القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (459) هل تمنع العبارة " لا نبيّ بعدي " كل أنواع النبوات ؟

 





مقال (459) هل تمنع العبارة " لا نبيّ بعدي " كل أنواع النبوات ؟

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2021/10/459.html


الجملة "لا نبي بعدي " هل تفيد العموم ؟

أم تفيد فقط التشريعيين من الانبياء ؟

لو قلنا بالتشريعيين فقط من الانبياء , فقد انكرنا العموم , و قلنا بالتخصيص من غير مخصص .

فما الدليل على العموم و الاستغراق ؟ :

أولا من كلام الميرزا غلام القادياني حيث يقول في كتابه " حمامة البشرى " ص 49
" ألا تعلم أن الربّ الرحيم المتفضّل سمّى نبيَّنا صلى الله عليه و سلم خاتَمَ الأنبياء بغير استثناء، وفسّره نبيُّنا في قوله لا نبي بعدي ببيان واضح للطالبين؟ ولو جوّزْنا ظهورَ نبي بعد نبيّنا صلى الله عليه و سلم لجوّزْنا انفتاح باب وحي النبوة بعد تغليقها، وهذا خُلْفٌ كما لا يخفى على المسلمين. وكيف يجيء نبي بعد رسولنا صلى الله عليه و سلم وقد انقطع الوحي بعد وفاته وختم الله به النبيّين؟ "اه

أي بلا استثناء لأي نبي فلن يأتي نبي بعد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بسبب انقطاع وحي النبوة .


و نص آخر من أحد كبار أصحاب الميرزا غلام القادياني :

يقول المولوي (الشيخ) محمد بشير الأحمدي أحد أصحاب الميرزا في كتاب " مناظرة دلهي " ص 334 حيث يتكلم على الاية " ﴿ وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا﴾  النساء: 159

 

والنوع الثاني [ يقصد من انواع العموم في اللغة ] هو أن "من أهل الكتاب" صفة لـ "أحد" مقدَّر [يقصد كأننا نقول ( و إن أحد من أهل الكتاب )]، و"أحد" الذي هو نكرة محضة في محل خبر النفي، ويفيد الاستغراق [ يقصد الاية " و إن من أهل الكتاب " بمعنى " وما من أحد من أهل الكتاب " فهي نكرة جاءت في سياق النفي و افادت الاستغراق اي العموم ] .

و يكمل قائلا :

لقد ورد في "إرشاد الفحول" ما يتلخص في:

"النكرة في النفي تعم، سواء دخل حرف النفي على فعلٍ نحو "ما رأيت رجلا"، أو على الاسم نحو "لا رجل في الدار"

ولو لم يكن لنفي العموم لما كان قولنا: "لا إله إلا الله"، نفيا لجميع الآلهة سوى الله سبحانه. فتقرر أن المنفية بما أو لن أو لم أو ليس أو لا مفيدة للعموم.

والنكرة المنفية أدلّ على العموم منها إذا كانت في سياق النفي. انتهى النقل

 

طيب لو تمشينا مع القائلين بالتخصيص و نفي العموم , و معلوم عند الاحمديين أن انواع النبوة ثلاثة :

التشريعية و المستقلة و البروزية .

فاذا كان نفي مجيء الانبياء بعد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم للانبياء التشريعيين فقط كما يدعي الاحمديون , فهل يقبلون مجيء انبياء مستقلين أي أنبياء بلا شريعة بجانب الانبياء البروزيين ؟

د.ابراهيم بدوي

9/10/2020

و لقد نبهنا الاخ عمران الى نص هام من كلام الميرزا غلام  بخصوص عمومية من كانت في حقه النكرة و جاء في سياق النفي كما فيلا اله الا الله " حيث كلمة " إله " نكرة وجاءت في سياق النفي بالاداة " لا " فاشتمل النفي لكل من يصح وصفه بالإله, و هذا نص كلام الميرزا كما جاء في الملفوظات بتاريخ 26/12/1906م تحت العنوان حقيقة كلمة الشهادة :"لا يقتصر مفهوم الإله على عبادة البشر أو عبادة الأوثان وأنه لا توجد آلهة غيرها. وهذا ما قال الله تعالى في القرآن الكريم أن أهواء النفس ومغرياتها أيضا آلهة. فالذي يعبد نفسه أو يتبع أهواءه وأطماعه ويكاد يموت من أجلها أيضا مشركٌ ويعبد الأوثان. إن حرف "لا" هنا (أي في أولى الشهادتين) لا يفيد نفي الجنس فحسب بل ينفي الآلهة من كل نوع سواء  كانت في النفس أو في الآفاق، وسواء أكانت كامنة في القلب أو كانت أوثانا ظاهرية"انتهى النقل 


و عليه فان الجملة " لا نبي بعدي " تفيد اشتمال النفي لكل من يوصف بالنبي سواء بالحقيقة أو بالمجازو قد جاء بعد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , أما سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام فهو مبعوث قبل نبينا و ليس بعده فلا يشمله النفي .

 

مقال (112) انواع النبوات و هل هناك نبوة مستقلة ؟

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2016/11/112.html





تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. النكرة إذا وقعت بعد النفي أو النهي فإنها تفيد العموم

    يقول القاديانيون ان المعني في جملة " لا نبي بعدي" هو نفي النبوة التشريعية
    بينما القاعدة : أن النكرة إذا وقعت بعد النفي أو النهي فإنها تفيد العموم، فإنها لو لم تكن لنفي العموم لما كان
    " لا إله إلا الله " نفياً لدعوى مَن ادعى سوى الله .
    لذا جملة " لا نبي بعدي " نكرة منفية وتفيد نفي عموم النبوة وبذلك تسقط تفسيراتهم وبالتالي تسقط دعوي نبوة الميرزا غلام

    ردحذف
  2. احسنت اخي المحترم د وزيري
    بارك الله فيك.

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع