مقال (331) هل لا يستحي الميرزا و أتباعه الاحمديون القاديانيون ؟يقتبس من غيره و يمنع خصومه من الاقتباس كما في كتاب ازالة الاوهام .الميرزا الذي أقر بالاقتباس (السرقة) من مقامات الحريري ينكر على خصومه الاقتباس من كتب الاخرين اذا ارادوا تحديه في الكتابة الأدبية البليغة.
ما هو الاقتباس ؟
هو أن ينقل المقتبس بعض الجمل او الفقرات المقروءة او المسموعة من مصدر آخر و يضعها في كلامه او كتاباته مع التصريح بهذا النقل و الا فهو سارق .
المهم , في كتاب الميرزا ازالة الاوهام لسنة 1890 صفحة 471 تحدى الميرزا خصومه أن يكتبوا و يؤلفوا كتابا بليغا و ينشروه بشرط ألا ينقلوا من كتب أخرى .
و كان ذلك في سنة 1890 و لم يكن الميرزا يتصور أن هناك من سيتتبعه و يكتشف سرقاته و أنه ينقل من غيره سواء باللغة العربية او غيرها من كتب الفلاسفة أوالصوفية.
و هذا هو كلام الميرزا :
" ومن أفضال الله الخاصة عليّ أنه وهبني علم القرآن وحقائقه ومعارفه. والمعلوم أن علم القرآن الكريم من كبرى علامات المطهَّرين؛ لأن الله تعالى يقول: {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُون} .
فمن واجب خصومي أن يبيّنوا بعضا من معارف القرآن نموذجًا، مقابل ما بينتُه في كتبي المختلفة، ويؤلفوا كتابا ويشيعوه - بشرط ألا ينقلوا من كتب أخرى - حتى يعلم الناس مدى حيازتهم على دقائق العلم والمعرفة التي يُعطاها أهلُ الله." انتهى النقل
و السؤال :
و لماذا أنت يا ميرزا نقلت من كتب أخرى مثل مقامات الحريري و الهمذاني على سبيل الاقتباس من غير التصريح بهذا النقل إلا بعد كشف سترك و فضح سرقتك لهذه النصوص ؟
يقول الميرزا مقرا في كتابه نزول المسيح سنة 1902 صفحة 50 بالاقتباس من كتب مقامات الحريري :
" على أية حال، قرأت مؤلَّفه بالأردية بإمعان، وعلمت أنه لا يحتوي على ما هو جديرٌ بالانتباه سوى اعتراضات غاية في السخف والدناءة والجهل، التي إن افترضنا صحتها لم يسلم منها القرآن الكريم ولا الأحاديث النبوية ولا كتاب من كتب الأدباء.
والآن اصغوا إلى اعتراضه؛ يقول: وردت في هذا الكتاب "إعجاز المسيح" - الذي يقع في مئتي صفحة - جُمَلٌ سُرقت من مقامات الحريري- وهي بضع فقرات فقط لو جُمِعت قد لا تربو على أربعة أسطر - وبعضها مسروقة من القرآن الكريم أو كتب أخرى، وبعضها كُتبت بشيء من التغيير والتبديل وبعضها من أمثال العرب المعروفة.
هذه هي "سرقتي" التي اطلع عليها مهر علي، إنها عشر فقرات أو اثنتا عشرة فقرة - من بين عشرين ألف فقرة - منها آيات القرآن الكريم وبعضها من أمثال العرب وبعضها، على حد قوله، توارد مع فقرة للحريري أو الهمذاني. " انتهى النقل.
لا يستحون الا من رحم ربي .
د.ابراهيم بدوي
25/10/2019
تعليقات
إرسال تعليق