القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (539) تفسير الميرزا للاية (وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ) ليداهن به الانجليز؟

 


في الحقيقة لا أجد ما اقوله بخصوص الميرزا وسفالته ووقاحته في تفسيره لآيات القرآن
الكريم ليتوافق مع عمالته لملكة بريطانيا و الحكومة الانجليزية.

مقال (539) تفسير الميرزا للاية (وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ) ليداهن به الانجليز؟

  https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2024/09/539.html

يقول الله تعالى {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17) وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18) فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19) وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (20)} سورة المؤمنون

 في كتاب (إزالة الأوهام)1891م صفحة 522 وما بعدها يقول الميرزا غلام:" ومن جملة الآيات على كوني المسيح الموعود أن من علامات ظهور المسيح الموعود بوجه خاص أن ينزل بعد خروج الدجال المعهود، لأنه من المسلم به أن القادم بعد خروج الدجال المعهود؛ لهو المسيح الصادق الذي سمي بالمسيح الموعود. وقد ذكر السبب وراء تسميته باسم المسيح في صحيح مسلم وهو أنه سيمسح من وجوه المؤمنين غبار الشدة والمحنة والابتلاء الذي يكون قد علا حالتهم، أي سيجعلهم غالبين بالبرهان والحجة فيقال له "المسيح" لأن هذه الكلمة مشتقة من "مسح"، ومن الضروري أن ينزل بعد الدجال المعهود؛ فقد جئت بعد خروج الدجال المعهود. فلا شك أنه لو ثبت أن المراد من الدجال المعهود هم فئة القساوسة والمتكلمين المسيحيين الذين قلبوا الأمور والأوضاع رأسا على عقب بشعوذتهم. وهو خارج بكل قوة وشدة منذ ذلك الوقت بالتحديد الذي يُستنبط من قوة أحرف الآية: ﴿إِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ} أي عام 1857 م بحسب حساب الجمل؛ ولثبت أني أنا العبد الضعيف هو المسيح.

وفي الحاشية يقول الميرزا غلام" في الآية: ﴿إِنَّا عَلَى ذَهَابِ بِهِ لَقَادِرُونَ إشارة إلى عام 1857م حين حدثت في الهند مفسدة كبيرة وتلاشت منها آثار السلطنة الإسلامية، لأنه بحسب حساب الجمل

فإن مجموع حروف الآية المذكورة هو 1274 ولو نظرنا ما يقابل العام الهجري 1274 بحسب التقويم المسيحي لوجدناه عام 1857م وإن فترة ضعف الإسلام التي أشار الله تعالى إليها في الآية؛ تبدأ من عام 1857م فيقول تعالى بأنه حين تأتي تلك الفترة سوف يُرفع القرآن الكريم من الأرض. ففي عام 1857م م كانت حالة المسلمين قد آلت إلى أنه لم يبق في تصرفات زعماء المسلمين إلا السلوك السيئ والفسق والفجور، وهذا ما ترك تأثيره السلبي الكبير على عامة الناس. وفي تلك

الأيام نفسها تصدوا للحكومة الإنجليزية بغير حق وبطريقة خاطئة مع كونهم محظوظين في كنفها ومع كونهم رعيتها، وذلك مع أن المواجهة بهذه الطريقة وهذا النوع من الجهاد ما كان جائزا لهم شرعا، لأنهم كانوا رعايا هذه الحكومة وكانوا يعيشون في ظلها. وإن تمرد الرعايا على الحكومة التي يعيشون تحت ظلها بالأمن والحرية، حرام قطعا ومعصية كبيرة ووقاحة مقرفة. حين نلقي نظرة على أحداث عام 1857م م ونتأمل في فتاوى مشايخ ذلك العصر الذين صادقوا بوجه عام على الفتاوى القائلة بقتل الإنجليز؛ نغرق في بحر الخجل والأسف، ونستغرب ونتساءل: أي نوع من المشايخ كانوا أولئك الذين لم يعرفوا الرحمة ولا العقل ولا الأخلاق ولا الإنصاف، وما حقيقة فتاواهم؟ لقد بدؤوا بمهاجمة حكومتهم المحسنة كاللصوص والنهاب والحراميين، وأطلقوا على ذلك اسم الجهاد. قتلوا أولادا صغارا أبرياء ونساء بريئات دون هوادة، وحرموهم دون رحمة حتى من الماء. هل كان ذلك هو الإسلام الحقيقي أم سيرة اليهود؟ هل لأحد أن يخبرنا فيما إذا كان الله تعالى قد أمر بهذا النوع من الجهاد في كتابه العزيز ؟ فإن قول الله العليم الحكيم في القرآن الكريم بأن كلامه سيرفع إلى السماء في عام 1857م م؛ يعني أن المسلمين لن يعملوا به. وهذا ما فعله المسلمون تماما.

