القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (086) إثبات دجل الميرزا مدعي النبوة , و إثبات جهل المدعو "تميم ابو دقة" بكتب نبيه الدجال و غروره الفاضح .





مقال (086) إثبات دجل الميرزا غلام مدعي النبوة , و إثبات جهل المدعو "تميم ابو دقة" بكتب نبيه الدجال و غروره الفاضح .


منذ أيام دخلت موقعا للحوار و هو موقع أنشأه القاديانيون الأحمديون بعنوان " شبهات خصوم الأحمدية و الرد عليها "  للرد على الشبهات المثارة ضدهم و للإجابة على هذه الشبهات .
كان الحوار في اليوم الأول على إثبات أو نفي الادعاء بأن النبوة البروزية هي من الشرع الإسلامي.
و كانت إجابات الدكتورة صافي الشافعي تتسم بلي الأذرع و القول بقطعية الاستدلال من الأناجيل على النبوة البروزية و أنها من الشرع , و لكن بالقطع بلا أي دليل إلا علو الصوت وفقط .
و في اليوم التالي  أردت سؤالهم عن حديث ورد في صحيح " مسلم " معروف و هو الحديث الذي ذُكِرَ فيه الدجال بالتفصيل , و نزول عيسى عليه السلام و قتله للدجال , كما أنه في هذا الحديث وَصْفُ سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لأخيه سيدنا عيسى عليه السلام بالنبيّ أربع مرات .
سألتهم مجموعة من الأسئلة البسيطة و طبعا أنا و الحمد لله أعرف الإجابات يقينا و لكن أردت أن يقعوا في معارضة الميرزا و يقولون بصحة الحديث الذي في " مسلم " الذي يعتبره الميرزا غلام القادياني ضعيفا متهالكا ساقطا عن مرتبة الثقة كما سيتبين لاحقا و قد وقعوا و بخاصة المدعو " تميم أبو دقة " الجاهل المتعجرف .
و كانت الأسئلة كالتالي :
1-   ما الحديث الذي استدل به الميرزا على نبوته في كتابه "ازالة خطأ" صفحة 6  و قال أنه حديث في صحيح " مسلم " ؟
2-   هل هذا الحديث صحيح ؟
3-   هل هذا الحديث مذكور في البخاري ؟
4-   هل لو لم يذكره البخاري نستطيع أن نقول أن هذا الحديث ضعيف و ساقط عن مرتبة الثقة و الاعتبار ؟
كانوا في أول الأمر لا يجيبون , فقط لف و دوران , و كانت منهم د.صافي القاديانية , إلى أن دخل في الحوار أستاذهم "تميم ابو دقة" و كان من قبل في لقاء بسيط و سريع هددني بالحظر إلا إذا توقفتُ أنا عن ما يكرهه في منشوراتي و مقالاتي فاكتفى بقطع الصداقة من طرفه.
المهم , جاوبني "تميم ابو دقة" و جاء بجزء من أول الحديث , فقلت له ما رقم الحديث ؟ فقال لي أنك جاهل , فقلت له : دع السب و الشتم , و قل ما رقم الحديث و هل الحديث صحيح أم لا ؟ فقال مستنكرا و مستهزئا : و هل ميزان الإمام " مسلم " لا يعتبر صحيحا في الأحاديث في رأيي ؟ و قام بحظري بعد أن أكد على جهلي , توقعت الحذف من المجموعة و الحظر و صرحت بذلك للدكتورة صافي , و كانت د.صافي أدمن في هذه المجموعة مع غيرها قد أكدت لي بأني لن يتم حذفي من المجموعة و لكن في النهاية حذفوني و حظروني و قاموا بحذف كل المحاورة و للحق قالت لي د.صافي في حوار آخر بعيد عن هذه الصفحة أن الحذف تم على غير رغبتها .
المهم قبل الحذف , دخل في الحوار محمد السابع القادياني ( و هو من الجهلة السذج أيضاً للأسف و لكنه يتصدى للرد و كتابة المقالات  , ضال و يضل غيره ) و قال إني إستحق أن يحظرني "تميم ابو دقة" و لكن لماذا ؟ يقول محمد السابع : لأن أسئلتي طفولية كما يصفها محمد السابع .
استمريت في عرض الأسئلة , و أنهم المحوا إلى أن الحديث صحيح لما قال "تميم ابو دقة" مستنكرا و مستهزئا  : كيف أسأل عن صحة حديث في " مسلم " و أنه من الجهل المركب أن أسأل هذا السؤال , و كيف أتصدى لهذا الأمر - أي مقاومة القاديانية - و أنا لا أعرف هل الأحاديث في صحيح " مسلم " صحيحة أم لا ؟
و الحقيقة كان القادياني أسامة محمد أمهر منهم جميعا و من تميم بخاصة , لأني سألته هذه الأسئلة قبل ذلك و لم يتجاوب معي البتة , لأنه يعرف بالتأكيد ما قاله الميرزا غلام في تضعيف هذا الحديث و سقوطه كما سأبين لاحقا في كتاب "إزالة الأوهام" .
الحوار بالكامل قمت بحفظه قبل الحذف في ملف pdf    و سوف أضع رابطه في نهاية هذا المقال للإطلاع عليه و تحميله و ليعرف القاديانيون كم هو جاهل و جهله مركب استاذهم "تميم ابو دقة" الذي لا يعلم ما قاله إمامه و نبيه الميرزا و كيف يناقض نفسه و يختلف مع نفسه و هذه من أهم صفات الدجال الكذاب كما يقرر الميرزا بنفسه , و سأورد في آخر المقال نصوصا من كلام الميرزا في تعريف الدجالية و أن التناقض و الإختلاف من صفات الكاذبين الدجالين .
المهم , الميرزا غلام يستدل بحديث ورد في صحيح "مسلم" بأن المسيح الموعود الآتي آخر الزمان سيكون نبيا , و طبعا الميرزا القادياني لا يستدل على نبوته إلا بالصحيح  القطعي من الأحاديث – كما يزعم – و لكن الإشكال أن الميرزا نفسه قد قال في نفس هذا الحديث ما قال "مالك" في الخمر , حيث وصف الحديث بالضعف و السقوط عن مرتبة الثقة و الإعتبار و قلة رواته و أن الإمام "مسلم" و الصحابي الجليل "سمعان بن نواس" قد أخطئا في رواية هذ الحديث , فكيف يُقبل مثل هذا من هذا الدجال ؟
لما أراد الميرزا القادياني أن ينكر كل قصة الدجال و دمشق و المنارة البيضاء  الواردة في نفس هذا الحديث  و لم يكن وقتها يدعي النبوة , و كان يدعي وقتها المحدَّثية و الولاية فقط , قال ما لا يصح في الحديث كما سيتضح , و لمّا أراد الميرزا أن يدعي النبوة , استغل نفس الحديث بسبب أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم قد ذكر في الحديث أن المسيح النازل آخر الزمان قاتل الدجال هو نفسه عيسى عليه السلام النبيّ ابن مريم :
يقول الميرزا في كتابه "ازالة خطأ"/1901 م  ص_0006
" ...لذا ينبغي تذكر أنني لم أنكر نبوتي و رسالتي وفق هذه المعاني . و بهذا المعنى سمّي المسيح الموعود نبيا في صحيح مسلم أيضاً " انتهى النقل
هنا يدعي الدجال الميرزا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر المسيح الموعود  على أنه نبيّ ، و الميرزا يقصد وصف رسول الله صلى الله عليه و سلم  في " صحيح مسلم " للمسيح عيسى بن مريم و هو نازل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ، فقد وصف سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم  المسيح بأنه نبيّ الله أربع مرات في الحديث المشار اليه. و لكن مشكلة الميرزا أنه نسي أنه وصف في كتابه " ازالة الاوهام " هذا الحديث بالضعيف و انه لا شيئ و ذلك لأن البخاري ترك ذكر هذا الحديث في صحيحه.
اذن ، اعتبر الميرزا الحديث ضعيفا و أن " مسلم " أخطأ في هذا الحديث و أنه اذا كان الأنبياء قد يخطئون في الفهم للنبوءات ، فلعل " مسلم " ايضا اخطأ.
كما اعتبر الميرزا ان رواة هذا الحديث قلة او لعلهم لا يزيدون عن ثلاثة.
اذن ، الميرزا لا يقبل هذا الحديث من جهة الإسناد و المتن ، فكيف الآن في كتاب " ازالة خطأ " يستدل بنفس الحديث على نبوته ؟ 
فهل يصح الإستدلال على إثبات النبوة و الرسالة بالحديث الضعيف كما وصف الميرزا الحديث ؟
اذن ، مَنْ المخطئ الذي يجب أن يُزال خطأه كما قرر الميرزا غلام أنه ألف كتاب إزالة خطأ ليزيل خطأ أتباعه حينما قرر البعض منهم أن الميرزا غلام ليس بنبي ؟ 
هل الأتباع الذين صدّقوه لمّا وصف الحديث في مسلم بالضعيف هم المخطئون ؟ أم أن الميرزا كان هو المخطئ ؟
من الذي يجب أن يزال خطأه ؟
الحقيقة إن أتباع الميرزا كانوا فاهمين للكلام السابق جيدا و لكن الميرزا كذاب و متناقض.
و الان نأتي إلى النصوص التي في كتاب " إزالة الأوهام " تأليف الميرزا  الدجال :
1- في كتاب"إزالة أوهام"/1890  ص_0185
يقول الميرزا : 

