كتاب نبوءة المصلح الموعود وإثبات عدم تحققها
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/03/blog-post_19.html
مقال (445) ما هي العلامات التي أقر
بها الميرزا غلام لمعرفة صدق الأنبياء؟ وهل تحققت فيه؟
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2021/06/445.html
نبوءة المصلح الموعود
وإثبات عدم تحققها
بنصوص من كلام الميرزا غلام من الكتب المنشورة في الموقع الرسمي للأحمديين:
تحميل كتاب نبوءة المصلح الموعود وإثبات عدم تحققها من خلال موقع ميديافاير mediafire
كرر الميرزا كثيرا في كتبه
ذكرعلامات أو كما سمّاها هو أدلة وهي التي تثبتُ صدق مدّعي النبوّة, وهي الأدلة
العقلية والنقلية والآيات السماوية.
في كتاب الميرزا غلام أحمد القادياني "محاضرة سيالكوت" 1904م صفحة 92 ذكر الميرزا هذه العلامات ليعرف الناس صدقه
وهي:
1- العقل أي الأدلة العقلية.
2- الأدلة النقلية أي نبوءات الأنبياء السابقين عنه.
3- التأييد السماوي أو الآيات السماوية أي
الأمور الخارقة التي تقع لمدعي النبوّة فتثبتُ أنَّه صادق, وأنه من عند الله تعالى
مثل تحقق النبوءات التي يدعي أنها من الله تعالى.
وهذا نص كلام الميرزا بخصوص هذه العلامات الثلاث في كتابه "محاضرة سيالكوت":
يقول الميرزا:
" صِدْقُ كل نبيّ يُعرف بثلاثة طرق:
أولا: بالعقل. أي يجب التدبر فيما إذا كان العقل السليم يشهد أم لا، بضرورة
مجيئه في الزمن الذي جاء فيه الرسول أو النبي؟ أو هل كانت حالة الناس الراهنة
تقتضي بعثة مصلح في ذلك الوقت أم لا؟
ثانيا: نبوءات الأنبياء السابقين. أي يجب أن يُرى إذا كان نبيّ من الأنبياء
قد أنبأ في حقه أم لا، أو أنبأ بظهور أحد في زمنه أم لا؟
ثالثا: النصرة الإلهية والتأييد السماوي. أي يجب أن يُرى هل يحالفه تأييد
سماوي أم لا؟
فهذه العلامات الثلاث محدَّدة منذ القِدم لمعرفة المبعوث الصادق من الله
تعالى. فيا أيها الأحبة، قد جمع الله تعالى - رحمةً بكم - هذه العلامات
الثلاث تصديقا لي، فالأمر الآن متروك لكم" انتهى النقل.
وهذا هو الرد اختصارا على كلام الميرزا:
الأدلة العقلية أوالعقل أي الإدراك العقلي لفساد الزمان وإدراك حاجة
العصر لمجيء نبيّ.
والإجابة: أنّ فساد الزمان وحاجة العصر لمجيء نبيّ إذا كانت - افتراضا - دليلا
صحيحا فإنها لا تثبت صحة إدعاء مدّعي النبوّة كفرد محدد ولكن تثبتُ الإحتياج
لمصلح.
وقد قرر هذا الرأي أي أنّ حاجة العصر هي ليست من البيّنات التي تثبتُ تحديدا صدق
مدّعي النبوّة الخليفة الأحمدي الثاني بشير الدين محمود في كتابه "التفسير
الكبير" في بيان معنى البيّنات المطلوبة حتما لإثبات صدق مدّعي النبوة, وذلك
في تفسيره لكلمة "بيّنات" الواردة في الآية التالية :
" وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ
بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ
بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ
اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87) سورة البقرة
يقول بشير الدين محمود :
"بّينات - هي تلك الأدلة التي في حد
ذاتها تشكل برهانا على صدق النبي.
فالأدلة على نوعين: الأول ما يستنبط منه صدق نبي، فمثلا نستدل بفساد
أهل زمان ما على ضرورة مجيء نبيّ، فنقول:
قد عم الفساد في العالم ونسي الناس الشرع وتركوا العمل بتعاليمه فلذلك لا بد من
نبيّ... وهذا المدعي هو النبيّ الموعود. فكل هذه الأمور يستنبط منها ضرورة ظهور
نبي. إنها أدلة بلا شك، ولكنها ليست بيّنات.
ويندرج في هذا النوع أيضا تلك الأنباء التي تدل على قرب ظهور نبي،
ولكنها لا تحدد زمن ظهوره، فهي ليست بيّنات ومنها على سبيل المثال الآيات
والأحداث التي ظهرت قبيل مبعث محمد - صلى الله عليه وسلم -، والتي يمكن أن
نستنبط منها صدقه. إنها أدلة على صدقه ولا شك، ولكنها لا تؤكد بصورة قطعية
على أنَّه النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فلا تسمى بينات."
انتهى النقل.
إذن بشير الدين محمود الخليفة الأحمدي الثاني والملقب بالمصلح الموعود يقرر أنّ
فساد الزمان وحاجته لمصلح, والأنباء والآيات والأحداث التي تدل على قرب مجيء نبيّ,
كل هذه الأدلة العقلية ظنية, وأنها لا تؤكد أن مدّعي للنبوة محدد هو نبيّ بشكل
قطعي لأنّها ليس بيّنات , لأنّ الأدلة الظنية السابقة يُسْتنبط منها الحاجة
لنبيّ, و لكنّها ليست في ذاتها تشكل برهانا قطعياعلى صدق مدعي النبوة
لأنها ليست بيّنات.
و ايضا يقول الميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه " الكحل
لعيون الاريا" 1886م و كان بصدد
تفسير الاية " إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا
وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24) سورة فاطر حيث فسر الميرزا غلام النذير
بانه قد يكون رسولا أو مصلحا , و طبعا بحسب فهم الميرزا غلام فالامة التي احتاجت إلى
نذير هي امة فاسدة , و لكن الميرزا غلام قبل ادعاء النبوة قال ان النذير "
رسولا او مصلحا ", و المصلح قد يكون مجددا او محدثا و ليس نبيا رسولا لان الميرزا
فرق بين الرسول و بين المصلح , حتى أن الميرزا غلام نفسه يفسر كلمة "الرسول"
في القرآن الكريم بأنها كلمة عامة و قد يكون المقصود رسول نبيّ او مجدد او مصلح او
محدَّث , و بالتالي يسقط استدلال الميرزا غلام أن من الادلة العقلية حاجة الزمان
لاثبات صحة ادعاء النبوة و ان هذا هو احد ادلته لاثبات نبوته .
الأدلة النقلية أو ما سمّاها الميرزا غلام القادياني نبوءات
الأنبياء السابقين بخصوصه, فقد ذَكَرَ على سبيل المثال نبوءة دانيال في السفر41
بالعهد القديم, وأنّ دانيال تنبأ بمجيء المسيح الموعود في سنة 1290 قمريا أي سنة
1874 ميلادية وسيستمر في الظهور حتى سنة 1335 قمريا, الموافق 1917م .
والإجابة على هذه النقطة كما يلي: 1- دانيال اعتبر حساب الفترة الزمنية المقدرة ب
1290 سنة قمرية هي من بداية "إزالة المحرقة الدائمة" و إقامة "رِجْسِ الْمُخَرَّبِ", كما في النص التالي:
"وَمِنْ وَقْتِ إِزَالَةِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَإِقَامَةِ
رِجْسِ الْمُخَرَّبِ"
فهل قَبِلَ الميرزا قول دانيال هذا أن توصف هجرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بـ
"إقامة رِجْسِ الْمُخَرَّبِ "؟
وقد فسر أهل الكتاب التعبير"رِجْسِ الْمُخَرَّبِ" بإقامة الأوثان في الهيكل المقدس, و هذا لا علاقة له بهجرة
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
2- بعثة الميرزا - بحسب رأي الميرزا كما ورد في كتاب "التذكرة", وكتاب "السيرة المطهرة" تأليف مصطفى ثابت وهو أحد
كبار الكهنة الأحمديين المعاصرين - كانت بداية من سنة 1882م, وليس في سنة 1874,
كما لايوجد في كتاب "التذكرة" أي وحي أو إلهام مهم
مُدْعَى للميرزا نستطيع الاعتماد عليه أنه بداية ظهور الميرزا غلام أحمد
القادياني.كمبعوث سماوي.
