القائمة الرئيسية

الصفحات





مقال (061)
سلسلة مقالات الميرزا الهندي و السلطة البريطانية


اولا : إعتقاد الكبش و نصيحته للخراف
كان هناك كبش يظن بنفسه أنه مخلص أمين لصاحب المزرعة , فقال لبقية الخراف و النعاج , لماذا لا تحمدون الله تعالى على نعمه عليكم و تتوجهون بالشكر لصاحب المزرعة ؟
لماذا كلما رأيتم صاحب المزرعة تؤذونه و تنطحونه ؟ هو يطعمكم و يسقيكم , و يوفر لكم الحرية الكاملة لإختيار أنواع العلف بكل حب , أنتم خراف ضالون و لا  تأدون واجب شكر النعمة .
قال له أحد الخراف , يا أيها الأحمق أنه يعلفنا لنزداد لحما و شحما , و يعلف إخواننا العجول و البقر ليكونوا أقوياء على خدمته في الزرع و الحرث و السقي و حلب الألبان , و يطعم الحمير ليقوموا بالعمل الشاق ليحملوا له الأثقال لأنه يريد التمتع بحياة كلها رفاهية و نحن نخدمه , فهل هذه حرية يجب أن نشكره عليها يا أيها الكبش الحمار ؟
 يقول مولى القاديانيين جلال الدين شمس في مقدمة كتاب "إزالة أوهام" ص ( أ ,ب,ت) بنصوص قاطعة كيف أن حكام البنجاب و غيرها كانوا يقولون أن توطيد دعائم السلطنة لا يكون إلا بتنصير الهنود سواء مسلمين أو غيرهم .
فهل هذه هي الحرية الدينية  ؟
و هل لا تستحق حكومة مثل هذه الطرد و الجهاد لإخراجهم من البلاد ؟
و هل مثل هذه الحكومة التي تقوم دعائمها على التنصير و بناء الكنائس للتنصير و تعيين المنصرين في المستشفيات و تعيين المتنصرين في الوظائف العليا , ألا تستحق القتال ؟؟
و إليكم النصوص كما جاءت في مقدمة كتاب إزالة أوهام/1891 م  صفحات  ( أ ,ب,ت)  :
" ... و كان كبار مسؤولي الحكومة الانجليزية  أيضا يدعمون المسيحية في نشر دعوتها , و ينظرون إلى مساعي القساوسة بنظرة الإستحسان , و كانوا يقولون : نظرا إلى تقدم المسيحية  فإن الهند كلها ستسقط في حضنها في بضع سنين . لقد وضع أحد حكام البنجاب – و إسمه تشارلز ايجي سن – حجر الأساس لمركز المسيحية و كنيستها في "بتالة" بتاريخ 21 تشرين الثاني عام 1883 م , ثم قال في عام 1888 م في خطابه في إجتماع للقساوسة ترأسه أسقف المنطقة : " أن المسيحية تنتشر في الهند بسرعة أكبر من تزايد عدد السكان فيها . و لقد بلغ عدد المسيحيين الهنود فيها مليون مسيحي تقريبا ".
ويكمل جلال الدين شمس في مقدمة "إزالة الأوهام"
"و قد اعتبرت الهند , كما قال " روبرت كلارك  " قاعدة طبيعية لنشر دعوة المسيحية في آسيا الوسطى . (
The Missions p245) ."
و يكمل مولى القاديانيين جلال الدين شمس :
" كان الإنجليز يظنون أن إنتشار المسيحية في الهند ضروري لتوطيد دعائم الحكومة و استحكامها . و لهذا السبب ؛ فقد استأذن " السير روبرت مونتغمري " – الحاكم الثاني في اقليم البنجاب – لتشييد 15 كنيسة على نفقة الحكومة . و قال " اللورد لورنس" ذات مرة :
" لا يمكن أن يكون شيئ أكثر توطيدا لدعائم سلطنتنا من أن ننشر المسيحية في الهند . ( حياة اللورد لورنس ؛ المجلد 2 ص  313 ) .
لقد ورد في
: Cambridge short history of India p 715 – 716  
" لقد أعطى الله تعالى الهند بمشيئته إلى أيدي بريطانيا لتنصير اهلها ".
و يكمل مولى القاديانيين جلال الدين شمس :
" و الذين كانوا يتنصرون كانوا يُعطَون  وظائف جذابة , فمثلا نال كل من المتنصر " عبد الله آتهم " و القسيس " صفدر علي " منصب المفوض . و قد عرض المنصب نفسه على القسيس عماد الدين أيضا و لكنه فضل البقاء قسيسا .
باختصار شديد , قد نشرت شبكة القساوسة في البنجاب كله , فكان الدعاة المسيحيون يبلغون المسيحية علنا في المدن و البلدان و القرى , و قد عيّن الدعاة رسميا في المستشفيات . و كانت الطبيبات المسيحيات يبلغن المسيحية إلى البيوت بحجة العلاج" .إنتهى النقل .

و إني اسأل الله العظيم أن يحشر مدعي النبوة الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني  و كل من دعمه بقول أو عمل أو سكوت  مع كفرة الإنجليز.


مقالات تبين علاقة الميرزا الهندي مدعي النبوة  بالاستعمار الانجليزي المحتل للهند و البلاد العربية و الاسلامية في زمن هذا الدجال .
مقال (061) الميرزا الهندي الدجال و إعتقاد الخروف الكبش و نصيحته للخراف ( الجزء الاول من سلسلة المقالات الخاصة بالسلطة الانجليزية)
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2016/02/061.html

مقال (090)  الميرزا الهندي و السلطة الانجليزية و تنصير المسلمين
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2016/07/090-002.html
مقال(105) الميرزا و عائلته هم غرس غرسه الاستعمار الانجليزي
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2016/12/105.html

مقال (160) الميرزا غلام مدعي النبوة لماذا كان يهاجم القساوسة ؟
http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2017/05/160.html

د.ابراهيم بدوي

تلميذ الاستاذ فؤاد العطار

‏2015‏-12‏-29 

تعليقات

التنقل السريع