مقال (555) مقدمة الجزء الأول من كتاب (حقيقية الطائفة الأحمدية القاديانية).
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2025/01/555.html
الحمد لله رب العالمين البر الرحيم، شهد لنفسه بالوحدانية، وشرّف أوْلي العلم بالشهادة له سبحانه وتعالى
بالوحدانية في أعظم شهادة؛ بقوله سبحانه وتعالى {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا
إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا
إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}([1])، أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره
على الدين كله، وبشر به كما في بشارة سيدنا عيسى عليه السلام باسمه أحمد، والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين سَيِّدنا مُحَمَّد النبيّ الأمي خاتم النبيين، الذي
أرسله الله سبحانه وتعالى رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه وأزواجه ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين، فقد عرّفنا الله سبحانه وتعالى دليلًا قطعيًا؛ نعرف به
الكذابين والدجالين الذين يدعون النبوة بأنّ في كلامهم الاختلاف الكثير بقول الله
سبحانه وتعالى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ
غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}([2])، أمّا بعد:
فالعبد لله ليس من الكتَّاب المحترفين، وإنّما
كان الدافع لكتابة هذا الكتاب (حقيقة الطائفة الأحمدية القاديانية) تلبيةً لرغبة
كثير من الإخوة والأصدقاء؛ حيث طلبوا مني أنْ أجمع في كتاب واحد ما كتبتُه من قبلُ
ونشرتُه من مقالات ومنشورات وفيديوهات بخصوص الطائفة الأحمدية القاديانية، متفرقة
وموزعة على صفحات التواصل الاجتماعي، وفي مدونتي الشخصية؛ حيث كانت مقالاتي
ومنشوراتي لا يربطها رابط واحد محدد، وإنّما كنتُ أكتُبُها أثناء القراءة في كتب
الطائفة الأحمدية القاديانية لبيان ضلالها ودجل مؤسسها الميرزا غلام أحمد القادياني([3])، فكانت الموضوعات التي أكتبها بحسب
ما أجده من موضوعات تستحق البيان والتعليق عليها؛ ولذلك بدأتُ في كتابة هذا
الكتاب، وجمعت فيه ما تفرَّق من موضوعات في مقالاتي السابقة، وقسّمتُ الكتاب إلى
أجزاء، فجعلتُ في هذا الجزء الأول، الموضوعات التي تعطي فكرة عامة عن الطائفة
الأحمدية القاديانية، ومؤسسها مُدَّعي النبوة الميرزا غلام، كما جمعتُ ما تيسر من
أصول الاستدلال التي كان الميرزا يعتمد عليها، ويستخدمها في حواره سواء مع
المسلمين المعارضين له، أو مع غير المسلمين.
ومن أسباب تركيزي على أصول الاستدلال في هذا
الجزء الأول، هو أنّ الاختلاف بين الناس من سنن الحياة، والعقلاء الأذكياء هم من
يبحثون في تقليل مسافة الاختلاف قدر الإمكان، فمثلًا لو اختلف الناس على وزن
برتقالة، هل هي (مائة جرام) أم أكثر أم أقل، فيلزم لإنهاء هذا الاختلاف الاتفاق
على أنْ توزن بميزان موثوق به متفق عليه بين الأطراف المتخاصمة، وبنفس الطريقة
فإنّ الفصل بين المتخاصمين لإثبات صحة أو بطلان قضية ما، هو أيضًا يحتاج إلى مثل
الموازين، أي نحتاج إلى قواعد وأصول للاستدلال متفق عليها، ومنها على سبيل المثال
لا الحصر: أنّ الدليل المعتبر لا بد أن يكون قطعيّ الثبوت والدلالة كي يُعتمد عليه
للحكم في الخلاف، وبخاصة في مسائل العقائد الدينية، وأنه لا يصح التخصيص لنص عامّ،
أو الاستثناء منه إلا بقرينة قاطعة لازمة، وبالتالي يتيسر الفصل بين المتخاصمين.