إن توجيه الاتهام إلى الله بأن هذا النوع من الجهاد والحروب قد شُنَّ بأمره، هو ذنب آخر. هل يعلمنا الله تعالى شريعة أن نقابل الحسنة بالسيئة؟ وأن نجازي حكومتنا المحسنة بقتل أولاد قومها الصغار دون هوادة، وأن نقتل أزواجهم الحبيبات إليهم تقتيلا. لا شك أننا لا نستطيع أن نغسل هذه الوصمة من جبين المسلمين، وخاصة من جبين معظم المشايخ؛ أنهم ارتكبوا في عام 1857م - متنكرين بعباءة الاسلام - ذنبا عظيما لا نجد نظيره في تاريخ أي قوم. وليس ذلك فحسب بل ارتكبوا أعمالا شنيعة أخرى أيضا هي من عادات الوحوش الضارية فقط، وليست من سيرة الإنسان. وما فكروا ما الذي يمكن أن يدور في خلدهم إذا ما عوملوا هم بالطريقة نفسها بأن يقتل شخص - لهم عليه منة - أولادهم، ويمزق نساءهم إربا. ومع ذلك يتباهى هؤلاء المشايخ بأعلى صوتهم بأنهم أتقياء كبار ! لا أدري من أين تعلموا عيشة النفاق؟ لقد أفسدتهم كثيرا التفاسير الخاطئة لكتاب الله، وقد

تركت تأثيرا سيئا جدا على قواهم القلبية والعقلية. لا شك في أنه من الضروري جدا أن يُفسر كتاب الله في العصر الراهن تفسيرا جديدا وصحيحا، لأن التفاسير التي تعلم في هذه الأيام لا تقدر على إصلاح الأخلاق، ولا تترك تأثيرا حسنا على الحالة الإيمانية؛ بل تتصدى للطيبة الفطرية والنور الطيب. ولكن لماذا تتصدى لهما ؟ السبب في ذلك أنها لم تعد تحتوي على تعليم القرآن الكريم، وذلك بسبب إقحام الزوائد والحشو فيها. وقد تلاشى تعليم القرآن الكريم من قلوب هؤلاء القوم وكأنه رفع إلى السماء. أما الإيمان الذي علمه القرآن الكريم، فيجهله الناس تماما، والمعرفة التي وهبها القرآن غفل الناس عنها.

صحيح أنهم يقرؤون القرآن، ولكنه لا يتجاوز تراقيهم. فبهذا المعنى قيل إن القرآن سيرفع إلى السماء في الزمن الأخير. ثم ورد في الأحاديث نفسها أن الذي سيعيد القرآن إلى الأرض سيكون رجلا فارسي الأصل، فقال : لو كان الإيمان معلقا عند الثريا لناله رجل من فارس. إن هذا الحديث يشير في الحقيقة إلى زمن أشير إليه في الآية: إِنَّا عَلَى ذَهَابِ بِهِ لَقَادِرُونَ ، منه".

لا تعليق، ولكن ما قول الاحمديين في مساندة الميرزا غلام للجيش الانجليزي وتبرعه لهم في قتاله واحتلاله لدولة ترانسفال؟


د.ابراهيم بدوي

10/9/2024


مقالات تبين علاقة الميرزا غلام مدعي النبوة  بالاستعمار الانجليزي المحتل للهند و البلاد العربية و الاسلامية في زمن هذا الدجال . 


 

 






 

 







تعليقات

التنقل السريع