القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (059) سلسلة الإستفسارات للقاديانيين و متوفيك و ابن عباس (الأحمديين)

مقال (059) سلسلة الإستفسارات للقاديانيين (الأحمديين)

الإستفسار الرابع :
إذا كان حضرة البخاري في صحيحه أورد كلاما لإبن عباس رضي الله عنه في معنى "متوفيك أي مميتك" الوارد  في سورة آل عمران 55 , فلماذا أورده البخاري بصيغة التضعيف أي معلقا ؟
و الحديث المعلق هو نوع من الحديث الضعيف ؟
و لو قلنا أن الحديث المعلق قد يوصل من البخاري أو من غيره و بالتالي يصبح الحديث غير معلق أي غير ضعيف و يصح الإستدلال به .
و هنا أصل الإستفسار:
لماذا أهمل البخاري إيراد كلام ابن عباس بمعنى التوفي أي الموت في سورة آل عمران  55 و هي السورة التي ورد فيها النص " يا عيسى إني متوفيك" ؟
و أورده البخاري في تفسيره سورة المائدة  117 حيث النص " فلما توفيتني" ؟
أرى أنه من المحتمل أن يكون هذا رأي البخاري أن التوفي المذكور في سورة المائدة " فلما توفيتني" هو ما قصده إبن عباس بمعنى الموت , و لكن هذا لا يفيد القاديانيين في شيئ , لأن يوم القيامة الكل قد مات .
فإعتبار التوفي في يوم القيامة هو الموت لا دليل فيه عن موعد الموت , هل هو قبل يوم القيامة أي آخر الزمان ؟ أم هو وقت بعثة سيدنا عيسى عليه السلام أي في أول زمان بعثته الأولى ؟
و الإستفسار المهم هو: لماذا أورد البخاري كلام ابن عباس أولا بالتضعيف و ثانيا في غير تفسيرسورة آل عمران في صحيحه , و هي أصل المسألة ؟
لا بد أن البخاري أراد أن يقول أن التوفي بمعنى الموت من ابن عباس قول معلق ضعيف و أنه لو كان صحيحا لكان يقصد به ما جاء في سورة المائدة 117 أي " فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم " و لم يكن المقصود من كلام ابن عباس ما جاء في سورة آل عمران " يا عيسى إني متوفيك " و الا لكان جاء به البخاري في تفسير سورة آل عمران .
عموما هذا مجرد استفسار و على المعترض على كلامي و عنده جواب للإستفسار أن يجيب على الإستفسار من غير سب و شتم و تعليقات لا تثبت إلا قلة العلم.
و من سيجيب بقوله : إنما قصد البخاري أن يوضح أن التوفي في سورة آل عمران هو هو التوفي في سورة المائدة , فهذه ليست الإجابة الصحيحة للإستفسار , فالمجيب لم يفهم الإستفسار , الإستفسار لماذا لم يورده البخاري في تفسيره لسورة آل عمران و أورده فقط فقط فقط  في تفسيره لسورة المائدة فإيراد قول ابن عباس كان الأصل هو إيراده في سورة آل عمران قبل سورة المائدة و هذا ما لم يحدث من البخاري .


د.ابراهيم بدوي

10-2-2016

تعليقات

التنقل السريع