"... صحيح أن حديث نزوله عند المنارة شرقي دمشق وارد في "صحيح مسلم" ، ولكن ذلك لا يثبت إجماع الأمة، بل يتعذر الإثبات أيضا أن الإمام"مسلم" كان يعتقد في الحقيقة أن المراد من دمشق هو مدينة دمشق المعروفة حقيقة.

ولو فرضنا ذلك جدلا لما ثبت منه إلا رأي شخص واحد فقط. ولكن لما كان من المستحيل أن يسلم رأي أنبياء الله الأطهار أيضا من الخطأ في الإجتهاد بصدد الأنباء، فأنّى لرأي الإمام" مسلم" أن يعتبر معصوما من الخطأ؟

و  يقول الميرزا : "...علما أن عدد الصحابة آنذاك كان يربو على عشرة آلاف صحابي، ولكن عدد رواة هذه النبوءة قد لا يربو على اثنين أو ثلاثة منهم على أكثر تقدير " انتهى النقل

التعليق :
·    ما هو خطأ الإمام " مسلم " الذي يلمح عليه الميرزا ؟ لقد روى الإمام مسلم الحديث كما وصله , و رواه الصحابي  " النواس بن سمعان " أيضا كما سمعه من سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , فكيف يقول أي منهما أن الحادث كان كشفا أو رؤيا - كما يدعي الميرزا - من غير أن يقول ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بنفسه ؟ أو أن يرد في الحديث عبارات قطعية و ليست ظنية في الرواية تؤكد أن القصة التي رواها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كانت كشفا أو رؤيا ؟
·    اذن الميرزا يقلل من أهمية رواية الامام " مسلم " و الصحابي" النواس بن سمعان".
·    الميرزا غلام يقول إنه يتعذر أن يكون مقصد الامام " مسلم" لما قال "دمشق" أنه كان يقصد بلدة دمشق المعروفة , بينما الميرزا نفسه يقول في موضع آخر أنه لا يرى مانعا من أن يأتي حتى 10000 عشرة آلاف مسيحا موعودا غيره بجلال و بداية من دمشق .
و السؤال هنا : ما هي " دمشق " التي قصدها الميرزا في كلامه ؟ هل دمشق البلدة المعروفة ؟ أم قاديان ؟ فهل العشرة آلاف غير الميرزا سيأتون كلهم بداية في  القاديان ؟

2-  في كتاب"إزالة أوهام"/1890  ص_0186
يقول الميرزا :

