القائمة الرئيسية

الصفحات

نص التكفير التاسع: في كتاب من تأليف رجل اسمه "سيد زين العابدين ولي الله شاه" الأحمدي

التنقل السريع

     





    نص التكفير التاسع: في كتاب من تأليف رجل اسمه "سيد زين العابدين ولي الله شاه" الأحمدي([1])، وهو كما يظهر من صورة الصفحة المرفقة([2]) أستاذ تاريخ الأديان سابقًا بكلية صلاح الدين ببيت المقدس سنة 1912م، ومؤلفه جاء بنص يفيد تكفير الميرزا لمن عصاه أي لمن لا يؤمن به، ويدعي أنه من كلام الميرزا، ولا نستطيع إقامة الحجة على الأحمديين بهذا النص لأنّني لم أجده بنفس الألفاظ في كتب الميرزا، وعموما فقد وجدتُ بالبحث أنّ أقرب نص له في كتاب (الملفوظات)، ومعناه قريب مما في صورة الصفحة المرفقة من كتاب ( سيد زين العابدين ولي الله شاه) الأحمدي.

    ينقل الأحمديون كلامًا للميرزا في الكتاب تحت العنوان: "ضرورة الإيمان بالمسيح الموعود": "عندما بلغ المسيح الموعود عليه السلام إلى هنا في خطابه طرح خليفة رجب الدين سؤالا بأعلى صوته عن ضرورة الإيمان، وكان من سكان لاهور من العوام، مع أنّ هذا التدخل منه أزعج بعض الإخوة لأنه صرف انتباه المبعوث الرباني عن الضرورة التي شعر بها بنور فراسته وكان يحدّث الناس عنها، ولكني أرى أنّ هذه اللفتة أيضًا لم تخرج عن حكمة الله تعالى، فقال عليه السلام: جوابه الموجز هو أنني شرحتُ في كثير من الكتابات والخطابات أنني أنا المسيح الذي وُعد به في القرآن الكريم إجمالًا وفي الأحاديث تفصيلًا، والذين لا يؤمنون به فاسقون بحسب القرآن الكريم. ويتضح من الأحاديث أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال بأنّ الذي لا يؤمن بهذا المسيح فكأنه لا يؤمن بي صلى الله عليه وسلم، ومن عصاه فكأنه عصاني. الناس يخدعون الخلق ويوقعونهم في الأخطاء كأني اختلقت شهادة جديدة أو صلاة جديدة، فبِمَ أردّ على هذه الافتراءات؟ فبالافتراءات من هذا القبيل اتخذوا إنسانًا ضعيفًا إلهًا ثالثًا. اعلموا أني مسلم ومن الأمة المحمدية، وإنّ اختلاق صلاة جديدة أو الإعراض عن القبلة كفرٌ عندي. أؤمن بجميع أوامر النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأؤمن أنّ الإعراض عن أصغر حُكم وقاحة. وإنّ دعواي خاضعة لما قال الله ورسوله. ولم أختلق شهادة، أو صلاة، أو حجًا منفصلًا، أو شيئًا آخر منفصلًا عن اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم. إنّ مهمتي هي خدمة هذا الدين وإثبات غلبته على الأديان كلها. وأتبع القرآن والأحاديث الثابتة من النبيّ صلى الله عليه وسلم. وأرى أضعف الأحاديث أيضا جديرا بالعمل بشرط ألا يخالف القرآن الكريم، وأحسب الصحيحين أصح الكتب بعد كتاب الله. والأمر الثاني الذي يجب أن تتذكروه هو أنني لم أرغب قط أن يؤمن بي الناس، بل أنا أنفر دوما من أن يجتمع الناس حولي، أما إذا كنت أخالط الناس وأجلس معهم فلا أفعل ذلك برغبتي الشخصية قط، بل الله يُكرهني ويأمرني أن أفعل ذلك. أخبروني ماذا أفعل في هذه الحالة إن لم أطعْ أمره عز وجل؟ أنا أعمل تحت إمرة وحي الله تعالى ليل نهار. ما أقوله هو أنْ آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم حق الإيمان. والمراد من الإيمان به هو العمل بوصاياه صلى الله عليه وسلم التي منها أنه عندما يأتي ذلك المسيح الموعود فكونوا معه. إن مَثل الإيمان بي كمثل سيدٍ يقول لخادمه إنّ فلانًا ضيفي فأت به وأطعِمْه وأكرِمه حق التكريم والتعظيم. وإذا قال الخادم في الجواب بأني أعرفك أنت فقط ولا يهمني تعظيم شخص آخر وتكريمه، ولا أرغب في ذلك. ففكِّروا الآن، هل أطاع سيده؟ كلا، لأنه أنكر العمل بما يرضيه. فاعلموا أنكم أيضا لن تؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم إيمانا حقيقيا إلا إذا آمنتم بجميع أحكامه ووصاياه. ومن عصى الحكم الأخير فكأنه عصى الأحكام كلها. فكِّروا مليا؛ إذا صلّى أحد وصام طول حياته وفي الفترة الأخيرة من حياته آمن بآلهة الهندوس بدلا من الإيمان بـ "لا إله إلا الله"، فهل ستنفعه الصلاة والصوم؟"([3]).

    واضح من كلام الميرزا أنه يرى أنه من لا ينفذ وصية سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم – بحسب فهم الميرزا – بأنه يجب عليه أن يؤمن ويصدق ويطيع الميرزا فقد عصى سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم معصية كفرية لأنّ الميرزا قال "ومن نقض الحكم الأخير فكأنه نقض الأحكام كلها"، ثم شبه ذلك العاصي بمن آمن بإله الهندوس بعد أن كان يؤمن بلا إله إلا الله، أي كفر بعد إيمانه.


     



    ([1]) جاء ذكر العالم الأحمدي "سيد زين العابدين ولي الله شاه" في مقدمة كتاب (حقيقة الوحي) لمترجمه (عبد المجيد عامر)، حيث ذكر أن "سيد زين العابدين ولي الله شاه" من أوائل المترجمين والمعربين لكتب الميرزا غلام، وبالتالي لا يستطيع الأحمديون التنكر لما جاء فيما نقله العالم الأحمدي "سيد زين العابدين ولي الله شاه" من نصوص تكفير الميرزا غلام لغير الأحمديين.

    ([2])

    ([3]) كتاب (الملفوظات) المجلد السادس بتاريخ 21/8/1904م، صفحة 283.











    نص التكفير التاسع: في كتاب من تأليف رجل اسمه "سيد زين العابدين ولي الله شاه" الأحمدي

    تعليقات