القائمة الرئيسية

الصفحات

تعديل المشاركة

مقال (266) نقد كتاب " الفرق بين الاحمدي و غيره " تأليف مدعي النبوة الميرزا الهندي.

د.ابراهيم بدوي
(0)


مقال (266) نقد كتاب " الفرق بين الاحمدي و غيره " تأليف مدعي النبوة الميرزا الهندي.

لقد تم نشر عدد خمس حلقات نقدا للكتاب و قد جمعتهم هنا في مقال واحد تيسيرا للقراء .
الحلقة الأولى:
 ما هي اهداف بعثة مدعي النبوة الميرزا غلام القادياني الهندي كنبي الى العالم و بخاصة الى المسلمين ؟
و هل كان من بينها بيان خطأ من قال بالنسخ في القرآن الكريم كما يدعي الاحمديون القاديانيون ؟
و هل مسألة اثبات موت المسيح سيدنا عيسى عليه السلام من الموضوعات الأساسية كما نرى من تركيز الاحمديين القاديانيين عليها ؟
في كتاب الميرزا " الفرق بين الاحمدي و غيره "/1905  سنرى الأهداف التي بعث يلاش العاج رب الميرزا من أجلها و هل هذه الأهداف تستحق بعثة نبي ؟ ام فقط يستطيع أن يقوم بها عالم رباني ؟
يقول الميرزا في بداية الكتاب :
"أنا متأسف لإني معتلّ الصحة اليوم فلا أستطيع أن أتحدث طويلا ولكني أرى ضروريا أن أقول شيئا بالإيجاز نظرا إلى أمر مهم. لقد سمعتُ البارحة أن أحد الإخوة قال بأن الخلاف الوحيد بيننا وبين معارضينا من المسلمين هو موت المسيح ( وحياته وإلا فكلّنا سواسية وأن معارضينا أيضا على الحق عمليا، أي أن الصلاة والصوم والأعمال الأخرى كلها كالمسلمين تماما، ولكن وقع خطأ وحيد في قضية موت عيسى (؛ فقط فأسس الله تعالى هذه الجماعة لإزالة هذا الخطأ. فليكن معلوما أن هذا ليس صحيحا. لا شك أن هذا الخطأ قد نشأ في المسلمين بأسلوب سيِّئ للغاية، ولكن إذا كان أحد يظن أن مجيئي إلى الدنيا يهدف إلى إزالة هذا الخطأ فحسب وليس في المسلمين خطأ آخر جدير بالإصلاح بل هم على صراط مستقيم فهذه الفكرة خاطئة. وأرى أن وفاة المسيح أو حياته ليست بأمر ليؤسس الله تعالى من أجله هذا المشروع الضخم ويرسل أحدا إلى الدنيا بوجه خاص، وأن يُظهر هذا الخطأ بطريقة تؤدي إلى تعظيمه كثيرا وكأن الظلام عمّ العالم كله، وصارت الأرض ملعونة. الخطأ عن حياة المسيح لم ينشأ اليوم بل نشأ بعد فترة وجيزة من وفاة النبي (. وظل أولياء الله الخواص والصلحاء وأهل الله يأتون ومع ذلك بقي الناس على هذا الخطأ. فلو كان المقصود إزالة هذا الخطأ فقط لأزاله الله تعالى منذ ذلك الوقت، ولكن ذلك لم يحدث وبقي الخطأ على حاله إلى أن جاء عصرنا الحالي. ولو اقتصر الأمر على ذلك فقط في هذا العصر أيضا لما أقام الله تعالى جماعة جديدة من أجله لأن وفاة المسيح لم تكن بالأمر الذي لم يقبله أحد من قبل. بل إن معظم الخواص الذين كشف الله تعالى عليهم الحقيقة ظلوا يعتقدون بذلك. والحق أن هناك أمرا آخر أسس الله هذه الجماعة من أجله. لا شك أن إزالة الخطأ عن حياة المسيح أيضا من الأهداف العظام لهذه الجماعة ولكن الله لم يبعثني لهذا الهدف وحده فقط بل الحق أنه قد نشأت أمور أخرى كثيرة بحيث لو لم يؤسس الله تعالى جماعة لإصلاحها ولم يبعث أحدا لدُمرت الدنيا كلها، ولانمحى اسم الإسلام واندرست آثاره. فيمكن أن نقول في ذلك بأسلوب آخر: ما هو الهدف من بعثتي؟ " انتهى النقل.
و سنكمل باذن الله تعالى التعليق على هذا الكتاب لاحقا .
د ابراهيم بدوي
10/1/2019

