".... إن مذهبي في الأحاديث عن صحة حديث أو عدم صحته هو أنه إذا كشف الله علي صحة حديث يحسبه علماء الظاهر والمحدِّثون موضوعا أو مجروحا ، فإني أعده حديثا صحيحا، وسأعد الحديث الذي يخالفه ويعارضه، والذي يحسبه هؤلاء العلماء صحيحا، ضعيفا أو موضوعا. فمثلا إن للمحدثين كلامًا في حديث "لا المهدي إلا عيسى"، ولكن الله تعالى قد کشف علي أنه حديث صحيح. وإن مذهبي هذا ليس من اختراعي أنا، بل من القضايا المسلم بها أن أصحاب الكشف والإلهام لا يحتاجون إلى نقد المحدثين للأحاديث، وليسوا ملزمين بقولهم.".
ويقول البشير أحمد ابن الميرزا غلام([1]):" لقد كتب لي (أي لحضرة مرزا بشير أحمد) الحافظ نور محمد القاطن في قرية "فيض الله جك" أن المسيح الموعود عليه السلام قال مرارا بلسانه المبارك: لقد زرت النبيّ ﷺ في اليقظة مرارًا، وقد أكد لي مباشرة صحة العديد من الأحاديث التي يعدها الناس من الأحاديث الضعيفة أو التي هي أقل درجة".(سيرة المهدي الجزء الثالث، ص 52 الرواية رقم (572)".
التعليق:
يقصد الميرزا غلام بقوله "زرت النبيّ ﷺ في اليقظة مرارًا" أي في الكشف الذي يكون في اليقظة، لدرجة أنّ الميرزا غلام يعتقد بصحة بعض الأحاديث التي يراها المحدثون ضعيفة، أو ما هي أقل من الضعيفة([2])، من خلال لقائه مع سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم في الكشف، وهكذا يضرب الميرزا غلام كل علوم الحديث عرض الحائط، ويستطيع كل من يدعي الولاية والكشف مثله أنّ يقول كما قال الميرزا غلام، فلا اعتبار بعد ذلك لعلوم الحديث، وننتظر من أهل الكشف معرفة صحة الأحاديث.
فما هو رأي الميرزا في صحيح البخاري ؟
في كتاب (إزالة الأوهام) 1891م صفحة 186 يقول
الميرزا غلام:"...وزدْ إلى ذلك أن روايتهم أيضا لا تثبت بوجه عام، لأن الإمام
البخاري الذي هو ناقد بصير في فن الحديث؛ لم يعتبر جميع تلك الروايات مما
يُعْتَدُّ به.".
وفي كتاب (التحفة الجولروية) 1902م صفحة 89 يقول الميرزا غلام:"...أما الإمام البخاري الذي هو حافظ الحديث وناقد من الطراز الأول فلم يأخذ في هذا الموضوع أيَّ حديث يفيد بأن المسيح الإسرائيلي كان آدم اللون ولم يذكر بأن المسيح القادم سيكون أحمر اللون. بل إن الإمام البخاري عند نقل الحديث اهتم بهذا الشرط عن عمد والتزم به بانتظام من البداية إلى النهاية. فالحديث الذي يخالف شرط الإمام البخاري لا يجدر بالقبول".
[1] كتاب (التذكرة) بتاريخ غير معروف كما صرح الناشر صفحة 868.
[2] الأحاديث الموضوعة بالكذب على سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم هي
الأقل من الأحاديث الضعيفة.
فليذهب كل من يقول بهذا القول سواء من الأحمديين أو من غيرهم الى الجحيم وعليهم لعنة الله تعالى، فقد فتحوا أبوابا الى خراب الأمة الاسلامية.
فكل شياطين الانس من خلال هذا المبدأ والمذهب الذي أقره الميرزا واعتبره من القضايا المسلم بها يستطيع أن ينشئ ديانة جديدة وينسبها بكل قوة الى الاسلام وهكذا يكون الخراب والتخريب.
هل عرفتم لماذا يجب مقاومة الاحمدية القاديانية وكل من يقول بقولها؟
هل عرفتم مدى خطورة الفكر الاحمدي على الاسلام والمسلمين؟
هل عرفتم أن من يملك العلم والجهد اللازمين لمقاومة الاحمدية القاديانية ثم يترك الطريق كم هو آثم؟
د.ابراهيم بدوي
7/11/2024
تعليقات
إرسال تعليق