القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (065) الميرزا غلام القادياني و كذبة إعجازه في اللغة العربية ، و بيان للعلوم التي درسها على يد أساتذة قبل ادعاء الولاية أو النبوة .



مقال (065) الميرزا غلام القادياني مدعي النبوة و كذبة إعجازه في اللغة العربية ، و بيان للعلوم التي درسها على يد أساتذة قبل ادعاء الولاية أو النبوة .


في هذا المقال إن شاء الله أثبتُ أن الميرزا مدعي النبوة و أتباعه كذبوا على الناس بقولهم أن الله سبحانه و تعالى أصلح نبيهم المدعي في ليلة واحدة فأصبح فصيحا في اللغة العربية بعد أن كان لا يعرف منها إلا القليل النادر.
سوف نأتي بما يثبت تعلمه اللغة العربية من ثلاثة أساتذة , كما سنثبت بالدليل القاطع إقرار الميرزا غلام  بالإقتباس من كتب الآخرين و منهم كتاب "مقامات الحريري" و نثبت إحتياجه للقواميس العربية لمعرفة معاني الكلمات , كما سنثبت معاونة مرافقيه له في الترجمة من الأوردو الى العربية للكتب التي يدعي كتابتها بالعربية و نثبت ايضا إحتياجه للتحسين بعد الكتابة و قبل الطباعة ممن حوله و إقراره بالإضافة في كتبه من كلام غيره من أتباعه إن شاء الله .

