مقال (313) لكل صندوق مغلق مفتاح .
لا شك أن الدراسة التفصيلية و المتعمقة و المحايدة للاحمدية القاديانية و لغيرها من فكر الجماعات و الطوائف الضالة يجب أن ينتهي بك الى معرفة مفاتيح فتح هذه الخزعبيلات الفكرية عندهم و اخراج من كلامهم ما يثبت دجلهم .
و اتكلم الان على الاحمدية القاديانية و ما هي بعض المفاتيح التي يجب أن يمتلكها الإخوة المحاورون .
مثلا :
اولا موضوع إثبات فشل نبوءة زواج الميرزا من السيدة محمدي بيجوم فهناك اكثر من مفتاح لها ، و قد يتكرر استخدام المفتاح الواحد لفتح أكثر من صندوق هم حريصون على أن يكون مغلقا .
المفتاح الاول :
أن موت زوج محمدي بيجوم من القدر المبرم كما وصفه الميرزا و يقصد بالقدر المبرم عند الميرزا أنه لا بد من وقوعه حتما لأنه غير مشروط بشرط و حتى الدعاء ايضا لا يزيل القدر المبرم .
و كل الناس تموت فكيف تكون هناك نبوءة بموت أحد الخلق ؟؟
دعونا نساير الميرزا مؤقتا ، اذن موت زوج محمدي لكي يكون نبوءة محترمة لا بد أن تقع في الموعد المحدد و في حياة الميرزا و لا بد من تحقق الأمر المنبني عليها و هو حتمية الزواج من السيدة محمدي بيجوم و كل هذا لم يتحقق .
المفتاح الثاني :
هو أن الميرزا قال إنه لا يصح شرح و تفسير الإلهام الا من صاحب الإلهام و عليه فلا يقبل اي تأويل من اتباع الميرزا و قد خالف كلام الميرزا .
المفتاح الثالث :
أن الميرزا قال أن الله لا يتركه على خطأ طرفة عين و قد أخطأ كثيرا جدا و لسنوات متواصلة .
الموضوع الثاني : توفي سيدنا عيسى عليه السلام .
المفتاح الاول:
إثبات أن التوفي بمعنى الاماتة هو من المجاز .
و نعود لكلام الميرزا حينما قال أن المجاز لا بد له من قرينة لازمة للتفرقة بين و بين المعنى الحقيقي الموضوع للكلمة في اللغة العربية ، فإذا أثبتنا من كلام الميرزا أن التوفي تعبير مجازي أو اصطلاحي سقط تلقائيا قول الميرزا بأن التوفي معناه الموت على الحقيقة .
و هذا هو السبب لقيامي بالحوار مع الاحمدي حلمي مرمر و كان كل لفه و دورانه أن لا يعترف بأن التوفي بمعنى الاماتة هو من التعبيرات الاصطلاحية أو المجازية لأنه يعلم يقينا أن القرار بهذا سوف يلزمه بالمجيء بقرينة في قول الله تعالى" يا عيسى اني متوفيك..." و الا فالقول بظاهر التوفي بمعنى الأخذ يصبح المعنى الاقرب للصحة .
الموضوع الثالث :
المصلح الموعود :
المفتاح الاول:
إقرار الميرزا بأن المصلح الموعود هو ابنه مبارك احمد و أن اسم مبارك وارد في صلب النبوءة .
المفتاح الثاني:
تأخر الجماعة الاحمدية و بشير الدين محمود بالقول إنه المصلح الموعود.
المفتاح الثالث:
لا يمكن تفسير الإلهام الا من الملهم .
المفتاح الرابع :
ان الله لا يتركه على خطأ طرفة عين ، و قد تركه لسنوات من 1886 إلى سنة موت الميرزا في 1908 و هو ينتظر تحقق النبوءة و ما قال ابدا أنه محمود ابنه بل كان ينتظر بعد موت ابنه مبارك احمد بديلا لابنه مبارك احمد كما وعده ربه يلاش العاج بذلك .
هذه الموضوعات تحضير لمقال أشمل و مفاتيح اكثر .
و الله المستعان.
د ابراهيم بدوي
15/6/2019
تعليقات
إرسال تعليق