مقال (377)هل الصلب عند الميرزا
ممكن أن يعني مجرد التعليق على الصليب من غير قتل ؟
حينما أقول واقعة أو حادثة القتل أو الإغتيال أو الضرب فهذا يعني وقوع هذا الفعل يقينا
و بالتالي حينما أقول "واقعة الصلب" أو "حادثة الصلب" فلا بد من أن فعل الصلب قد وقع .
و حينما يقول الله تعالى :" وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ " فمعناه نفي الصلب بعد نفي القتل .
فإذا كان من أنواع القتل القتل صلبا فلا معنى للقول بأن الله تعالى قد قصد بعدم قتل المسيح أنه لم يقتل صلبا و ليس مجرد التعليق لأن القتل صلبا هو من أنواع القتل و لا قيمة للتكرار إذا لم يضيف فائدة جديدة , و بالتالي لا يكون نفي الصلب إلا نفي التعليق على الصليب بالكلية.
و الأحمديون لا يعتبرون معنى الصلب إلا القتل صلبا .
و لكن الله تعالى كالعادة أسقط الميرزا نبيهم كثيرا في تعبيرات تبين أنه من الممكن أن يكون معنى الصلب هو مجرد التعليق ثم الإنزال من على الصليب بدون موت عليه .
و حينما تلفظ الميرزا مرارا و تكرارا بالتعبيرات " حادثة الصلب " و " واقعة الصلب " مع اعتقاده الجازم بعدم موت المسيح على الصليب, فهذا يؤكد أن معنى الصلب عند الميرزا عندما قال واقعة أو حادثة الصلب إنما قصد مجرد التعليق على الصليب لا الموت على الصليب ، و هذا يتوافق مع القرآن حينما نفى القتل بكل أنواعه ثم نفى الصلب بمعنى التعليق على الصليب ، و من يريد القول بأن المقصود بنفي الصلب هو نفي القتل على الصليب فعليه الدليل , فالأصل عموم اللفظ و لا يكون تخصيص معنى دون معنى أو الإستثناء منه إلا بدليل قطعي .
مرفق صور من كتاب " التحفة الجولوروية " للميرزا غلام , و الخزائن الدفينة التي جاء فيها تعبيرات الميرزا " واقعة الصلب " و " حادثة الصلب" .
د.ابراهيم بدوي
16/4/2020
مقالات تؤكد ما سبق :
مقال (119) هل الصلب معناه التعليق على الصليب من غير إرادة الموت عليه ؟
مقال (120) ما معنى الصلب هنا في كلام الميرزا ؟
مقال ( 146) معنى الصلب التعليق عند الميرزا
تعليقات
إرسال تعليق