القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (575) سبيل نجاة الأمة الإسلامية في مبدأ التعاون والمعذرة.

 



مقال (575) سبيل نجاة الأمة الإسلامية في مبدأ التعاون والمعذرة.

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2025/05/575.html


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من سنوات كتبت مجموعة من المقالات للعمل بمبدأ بسيط نستطيع من تطبيقه إنقاذ الأمة الإسلامية مما هي فيه من الفرقة و التناحر، وهو " نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه".
وكنت اريد كتابة تلخيصا لهذه المقالات في مقال واحد، فطلبت من موقع مخصص تلخيصها في مقال واحد، وها هو ملخص هذه المقالات.
"وحدة الأمة الإسلامية: سبيل النجاة في مبدأ التعاون والمعذرة.
مقدمة: نداء من قلب الأمة النازف في ظل واقعٍ مؤلمٍ تعيشه الأمة الإسلامية، حيث الفرقة والتناحر والتراجع في شتى الميادين، يبرز صوتٌ مخلصٌ من الدكتور إبراهيم بدوي، داعياً إلى العودة لجذور الوحدة والقوة، مستلهماً مبدأً أصيلاً طالما كان سبباً في عزتها ورفعتها: "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه".
هذا المقال يجمع خلاصة أفكار الدكتور بدوي ورؤيته لإنقاذ الأمة مما هي فيه، مستعرضاً تشخيصه للداء، ووصفه للدواء، ومستشهداً بأدلة ونماذج عملية.
تشخيص الداء: غثاء السيل وأهل القصعة.
يصف الدكتور بدوي حال الأمة اليوم بـ "غثاء كغثاء السيل"، مستشهداً بالحديث النبوي الشريف الذي ينبئ بتداعي الأمم على المسلمين " كما تداعى الأكلة إلى قصعتها". ويرجع سبب هذا الوهن والضعف، رغم الكثرة العددية، إلى أمرين رئيسيين: الأول هو "حب الدنيا وكراهية الموت" الذي أصاب القلوب، والثاني، وهو محور دعوته، هو التفرق والتنازع بسبب الاختلافات الفرعية، وترك الأصل الجامع وهو الإسلام.لقد أدى الانشغال بالخلافات المذهبية والفقهية، والجدل حول مسائل فرعية تحتمل الاجتهاد، إلى نسيان القضايا الكبرى والمصيرية التي تواجه الأمة. وبدلاً من أن يكون المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً، أصبحوا فرقاً وشيعاً، يرفض بعضهم التعاون مع البعض الآخر لمجرد الاختلاف في فهم نص أو تأويل مسألة، مما أدى إلى ضعف شامل: علمي، واقتصادي، وعسكري، وجعل الأمة فريسة سهلة لأعدائها.
الدواء الشافي: مبدأ التعاون والمعذرة
يقدم الدكتور بدوي حلاً عملياً وواقعياً لهذا التشرذم، وهو التمسك بمبدأ "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه". هذا المبدأ ليس بدعة مستحدثة، بل هو تطبيق عملي لروح الإسلام وتعاليمه السمحة، وله شواهد من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
صلاة الجماعة كنموذج: يرى الدكتور بدوي في صلاة الجماعة تطبيقاً يومياً لهذا المبدأ، حيث يقف المسلمون صفاً واحداً خلف إمام واحد، متوجهين بقلوبهم إلى الله، دون أن يسأل أحدهم عن مذهب من بجواره أو تفاصيل عقيدته. يتعاونون على إقامة الفريضة، ويتجاوزون عن اختلافاتهم.
حادثة بني قريظة: يستشهد بحادثة أمر النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة بألا يصلوا العصر إلا في بني قريظة. فاختلف الصحابة في فهم الأمر؛ فمنهم من أخذ بظاهر اللفظ فأخر الصلاة، ومنهم من نظر إلى مقصد الأمر وهو الإسراع فصلى في الطريق. ولم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم أياً من الفريقين، مقراً اجتهادهم، ومعلماً الأمة فقه الخلاف والتسامح فيه. هذا دليل على أن الاختلاف في الفروع المبني على اجتهاد معتبر لا ينبغي أن يكون سبباً للفرقة أو العداوة.
تجربة عملية ناجحة: يذكر الدكتور بدوي تجربته الشخصية في مواجهة الفكر الأحمدي القادياني من خلال مجموعة "المرابطون في سبيل الله" ثم "فريق انقاذ الأحمديين"، والتي ضمت أفراداً من مختلف المذاهب والتوجهات (أشاعرة، مداخلة، أهل حديث، أزهرية، إباضية، صوفية، وغيرهم). كان سر نجاحهم هو تركيزهم على الهدف المشترك (مواجهة الخصم المتفق عليه)، وتجنب الخوض في الخلافات الداخلية، وتطبيق مبدأ التعاون والمعذرة بشكل عملي.
ثمار الوحدة ومخاطر الفرقةإن تطبيق هذا المبدأ هو السبيل لإعادة القوة والعزة للأمة. فالتعاون فيما اتفق عليه المسلمون - وهو كثير جداً - سيمكنهم من تحقيق الاكتفاء الذاتي في الزراعة والصناعة، وتطوير قوتهم العلمية والعسكرية، والوقوف صفاً واحداً أمام التحديات. إن الوحدة قوة، وهي جزء من "إعداد القوة" الذي أمر به الله تعالى.في المقابل، فإن الاستمرار في نهج الفرقة والتعصب للاختلافات يعني استمرار الضعف والانحطاط، وخدمة أعداء الأمة الذين يستفيدون من هذه الفرقة، كصانعي وتجار السلاح الذين يعملون على إذكاء الصراعات لضمان استمرار تجارتهم. بل إن الأخطر من ذلك، كما يلاحظ الدكتور بدوي، هو أن بعض المحسوبين على الدين أصبحوا، بوعي أو بغير وعي، أدوات لترسيخ هذه الفرقة برفضهم لمبدأ التعاون والمعذرة، متناسين قوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
خاتمة: نداء للأمة.. أفيقوا!
يوجه الدكتور إبراهيم بدوي نداءً حاراً ومخلصاً إلى كل مسلم غيور على أمته، وخاصة الشعوب التي لم يعد يُرتجى من حكامها خير في هذا المضمار. يدعوهم إلى تجاوز الخلافات الفرعية، والتركيز على القواسم المشتركة العظيمة، وتطبيق مبدأ "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه".
إن الأمة تنزف، والمرضى (المسلمون) يموتون بينما الأطباء (العلماء والمفكرون والقادة) يتجادلون حول أمور يمكن تأجيلها أو التسامح فيها.
لقد حان الوقت لنكون بحق "أمة واحدة" كما وصفنا الله تعالى، أمة متعاونة، متراحمة، قوية، تعبد ربها وتتقيه.
إن الطريق ليس سهلاً، وقد يواجه الداعون إلى الوحدة معارضة وخسارة، لكن قضية وحدة الأمة الإسلامية ونهضتها تبقى الهدف الأسمى الذي يستحق كل تضحية.
والله المستعان وعليه التكلان".
د.ابراهيم بدوي
24/5/2025