2- الحلقة الثانية :
كتاب " الفرق بين الاحمدي و غيره" للميرزا غلام مدعي النبوة سنة 1905
ذكر مهام الميرزا غلام مدعي النبوة التي يدعي أن الله تعالى أرسله بها للمسلمين و بقية العالم الواردة في كتاب " الفرق بين الاحمدي و غيره" الميرزا غلام سنة 1905 .
و تعليقات هامة على ما ورد في الكتاب.
يقول الميرزا غلام :
"ولو اقتصر الأمر [ ابراهيم بدوي : يقصد بيان أن سيدنا عيسى عليه السلام قد مات ولم يرفع الى السماء بجسده ] على ذلك فقط في هذا العصر أيضا لما أقام الله تعالى جماعة جديدة [ ايراهيم بدوي : يقصد الجماعة الاسلامية الاحمدية القاديانية ] من أجله لأن وفاة المسيح لم تكن بالأمر الذي لم يقبله أحد من قبل. بل إن معظم الخواص الذين كشف الله تعالى عليهم الحقيقة ظلوا يعتقدون بذلك" انتهى النقل
التعليق :
إذن الميرزا يقر هنا و في بعض كتبه الاخرى أن مسألة موت المسيح سيدنا عيسى عليه السلام و عدم رفعه بجسده لم يكن الميرزا هو اول من عرفها من الله تعالى .
و سنرى لاحقا أنه يكذب بقول أن هو من اماط اللثام عن هذه الحقيقة كما يزعم .
يقول الميرزا :
"الحق أن المشيئة الإلهية اقتضت أن تبقى هذه القضية خافية، فظلوا في غفلة منها وبقيت الحقيقة خافية عليهم مثل أصحاب الكهف كما تلقيتُ إلهاما نصه: "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا". كذلك إن قضية حياة المسيح أيضا سرٌّ عجيب. مع أن الله تعالى يبين وفاة المسيح بكل صراحة، ويثبت الأمر نفسه من الأحاديث أيضا، والآية التي قُرئت عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كاستدلال أيضا تُثبت الأمر نفسه، ولكن الله تعالى قد أخفاه إلى عصر الموعود المقبل مع كونه مكشوفا إلى هذا الحد، وحين جاء هذا الموعود أماط اللثام عن هذا السر. " انتهى النقل
التعليق :
الميرزا حينما كان يقول بأن المسيح سيدنا عيسى عليه السلا حيا في السماء و انه نازل قبل يوم القيامة كان بزعمه نبيا يوحى اليه , و كان يقول ان الله لا يتركه على خطأ طرفة عين.
و كان يقول أن الله علمه القرآن و تفسيره و اعطاه دقائق العرفان .
فكيف يترك الله تعالى نبيه يقول قولا شركيا اي بحياة المسيح في السماء بعد نبوته المزعومة في مارس 1882 و لا ينتبه الى ذلك الا في 1890؟
و يقول الميرزا ايضا :
" إنها لحكمةُ الله أنه يخفي سرًّا حين يشاء ويظهره حين يشاء. كذلك فقد أخفى هذا السر أيضا إلى أجله المسمّى. أما الآن، حين جاء الموعود الذي كان مفتاح هذا السر بيده كشفه للعيان. وإذا كان أحد لا يريد أن يقبل الآن ويتعنّت فكأنه يحارب الله." انتهى النقل
التعليق :
الميرزا كذاب دجال لان السير سيد احمد خان و كان معاصرا للميرزا و قد فسر القرآن بطريقة علمانية مادية قال بموت المسيح عليه السلام قبل الميرزا و ان المسيح سيدنا عيسى عليه السلام علق على الصليب و انزلوه من على الصليب حيا و لم يمت بل اغمى عليه فقط ثم هرب الى مكان اخر.
أكمل باذن الله تعالى التعليق على الكتاب و بيان المهام لاحقا باذن الله تعالى .
د.ابراهيم بدوي
12/1/2019