لذا ؛ فقد اعتمدتُ في نقدي للطائفة الأحمدية
القاديانية على ما تنشره بنفسها في موقعها الرسمي، بما تحتويه هذه الكتب على قواعد
أصولية للاستدلال؛ مثل: كتب نبيّهم المزعوم الميرزا غلام، وكتب الخلفاء الأحمديين،
بالإضافة إلى ما تُقِرُّه الطائفة الأحمدية من هذه القواعد، سواء اتفقنا معهم
عليها، أو لم نتفق معهم عليها، فماأقَرُّوه من قواعد وإلزامات على غيرهم فهي من
باب أوْلى ملزمة لهم أيضًا.
والذي دفعني لاعتماد هذه الطريقة؛ أنني كنت حينما
أناقش الأحمديين أجدهم يقومون بتفسير الآيات والأحاديث على غير أساس من قواعد أو
أصول، حتى الميرزا نفسه، بالرغم من تبنيه لكثير من القواعد الأصولية في البحث
والحوار، فكان كثيرًا ما يخالفها بشكل واضح في حواراته مع العلماء المسلمين، فلذلك
اخترت طريق إلزامهم بالقواعد والأصول التي أقَرُّوها.
حدَّد الميرزا غلام ثلاث علامات لصدق دعوى النبوة
وهي:
أولاً: الأدلة العقلية([4]) كالفساد الحاصل في الزمان، والحاجة
إلى مرسل من الله تعالى.
ثانيًا: الأدلة النقلية([5])، وهي ما يوجد في الكتب التي سبقت
مُدَّعي النبوة من أخبار عن نبوته.
ثالثًا الأدلة السماوية([6])، وأهمها النبوءات المستقبلية،
واستجابة الدعاء، والحوادث الطبيعية، مثل حدوث خسوف القمر، وكسوف الشمس في شهر
رمضان في زمن الميرزا، وأنّ ربه علَّمه اللغة العربية بشكل معجز، يتحدى بفصاحته في
اللغة العربية علماء العربية.
لذلك؛ كان الجزء الثالث والرابع من كتاب (حقيقة
نبوة الميرزا غلام القادياني) بفضل الله تعالى في النقد التفصيليّ للأدلة العقلية
والنقلية التي يراها الأحمديون، تُثبت نبوة الميرزا.
أما الجزء الثاني فقد جعلته للتعريف بالأسس
والمبادئ التي أسَّس عليه الأحمديون عقائدهم وأفكارهم.
وكان الجزء الخامس المسمّى (البراءة السَّنِيّة)
في نقد النبوءات المستقبلية، واستجابة الدعاء التي يَدَّعيها الميرزا، وأيضًا
إثبات براءة الأنبياء عليهم السلام من تهمة الأحمديين لهم؛ حيث يتهمون الأنبياء
أنهم أخطأوا فهم بعض الوحي من الله سبحانه وتعالى، وبخاصة النبوءات المستقبلية.
أما الجزء السادس فقد خصصته لإثبات الاختلافات،
فقد أثبتُّ فيه الاختلافات الفكرية والعقدية بين الميرزا من جانب، وبين الخلفاء
الأحمديين([7]) من جانب آخر، وبخاصة ابنه بشير الدين
محمود الخليفة الأحمدي الثاني، الملقب عند الأحمديين بالمصلح الموعود([8]).
وأما الجزء السابع فقد خصصته لإثبات تحريف
الأحمديين للوحي والإلهام الذي يَدَّعيه الميرزا غلام نبيهم المزعوم، وكذلك تحريف
الكثير من كلامه من غير الوحي، وقد دعمتُ كل ذلك لإثبات التحريف، بصور الصفحات من
كتبهم المنشورة في موقعهم الرسميّ.
تعمدتُ في كل الأجزاء، الإكثار من النصوص التي وردت في كتب
الطائفة الأحمدية القاديانية لأهدافٍ كثيرة، منها:
أولًا: التأكيد على ثبات فكر الميرزا على
مَرِّ السنين في بعض الأمور، وتَغَيُّرِهِ في البعض الأخر، وتفاديًا لاتهام
الأحمديين باقتطاع النصوص من سياقها.