و إليكم بيان الكذب و التلفيق في كلام الميرزا و أتباعه الأحمديين القاديانيين :
1.    يقول الأحمديون أتباع الميرزا أن من أدلة إعجاز نبيهم أن الله سبحانه و تعالى  أصلحه في ليلة و يقصدون الإصلاح اللغوي في الغالب و الإنتقال من إنسان هندي يجهل اللغة العربية أو يعرفها بشكل بسيط جدا إلى أن يصل الى درجة تحدي العرب و غيرهم في قوة المعرفة و التكلم و الخطابة و الشعر باللغة العربية و غالبا هذه الليلة التي أصلحه الله سبحانه و تعالى فيها, هي التي  بدأ الله سبحانه و تعالى فيها اليه الوحي (على زعمه) .
2.    بدأت عملية الوحي المزعوم للميرزا و اصلاحه الاعجازي في اللغة   في عمر الأربعين أي في سنة 1880 م باعتبار سنة مولده في  1840 م أو في 1839 م.
أو كما يدعيى أتباعه أن بداية وحيه كانت في مارس سنة 1882 م  , و سيظهر من كلام و شهادة مرافقيه في مكان عمله في المحكمة في بلدة سيالكوت  كيف أن الميرزا كان يعلم اللغة العربية لدرجة الترجمة للقاضي في المحكمة , و أنه تم عرض وظيفة أستاذ في الجامعة في اللغة العربية و أنه رفض العمل بوظيفة استاذ للغة العربية في الجامعة لخوفه من السلوكيات المحتملة للمدرسين و ليس بسبب جهله باللغة العربية و إيراد هذا الإقرار في كتاب إبنه البشير أحمد مؤلف كتاب  "سيرة المهدي".
3.    هذا التحدي اللغوي لكي يكون واقعيا و صحيحا يجب أن يكون الإعجاز في هذا الأمر هو التحول الحقيقي من إنسان لا يعرف اللغة العربية بحق الى إنسان يجيد العربية تماما بلا منازع و بلا نقل من أي كتاب من كتب الأدباء و لا إقتباس و لا مطالبة بالتحسين من الغير و لا معاونة الغير في الترجمة للنص الذي كتبه بالأردو الى العربية  و إلا فهو كذاب مدعي البلاغة في اللغة العربية .
أما النص الذي يثبت أنه يكتب بالأوردو ثم يقوم بالترجمة بمساعدة المعاونين فهو في كتاب"التبليغ"/1893م ص148 
يقول الميرزا غلام أحمد القادياني في معرض الكلام على أصحابه و أعوانه :
" و حبي في الله المولوي عبد الكريم السيالكوتي – سلمه الله – الذي أيدني و أمدّني في ترجمة مكتوبي هذا و هو من المحبين المخلصين , و هو في هذه الأيام عندي . كان لِهوى ملاقاتي و استحسان مقاماتي أرغبَ  في الإغتراب و استعذب السفر الذي هو
قطعة من العذاب , فجزاه الله و ثبته على سبيل الصدق و الصواب و رحمه و هو خير الراحمين ."
قال لي البعض ان الترجمة المقصودة هنا الترجمة للفارسية و ليس للعربية , و بما انهم لم يأتوا بدليل قطعي على كلامهم , فسأترك هذه الفقرة كما هي لحين اثبات العكس يقينا .
يقول الميرزا "الذي أيدني و أمدّني في ترجمة مكتوبي هذا" و يقصد من مكتوبه هذا , كتابه "التبليغ" و هذا الكتاب ليس مترجما من الأوردو من اتباعه بعد موت الميرزا , بل أول نشر له بالعربية في حياة الميرزا و تحدى به الادباء العرب في البلاغة بالعربية , و معنى كلام الميرزا أنه كان يكتب بلغته الأوردية  ثم يبدأ في الترجمة سواء مما يعرفه هو بسبب سابق دراسته للعربية و بالإضافة لمعاونة الملوي عبد الكريم السيالكوتي و أيضا كما سيتضح أنه كان يستعين بالقواميس العربية لمعرفة معاني الكلمات , فأي إعجاز يدعيه هذا الميرزا و أتباعه في اللغة العربية ؟
اليوم 14/6/2017 عرفت نصا من خلال مقال للاخ هاني طاهر ينقل فيه كلاما بخصوص تعلم الميرز اللغة العربية 40 الف جذر في ليلة واحدة /
"
رواية غلام نبي سيته: 
"مرة كنت في قاديان وكان (الميرزا) يقوم بتأليف "مرآة كمالات الإسلام"، فاستشار الجماعةَ في كيفية تبليغ العلماء والمتصوفين من أصحاب الزوايا، فبدأ تبادُل الآراء بهذا الشأن، فقال المسيح الموعود: يجب كتابة كتاب بالعربية من أجلهم، ولكن المشكلة أني لا أجيدها. غير أني سأكتب بالأردية ونترجمه معا. ثم دخل المسيح الموعود بيته، ولما عاد جاء بشيء مما كتبه بالعربية، فلما رآه المولوي نور الدين والمولوي عبد الكريم ذُهلا لدرجة أن المولوي عبد الكريم قال إنني قرأت الكثير من العربية، ولكني لم أرَ مثل هذه العربية الرائعة. فقال المسيح الموعود: لقد كنت دعوت الله بهذا الصدد، فعُلِّمتُ منه 40 ألف مادة من العربية". (سيرة المهدي، تأليف بشير أحمد: الرواية رقم 346، ج1، ص315)