3- الحلقة الثالثة :
كتاب " الفرق بين الأحمدي و غيره " 1905 تأليف مدعي النبوة الهندي الميرزا غلام
دراسة و نقد للكتاب و بيان الأهداف التي من اجلها بعث رب الميرزا يلاش العاج نبيه الهندي القادياني كما يدعي .
يقول الميرزا :
" إضافة إلى ذلك [ ابراهيم بدوي : يقصد الميرزا الاعتقاد بموت سيدنا عيسى عليه السلام ] من الأهداف الحقيقية أيضا إزالة الأخطاء والبدعات   التي نشأت في الإسلام .[ ابراهيم بدوي : فلنرى ما هي الأخطاء و البدعات التي بينها و إزالها الميرزا !!!!] .
و يكمل الميرزا :
" من قلة التدبر القولُ إنه لا فرق بين هذه الجماعة والمسلمين الآخرين. فإن لم تتغير معتقدات المسلمين المعاصرين وما زال كلا الفريقين مثل بعضهما؛ فهل أسس الله هذه الجماعة عبثا؟ إن هذا النهج من التفكير يمثّل إساءة كبيرة لهذه الجماعة وتجاسرا ووقاحة بحق الله .
[ ابراهيم بدوي : إذن إذا لم يقدم الميرزا بدعات و خرافات في الأمة الإسلامية و قد قام بتصحيحها بشرط أنه لا بد من الاثبات أيضا انه لا يوجد في المسلمين من يستطيع أن يقوم بمثل ما قام به الميرزا و هل فعلا احدث الميرزا تغييرا في الأمة الإسلامية و طبعا هذا بخلاف مسألة موت المسيح عليه السلام لأنها ليس من أساسيات بعثته كما سبق و أقر هو في هذا الكتاب  ]
و يكمل الميرزا :
" الحق والحق أقول إنه من قلة الفهم فقط إذ يقال: ما الفرق بيننا وبين المسلمين الآخرين؟ لو اقتصر الأمر على شيء واحد فقط لما كانت هناك حاجة إلى تحمل هذا القدر من العناء، ولم تكن هناك حاجة لإنشاء جماعة.
تعليق :
فليرينا الميرزا و الأحمديون القاديانيون ما هي الأمور العظيمة التي من اجلها أسس الله تعالى جماعة الميرزا القاديانية و لا ننسى أن الميرزا يقول بأن مسألة موت و حياة سيدنا عيسى ليست بالأمر العظيم الذي من أجله يؤسس الله تعالى جماعة القاديانية .
يقول الميرزا :
"لقد تطورت الفلسفة والعلوم الطبيعية وغيرها في هذا العصر، وقد أدرك الناس جيدا أن المسيح لم يكن إلا إنسانا ضعيفا وعاجزا ولم يملك أية قدرة اقتدراية. ولا يمكن بحال من الأحوال أن يدرس المرء هذه العلوم ويجرب بنفسه ويطلع على نكات ضعف المسيح وعجزه ومع ذلك يعتقد بأنه إله. كلا، هذا لا يمكن.
التعليق : الميرزا هنا يرى أن مخالفة الفلسفة و العلوم الطبيعية من أدلة تكذيب الادعاء سواء بالنبوة أو بالالوهية
فهل لم يثبت مخالفة الميرزا للعلوم الطبيعية ؟
و على سبيل المثال لا الحصر :
هل تخرج الحشرات من الحديد الصدء ؟
هل تتولد بعض الطيور من التين البري ؟
هل هناك حيوانات و نباتات على القمر و الشمس ؟
هل ميكروب الجرب هو هو ميكروب الطاعون ؟
و يكمل الميرزا :
" لقد بدأ الشرك من امرأة أي من حوَّاء التي عملت بأمر الشيطان معرضة عن أمر الله تعالى. والنساء هنّ مؤيدات هذا الشرك العظيم أيضا أي المسيحية."
التعليق :
هل في ديننا الاسلامي ما يثبت هذا الاعتقاد ؟
هل في كتاب الله تعالى أو في السنة الصحيحة ما يفيد أن المرأة اي حواء هي التي عملت بأمر الشيطان معرضة عن أمر الله و ان فعلها هذا هو الذي تسبب في بداية الشرك ؟
و هل هذا هو أحد الأهداف التي من اجلها بعث الله الميرزا نبيا و رسولا اعظم من الكثير من انبياء الله ؟
و نكمل لاحقا باذن الله تعالى.
د ابراهيم بدوي
12/1/2019