ثانيًا: الإكثار من النصوص، يوفر مكتبة نصية غنية للراغبين في التخصص في نقد الأحمدية
القاديانية حاليًا أو مستقبلًا، ويثري الرؤية وتبادل الأفكار بين الباحثين، وقد
كرَّرت آسفًا بعض النصوص من كتب الأحمديين، كلما احتاج المقام والمناسبة؛ حيث قد
يكون النص الواحد يحتوي على نقاط مهمة في موضوعات مختلفة، فاضطررتُ لتكرار نفس
النص عند ذكر هذه الموضوعات المختلفة، كل في موضعها، وهذه ضرورة اقتضتها ظروف
البحث.
كما ذكرتُ ما استقررنا([9]) عليه من معلومات منقولة ومنتشرة، تصف
الجماعة الأحمدية القاديانية بما ليس فيها، ولم يثبت وجودها في الكتب المنشورة
باللغة العربية في موقعهم الرسمي، ومهما كان ناقل هذه المعلومات من علماء أفاضل
نَدِين لهم بالفضل والعلم، ولكننا في مواجهتنا للطائفة القاديانية لا بد من إقامة
الحجة عليهم بما هو ثابت في كتبهم المنشورة، ولا نستطيع إقامة الحجة عليهم بما
قاله علماؤنا الأفاضل، فهم أفاضل وثقات عندنا وليس عندهم، وبناءً عليه قمنا ببيان
هذه المعلومات غير المثبتة، وبيان الصحيح المثبت عند الأحمديين.
وقد حرصتُ على بساطة أسلوب الكتابة قدر الإمكان،
حتى يكون كلامي واضحًا لأكبر عدد ممكن من الأحمديين، وبخاصة أنّ العدد الأكبر من
الأحمديين ليسوا من العرب، أو أنّ معرفتهم باللغة العربية محدودة.
وأحمد الله تعالى الذي بفضله استعملني في هذا
الأمر، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجنبني الخطأ والزلل، فلا عصمة لأحد بعد الأنبياء
عليهم السلام، فأرجو المعذرة والتنبيه والنصح لي لوجه الله تعالى، والله المستعان،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
د.إبراهيم أحمد علي بدوي
تنبيهات لا بد منها
أولًا: البسملة في أوائل سور القرآن عند
الأحمديين هي آية من ضمن آيات السور، ولذلك قد تجدون أرقام الآيات في نصوصهم تزيد
برقم واحد على الآيات في مصاحفنا بالرسم العثماني.
وقد تركت تسمية السورة، ورقم الآيات التي وردت في
النصوص الأحمدية في متون النصوص كما هي، ولم أضعها في الحاشية، اِلتزامًا بنقل
النصوص كما كتبها أصحابها.
ثانيًا: كُتُب مؤسسي الطائفة الأحمدية القاديانية
التي باللغة العربية، أو المترجمة إلى العربية لم تنشر مطبوعة ورقيًا، بل فقط عن
طريق النشر ككتب إلكترونية في موقعهم الرسمي، وبالتالي لا سبيل لي لبيان بعض المعلومات التي تخص الكتاب الذي أشير إليه، أو أنقل
منه، وهذا هو رابط المكتبة القاديانية الحاوية لهذه الكتب:
كتب الميرزا غلام القادياني:
https://www.islamahmadiyya.net/catBooks.asp?id=109
كتب بشير الدين محمود الخليفة الأحمدي الثاني([10]):
https://www.islamahmadiyya.net/catBooks.asp?id=111
ثالثًا: الجماعة الأحمدية القاديانية من أجل
إفقاد القارئ الثقة في الكتب التي تنتقدهم، تقوم الجماعة بإعادة نشر كتبهم بعد
تغيير أرقام الصفحات سواء بالزيادة أو بالنقص، وذلك عن طريق زيادة أو تقليل حجم
الخطوط، أو وضع صفحات فارغة قبل الأبواب والفصول، أو إزالتها لو كانت موجودة من
قبل، فينتج عن مثل هذه الإجراءات الخبيثة وغيرها، أنْ تتغير أرقام الصفحات عما كان
في النسخ، أو الطبعات السابقة المشار إليها في كتبنا.
رابعًا: ومن جملة الطرق والوسائل التي تقوم بها
الطائفة الأحمدية القاديانية والتي تفيدها في صرف الناس عن الناقدين لها بإظهارهم
مُحَرِّفين للنصوص، أنّها تقوم بتغييرات مستمرة في نصوص كتبهم المنشورة بالموقع
الرسمي، بدعوى تجديد وتطوير الترجمة إذا اقتضى الأمر؛ حيث يقولون بجانب كل كتاب
الجملة التالية: "نظراً لكون عملية التنقيح للترجمة والتصحيح للأخطاء
مستمرة ما دام هنالك ما يقتضي ذلك، فيرجى العلم بأن النسخة الإلكترونية هي النسخة
النهائية والمرجعية، والتي يتم تعديلها كلما اقتضى الأمر ثم إعادة رفعها على
الموقع. أما النسخة المطبوعة، فقد تتضمن بعض التعديلات التي ستظهر عند إصدار
الطبعات الجديدة"، ومرفق صور من موقعهم الرسمي إثباتًا لقولي هذا([11]).
وقد تكون عملية تطوير الترجمة من حقهم، ولكن إلى
متى يظل الناس تحت رحمة التنقيح والتصحيح، وكُتُب الميرزا غلام كتبها من أكثر من
مائة سنة، والجماعة هذه لا تنبّه من يقوم بالتحميل لكتبهم سواء من الأحمديين، أو
من غيرهم، إلى التغييرات التي تمت في الطبعات التي كانت منشورة سابقًا، ويكتفون
بنشر الطبعات الجديدة، وتظل الطبعات القديمة التي لدى الناس يتصورون أنها الأخيرة،
ولا يتصورون أنّ الجماعة الأحمدية القاديانية قد غيرتها في مكتبتهم بالموقع الرسمي
بلا تنبيه، فحينما يقرأ الناس ما يكتبه الناقدون يجدون أنّ هناك تغييرات في النصوص
في هذه الكتب الناقدة للأحمدية عن النصوص المنشورة مؤخرًا في الموقع، فيتصورون أنّ
من ينتقد الأحمدية محرّف ومزوّر ومدلّس، بينما في الحقيقة أنّ الجماعة الأحمدية هي
من قامت بإحداث تغييرات في طبعاتها المتأخرة من غير تنبيه للناس عليها، فلا لوم
إطلاقًا على الناقدين.
فلو كتبتُ في كتابي هذا نصوصًا من طبعة منشورة
أمس فقط، ثم قامت الجماعة بتجديد هذه الطبعة وتغيير بعض النصوص ونشرتها اليوم، فهل
من حق أحد أن يتهمني بالتحريف والتدليس إذا وجد في كتابي نصوصًا من طبعة قديمة
كانت أمس حديثة ومعمولًا بها، وأصبحت الآن مخالفة لما نشرته الجماعة بعد يوم واحد
فقط، وماذا سيقول من يقرأ كتابي هذا بعد سنوات، فهل العيب فيما نقلتُه من نسخة
رسمية سليمة منشورة الآن.
وأما بالنسبة للنصوص التي ذكرتُها في جميع أجزاء
كتابي هذا، فهي جميعها من كتب الأحمديين المنشورة في موقعهم الرسمي، وقد تكون بعض
هذه النصوص من طبعات أقدم مما هو منشور حاليًا.
ما قلته في السطور السابقة قد وقع بالفعل، فقد
اتهمني أحد علماء الأحمدية في منشور علني بالتحريف والكذب والتدليس، لأنه وجد
نصوصًا مغايرة لما في الطبعة المنشورة الحالية من كتاب (إزالة خطأ)، فبيّنت له أنّ
ما نقلتُه ليس كذبًا، بل هو من طبعة كانت منشورة بالفعل في الموقع الرسمي، ولم يكن
لدَيَّ أي علم بأنّ الجماعة قامت بإحداث مثل هذه التغييرات عليها، أو حذفتها
كليًا، وقامت بنشر طبعة جديدة.