هذا النص يؤكد رأيي أن الميرزا كان يكتب بالاوردو و يترجم ما يكتب للعربية بمساعدة من معه و لم يكتب بالعربية بشكل مباشر , اما قول الراوي انه تعلم العربية 40000 مادة اي جذر في ليلة واحدة فمرفوض لثبوت احتياجه للقواميس , و انه لم يذكر هذه المعجزة و لو لمرة واحدة .
4.    و السؤال هنا : هل قبل إدعاء النبوة للميرزا و تلقي الوحي و أن الله اصلحه في اللغة العربية , هل كانت له مدارسات و ممارسات باللغة العربية ؟؟
5.    الحقيقة إن والده أحضر له ثلاثة من مدرسي اللغة العربية في فترات مختلفة من عمره قبل إدعاء النبوة و بيانه كالتالي .
في مقدمة كتاب "التبليغ" للميرزا صفحة رقم (حرف ط)  بالكتاب :
·       إختار والد الميرزا و كان عمره 6 سنوات  المعلم "فضل إلهي" لتعليمه الكتب العربية و القرآن و بعض الكتب الفارسية  و يقول الميرزا في" كتاب البرية " أنه هو الذي أقرأه القرآن كما في الخزائن الروحانية الجزء 13صفحة رقم (179:181).
·       في حدود سن العاشرة للميرزا تعلم الميرزا على يد المعلم "فضل أحمد" فعلمه كتبا أخرى و قسطا من قواعد النحو بينما الميرزا في نفس الصفحة من الكتاب السابق في الخزائن الروحانية الجزء 13صفحة رقم (179:181) يقول "كان يدرسني بعناية فائقة وإجتهاد بالغ و درست عليه بعض كتب الصرف و شيئا من قواعد النحو ".
·       في سن 17 تعلم على يد الشيخ المولوي "سيد كل علي شاه البطالوي" بعضا من كتب النحو و المنطق و الطب في قاديان (بلد الميرزا) ثم توجه مع معلمه الى بلدة  "بطالة" فمكث هناك للتعلم فترة  من الزمن و أصبح المولوي محمد حسين البطالوي زميلا له .
6.    في كتاب "سيرة المهدي" و هو الذي كتبه ابن الميرزا البشير أحمد (المترجم و المنشور في مجلة التقوى القاديانية ) رواية 150 عدة ملاحظات مهمة :
·       الميرزا عمل ككاتب في المحكمة سنة 1864 م .
·       كاتب "سيرة المهدي" هو إبنه البشير أحمد المولود سنة 1890 تقريبا أي ولد بعد عمل أبيه في سيالكوت في المحكمة بحوالي 26 سنة .
·       يقر إبن الميرزا البشير أحمد من خلال إيراد كلام أحد المرافقين له  السيد  "المولوي سيد مير حسن"  أن والده  الميرزا كان في سنة 1868 كان عمره لا يتجاوز 28 سنة و هذا يؤكد أن سنة مولد الميرزا كانت 1839 او 1840 و ليست كما يدعي الاحمديون انه وُلِدَ أي الميرزا سنة 1835 م .
·       في [الصورة المرفقة رقم (4) من "سيرة المهدي"  ] يروي إبن الميرزا أن السيد  "المولوي سيد مير حسن"  رفيق والده الميرزا أن المحكمة احتاجت لمترجم لغة عربية ليترجم كلام شاب عربي متهم بالتجسس فقام الميرزا بالمهمة و أنكشفت كفاءته على الناس [ هكذا قال السيد  "المولوي سيد مير حسن" ].
·       يؤكد السيد  "المولوي سيد مير حسن"  أن الميرزا كان يحظى بإستعداد كامل على الكتابة و التكلم باللغة العربية لذلك كان يوجه ما أرادت المحكمة من أسئلة بالعربية  للشاب العربي و يملي على المحكمة رد الشاب العربي للمحكمة بالأردو .
·       في نفس الصفحة يؤكد السيد  "المولوي سيد مير حسن"  أن الميرزا كتب رسالة باللغة العربية إلى السير "سيد احمد خان" و هذا "السيد خان" مفسر للقرآن , و ما يجب ملاحظته انه إذا كان مستوى الميرزا ضعيفا في اللغة العربية فهل الميرزا يفضح نفسه ببيان جهله باللغة العربية فيراسله بالعربية ؟؟ فكان من الأوْلى أن يراسله بلغتهم المشتركة و هي الأردو.
