القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (465) هل منع الله تعالى الانبياء و المرسلين من النور و الفرقان الذي أعطاه للمؤمنين التقاة ؟


مقال (465) سؤال للأحمديين :هل منع الله تعالى الانبياء و المرسلين من النور و الفرقان الذي أعطاه للمؤمنين التقاة ؟


يقول الله جلّ شأنه: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ[ سورة الانفال
ويقول أيضا: ]وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ[ سورة الحديد

 ما هو تفسير الميرزا غلام مدعي النبوة و نبي الطائفة الاحمدية  لهاتين الايتين ؟

و هل أعطى الله تعالى  للانبياء و الرسل الكرام مثل هذا الفرقان الذي اعطاه للذين امنوا  فيمنعهم من سوء أو عدم فهم كلام الله تعالى و وحيه لهم ؟

و هل لو أعطى الله تعالى مثل هذا النور و الفرقان للأنبياء فهل يخطئون  في فهم الوحي من ربهم و منهم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و اخوانه سيدنا ابراهيم و نوح و موسى و عيسى و يونس عليهم السلام ؟

يقول الميرزا غلام في تفسيره لهاتين الايتين  بخصوص المؤمنين التقاة:

 التقوى الحقيقية لا تجتمع مع الجهل قط.

إن التقوى الحقيقية تكون مصحوبة بالنور

ستُملأ كافة السبل لقواهم وحواسهم نورا
ذلك النور سيعمّ أفعالهم وأقوالهم وقواهم وحواسهم؛ فسيكون في عقولهم نور وفي كل ما تقولونه تخمينا نور .

الكرامة العظيمة والعليا التي يُعطاها الأولياء البالغون درجة الكمال من التقوى هي أن كافة حواسهم وعقولهم وفهمهم وقياسهم يودَع نورا.
لاحظوا قول الميرزا بخصوص الفهم و التخمين و القياس للاولياء , فكل ما يقولونه تخمينا و فهما و قياسا فقد أودع الله تعالى فيه النور .

فهل هذه النعمة التي أعطاها الله تعالى للمؤمنين قد حرم منها الانبياء و المرسلين ؟

الميرزا غلام القادياني و معه الاحمديون يرون أن السادة الانبياء قد ثبت عليهم الفهم الخاطئ لبعض الوحي من الله تعالى .

و لكن لماذا يتبنى الميرزا هذا الاعتقاد بسوء فهم الانبياء للوحي؟

لأنه قد ثبت عليه اقرارا منه مرارا و تكرارا أنه فهم بعض الالهام و الوحي الذي يدعيه أنه من الله تعالى بالخطأ و بغير ما قاله بنفسه و في كتبه و منشوراته و اعلاناته للناس , فما كان منه الا البحث في سيرة الانبياء عن تصرفات يمكن تأويلها بأنها فهم خاطئ من الانبياء , و قد كتبت في تفنيد هذه التأويلات الضالة منه  الكثير من المقالات .

يقول الميرزا في كتابه " مرآة كمالات الاسلام " 1892 صفحة 110 و 111 : 

" التقوى الحقيقية لا تجتمع مع الجهل قط. إن التقوى الحقيقية تكون مصحوبة بالنور كما يقول الله جلّ شأنه: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ[ سورة الانفال ، ويقول أيضا: ]وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ[ سورة الحديد؛ أيْ إذا داومتم على التقوى وتمسكتم بها وثبَـتُّم عليها لوجه الله، فسوف يجعل الله بينكم وبين غيركم فرقا واضحا وهو أنكم ستُعطَون نورا تسلكون به في جميع مسالككم بمعنى أن ذلك النور سيعمّ أفعالكم وأقوالكم وقواكم وحواسكم؛ فسيكون في عقولكم نور وفي كل ما تقولونه تخمينا نور، وفي عيونكم نور، وفي آذانكم نور، وفي لسانكم نور، وفي كلامكم نور، وفي كل حركة من حركاتكم وسكناتكم نور، والسبل التي تسلكونها ستصبح نورانية. فباختصار، ستُملأ كافة السبل لقواكم وحواسكم نورا وستمشون في النور كليا.

ويتبين من هذه الآية بكل جلاء أن التقوى لا يمكن أن تجتمع مع الجهل قط، غير أن فهْم المرء وإدراكه يمكن أن يزيد أو ينقص بحسب مراتب التقوى. ومن هنا يثبت أيضا بأن الكرامة العظيمة والعليا التي يُعطاها الأولياء البالغون درجة الكمال من التقوى هي أن كافة حواسهم وعقولهم وفهمهم وقياسهم يودَع نورا، وتُغسَل قوّتهم الكشفية بمياه النور وتُطهَّر لدرجةٍ لا تكون في نصيب غيرهم، وتغدو مرهفة جدا وتُفتح عليهم الينابيع المقدسة من المعارف والحقائق، ويجري فيض سائغ من الله تعالى في كل ذرة من كيانهم مجرى الدم. " انتهى النقل

و مع العلم أن كتاب " مرآة كمالات الاسلام " من الكتب النادرة التي وصفها الميرزا غلام أنها إلهامية .

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 

د.ابراهيم بدوي 

13/11/2021


مقالات في تفنيد الإدعاء بسوء فهم الأنبياء للوحي من ربهم .

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/p/blog-page_93.html?m=1







تعليقات

التنقل السريع