"وزد إلى ذلك أن روايتهم أيضا لا تثبت بوجه عام، لأن الإمام البخاري الذي هو ناقد بصير في فن الحديث؛ لم يعتبر جميع تلك الروايات مما يعتد به. ولا مجال للظن أن تلك الروايات المبنية على الغث والسمين لم تصل الإمام البخاري الذي كان يقوم بجهد جهيد بهذا الصدد. بل الأصح والأقرب إلى الفهم هو أن الإمام البخاري لم يعتد بها؛ إذ وجدها تعارض ظاهريا حديث: "إمامكم منكم" . ولما كان هذا الحديث بالغا من الصحة الغاية، فلم ينقل في صحيحه الروايات التي كانت تعارضه من حيث المضمون، معتبرا إياها ساقطة عن مرتبة الثقة.

والآن، يمكن للقارئ اللبيب أن يدرك أنه لا يثبت إجماع خير القرون مطلقا على أن المسيح عليه السلام سينزل في دمشق حتما، لأن الإمام البخاري - وهو إمام فن الحديث - لم يقبل هذا الحديث . أما ابن ماجه فقد خالف هذا الحديث أيضا

وأورد "بيت المقدس" بدلا من دمشق. وهكذا؛ فكل واحد يقول شيئا مختلفا عن غيره، فأين الإجماع؟ " انتهى النقل
التعليق :
·       يقول الميرزا  " روايتهم أيضا لا تثبت بوجه عام" فهو يقلل من ثبوتية الرواية .
·      و يقول :أن هذه الروايات المبنية على الغث و السمين لم تصل البخاري و يقصد هذه الرواية التي في صحيح "مسلم" بالقطع .
·      و يقول:البخاري الناقد البصير لم يعتد بالرواية .
·      و يقول :رواية الإمام مسلم تعارض الحديث الصحيح " امامكم منكم "
·      و يقول :البخاري يعتبر رواية مسلم ساقطة عن مرتبة الثقة .
·      و يقول :البخاري لم يقبل هذا الحديث .
·      و يقول :أن ابن ماجة خالف هذا الحديث أيضا لإثبات ضعف هذه الرواية التي في مسلم و لإثبات عدم الإجماع على متن الحديث .

3-   في كتاب"إزالة أوهام"/1890  ص_0223
يقول الميرزا  :
" ثم يقول صلى الله عليه و سلم  : اذا طأطأ رأسه قطر و إذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه الا مات و نفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه باب لد (وهو قرية من قرى بيت المقدس) فيقتله [ ملحوظة العبارة "(وهو قرية من قرى بيت المقدس) " مضافة إلى النسخ 2014 و 2016 و لا توجد في النسخة 2012  ] .
هذا الحديث أورده الإمام "مسلم" في صحيحه، ولكن قد تركه رئيس المحدثين الإمام محمد بن إسماعيل البخاري معتبرا إياه ضعيفا " انتهى النقل
التعليق :
·      يقول الميرزا أن رئيس المحدثين الامام البخاري قد ترك رواية هذا الحديث معتبرا اياه ضعيفا .
·      النص "(وهو قرية من قرى بيت المقدس) يؤكد أن القاديانيين يضيفون و يحذفون ما يريدون و يروه مناسبا , و لا أمانة لهم في الترجمة , فكيف يحذف ثم يضاف مثل هذا النص الخطير الذي يؤكد أن " باب اللُّد " هو قرية من قرى بيت المقدس و ليس كما يقرر الدجالون الاحمديون أن " باب اللُّد " هي مدينة " لدهيانة " الهندية التي بايع الهنود الدجال فيها في أول الأمر .