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. أخي دكتور إبراهيم
    هذه القاعدة "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه" قاعدة مخالفة للدين واسسه وقواعده، فهذه القاعدة بمثابة تنزيل الحق والباطل منزلة سواء، وأين الحب في الله والبغض في الله، أين إظهار الحق والدفاع عنه، لو قلنا بهذه القاعدة لكان الإمام احمد رحمه الله تعالى أولى بذلك، ولكن صدع بالحق رغم جلده وحبسه ولم يرض السكوت عن الباطل وتركه، ولو قلنا بهذه القاعدة لضاعت السنة بسكوت أهل الحديث على الكذابين والمدليسين، والمفاسد كثيرة.
    واستعانة الرسول صلى الله عليه وسلم بالكفار ليس دليلا على ما تقول والعقيدة هي الفيصل والحكم في البعد والقرب، والحق هو مقياس الإنكار والموافقة، نعم يجب أن نتعاون فيما اتفقنا عليه من نصر الحق والدعوة إليه والتحذير مما نهى الله عنه ورسوله، وعُذر بعضنا لبعض فيما كان من مسائل الاجتهاد التي يخفى دليلها فالواجب عدم الإنكار فيها من بعضنا على بعض، أما ما خالف النص من الكتاب والسنة فالواجب الإنكار على من خالف النص بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن عملاً بقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) ومن هذه الآية يُعلم أن الحق ضد الباطل وكل ما خالف الصواب فهو باطل، وبإجماع أهل السنة لا يجوز التنازل عن مسلمات الإعتقاد.
    فكيف نعذر من يعطل صفات الله تعالى، وكيف نعذر من يكفر المسلمين بالكبيرة وكيف نعذر من يقول بوجود الأقطاب الذين يتحكمون بالكون مع الله تعالى، وكيف نعذر من يعبد القبور، وكيف تعذر من يكفر الصحابة ويتهمهم، وكيف نعذر من يقول عن أمي عائشة رضي الله عنها وأرضاها أنها زانية، وكيف أعذر من يقول أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كفارا وفي النار، وكيف نعذر من ينكر السنة وكيف نعذر من ينكر الرؤية، وكيف وكيف وكيف.....
    فالأحري يا دكتور أن تطبق هذه القاعدة مع القاديانية أيضاً، لماذا لا تطبقها مع القاديانية؟ ونطبقها مع الشيعة، وغيرهم من عبدة القبور. حتى الملحد إذا التقت معه المصالح ادخله بيتي ومجموعتي واجلسه مع اصدقائي وأنصاري ويكلمهم ويدعوهم إلى مذهبه ولا مشلكة حسب هذه القاعدة. بل النصارى واليهود إذا تلاقت المصالح لا مشكلة في تقريب عقائدهم للناس مقال منفعة دنيوية أو تحسبها منفعة. فإما أن تطبق القاعدة مع الجميع أو يكون هذا من الكيل بمكيالين.
    أعتقد يا دكتور أبراهيم لو تتكلم باسمك ولا تتكلم باسم الشريعة أفضل، لأن استدلالاتك على في هذا المنشور استدلالات سقيمة عليلة، فلا تنسب أفكارك إلى الشريعة ولا إلى الله ورسوله.
    فهذه القاعدة التي تعتبرها نجاة للإمة فهي الهلاك المحقق للإمة،
    العقيدة أهم من كل شيء، فهذه القاعدة من المداهنة في الشريعة على حساب العقيدة وأصول الدين، وقد تناقشنا يوما في أحد المجموعات في هذا الموضوع، ولكنك تعود له ولا اعرف إلى أين تريد أن تصل بهذا الكلام المضلل.
    أنصحك في الله أن تعود عن هذا الكلام وتغيره، أو على الأقل لا تتكلم باسم الشريعة وضع رأيك كما تريد.


    ولو قلنا بهذه القاعدة فلا مشكلة من عذر الملحدين وحتى القاديانيين إذا إلتقت المصالح. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    والموضوع واسع والكلام كثير ولكن لا إريد الإطالة.

    كتبه مشرف موقع: https://ahmadiyyanet.wixsite.com/ahmadiyya

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع