كيف يمكن لأتباع الميرزا غلام الدفاع عن هذا التناقض :
يقول الميرزا في كتابه " نجم القيصرة " 1899 أنه من المغول .
بينما نجده في كتابه " حقيقة الوحي " 1906 يقول انه ليس من المغول و أن هذا خطأ و الحقيقة انه من بلاد فارس من خلال الوحي الذي يدعيه و ليس بالاثبات بأي مستندات .
فهل بمجرد الادعاء بالوحي و الالهام أنه من الفارس يثبت يقينا أنه من الفرس و أنه هو المستحق لأن يكون الرجل الفارسي الذي سوف يأتي بالايمان من الثريا كما روي في بعض الاحاديث ؟
أي واحد غيره و دجال مثل الميرزا يستطيع أن يقول مثل هذا الادعاء .
و هذا هو نص كلام الميرزا من كتابه " نجم القيصرة" 1899 ص 6 :
" فإن حسن الظن الذي أكنّه للملكة المعظمة قيصرة الهند، دام مجدها، دفعني مرة أخرى أن أوجّه أنظارها إلى تلك الهدية أي "التحفة القيصرية"، وأسعد ببضع كلمات الرضا منها . فأرسل هذه الرسالة للهدف نفسه، وأتشجع لبيان بضع كلمات في حضرة سمو الملكة قيصرة الهند، دام مجدها؛ بأني أنحدر من عائلة مغولية محترمة من البنجاب " انتهى النقل
و هذا نص كلام الميرزا في حاشية ص 78 من كتابه " حقيقة الوحي " 1906 :
" وكما ظُنّ ظاهريا أن هذه الأسرة اشتهرت بأنها أسرةٌ مغولية ولكن الله عالم الغيب الذي هو أعلم بحقيقة الأمر قد أظهر في وحيه المقدس مرارا أنها أسرة فارسية، وناداني بـ "أبناء الفارس" كما قال عني: "إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله رد عليهم رجل من فارس. شكر الله سعيه." وقال عني في وحي آخر: "لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجل من فارس". وخاطبني في وحي آخر وقال: "خذوا التوحيد خذوا التوحيد يا أبناء الفارس".
يتبين من هذه الكلمات كلها أن أسرة هذا العبد المتواضع فارسية في الحقيقة وليست مغولية. لا أدري كيف حدث الخطأ فاشتُهرت على أنها أسرة مغولية." انتهى النقل .
و مع العلم أن الادعاء الاول من الميرزا انه من المغول من بلاد الصين كان دليله على أنه هو المقصود من نبوءة ابن عربي - كما يدعي الميرزا - المختصة بالولي و الخليفة الكامل الاخير , اي الذي يأتي في الزمن الاخير و كان ذلك في اكثر من نص في كتبه منها كتاب ترياق القلوب سنة 1899 م .
و هذا هو النص :
" لقد أورد الشيخ محيي الدين بن عربي هذه النبوءة في "فص شيث" في كتابه "فصوص الحكم" وكان يجدر إيرادها في "فص آدم"، ولكنه أوردها في "فص شيث" معتبرا شيثًا مصداقا لمبدأ "الولد سرُّ أبيه"، وأرى من المناسب أن أنقل عبارة الشيخ هنا ونصها:
"وعلى قدم شيث يكون آخر مولود يولد من هذا النوع الإنساني وهو حامل أسراره. وليس بعده ولد في هذا النوع فهو خاتَم الأولاد. وتولد معه أخت له فتخرج قبله ويخرج بعدها، يكون رأسه عند رجليها. ويكون مولده بالصين، ولغته لغة بلده. ويسري العقم في الرجال والنساء فيكثر النكاح من غير ولادة. ويدعوهم إلى الله فلا يجاب".
أيْ الكامل الأخير من بين الكُمَّل يكون ولداً ويكون مولده في الصينُ. وفي ذلك إشارة إلى أنه سينحدر من قوم المغول والأتراك، وسيكون من العجم حتما وليس من العرب. وسيُعطى علوما وأسرارا أُعطيها شيث، ولكن لا يولد بعده ولد فيكون خاتَم الأولاد، أي لن يولَد بعد وفاته ولدٌ كاملٌ. هذه العبارة تعني أيضا أنه سيكون الولد الأخير لأبويه..." انتهى النقل .
و لنرى بماذا سيجيب أتباع الدجال .
د.ابراهيم بدوي
تعليقات
إرسال تعليق