستطيع بفضل الله تعالى القول بكل يقين وثقة إن الله تعالى قد حقق هذه النّبوءة في شخصي. ("الفضل"، يوم 1/ 2/1944، ص 6)
انتهى النقل.

 

 



 

 التّعليق على الجزء الأوّل من كلام البشير أحمد بخصوص بشير الدّين محمود:

(1) ملحوظة من حضرة مرزا بشير أحمد - رضي الله عنه -:
حين وُلد حضرة الخليفة الثّاني أيده الله تعالى بنصره العزيز في 12/ 1/1889، نشَر المسيح الموعود - عليه السلام - خبر ولادته في إعلان عنوانه "تكميل التّبليغ" كالآتي:

كما هو مسجل في إعلان 10/ 7/1888 وإعلان 1/ 12/1888.

التّعليق :هذا هو نص كلام الميرزا غلام القادياني بخصوص ابنه محمود في الإعلان في 10/7/1888 يقول :

" فقد رزقني الأولاد وأعطى من بينهم ابنا يكون بمنزلة السراج للدين. بل وعدني بابن آخر في فترة قريبة يكون اسمه محمود أحمد وسيكون من أولي العزم في أعماله...."

و سأرفق نسخة كاملة من الإعلان في آخر هذا المقال.

في هذه الفترة أي حتّى 7/1888م، كان اعتقاد الميرزا بأن نبوءة المصلح الموعود في فبراير 1886م، كانت تخص ابنا واحدا وهو ابنه البشير الأوّل، فإن ابنه البشير الأوّل كان مازال حيا وقت هذا الإعلان في 7/1888م، ومات بعد هذا الإعلان بأربعة أشهر أي في 11/1888م، وذكر اسما لابنه التّالي على أنّه  سيكون اسمه محمود ولا علاقة لمحمود في الإعلان، أي إعلان 10/7/1888م بالمصلح الموعود، لأن الميرزا كما قلت يعتقد في زمن هذا الإعلان أن البشير الأوّل هو من سيكون المصلح الموعود وكان قبل ولادة بشير الدّين محمود وبالتّالي لا يصح القول بأن الميرزا تنبأ بأن محمود هو المصلح الموعود في هذا الإعلان 10/7/1888م

أمّا الإعلان الآخر في 1888م/12/1  ، والمسمى (الإعلان الأخضر) فكان بعد موت الطّفل الأوّل، البشير الأوّل في 11/1888م، وتنبأ الميرزا بولادة ابن آخر له، بعد البشير الأوّل الذّي مات، وكان يظن أنّ البشير الأوّل هو من سيكون المصلح الموعود، وسمى هذا الابن الذّي لم يولد بعد محمود، و قد ظهر جليا من خلال كتب الميرزا "عاقبة أتهم" و "ترياق القلوب"، وكتاب "التّذكرة"  أنّه  لا علاقة في هذا الإعلان بقضية المصلح الموعود، وإنما الميرزا يتكلم عن نبوءة مستقلة – غير نبوءة فبراير 1886م – و أنّه سوف تتحقق وهي ولادة ابن له اسمه محمود.

وهذه هي النّصوص من كلام الميرزا في كتبه، تذكر نبوءة مولد ابنه محمود في الإعلان الأخضر، وكما سيظهر لنا أنّه لا يوجد أي جزم أو حتّى مجرد تلميح بأن الطفل محمود هو من سيكون المصلح الموعود يقينا:

1-               في كتاب (التّذكرة) صفحة 167، يقول الميرزا بتاريخ 1888م (مرفق صوة):
(أ): لقد كشف الله عليّ أن نبوءة 20/ 2/1886 تنبئ في الواقع عن ولادة ابنين مباركين. فالعبارة حتى الفقرة التالية: "مبارک وہ جو آسمان سے آتا ہے" (أي: مبارك الذّي يأتي من السماء) إنما تنبئ عن بشير الأوّل، الذّي تسبّبَ في نزول الرّحمة روحانيا. أمّا ما بعدها من العبارة فينبئ عن بشير الثّاني. (الإعلان الأخضر، 1/ 12/1888، ص 17، الحاشية، ومجموعة الإعلانات، مجلد 1، ص 179)
لا يوجد حتى إشارة في النّص السّابق - وهو من الإعلان الأخضر كما يظهر من الإحالة - أن محمود سيكون هو المصلح الموعود.

2-               أيضا يقول الميرزا:

" (ب): ينبغي ألا ينخدع أحد فيظنّ أن النّبوءة المذكورة تتحدث عن المصلح الموعود، [إبراهيم بدوي: يقصد الميرزا الجزء الأوّل من النّبوءة كما سيبين هو] ذلك أنّه  قد انكشف بالوحي جليًا أنّ كل هذه العبارات إنّما تتحدث عن الابن المتوفى، أمّا النّبوءة عن المصلح الموعود فتبدأ من فقرة: "اُس کے ساتھ فضل ہے جو اُس کے آنے کے ساتھ آئے گا" (أي: معه الفضل الذّي ينزل بمجيئه). فقد سُمّي المصلح الموعود في العبارة الإلهامية "فضل"، واسمه الثّاني "محمود"، واسمه الثّالث "بشير الثّاني"، وقد سمّي في أحد الإلهامات "فضل عمر". وكان لا بد من تأجيل مجيئه حتى يولد بشير المتوفى ويموت، لأن حكمة الله قد جعلتْ كل هذه الأمور تحت قدميه. ولما كان بشير الأوّل الذّي قد تُوفّيَ إرهاصًا لبشير الثّاني، فجاء ذكرهما في نبوءة واحدة. (1) (الإعلان الأخضر1/ 12/1888، ص 21، الحاشية، ومجموعة الإعلانات، مجلد 1، ص 183 - 184)
       كما سبق لا يوجد في النّص من الإعلان الأخضر ما يشير إلى أن بشير الدّين محمود هو من سيكون المصلح الموعود.

3-      في كتاب (عاقبة آتهم) سنة 1896م صفحة 187 (مرفق صورة ) : يذكر الميرزا أنّ هناك ذكر لابنه محمود في الإعلان الأخضر، مع العلم أنّ الميرزا لم يتطرق في هذا الكتاب كله إلى القول أن محمود هو من سيكون المصلح الموعود، بل كان ينتظر الابن الرّابع الذّي سوف يجعل الثّلاثة أربعة وهو من سيكون المصلح الموعود.

