مقال (356) المغناطيس و علاقته بالنساء .
معلوم أن المجال المغناطيسي أو المجال الكهرومغناطيسي يعتبر من أهم مسببات الحضارة العلمية الحالية ، فتحويل الطاقة الحركية إلى طاقة مغناطيسية ، و تحويل الطاقة المغناطيسية إلى طاقة كهربائية ، و العكس هو من أهم أسباب الحضارة العلمية الحالية .
و سبب الطاقة المغناطيسية وجود قوى التجاذب و التنافر بين أقطاب المغناطيس و بعض المعادن بمقادير متفاوتة و أعلاها الحديد .
و لولا هذه القوة الموجودة في المغناطيس سواء الطبيعي أو المُصَنع ما وجدت الحضارة العلمية الحالية مثل اختراع المحركات و المولدات و أجهزة التلفاز و الحاسوب و غير ذلك الكثير .
إذن وجود التجاذب و التنافر في المغناطيس و الذي هو من خلقة الله تعالى هو ضروري جدا .
طيب ، ماذا سوف يحدث لو أتينا بمغناطيس أو أي مجال كهرومغناطيسي و استخدمناه في غير موضعه الذي صنع له ؛ مثل تقريبه من شاشات التلفزيون أو الحاسوب أو أي جهاز مكون من أجزاء معدنية حديدية أو مجال مغناطيسي آخر ؟
بالتأكيد سوف يحدث اختلال في وظائف الأجهزة التي من المحتمل تأثرها بهذا المغناطيس الذي جئنا به.
فهل من حق أحد أن يأتي بمغناطيس أو مجال كهرومغناطيسي قوي و يقربه من معدن الحديد الذي لا يملكه أو أي جهاز لا يخصه و قد يفسد من جراء هذا المجال المغناطيسي ؟
هل هذه حرية شخصية ؟
لقد خلق الله تعالى النساء و وضع فيهن الجاذبية للرجال و ذلك لاستمرار الحياة على الأرض و لولا قوى الجذب هذه ما اقترب رجل من امرأة ولا حدث زواج ولا إنجاب و لفسدت الحياة بالكامل .
فإن عرضَ النساء لجمالهن و مفاتنهن لمن لا يصح له ذلك هو مما يفسد أخلاق الرجال ، و هذا قد ينتج عنه على الأقل تحرشات و قد تصل للاغتصاب.
وطبعا لا نوجه اللوم فقط للنساء ، بل لأبيها و أخيها و زوجها ، كما نطلب من الرجال غض البصر و قد يتحرشون بمن ترتدي الحجاب .
و مما سبق يظهر جليا أن الإدعاء بأن التعري و عرض جسد المرأة أو الألبسة الضيقة او المشققة التي تبين و تصف ما تحتها ليس من الحرية الشخصية لأنه يؤدي إلى فساد في المجتمع .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
د ابراهيم بدوي
10/1/2020
رابط مقال سابق في نفس التوجه :
مقال (258) إلى أي منحدر نحن متجهون ؟ و اللبيب بالاشارة يفهم .
تعليقات
إرسال تعليق