·       يدرس الميرزا كتب القانون و المحاماة ليتقدم إلى وظيفة وكيل بالمحكمة و لكنه يفشل في الإمتحان .
·       في نفس الصفحة  أعلنت جامعة البنجاب الحديثة أنها في حاجة ماسة لتعيين أستاذ لغة عربية بها و يخاطب السيد  "المولوي سيد مير حسن"  الميرزا ليتقدم لهذه الوظيفة لكونه يعرف اللغة العربية جيدا كما أفاد  "المولوي سيد مير حسن"  .
·       لم ينفي الميرزا علمه باللغة العربية و كان رد الميرزا على العرض السابق أنه لا يحب التدريس لإحتمال الإنزلاق في الأعمال الشريرة كما يفعل البعض من الأساتذة على حد وصف الميرزا .
·       يقول  البشير أحمد مؤلف هذا الكتاب أن رأي  "المولوي سيد مير حسن"  أن الميرزا بأنه كان يتقن اللغة العربية إتقانا كاملا زمن إقامته في سيالكوت و كان قادرا على الإنشاء و الإلقاء فيها أن تعليق المولوي صحيح تماما .
·       و يكمل إبن الميرزا أن تعليق المولوي صحيح تماما إلا أنه أمر نسبي و المراد منه قدرة الميرزا على اللغة العربية ضمن أوساط معينة في سيالكوت كانت أفضل من الآخرين و كان إلى حد ما يستطيع التعبير عن نفسه باللغة العربية .
·       و يكمل إبن الميرزا و يقول "الحقيقة هي أن العلم المكتسب لحضرته لم يكن متجاوزا عن المستوى السائد آنذاك و يمكن تحقيق هذا المستوى بواسطة التعلم من أي أستاذ في البيت في قاديان , و لأن حضرته لم يسافر الى أي مركز أو مدينة لكسب العلم , و طبعا يريد ابن الميرزا التلميح الى ان كتابات ابيه الميرزا البلاغية بالعربية بعد ذلك انما كانت باصلاح الله تعالى له , أي ليس بسب العلم المكتسب و لكن اعجازا من الله سبحانه و تعالى .
  و الرد على كلام إبن الميرزا  كالتالي :
1)   وُلِدَ الميرزا البشير أحمد ابن الميرزا بعد عمل أبيه في سيالكوت مع  "المولوي سيد مير حسن"  بحوالي 26 سنة .
2)   بداية الوحي المزعوم لأبيه كانت في 1879 او 1880 م او 1882 م  أي قبل ولادة البشير أحمد بعشرة سنوات تقريبا . فكيف نقبل شهادته في أمر لم يحضره و لم يخبرنا مَنْ عرفه ذلك على سبيل اليقين و ليس التخمين ؟.
3)   إن شهادة الحاضر للوقائع المرافق لابيه الميرزا و هو السيد  "المولوي سيد مير حسن"   هي أصح من شهادة من لم يحضرها وعَرِفَها من غيره و لم يكن حاضرا للوقائع .
4)   البشير إبن الميرزا كان معتنقا لمعتقدات أبيه الميرزا و بالتالي شهادته الإثباتية لما يدعيه والده مدعي النبوة من إثباتات لنبوته تصبح مجروحة مشكوك فيها ولا يعتد بها.
5)   البشير أحمد كتب هذا الكتاب سنة 1921 م أي بعد عمل أبيه في سيالكوت بحوالي 57 سنة.
6)    فأي الشهادتين يؤخذ بها ؟ شهادة  "المولوي سيد مير حسن"  المعاصر و المرافق للميرزا أم شهادة إبنه الغيابية المجروحة ؟.
7.    الآن نأتي برأي الميرزا في الإقتباس من كتب الأدباء الآخرين .
§       في مقدمة  كتاب "نزول المسيح " تأليف الميرزا صفحة رقم (ب) بالكتاب , يقول الميرزا عندما اتهمه السيد " بير مهر علي شاه " بالسرقة يقصد سرقة النصوص من كتب الأدباء فرد عليه الميرزا قائلا " إن الإقتباس بحسب مقتضى الأمر و في الموضع المناسب يعد من عين البلاغة , و إن التناص أيضا أسلوب مسلم به عند الأدباء و الشعراء و لا يرونه سرقة و إلا فلن يسلم أحد من تهمة السرقة لا الأسفارالسماوية و لا المؤلفات البشرية"
§       في مقدمة  كتاب "التبليغ للميرزا " تأليف الميرزا صفحة رقم (ع) يقول الميرزا " و يعرف الأدباء أن ورود بعض جمل مقتبسة  في كتاب يحوي آلاف الجمل و الفقرات لا يقدح في قوته البلاغية ابدا , بل ان مثل هذا الاقتباس يزيده قوة و بلاغة ".
[ طبعا لا يقدح في قوته لو الميرزا أشار أن هذا النقل من الكتاب الاصلي ].
