مقال (217) " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ..."هل الله تعالى يقصد هنا الميرزا
الهندي مدعي النبوة ؟
حينما يدعي الميرزا الهندي مدعي
النبوة الكذاب أن الرسول المشار إليه في الآية التالية رقم 9 من سورة الصف :
" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ "
أنه هو الميرزا نفسه و ليس سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , و أن الغلبة على العالم كله لم تكتمل لنبينا صلى الله عليه و سلم في زمنه و انما تكتمل بالميرزا الهندي و في زمنه , فمعناه أن الميرزا قد حقق ما لم يستطع تحقيقه رسول الله المصطفى صلوات الله و سلامه عليه .
و إذا قلنا للأحمديين : فأين الغلبة التي حققها نبيكم الميرزا الهندي على العالم كله في زمنه كما قال ؟
فقد يقولون : يحققها الخلفاء من بعده و ليس بالضرورة الميرزا غلام الهندي بنفسه .
و بالتالي يقصدون أنه يمكن أن تُنسب للميرزا نفسه الغلبة في زمانه بفعل غيره من أتباعه و منهم الخلفاء التابعون له .
و الإجابة عليهم : إذا كان هذا ممكنا للميرزا أن تُنسب إليه الغلبة على العالم كله - في زمنه كما قال – بواسطة أتباعه أو الخلفاء من بعده و أنه ليس بالضرورة بنفسه , فلماذا لا يقال ذلك في حق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بواسطة أصحابه و أتباعه إلى يوم القيامة فتُنسب الغلبة الكاملة على العالم له و ليس لغيره هنديا كان او من أي جنس ؟
و كيف يستسيغ الأحمديون أن يكون الرسول الذي أرسله الله تعالى بالهدى و دين الحق هو الميرزا ؟ و لا يكون المقصود رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هو الذي أرسله الله بالهدى و دين الحق ؟
فهل الميرزا الهندي أولى بهذه الفضائل من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
و هل كتاب الله تعالى القرآن أولى بالاتصاف ب "الْهُدَى" كما في الآية الكريمة السابقة الذكر؟ أم كتاب الميرزا الوحي المقدس " التذكرة " الحاوي لتخاريف الميرزا الهندي "ايلي ايلي لما شبقتني " و " عمر بريشن بيلاطوس او بيراطوس " و " I love you " و " اقتلوا زينب " و لا يعرف الميرزا من زينب هذه , و لا تنتهي تخاريف الميرزا .
يقول الميرزا في كتابه " ينبوع المعرفة " في 1908م :
" فإن النبي صلى الله عليه و سلم هو في صدر العصر المحمدي وفي آخره المسيحُ الموعود [ابراهيم بدوي : يقصد الميرزا نفسه ]. وكان ضروريا ألا تنقطع سلسلة الدنيا ما لم يُبعث المسيح الموعود لأن خدمة تحقيق الوحدة بين الأمم قد أنيطت بمنصب هذا النائب للنبي صلى الله عليه و سلم. وإلى ذلك تشير الآية: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) ... أي ليرزقه غلبة عالمية [ابراهيم بدوي : أي يرزق الميرزا نائب النبي سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم – كما يدعي الميرزا ]. ولأن الغلبة العالمية لم تتحقق في زمن النبي صلى الله عليه و سلم ومن ناحية ثانية لا يمكن أن تبطل النبوءة الإلهية [ابراهيم بدوي : يقصد إظهار الإسلام على الدين كله ] لذا فقد اتفق جميع المتقدمين الذين سبقونا فيما يتعلق بهذه الآية أن هذه الغلبة سوف تتحقق في زمن المسيح الموعود .[ابراهيم بدوي : فهل تحققت الغلبة في زمن الميرزا المسيخ الموغود ].." انتهى النقل .
" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ "
أنه هو الميرزا نفسه و ليس سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , و أن الغلبة على العالم كله لم تكتمل لنبينا صلى الله عليه و سلم في زمنه و انما تكتمل بالميرزا الهندي و في زمنه , فمعناه أن الميرزا قد حقق ما لم يستطع تحقيقه رسول الله المصطفى صلوات الله و سلامه عليه .
