قصة المسيح الثالث والخليفة مسرور والأخت شريفة.
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2025/03/blog-post_17.html
أدين بمعرفة قصة المسيح الثالث لاستاذي المهندس فؤاد العطار جزاه الله تعالى خيرا.
قصة المسيح الثالث: يقول الميرزا
في الصفحة 216 من كتاب (التذكرة) النسخة العربية في السطر الثاني من الفقرة
(أ)" لقد كشف علي أنّ عيسى عليه السلام قد أُخْبِرَ [أي أخبر الله تعالى روح سيدنا عيسى عليه السلام] بهذه الريح
السامة التي هبت في العالم بسبب الأمة المسيحية فتحركت روحه للنزول الروحاني وهاجت
وتمنت أن يكون له نائب ومثيل في الأرض يماثله تماما في طبعه كأنّه هو لمّا رأى أنّ
أمته هي أساس الفساد المدمر. فأعطاه الله تعالى بحسب الوعد [ يقصد الميرزا بالوعد ما قاله سَيِّدنا عيسى عليه السلام في القرآن
الكريم "وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أحمد...
سورة الصف (6)] مثيلا نزلت فيه عزيمة المسيح وسيرته وروحانيته وحصل بينه وبين
المسيح اتصال شديد كأنهما قطعتان من جوهر واحد واتخذت توجهات المسيح قلبه مستقرا
لها وأرادت أن تتم إرادتها من خلاله، فبهذا المعنى عُدّ شخصه [يقصد سَيِّدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم] شخص المسيح
ونزلت فيه إرادات المسيح الهائجة التي عد نزولها نزول المسيح في الاستعارات
الإلهامية". ويقول الميرزا في السطر الثاني من الصفحة 217 مؤكدًا ما سبق، فيصف
ما رآه في الكشف بقوله: "هاجت روح المسيح [يقصد صاحب الإنجيل] بإعلام
من الله وأرادت تبرئة ساحته من هذه التهم كلها، وطلبت من الله تعالى بعثة شخص يقوم
مقامه، فَبُعِثَ نبيّنا الكريم [يقصد سَيِّدنا مُحَمَّدًا عليه
الصلاة والسلام]... وكان هذا هو الهيجان الأول لروح المسيح، الذي ظهر
متمثلا في بعثة سَيِّدنا ومسيحنا خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام فالحمد لله.
ثم هاجت روحانية المسيح ثانية عندما تفشى الدجل في النصارى بوجه أتم وأكمل...
فجاشت روحانية عيسى عليه السلام عندها ثانية، وأراد أن ينزل إلى الدنيا مرة أخرى
على طريق التمثل. وعندما بلغت رغبته للنزول على سبيل التمثل ذروتها، أرسل الله
بحسب رغبته [يقصود رغبة سَيِّدنا عيسى عليه السلام، وهذا النص من الميرزا يؤكد أن
بعثة الميرزا كانت بحسب رغبة روح سَيِّدنا عيسى عليه السلام كما يدعي الميرزا
غلام، فأين الدليل على كل هذا الهراء وما بناه الميرزا عليه من
خزعبلات، وأنّ الله تعالى أرسله ليصلح ما فسد في عقائد المسلمين] في هذا الزمن
شخصا [يقصد الميرزا نفسه] هو مثال لروحانيته للقضاء على الدجَّال الموجود فسمي هذا
المثيل مسيحا موعودا متصفا بصفة المسيح عليه السلام... وكان نزول المسيح نفسه
ضروريا نظرا إلى الفتن الحالية، لأنّ أمة المسيح عليه السلام هي التي فسدت، وفي
قومه انتشر الدجل، فكان حريا أن تهيج روحانيته هو الآن". ويكمل الميرزا
ويقول: "وهذه هي المعرفة الدقيقة التي انكشفت على بالكشف".
ويتابع الميرزا في الفقرة التالية: "وكشف علي أيضًا أن من المقدر أن
ينتشر الفساد والشرك والظلم في العالم ثانية بعد انقضاء فترة الخير والصلاح وغلبة
التوحيد، فيأكل البعض بعضا كالديدان ويسود الجهل ويبدأ الناس في عبادة المسيح
ثانية وتنتشر جهالة اتخاذ المخلوق إلها على نطاق واسع وستنتشر كل هذه المفاسد في
الدنيا في الفترة الأخيرة من هذا الزمن الأخير على يد الديانة المسيحية، وعندها
تهيج روحانية المسيح هيجانا مرة ثالثة، وتقتضي نزولها نزولا جلاليا فتنزل في صورة
مثيل له قاهر [أي مسيحًا ثالثًا بعد الميرزا]، وينتهي ذلك الزمن، وعندها تكون
النهاية ويطوى بساط العالم". ويكمل الميرزا في الصفحة 218: "لقد
تبين من ذلك أن المقدر لروحانية المسيح عليه السلام أن تنزل إلى الدنيا ثلاث مرات
جراء تصرفات أمته الخاطئة".
