القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (436) من هو الميرزا غلام القادياني ؟.

 


مقال (436) من هوالميرزا غلام القادياني?.

الميرزا غلام القادياني هورجل من قرية صغيرة في الهند اسمها قاديان وقد ادعى أنّه وليّ من أولياء الله الصالحين وأن الله تعالى يكلمه ويخاطبه ويوحي إليه كما حدث - من وجهة نظره - مع الخضر وأم سيدنا موسى عليه السلام عندما أمرها الله تعالى بوضع موسى في الصندوق وقذفه في اليم ، وأنّه أي الميرزا غلام مثيل لسيدنا عيسى عليه السلام روحانيا للتشابه معه في بعض الصفات كما يرى هو.
هذا الرجل يلقب بالميرزا وهو لقب العائلة, وعادةً يُبدأ بلقب العائلة قبل الإسم الشخصي ، واسمه الشخصي غلام أحمد أي خادم أحمد أي خادم سيدنا أحمد أي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وينتسب إلى قرية قاديان فكان اسمه الميرزا غلام القادياني.
وكان يعتقد بعقيدة المسلمين وبخاصة أهل السنة والجماعة , و كان من ضمن عقيدته بخصوص سيدنا عيسى عليه السلام أنّه حي في السماء وأنّه نازل آخر الزمان لإكمال مهمته تابعًا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ويقر بأن معجزات سيدنا عيسى عليه السلام حقيقية وذلك في كتابه الأول والأهم "البراهين الأحمدية" من 1880 إلى 1884 الأجزاء الأربعة الأولى الصفحات 502 و573 و579.
بعد سنوات ارتد على كلامه السابق وادعى أنّه هو المقصود بعيسى النازل آخر الزمان وأن سيدنا عيسى عليه السلام مات ومدفون في قرية الجليل بفلسطين وأن ما يقال عن معجزات سيدنا عيسى ليست حقيقية بل بسبب أنّه كان نجار ماهر أوبسبب التنويم المغناطيسي أوالمِسْمَرية من سيدنا عيسى عليه السلام "كتاب إزالة الأوهام " 1890 للميرزا غلام القادياني.
وفي سنة 1889م قام أسس الجماعة الإسلامية الأحمدية.
وادعى أنّه يشبه الأنبياء في قوة الإتصال بالله لأنّ الله تعالى يوحي إليه كما يوحي للأنبياء ولكنّه ليس بنبيّ وإنما هومُحَدَّث, وأنّ المُحَدَّث هونبي في القوة وليس في الفعل حيث به بعض القوى التي في الأنبياء مثل علم الغيب من الله تعالى، وحينما قال له علماء المسلمين الهنود أنك إذا كنت فعلا المسيح الموعود أي من وَعَدَ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمجيئه آخر الزمان فأين المهدي المنتظر الذي وجوده يسبق وجود المسيح الموعود؟ فقرر الميرزا أنّه هوأيضا المهدي المنتظر.
بعد سنوات إرتد على كلامه مرة أخرى وقال بل أنّه نبيّ ورسول فعلا, وأن الله خاطبه وكلمه بإسم النبيّ والرسول في الكثير من الوحي والإلهام ، وهوأعظم من الكثير من الرسل وأفضل من سيدنا عيسى عليه السلام مئات المرات ، وارتد أيضا على كلامه السابق في مكان دفن سيدنا عيسى عليه السلام مرة أخرى فقال أن سيدنا عيسى عليه السلام مدفون في بيت المقدس ، ثم غير كلامه مرة أخرى وقال أن سيدنا عيسى عليه السلام مدفون في كشمير.
في سنة 1906 أعلن الميرزا غلام أن من لا يؤمن بأنّه صادق في دعواه فهوغير مسلم.