الحلقة الرابعة :
كتاب " الفرق بين الأحمدي و غيره " 1905 تأليف مدعي النبوة الهندي الميرزا غلام
دراسة و نقد للكتاب و بيان الأهداف التي من اجلها بعث رب الميرزا يلاش العاج نبيه الهندي القادياني كما يدعي .
باختصار ، في هذه الحلقة يبين الميرزا أن الصدق منجي و أن حب الدنيا رأس كل خطيئة فهل هذه الأهداف و الأخلاقيات تستحق أن يبعث الله تعالى نبيا اعظم من الكثير من الأنبياء كما يدعي الميرزا لنفسه ؟
هل المسلمون يحتاجون لأنبياء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعرفنا بهذه الأخلاقيات ؟
هل محي القرآن من الصدور و من المصاحف  فنحتاج لنبي رسول و وحي نبوي ؟
هل محيت اللغة العربية فلا نعرف معاني القرآن والأحاديث النبوية الشريفة ؟
هل اندثرت هذه الأخلاقيات لهذه الدرجة؟
الا يستطيع أي عالم أن يقوم بما فعله الميرزا و جماعته من بيان أهمية الصدق و التحذير من حب الدنيا ؟
يقول الميرزا :
" فلباب الكلام أن حب الدنيا هو الذي أدّى إلى فُرقة المسلمين الداخلية، لأنهم لو آثروا رضا الله فقط لأدركوا بكل سهولة أن مبادئ جماعة كذا وكذا أكثر جلاء ولقبلوها واتحَدُوا. "
و يقول :
" اعلموا يقينا بأنه لا شيء نحسٌ مثل الكذب "
و يقول :
" فليسأل أحدٌ أولئك الذين لا يدركون حاجةً إلى هذه الجماعة، هل هذا كان الدين الذي جاء به النبي (؟ لقد سمّى الله تعالى الكذبَ رجسًا وأكد على اجتنابه فقال: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) أي اعتبر الكذب مثل عبادة الأوثان. فكما يُخضِع شخص غبي رأسه أمام حجر تاركا عبادة الله كذلك يتخذ الكذب وثنا لتحقيق مرامه تاركا الصدق والحق. لذلك اعتبر الله تعالى الكذبَ مثل عبادة الأوثان وذكر العلاقة بينهما."
و يقول :
" فلباب الكلام أن حب الدنيا هو الذي أدّى إلى فُرقة المسلمين الداخلية، لأنهم لو آثروا رضا الله فقط لأدركوا بكل سهولة أن مبادئ جماعة كذا وكذا أكثر جلاء ولقبلوها واتحَدُوا. "
و يقول :
" اعلموا جيدا أنه من كان لله كان اللهُ له، ولا يمكن لأحد أن يخدع اللهَ تعالى. إذا كان أحد يفكر أنه يستطيع أن يخدع الله بالرياء والزيف فهذا حمق وغباوة محضة منه، بل هو المخدوع بنفسه. إن زينة الدنيا وحبها أصل السيئات كلها، فيعمى الإنسان فيها ويخرج عن حدود الإنسانية ولا يدري ماذا يفعل وماذا كان يتحتم عليه فعله. " انتهى النقل
التعليق :
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
و نكمل لاحقا .
د ابراهيم بدوي
12/1/2019

