القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (461) الميرزا يقرر حقيقة شرعية تمنعه من ادعاء النبوة .


هذا المقال تم اضافته للجزء الثاني من كتابي (حقيقة الطائفة الاحمدية القاديانية) 

والجزء الثاني بعنوان

حقيقة نبوة الميرزا غلام 

وسيتم ضبط الحواشي ان شاء الله بشكل افضل في هذا المقال لاحقا 

مقال (461) الميرزا يقرر حقيقة شرعية تمنعه من ادعاء النبوة .

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2021/10/461.html


في كتاب (إزالة الأوهام) 1891م صفحة 241 يقول الميرزا غلام:"يجب أن ننظر بإنصاف؛ أن الله تعالى وصفني في كتابي "البراهين الأحمدية" بمثيل آدم صفي الله، وما استاء أحد من المشايخ من ذلك قط، ولقّبني - سبحانه وتعالى - مثيلا لنوح ولم يسخط على ذلك أحدهم، ثم نعتني تعالى بمثيل يوسف ولم يغضب أحد من المشايخ، وجعلني - عز وجل - مثيلا لداود - عليه السلام - وما ضاق أحد من المشايخ ذرعا، وناداني - سبحانه وتعالى - بمثيل موسى وما استشاط أحد من الفقهاء والمحدَّثين غضبا، بل سماني الله - سبحانه وتعالى - مثيل إبراهيم أيضا ولم يُظهر أحدٌ مِن غيظه أو غضبه شيئا. ثم بلغ أمر المماثلة في النهاية درجةً خاطبني الله تعالى مرارا قائلا:"يا أحمد"، وجعلني مثيلا لسيد الأنبياء وإمام الأصفياء سيدنا محمد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أيضا بصورة ظلية وما ثار أحد من المفسرين أو المحدثين غضبا. أما حين ناداني الله باسم عيسى أو مثيل عيسى، فاحمرت وجوه الجميع من شدةِ الغيظ، واشتعلوا غضبًا حتى كفَّرني أحدهم،...أضف إلى ذلك أن هؤلاء الناس لم يكتفوا بذلك، بل تمنَّوا أن يحصلوا على شهادة من الله بهذا الصدد، فاستخاروا بقلوب ملؤها الغضب والسخطُ. ولما كان من مقتضى سنّة الله منذ القِدم أنه لو أراد شخص - مدفوعا بأهوائه النفسانية - أن يُكشف عليه أمر من الغيب، لتدخّل الشيطان في أمنيته حتما، أمّا الأنبياء والمحدَّثين، فإن ما يوحى إليهم يكون منزَّها من تدخّل الشيطان؛ فتدخّلَ "بئس القرين" في استخارة الشيخ عبد الرحمن وشريكِه في النية ميانْ عبد الحق الغزنوي، فجرى على لسانهما أن هذا الشخص - أي أنا - جهنمي وملحد وكافر لدرجة عدم عودته إلى الهداية. ولكنني أتساءل: هل يجوز للعلماء أن يصدروا فتوى التكفير بحسب الشريعة - في قضية لم يتفق عليها أهل القرون الأولى، ولم يثبت عليها إجماع الصحابة رضي الله عنهم أيضًا [إبراهيم بدوي:يقصد الميرزا غلام مسألة حياة سيدنا عيسى عليه السلام في السماء]  - ضد شخص ملهَم ويمكن أن تشهد على صدقه بعض الأحاديث والقرآن الكريم أيضا؟ للعقلاء أن يدركوا أن الإلهام المتعلق بكوني مثيلًا للموعود لا يعارض الأحاديث ولا القرآن قط، ولا يهمل كتب الحديث أو يعطِّلها، بل يصدّقها ويُظهر صدقها. أليس صحيحا أن القرآن الكريم يبرهن على وفاة المسيح ابن مريم؟ وأن بعض الأحاديث الواردة في صحيح مسلم نفسه تُثبت موت الدجال المعهود؟ فما السبيل إذن إلى التوفيق بين القرآن وبعض الأحاديث إلا أن يُراد من نزول ابن مريم مثيلُه، أو أكثر من مثيل؟ فإذا أرشد الإلهام أيضا إلى الطريق نفسه هل سيكون - والحالة هذه - معارضا للحديث والقرآن أم موافقا لهما؟ والآن بقي سؤال وهو: هل يجوز عند الشرع أن يدَّعي نبي بكونه مثيلًا أم لا؟ فليتضح أنه لو أمعنتم النظر جيدا لوجدتم أن جميع الأنبياء الذين أُرسلوا إلى الدنيا إنما أُرسلوا لهدف وحيد هو أن يسعى الناسُ ليكونوا أمثالهم. ولو تعذّر علينا أن نكون أمثالهم باتباعهم، وإذا صار المرء ملحدا وكافرا بمجرد هذا التفكير، لكان مجيء الأنبياء وإيمانُنا بهم عبثًا تماما. إن الله تعالى يعلّمنا في القرآن الكريم بكل وضوح ويعطينا في سورة الفاتحة، أم الكتاب، أملا في أننا نستطيع أن نكون أمثال الأنبياء، ويؤكد لنا أن ندعو قائمين في حضرته تعالى في صلواتنا الخمس كل يوم {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}، أي اهدِنا يا ربنا الرحمن الرحيم هدايةً نصبح بسببها أمثال آدم صفي الله، وشيث نبي الله، وأمثال نوح، آدم الثاني، وأمثال إبراهيم خليل الله، وموسى كليم الله، وأمثال عيسى روح الله، وأمثال أحمد المجتبى محمد المصطفى حبيب الله[IAAB1] ، وأن نكون أمثال كل صدّيق وشهيد في الدنيا. فليفكر الآن قليلا أولئك المشايخ الذين يرون إعلان المماثلة كفرا وإلحادا، ويكفِّرون شخصا يُبشَّر بالإلهام الإلهي بمرتبة ممكنة الحصول ويعتبرونه كافرا وملحدا ومن أهل جهنم، وليخبروني ما معنى الآية إن لم يكن لها معنًى بيّنته[IAAB2] ؟ ولو لم يكن هذا المعنى صحيحا لما قال الله تعالى لرسوله: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} فيجب التأمل أنه لمّا صار المرء بنفسه حبيب الله باتباعه حبيبه، فهل سيصير مثيلا لذلك الحبيب أم لا؟ من المؤسف أن المعارضين المتعنتين لا يفكِّرون أدنى تفكير بأن هذه هي الأمنية المثلى والعليا للوصول إلى الله تعالى التي ترغّب الإنسان في المجاهدات، وهي القاطرة القوية التي تجذبه باستمرار إلى المراتب العليا من التقوى والطهارة والإخلاص والصدق والصفاء والاستقامة. وهذه هي النار التي تُذكي العطش الذي بسببه يضطرم ظاهر السالك وباطنه. فإنْ عنَّ يأسٌ كلِّيٌّ من الحصول على هذه البُغية لمآت الطلاب الصادقون للحبيب الحقيقي وهم أحياء. لم يختلف أيّ واحد من كافة المتصوفة الأكابر الذين خلَوا إلى اليوم قيد شعرة في أن السبيل إلى وجود أمثال الأنبياء في هذا الدين المتين مفتوح، كما بشَّر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - العلماءَ الروحانيين والربانيين بقوله: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل. فلهذا السبب ورد في أقوال بايزيد البُسْطامي - قدّس الله سِرَّه - التي نقلها فريد الدين عطار في "تذكرة الأولياء"، كما وردت في كتب أخرى موثوق بها أيضا أنه قال: أنا آدم أنا شيث، أنا نوح، أنا إبراهيم، أنا موسى، أنا عيسى، أنا محمد صلّى الله عليه وسلم وعلى إخوانه أجمعين. وبناء على هذه الكلمات كُفِّر بايزيد البُسطامي رحمه الله سبعين مرة ونُفي من "بُسطام"، مدينة إقامته. ولقد بالغَ هؤلاء القوم أيضا كثيرا - أمثال ميان عبد الرحمن، خلف المولوي محمد - في تكفير بايزيد البسطامي، إلا أنهم عظّموه بعد مرور زمانه إلى ما لا حد له ولا نهاية، وبدأوا يفسرون أقواله التي بدت لهم مخالفة للشرع  في بداية الأمر."انتهى النقل.

التعليق:

1. يقر الميرزا غلام بأنه ادعى في كتابه (البراهين الأحمدية) بأن ربه يلاش العاج ناداه بأسماء الكثير من الأنبياء وهذه دليل عنده بأنه مثيل لكل هؤلاء الأنبياء.

2. ويقر الميرزا غلام  بأنّ تسمى بالاسم (أحمد) وذلك لأن ربه يلاش العاج ناداه به باعتباره مثيلًا لسيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، كما سماه أيضًا بأسماء الكثير من الأنبياء.

