القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال 068 القاعدة الاولى من القواعد و الاصول التي اقرها الميرزا غلام احمد



مقال (068 )القاعدة الاولى من القواعد و الاصول التي اقرها الميرزا غلام و هي موافقة للأصول الشرعية و العقلية .



أقوم بكتابة مجموعة من المقالات المتخصصة في القواعد و الأصول الشرعية و المنطقية التي أقر بها الميرزا غلام أحمد القادياني مدعي النبوة و نبيّ الطائفة القاديانية الاحمدية , سواء ما اتفق فيها مع علماء المسلمين أو ما أقرها هو و اعتبرها من الاصول و القواعد التي يجب الاحتكام اليها عند الاختلاف .
لماذا دراسة هذه القواعد و الاصول هامة و اساسية ؟
1- من المعلوم و الذي اقر به الميرزا غلام في الكثير من اقواله انه لا يصح ان يكون هناك اختلاف و تضاد واضح في كلام العقلاء , و لا يصح ان يكون في كلام الانبياء اي تعارض مع كلام الله , و لا يصح ان يكون هناك تعارض بين كلامه هو نفسه مع سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , فاذا ثبت يقينا الاختلاف في كلامه هو نفسه فهذا دليل عدم العقل , كما اذا ثبت الاختلاف و التضاد مع كلام الله تعالى او مع كلام سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فهو اكبر دليل على ان الميرزا غلام ليس من الله تعالى في شيء ولا هو تابع لرسول الله صلى الله عليه و سلم.
2- الفائدة الثانية من دراسة القواعد و الاصول التي اقر بها الميرزا , هي اقامة الحجة على اتباعه في الحوارات و المناظرات , فاذا قالوا بخلاف ما قال الميرزا فلا يحق لهم هذا و الا ثبت عدم ايمانهم به او ثبت جهلهم بما يقول .
3- الفائدة الثالثة هي ان العلم بالقاعدة و الاصل الذي يؤمن به الميرزا يختصر علينا وقت الحوارات لاثبات بعض الامور لاتباعه , فقد تبذل الكثير من الوقت لاقناع احد اتباع الميرزا بأمر ما , فاذا بنص قاعدي قد قال به الميرزا .
و على العموم كنت قد بدأت سلسلة بمثل هذه القواعد من سنوات قريبة و كان اول مقال لي في هذه السلسلة هو " من روائع الميرزا الهندي مدعي النبوة : كيفية الفصل بين الحقيقة و المجاز " .
و كان باختصار هو تأصيل الميرزا غلام لكيفية الفصل بسهولة و يسر بين الحقيقة و المجاز .
فاذا عرفنا هذه الوسيلة و هي ان المجاز يلزمه وجوبا وجود القرينة الدالة عليه , بينما الحقيقة لا تحتاج للقرينة , فاصبح لزاما على الكل - لانها قاعدة عامة - اذا قالوا ان كذا و كذا مجاز او استعارة ان يأتوا بالدليل اي القرينة على ما يقولون و يدعون سواء كان المدعي بالمجاز هو نفسه الميرزا او غيره من المدعين للمجاز مهما كانوا و من اي طائفة او ملة .
و الان اعيد نشر هذا المقال لحين التحضير لمقال جديد و قاعدة اصولية جديدة و الله المستعان.
د.ابراهيم بدوي
23/9/2017