وهذه قصة الاخت شريفة:
في 30/7/2018 تقريبا
خرجت على الأحمديين الأخت (شريفة رقيق) برسالة من خليفة الأحمديين الخامس (الميرزا
مسرور) فحواها أنه من المحتمل أنّ يأتي نبيّ في آخر الزمان، وأحدثت هذه الرسالة
ارتباكًا شديدًا للأحمديين، لأنّ الميرزا مسرور يتكلم على نبيّ غير الميرزا يأتي
آخر الزمان. في هذه الفترة كان علماء الأحمدية يفتون بأنه لا يصح خروج أي نبيّ بعد
الميرزا (غلام أحمد القادياني) بناء على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في
صحيح مسلم، ونسي الأحمديون كل ما قالوه قبل ذلك من استمرار مجيء الأنبياء للدنيا
الى يوم القيامة بدلالة الفعل المضارع في الكثير من آيات القرآن كما يدعون جهلًا
منهم [مسألة استدلال الأحمديين على استمرار النبوة إلى يوم القيامة من خلال
الاستدلال ببعض الآيات القرآنية ذكرته تفصيلًا في الجزء الثالث]، وهذا هو منشور
الأخت شريفة بعد خروجها من الأحمدية وقد أتيت بنص وصورة الرسالة مرة أخرى ليراه
الأحمديون وغيرهم وليعرفوا مدى العشوائية التي يعانون منها لأنهم ليسوا على الحق
المبين. بارك الله للأخت شريفة وثبتها وجزاها كل الخير.
وهذا
هو نص منشور الأخت شريفة رقيق وصور المراسلة بينها وبين الخليفة مسرور:
"في
مثل هذا اليوم من السنة الماضية كنت في مفترق الطرق، طريق يؤدي إلى أنّ الأحمدية
الفرقة الناجية وطريق تؤدي نهايته إلى أنّ الأحمدية فرقة باطلة، وذلك كان بسبب رد
تلقيته من مرزا مسرور أحمد خليفة الأحمديين. ذلك الرد أتى نتيجة نقاش دار بيني
وبين أحد الإخوة الأحمديين مفاده أن أمير الجماعة في الجزائر قال له ولأخوة آخرين
أن الجماعة ستخرب بعد فترة من الزمن ويكثر فيها الفساد ويضيع متّبعوها ويصبحون
متناحرين ويأكلون لحم بعضهم البعض، وأنه في تلك الفترة سيأتي نبي جديد بعد ميرزا
غلام أحمد. وأنه سيكون من الخلفاء وأن أفراد الجماعة لن يؤمنوا به إلا شرذمة قليلة
وبعدها تقوم القيامة، في حينها أنا لم أستوعب كلام الأخ وظننت أن أمير الجماعة
المدعو محمد فالي يريد أن يفسد عقيدة الجماعة، فراسلت السيد محمد نديم طاهر [تقصد
محمد طاهر نديم وهو أحد علماء الأحمدية القاديانية الهنود] أحد حماة المعبد،
وأخبرته بما قاله السيد محمد فالي فكان رده بأن هذا لا يجوز واستنكر القول وقال إن
الجماعة أخطأت كونها لم ترسل مندوبين عنها للجزائر ليروا مجريات الأمور وليلقوا
دروسًا ويجيبوا عن أي تساءل لدى الأحمديين.... عندما تكلمت معه هاتفيًا وقال لي
هذا، قلت في نفسي من الجيد أني سألته لنتدارك الموقف خصوصًا أنه شدد على بمراسلة
الخليفة وإخباره بما يجري كي يكون لهم الحق في التصرف، فهم لا يتحركون إذا لم تقدم
شكوى للخليفة.... قدمت الشكوى وانتظرت شهراً ليصلني الرد....... وصل الرد وكانت
المفاجأة الكبرى إن لم أقل الطامة الكبرى التي لقفت كل ما آمنت به من قبل وصدقته
بخصوص الأحمدية وعقيدتها الباطلة، كان نص الرسالة كالآتي: [بداية رسالة الميرزا
مسرور]: ابنتي العزيزة رقيق شريفة المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، رفعت
الي رسالتك المؤرخة في 2016.06.09 التي ذكرت فيها ما دار بينك وبين أحد الإخوة حول
استمرار النبوة بعد المسيح الموعود عليه السلام وإمكانية نيل خليفة من خلفاء درجة
النبوة، فأقول في الجواب بإجازة: لا ينبغي للإنسان أن يحدّد صفاتِ الله وقدراتِه، والثابتُ
من آيات القرآن الكريم أنه يمكن أن ينال أحدٌ مقام النبوة في المستقبل..
كما أن المسيح الموعود تحدث عن تجلٍّ إلهيّ قهريِّ بعده في الزمن الأخير، كما
ورد في الحديث الشريف أن علماء أمتيّ يمكن أن ينالوا مقام الأنبياء، حيث قال رسول
الله صلّ الله عليه وسلم "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل " [د.ابراهيم بدوي:ارجو الاطلاع على الحاشية في آخر هذا المقال بخصوص هذا الحديث]
وقال النبي صلّ الله عليه وسلم عن المسيح الموعود "ليس بيني وبينه
نبيِّ" فإذا كان صل الله عليه وسلم ألغى هنا إمكانية ظهور أي نبي بينه وبين
المسيح الموعود عليه السلام من ناحية، فإننا لا نجد أنه صلى الله عليه وسلم أكّد
على حتمية مجيئ نبي بعد الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام، وإنما ذكر استمرار
الخلافة بعد المسيح الموعود عليه السلام إلى يوم القيامة، حيث أخبر صل الله عليه
وسلم أنه ستقوم خلافة على منهاج النبوة بعد المسيح الموعود ولن تنقطع، ولذلك سمى المسيح
الموعود نفسه خاتم الخلفاء، وبيّن أن القدرة الثانية التي تأتي بعده... أي
الخلافة... سوف تستمر إلى القيامة إلا أنه عليه السلام [يقصد الميرزا
غلام] أخبر عن نبيّ جلاليّ يأتي بعده أيضا، حيث قال: " لقد
كُشف علي أن مِن المقدّر أن ينتشر الفساد والشرك والظلم في العالم ثانيةً.. بعد
انقضاء فترة الخير والصلاح وغلبة التوحيد، فيأكل البعض بعضًا كالديدان، ويسود
الجهل ويبدأ الناس في عبادة المسيح ثانية، وتنتشر جهالة اتخاذ المخلوق إلهًا على
نطاق واسع، وستنتشر كل هذه المفاسد في الدنيا في الفترة الأخيرة من هذا الزمن
الأخير على يد الديانة المسيحية.. وعندها تهيج روحانية المسيح هيجانًا مرةً ثالثة،
وتَقتضي نزولها نزولا جلاليًا، فتنزل في صورة مثيل له قاهر، وينتهي ذلك الزمن،
وعندها تكون النهاية ويُطوى بساط العالم. (مرآة كمالات الإسلام، الخزائن
الروحانية، مجلد 5ص341_346). وعليه فإذا شاء الله تعالى فيمكن أن يبعث نبياً
جلاليًا في المستقبل في أي زمن من الأزمان، ولكنه سيكون من خلفاء المسيح الموعود
عليه السلام أنفسهم وفق الحديث الشريف عن استمرار الخلافة على منهاج
النبوة بعد المسيح الموعود عليه السلام، هذه إمكانيةٌ ضئيلة على ظهور نبيّ
في المستقبل، ولكن الله أعلم متى يظهر وماذا يحدث عندها، وعليه فلا داعي
للخوض في هذا الموضوع في هذا الوقت، لقد خضتما نقاشا عبثيًا وباطلًا فيجب الامتناع
عنه كلية." [انتهت رسالة الميرزا مسرور].
ونعود
إلى رسالة الأخت شريفة، حيث تقول:
"بعد
هذا الرد لم أعرف على أي أرض أضع قدماي وأي حائط استند عليه. لأني حينها انكسرت
بشدة من الجواب ورغم انكساري إلا أني نشرته، وبنشري له رحت ابحث عن الحقيقة التي
طمست بين الأسطر وبدأت بمراقبة رد فعل الإخوة والأخوات بعد قراءتهم لما قاله
مرشدهم وقائدهم الروحي، فكان ردهم كما توقعت استنكروا محتوى الرسالة وأدى الأمر
ببعضهم لاتهامي بالكذب وطالب أحد الكهنة بنص الرسالة الأصلي، وكاهن آخر برر
المنشور ولف حوله وغير صياغته، لكنه لم يجد مفر أن الواقعة وقعت وانتهى، كل هذا
يحتمل، لكن ما قتلني هو كلام العالم الكبير محمد نديم طاهر عندما قلت له ما
هذا؟؟؟؟؟؟ المسكين كان ينتظر مثلي أن يُكذِّب مسرور قول محمد فالي. بعد انكسار
وتشتت قال لي أن الرد كان من طرف خلية البحث في ربوة.
اليوم
نشر الأخ Ibrahim Badawy منشور يتكلم فيه عن رسالتي وأراد أن آتي له
بالحجة في منشوري هذا ألحقت صورتان لرسالة مسرور (في التعليقات).وعلى العموم بعد
أن بحثت وجدت أن مسرور شخص مسكين يحرك مثل الدمية من طرف حراس المعبد، المعبد الذي
يدر على كهنة الأحمدية كنوزا ملطخة بدماء غيرهم، كنوز عرق عليها الفقراء أنا أحسنت
الظن بالأحمديين لكني لم أكذِّب إحساسي بأن محتوى الرسالة باطل، بل تتبعته إلى أن
وصلت لليقين الذي يقول إن كل الجماعة وعقيدتها باطلة. لا الرسالة فقط. شريفة رقيق July 30، 2017"[انتهت رسالة الأخت شريفة]، والتالي صورة رسالة
الميرزا مسرور لها، قسمتها إلى جزأين:
مقال (024) المسيح الثالث ومن فيهما المسيح الموعود؟
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2014/10/024-216-217-218-httpnew.html
هذا القول "علماء أمتي كأنبياء
بني إسرائيل" ليس بحديث، ولم يثبت وروده في كتب الحديث المعتبرة، كما
أنه لم يرو في الكتب التي وصفها الميرزا بأنها مُسلم ومُعترف ومَوثوق بها، فكيف
يمكننا الاستدلال بهذه المقولة لإثبات أمر ديني عقائدي؟ كما أنّ الميرزا بنفسه أقر
بأنّ هذه المقولة قد نالت من الاعتراض ما نالته عند المحدِّثين أي علماء مصطلح
الحديث، فقال الميرزا إنّ أصحاب الكشوف اعتبروها صحيحة كما في كتاب (أيام الصلح)
1899 صفحة 99، فهل نأخذ ديننا وعقيدتنا من أصحاب الرؤى والكشوف؟ ويقول الميرزا في
كتاب (الملفوظات) المجلد 4 صفحة 214: "من الحق المؤكد أنّ القادم سيكون من
هذه الأمة حصرا، كما يتبين من الحديث "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"،
أيضًا أن يكون هناك مثيل المسيح أيضًا. صحيح أن المحدثين نقدوا صحة هذا الحديث،
لكن أهل الكشوف صدّقوه، كما يؤيده القرآن".
وتعليقا من بشير الدين محمود على المقولة
"علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، يقول بشير الدين محمود
في كتابه (حقيقة النبوة) صفحة 139 بالحاشية في جوابه على اعتراض: "علماء
أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، أي يشبِّه علماء أمته بأنبياء بني
إسرائيل، فهل العلماء جميعًا كانوا أنبياء؟ وهل يجوز تسميتهم بالأنبياء لأن هذا ما
استنبطتَّ من المماثلة؟ فجوابه، أولًا: هذا الحديث مجروح جدًا، ولكن لأن المسيح الموعود عليه السلام
استدلَّ به لذا نحسبه صحيحًا،
ولكن لم يُذكر فيه وجه المماثلة بينهم لذا هناك فرق بين
المماثلة بين المسيح الموعود والمسيح الناصري عليهما السلام. تكون المماثلة
أحيانًا في شيء معين. والمراد من هذا الحديث هو أنه كما كان
الأنبياء في بني إسرائيل يأتون لحماية الدين كذلك سيرسل الله في أمتي علماء ينجزون
هذه المهمة باستمرار، ولكن لم يقل إنهم سيماثلون الأنبياء السابقين مماثلة كاملة،
ولم يقل أيضًا أنهم يماثلون الأنبياء في الرسالة، كما قال:
"كما أرسلنا إلى فرعون رسولًا" وقال
قبل ذلك: "أرسلنا إلى
فرعون رسولًا" وبذلك بيّن أن هذه المماثلة هي في الرسالة. أما في الحديث المذكور [ يقصد
المقولة "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل "] فلم تُذكر المماثلة التامة ولم يُذكر أن
المماثلة هي في النبوة، ولكن لم يشبِّه النبيّ صلى الله عليه وسلم المسيحَ
الموعودَ ولم يستخدم "ك" للتشبيه، بل بذكره بكلمات "عيسى ابن
مريم" و"النبيّ" بيّن المماثلة التامة التي توجب كونه عليه السلام
نبيّا".
تعليقات
إرسال تعليق