الحلقة الخامسة:
كتاب " الفرق بين الأحمدي و غيره " 1905 تأليف مدعي النبوة الهندي الميرزا غلام.
دراسة وتحليل و نقد للكتاب و بيان الأهداف التي من أجلها بعث رب الميرزا يلاش العاج نبيه الهندي القادياني كما يدعي .
في هذه الحلقة يتكلم الميرزا عن المهام العظيمة التي بعثه الله من أجلها فذكر بعض الأخلاقيات التي يجب على المسلم التحلي بها و أن يترك الأخلاقيات غير سوية.
قال إن إزالة هذه الأخطاء هي مهمته  التي من اجلها أرسله الله تعالى .
و قبل أن أسرد هذه الأخلاق التي ذكرها الميرزا أسأل :
هل المسلمون الذين لم يسمعوا أبدا باسم الميرزا أو الاحمدية أو القاديانية لا يعرفون هذه الأخلاق سواء الجيدة أو السيئة ؟ و هل لا يعمل بالاخلاق الحسنة الا اتباع الميرزا و جماعته؟
هل لا يعرف المسلمون  الرياء ؟
و هل لا يعرف المسلمون أن بعض العبادات يجب أن تؤدى في العلن مثل صلاة الجماعة و لا يكون هذا من الرياء ؟
و هل لم يتكلم علماء المسلمين في موضوع معراج الرسول صلى الله عليه وسلم و هل كان بالجسد أو بالروح ؟
و هل مسألة عدم المس المادي من الشيطان لمريم و ابنها لم يذكره بعض مفسري القرآن ؟
يقول الميرزا :
" الرياء قسمان، أحدهما للدنيا...
... ولكن الذي يؤدي صلاته - على النقيض منه - كما هو حقها لوجه الله فهذا ليس رياء بل هو وسيلة للحصول على رضا الله تعالى. فباختصار، للرياء أيضا محل ومناسبة...."
و يقول :
" إضافة إلى ما بيّنته آنفا هناك أخطاء علمية وعقدية أخرى أيضا منتشرة في المسلمين، ومهمتي هي إزالتها.
فمثلا يعتقد هؤلاء الناس أن عيسى وأمه بريئان من مس الشيطان أما غيرهما جميعا فليسوا كذلك، والعياذ بالله. هذا خطأ واضح بل كفرٌ وفيه إساءة كبيرة للنبي صلى الله عليه وسلم "
التعليق:
راجع تفسير مفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي و استدلاله بكلام القاضي عياض إنكارا لحديث أبي هريرة الاحاد بخصوص تفرد سيدنا عيسى عليه السلام و أمه مريم رضي الله عنها بعدم المس المادي .
و يقول الميرزا :
" كذلك هناك خطأ آخر رائج بين المسلمين وهو عن المعراج. إننا نؤمن بأن النبي صلى الله عليه وسلم  قد عُرج به. ولكن اعتقاد بعض الناس عن المعراج بأنه كان حُلما عاديا ليس صحيحا، وكذلك الذين يعتقدون أنه صلى الله عليه وسلم صعد إلى السماء بجسده المادي أيضا ليسوا على الصواب. بل الحقيقة والمعتقد الصائب هو أن المعراج كان في الكشف وبوجود نوراني. كان وجودا ولكنه كان روحانيا، وكانت يقظة ولكن كانت يقظة كشفية ونورانية لا يفقهها الناس من هذه الدنيا إلا الذين طرأت عليهم تلك الحالة."
التعليق :
و هل يصح انكار كفار قريش بل و ارتداد بعض المسلمين لو كان المعراج و الاسراء بالكشف أو بالرؤيا المنامية ؟
و يقول الميرزا:
" وهناك خطأ آخر سائد في معظم المسلمين أنهم يقدّمون الأحاديث على القرآن الكريم، مع أن هذا الاعتقاد خاطئ تماما."
التعليق :
ابدا لا يقول معظم المسلمين بتقديم الأحاديث على القرآن .
و يقول :
" لقد نسي المسلمون المعاصرون حقيقة الإسلام والتعليم الحقيقي الذي فصّلتُه، وإن مهمتي هي إقامة التعليم نفسه مرة أخرى. وهذا هو الهدف العظيم الذي جئت من أجله."
و يكمل الميرزا:
" فباختصار، هناك أمور كثيرة من هذا القبيل التي توجد في هؤلاء الناس تُسخِط اللهَ تعالى وهي تعارض الإسلام تماما. لذا فالله تعالى لا يراهم مسلمين الآن ما لم يعودوا إلى الصراط المستقيم متخلين عن المعتقدات الخاطئة. ولهذا الغرض بعثني الله تعالى لأزيل كل هذه الأخطاء وأقيم الإسلام الحقيقي في الدنيا من جديد. "
و يقول :
" هذا هو الفرق بيننا وبين هؤلاء الناس. لم تعد حالتهم ثابتة على الإسلام الحقيقي بل أصبحوا مثل حديقة خربة لا جدوى منها. إن قلوبهم غير نقية، فيريد الله تعالى أن يُنشئ قوما جديدا يكون نموذج الإسلام الحقيقي بسلوكه مسلك الصدق والحق.
(جريدة "الحَكَم" 17فبراير- 17أيار/مايو و17يونيو/حزيران 1906م)" انتهى النقل.
و التعليق الأخير لأتباع الميرزا :
أين من مهمات الميرزا انكار النسخ في القرآن؟ بل الميرزا يثبت وجود النسخ في القرآن فعلا .
و أين من مهمات الميرزا انكار الجن الشبحي ؟ بل الميرزا يثبت وجود الجن الشبحي.
اين من مهمات الميرزا انكار المعجزات المادية الخارقة للانبياء فقط ؟ بل الميرزا أيضا يثبت هذه المعجزات ليس للانبياء بل للأولياء.
لم يذكر الميرزا المهمة الرئيسية له و هي تحريم جهاد الاستعمار البريطاني و لم يذكر هنا عدد الكتب و المنشورات بالالاف التي أرسلها في محافظات الهند و الدول العربية و الإسلامية لبيان تحريم جهاد الحكومة الانجليزية.
و اكتفي بهذا القدر في الوقت الحالي .
و إلى كتاب آخر بإذن الله تعالى.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د ابراهيم بدوي
13/1/2019



أخر المواضيع من قسم : ملفات نصية

تعليقات

إرسال تعليق

التنقل السريع