و إذا قلنا للأحمديين : فأين الغلبة التي حققها نبيكم الميرزا الهندي على العالم كله في زمنه كما قال ؟
فقد يقولون : يحققها الخلفاء من بعده و ليس بالضرورة الميرزا غلام الهندي بنفسه .
و بالتالي يقصدون أنه يمكن أن تُنسب للميرزا نفسه الغلبة في زمانه بفعل غيره من أتباعه و منهم الخلفاء التابعون له .
و الإجابة عليهم : إذا كان هذا ممكنا للميرزا أن تُنسب إليه الغلبة على العالم كله - في زمنه كما قال – بواسطة أتباعه أو الخلفاء من بعده و أنه ليس بالضرورة بنفسه , فلماذا لا يقال ذلك في حق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بواسطة أصحابه و أتباعه إلى يوم القيامة فتُنسب الغلبة الكاملة على العالم له و ليس لغيره هنديا كان او من أي جنس ؟
و كيف يستسيغ الأحمديون أن يكون الرسول الذي أرسله الله تعالى بالهدى و دين الحق هو الميرزا ؟ و لا يكون المقصود رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هو الذي أرسله الله بالهدى و دين الحق ؟
فهل الميرزا الهندي أولى بهذه الفضائل من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
و هل كتاب الله تعالى القرآن أولى بالاتصاف ب "الْهُدَى" كما في الآية الكريمة السابقة الذكر؟ أم كتاب الميرزا الوحي المقدس " التذكرة " الحاوي لتخاريف الميرزا الهندي "ايلي ايلي لما شبقتني " و " عمر بريشن بيلاطوس او بيراطوس " و " I love you " و " اقتلوا زينب " و لا يعرف الميرزا من زينب هذه , و لا تنتهي تخاريف الميرزا .
يقول الميرزا في كتابه " ينبوع المعرفة " في 1908م :
" فإن النبي صلى الله عليه و سلم هو في صدر العصر المحمدي وفي آخره المسيحُ الموعود [ابراهيم بدوي : يقصد الميرزا نفسه ]. وكان ضروريا ألا تنقطع سلسلة الدنيا ما لم يُبعث المسيح الموعود لأن خدمة تحقيق الوحدة بين الأمم قد أنيطت بمنصب هذا النائب للنبي صلى الله عليه و سلم. وإلى ذلك تشير الآية: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) ... أي ليرزقه غلبة عالمية [ابراهيم بدوي : أي يرزق الميرزا نائب النبي سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم – كما يدعي الميرزا ]. ولأن الغلبة العالمية لم تتحقق في زمن النبي صلى الله عليه و سلم ومن ناحية ثانية لا يمكن أن تبطل النبوءة الإلهية [ابراهيم بدوي : يقصد إظهار الإسلام على الدين كله ] لذا فقد اتفق جميع المتقدمين الذين سبقونا فيما يتعلق بهذه الآية أن هذه الغلبة سوف تتحقق في زمن المسيح الموعود .[ابراهيم بدوي : فهل تحققت الغلبة في زمن الميرزا المسيخ الموغود ].." انتهى النقل .
و يضيف الميرزا غلام أحمد في نفس
الكتاب :
" لأن إظهار الغلبة مشروط بأن يكون الناس مطلعين على كل الأديان التي أُظهرت الغلبة عليها [إبراهيم بدوي : فهل اطلع كل من في الارض في زمان الميرزا غلام أحمد على الاحمدية القاديانية و هي الممثلة للاسلام الحقيقي كما يدعي الميرزا غلام أحمد و اتباعه ؟ هل القبائل في الاسكيمو و حول نهر الامازون و افريقيا و استراليا و الكثير من المناطق النائية اطلعوا على اسلام ] . وكذلك الذين اعتُبروا مغلوبين يجب أن يعرفوا أنهم تحت طائلة الغلبة [ إبراهيم بدوي : و هل عرف المغلوبون كما في رأي الميرزا غلام أحمد بأنهم مغلوبون ] . وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا تقارب الناس من مختلف البلاد وكأنهم سكان حارة واحدة. والمعلوم أن هذا لم يحدث في زمن النبي صلى الله عليه و سلم لأن أقواما كثيرة كانت تسكن حينها في أقصى أرجاء المعمورة، ومن ناحية أخرى إن أسباب السفر وإيصال الدعوة واللقاءات على فترات قريبة لم تكن مهيأة كما هي في عصرنا الحاضر [إبراهيم بدوي : فهل وصلت الاحمدية إلى جميع من في الارض ؟ ] " انتهى النقل
" لأن إظهار الغلبة مشروط بأن يكون الناس مطلعين على كل الأديان التي أُظهرت الغلبة عليها [إبراهيم بدوي : فهل اطلع كل من في الارض في زمان الميرزا غلام أحمد على الاحمدية القاديانية و هي الممثلة للاسلام الحقيقي كما يدعي الميرزا غلام أحمد و اتباعه ؟ هل القبائل في الاسكيمو و حول نهر الامازون و افريقيا و استراليا و الكثير من المناطق النائية اطلعوا على اسلام ] . وكذلك الذين اعتُبروا مغلوبين يجب أن يعرفوا أنهم تحت طائلة الغلبة [ إبراهيم بدوي : و هل عرف المغلوبون كما في رأي الميرزا غلام أحمد بأنهم مغلوبون ] . وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا تقارب الناس من مختلف البلاد وكأنهم سكان حارة واحدة. والمعلوم أن هذا لم يحدث في زمن النبي صلى الله عليه و سلم لأن أقواما كثيرة كانت تسكن حينها في أقصى أرجاء المعمورة، ومن ناحية أخرى إن أسباب السفر وإيصال الدعوة واللقاءات على فترات قريبة لم تكن مهيأة كما هي في عصرنا الحاضر [إبراهيم بدوي : فهل وصلت الاحمدية إلى جميع من في الارض ؟ ] " انتهى النقل
و إذا كانت الرسل تُرسل إلى أم
القرى و يقومون بإرسال أتباعهم لبقية القرى فكل فضل ينجزه الأتباع و كل غلبة
يحققونها هي منسوبة إلى الرسل الأنبياء يقول الله تعالى في سورة القصص :
" وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59)
و حتى لو قبلنا أن غلبة الإسلام ستكون في زمن سيدنا عيسى عليه السلام في آخر الزمان على كل الأديان , فإن سيدنا عيسى عليه السلام مأمور بالإيمان بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و نصرته بمقتضى الميثاق – كما في آية الميثاق - حيث أخذ الله تعالى الميثاق على كل الأنبياء بالإيمان برسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و نصرته, فلا تنسب الغلبة إلا لرسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و الهدى لكتابه القرآن الكريم و الظهور لدينه الإسلام دين كل الانبياء و يظل الرسول في الآية هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و يظل الهدى هو القرآن الكريم و يظل دين الحق هو الاسلام .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
د.ابراهيم بدوي
21/2/2018
" وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59)
و حتى لو قبلنا أن غلبة الإسلام ستكون في زمن سيدنا عيسى عليه السلام في آخر الزمان على كل الأديان , فإن سيدنا عيسى عليه السلام مأمور بالإيمان بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و نصرته بمقتضى الميثاق – كما في آية الميثاق - حيث أخذ الله تعالى الميثاق على كل الأنبياء بالإيمان برسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و نصرته, فلا تنسب الغلبة إلا لرسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و الهدى لكتابه القرآن الكريم و الظهور لدينه الإسلام دين كل الانبياء و يظل الرسول في الآية هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و يظل الهدى هو القرآن الكريم و يظل دين الحق هو الاسلام .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
د.ابراهيم بدوي
21/2/2018
تعليقات
إرسال تعليق