4-   في كتاب"إزالة أوهام"/1890  ص_0226
يقول الميرزا  :
"واللافت في الموضوع أنه إذا لم يكن " ك ف ر " ، مكتوبا بين عينيي إبن صياد، فما السبب في اعتباره الدجال المعهود؟ وأما إذا كان ذلك مكتوبا فعلا فما السبب لعدم اعتباره الدجال المعهود؟ ولكن يتبين من الأحاديث الأخرى أنه قد اعتبر الدجال المعهود بالتأكيد في نهاية المطاف، وقد قال الصحابة حالفين بالله بأنه لم يعد عندهم أي شك قط في كونه الدجال المعهود، كما أيقن  ذلك النبيّ  صلى الله عليه و سلم  أيضا .
ولكن الجدير بالتدبر أنه إذا كان الحديث الذي ورد فيه: الدجال مكتوب بين عينيه ك ف ر، صحيحا فلماذا ارتاب النبيّ  صلى الله عليه و سلم بنفسه وشك في أمر ابن صياد في أوائل الأيام؟ ولماذا قال إنه من الممكن أن يكون هو الدجال المعهود أو غيره؟ فيُظَنُّ من هنا أن "ك ف ر" قد لا يكون مكتوبا بين عينيه إلى ذلك الحين" انتهى النقل
التعليق :
·      يلمح الميرزا بعدم صحة الحديث لأنه لو كان بالفعل مكتوبا بين عيني " ابن صياد " " ك ف ر " فلماذا ارتاب النبي صلى الله عليه و سلم ؟ في كون "ابن صياد" هل هو الدجال المعهود أم لا ؟
·      ملحوظة :في النسخة 2012  كانت العبارة " كما ظن" في كلام الميرزا  و ليست " كما أيقن " كما في النسخ 2014 و 2016 و هذا يخالف أصول الترجمة بشكل إجرامي و السؤال هنا : ما حقيقة كلام الميرزا الأصلي في كتابه ؟ هل قال "كما أيقن" أم قال "كما ظن " ؟ ]

5-   في كتاب"إزالة أوهام"/1890  ص_0227
يقول الميرزا غلام :

" فمن منطلق هذا الطريق للحكم؛ تبدو الأحاديث عن ابن صياد أقرب إلى الفهم، لأنه كان دجالا فعلا في أيامه الأولى، وكانت تظهر منه أمور عجيبة نتيجة علاقته مع بعض الشياطين، فيفتتن بها كثير من الناس. ولكن الله تعالى هداه بعد ذلك فأسلم وتخلى عن تصرفاته الشيطانية، وقام بطواف الكعبة أيضا كما رآه النبيّ  صلى الله عليه و سلم  وليس في أمره شيء خارج عن قوانين الطبيعة والعقل، ولم يبالَغ في وصفه إلى حد الشرك. ولكننا حين نلقي نظرة على الأحاديث الأخرى التي تنبئ أن زمن خروج الدجال المعهود هو الزمن الأخير قرب نهاية الدنيا، نجدها مليئة .مما لا يصح عقلا ولا ينسجم - بحسب الشريعة - مع عقيدة التوحيد في الإسلام. لذا فقد اقتبسنا حديثا طويلا من صحيح مسلم عن خروج الدجال من النوع الثاني، فيمكن للقراء الكرام أن يدركوا من خلاله مدى مخالفة صفات الدجال المعهود المذكورة فيه وتعارضها مع العقل وشرع الإسلام. ومن الواضح الجلي أننا إذا حملنا الحديث عن "دمشق" على ظاهر كلماته واعتبرناه صحيحا، وأنه وحي من الله إلى رسوله، فلا بد من الإيمان بأن الدجال ستعطى نوعا من قوة الألوهية حقيقة، وستطاوعه الأرض والسماء، ويحدث كل شيء بمجرد إرادته مثلما يحدث بإرادة الله تماما." انتهى النقل

