القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (220) الميرزا يقر بالنسخ و التغيير في الاحكام في القرآن بل يعتبره من فضائل القرآن على غيره من الكتب




مقال (220) الميرزا يقر بالنسخ و التغيير في الأحكام في القرآن بل و يعتبره من فضائل القرآن على غيره من الكتب .

يدعي الأحمديون القاديانيون أنه لا يوجد نسخ في القرآن الكريم ,. و أنه من النقص المنسوب لكتاب الله ظلما و زورا و هو ما الصقه المشايخ من المسلمين للقرآن , و أنهم هم من برأوا القرآن منه , و لكن كلما اطلعنا على كتب الميرزا وجدنا الأحمديين ينسبون لأنفسهم ما ليس فيهم , فهذا الميرزا غلام أحمد القادياني نبيهم و هو كما يدعي الحكم العدل يقر بالنسخ و التغيير في الاحكام في القرآن بل و يعتبره من حسنه و من أفضليته , أي القرآن - على كتاب الهندوس الآريين لأنهم يعتبرونه أفضل من القرآن لأنه لا يحوي نسخا او تغيير في شريعته و احكامه .
و هذا إقرار الميرزا بالنسخ و التغيير في الأحكام في القرآن الكريم , بل يعتبره من حسن تصرف الله تعالى ليتناسب مع ظروف و أحوال المسلمين , و يصف الكتاب الذي ليس فيه من التغيير و النسخ في الأحكام مثل كتاب الهندوس "الفيدا" أنه كتاب ليس من عند الله لأن أصحابه يدعون عدم صحة التطور و التغيير للأحكام في كتب الله الموحى بها .
في كتاب " ينبوع المعرفة " يحاور الميرزا بعض علماء الهندوس الآريين ليثبت صحة النسخ و التغيير و هو ما ليس في كتاب الهندوس الآريين و يقول :
"ثم قدّم المحاضر [أي الهندوسي] علامة أخرى لكتاب موحى به [ابراهيم بدوي : مثل الفيدا ] وهي ألا يكون فيه تعديل أو نسخ وألا تكون هناك حاجة إليهما. "

و يجيب الميرزا بقوله :
ماذا أقول وماذا أكتب في الرد على ذلك! إن هذا الشخص يعرّض الفيدا للفضيحة بغير حق، إذ لا يعلم إلى الآن أن طبيعة الإنسان عرضة للتغير والتبدل دائما. فلا يمكن اعتبار الكتاب من الله ما لم يهتم بهذه التغيرات.
الذي يدّعي كونه طبيبا ثم يعطي الرضيع دواء بالقوة نفسها التي يجب إعطاؤه شابا فهو ليس طبيبا بل هو مجنون. كما يضطر الطبيب لتغيير الدواء نظرا إلى مقتضى الطقس مثلا أو يضطر لترك دواء واختيار دواء آخر؛ فيتَّبع القانون نفسه في الطب الروحاني أيضا. أي عندما يحضر المريض عند الطبيب للعلاج في شريعة الله، وإذا كان الطبيب حاذقا فلا يعطيه الدواء بالقوة نفسها في جميع مراحل المرض بل يصف دواء في المرحلة الابتدائية وعندما يتفاقم المرض أكثر من المرحلة الابتدائية ويصل إلى درجة التزايد أي يبدأ بالتفاقم، يغيّر الوصفة بحسب تلك المرحلة. وعندما يبلغ المرض منتهى درجة التزايد أي يبلغ هياجه الذروة يصف الطبيب الحاذق وصفة تنسجم مع شدة المرض. ثم عندما تأتي مرحلة انحطاط المرض أي يبدأ المرض بالزوال يقلل الطيب من قوة وصفته. وعندما لا تبقى في اليد حيلة سوى العملية الجراحية في حال مرض معين ويكون هناك خطر للموت يكون من واجب الطبيب الحاذق أن يستعد للعملية فورا دون الاهتمام بتألم المريض. في بعض الأحيان يضطر الجراح لشق بطن المريض أو نزع عظم من عظام الفكِّ أو الرأس إنقاذا لحياته فلا يُحسب الطيبُ ظالما في كل هذه الخطط لأنه لا يعزم من خلالها على القتل وإنما ينوي إنقاذ الحياة.
فعلى هذا المنوال لو تعمقتم في الموضوع أكثر لوجدتم أن حياة الإنسان زاخرة بالتغيرات من كل جانب، وكما أن الإنسان معرض للتغيرات من الناحية الجسدية كذلك لا مندوحة له من التغيرات من الناحية الروحانية أيضا.
نرى في بلدنا أننا نضطر لبعض التغييرات في لباسنا مع بداية تشرين الأول حتى نترك في كانون الأول كليا اللباس الخفيف الذي كنا نلبسه سابقا. ونلبس بدلا منه لباسا غليظا من الصوف أو غيره الذي يكفي لمقاومة البرد. وعندما يحل شهر نيسان نبدأ بارتداء لباس خفيف مرة أخرى، وفي شهر حزيزان وتموز نحتاج بشدة إلى المراوح والماء البارد.
فليكن معلوما أن التغييرات نفسها حادثة في الحياة الروحانية أيضا. " انتهى النقل
فما هو الكتاب الموحى به من عند الله و يقصده الميرزا ؟ أليس القرآن الكريم ؟
و هل هناك مفهوم آخر يقصده الميرزا بمعنى التغيير و النسخ في كتاب الله القرآن الكريم إلا أن يكون في الأحكام الموحى بها من الله تعالى؟ و هل هناك نسخ في كتاب الله في غير الأحكام  ؟
و هل هنا يقصد الميرزا نسخ الآيات المادية و الكونية مثل عصا موسى و أن القرآن نسخها بكلام الله باعتباره آية إعجازية ؟
واضح من كلام الميرزا أنه يقصد نسخ و تغيير الأحكام في القرآن الكريم , بل بيّن فوائد النسخ بحسب مقتضى الحال .
د.ابراهيم بدوي
‏04‏/03‏/2018‏

ارجو الاطلاع على المقال المقال التالي المتعلق بنفس الموضوع: 


مقال (341) إقرار الميرزا بالنسخ في القرآن الكريم وأنه من الأمور الممدوحة.

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2019/11/341.html?m=1

تعليقات

التنقل السريع