أمّا لو وُجِدَ بالفعل في نقلي نصوصًا وقد أضفتُ
حرفًا، أو حذفته فيجب على من يتهمني بالتحريف مراعاة التالي:
·
أنّ جماعته تنشر كتبها بصيغة (PDF)،
ولم تنشر كتبها بصيغ يمكن عمل استنساخ (copy) منها، وبالتالي نحن نقوم
بالقراءة من كتبهم، ثم نقوم بإعادة كتابتها يدويًا، ولذلك؛ فاحتمال الخطأ وارد.
·
التحريف هو فعل إمّا بالإضافة، أو الحذف، أو
التغيير لغرض الانتفاع، بإثبات مسألة لا تثبت إلا بهذا التحريف، فإذا ثَبُتَ أنني
غيرتُ في نص وقد استفدتُ من هذا التغيير بشيء يخدم توجهي النقدي للأحمدية فشبهة
التحريف هي الراجحة، ولكن لو كان التغيير قليلًا جدًا ولم يحدِث تغييرًا في
المعنى، أو لم يؤدِ إلى دلالات أستفيد منها في توجهي النقدي، فيجب اعتباره خطأ غير
مقصود أثناء الكتابة لا أكثر.
أما بالنسبة لتحريف علماء الأحمدية في كتب
الميرزا فهو أكثر من الحصر، وقد أفردتُ لبعض التحريفات الجزء السابع بأكمله.
وكتب الميرزا التي نشرتها الطائفة الأحمدية القاديانية عبارة عن:
·
كتب للمؤسس الأول الميرزا غلام أحمد القادياني،
وقد كُتِبَ أغلبها باللغة الأردية، وبعضها باللغة العربية.
وهناك كتب أخرى جمع فيها علماء الأحمدية نصوصًا
متفرقة من كلام وكتابات ورسائل ومنشورات الميرزا غلام، مثل التذكرة([12])
والإعلانات([13])
والملفوظات([14])
والمكتوبات([15])
والخزائن الدفينة([16])،
وتفسير الميرزا لبعض آيات القرآن الكريم([17])، وفقه وفتاوي الميرزا غلام([18]).
·
بالنسبة
لكتاب (التذكرة)، حيث جمع فيها الأحمديون ما يؤمنون به من وحي وإلهامات وكشوف
الميرزا، فالنصوص فيه مرتبة زمنيًّا بترتيب الحدوث.
·
أيضًا
جَمَعَ الأحمديون كتب الميرزا في مجموعات مرتبة زمنيًا في (23) جزءًا، وهي مجموعة
(الخزائن الروحانية).
·
كتاب (سيرة
المهدي) تأليف (البشير أحمد) ابن الميرزا غلام، وهو عبارة عن روايات تتعلق
بالميرزا غلام وسيرته، وتم نشر هذا الكتاب باللغة الأردية سنة 1921م، وبدأ مؤخرًا
المكتب العربي الأحمدي في لندن بترجمته إلى اللغة العربية، وتنشر الترجمة في صورة
مقالات بمجلة (التقوى) الأحمدية على الشبكة العنكبوتية، ولم تكتمل ترجمة الكتاب
حتى الآن.
·
بعض كتب
الميرزا والخلفاء الأحمديين، لم تنشر حتى الآن مترجمة للعربية، ونواجه صعوبة من
الأحمديين في إقناعهم بصحة ما لدينا من ترجمة لبعض الكتب الأحمدية المهمة، فلا
يصدقوننا وقد يكون عندهم بعض الحق، ولكن واجب عليهم مطالبة علماء الطائفة باستكمال
نشر الكتب الأحمدية مترجمة للعربية. والنص التالي من كلام الميرزا يشابه إلى حد
كبير حالتنا مع الكتب الأحمدية؛ حيث يقرر فيه الميرزا أنه على الهندوس مطالبة
علماء الطائفة الهندوسية بترجمة ونشر كتبهم المقدسة، وكذلك نحن أيضًا بدورنا نطالب
علماء الأحمدية باستكمال ترجمة كتبهم من الأردية إلى العربية حتى يتسنى لنا
وللأحمديين معرفة الحقيقة بأنفسنا، وحتى لا يقع الأحمديون وغيرهم فريسة في يد أهل
الأهواء من علماء الأحمدية؛ حيث ثبت تغييرهم وتبديلهم للكثير من النصوص، بل وصل
بهم الأمر إلى حذف بعض النصوص من وحي نبيهم الميرزا غلام([19])، وفي حال رفض الأحمديين
ما لدينا من ترجمة لكتبهم، فعليهم أن يُظهروا الترجمة الصحيحة والرسمية لنا، وهذه
مسؤوليتهم. يقول الميرزا غلام: "... والآن ننسخ هنا بعض الفقرات من (رِج
فيدا)([20]) التي تأكدنا من صحتها، وهي
ليست من كتاب واحد، بل من وسائل أخرى وشهادة المطلعين الكمل. فلن يجوز للآريين
الآن أن ينكروا هذه الفقرات بمجرد تحريك رقابهم، بل سيكون من الواجب عليهم في حالة
الإنكار إن لم تكن هذه الترجمة صحيحة في رأيهم أن يقدموا الترجمة اللفظية الصحيحة
مع الشرح...")[21](.