يقول الميرزا :

" ثم هناك آية أخرى هي أنني تنبأْتُ قبل ولادة كل واحد من هؤلاء الثّلاثة الموجودين الآن، فالنّبوءة عن ولادة الابن الأكبر "محمود"، منشورة بصراحة مع اسمه في الإعلان الأخضر الذّي نشرتُه عند وفاة الابن الذّي سبقه على أوراق خضراء كثيرة في صورة كتيب " انتهى النقل.

4-      كتاب (السراج المنير) 1897 يقول الميرزا غلام القادياني بخصوص الإعلان عن نبوءة ولادة محمود في الإعلان الأخضر:

" النبوءة الخامسة تنبأت بها بولادة ابني محمود أنه سيولد ويسمى محمودا ولنشر هذه النبوءة قد استخدمت أوراقا خضراء وهي ما زالت موجودة وقد وُزّعت على ألوف من الناس فقد ولد ذلك الابن في ميعاد النبوءة [إبراهيم بدوي : أي النبوءة الواردة  في "الإعلان الأخضر " ] ويعيش في العام التاسع من عمره.
(1) بعض الجهلة يقدمون الشبهة لجهلم المحض أنه حين نشر الإعلان
[اعلان فبراير 1886 ] أولا بولادة الابن لمإذا ولدت ابنةٌ؟ لكنهم يعلمون جيدا أنهم بإثارتهم هذا الاعتراض يرتكبون مجرد خيانة، فإذا كانوا على حق فليُرونا الإعلان الذي ورد فيه أن بعد صدور الإعلان مباشرة سيولد الابن في الحمل الأوّل، وإذا كان موعد ولادته لم يحدَّد في ذلك الإعلان أفليس من حق الله - سبحانه وتعالى - أن ينجز وعده متى يريد؟ غير أن الإعلان يتضمن النبأ بكلمات صريحة بولادة

لابن بلا توقُّف فقد وُلد محمود ،

ما أعظم هذه النبوءة فتدبروا بقلب طاهر إذا كنتم تخافون الله. منه " انتهى النقل
يقصد الميرزا غلام القادياني بكلمة الإعلان في الجملة (غير أن الإعلان يتضمن النبأ بكلمات صريحة بولادة الابن بلا توقُّف فقد وُلد محمود )   "الإعلان الأخضر"، و حتى لو كان يقصد الميرزا غلام القادياني إعلان فبراير 1886 و أن "المصلح الموعود" سيكون اسمه محمود كما في النص في 1888م بالأعلى ( و ليس في نص فبراير 1886 ) و لأنه هو أحد أسماء "المصلح الموعود" و اسمه أيضا فضل و فضل عمر ، فإن الميرزا غلام القادياني كما رأينا في إعلان "تكميل التبليغ " أنه يشك في كون الطفل المولود محمود هو من سيكون "المصلح الموعود" ، بل قد يكون غيره ، و أنه ينتظر الكشوف التي تبين بيقين من سيكون "المصلح الموعود" ، بل كما رأينا في كتاب "ترياق القلوب" في 1899 أن الميرزا غلام القادياني جزم أن ابنه "مبارك أحمد" هو من سيكون "المصلح الموعود" ، لأن اسمه مذكور في أصل نبوءة فبراير 1886 – كما يدعي الميرزا -  و أنه هو من جعل الثلاثة أخوة الأشقاء الأحياء أربعة ، و أنه هو من تمت عقيقته يوم الإثنين كما أشارت النبوءة في فبراير 1886 ، و قد بينت سابقا هذه الملاحظات من خلال سرد النصوص من كتاب "عاقبة آتهم" و "ترياق القلوب" بالتفصيل .

5-      في كتاب "ترياق القلوب" سنة 1899 الذي جزم فيه أن ابنه "مبارك أحمد" هو

المصلح الموعود" يقول الميرزا غلام القادياني:

إن تواريخ النبوءات عن الأولاد الأربعة وتواريخ ولادتهم هي كما يلي:

إن ابني الأكبر، هو "محمود"، وقد أنبأتُ بولادته في إعلان نُشر على ورقة خضراء في 10 تموز 1888 م، وفي 1 كانون الأوّل 1888 م. وقد كتبنا أيضا في   "الإعلان الأخضر " أن اسم هذا الولد سيكون "محمود"، وقد أُشيع هذا الإعلان في مئات الآلاف من الناس قبل ولادته. ولا بد أن تكون مئات الإعلانات المطبوعة على أوراق خضراء موجودة إلى الآن في بيوت معارضينا، والحال نفسه فيما يتعلق بالإعلان الذي نُشر في 10 تموز عام 1888 م. ولما بلغت شهرة النبوءة حد الكمال عبر الإعلانات، ولم تجهلها فِرقة من فِرق المسلمين والمسيحيين والهندوس، وُلد "محمود" يوم السبت بتاريخ 12 كانون الثّاني عام 1889 م الموافق لـ 9 جمادى الأوّلى 1306 من الهجرة. وقد أنبأتُ بولادته في إعلان مكتوبٍ بخط عريض بعنوان "تكميل التبليغ"، وسُجِّلت فيه الشروط العشرة للبيعة، وفي الصفحة -4 - منه، يوجد إلهامٌ عن الابن الموعود تعريبه:

يا فخر الرسل.. قد اطلعت على مراتب قربك، فقد تأخرتَ في المجيء إذ قد أتيت من مكان بعيد".

التّعليق:

قد يتصور البعض أن الميرزا غلام القادياني حينما قال " يوجد إلهامٌ عن الابن الموعود تعريبه: يا فخر الرسل ..." أنه قصد به ابنه محمود، و لكن في الحقيقة هذا النّص ورد في إعلان "تكميل التّبليغ "  في 12/1/1889م، يوم ولادة محمود، وذكر الميرزا غلام القادياني في نفس الإعلان أنه سمى ابنه هذا المولود اليوم محمود تفاؤلا و تيمنا أي يقصد لعله يكون هو المصلح الموعود الذي سيكون اسمه محمود , لم يجزم بأن ابنه محمود هذا هو من سيكون "المصلح الموعود"، و قال أنه ينتظر مزيدا من الكشوف اليقينية لبيان من سيكون هو "المصلح الموعود"، و قد يكون غيره و يأتي لاحقا .

كما أن الميرزا غلام القادياني في نفس الكتاب "ترياق القلوب" و الذي نقل فيه النص الأخير من إعلان "تكميل التبليغ " هو من قال فيه أن نبوءة فبراير 1886 قد تحققت في ابنه "مبارك أحمد" وحتى بعد موت "مبارك أحمد" قال الميرزا غلام القادياني أن الله وعده بطفل خامس ينزل منزل الطّفل "مبارك أحمد"، و مع كل هذا بعد موت "مبارك أحمد" لم يسمي الميرزا غلام القادياني ابنه محمود أنه من سيكون "المصلح الموعود"، - و كان أكبر الأبناء من الزّوجة الثّانية - حتى موت الميرزا غلام القادياني في 1908م، إذن قول الميرزا " يوجد إلهامٌ عن الابن الموعود تعريبه: يا فخر الرسل ..." إنما قصد به من سيكون المصلح الموعود مستقبلا من غير تعيين له، فقد يكون الابن محمود و قد يكون غيره.

6-      في كتاب حقيقة الوحي 1906م، يقول الميرزا غلام القادياني:

وكذلك عندما توفِّي ابني الأوّل أظهر المشايخ الجهلة وأشياعهم والمسيحيون والهندوس فرحة كبيرة على وفاته. وقد قيل لهم مرارا بأن النبوءة المنشورة في 20 فبراير/شباط 1886 م تتضمن وفاة بعض الأبناء، فكان ضروريا أن يُتوفَّى أحدهم في الصغر، ولكنهم مع ذلك لم يتورعوا عن توجيه الاعتراضات. فبشّرني الله بابن آخر، وقد وردت بشارة عن ولادة ابن آخر في الصفحة 7 من الإعلان الأخضر: "ستُرزَق بشيرا ثانيا اسمه الثّاني "محمود". مع أنه لم يولَد حتى تاريخ الأوّل من سبتمبر/أيلول 1888 م، ولكنه سيولَد حتما في المدة المحددة له حسب وعد الله. يمكن أن تزول الأرض والسماء ولكن من المستحيل أن تزول وعود الله. فبحسب هذه العبارة الواردة في الصفحة 7 من الإعلان الأخضرولُد الابن في يناير/كانون الثّاني 1889 م وأسميناه "محمود" ولا يزال حيا يُرزق بفضل الله تعالى وهو الآن في السابعة عشر من عمره."

كتاب حقيقة الوحي بدأ الميرزا غلام القادياني الكتابة فيه سنة 1905م، وتمّ نشره في سنة 1907م، وفي هذا الوقت كان ابنه "مبارك أحمد" حيا، ولم يمت بعد. و كان قد صرّح في كتابه "ترياق القلوب" سنة 1899م، أنّ ابنه "مبارك أحمد" هو "المصلح الموعود"، وبالتّالي  حينما يذكر الميرزا غلام القادياني في كتاب حقيقة الوحي،  الإعلان الأخضر وأن به نبوءة عن مولد ابنه محمود بعد موت البشير الأوّل ، و لم يذكر أي علاقة لمحمود بـ"المصلح الموعود"، فلا يظن أنه قصد أن ابنه محمود هو "المصلح الموعود" إطلاقا .

ويكمل " البشير أحمد " ملاحظاته نقلا لكلام الميرزا غلام القادياني كما في إعلان "تكميل التبليغ ":

" فكان الله عز وجل قد وعدني [إبراهيم بدوي: أي الميرزا غلام] بلطفه وكرمه أن يهب لي بعد وفاة بشير الأوّل بشيرًا آخر يدعى "محمود" أيضا، وكان الله تعالى قد خاطبني وقال إن هذا الابن سيكون من أولي العزم وسيكون شبيهك في الحسن والإحسان. إنه القادر، يخلق كما يشاء. فاليوم 12/ 1/1889 الميلادي الموافق 9 جمادى الأوّلى 1306 الهجري يوم السبت قد وُلد في بيتي بفضل الله تعالى ولدٌ قد سمّيته "بشير" و"محمود" على سبيل التفاؤل "

التّعليق: 

يقول الميرزا غلام القادياني أنه سمى ابنه هذا المولود في 12/1/1889 محمود على سبيل التفاؤل أي لعله يكون هو "المصلح الموعود" الذي قال أنّه سيكون اسمه محمود وغير ذلك من الأسماء، وسوف يظهر لكم في بقية هذا الإعلان (تكميل التبليغ) أنه عندما سئل الميرزا غلام القادياني: هل هذا الطفل محمود هو "المصلح الموعود" فأجاب بعدم الجزم بذلك، بل قال بالانتظار لمزيد من كشوف الله له أن هذا الطفل محمود هو "المصلح الموعود" أو سيكون غيره.

و يكمل كلام الميرزا غلام القادياني في إعلان "تكميل التبليغ ":

" وسوف أخبر ثانيةً بعد الانكشاف التام، إذ لم ينكشف علي بعد ما إذا كان هذا الابن هو "المصلح الموعود" والذي سيعيش طويلا أم هو غيره، إلا أني أعلم علم اليقين أن الله تعالى سينجز وعده معي [ أي بولادة "المصلح الموعود"]، وإذا كان موعد ولادة الابن الموعود لم يأت بعد، فإنه سيولد في وقت آخر حتمًا. وحتى لو بقي في انتهاء المدة المضروبة يوم واحد [يقصد مدة التسع سنوات]، فإن الله عز وجل لن يدَع ذلك اليوم ينتهي حتى يفي بوعده. لقد جرى على لساني في

الرؤيا بشأن هذا "المصلح الموعود" البيت التالي:

"اے فخرِ رُسل قرب ِتو معلومرم شد ... ديرآمد? ز راہِ دور آمد?" ... (فارسية)
أي: يا فخرَ الرسل، لقد علمتُ مكانتك عند الله تعالى. لقد جئتَ متأخرًا ومن طريق بعيد.
فلو كان المراد من التأخير في مشيئة الله ما حصل حتى الآن من التأخير في ولادة الابن الذي سمي "بشير الدين محمود" تفاؤلاً، فلا عجب أن يكون هذا الابن هو الابن الموعود،
وإلا فإنه سيأتي في وقت آخر بفضل الله تعالى. (إعلان "تكميل التبليغ " 12/ 1/1889، ومجموعة الإعلانات، مجلد أول، ص 191 - 192)

التّعليق:
واضح جدا عدم جزم الميرزا غلام القادياني في كون الابن محمود هو من سيكون

المصلح الموعود"

و هذه الفاظ الميرزا غلام القادياني الذي تؤكد عدم الجزم :

1- يقول :" وسوف أخبر ثانيةً بعد الانكشاف التام، إذ لم ينكشف علي بعد ما إذا كان هذا الابن هو "المصلح الموعود" والذي سيعيش طويلا أم هو غيره"

2- و يقول :  "وإذا كان موعد ولادة الابن الموعود لم يأت بعد، فإنه سيولد في وقت آخر حتمًا."