3. ويقر الميرزا غلام بأنّ الاستعانة بصلاة الاستخارة لمعرفة حقيقة الميرزا غلام، قد لا تكون نتيجتها صحيحة، لأنّ من سيطلب الاستخارة من الله سبحانه وتعالى بحسب كلام الميرزا غلام قد يتأثر بحالته النفسية، وقد يتدخل الشيطان في أفكاره ليوحي له بخلاف الحقيقة، وفي نص آخر للميرزا استنكر أن يقوم البعض بالاستخارة لمعرفة حقيقته، وهذا هو نص كلام الميرزا غلام في كتاب (فقه المسيح الموعود) صفحة 135 تحت العنوان "لا تجوز الاستخارة بعد رؤية آيات بينات":"جاءت رسالة شخص قال فيها: أريد أن أستخير فيك، هل أنت على حق أم لا؟ فقال عليه السلام:" كان هناك زمن حين كتبتُ الاستخارة في كتابي بنفسي أنّه لو استخار الناس هكذا لكشف الله الحق عليهم. أما الآن فلا حاجة إلى الاستخارة أصلًا ما دامت آيات الله تنـزل كالمطر وظهرت آلاف الكرامات والمعجزات. هل تكون هناك حاجة إلى الاستخارة في مثل هذا الوقت؟ الاستخارة بعد رؤية الآيات البَيِّنات إساءة إلى الله تعالى. هل يجوز الآن مثلا أن يستخير المرء إذا كان الإسلام دينا صادقا أم كاذبا؟ أو يستخير أنّه إذا كان النبيّ صلوات الله وسلامه عليه صادقًا من الله أم لا؟ فلا يجوز التوجه إلى الاستخارة بعد هذا القدر من الآيات"انتهى النقل.

4. أما بالنسبة لرأي الميرزا غلام أنّ المعارضين له حينما طلبوا الشهادة من الله سبحانه وتعالى في حقيقة الميرزا غلام عن طريق صلاة الاستخارة، فتدخل الشيطان في الإلهام من الله تعالى لهم، فجرى على لسانهم أن الميرزا غلام جهنميّ وملحد وكافر، فلماذا لا يكون الإلهام لهم من الله تعالى صحيحًا وأن ما عليه الميرزا غلام هو بالفعل كذب ودجل؟

5. يكذب الميرزا غلام حينما يقول إنّ القرآن والأحاديث تشهد على صدقه، فالشهادة من المعاينة، أو من الأدلة القطعية، ولم يقدم الميرزا غلام ولا الأحمديون دليلًا واحدًا قطعيّ الثبوت والدلالة على صدقه بمقياس وتعريف الميرزا غلام للأدلة القطعية كما بينتُ سابقًا، وإنما هو فقط الادعاء.

6. ويقر الميرزا غلام بأنه ليس هو الوحيد المثيل لسيدنا عيسى عليه السلام([1])، بل قد يأتي حتى عشرة آلاف من أمثال سيدنا عيسى عليه السلام لاحقًا، ولنا أن نقول بنفس المقياس فليس هو أيضًا الوحيد المثيل لسيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وبناء عليه فإنه من الممكن أن يأتي أيضًا حتى عشرة آلاف مثيل لسيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وكما ادعى الميرزا غلام لاحقًا النبوة والرسالة، فإنه بنفس الطريقة سيكون أمثال سيدنا عيسى عليه السلام وسيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم أيضًا أنبياء ورسلًا كما أصبح الميرزا غلام بعد ذلك نبيًا ورسولًا، ومن حق أي من هؤلاء المثلاء أن يدعي أنه النبيّ الوحيد كما ادعى الميرزا غلام أنه النبيّ الوحيد، ويقول أنه هو المقصود بالمسيح الموعود المقصود في الأحاديث كما ادعى الميرزا غلام ذلك، بل سيكون أكثر مناسبة من الميرزا غلام الذي جاء بالجمال وليس بالجلال والقوة والشدة، فكما قال الميرزا غلام إنّه لا مانع من أن يأتي غيره من المثلاء بجلال وقوة، ففي هذه الحالة سيكون من سيأتي بالقوة والجلال أكثر مناسبة من الميرزا غلام القادياني، لأن الأحاديث تتكلم على أنّ المسيح الموعود سيأتي بالقوة والجلال، وهذا هو نفس إيمان وعقيدة الميرزا غلام في كتابه (البراهين الاحمدية) 1883م، بل تنبأ الميرزا غلام بمسيح ثالث([2]) سيأتي في آخر الزمان وسيستخدم القوة والجلال في قتال الكفار، فهل بقيت للأحمديين حجة بعد كل هذا في اعتبارهم ان الميرزا غلام القادياني هو المسيح الموعود وليس غيره!!!

7. ويسأل الميرزا غلام " والآن بقي سؤال وهو: هل يجوز عند الشرع أن يدَّعي نبي بكونه مثيلًا أم لا[IAAB3] ؟" وقصد تذكير المعارضين له بحقيقة شرعية؛ وهي أن الشرع لا يجيز أن يكون النبيّ مثيلًا لنبيّ آخر، بل غير الأنبياء هم من يسعون ليكونوا أمثال الأنبياء، وسؤال الميرزا غلام هذا ليثبت ويؤكد لهم أنّه لم يدعي النبوة بل يدعي أنه فقط مثيل لسيدنا عيسى عليه السلام، ولو كان نبيًّا كما يدعون عليه بذلك فإنه بادعائه أنه مثيل لسيدنا عيسى عليه السلام فهذا يقطع كل ظن أنه يدعي النبوة.

8. ويقر الميرزا غلام بأننا حينما ندعو بدعاء سورة الفاتحة بأن يهدينا الله سبحانه وتعالى صراط الذين أنعم عليهم، إنما ندعو لنكون أمثال الأنبياء وأمثال الصديقين والشهداء، وهذا الرأي من الميرزا غلام بالرغم من أنه يعارض ما قاله في كتاب (البراهين الأحمدية)، حيث كان يعتبر المنعم عليهم في سورة الفاتحة هم الأولياء من الفئة المتوسطة، وهي فئة أدنى من الفئة الأعلى منها، وأيضًا قوله في هذا النص يعارض ما قاله بعد ذلك هو وجماعته وعلى رأسهم بشير الدين محمود؛ أننا بدعائنا هذا نطلب من الله سبحانه وتعالى أن نكون أنبياء، أو أن يكون بيننا أنبياء، وتفصيل الرد على من قالوه بالرأي الأخير تجدوه بإذن الله تعالى في هذا الجزء الثاني في الرد على الأدلة النقلية التي يدعي الميرزا غلام وأتباعه أنها تثبت صدق دعوته

9. ويقر الميرزا غلام من خلال القول " علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" بأن المقصود بالتشبيه أن يكون العلماء أمثال الأنبياء، بينما سنجد لاحقا أن الميرزا غلام القادياني يستدل بهذا الوقت على إمكانية أن يكونوا أنبياء. [IAAB4] 

10.    لا يعرف الميرزا غلام أن هذه المقولة ليست بحديث لسيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم بل كما قال العلماء إنه لا أصل لهذا القول، ولم يثبت عن سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، بل بشير الدين محمود نفسه قال في كتابه (حقيقة النبوة) إنّ هذا القول مجروح جدًا.

11.    ويدعي الميرزا غلام أن كتب الصوفية مثل (تذكرة الأولياء) وغيرها هي كتب الصوفية موثوق بها، ولا نعرف ما هو معيار الموثوقية الذي يعتمد عليه الميرزا غلام، فإذا عرفنا أنه قد قد حدد الكتب الموثوق بها من الكتب الإسلامية كما ذكرتُ من قبل، وبالقطع فغير هذه الكتب بمفهوم المخالفة غير موثوق بها، رغم اعتناء علماء الحديث بها، ولكننا نجد الميرزا غلام يعتبر كتبًا مثل كتب الصوفية التي ليس لها سند متصل لقائليها أنّها كتب موثوق بها، إنما هذا من الميرزا غلام اسمه الكيل بمكاييل كثيرة ومختلفة، وإن لم يسمى هذا هو الدجل والكذب، فماذا نسميه!!!

والنص التالي من كتاب ايام الصلح يدعم المبدأ الذي يقر به الميرزا وهو ان مثيل النبي لا يكون نبيا:

في كتاب (أيام الصلح) 1899م صفحة 221:" قوله [إبراهيم بدوي:أي قول أحد معارضي الميرزا]: إنّ مثيل النبيّ يكون نبيّا[IAAB1] [1]. أقول [إبراهيم بدوي: أي هذا قول الميرزا غلام ردًا على الاعتراض، ومعنى الاعتراض أن إنكار الميرزا غلام  لنبوته وقتها لا يفيد لأن مثيل النبيّ يكون نبيًّا]: لقد اتفقت الأمة كلُّها على أنّ الذي غير النبيّ ينوب مناب النبيّ بروزًا [إبراهيم بدوي: أولا هذا إقرار من الميرزا غلام بعدم نبوته، كما أنّ كلمة البروز هي من التراث الصوفي، ولو وافقنا تنزلًا على صحة استخدام الكلمات الصوفية مثل البروز، فهل من ناب مكان سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم في الدعوة يستحق أن يقال عليه إنّه نبيّ بروزي!]، وهذا هو معنى الحديث "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"([2]) أي أنّ علماء أمتي أمثال الأنبياء، لاحِظوا كيف وصف النبيّ - صلى الله عليه وسلم - العلماءَ بأنهم أمثال الأنبياء، وقد ورد في حديث آخر:"العلماءُ ورثة الأنبياء" [إبراهيم بدوي:فهل علماء الأمة نطلق عليهم أنبياء بروزيون أو أنبياء ظليون! كما أنه لو صح الحديث فلماذا لا يكون التشبيه في العدد وليس في الوحي والالهام([3])؟ أي علماء المسلمين كثيرون كمثل كثرة أنبياء بني اسرائيل]، وفي حديث آخر: لا يزال أربعون رجلًا من أمتي قلوبهم على قلب إبراهيم. ففي هذا الحديث([4]) وصفهم النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بأمثال إبراهيم. ويقول الله في القرآن الكريم: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}، وجميع المفسرين يقولون بأن الهدف من {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} هو التشابه بالأنبياء، وهو أصل حقيقة الاتباع. ومن مذهب الصوفية أن الإنسان ما لم يحرز المماثلة مع الأنبياء عليهم السلام في الإيمان والأعمال والأخلاق لدرجة أنْ يحوز هو نفسه درجتَهم، فلا يكتمل إيمانُه ولا يسمى رجلا صالحًا. فمن منتهى الظلم والخيانة أن يُقدِّم المرء أمرًا مختلقا من عند نفسه كقضايا أهل الدنيا قبل الاطلاع على كتب الدين [إبراهيم بدوي: غالبا يقصد الميرزا غلام بالقضية المختلقة هو ادعاء المعترض كما رأينا في أول النص أن مثيل النبيّ يجب أن يكون نبيًّا] . لقد بعث الله - سبحانه وتعالى - الأنبياء إلى الأرض لكي يُقيم أمثالهم في الدنيا، وإن لم يكن ذلك فالنبوة باطلة. فالأنبياء لا يأتون لكي يُعبدوا وإنما ليتأسى الناس بأسوتهم ويتشبهوا بهم، ويصبحوا بالتفاني فيهم كأنهم هم أنفسهم. [إبراهيم بدوي: من المستحيلات أن يكون فعل العبد مساوٍ لفعل الله سبحانه وتعالى، فلا يمكن أن يكون العبد بطاعته مهما بلغت هو نفس النبيّ أو كأنه نفسه، فتصفية الله تعالى للأنبياء لا يمكن أن يساويها تصفية العبد لنفسه] يقول الله - سبحانه وتعالى -: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (1)، فمن أحبه الله فأي نعمة يحرمه منها؟ ومعلوم أن المراد من الاتباع هو إحراز مرتبة الفناء التي توصل إلى درجة المثيل. وهذه المسألة متَّفق عليها، ولا ينكرها غيرُ الجاهل السفيه أو الملحد الذي لا إيمان له"انتهى النقل.

التعليق على النص السابق:

الأحاديث التي جاء الميرزا بجزء منها وقال "وفي حديث آخر: لا يزال أربعون رجلًا من أمتي قلوبهم على قلب إبراهيم".

·   لم يُروى في كل الكتب التي يعتبرها الميرزا مُسلم ومُعترف وموثوق بها هذا النص الذي ذكره الميرزا، وبالتالي فلا يعتبر استدلال الميرزا بهذا الحديث مقبولًا، لأنه قد جاء في كتب غير موثوق بها عند الميرزا والأحمديين.

·   أغلب علماء الحديث الذين جاء ذكر جزء أو كل الحديث المشار إليه قالت عنه إما موضوع أو ضعيف، وحتى لو صح الحديث فسنجد أن سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم لم يذكر في الأحاديث أن الأبدال تحولوا إلى أنبياء أو حتى إلى أمثال للأنبياء.

·   يرى الميرزا أنه يجب الاطلاع على كتب الدين، وهنا واضح أنه يقصد بكتب الدين كتب المتصوفة، فهل لم يكفينا القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة لنتعلم أمور ديننا!!!



