مقال (437) ما هي أهم و أخص مهام الميرزا غلام التي كلفه به ربه يلاش العاج ؟
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2021/03/437.html
من خلال النصوص التالية من كلام الميرزا ستجدون أنها :
ازالة الكدر بين الله و الخلق.
كشف الحقائق الدينية التي اختفت عن أعين الناس.
غرس في القوم من جديد؛ غراسًا خالدًا للتوحيدِ الخالص النقي اللامع الخالي من أي شائبة
من شوائب الشرك.
و لكن متى يجب أن يفعل الميرزا غلام هذه المهام ؟
بالقطع فإن أمور العقيدة و نفي الشرك و اثبات التوحيد و ازالة الكدر بين الله و
الخلق بنفي كل ما يؤدي الى الشرك فانها من
أوائل مهام الأنبياء قبل أي تشريعات حياتية و هكذا سيرة الأنبياء.
و معلوم أن بداية وحي النبوة و البعثة للميرزا - كما يدعون - كان في مارس 1882 ( كتاب التذكرة صفحة 46 مرفق صورة و كتاب الاستاذ مصطفى ثابت "السيرة المطهرة" ص 105) , و ليس هذا فقط
بل تم اصلاح الميرزا غلام و تطهيره من الرجس ( و طبعا أهم شيء يتم تطهير أي انسان منه هو الشرك الاعتقادي) في سنة 1878 كما يظهر من
كلام الميرزا غلام في كتابه ترياق القلوب صفحة 238 و من كتاب التذكرة صفحة 29 و ما بعدها .
و لكن المشكلة أن الميرزا الذي قال أن الله أصلحه تمام الاصلاح و أكمله و طهره
تطهيرا , و أن الله رباه بيده و علمه , و أنه لم يتعلم من أحد من المشايخ بل تعلم من
الله – كما يدعي – و لذلك سماه الله في البراهين آدم , كما أن آدم معلمه الوحيد هو
الله تعالى , فان الميرزا بعد كل هذا نجده يقول بعقيدة و يعلمها للناس في سنة 1883
أي بعد نبوته بسنة و بعد اصلاحه بأربع سنوات , هذه العقيدة يراها الميرزا غلام لاحقا
شركية و هي حياة سيدنا سيدنا عيسى عليه السلام في السماء .
فكيف علمه من الله و رباه الله بيده و اصلحه تمام الاصلاح و أكمله , و طهره تطهيرا من سنة 1878
ثم يتلقى بداية وحي النبوة سنة 1882 ,و يقول بعقيدة شركية لاحقا ؟
أليس التوحيد الخالص النقي اللامع الخالي من أي شائبة من شوائب الشرك هو أهم مهامه
؟
أليس من ازالة الكدر - و من أهمها الشرك - بين الله و بين خلقه من أهم مهامه ؟
أليس كشف الحقائق الدينية التي اختفت عن أعين الناس من أهمها بيان الشرك الاعتقادي
؟
و أما إجابة الميرزا غلام و الاحمديين أنه كان يقول بعقيدة المسلمين الشائعة و أنه
اجتهد و أخطأ فهذا غير مقبول لأنه يتنافى مع عطاءات ربه يلاش العاج له قبل وحي
النبوة كما بينت سابقا .
و يلاحظ من النص في كتاب التذكرة صفحة 30 أن الميرزا يقر بأنه في سنة 1878 لم يكن قد بدأ وحي النبوة حيث قال :
" وبمجرد أن استيقظت أيقنت أن وفاة المولوي عبد الله قريبة (2)، وأنه قد أرِيد لي في السماء فضل خاص. ثم ظللت أشعر على الدوام أن جذبًا سماويا خاصا يعمل بداخلي، إلى أن بدأ نزول الوحي الإلهي عليّ. إنها هي تلك الليلة التي أصلحني الله تعالى فيها بالتمام والكمال، وحدث في نفسي انقلاب يستحيل أن يحدث بيد الإنسان أو إرادته "
و هذ النص يدحض كلام الاحمديين أن بداية الوحي كانت سنة 1875 محاولة فاشلة منهم ليثبتوا أن سنة مولد الميرزا كانت في 1835 بعد طرح 40 سنة عمر الميرزا عند بداية الوحي .
" هذا ما أدّعيه أنا، أما المهمة التي
بعثني الله تعالى من أجلها؛ فهي أن أزيل الكدر الحاصل في العلاقة بين الله وخَلْقه، وأرسي بينهما صلة المحبة والإخلاص ثانيةً؛ وأن ألغي الحروب
الدينية بإظهار الحق مُرسِيًا دعائم الصلح، وأكشف
الحقائق الدينية التي اختفت عن أعين الناس، وأقدم نموذجا للروحانية التي صارت مدفونة
تحت ظلمات النفوس، وأكشف- بالعمل لا باللسان فحسب- تلك القوى الربانية
التي تسري في الإنسان ثم تتجلى فيه نتيجة إقباله على الله تعالى أو نتيجة الدعاء..
وفوق كل ذلك، أن أغرس في القوم من جديد؛ غراسًا خالدًا
للتوحيدِ الخالص النقي اللامع الخالي من أي شائبة من شوائب الشرك. ولكن لن يحدث كل ذلك بقوتي أنا، بل بقدرة الله؛ فهو رب السماء
والأرض.
و يقول :
" فمن ناحيةٍ أرى أن الله تعالى
قد ربّاني بيده وشرّفني بوحيه وأودع قلبي حماسا لأن أقوم بمثل هذه
الإصلاحات " انتهى
النقل
و المقال التالي أتيت فيه بقصة اصلاح رب الميرزا له تمام الاصلاح و اكمله , و تطهيره من ارجس تطهيرا :
مقال (305) الميرزا يذكر اليوم الذي أصلحه و طهره فيه ربه يلاش بالتمام و الكمال .
د.ابراهيم بدوي
تعليقات
إرسال تعليق