مقال (439) الطائفة الأحمدية تتهم الله أنه أخفى عن المسلمين عقيدة صحيحة و تركهم يؤمنون بعقيدة شركية أكثر من 1300 سنة .
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2021/05/439-1300.html?m=1
هل هناك في الاحمديين عقلاء ؟
أليس كلام الميرزا التالي هو
اتهام لله تعالى بسوء التصرف ؟
في الكثير من كتب الميرزا غلام
مدعي النبوة يثبت أن أول اجماع للصحابة بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
هو الاجماع على موت كافة الانبياء و منهم سيدنا عيسى عليه السلام .
و يقول الميرزا أن عقيدة موت
عيسى مصرح بها في القرآن و الاحاديث , و معلوم أن التصريح يعني الاظهار العلني بلا
أي خفاء
.
و يقول الميرزا ايضا في الكثير
من كتبه أن الله تعالى أخفى سر موت سيدنا عيسى عليه السلام عن الامة الى أن يأتي
الميرزا غلام و بيده مفتاح فك هذا السر , أي ليثبت موت المسيح عليه السلام .
و طبعا الميرزا يقول أن عقيدة
حياة سيدنا عيسى عليه السلام في السماءعقيدة شركية .
اذن الله تعالى - بحسب عقيدة
الميرزا - اراد اخفاء عقيدة موت عيسى , و اظهار عقيدة حياة عيسى في السماء
الشركية فطمس على عقول و قلوب الامة جميعها بما فيهم الصحابة و غيرهم من أكابر
الامة و كافة المجددين الملهمين - بحسب رأي الميرزا - الذين بعثهم الله
تعالى ليجددوا للناس دينهم .
اذن الميرزا يتهم الله تعالى
بسوء التصرف بأنه أخفى على أمة المسلمين عقيدة صحيحة و تركهم يعبدونه لمدة اكثر من
1300 سنة بعقيدة شركية .
هل للأحمديين أن يسألوا أنفسهم :
ما الحكمة في هذا الاخفاء ؟
و هل فعلا كان مفتاح بيان موت
سيدنا عيسى في يد الميرزا غلام و ليس بيد أحد من قبله ؟
يقول الميرزا في كتابه "
الفرق بين الاحمدي و غير الاحمدي " 1905 صفحة 262 :
" لا أقول بأن الناس في العصر
الراهن وحدهم مسؤولون عن الاعتقاد بحياة المسيح. كلا، بل أخطأ بعض من القدامى أيضا
في هذا الصدد ولكنهم مع هذا الخطأ نالوا ثوابا لأنه قد ورد عن المجتهد: "قد
يخطئ ويصيب"، ويثاب في كلتا الحالتين.
الحق أن المشيئة الإلهية اقتضت
أن تبقى هذه القضية خافية، فظلوا في غفلة منها وبقيت الحقيقة خافية عليهم مثل
أصحاب الكهف كما تلقيتُ إلهاما نصه:
"أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا". كذلك إن قضية
حياة المسيح أيضا سرٌّ عجيب.
مع أن الله تعالى يبين وفاة
المسيح بكل صراحة، ويثبت الأمر نفسه من الأحاديث أيضا،
والآية التي قُرئت عند وفاة
النبي صلى الله عليه و سلم كاستدلال أيضا تُثبت الأمر نفسه، ولكن الله تعالى
قد أخفاه إلى عصر الموعود المقبل مع كونه مكشوفا إلى هذا الحد، وحين جاء هذا
الموعود أماط اللثام عن هذا السر.
إنها لحكمةُ الله أنه يخفي
سرًّا حين يشاء ويظهره حين يشاء.
كذلك فقد أخفى هذا السر أيضا
إلى أجله المسمّى.
أما الآن، حين جاء الموعود
الذي كان مفتاح هذا السر بيده فكشفه للعيان.وحين جاء هذا الموعود أماط اللثام عن
هذا السر.
إنها لحكمةُ الله أنه يخفي سرًّا حين يشاء ويظهره حين يشاء. كذلك فقد أخفى هذا السر أيضا إلى أجله المسمّى. أما الآن، حين جاء الموعود الذي كان مفتاح هذا السر بيده كشفه للعيان. وإذا كان أحد لا يريد أن يقبل الآن ويتعنّت فكأنه يحارب الله " انتهى النقل
و حسبنا الله و نعم الوكيل
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
د.ابراهيم بدوي
23/5/2021
اضافة للمقال:
عزيزي القارئ :
إضافة تعليق من حضرتك يفيدني جدا لتطوير الأداء و تصحيح ما في المقال من هفوات محتملة سواء لغوية أو موضوعية أو تنظيمية أو شكلية .
و إذا رأيت أن المقال مفيد و يستحق إعادة النشر لإفادة الغير فلا تبخل بعمل مشاركة لتعميم الفائدة .
د.إبراهيم بدوي
5/7/2021
تعليقات
إرسال تعليق