التعليق :
·      الميرزا يعتبر الأحاديث التي تذكر الدجال و خروجه آخر الزمان – و طبعا منها حديث مسلم – يعتبره الميرزا مليء بما يعارض العقل و لا ينسجم مع عقيدة التوحيد و الشرع الإسلامي .
·      الميرزا يشترط لاعتبار حديث مسلم صحيحا أن يفهم بالمعاني الإستعارية و ليس بظاهره , و ينسى الميرزا  أنه كان من الممكن أن يذكره البخاري في صحيحه و يفسر أيضا بالمعاني الإستعارية , فهل كل ما في البخاري لا يفهم إلا بالظاهر , و هل يمنع البخاري التفسيرات المجازية ؟
·      كلام الميرزا أن الدجال سيعطيه الله تعالى إرادات و قدرات إلهية لا تصح الا لله , و أن هذا سبب التناقض في الأحاديث و ترك البخاري لرواية الحديث , فإن الغيب ايضا لله تعالى و لكن الله تعالى أعطى معرفة الغيب لبعض خلقه مثل الرسل كما هو معروف , و أيضا الميرزا يقر بأن علم الغيب ينشأ من وجود بعض القدرات الدماغية و أن الشيطان يوحي بالغيب بالصدق للناس و منهم الكفار و الهندوس و الزواني كما ورد في كتابه " حقيقة الوحي "
·      في اكثر من موضع في كتاب التذكرة  قال يلاش العاج "رب الميرزا "  للميرزا " انما امرك اذا اردت شيئا ان تقول له فيكون " فهل نعتبر الميرزا بهذا الها و مساويا لله ؟ او حتى لو اعتبرنا أن الله تعالى قد يعطي بعض خلقه هذه الارادة و الفعل , فهل نعتبرهم آلهة مساوون لله و أن هذا يناقض التوحيد و الشريعة الاسلامية ؟
راجع كتاب التذكرة النسخة العربية الصفحات : 208  و  546  و 557  و 705 و كما في الصور المرفقة






6-   في كتاب"إزالة أوهام"/1890  ص_0233
يقول الميرزا :
"فزبدة الكلام أن الحديث عن "دمشق" الذي أورده الإمام مسلم يسقط من مرتبة الثقة على محك الأحاديث الأخرى الواردة في الكتاب نفسه، ويتبين بجلاء تام أن الراوي " النواس بن سمعان "قد أخطأ في بيانه. فكان من واجب الإمام مسلم أن يزيل بقلمه التعارض الحاصل بين الأحاديث التي ذكرها في صحيحه، ولكنه لم يتطرق إلى التعارض قط. وهذا يثبت أنه كان يعد حديث محمد بن المنكدر قطعيا ويقينيا و واضحا وصريحا، ويعد حديث " النواس بن سمعان "من قبيل الاستعارات و المجاز، ففوض حقيقته إلى الله." انتهى النقل

التعليق :
·      الميرزا يقرر أن حديث "مسلم " عن " دمشق " يسقط عن مرتبة الثقة بالنسبة للأحاديث الأخرى في " مسلم " أيضا ؟
·      يقول الميرزا أن الصحابي " سمعان بن نواس " أخطأ في رواية هذا الحديث عن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , و لا أعرف ما الخطأ الذي وقع فيه هذا الصحابي إلا أنه لا يعجب الميرزا القادياني , كما لم يعجبه أيضا الصحابي ابي هريرة  .
·      الميرزا القادياني يعتبر الإمام " مسلم " أيضا قد أخطأ لأنه لم يزل التعارض الذي يتصوره الميرزا القادياني .
·      لا أدري كيف كان الامام " مسلم " سوف يزيل التعارض إلا بأن يحرّف النص الذي وصله من شيخه فيضيف إليه ما يلزم .

و بعد ما رأينا كلام الميرزا الدجال و المتعارض و المليء بالاختلاف نجيء بنصوص له أيضا تبين معنى و تعريف الدجل و الدجالين , و هل هذا ينطبق عليه أم لا ؟
و في كتاب "نور الحق"/1894م  ص_048

في  معرض وصف  الميرزا للقساوسة بالدجال و البرهنة على دعواه من نصوص الإنجيل يختم كلامه بالقول " فالظالم هو الذي يحل محل المحرّفين , و يبدل العبارات كالخائنين و يجترئ على الزيادة في موضع التقليل , و التقليل في موضع الزيادة كيفا و كما ,  أو  ينقل الكلمات من معنى إلى معنى ظلما و زورا من غير وجود قرينة صارفة إليه , ثم يأخذ الناس إلى مفترياته كالخادعين و ما معنى الدجل و الدجالة إلا هذا , فيفكر من كان من المفكرين ." انتهى النقل .


اذن , الميرزا دجال و كذاب و مفترٍ على الله سبحانه و تعالى و رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و اتباع هذا الدجال منهم السذج و الجهلة و المتعالون هداهم الله تعالى .

و هذا رابط تحميل ملف pdf  الخاص بالحوار الذي دار بيني و بين المدعو "تميم ابو دقة" الجاهل و د.صافي
إثبات دجل الميرزا مدعي النبوة , و إثبات جهل المدعو "تميم ابو دقة" بكتب نبيه الدجال و غروره الفاضح  
الجزء الأول


إثبات دجل الميرزا مدعي النبوة , و إثبات جهل المدعو "تميم ابو دقة" بكتب نبيه الدجال و غروره الفاضح  
الجزء الثاني

د.ابراهيم بدوي
‏08‏/08‏/2016‏ 10:40:01 م

و هذا رابط المقال في صفحة الفيسبوك facebook  لمتابعة التعليقات و أية اضافات 



















































تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    أنا أحمدي من الجزائر، ما فهمته من مقالك انك تريد ان تثبت أن النبوة الظلية أو البروزية ليست من الاسلام، و أن الاساتذة لم يردوا عليك،
    أنا لست أستاذا و لا شيخا و لا أي شيء، إنما أقرأ الكتب و أبحث و أفهم على حسب عقلي، السؤال الذي طرحته، بحثت عنه بنفسي قبل أن أبايع و أصبح أحمديا، فالجواب وجدته في كتب العارفين بالله من الصوفية أمثال عبد القادر الجيلاني و الحكيم الترمذي(ليس المحدث) و ابن عربي و ابن الشعراني و غيرهم رضي الله عنهم، ممن يقولون ببقاء الوحي و النبوة بعد النبي صلى الله عليه و سلم، الوحي غير التشريعي و النبوة غير التشريعية و لا حتى المستقلة، فابن عربي مثلا عرفها بالنبوة العامة (لك أن ترجع لكتابه المشهور الفتوحات المكية)، و أيضا الاشاعرة مثل أبي حامد الغزالي رحمة الله عليه فهو أيضا تكلم في هذا الباب و قال بأن الوحي مستمر إلى يوم القيامة و حتى أنه قال في الامور الفقهية التي تعتمد على الاحاديث، لو رأى الفقيه في الرؤيا أو الكشف الذي يفصل في الامور الفقهية، يعمل بما رآه و لو كان مخالفا للحديث ( و قد أنكر عليه ابن تيمية هذا الرأي) أنظر في كتبه إحياء علوم الدين و الرسالة اللدنية
    و حتى الائمة الاربعة أشاروا إلى هذا الموضوع إلا أنهم لم يتوغلوا فيه إيمانا منهم بانه قد يجر عامة المسلمين إلى الكفر
    أما مسألة حديث مسلم، فليكن في علمك أن المسيح الموعود عليه السلام فرد من أمة النبي صلى الله عليه و سلم، أي أنه كان يتبع ما تواتر عند عموم علماء المسلمين قبل أن يختاره الله مهديا و مسيحا موعودا، فهو كان يتلفظ بما كان يعرفه حتى يبين الله غيره و إلا فإنه يبقى على ما فهمه علماء الأمة، لهذا قال أن نبوته ليس تامة بمعنى تشريعية، فهو لم يكن يتلفظ بكلمة نبي لأن الناس كانت تفهم النبي الذي يأتي بشرع جديد، لكن بعد أن سماه الله نبيا في كلامه معه و بين له مقامه سهل عليه الامر بعض الشيء فراح يشرح معنى نبوته على التفصيل فاستدرك الفهم في حديث مسلم
    تجد في آخر هذه الرسالة مقالا منقولا من أحد مواقع الجماعة ارجو أن تقرأه
    وفقنا الله و إياك لما فيه صالح العباد
    http://muslimforallah.blogspot.com/2014/02/blog-post_17.html

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع