مقال (492) سقوط نبوءة وشهادة الولي الملهم "نعمت الله الوليّ" بخصوص الميرزا غلام.
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2022/11/492.html
الله أكبر ولله
الحمد.
حينما يتجلى
الحق على لسان الميرزا غلام نفسه ليظهر للناس أنه كذاب ودجال.
في كتاب "الحكم السماوي والآية السماوية" 1892 صفحة
رقم 91 جاء الميرزا غلام ببعض الأبيات الشعرية من قصيدة لأحد الأولياء اسمه "نعمت
الله الولي", وقد تصور ناشرها كما يقول الميرزا غلام أنّ هذه النبوءة سوف
تتحقق في سيد الناشر, واسمه "سيد أحمد", فما كان من الميرزا غلام
إلا إنكار اختصاص هذه النبوءة بهذا الرجل "سيد أحمد", وأنها تختص
بالميرزا غلام القادياني.
وسوف أنسخ لكم بعض كلام الميرزا غلام في شرحه لهذه الأبيات الشعرية الحاوية للنبوءة
المزعومة حيث بدأ بالأبيات باللغة الفارسية ثم تولى شرحها بنفسه ليُظهر الميرزا
غلام نفسه أمام القارئ أنه هو المقصود.
وسيظهر جليا لنا بإذن الله تعالى أنّ هذه النبوءة لم تتحق في الميرزا غلام, وليس
هذا فقط بل تبيّن بجلاء أنّ الميرزا غلام كذّاب في دعواه, وتبيّن أيضًا عدم تحقق
نبوءة عمر الميرزا, بل تظهر سنة مولد الميرزا غلام في سنة 1842م - كما اثبتها من
قبل في مقال لي, و في فيديوهات في قناتي باليوتيوب - بالمخالفة الواضحة لم تَبَنَّتَه
الجماعة الأحمدية القاديانية, أنّ سنة مولد الميرزا غلام في 1835م.
وقبل أنْ نبدأ نأتي بنصوص
من كلام الميرزا غلام في كتب لاحقة يظهر فيها أنّ سنة بعثته كانت على رأس القرن
الهجري الرابع عشر وكان عمره وقتها 40 سنة.
ومعلوم أنّ رأس القرن الهجري الرابع عشر أي 1300هـ توافق سنة 1882م .
أي أنّ عمر الميرزا غلام في هذه السنة كان 40 سنة.
وإذا طرحنا عمر الميرزا غلام وقتها أي 40 سنة من 1882م, فيكون مولد الميرزا غلام في
سنة 1842م.يقينا.
يقول الميرزا غلام في
كتابه "التحفة الجولروية" 1902م صفحة رقم 230:
" وكما يضم القرآن الكريم التصريح أن الله تعالى
قد خلق كل شيء في ستة أيام، إلا أنه خلق الإنسان الذي كانت دائرة المخلوق تنتهي
عليه في الجزء الأخير من اليوم السادس؛ كذلك حدد لهذا الإنسان الأخير
الجزء الأخير من الألف السادس، فخلق حين كانت بضعة أعوام باقية على انتهاء الألف
السادس من حيث الحساب القمري. وإن نضْجه الذي حُدد للمرسلين، أي أربعون عاما، قد
تحقق حين جاء رأس القرن الرابع عشر. وكان من الضروري للخليفة الأخير أن يُخلق كآدم في
الجزء الأخير من الألف السادس وأن يُبعث مثلَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عند بلوغه
أربعين عاما من العمر على رأس القرن
وكان من الضروري للخليفة الأخير
أن يخلق كآدم في الجزء الأخير من الألف السادس وأن يبعث مثلَ النبيّ عند بلوغه
أربعين عاما من العمر على رأس القرن. ويستحيل على أي كاذب ومفتر أن يتدخل في هذه الشروط الثلاثة..." انتهى النقل
ويقول أيضا:
"وكذلك قد ثبت من الأحاديث أن عيسى - عليه
السلام - عاش مائة وعشرين عاما، لكن كل واحد يعلم أن عمره عند التعرض لحادث الصلب
كان 33 عاما وستة أشهر. وإن قيل إنه سيكمل بقية العمر بعد النزول، فهذه الدعوى
تعارض نص الحديث. بالإضافة إلى ذلك نعرف من خلال الحديث أن المسيح
الموعود سيبقى في هذا العالم بعد الدعوى أربعين عاما، وإذا أضفنا إليها 33 عاما، يكون
المجموع 73 عاما لا 120 عاما، مع أن الحديث يصرِّح بأنه عاش مائة وعشرين عاما." انتهى النقل
والتالي أيضا هو نص
كلام الميرزا في كتاب "ترياق القلوب" 1898م صفحة 179
حيث يقول:
"وحين بلغت من العمر أربعين
عاما شرّفني الله تعالى بإلهامه وكلامه، وكان من حسن الصدف أنه حين بلغت من العمر
أربعين عاما من عمري حان رأسَ القرن أيضا، عندئذ كشف الله لي بالإلهام: أنك مجدد
هذا القرن ومُبطل الفتن الصليبية، وكان تلك إشارة إلى أني أنا المسيح الموعود. " انتهى النقل
وسنرى من كلام الميرزا غلام في شرحه للنبوءة أنّ زمن
بعثته مجددا كان قبل عشر سنوات من زمن كتابة هذا الكتاب "الاية السماوية" كما جاء في صفحة رقم 73
من نفس الكتاب كان في سنة 1892م, أي أن سنة بعثة الميرزا غلام كانت في سنة 1882م, وقال
الميرزا غلام إنّه سيعيش لمدة أربعين سنة بعد البعثة, فإذا كان زمن بداية البعثة هو1882م,
فالمفروض أنْ يعيش الميرزا غلام إلى سنة 1922م !!!
فهل عاش الميرزا غلام إلى هذا العمر؟ أمْ أنه هلك بالكوليرا في سنة 1908م؟
وسنرى أيضًا في شرح الميرزا غلام أنّ عائلته يجب أنْ تكون عائلة ملكية عظيمة, فهل
عائلة الميرزا غلام كانت من عائلة ملكية عظيمة ؟ أمْ أنها كانت من الحرّاثين اْي
المزارعين ؟
في كتاب "مرآة كمالات الاسلام"
1892م يقول الميرزا غلام :
" والآن
أبين لكم من بعض واقعات أرى في تبيينها خيرا وبركة، وتفهيم ما لا تعلمون بعلم
اليقين.
فاعلموا أيها السّادة أنّ آبائي - كما ذكرت فيما مر - كانوا من عظماء الحراثين، وكانت
صناعتهم الفلاحة ..."
انتهى النقل
وفي كتاب "ترياق القلوب" 1898م يقول الميرزا غلام:
" ثم انظروا كيف يعيش المشايخ المعارضون لنا عيش
الضيق والمعاناة حتى اضطر بعضهم لترك مشاريعهم واستعدوا لتحمل خزي الحراثة..."
انتهى النقل
ويقول الميرزا غلام أيضًا في شرحه للنبوءة إنّ ابنه المصلح الموعود سيخلفه, وفي
الحقيقة إنّ الذي خَلَفَ الميرزا غلام ليس ابنه الملقب بالمصلح الموعود, ولكنه
صاحب الميرزا غلام و اسمه الحكيم نور الدين, وهوالخليفة الأحمدي الأول, كما لا
ننسى أنّ الميرزا غلام قد قال إنّ ابنه واسمه "مبارك
أحمد" – كما جاء في كتاب "ترياق
القلوب" - هو من سيكون المصلح الموعود وهو الابن الرابع له وقد
مات في عمر 9 سنوات في حياة الميرزا غلام.
ويكمل الميرزا غلام في
شرحه للنبوءة, أنّ ابنه المصلح الموعود, سيكون على أثره وأسوته ومتصبغا بصبغته, ولكن
في الحقيقة لقد خالف بشير الدين محمود ابن الميرزا والملقب بالمصلح الموعود أباه الميرزا
غلام في الكثير من الأمور ومنها معارضته لوالده في وجود الخوارق الإعجازية للانبيّاء,
وأن سيدنا الخَضِر ليس إلا كشفًا, وهويمثل نبوءة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم,
وغير ذلك الكثير من المخالفات.
ويكمل الميرزا غلام في
شرحه للنبوءة أنّ هذا الموعود أي المسيح الموعود سيكون اسمه أحمد, وفي الحقيقة إنّ
اسم الميرزا غلام ليس أحمد بل اسمه غلام أحمد, أي خادم أحمد, وقد اعترف الميرزا
غلام بأنّ الاسم أحمد إنما هو اسمه في السماء, وأيضًا اسمه في السماء محمد, وطبعا
يستطيع أي دجال أن يقول إن الله تعالى سماه أحمد أوغير ذلك من مثل التخريفات
الميرزائية.
وأخيرا يقر الميرزا غلام
بأنّ صاحب النبوءة وصف الموعود بأنّ ظاهره وباطنه كالنبيّ، وعظمة شأن النبوة بارزة
فيه, أي لم يقل صاحب النبوءة إنّ الموعود سيكون نبيّا, ويؤكد الميرزا غلام هذا المفهوم
من نبوءة "نعمت الله الولي" بالوحي الذي يدعيه الميرزا غلام ويقول
فيه "جريِ الله في حلل الأنبيّاء،
أي رسول الله في لباس الأنبيّاء", فقد فسر الميرزا
غلام وحيه بأنه في حلل أي في لباس الأنبيّاء, وليس من الأنبيّاء, فليس لمن يرتدي
لباس الأطباء أوالحكماء أوالشيوخ فهو منهم.
وفي صفحة رقم 90 من كتاب " الحكم السماوي والآية السماوية " يقرر الميرزا
غلام أنه لا بد من أنْ يكون - بحسب النبوءة - الموعود من بلاد فارس, والسؤال هل
هناك دليل أنّ الميرزا غلام من بلاد فارس؟
في الحقيقة الميرزا غلام يقرر في كتبه مرارا وتكرارا أنّه من بلاد فارس بحسب الإلهام
من ربه ولا يملك أي دليل أنّه من فارس, وطبعا أي عاقل يرفض الاستدلال بالادعاء,
فالإلهام للميرزا ليس إلا إدعاء.
وهذا هو نص كلام الميرزا
غلام شارحا لابيات نص النبوءة من الولي السابق وسأرفق الصور من الكتاب في المقال بالمدونة للاطلاع عليها بأنفسكم, يقول الميرزا
غلام:
"بعد مضي الخريف من القرن الثالث عشر ستطلع شمس الربيع على رأس
القرن الرابع عشر، أي سيظهر مجدد الوقت."
"حين ينقضي عصر هذا المبعوث
بكل نجاح يخلفه ابنه الذي سيكون تذكارا له. أي أنه قد قُدر له أن
يهبه االله تعالى ولدا صالحا يكون على أثره وأسوته ومتصبغا بصبغته،
ويكون تذكارا له من بعده، وهذا يتطابق مع نبوءتي التي أنبأت ا عن ابن موعود لي."
"سيعيش هذا الإمام إلى
أربعين سنة من يوم إعلانه عن تلقي الوحي. فليكن واضحا
أنني أمرت بإلهام من الله تعالى في السنة الأربعين من عمري بدعوة الحق هذه، ولقد بشرني الله تعالى أن
عمري ثمانون حولا أوقريب من ذلك، وتثبت من هذا الإلهام أيضا فترة دعوتي إلى أربعين
سنة، ولقد مضت منها عشر سنوات إلى الآن، انظروا البراهين
الأحمدية ص 238 والله على, كل شيء قدير. لم تظهر ثمار الدعوة الحقة إلى الآن كما
حصل مع نوح عليه السلام ولكن ستتحقق جميع الأمور في وقتها."
"لقد أشير في هذا البيت إلى
أنه سيكون ثمة أناس يعارضون ويعصون أمر هذا الإمام الذي سيبعث على رأس القرن
الرابع عشر، إلا انهم سيواجهون في اخر المطاف الخزي
والندم."
"إن ظاهره وباطنه كالنبيّ،
وعظمة شأن النبوة بارزة فيه"
"علمت عن طريق الكشف أن اسم
هذا الإمام هو: أحمد."
"اراه بصورة كشفية من أسرة ملكية عظيمة"
والحمد لله رب العالمين
د.إبراهيم بدوي
23/11/2022
مقال(434) رابط تحميل كتاب "حقيقة المصلح الموعود " باللغة العربية .
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2021/02/434.html?m=1
تعليقات
إرسال تعليق