§       و يكمل الميرزا في نفس الصفحة " إن الجاهل لو سمح له أن يكتب و لو بسرقة من كلام الاخرين فلن يقدر على كتابة شيئ , لأنه محروم أصلا من المقدرة الأساسية . أما الموهوب القادر على الكتابة المسترسلة دون أية صعوبة إذا كتب المواضيع العلمية الحكيمة المتضمنة على شتى المعارف و الحقائق دونما عائق وفي عبارة بليغة مليحة , و إن اقتبس  في كلامه و في المحل المناسب آلاف الجمل مما ورد في كتب الآخرين , فلا بد من اعتبار كلامه أمرا معجزا دونما شك ".
§       في كتاب "نزول المسيح" للميرزا صفحة رقم (50)  يقول الميرزا " و الان اصغوا إلى اعتراضه يقول [ أي المعترض على بلاغة كلام الميرزا ] : وردت في كتاب "اعجاز المسيح "الذي يقع في مئتي صفحة – جمل سرقت من مقامات الحريري[و يكمل الميرزا رده على كلام المعترض ] و هي بضع فقرات لو جمعت قد لا تربو على أربعة أسطر – و بعضها مسروقة من القرآن أو كتب أخرى و بعضها كتب بشيئ من التغيير و التبديل و بعضها من امثال العرب " و يضيف الميرزا بعدها مؤكدا قلة عدد الاقتباسات فيقول في نفس الصفحة " هذه هي "سرقتي" التي اطلع عليها "مهر علي" , إنها عشر فقرات أو اثنتا عشرة فقرة "انتهى النقل و قبل الانتقال لبعض التوضيحات للفقرة السابقة اعرض عليكم نموذج من نماذج النقل لعشرة جمل في فقرة واحدة و كما هم من الحريري
 في كتاب"لجة النور"/1900 م  ص  74
لمّا أراد الميرزا أن يصف حسن كلام الله تعالى في القرآن الكريم , وصفه بالأوصاف البشرية التالية و قد كتبت بعد الفاظ الميرزا التي سرقها من كتاب "مقامات الحريري"  بنفس الألفاظ المسروقة من المقامات مع بعض التصرف   :
يقول الميرزا غلام أحمد  القادياني :
" يشابه [ أي القرآن الكريم ]  الوجوه الحسان 
لا تجد ثناياه إلا مزينة بالشنب و في الحريري "
والثّغورَ بالشّنَبِ"
و لا خدوده إلا مصبية باللهب و في الحريري "
والخُدودَ باللّهَبِ"
و لا بنانه إلا لامعة من الترف و في الحريري "
والبَنانَ بالتّرَفِ"
و لا خصره إلا منطقة بالهيف و في الحريري "
والخُصورَ بالهيَفِ"
و لا حواجبه إلا بالجة بالبلج و في الحريري "
والحَواجِبَ بالبَلَجِ. "
و لا مباسمه إلا زاهرة بالفلج و في الحريري "
والمباسمَ بالفلَجِ"
و لا جفونه إلا مسكرة بالسقم و في الحريري "
والجُفونَ بالسّقَمِ"
و لا انفه إلا معتبدا بالشمم و في الحريري "
والأنوفَ بالشّمَمِ"
و الجبهة إلا آسرة بالطرر و في الحريري "
الجِباهَ بالطُّرَرِ"
و لا عينه إلا معبدة بالحور و في الحريري "
والعُيونَ بالحَوَرِ"
فهذه عشرة آراب يوجد حسنها في القرآن من غير ارتياب " انتهى النقل من كلام الميرزا .
و هذا هو النص بالكامل المسروق من كتاب "مقامات الحريري " و هذه الأوصاف التي لم تكن على القرآن الكريم في "مقامات الحريري " ,
يقول صاحب " مقامات الحريري"  :
"
فقال الشيخُ للغُلام: قُلْ والذي زيّن الجِباهَ بالطُّرَرِ. والعُيونَ بالحَوَرِ. والحَواجِبَ بالبَلَجِ. والمباسمَ بالفلَجِ. والجُفونَ بالسّقَمِ. والأنوفَ بالشّمَمِ. والخُدودَ باللّهَبِ. والثّغورَ بالشّنَبِ. والبَنانَ بالتّرَفِ. والخُصورَ بالهيَفِ. " انتهى النقل من "مقامات الحريري " .
و نجد أن العشرة التي ذكرها الميرزا هي نفس العشرة المذكورة في "مقامات الحريري " بالتمام و الكمال.
و نعود لكلام الميرزا في السرقة و الاقتباس من الادباء و هو يحتاج لبعض التوضيحات التالية :
·     المعترض "مهر علي"  يعترض على الإدعاء ببلاغة الميرزا و يتهم الميرزا بالنقل و السرقة من كتاب "مقامات الحريري".
·     الميرزا يقر بالنقل من كتاب "مقامات الحريري" عندما  وجد أن الأمر مفضوح و لا سبيل له بالإنكار و أن النقل كان بسيطا أي حوالي أربعة أسطر او عشر فقرات او اثنتا عشرة فقرة و لا تعد جريمة لأنها بسيطة و قليلة بالنسبة لضخامة كتاب الميرزا الذي ضمن فيه النقل و الاقتباس.
§       و لكن ما رأي الميرزا في كتاب " مقامات الحريري " و غيره من الكتب الأدبية المليئة بالسجع و التي يقر الميرزا بالنقل منها ؟