3- و يقول : "وإلا فإنه سيأتي في وقت آخر بفضل الله تعالى"

إذن لم يرد في كلام الميرزا غلام القادياني في إعلان "تكميل التبليغ "   الذي نقله ابنه " البشير أحمد " أي نص يجزم فيه الميرزا غلام القادياني بأن محمود هو من سيكون "المصلح الموعود" ، بل ينتظر مزيدا من الكشوف لمعرفة من سيكون "المصلح الموعود" .

التّعليق على كلام جلال الدين شمس:

ملحوظة من حضرة مولانا جلال الدين شمس - رضي الله عنه -:
لقد اعتبر المسيح الموعود - عليه السلام - في هذا الإعلان
[إبراهيم بدوي : يقصد إعلان" تكميل التبليغ " في تاريخ 12/1/1889 يوم ولادة بشير الدين محمود ] حضرةَ الخليفة الثّاني –أيده الله تعالى بنصره العزيز- نفسَه مصداقًا للنبوءة المتعلقة ب"المصلح الموعود"، وسماه "بشير الدين محمود" تفاؤلاً، غير أنه وعد أنه سيخبر بالخبر الصحيح بعد الانكشاف الكامل [يكذب جلال الدين شمس حيث ظهر جليا من الإعلان عدم جزم الميرزا غلام القادياني في كون محمود هو من سيكون "المصلح الموعود" و قد بينت ذلك في التّعليقات السّابقة ]. وقد وفّى وعده هذا وأخبرَ بالخبر اليقين في شتى كتبه كالآتي:

 (أ): هناك نبوءة صريحة عن ولادة ابني البكر "محمود" مع ذكر اسمه "محمود" في الإعلان المسمى " الإعلان الأخضر" الذي نشرته عند وفاة ابني الأوّل، وهو كتيب يحتوي على عدة أوراق خضراء اللون. (ملحق "عاقبة آتهم"، الخزائن الروحانية، مجلد 11، ص 299)

التّعليق:
أكرر, أنه في الإعلان الأخضر لم يذكر الميرزا غلام القادياني أي علاقة لمحمود ب"المصلح الموعود" ، و إنما قال أن الله أنبأه بمولد ابن له ذكر و انه سيكون اسمه محمود
, و قد أوردت مجموعة من النصوص من كلام الميرزا من كتبه ذكر فيها الاعلان الاخضر و لم يتطرق فيها إلى أي إشارة تفيد بأن الابن محمود هو من سيكون المصلح الموعود يقينا .

 

و نكمل كلام علماء الأحمدية القاديانية كما في كتاب التّذكرة الصفحة 169 :

كلام جلال الدين شمس:      

(ب): والنبوءة الخامسة كنتُ أدليت بها عن ولادة ابني "محمود" بأنه سيولد الآن وسيسمى "محمود"، وقد نشرتُ هذه النبوءةَ في إعلان مطبوع في أوراق خضراء، ونُسَخُه موجودة حتى الآن، وقد وُزّع على آلاف الناس. لقد وُلد هذا الابن بحسب النبوءة خلال الموعد المضروب، وهو الآن في عامه التاسع. (سراج منير، الخزائن الروحانية، مجلد 12، ص 36)

في النص السّابق من كتاب السراج المنير لا يوجد أي علاقة بين محمود و كونه من سيكون "المصلح الموعود" ، فقط يتكلم الميرزا غلام القادياني عن نبوءة مولده في الإعلان الأخضر و أنه سيكون اسم المولود محمود .

): محمود الذي هو ابني البكر، قد تنبأتُ عن ولادته في إعلان يوم 10/ 7/1888 وفي إعلان يوم 1/ 12/1888 المنشور في أوراق خضراء ... وقد كتبت أيضا في الإعلان ذي الأوارق الخضراء أن هذا الابن المتوقعة ولادته سيسمى "محمود" ... ثم لما بلغتْ شهرة هذه النبوءة منتهاها عبْرَ الإعلانات ... وُلد محمود بفضل الله ورحمته يوم السبت 12/ 1/1889 الموافق 9 جمادى الأوّلى 1306. ("ترياق القلوب"، الخزائن الروحانية، مجلد 15، ص 219)

في النص السابق من كتاب "ترياق القلوب" لا يوجد أي علاقة بين محمود و كونه من سيكون "المصلح الموعود"، فقط يتكلم الميرزا غلام القادياني عن نبوءة مولده في الإعلان الأخضر و أنه سيكون اسمه محمود .

ملحوظة من حضرة مرزا بشير أحمد - رضي الله عنه -: لقد تحققت نبوءة المسيح الموعود - عليه السلام - عن "المصلح الموعود" في حضرة أمير المؤمنين الخليفة الثّاني رضي الله عنه كما بين المسيح الموعود - عليه السلام - بنفسه في حاشية إعلان "تكميل التبليغ" يوم 12/ 1/1889، وكما أشار إليه في مصادر أخرى [إبراهيم بدوي : اثبتنا أن كل هذا كذب حيث لم يتطرق الميرزا غلام القادياني في الإعلانات 10/7/1888 او الإعلان الأخضر في 1/12/1888م او  "تكميل التّبليغ " في 12/1/1889م  لمسألة أن محمود هو "المصلح الموعود"، إنما كان الكلام على أن النبوءات التي في الإعلانين 10/7/1888م، و الكتاب الأخضر كانت تتكلم على نبوءة ولادة ابن اسمه محمود بعد موت البشير الأوّل ، بينما في الإعلان  "تكميل التبليغ " كان الكلام فيه الشك و الظن أن يكون محمود هو "المصلح الموعود" ، بل يحتمل غيره و لم يولد إلى وقت إعلان  "تكميل التبليغ " في 12/1/1889 وقت ولادة محمود كما رأينا في التّعليقات السابقة]. وكل الوقائع والمواصفات لتشهد على هذه الحقيقة، كما أن حضرة أمير المؤمنين الخليفة الثّاني -أيده الله تعالى بنصره العزيز- نفسه قد طبق هذه النبوءة على نفسه [إبراهيم بدوي : لا يعنينا أن يطبق بشير الدين محمود نبوءة "المصلح الموعود" على نفسه ، فهذا اجتهاده الشخصي , ولا يصح الاجتهاد في وجود النص كما هو معلوم ، أيضا كما سنرى أن محمود لم يكن يعرف بهذه النبوءات من قبل سنة 1944 ، أي بعد 30 سنة من توليه الخلافة في سنة 1914 ، أيضا يدعي محمود أن الله أوحى له بأنه هو "المصلح الموعود" فهذا مجرد ادعاء ، فلو كانت هناك نصوص قطعية من كلام الميرزا غلام القادياني أن الابن بشير الدين محمود هو المصلح الموعود  ما كان هناك فرصة للاجتهاد منه أو من غيره ، فالنص القطعي الثبوت و الدلالة لا اجتهاد معه.]

و نكمل كلام علماء الاحمدية كما في كتاب التّذكرة الصفحة 169 :

 ملحوظة من حضرة مولانا جلال الدين شمس - رضي الله عنه -:

1.    لقد أعلن حضرة أمير المؤمنين [إبراهيم بدوي : يقصد بشير الدين محمود] -أيده الله تعالى بنصره العزيز- في خطبة الجمعة المباركة يوم 28/ 1/1944، بناءً على علم تلقاه من الله تعالى ، أنه هو "المصلح الموعود"  [إبراهيم بدوي : هذا يؤكد أنه لم توجد أي نصوص من كلام الميرزا غلام القادياني تقطع بأن بشير الدين محمود هو "المصلح الموعود" ، و إلا فما كان هناك أي حاجة للقول بأن محمود قد عرف أنه "المصلح الموعود" بناء على علم تلقاه من الله ، فهذا مجرد ادعاء لا دليل عليه]، حيث قال:

(أ): قد كشف الله تعالى هذا الأمر بحسب مشيئته أخيرًا [إبراهيم بدوي : كلمة " أخيرا " تفيد يقينا أنه لم يكن هناك قبل هذا الوقت أي دليل يثبت أن محمود هو "المصلح الموعود" ، و لذلك احتاج محمود للدجل و الكذب أن الله كشف عليه أنه هو "المصلح الموعود" ، و كلمة " كشف " أيضا تفيد أن هذا الامر كان مغلقا و غير واضح من قبل ولا دليل على أن محمود هو "المصلح الموعود" ، فاحتاجت الجماعة الاحمدية مثل هذا التصرف بادعاء الوحي و الكشف أن محمود هو "المصلح الموعود"  ]، فآتاني من عنده علمًا بأن النبوءات المتعلقة ب"المصلح الموعود" إنما تخصني أنا [إبراهيم بدوي : إذن لم يكن هناك أي علم قطعي قبل هذا التاريخ يفيد قطعا أن محمود هو "المصلح الموعود" ، فان علم الله قد ازاح – كما يرى محمود و الجماعة – الغطاء و عدم الوضوح في مسألة من هو "المصلح الموعود" ، و هم يريدون طمس حقيقة كلام الميرزا غلام القادياني في كتابه "ترياق القلوب" أن ابن الميرزا غلام القادياني "مبارك أحمد" هو "المصلح الموعود" ، فلما مات الطفل "مبارك أحمد" لم يقرر الميرزا غلام القادياني أن محمود هو "المصلح الموعود" ، و انما ادعى أن الله أوحى إليه أنه سوف يرزقه بابن جديد بديلا عن "مبارك أحمد" و ينزل منزله و مات "مبارك أحمد" في 16/9/1907م ( كتاب

لتّذكرة ) ،  كما في النصوص التالية في اكتوبر 1907م :

وُلد في بيتك ابنٌ. (بمعنى أنه سيولد في وقت لاحق) و أيضا: (5) "إنا نبشّرك بغلامٍ حليمٍ."(6) "ينزل مَنْزِلَ المبارَكِ." و طبعا لم يولد للميرزا أي ولد له بعد موت "مبارك أحمد"].

(ب): لقد قرأتُ اليوم تلك النبوءات كلها أول مرة  [إبراهيم بدوي : هذا يؤكد أنه حتى أكبر علماء الأحمدية لا يقرأون كتب الميرزا غلام القادياني، فإن نبوءة "المصلح الموعود" منتشرة في الكثير من كتب الميرزا غلام القادياني مثل الإعلانات ، و كتاب "عاقبة آتهم" و "ترياق القلوب" و السراج المنير و حقيقة الوحي ] ، وبعد قراءتها أستطيع بفضل الله تعالى القول بكل يقين وثقة إن الله تعالى قد حقق هذه النبوءة في شخصي. ("الفضل"، يوم 1/ 2/1944، ص 6).

 

و قبل الانتهاء من هذا المقال يجب لنا أن نتساءل:

لمإذا ظل الميرزا في حيرة من اختيار الابن الموعود، و كانت النبوءة الخاصة بالمصلح الموعود في فبراير 1886م، و ابنه محمود مولود سنة 1889م ، و حينما

سأل الناس الميرزا : هل المولود محمود هذا هو المصلح الموعود؟

أجاب الميرزا بالشك ، و قال : قد يكون هو ، و قد يكون غيره .

و في الحقيقة نجد الجواب عند بشير الدين محمود نفسه .

ظل الميرزا على هذا الشك و عدم الجزم بأن محمود هو من سيكون المصلح الموعود حتى ولد ابنه "مبارك أحمد" في 1899م، و هو أصغر من محمود بعشر سنوات، و حتى عندما مات ابنه "مبارك أحمد" سنة 1907م وكان عمر محمود وقتها 19 سنة لم يختار الميرزا ابنه محمود ليكون المصلح الموعود، بل قال أن الله أوحى إليه أنه سيرزقه ولدا بديلا لمبارك أحمد، و أنّه ينزل منزله ، و كأن "مبارك أحمد" لم يمت !!!.إذن الميرزا مُصِر على تجاهل ابنه محمود .

        وفي كتاب " الخلافة الراشدة " تأليف بشير الدين محمود و المنشور في الموقع الرسمي وجدت سبب عدم اختيار الميرزا لابنه محمود ليكون المصلح الموعود.
يصف بشير الدين محمود نفسه في كتاب " الخلافة الراشدة " في الصفحات من 204 إلى 207 بصفات منها الجهل، عدم الإلمام باللغة العربية أو الانجليزية ، البلادة و الغباء ، و أنه لا يملك أي مهارات أو كفاءات تؤهله ليكون محط أنظار الناس، حتى عمر 25 سنة عندما تولى الخلافة سنة 1914م.

يقول محمود:

" ثم لم أكن عالــما بالعربيـة ولا بالإنجليزية، ولم يكن عندي أية مهارات ولا كفاءات تجعلني محط أنظار الناس.

وفي هـذه الظروف، قام [ إبراهيم بدوي : يقصد المعارضين له ومنهم المولوي محمد علي[12] اللاهوري من أكبر أصحاب الميرزا ] ضد هذا الذي كان يُعد صبيا غريـرا بـسبب عمـره، وجاهلاً لقلة علمه [ إبراهيم بدوي : يقصد نفسه ]"

و يقول أيضا :

" ثم لا شـك أيضا أن حضرة الخليفة الأوّل كان يتمتع بمهارة كاملة في علـوم القـرآن الكريم، وكان عاشقا له، وإن مننه على جماعتنا عظيمة. ولكن لا أحـد من هؤلاء وُصِم بتهمة الجهل [ إبراهيم بدوي : يقصد نفسه ] ولذلك فقد تجلَّت صفة االله العليم بجلال وعظمة على يدي بما لا نظير له في زمرة الخلفاء .

كنت ذلك الشخص الذي كان يسمى ابن البارحة، وكنت ذلك الذي كان يـسمى بليـدا وغبيا، ولكن الله قد كشف علي بعد أن توليت منصب الخلافة علومـا قرآنية بكثرة بحيث إنّ الأمة الإسلامية مضطرة إلى يوم القيامة إلى قراءة كتبي والاستفادة منها " انتهى النقل و مرفق صور من الكتاب.

لاحظوا أنه يؤكد جهله و غباءه و بلادته و قلة المهارات و الكفاءات قبل توليه الخلافة ، و أن الفتح عليه كان بعد توليه منصب الخلافة أي بعد عمر 25 سنة أي بعد سنة 1914.

وقد يسأل البعض: فكيف كان يكتب و ينشر في الصحف حتى قبل توليه الخلافة؟!!

والإجابة سهلة:

أولا: محمود هو من اعترف بأنه لم يكن يملك أي مؤهلات علمية أو لغوية .

ثانيا: ما المانع في جماعة التزييف و التحريف في كتب نبيهم و وحيه أن يفبركوا مقالات و منشورات لمحمود؟

ثالثا: إذا كان والده الميرزا غلام كان يقر بالاقتباس من مقامات الحريري و الهمذاني بعد انكشاف أمر سرقته من هذه الكتب الأدبية ، بل واعتبر هذا الاقتباس -  من غير ذكر المصدر - من عبقرية المقتبس (أقصد السارق) ، فهل نستغرب من ان بشير الدين محمود الجاهل الغبي البليد كان أيضا يُكتب له، و يُنشر على أنه هو الكاتب ؟


 

 













 

 

والخلاصة:

نبوءة واحدة استمرت في حياة الميرزا من سنة 1886م إلى سنة 1908م، وما بعدها في حياة بشير الدين محمود إلى 1944م و إلى الآن، و فيها كمية من الأخطاء الفاحشة جدا من الميرزا غلام باعترافه و من خلال نَسخ الميرزا لوحي ربه يلاش العاج له ، و من خلال ما قامت به الجماعة الأحمدية القاديانية تزويرا و تدليسا متمثلة في :

بشير الدين محمود ابن الميرزا و هو الخليفة الثّاني .

و البشير أحمد ابن الميرزا و صاحب كتاب سيرة المهدي

و أكبر عالم في الأحمدية القاديانية و هو جلال الدّين شمس .

و سكوت االأحمديين على التزوير و الدجل من علماء الأحمدية .

و هذه بعض الأخطاء الواردة في هذه النبوءة نبوءة المصلح الموعود :

أولا: تنبأ الميرزا من خلال الهامات كثيرة بأن المصلح الموعود سيكون من زواج ثالث و ليس من الزّوجة الثّانية ، و مات الميرزا و لم يتزوج زواجا ثالثا .

ثانيا: قال الميرزا أن المصلح الموعود سوف يولد حتما في خلال تسع سنوات من 1886م، ثم نسخ هذا و قال إن المصلح الموعود هو مبارك أحمد و تحققت النبوءة التي كانت قبل 14 سنة ، و نسي مدة التسع سنوات الحتمية.

ثالثا: قال الميرزا أن المصلح الموعود سيكون له أسماء كثيرة منها فضل و محمود و فضل عمر و بشير، ثم نسخ كل هذا و قال إن المصلح الموعود اسمه مبارك أحمد , واسمه مذكور في النبوءة، ولا يوجد أي ذكر لاسم محمود في نبوءة فبراير 1886م.

رابعا : قال الميرزا أن الطفل بشير الأوّل هو المصلح الموعود فلما مات هذا الطفل قال إنه لم يفهم النبوءة بشكل صحيح و أن النبوءة لإثنين و ليست لابن واحد .

خامسا : قال إن أولاده الأربعة و منهم مبارك أحمد المصلح الموعود سيكونون أصحاب أعمار طويلة ، فأمات الله الطفل مبارك أحمد عن عمر تسع سنوات فقط ،كتاب " حقيقة الوحي " .

سادسا : قال الميرزا أن الطفل مبارك أحمد هو المصلح الموعود فأماته الله عن عمر تسع سنوات .

سابعا : قال الميرزا في نبوءة 1886م و هي نبوءة المصلح الموعود أن يوم الإثنين يأتي فيه أرواح المباركين، اشارة إلى يوم ولادة المصلح الموعود المحتمل، ثم قال بعد ذلك أن عقيقة مبارك أحمد كانت يوم الإثنين حسب النبوءة و هو يكذب لأن النبوءة ليس فيها أي إشارة للعقيقة كما بينت سابقا .

ثامنا : يقول الميرزا أن مبارك أحمد ولد في شهر صفر رابع الشهور الإسلامية ، و هذا خطأ معلوم ، فشهر صفر ليس رابع الشهور الإسلامية .

أما مناقشة تفاصيل نبوءة المصلح الموعود في فبراير 1886 فتحتاج إلى بحث آخر لاحتوائها على الكثير من التناقضات بين النسخ المختلفة لهذه النبوءة حيث وردت نسخة في مجلد الإعلانات الأول , و هي منقولة في كتاب التذكرة باللغة الأوردية و مترجمة من الأحمديين , كما يوجد نسخة أخرى في كتاب التبليغ كتبها الميرزا بنفسه باللغة العربية , كما ورد الكثير من النبوءات المتعلقة بهذه النبوءة بعدها .

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

د إبراهيم أحمد بدوي من مصر
فضيلة الشيخ عبد الرحمن محمد كوني من دولة مالي.