وحرّم على أتباعه أن يزوجوا بناتهم للمسلمين وألا يصلون خلفهم.
إتهمه علماء الهند المسلمون بأنّه كذَّاب ودجَّال وكيف يكون نبيّا ظليّا أي تابعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجيد الكتابة باللغة العربية ، فقام بالإدعاء بأن الله أصلحه وعلّمه اللغة العربية الفصحى في ليلة واحدة ، وبدأ يكتب بالعربية الفصحى، ولكن علماء الهند اكتشفوا أنّه يسرق العبارات الأدبية البليغة من كتب أدباء العربية مثل مقامات الحريري والهمذاني فاضطر للإعتراف بذلك, وسمَّى هذه السرقات بالاقتباس, بل اعتبره من عبقريته.
ازداد الأمر معه سوءا فكان يقول أنّه إبن الله الإستعاري كما أن سيدنا عيسى عليه السلام - في زعم الميرزا - ابن الله الاستعاري أيضا.
كان يعتبر من أدلة نبوته تحقق النبوءات التي يتنبأ بها لأنها تثبت أنّه من عند الله تعالى ولكن في الحقيقة كانت تتحقق بشكل عكسي ومهين له ولكنّه للأسف إدعى أن عدم تحقق هذه النبوءات كان بسبب فهمه الخاطئ لوحي الله الغيبي له, ويدَّعي أنّه في ذلك مثل بقية الأنبياء - وطبعا هوكذَّاب في قوله هذا لاتهامه الأنبياء والمرسلين بالفهم الخطأ للوحي - وأنّه لا بد من تغيير فهمه للوحي لإثبات تحقق النبوءات.
كان الميرزا غلام القادياني سيء الأخلاق, فكان كثير السب والشتم واللعن لمعارضيه المسلمين وغيرهم, لدرجة أنّه كتب في أحد كتبه ليلعن أحد معارضيه ، كتب نصا عدد ألف لعنة, أي قام بتكرار كتابة كلمة اللعنة ألف مرة في كتابه في أكثر من عشر صفحات.
وكان يتهم مخالفيه حتى من المسلمين بأنهم من ذرية البغايا.
طلب الزواج من إحدى قريباته واسمها محمدي بيجوم, واعتبر أن الزواج منها آية له, لأنّ الله تعالى وعده بالزواج منها وأن الزواج منها قدر مبرم محتوم لا راد له, فرفضت العائلة وزوجوها لغيره, فظل بعد ذلك يطارد هذه المرأة بالنبوءات والرؤى والكشوف المعلنة في الصحف وفي كتبه بحتمية الزواج منها بعد موت زوجها, وأن موت زوجها في حياة الميرزا قدر مبرم لا راد له كما وعده ربه ، ولم يكتفي بهذا بل ظل ينشر في الجرائد أنّه يراها في المنام عارية وتعانقه ، فأراد الله إهانته فلا مات زوجها قبل الميرزا غلام القادياني ولا تزوجها الميرزا ، بل مات الميرزا كمدا.
أراد الله تعالى إهانته في آخر عمره فدبر له مجموعة من النبوءات المنشورة في كتبه وفي الجرائد العالمية وقد علّق الميرزا صدق نبوته على تحقق هذه النبوءات ، ولكنّ الله لم يحققها له ليعرف القاصي والداني أن الميرزا غلام القادياني كذَّاب دجَّال ، ومنها أنّه نشر إعلانا أنّه يطلب من الله تعالى أن يفصل بينه وبين أحد شيوخ المسلمين المعارضين له - فضيلة الشيخ المفسر ثناء الله الأمرتسري - بأن يميت الله تعالى الكاذب منهما في حياة الصادق بمرض وبائي قاتل مثل الكوليرا أوالطاعون وليس بالقتل ، فأمات الله تعالى الميرزا غلام في حياة الشيخ المسلم بمرض الكوليرا الوبائية.
هلك الميرزا غلام القادياني في 26 مايوسنة 1908م بالإسهال والقيء بسبب مرض الكوليرا الوبائي, ولم يستطع الذهاب إلى دورة المياه بسبب شدة الإعياء, فنقلوا له كل ما يلزم لقضاء الحاجة في حجرة نومه فتحولت حجرة نومه إلى بيت خلاء أي إلى دورة مياه من كثرة القيء والإسهال
هذا هو- باختصار شديد - الميرزا غلام القادياني نبيّ ورسول الطائفة غير المسلمة الأحمدية القاديانية ، عليه من الله ما يستحق.
ولعنة الله على الكاذبين.
د.إبراهيم بدوي
24/11/2020
---------------------------------
الحواشي :
يشرح الميرزا غلام المِسْمَرية في الصفحة 271 في كتاب " إزالة الأوهام " ويقول :
" وإضافة إلى ذلك من الأقرب إلى الفهم أيضا أنّه من الممكن أن تظهر مثل هذه المعجزات نتيجة عمل التِّرب.. أيْ المِسْمَرية أوالمسمريزم، على سبيل اللهوواللعب وليس على وجه الحقيقة. لأن عمل التِّرب الذي يُسمَّى في الأيام الراهنة بالمسمرية يضم في طياته... أمورا عجيبة وغريبة بحيث إن المتمرسين فيه يُلقون طاقتهم الحيوية على الأشياء الأخرى فتبدوكأنها حية. إن في روح الإنسان ميزة بحيث تستطيع أن تُلقي بطاقتها الحيوية على جماد لا حياة فيه قط، فتصدر من ذلك الجماد حركات مثل الأحياء.".
وفي كتاب "مرآة كمالات الإسلام" يوضح المترجم المِسْمَرية في الصفحة 190 ويقول :
" المِسْمَرية: طريقةٌ منسوبة إلى الطبيب الألماني "فرانز أنطون مسمر" (Franz Anton Mesmer) (1734 - 1818) تبحث في الوسائل العلمية -بعيدًا عن السحر والشعوذة- في إمكانية التأثير في عقول وأبدان الآخرين؛ إذ يرى "مسمر" أن كافة الكائنات الحية غارقة في بحر من سائل أوأثير، ويمكن لها من خلاله أن تتواصل عن طريق ما سمّاه "المغناطيسية الحيوانية". وكما أن الشيء المعدني يمكن أن ينقل تأثيره المغناطيسي إلى غيره، كذلك يمكن للكائن البشري أن يركز السائل الأثيري وينقله إلى داخل جسد شخص آخر. (المترجم).
روابط الفيديوهات المخصصة لإثبات ارتداد الميرزا غلام القادياني عما كتبه من عقائد و أفكار و أصول الاستدلال في كتابه البراهين الاحمدية الأجزاء الأربعة الأولى:
الميرزا غلام تعلم اللغة العربية و علوم أخرى كثيرة من ثلاثة اساتذة في مراحل عمره المختلفة , و كان يمارس الترجمة من الاردية إلى العربية اثناء عمله في محكمة سيالكوت لمدة اربع سنوات قبل البدء في تأليف كتاب البراهين الاحمدية, بل عرض عليه العمل كـأستاذ للغة العربية في جامعة البنجاب و رفض , و كان سبب رفضه ليس قلة علمه باللغة العربية بل كما قال هو أنه يخشى الوقوع في الحرام ( كتاب سيرة المهدي ).
رابط مقال (065) الميرزا القادياني و كذبة إعجازه في اللغة العربية ، و بيان للعلوم التي درسها على يد أساتذة قبل ادعاء الولاية أو النبوة .
مقال (413) فيديوهات تبين عدم تحقق نبوءة زواج الميرزا غلام من السيدة محمدي بيجوم و نبوءة موت زوجها .
مقال (052) كيف يفضح الله تعالى مدعي النبوة فضيحة عالمية علنية ؟

3
1 Share
Like
Comment
Share

تعليقات

التنقل السريع