مقال (425) الدليل الجديد على أن آية قطع وتين المتقول على الله تخص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقط ولا تخص غيره.
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2024/03/blog-post_78.html?m=1
في كتابي "قطع الوتين" قلت إن محاولات الميرزا غلام وأتباعه للاستدلال بآيات من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة على صحة دعوته للنبوة والرسالة كثيرة، وكان من من أهمها الادعاء بأنّ الآيات من سورة الحاقة التي تتكلم على عقاب المُتَقَوّل على الله سبحانه وتعالى، فيدعي الأحمديون أنه كما أن الايات تخص سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم إلا أنها بالقياس يجب تعميمها لتكون دليلًا نعرف به الصادق من المُتَقَوّل الكاذب، فإذا مر عليه فترة زمنية تساوي مدة الوحي لسيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم أي 23 سنة ولم يقتل فهو صادق، ويرى الأحمديون أن هذا ينطبق على حال الميرزا غلام، وقد أثبت في كتابي بفضل الله تعالى وتوفيقه بالأدلة خطأ ما ذهب إليه الميرزا غلام وأتباعه.
واليوم انتبهت إلى نص مهم جدا في كتاب التذكرة، حيث ذكر فيه الميرزا غلام أن البعض من أصدقائه احتج بأن آية قطع وتين المتقول على الله تعالى تخص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقط، ولم يكن لدى الميرزا دليلا على ادعائه أن هذه الآية يمكن تطبيقها على كل من يتقول على الله تعالى، فماذا فعل الميرزا ؟
جاءه الوحي والإلهام من ربه يلاش العاج بأن ما فهمه الميرزا غلام هو الصحيح حصرا.
يعني الميرزا غلام ترك ما احتج به اصحابه بالأدلة، وذهب يستدل الميرزا على صحة تفسير الآية الكريمة بادعاء الالهام من ربه يلاش العاج و ليس بأدلة معتبرة .
ولكن مَن هو أحد أصدقاء الميرزا غلام الذي خالف الميرزا في تفسير الآية الكريمة ؟
هو كما يظهر من صورة الصفحة 405 المرفقة من أهم أصحاب الميرزا غلام ، إنه محمد أحسن.
وهل تعلمون من هو محمد أحسن ؟
هو الوحيد من أصحاب الميرزا غلام الذي نقل الميرزا حواره مع علماء المسلمين في كتاب الميرزا غلام ( مناظرة دلهي) ، وهو من كان يقوم بالتحسين في كتب الميرزا غلام قبل الطباعة والنشر، كما ورد في كتاب سيرة المهدي تأليف البشير احمد ابن الميرزا.
يقول الميرزا غلام:"احتجّ بعض (2) أصدقائي بحسن نيّة بأن قوله تعالى {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا ... } يخصّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقط، فكيف يجوز لنا أن نستدلّ به على أن كل من يفتري على الله تعالى يهلك هو أيضًا؟ ... وفي الليلة التي شرحتُ فيها لصديقي هذه الأمورَ استولت علي الحالة التي تستولي علي عند نزول الوحي، وأُريتُ مشهدَ هذا الحوار مرة أخرى وتلقيتُ الوحي التالي:
"قُلْ إنّ هُدى الله هو الهدى."
أي: أن التفسير الذي فهَّمني الله تعالى لقوله {وَلَوْ تَقَوَّلَ ... } هو الصواب حصرا. (3) (الأربعين 4، الخزائن الروحانية، مجلد 17، ص 434 - 436)"
وفي الحاشية:
__________
(2) ملحوظة من حضرة مرزا بشير أحمد - رضي الله عنه -: يتضح من رواية ميان وزير خان الأفغاني أن هذا إشارة إلى المولوي محمد أحسن. (انظرْ روايات الصحابة، مجلد 14، ص 363)
(3) المراد منه هو قول المسيح الموعود - عليه السلام - التالي: لو ادعى أحد النبوة وقال افتراءً منه إنه مأمور من عند الله تعالى، فمن المحال أن يعيش بقدر الزمن الذي عاشه النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد إعلان نبوته. (الأربعين 4، الخزائن الروحانية، مجلد 17، ص 430)"
كما أن قول الميرزا غلام كما ترون ( بعض أصدقائي) يفيد أن من عارض الميرزا لم يكن واحدا بل هو أكثر من ذلك .
والحمد لله رب العالمين.
د ابراهيم بدوي
27/5/2024
رابط تحميل النسخة الجديدة من كتابي "قطع الوتين"
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/10/blog-post_29.html
تعليقات
إرسال تعليق