القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (338) الميرزا يقول أن عيسى عليه السلام أحب الصليب من أجل الصدق و قَبِل أن يُعلَّق عليه من أجل مصلحة الخلق.



مقال (338) الميرزا يقول أن عيسى عليه السلام أحب الصليب من أجل الصدق و قَبِل أن يُعلَّق عليه من أجل مصلحة الخلق واعتلاه كما يعتلي الفارس الشجاع فرسا مفضَّلا لديه.


قال الميرزا كل هذا في كتابه "ترياق القلوب" 1899 صفحة 360 : 
ولمّا كنت أنا المسيح الموعود بنفسي، فلا بد أن يوجد في شخصي نموذج من أسوة المسيح عليه السلام. فقد قبِل المسيح أن يُعلَّق على الصليب من أجل مصلحة الخلق، ولكنْ تداركته رحمة الله وأوصلته في النهاية إلى كشمير، نظير الجنة، بعد أن شفَى مرهمُ عيسى جروحه. فقد أحب عليه السلام الصليب من أجل الصدق، واعتلاه كما يعتلي الفارس الشجاع فرسا مفضَّلا لديه. فكذلك أُحب أنا أيضا الصليب لمصلحة الخلق. وإنني واثق من أنه كما أنقذ الله تعالى المسيحَ عليه السلام من الصليب ومغبته استجابةً لدعائه الذي دعا به في الحديقة طول الليل، كذلك سينقذني أنا أيضا
فمن عيسى هذا الذي يقصده الميرزا غلام ؟
هل يقصد به سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام النبي صاحب الإنجيل ؟
أم أن الميرزا يقصد يسوع المسيح إله النصارى الذي يعبدونه ؟
لو أن الميرزا يقصد سيدنا عيسى عليه السلام النبي الذي نفى الله عنه الألوهية و الصلب و القتل ، فهل من عقيدتنا نحن المسلمين أن سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام أحب الصليب من أجل الصدق و من أجل مصلحة الخلق و أنه اعتلاه كما يعتلي الفارس الشجاع فرسا مفضَّلا لديه ؟
أي مصلحة للخلق في تعليق سيدنا عيسى عليه السلام على الصليب ؟
و أي صدق يقصده الميرزا غلام في الصلب لرسول الله سيدنا عيسى عليه السلام ؟
هل هناك آيات قرآنية أو أحاديث نبوية شريفة صحيحة أو ضعيفة أو حتى موضوعة تقول بهذا الاعتقاد ؟
أليست هذه هي عقيدة النصارى، أن ربهم الآب أرسل ابنه يسوع المسيح ليفدي البشر من خطيئة آدم بالموت بالصلب ؟
إذن مصلحة الخلق بالنسبة للعقيدة النصرانية هي في الإيمان بالصلب و الفداء .
و هل حتى في العقيدة النصرانية اعتلى يسوع المسيح الصليب  كما يعتلي الفارس الشجاع فرسا مفضَّلا لديه؟
كيف هذا و قد ذكروا في الأناجيل انه قال و هو على الصليب " الهي الهي لماذا تركتني "؟

قد يقول بعض جهلة الأحمديين القاديانية خيبة منهم  أنه يقصد يسوع المسيح إله النصارى .
و نجيب أن الميرزا ذكر التسليم بقوله ( عليه السلام)  بعد ذكر اسم سيدنا عيسى النبي عليه السلام كما في الصورة المرفقة)  و هذا لا يكون إلا أنه يقصد سيدنا عيسى عليه السلام النبي و ليس اله النصارى كما ذكر اكبر كهنة القاديانية جلال الدين شمس في مقدمة كتاب "عاقبة اتهم" .
أما بالنسبة للميرزا فيقول انه بصفته مثيل سيدنا عيسى عليه السلام فقد احب الصليب كما احبه سيدنا عيسى عليه السلام ، فكيف بعث الله الميرزا نبيا ليكسر الصليب بالمعنى المجازي و هو يحبه مثل سيدنا عيسى عليه السلام ؟
و هنا لنا سؤال ضروري :
 الميرزا و قد عرفناه مريضا نفسيا و يخرف ، فما بال أتباعٍ له رأوا و شاهدوا دجله و لا يزالون على إتباعهم له ؟
أليس هذا هو الكبر و العناد الذي أودى بإبليس إلى الهلاك ؟
أليس هذا هو إتباع الهوى الذي نهانا الله عنه ؟
و لا نقول إلا :
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
د ابراهيم بدوي
6/11/2019

مقال ذو صلة بعقيدة الميرزا المشابهة العقيدة النصارى 
مقال (150) مقام ابن الله للميرزا القادياني كما هو للمسيح الناصري !!!




تعليقات

التنقل السريع