القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (241) الفرق بين الجزء و النوع و إثبات كذب الميرزا غلام القادياني و  أتباعه في أن نبوته هي نوع من أحد أنواع النبوات.


مقال (241) الفرق بين الجزء و النوع و إثبات كذب الميرزا غلام القادياني و  أتباعه في أن نبوته هي نوع من أحد أنواع النبوات. .


عندنا شيء مكون من مجموعة من الأجزاء و لا يمكن الاستغناء عن أي جزء من هذه الأجزاء المكونة لهذا الشيء ليكون كاملا .
و عندنا مجموعة من الأنواع يجمعهم وصف ما  و لا يحتاج أي من هذه الأنواع لأي نوع من الأنواع الأخرى ليكون كاملا في ذاته.
السؤال :
هل يصح تسمية الجزء المكمل لمجموعة الأجزاء كما سبق أنه نوع من انواع هذا الشيء؟
نضرب أمثلة للتوضيح :
مثال للشيء المكون من أجزاء  يكمل بعضها البعض :
الطبيب يدرس مجموعة كبيرة من المواد الدراسية ( اي الأجزاء المذكورة بالاعلى ) باتقان و لا يعتبر دارسا فعليا الا بشهادة من له حق الاثبات أو النفي للاتقان الدراسي و هم أساتذة كلية الطب .
فهل يصح تسمية طالب الطب الذي لم يكمل الدراسة لكل الأجزاء المطلوبة للتأهل  و لم يحصل على الشهادة الدالة على الاتقان لهذه الدراسات ، هل يصح أن نسميه طبيبا و ان يسمح له بممارسة الطب ؟
و هذا مثال للنوع و الأنواع :
بينما هناك انواع من الاطباء و التخصصات الطبية مثل الممارس العام و تخصص الباطنة و المسالك و الجراحة و غيرهم الكثير من التخصصات اي انواع الأطباء .
فكل تخصص هو نوع و كلهم يجمعهم صفة الطبيب .
و توضيح اخر :
هل لو قام رجل و قال أشهد ألا إله إلا الله بصوت مرتفع ، فهل نعتبره مؤذنا و تعتبر أن ما قام به اذان للصلاة ؟
هو جاء بجزء من الاذان و لكن لا يمكن اعتباره مؤذنا الا باكتمال الاذان و بقية ما يلزم باعتباره مؤذن .
ما الذي أريد أن اصل إليه من خلال هذا المنشور ؟
في الحديث الشريف برفع النبوة و أنه لم يبقى منها من كمالات النبوة الا الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له ، اعتبر الميرزا غلام أحمد القادياني الهندي مدعي النبوة   نفسه نبيا لانه يعتبر أن الرؤى والاحلام التي يراها - بافتراض صحة كلامه - تكفي باعتباره نبيا لان الرؤيا و الاحلام هي جزء من كماليات النبوة ، بالرغم أن في نفس الحديث القائل بالرؤى التي تتحقق و انها من كملات النبوة نفى الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه استمرار النبوة .
و هنا يجب التنبيه إلى أن كمالات النبوة لا بد من اجتماعها في كل الأنبياء  و لو بنسب متفاوتة بينهم ، و لكن لا يمكن اعتبار من جاء بجزء أو بواحدة من هذه الكمالات أنه نبي كمن قال إن من قال أشهد ألا إله إلا الله بصوت عال أنه مؤذن أو من درس مادة طبية مثل طلاب الطب أنه طبيب و يحق له ممارسة الطب .
و اخيرا
الرؤى الصالحة المتحققة هي جزء من كمالات النبوة و ليس نوع من انواع النبوة.
و للحديث بقية .
د ابراهيم بدوي
4/10/2018

ارجو مطالعة المقال التالي :
مقال (246) القاعدة الرابعة من كلام الميرزا :
" الدليل المركب من أجزاء لا يمكن الاستدلال به إلا بوجود الأجزاء جميعها معا "
و بهذه القاعدة تسقط  نبوة الميرزا

تعليقات

التنقل السريع