3- يقول دانيال أنَّه سيستمر ظهور هذا المشار إليه في النبوءة إلى سنة 1335 قمريا,
والتي توافق 1917 بالميلادي, فهل عاش الميرزا إلى سنة 1917?
ألم يهلك الميرزا في سنة 1908م?
إذن نبوءة دانيال وهي إحدى الأدلة النقلية التي يعتمد عليها الميرزا غلام أحمد
القادياني لإثبات صدقه, فإنها في الحقيقة تهدم الإعتقاد بأنّ الميرزا غلام هو
الموعود في نبوءة دانيال.
وهذا هو نص كلام الميرزا في كتابه "حقيقة الوحي" 1905م بخصوص نبوءة عمره وأنها تتوافق مع نبوءة دانيال:
يقول الميرزا:
"ثم يذكر النبيّ دانيال الفترة الأخيرة لظهور المسيح الموعود أي عام
1335. وهذا يماثل إلهاما من الله أُلهِمته عن عمري. وإن هذه النبوءة ليست
ظنية..." انتهى النقل
ونفس المعنى في كتاب "التحفة الجولوروية" سنة 1900م صفحة 243 بالحاشية.
يقول الميرزا:
" لقد أخبر النبيّ دانيال في هذه العبارة أنَّه عندما سينقضي على
ظهور نبيّ آخر الزمان (الذي هو محمد المصطفى - صلى الله عليه وسلم) 1290 عاما، فسوف
يظهر ذلك المسيح الموعود، وسوف ينجز أعماله حتى 1335، أي سوف يعمل 35 عاما في
القرن الرابع عشر على التوالي..." انتهى النقل
سنة 1335قمرية توافق سنة 1917 بالميلادي, و النص يؤكد أن الميرزا
سوف يستمر في إنجاز أعماله حتى سنة 1917م , و لكن كان الله تعالى بالمرصاد
للميرزا, فقد أهلكه سنة 1908م و ليس 1917م.
أمّا عن العلامة الثالثة
اللازمة لإثبات صدق الميرزا فقد قرر أنها الآيات السماوية ومنها
تحقق النبوءات.
والإجابة:
هل تحققت نبوءة المصلح الموعود? ألم يقرر الميرزا في كتابه "ترياق القلوب" 1899م أنْ ابنه
"مبارك أحمد" هو من سيكون المصلح الموعود؟ فأماته الله عن عمر 9
سنوات.قبل موت الميرزا.
وهل تحقق للميرزا الزواج الثالث والإنجاب منه بأولاد كثيرين ومنهم ابنه المصلح
الموعود؟
وهل تحققت نبوءة موت زوج السيدة محمدي بيجوم في حياة الميرزا وقد قرر الميرزا أن
هذه النبوءة من القدر المبرم حتمي التحقق؟
وهل تحقق للميرزا الزواج من السيدة محمدي بيجوم وقد قرر الميرزا أيضا أن هذه
النبوءة من القدر المبرم حتمي التحقق؟?
وهل تحققت نبوءة موت القس بيجوت قبل موت الميرزا في خلال سنة?
وهل تحققت نبوءة زيادة عمر الميرزا عن العمر الذي تنبأ به الدكتور عبد الحكيم
البتالوي أن الميرزا غلام أحمد القادياني سيموت خلاله?
والنبوءات الفاشلة كثيرة جدا و المقام لا يسمح الآن بذكرها.
فهل واحدة من هذه العلامات الثلاث تحققت حتى يصبح الميرزا غلام صادقا?
في الحقيقة لم تتحقق أي علامة.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
د.إبراهيم بدوي
23/6/2021
09/03/2022
مقالات متعلقة بنفس الموضوع:
مقال (184) علامات ثلاث خاصة بالمسيح
الموعود, فهل تحققت في الميرزا غلام?
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2017/08/184.html?m=1
مقال (117) هل البينات التي جاء بها
الأنبياء لاثبات صدقهم, هل هي الأدلة القطعية من حيث الثبوت والدلالة?
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2016/12/117.html
هل كثرة تحقق نبوءات مدّعي للنبوة
تثبت أنَّه نبيّ من عند الله?
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2017/09/190.html?m=1
تعليقات
إرسال تعليق