القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (524) من طرق التحريف الذي يمارسه علماء الأحمدية في كتب الميرزا غلام نبيهم.

 


مقال (524) من طرق التحريف الذي يمارسه علماء الأحمدية في كتب الميرزا غلام نبيهم.


نوع من أنواع التحريف الذي يمارسه علماء الطائفة الاحمدية القاديانية لكلام نبيهم مدعي النبوة الميرزا غلام القادياني هو أنهم يقومون بتشكيل كلمة في نص كتبه الميرزا باللغة العربية من الأصل ولم يقم الميرزا بتشكيله.

ليس من حق الناشر او علماء الأحمدية تشكيل أي كلمة لم يشكلها صاحب النص، ولكن من حقهم أن يوضحوا المعنى المقصود من الكلمة غير المشكلة في الحاشية فقط.
وبفعلهم هذا أي بتشكيل كلمة لم يقم الميرزا بتشكيلها فإنهم يجبرون القارئ أن يفهم الكلام بفهمهم هم، وقد لا يكون فهمهم للنص صحيحا، فكان عليهم ترك الحرية للقارئ أن يفهم الكلام بعقله هو وليس بعقل علماء الطائفة.
في النص التالي من كتاب (الهدى والتبصرة لمن يرى) 1902 صفحة 73 كان يتكلم الميرزا على معصوميته وأنه الحكم العدل، وأنه لا يصح أن يأخذ أحد رأيا مخالفا لرأي الميرزا لأن الميرزا مثل الحرم، فكما أن الحرم مُؤَمَّن من الخطأ فكذلك الميرزا بمعصوميته مُؤَمَّن من الخطأ.
وهذا هو النص المشار اليه:
يقول الميرزا في الحاشية "والحَكَمُ يُشابه الحرمَ الآمن الذي يُؤمِنُ من الخطاء، فكما أنّ الصيد حرام في الحرم إكرامًا لأرض الله المقدّسة، فكذلك اتّباع الآراء المتفرّقة وأخذُها مِن أوكار القوى الدماغية حرام مع وجود الحَكَم الذي هو معصوم وبمنزلة الحرم من حضرة العزّة، بل يقتضي مقامُ الأدب أن تُعرَض كلُّ أمر عليه، ولا يؤخذ شيء إلا مِن يديه. منه".
والكلمة المقصودة في النص السابق هي كلمة "يؤمن" في الجملة "يؤمن من الخطاء"، فقد وردت في الاصل بالخزائن الروحانية بلا تشكيل ، وايضا وردت في كتاب "فقه المسيح" بلا تشكيل، ولكن علماء الطائفة قاموا بتشكيلها في النسخة المنشورة في موقعهم الرسمي بالتشكيل التالي "يُؤمِنُ " أي بكسر الميم، وقد تكون بفتح الميم مع تشديدها اي "يُؤمَّنُ، اي قد أمَّن الله الحرم من أن يقع به أخطاء من المسلمين، وكذلك قد أمَّن الله الميرزا من الوقوع في الاخطاء، والذي يؤكد أن المعنى الصحيح هو الاخير أن الميرزا كان يتكلم على معصوميته.
والذي يؤكد المعنى الذي أقصده أن الميرزا في كتاب سابق اي في سنة 1901 في كتاب اعجاز المسيح صفحة 100 يقول الميرزا : "وهذا آخر ما أردنا في هذا الباب، بتوفيق الله الراحم الوهاب. فالحمد لله على هذا التوفيق والرِفاء، وكان مِن فضله أنّ عَهْدَنا قُرِنَ بالوفاء، وما كان لنا أن نكتب حرفًا لولا عونُ حضرة الكبرياء. هو الذي أَرَى الآياتِ، وأنزل البيّناتِ، وعصم قلمي وكَلِمي من الخطأ"
وحتى لو كان ما فهمه علماء الاحمدية هو الصحيح فلم يكن من حقهم ان يتدخلوا في النص بالتشكيل من عند انفسهم بل يكتبوا ما يشاؤون في الحاشية.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
د.ابراهيم بدوي
23/5/2024
















تعليقات

التنقل السريع