في الفترة التي كتب فيها كتابه الشهير "البراهين الاحمدية " الأجزاء 1-4 الأولى فالميرزا ينكر في هذه الفترة على الأدباء مقارنة أدبهم بالقرآن الكريم و ينكر أيضا أن يدعي غير المسلمين أن بلاغة القرآن الكريم لا تزيد عن بلاغة أدب الأدباء مثل الحريري  صاحب كتاب "مقامات الحريري "و الفيضي صاحب كتاب "موارد الكلم"و هو كتاب ادبي غير منقوط .

في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص 504  
يقول الميرزا غلام أحمد القادياني :
"... لأنه كما كتبتُ من قبل أن القرآن الكريم لم يقدم فصاحته و بلاغته بأسلوب سخيف مثل الحريري و الفيضي و غيرهما من الادباء."
و يكمل في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص 507   
" بل أن كلامهم كله مبني على السخف و الكذب ...
بل الحق أنهم يميلون إلى القافية و السجع حيثما وُجد , و يهذون بكل ما يحلو لهم , فلا يلتزمون بالحق و الحكمة و لا يجتنبون سخف الكلام."

و يكمل في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص 508 تفسيرا للآية

" وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ" (226) سورة الشعراء

يقول  الميرزا مفسرا "ألم تر أن الشعراء يجوبون كل فلاة بحثا عن القوافي و السجع و المضمون و لا تثبت اقدامهم على الأمور الحقة . و الظالمون الذين يشبهون كلام الله الحقَّ بكلام الشعراء سيعلمون قريبا أي منقلب ينقلبون." إنتهى النقل

