مقال (276) الميرزا يقر بأنه يتحتم ذكر اسم مدعي النبوة في القرآن و إلا كان كاذبا.
ماذا لو أن هناك ادلة من كلام الميرزا تثبت حتمية وجود اسم من يدعي النبوة في القرآن حتى نعترف به نبيا ؟
فهل يحق لأتباع مدعي النبوة الميرزا غلام الايمان به نبيا من غير ذكر اسمه في القرآن ؟
الميرزا قال بأن الخضر صاحب سيدنا موسى ليس نبيا ولا رسولا لانه لم يذكر في الكتاب و يقصد بالكتاب القرآن .
و هناك نص في كتابه " ترياق القلوب " يؤكد هذا المعنى و لا يترك مجالا للشك في حتمية ذكر اسم من يدعي النبوة في القرآن و الا لا يصح اعتباره نبيا و ان كان موسى و عيسى و انبياء بني اسرائيل كما قال الميرزا .
يقول الميرزا في " ترياق القلوب " /1899 م ص 37 :
" مع أننا نؤمن بأن عيسى وموسى وغيرهما من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام كلهم من الله تعالى، ولكن ليس لدينا على صدقهم دليل إلا أن القرآن الكريم قد عدّهم أنبياء. " انتهى النقل
طيب , هل ذكر الميرزا اشخاصا على انهم انبياء من غير ذكرهم في القرآن ؟
نعم , ذكر كريشنا و بوذا على انهما انبياء .
و ما تفسير ذلك ؟
التفسير هو التناقض الذي رزقه الله للكاذبين , فاذا كنت كذوبا فكن ذكورا , او ان كتب الميرزا كتبها اكثر من مؤلف.
يقول الله تعالى :
" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) سورة النساء
و هذا هو حال الكذابين الاختلاف الكثير
و هذه نصوص تثبت ادعاء الميرزا بنبوة كريشنا و بوذا :
في كتاب الخزائن الدفينة الذي يجمع فيه اتباع الميرزا بعض اقواله في موضوعات متفرقة و كان النص المشار اليه في كتاب بيغام صلح اي رسالة السلام :
" فعلى سبيل المثال أعلن أحد هذه الشخصيات الكبيرة وهو نبي صالح ويلقى احتراما وتقديرا عظيما في هذه البلاد وفي البنغال واسمه سِري كريشنا، أنه قد تلقى الوحي الإلهي، وأتباعه يؤمنون بأنه ليس رسولا فحسب، بل يعتقدون هو الإله المتجسد. وبالطبع ليس هناك أي شك في أن "سِري كريشنا" كان رسولا ونبيا من الله في وقته، وأن الله كان يشرفه بكلامه". (بيغام صلح (رسالة السلام) الخزائن الروحانية ج 23 ص 445)
"
رسالة الصلح
" ولكن بحسب قول عيسى - عليه السلام -: "لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَفِي بَيْتِهِ"، فقد هاجر بوذا من بلده إلى بلد آخر وأحرز نجاحا باهرا، وكما يقال إن ثلث العالم ينتمي إلى البوذية، ومركزها الأصلي من حيث كثرة الأتباع هو الصين واليابان وإن كانت قد انتشرت إلى أو كانت منتشرة في روسيا الجنوبية وأميركا."
فهل هناك ذكر للميرزا في القرآن او السنة النبوية او في اي كتاب سماوي و لو كان محرفا ؟
د.ابراهيم بدوي
19/2/2019
تعليقات
إرسال تعليق