مقال (533) ما هو رأي بشير الدين محمود في الاعتقاد بخطأ الأنبياء في فهم الوحي من الله تعالى؟
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2024/08/533.html
يقول بشير الدين محمود([1]):"والحق أن القضية لا تتعلق بقبول رأي القرآن أو رأي النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وإنما تتعلق بواقع كونه - صلى الله عليه وسلم - أدرى الناس بما نزل عليه من الوحي. يقول الله تعالى عن نبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم - {وما ينطِق عن الهوى - إنْ هو إلا وحيٌ يوحَى} (النجم: 4 و5) .. أي أن كل ما قاله النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن القرآن الكريم إنما قاله بتوجيه إلهي، وما كان يخطئ في ذلك أبدًا. فالذي عصمه الله - عز وجل - من الخطأ لا مناص لنا من تفضيل تفسيره للقرآن على تفاسير الآخرين. مما لا شك فيه أن من حقنا أن نناقش صحة رواية يقال أنها حديث للرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولكن لا يحق لنا أبدًا أن نقول: لا شك في صحة الرواية، ولكن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - جانَبَ فيها الصوابَ - نعوذ بالله من ذلك! إن ما يقوله النبيّ - صلى الله عليه وسلم - تفسيرًا للقرآن الكريم لا بد لنا من قبوله، سواء فهمناه أم لم نستطع فهمه، شريطة أن تكون الرواية التي ذُكر فيها التفسير النبوي صحيحة وفقَ المقاييس الموضوعة لمعرفة صحة الروايات([2])".
التعليق: واضح من هذا النص ان الوحي القرآني من الله سبحانه وتعالى لرسوله
صلى الله عليه وسلم، والوحي من غير القرآن الكريم هو أيضًا من الله سبحانه وتعالى لرسوله
سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، فلا يصح في كل الحالات أن يخطئ سيدنا مُحَمَّد
صلى الله عليه وسلم في فهم الوحي من الله سبحانه وتعالى، وهذا بإقرار بشير الدين
محمود، والواجب كما قال بشير الدين محمود أن نقول إنّ الإشكال في صحة الرواية وليس
في فهم سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم للوحي، وما يقال عن سيدنا مُحَمَّد صلى
الله عليه وسلم هو نفسه ما يقال عن بقية الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم.
د.ابراهيم بدوي
7/8/2024
[1] كتاب (التفسير الكبير) ج 4
سورة النحل صفحة (331).
[2] إِذَنْ مقاييس معرفة صحة
الرواية مقدمة كعلم يعمل به لمعرفة صحة الأحاديث، ولا يجب إهمالها كما يفعل
الميرزا، وكما قال بشير الدين محمود كما بينت ذلك من قبل،أن رواية مجروحة جدًا
يستدل بها لأن الميرزا استدل بهذه الرواية المجروحة جدًا.
تعليقات
إرسال تعليق