و يقول الميرزا " أمّا الآن فلا يساوي القرآن نفسه في أعينكم كلاما سخيفا للحريري و الفيضي ! إعلموا أن هذا الكفر الكبير لا يروق لله سبحانه و تعالى بحال "
إذَن الميرزا قد ثبت أنه يرى أن كتاب مثل "مقامات الحريري"  و غيره , كتبا سخيفة لا تهتم إلا بالسجع و القوافي , ثم هو بعد ذلك ينقل منها بل و يتحدى أن يعرف أحد من المخالفين له الفرق بين مؤلفاته و بين هذه الكتب و طبعا ذلك بسبب شدة النقل أو السرقة و التقليد لهذه الكتب الأدبية و قد قال ذلك في كتابه "حجة الله"/1897 م ص  86  كما في الصورة المرفقة رقم 17 يقول الميرزا : " فالأمر الذي ينجي الناس من غوائل تزويراته و هباء مقالاته , ان نعرض عليه كلاما منا و كلاما آخر من بعض العرب العرباء , و نلبس عليه اسمنا و اسم تلك الادباء , ثم نقول انبئنا بقولنا و قول هؤلاء , إن كنت في زراريتك من الصادقين . فإن عرف قولي و قولهم و اصاب فيما نوى , و فرق كفلق الحب من النوى , فنعطيه خمسين روفية صلة منا او غرامة و نحسب منه ذلك كرامة ..."
8.    قبل أن نتجه إلى كتاب "سيرة المهدي" للبشير أحمد إبن الميرزا الذي يظهر فيه كيف كان الميرزا يرسل كتبه للتحسين ممن حوله و العارفين للغة العربية لنرى كيف كان يصف الميرزا غلام أحمد القادياني التأييد الإلهي له في الكتابة :
في مقدمة كتاب" التبليغ للميرزا المتنبئ " صفحة حرف ( ل) و صفحة حرف (م) :
·       يقول الميرزا أن الله أعطاه آية الفصاحة و البلاغة بالعربية كظل لمعجزة القرآن الكريم , فلا يستطيع أحد أن يبارزه في هذا المضمار.
·       و أن الله علمه أربعين ألفا من اللغات العربية و أعطي بسطة كاملة في العلوم الادبية.
·       و يقول الميرزا غلام أحمد القادياني  " و جدير بالذكر هنا أنني ألاحظ أن التأييد الالهي الإعجازي يحالفني اثناء التأليف و الكتابة بشكل خاص , حيث أشعر لدى الكتابة بالعربية أو الأردية كأن أحد من داخلي يعلمني . و إن كتاباتي كلها سواء بالعربية أو الاردية أو الفارسية , تتم كتابتها بطريقين اثنين :
·       الاولى: أن سلسلة من الالفاظ و المعاني تتراءى لي على التوالي بمنتهى السهولة فأكتبها. و بالرغم من أنني لا أتجشم أي مشقة و عناء في مثل هذه الكتابة الا أن تلك الكلمات و المفاهيم في واقع الأمر لا تفوق قوتي العقلية كثيرا , بمعنى أنه و لو لم يرافقني التأييد الالهي بشكل خاص فأنني أستطيع بفضل الله سبحانه و تعالى أن أكتبها ببذل شيئ من الجهد و كثير من الوقت , و ذلك ببركة التأييد الالهي العادي العام الذي هو جزء لا يتجزء من خواص الفطرة الانسانية , و الله أعلم .
·       و القسم الثاني من كتاباتي يتم بطريق خارق للعادة كلية.و ذلك انني حين أكتب شيئ بالعربية مثلا و أحتاج الى بعض الكلمات التي يتطلبها السياق و لا أعرفها .. فإن الوحي الالهي يهديني إليها , حيث يلقي روح القدس تلك الكلمة في قلبي على شكل وحي متلو و يجريها على لساني و أنا في حالة غيبوبة .... و نفس الحال بالنسبة للجمل العربية فأثناء الكتابة بالعربية ترد على قلبي مئات الجمل على شكل وحي متلو أو يرينيها ملاك مكتوبة على ورقة , و تكون بعض تلك الجمل آيات من القرآن الكريم و بعضها شبه آيات مع شيئ من التصرف ..."
·       و يكمل جلال الدين شمس صاحب المقدمة لهذا الكتاب  تعليقا على كلام الميرزا " و هذا يؤكد أن ما ألفه سيدنا الامام المهدي و المسيح الموعود باللغة العربية الفصيحة البليغة إنما ألفه بتأييد إلهي , و ليس بناء على علم مكتسب .".
9.      و ما زلنا في الفترة بعد أن أصلح يلاش [ يلاش هو إسم من أسماء رب الميرزا ] الميرزا و كيف أنه كان يطلب التحسين من العارفين من حوله للغة العربية كما سنرى.
في كتاب "سيرة المهدي" الرواية 104 كما في الصور المرفقة  :
·       يقول ابن الميرزا البشير احمد أن "المولوي شير علي" حدثه أن الميرزا كان يقول "أن جميع كتاباته مصطبغة بصبغة الوحي لانها كتبت بتأييد خاص من الله ".
[ كيف تكون كتابات الميرزا بتأيد خاص من الله و لا يعرف معناها الميرزا كما سيتضح من إحتياجه للقواميس ؟؟].
·       و أن الميرزا كان يقول " في بعض الاحيان أكتب بعض الكلمات و الجمل و لكني لا أعرف معناها إلا عندما أرجع الى القواميس بعد كتابتها"
·       يقول إبن الميرزا أن "المولوي شير علي" يقول أن الميرزا كان يرسل كتبه العربية و مسوداتها للخليفة الأول و إلى "المولوي محمد أحسن" و كان يوصيهما أن يحسنوا إذا كان هناك ما يحتاج الى التحسين .
[ واضح لو كان مستوى الإثنين - الذين أرسل اليهما الميرزا-  ضعيف ما أرسل إليهما أو كرر الإرسال لهما للتحسين].
·       كان الخليفة الأول يرسل الكتب كما هي و لا يحسنها و لكن "المولوي محمد أحسن" كان يبذل جهدا كبيرا فيغير في بعض الاماكن كلمات بقصد التحسين [ هذا الكلام في كتاب "سيرة المهدي"].
[ واضح ان بذل المجهود الكبير في التغيير بقصد التحسين معناه أن "المولوي محمد أحسن" كان يرى المستوى المتدني الضعيف لكلام الميرزا أو النقل من كتب السابقين نقل غير جيد و إلا فلماذا المجهود الكبيرالمبذول ؟؟].
·       يقول "المولوي شير علي" أن الميرزا يقول " إن "المولوي محمد أحسن" يقوم بالاصلاح و التحسين من ناحيته و لكني أرى أن كلمتي التي كتبتها هي المناسبة و في محلها و هي الأفصح , أما ما كتبه المولوي المحترم فهو ضعيف , و لكني أبقي أحيانا ما كتبه المولوي المحترم حتى لا يصاب بالإحباط بشطبي جميع كلماته المقترحة"
طيب , الآن عرفنا أن من بين الكلام الموجود في كتب الميرزا كلام ليس له بل "للمولوي محمد أحسن" , و أنه كما قال الميرزا هو أضعف من كلام الميرزا أي أضعف من وحي الميرزا ( أقصد الذي أيده الله فيه ) ولا أحد يعرف كمية هذه العبارات و الجمل و أين هي في كتاباته؟؟ و لماذا نترك كلام الله (على زعم الميرزا ) لكلام البشرالضعيف ؟؟
و إذا قال القاديانيون الأحمديون اتباع الميرزا أن الله سبحانه و تعالى  رضي بهذه الكلام و هذا هو المهم .
قلنا و كيف يرضى الله بالأضعف ليرضي بشرا لا حول له و لا قوة ؟؟ أقصد "المولوي محمد أحسن".
·       يؤكد البشير أحمد أن الميرزا كان يرسل كراسات كتبه و التجارب الطباعية إلى العلماء مع التوصية أن يحسنوا إذا وجدوا ما يحتاج إلى التحسين.
·       و يبرر البشير أحمد هذه التصرفات من والده و هي الإرسال الى العلماء للتحسين - إن وجد - بأن الميرزا كان يقصد إطلاع العلماء على تعاليم الجماعة و يقول ابن الميرزا أن هذا هو رأيه الشخصي و ليس مبنيا على رواية ما .
وفي الحقيقة هذه موقف جيد يُحسَب لإبن الميرزا أنه قال أن هذا رأيه الشخصي لأن الرد عليه سهل , لإن إطلاع العلماء على تعاليم الجماعة من الممكن أن يكون بعد الطباعة و ليس قبلها.
10.    و أخيرا هذه بعض نصوص من كلام الميرزا ينكرفيها الوحي للأنبياء بلغات لا يفهمونها :
·        يقول الميرزا غلام أحمد القادياني  " أنه من غير المعقول أبدا و من السفاهة حقا أن يتلقى الانسان وحيا و هو ليس بلغته أو لا يفهمه " (الخزائن الروحانية جزء 23 صفحة رقم  218) .
·       يقول الميرزا غلام أحمد القادياني  "و من غير المعقول أن يكون إنسان يتحدث بلغة و يتلقى الهاما بلغة اخرى لا يفهمها , لانه تكليف ما لا يطاق . و ما الفائدة من إلهام يفوق فهم الانسان ؟ فبحسب مبدأ آريا سماج , فإن الفيدات (الكتب المقدسة) التي نزلت على رهبانهم لم تكن في اللغة السنسكريتية (لغتهم) و لم يكونوا قادرين على فهم هذه اللغة و لا الحديث بها , فالهام الله اليهم بلغة لا يعرفونها يتضمن انه تعالى حرمهم من تعليمه هو ".
·       ثم بعد ذلك يقول " من الوحي الذي اتلقاه ما يكون بلغات لا اعرفها اطلاقا مثل الانجليزية و السنسكريتية و العبرية و غيرها" (الخزائن الروحانية ج 18 صفحة رقم  435 ) اليس هذا تناقضا ؟؟.
[ و طبعا بعد ما قرأنا , يضاف للغات التي لا يعرف بعضها اللغة العربية].
     و الله أعلى و أعلم و هو يهدي السبيل

مقال ( 47 ) هل قدرة الميرزا على إنشاء الشعر تثبت أنه مدعي للنبوة كذاب ؟  
وهل القاعدة التي أرساها الميرزا غلام وهي "ما لا يجوز للنبيّ صلى الله عليه وسلم فلا يجوز لغيره من الأنبياء" تؤكد أنه دجال وكذاب في ادعائه النبوة؟ 


تابعوا التفاصيل في المدونة من خلال النقر على الرابط السابق.

و هذا رابط ملف قد جمعت فيه بعض مواضع السرقة و التي يطلق عليها الميرزا "الاقتباس" من كتاب " مقامات الحريري"  الموجودة في ستة كتب من كتب الميرزا و جاري البحث

رابط المقال في صفحة الفيس بوك FACEBOOK  لمتابعة التعليقات و التحديثات بالمقال :
د.ابراهيم بدوي

البريد الالكتروني :
رابط المدونة
 ‏04‏/11‏/2015‏ 10:36:23 م


رابط تحميل المقال كنسخة pdf :
https://drive.google.com/file/d/1-j061j1PEWISg7zBxne-i1PJSQcKj56q/view?usp=drivesdk



الصور المرفقة












































تعليقات

التنقل السريع