 

[2]  هذا القول "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" ليس بحديث ولم يثبت وروده في كتب الحديث المعتبرة، كما أنه لم يروى في الكتب التي وصفها الميرزا بأنها مُسلم ومُعترف ومَوثوق بها، فكيف يمكننا الاستدلال بهذه المقولة لإثبات أمر ديني عقائدي؟ كما أنّ الميرزا بنفسه أقر بأنّ هذه المقولة قد نالت من الاعتراض ما نالته عند المحدِّثين أي علماء الحديث، فقال الميرزا إنّ أصحاب الكشوف اعتبروها صحيحة، فهل نأخذ ديننا وعقيدتنا من أصحاب الرؤى والكشوف؟ هل أمرنا الله تعالى ورسول بأن نأخذ ديننا من أصحاب الرؤى والكشوف، وهل نسي الميرزا أنّ الأدلة القطعية لا تكون إلا في القرآن الكريم والأحاديث المتواترة، وفي موضع آخر قال بالأحاديث المتصلة الصحيحة المرفوعة، وهذه المقالة علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" ليست حديث أصلًا، فكيف سوغ الميرزا لنفسه الاستدلال على أمر ديني عقائدي بمقولات ليس لها أصل في ديننا، يقول الميرزا في كتاب الملفوظات المجلد 4 صفحة 214:"من الحق المؤكد أنّ القادم سيكون من هذه الأمة حصرا، كما يتبين من الحديث "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، أيضًا أن يكون هناك مثيل المسيح أيضًا. صحيح أن المحدثين نقدوا صحة هذا الحديث لكن أهل الكشوف صدّقوه، كما يؤيده القرآن"انتهى النقل.

وفي النص الذي ذكر فيه الميرزا غلام الكتب المُسَلَم بها، وأهمها كما قرر هو صحيح البخاري ويليه صحيح مسلم يعني اعتقاده الجازم بدقة وصحة وكفاءة المنهج العلمي الذي اتبعوه في مسألة الجرح والتعديل والتصحيح للأحاديث والرواة، وليس محبة لأشخاص أصحاب كتب الحديث هذه، فإذا تقرر ذلك فلا بد من عدم مخالفة منهجهم في التصحيح، ولكننا كما نرى أنّ الميرزا غلام يرى صحة بعض الأحاديث الضعيفة [إبراهيم بدوي:بإقرار بشير الدين محمود كما سنرى في كلامه على الحديث "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، فقد وصفه بشير الدين محمود بالمجروح جدًا] وأحاديث أخرى لا أصل لها، بقوله إنّ بعض رجال الصوفية كانوا يصححون ويضعفون الأحاديث بالكشف الروحاني، ففعل الميرزا غلام كما فعل هؤلاء المتصوفة، وهذا من دجل الميرزا ودجل من قال بمثل قوله، فهو يستدل على الادعاء بادعاء مثله، فكيف يُلزم غيره بمثل هذا الهراء.

يقول بشير الدين محمود في كتابه (حقيقة النبوة) صفحة 139 بالحاشية في جوابه على اغتراض: "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، أي يشبِّه علماء أمته بأنبياء بني إسرائيل، فهل العلماء جميعًا كانوا أنبياء؟ وهل يجوز تسميتهم بالأنبياء لأن هذا ما استنبطتَّ من المماثلة؟ فجوابه، أولًا: هذا الحديث مجروح جدًا، ولكن لأن المسيح الموعود عليه السلام استدلَّ به لذا نحسبه صحيحًا، ولكن لم يُذكر فيه وجه المماثلة بينهم لذا هناك فرق بين المماثلة بين المسيح الموعود والمسيح الناصري عليهما السلام. تكون المماثلة أحيانًا في شيء معين. والمراد من هذا الحديث هو أنه كما كان الأنبياء في بني إسرائيل يأتون لحماية الدين كذلك سيرسل الله في أمتي علماء ينجزون هذه المهمة باستمرار ولكن لم يقل أنهم سيماثلون الأبنياء السابقين مماثلة كاملة، ولم يقل أيضًا أنهم يماثلون الأنبياء في الرسالة، كما قال: ]كما أرسلنا  إلى فرعون رسولًا[ وقال قبل ذلك: ]أرسلنا  إلى فرعون رسولًا[ وبذلك بيّن أن هذه المماثلة هي في الرسالة. أما في الحديث المذكور [إبراهيم بدوي: يقصد  المقولة "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل "]  فلم تُذكر المماثلة التامة ولم يُذكر أن المماثلة هي في النبوة. ولكن لم يشبِّه النبيّ صلى الله عليه وسلم المسيحَ الموعودَ ولم يستخدم "ك" للتشبيه بل بذكره بكلمات "عيسى ابن مريم" و"النبيّ" بيّن المماثلة التامة التي توجب كونه عليه السلام نبيّا".

[3] النص التالي من كلام الميرزا يظهر فيه ما قلته أن المشابهة قد تكون في العدد وليس في الصفات النبوية، في كتاب (شهادة القرآن) صفحة  341:"وإذا قيل بأنه قد جاء الأنبياء في سلسلة موسى لنصرة الدين، وكان المسيح أيضًا نبيّا. فجوابه أن الأنبياء والمحدَّثون يحتلون المنصبَ نفسه من حيث كونهم مرسَلين. وكما أطلق الله تعالى على الأنبياء "المرسَلين" كذلك أطلق على المحدَّثين أيضًا "المرسَلين". وللإشارة إلى هذا الأمر جاء في القرآن الكريم: {وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ} (1)، ولم يأتِ "قفينا من بعده بالأنبياء" [إبراهيم بدوي:هذا النص من الميرزا مهم للغاية، لأنّ الميرزا فرّق بين الأنبياء والرسل، وهنا يجب أن نسأل الأحمديين: في آية خاتم النبيّين{مَا كَانَ مُحَمَّد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النبيّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) سورة الأحزاب، لماذا قال الله تعالى خاتم النبيّين، ولم يقل خاتم الرسل؟ والجواب أنّ الرسل كما يقول الميرزا منهم الرسل الأنبياء، ومنهم المجددون والمُحَدَّثون، فوجود المجددين مستمر بحسب حديث سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، ولكن لا يوجد نبيّ بعد سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم حقيقي أو مجازي]. ففي ذلك إشارة إلى أن المراد من الرسُل هم المرسَلون سواء أكانوا رسُلا أو أنبياء أو محدَّثين. ولأن سيدنا ومولانا ورسولنا الأكرم - صلى الله عليه وسلم - هو خاتَم الأنبياء ولن يأتي بعده - صلى الله عليه وسلم - نبيّ لذا جُعل المحدَّثون في هذه الشريعة ينوبون عن النبيّ. هذا ما تشير إليه الآية: {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ} (2). ولأن كلمة "الثُلَّة" جاءت في كِلتي الجملتين فثبت على وجه القطع واليقين أن المحدَّثين في هذه الأمة يماثلون المرسَلين في أمة موسى من حيث عددهم وسلسلتهم الطويلة. وإلى هذه الحقيقة أشير في آية أخرى: {وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} (النور: 56)، تأملوا في هذه الآية تروا فيها أيضًا إشارة صريحة إلى المماثلة. وإن لم يكن المراد من هذه المماثلة هو المماثلة التامة لكان الكلام كله عبثا ولغوا، لأن سلسلة الخلافة امتدت في شريعة موسى إلى 1400 عام وليس إلى ثلاثين عاما فقط، وجاء فيها مئات الخلفاء روحانيا وظاهريا، ولم تنقطع هذه السلسلة إلى الأبد على أربعة خلفاء فقط"انتهى النقل.

[4]  لا يوجد هذا الحديث في الكتب المُسَلم والمُعتَرف والمَوثُوق بها عند الميرزا غلام والأحمديين.




[1]  في كتاب (إزالة الأوهام) 1891م صفحة 264 يقول الميرزا غلام:" ...أنني ما ادّعيتُ قط أن سلسلة مجيء المسحاء قد انقطعت عليّ ولن يأتي مسيح في المستقبل، بل أؤمن وأقول مرارا وتكرارا بأنه يمكن أن يأتي أكثر من عشرة آلاف مسيح دع عنك مسيحا واحدا، ومن الممكن أن يأتي بعضهم بشوكة وجلال ظاهري أيضا، وممكنٌ أيضا أن ينزل بدايةً في دمشق" انتهى النقل.