15/1/2021


رابط تحميل نسخة من هذا المقال بالصيغة PDF :    

https://drive.google.com/file/d/1CaIFeIR9gzKJdvVtl82768-SuFbbHmvU/view?usp=sharing


 

ملحقات :

1 - جدول بالمواقيت المهمة بخصوص نبوءة "المصلح الموعود" :

§       1886م من خلال الكشوف و الإلهامات يبين الميرزا غلام القادياني أنه سيوهب ابنا كامل القوى اسمه بشير و يقول الميرزا غلام القادياني أنه كان يظن أنه سيولد هذا الابن من الزواج الثّاني السيدة نصرت جيهان و لكن معظم الإلهامات تشير أنه سيتزوج زواجا آخر قريبا . (تذكرة/0143)

§       1886م/2  التنبؤ بالزواج الثالث بل من زوجات كثيرات و منهم سيكون "المصلح الموعود"

§       1886م/2/20  نبوءة الولد الموعود (التّذكرة 137)

§       1886م/3  الولد سيولد خلال 9 سنوات حتما

§       1886م/6/8 يقول الميرزا غلام القادياني أنه من أربعة اشهر في انكشف عليه هبة الولد الذكي و هو من الزوجة الثالثة و كشف الفواكه الأربعة.

§       1887م/8/7   ولادة بشير الأوّل يوم الاحد صاحب الجزء الأوّل من نبوءة المصلح الموعود كما يدعي الميرزا غلام.

§       1888م/11  مات بشير الأوّل أي عن عمر سنة و 3 شهور.

§       1888م/7/10 إعلان ذكر فيه محمود أنه سيولد قريبا

§       1888م/12/1 الإعلان الأخضر

§       1888م/12/4  يقول الميرزا غلام القادياني في رسالة إلى نور الدين تبين خطأ فهم النبوة  و أنها نبوئتان وليست واحدة. و ذلك قبل ولادة البشير محمود

§       1889م/1/12   ولادة بشير الدين محمود يوم السبت.

§       1889م/1/12 إعلان  "تكميل التبليغ " في نفس يوم ولادة محمود.

§       1907م/9/16 موت الطفل "مبارك أحمد" كتاب التّذكرة

§       1907م/10 نبوءة بولادة ابن خامس للميرزا بعد موت ابنه "مبارك أحمد" أي: وُلد في بيتك ابنٌ. (بمعنى أنه سيولد في وقت لاحق)

§       1907م/10 تأكيد نبوءة بولادة ابن خامس للميرزا بعد موت ابنه "مبارك أحمد" (5) "إنا نبشّرك بغلامٍ حليمٍ."(6) "ينزل مَنْزِلَ المبارَكِ."

§       1908م/5/26  موت الميرزا غلام .

§       1914م/3/14   تولي محمود للخلافة بعد نور الدين .

§       1944م/1/28  الإعلان في خطبة الجمعة  بناءً على علم تلقاه بشير الدين محمود من الله تعالى، أنه هو "المصلح الموعود".

2 - نص إعلان 10/7/1888

(49) تتمة الإعلان 10/ 7/1888م

(1) لقد جاء في الصفحة 6 من الإعلان المذكور أعلاه إلهام: " فسيكفيكهم الله"، ثم كُشف تفصيله بعد التركيز المتكرر بأن الذين يحاولون عرقلة تحقق النبوءة من عائلتنا أو قومنا بسبب إلحادهم وحمايتهم البدعات سوف ينزِل الله عليهم آيات غضبه ويحاربهم ويُحِلّ عليهم أنواع العذاب. وينزِل عليهم مصائب لا يعرفون عنها إلى الآن. ولن يسلم من هذا العقاب أحد منهم لأنهم لم يتصدوا ل أي سبب آخر سوى عدم التزامهم بالدين (1).

__________
(1) إن ميرزا نظام الدين الذي هو أكبر المعارضين من بين أفراد العائلة قد أنبأتُ عنه بتاريخ 5/ 8/1885م أن أحدا من أهله أو أولاده سيموت في غضون 31 شهرا. وقد نُشرت النبوءة على نطاق واسع ووقّع عليها بعض الآريين من قاديان أيضا، ولكن عندما تحققت النبوءة المذكورة بالتفصيل في إعلان 17/ 3/1888م لم يتأثر قلب نظام الدين قيد شعرة ولم يتوجه بالتوبة والاستغفار إلى ذلك القادر والقدير الذي يغفر الذنوب ويرفع المصائب ويرحم عبادا ضعفاء، منه

 (2) إن هؤلاء الذين هم من عائلتي وأقاربي منذ فترة سواء أكانوا رجالا أو نساء يزعمون أني مكار ومزيف في إعلاناتي المبنية على الإلهامات. وبعضهم لا يقبلون حتى بعد رؤية الآيات. أما حالتهم فهي أنه لم يبق فيهم حب للإسلام حتى مثقال ذرة. يستخفّون بأحكام الله ويُعرضون عنها كما يرمي المرء بالكلأ. يعتبرون بدعاتهم وتقاليدهم وكرامتهم وشرفهم أفضل مما قال الله ورسوله ألف مرة. فقد كشف الله تعالى لصالحهم وبناء على طلبهم في نبوءة إلهامية مذكورة في الإعلان لكي يفهموا أنه - سبحانه وتعالى - موجود في الحقيقة ولا أهمية قط لما سواه. ليته رأى في الآيات السابقة كفاية ولما كان له أن يسيء بي الظن لساعة واحدة إن كان فيه شائبة من الضمير ونور الإيمان. ما كنت بحاجة للتقدم لهذا الزواج (1) بل الله تعالى قد سدّ جميع الحاجات. فقد رزقني الأولاد وأعطى من بينهم ابنا يكون بمنزلة السراج للدين. بل وعدني بابن آخر في فترة قريبة يكون اسمه محمود أحمد وسيكون من أولي العزم في أعماله. فالزواج الذي طلُب إنما هو كآية فقط وليُري الله أفراد هذه العائلة أعجوبة. ولينزِّل عليهم آيات البركة والرحمة إن قبلوا، ويرفع عنهم البلايا التي تقترب رويدا رويدا، وينبّههم بإنزال آية الغضب عليهم إن رفضوا.
إن آية البركة هي أن دينهم ينصلح بسبب هذا الاقتران وتنصلح دنياهم أيضا من كل الوجوه. ولن تحل بهم البلايا الموشكة على الحلول. أما آية الغضب فهي تلك التي ذُكرت في الإلهام وكُتبت في هذه التتمة (2). والسلام على عباد الله المؤمنين.
العبد المتواضع: غلام أحمد من قاديان محافظة غورداسبور (3) في 15/ 7/1888م
__________
(1) الحق أن إنكارهم الشديد لهذا الزواج أيضا كان ناتجا عن اتباعهم التقاليد فقط بأنهم يعتبرون نكاح ابنتهم من خالها غير الحقيقي حراما قطعا. وإذا نُصحوا قالوا بكل وقاحة بأننا لا علاقة لنا بالإسلام والقرآن. فأظهر الله لهم آية لإصلاح دينهم واستئصال البدعات والتقاليد التي تنافي الدين كيلا يكون على ذلك القوم في زيجات كهذه من حرج، منه.
(2) لقد ذُكر شيء من آيات الغضب في إعلان 20/ 2/1886م أيضا. وفي يناير 1886م تلقيت في مدينة هوشيار بور عن مرزا أحمد بيك بالعربية إلهاما قُرئ في مجمع يضم بابو إلهي بخش المحاسب والمولوي برهان الدين الجهلمي، ونصه: "رأيت هذه المرأة وأثر البكاء على وجهها، فقلت: أيتها المرأة توبي توبي فإن البلاء على عقبك، والمصيبة نازلة عليك. يموت ويبقى كلاب متعددة". منه. (طُبع في مطبعة "رياض هند" أمرتسار")
(3) لقد نُشر هذا الإعلان الذي طُبع في مطبعة رياض هند أمرتسار منفصلا ونسخته منقولة في كتاب" مرآة كمالات الإسلام صفحة 281 إلى 288 أيضا. (المدوّن)



[1] أربعين لإتمام الحجة على المخالفين، حضرة مرزا غلام أحمد القادياني، ترجمة محمد أحمد نعيم، ط 1، 1436هـ 2015م، هامش ص142

[2] الخلافة الرّاشدة من كتب مرزا بشير الدّين محمود أحمد، موجود في الموقع الرّسميّ للجماعة، مكتوب على صفحة الغلاف الخلافة الرّاشدة خطاب في الجلسة السّنوية بمناسبة يوبيل الخلافة الفضّي بقاديان في 1939. ألقاه حضرة مرزا بشير الدّين محمود أحمد رضي الله عنه الخليفة الثّاني للمسيح الموعود والإمام المهدي عليه السّلام، ترجمة عبد المؤمن طاهر.

[3] كتاب للميرزا غلام أحمد القادياني نفسه موجود في موقعهم الرّسمي على النّت، ترجمة غلاف الطّبعة الثّانية لهذا الكتيب: (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)، "آمين " محمود سنة 1319هـ ، الذي نشره الدّكتور عباد الله م. ب. بعد طبعه في مطبعة بشير في سوق أمرتسر، الطّبعة الثّانية.

[4] ترياق القلوب، من كتب الميرزا غلام أحمد كتب على صورة غلاف طبعته الأولى: إنّ هذا الكتاب يدفع وساوس الخناس ـ وفيه سفاء للناس ـ وهو يهب السكينة ويجلو الكروب. وسميته ترياق القلوب، 28/أكتوبر سنة 1902م، مطبع في مطبعة ضياء الإسلام بقاديان، دار الأمان، تحت إشراف حكيم فضل الدين المحترم صاحب المطبعة، عدد النسخة700، الثمن 12آنة.

[5] حقيقة الوحي من كتب الميرزا غلام أحمد القادياني الموجود في موقع الجماعة الرسمي على النت، على صفحة غلافه: حقيقة الوحي، سيدنا مرزا غلام أحمد القادياني، المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السّلام، ترجمة: عبد المجيد عامر، الشركة الإسلامية المحدودة. ط1:1431هـ/2010م.

[6] من كتب الميرزا غلام أحمد القادياني الموجود على موقع الجماعة، على صفحة غلافه: مواهب الرحمن، سيدنا مرزا غلام أحمد القادياني، الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السّلام. ومكتوب على الصفحة التّالية للغلاف: هذا الكتاب ألفته من تأييد ربي المنّان ووالله إنّه من قوة ربي لا من قوة الإنسان، وإنّه لآية عظيمة لمن فكر وخاف الديّان وإنّي سمّيته مواهب الرّحمن وأن عبد الله الأحد غلام أحمد عافاني الله وأيّد وجعل قريتي هذه قاديان دار الإسلام ومهبط الملائكة الكرام(آمين). الشركة الإسلامية المحدودة. الطّبعة الحديثة: 1427هـ /2006م.

 [7] ترياق القلوب، من كتب الميرزا غلام أحمد كتب على صورة غلاف طبعته الأولى: إ، هذا الكتاب يدفع وساوس الخناس ـ وفيه سفاء للناس ـ وهو يهب السكينة ويجلو الكروب. وسميته ترياق القلوب، 28/أكتوبر سنة 1902م، مطبع في مطبعة ضياء الإسلام بقاديان، دار الأمان، تحت إشراف حكيم فضل الدين المحترم صاحب المطبعة، عدد النسخة700، الثمن 12آنة.

[8] التذكرة هي حسب زعمهم: مجموعة الوحي المقدس والرؤى والكشوف، لسيدنا مرزا غلام أحمد القادياني عليه الصلاة والسلام المسيح الموعود والإمام المهدي.

وهو كما كتبوا : بإشراف: حضرة مرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز إمام الجماعة الأحمدية والخليفة الخامس للمسيح الموعود والإمام المهدي. ترجمة عبد المؤمن طاهر.

[9] حقيقة النّبوة ، حضرة مرزا بشير الدّين محمود أحمد، تعريب عبد المجيد عامر، ط1، 1439هـ 2018م.

[10] التذكرة هي حسب زعمهم: مجموعة الوحي المقدس والرؤى والكشوف، للمرزا غلام أحمد القادياني، بإشراف مرزا مسرور أحمد الخليفة الخامس في الجماعة الإسلامية القاديانية، ترجمه عبد المومن طاهر إلى العربية، ط1، 1434هـ /2013م.

[11] التّبليغ، مرزا غلام أحمد القادياني، ط2، 1435هـ /2014م

[12] هو خليفة الطائفة الأحمدية اللاهورية، معلوم أن الجماعة الأحمدية افترقت بعد وفاة الخليفة الأول إلى فرقتين، هما : القاديانية وخليفتهم بشير الدين محمود واللاهورية .

تعليقات

التنقل السريع