مقال (068) من القواعد الصحيحة للميرزا غلام القادياني مدعي النبوة 001 

الحقيقة و المجاز

من القواعد الأصولية:
1- الحقيقة و المجاز
في كتابه إزالة الأوهام صفحة 287 كتب الهندي أن الفرق بين الحقيقة و المجاز هو وجود القرينة.
يقول الميرزا الهندي " و يعلمُ كلُ ذي علم بسيط أيضا أنه عندما تستعمل كلمة ما بمعنى حقيقة مُسَلَمٌ بها , بمعناها الخاص بها و المتداول عموما , فليس ضروريا لمستخدمها أن يورد قرينة معينة لتوضيح معناها بوجه خاص , لأن الكلمة شائعة و معروفة و تتبادر إلى الفهم بذلك المعنى و لكنه لو استخدم كلمة بالمعنى المجازي بصرفها عن حقيقةٍ مُسَلَمٍ بها , لتحتم عليه أن يضيف عندها قرينة بأسلوب آخر , إمّا صراحة أو كناية لكي لا يشتبه المعنى على الفهم
.
و للتمييز فيما إذا كان المستخدم قد استخدم الكلمة حقيقة مسلما بها أمْ على سبيل 
المجاز و الإستعارة النادرة , فإن لذلك علامة واضحة ؛ و هي أنه عند إستخدامها بالمعنى المتداول [ابراهيم بدوي :  أي المتبادر البديهي أي عند أهل اللغة ] يذكر الحقيقة المُسَلَم بها بإيجاز دون أن يرى ضرورة إلى قرينة عليها ؛ معتبرا إياها مفهوما شائعا و معروفا و موضوعا متبادر إلى الذهن   أما في حالة الإستعارة و المجاز فلا يستحب ذلك الايجاز , بل يكون واجبا عليه عندئذ أن يذكر قصده بعلامة [ابراهيم بدوي : أي القرينة و القرينةُ إمّا أن تكون عقلية و إمّا أن تكون لُغَوية] واضحة يفهمها الفطين بسهولة , و يوضح أن تلك الكلمة لم تستخدم في ذلك المقام بمعناها الأصلي "إنتهى النقل
و الحق كل تأويلات الميرزا الهندي بلا قرينة
أي إنه إذا أردنا أن نعرف أن كلاما محددا ، هل هو حقيقي أو مجاز ،
نبحث عن القرينة لأنها وجوبية في المجاز ، لأنه لا يعرف أنه مجاز إلا بوجود تلك القرينة ، سواء مصرح بها أو معقولة  أي مفهومة .
و مثال ذلك الجملة "
مات زيد "
إذا لم تكن هناك قرينة تبين ما المقصود بالموت هنا ، فلا يعتبر الموت إلا الموت المعروف و هو خروج النفس أو الروح من الجسد بلا عودة.
و إذا عرفنا أن الموت قد يأتي مجازيا بمعنى الكفر أو النوم أو الإغماء أو غير هذه المعاني ، فأي هذه المعاني من الممكن أن نفهمه من الجملة "
مات زيد" ؟
لا نستطيع تحديد معنى الموت المجازي بسبب تعدد معان الموت المجازية ، و لذلك فالقرينة الموضحة لأي من المعاني المجازية هو المقصود وجوبية كما قال الميرزا الهندي و كما قال أعلامنا الكرام أيضا.
و هنا يحق لنا أن نحاسب كل من تكلم في كلام الله أو كلام رسل الله عليهم الصلاة و السلام  و قال أن الجملة كذا مجازية ؛ يحق لنا أن نسأله و بكل قوة : أين القرينة الدالة على المجاز ؟ و إذا لم يستطع أن يأتي بها ، فكلامه لا وزن و لا قيمة له و كلامه مردود عليه ، و أن الكلام على حقيقته.
حاسبوا الميرزا الهندي و حاسبوا المفسرين و حاسبوا كل من تكلم في كلام الله و رسله و قال مجازا أو استعارة ، اسألوهم أين القرينة ؟
ما أكثر ما قال الميرزا أن كذا و كذا استعارة و
لكن الميزا الهندي للأسف لا يأتي بالقرينة التي اعتبرها هو وجوبية لفهم كلام الله و رسله.

الخلاصة: الميرزا يأتي في كتبه بقواعد أصولية صحيحة للإستدلال ، فيتوهم الناس أن كل كلامه يخضع للقواعد التي هو يقول بها ، و الحق أنه يخالفها في التطبيق .

هذه مقدمة لمجموعة من المقالات أكتبها ان شاء الله لفصل السم الذي في العسل في كلام الميرزا الهندي الدجال .
د.ابراهيم بدوي 
25-3-2016

رابط المقال pdf   للاطلاع و التحميل
https://drive.google.com/open?id=0Bwtcgd5CKtUNVGFZZlY5ZnhNa3M


تعليقات

التنقل السريع