[2]  قصة المسيح الثالث: يقول الميرزا في الصفحة 216 من كتاب (التذكرة) النسخة العربية في السطر الثاني من الفقرة (أ)" لقد كشف على أنّ عيسى عليه السلام قد أُخْبِرَ [أي أخبره الله تعالى] بهذه الريح السامة التي هبت في العالم بسبب الأمة المسيحية فتحركت روحه للنزول الروحاني وهاجت وتمنت أن يكون له نائب ومثيل في الأرض يماثله تماما في طبعه كأنّه هو لمّا رأى أنّ أمته هي أساس الفساد المدمر. فأعطاه الله تعالى بحسب الوعد [غالبا يقصد الميرزا غلام بالوعد ما قاله سَيِّدنا عيسى عليه السلام في القرآن الكريم " وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أحمد... (6) سورة الصف] مثيلا نزلت فيه عزيمة المسيح وسيرته وروحانيته وحصل بينه وبين المسيح اتصال شديد كأنهما قطعتان من جوهر واحد واتخذت توجهات المسيح قلبه مستقرا لها وارادت ان تتم ارادتها من خلاله، فبهذا المعنى عد شخصه [يقصد سَيِّدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم] شخص المسيح ونزلت فيه ارادات المسيح الهائجة التي عد نزولها نزول المسيح في الاستعارات الإلهامية" ويقول الميرزا في السطر الثاني من الصفحة 217 مؤكدا ما سبق حيث رأى في الكشف "هاجت روح المسيح [يقصد صاحب الانجيل] بإعلام من الله وأرادت تبرئة ساحته من هذه التهم كلها، وطلبت من الله تعالى بعثة شخص يقوم مقامه، فَبُعِثَ نبيّنا الكريم [يقصد سَيِّدنا مُحَمَّدًا عليه الصلاة والسلام]... وكان هذا هو الهيجان الأول لروح المسيح، الذي ظهر متمثلا في بعثة سَيِّدنا ومسيحنا خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام فالحمد لله.ثم هاجت روحانية المسيح ثانية عندما تفشى الدجل في النصارى بوجه أتم وأكمل... فجاشت روحانية عيسى عليه السلام عندها ثانية، وأراد أن ينزل إلى الدنيا مرة أخرى على طريق التمثل. وعندما بلغت رغبته للنزول على سبيل التمثل ذروتها، أرسل الله بحسب رغبته [بحسب رغبة مَنْ؟ بالتأكيد المقصود رغبة سَيِّدنا عيسى عليه السلام، وهذا النص من الميرزا غلام يؤكد أن بعثة الميرزا غلام كانت بحسب رغبة روح سَيِّدنا عيسى عليه السلام كما يدعي الميرزا غلام، فأين الدليل على كل هذا الهراء وما بناه الميرزا غلام عليه من خزعبلات؟] في هذا الزمن شخصا هو مثال لروحانيته للقضاء على الدجَّال الموجود فسمي هذا المثيل مسيحا موعودا متصفا بصفة المسيح عليه السلام... وكان نزول المسيح نفسه ضروريا نظرا إلى الفتن الحالية، لأنّ أمة المسيح عليه السلام هي التي فسدت، وفي قومه انتشر الدجل، فكان حريا أن تهيج روحانيته هو الآن، ويكمل الميرزا ويقول: "وهذه هي المعرفة الدقيقة التي انكشفت على بالكشف." ويتابع الميرزا في الفقرة التالية: "وكشف علي أيضًا أن من المقدر أن ينتشر الفساد والشرك والظلم في العالم ثانية بعد انقضاء فترة الخير والصلاح وغلبة التوحيد، فيأكل البعض بعضا كالديدان ويسود الجهل ويبدأ الناس في عبادة المسيح ثانية وتنتشر جهالة اتخاذ المخلوق إلها على نطاق واسع وستنتشر كل هذه المفاسد في الدنيا في الفترة الأخيرة من هذا الزمن الأخير على يد الديانة المسيحية، وعندها تهيج روحانية المسيح هيجانا مرة ثالثة، وتقتضي نزولها نزولا جلاليا فتنزل في صورة مثيل له قاهر، وينتهي ذلك الزمن، وعندها تكون النهاية ويطوى بساط العالم." ويكمل الميرزا المتنبئ في الصفحة 218:" لقد تبين من ذلك أن المقدر لروحانية المسيح عليه السلام أن تنزل إلى الدنيا ثلاث مرات جراء تصرفات أمته الخاطئة"انتهى النقل.


 [IAAB1]توضع في بحث المنعم عليهم

 [IAAB2]تضاف لبحث المنعم عليهم

 [IAAB3]راجع النص في كتاب ايام الصلح صفحة (221)

 [IAAB4]للمراجعة

د.ابراهيم بدوي

‏12‏/10‏/2021



تعليقات

التنقل السريع