خامسًا: في بعض الحواشي في كتب الأحمديين تختم
بالتعبير "منه"، وهذه إضافة من الناشر، ويقصد بها التنويه إلى أنّ هذه
الحاشية من كلام مؤلف الكتاب، سواءً أكان المؤلف هو الميرزا، أو غيره.
سادسًا: وقبل الاطلاع على ما قاله الميرزا غلام
في كتبه المختلفة التي ألّفها الميرزا باللغة العربية من معلومات دينية، وأساليب
عربية بلاغية جيدة من خلال النصوص التي أوردتُها في كتبي، يجب
ألا ينخدع القارئ بهذه المبادئ المنطقية؛ لأنّ الميرزا كان دائم الاطلاع على
كتب الصوفية([22])
مثل (المثنوي للرومي)([23])
و(دلائل الخيرات)([24])
كما ورد في كتاب (سيرة المهدي) تأليف (البشير أحمد)([25]) ابن الميرزا غلام الرواية
(190)([26])،
وقد تعلَّم الميرزا الفلسفة والمنطق واللغة العربية، من ثلاثة أساتذة في مراحل
عمره بإقراره كما جاء في كتابه (البراءة)([27])، وأما بالنسبة للأسلوب
الأدبي؛ فإنّ الميرزا بنفسه قد أقَرَّ باقتباسه للكثير من الأساليب البلاغية من
الكتب الأدبية باللغة العربية مثل (مقامات الحريري)([28]).
([3]) الميرزا غلام أحمد القادياني الهندي؛ هو مُدَّعي النبوة، ومؤسس
الطائفة الأحمدية القاديانية، وقد خصصتُ فصلًا في هذا الجزء للتعريف به.
([4]) كتاب (التحفة الجولروية) 1900م والمنشور في 1902 صفحة 98، يقول
الميرزا: "فالعقل السليم يسلِّم بحاجة الزمن- الذي امتلأ أخطارا وتدفق فيه
حماس المعارضة في الأرض وأصبحت فيه حياة المسلمين الداخلية موضع رثاء- إلى
مصلح لقمع الفتن الصليبية وتطهير الحالات الداخلية".
([5]) كتاب (البراءة) 1898م صفحة 46 يقول الميرزا: "الخلاصة أن
هذه هي الطرق الثلاثة للإيمان بوجود الله تعالى والإيقان بالصراط المستقيم، التي
بواسطتها ينجو الإنسان من كل شبهة، فإذا التبس على أحدٍ كتابُ الله والمعجزات
الواردة فيه والآياتُ والهدى التي هي أدلة نقلية في نظر العامة المعاصرين،
فآلاف الدلائل العقلية تنبري لتأييدها، وإذا التبست الدلائل العقلية أيضًا على أي
بسيط فهناك آيات سماوية أيضًا للباحثين، لكن ما أكبر شقاوةَ أولئك الذين
يُحرمون من الهداية مع توفُّر هذه الطرق الثلاثة! وإن معارضينا من الداخل والخارج
هم من هذا النوع في الحقيقة".
([6]) كتاب (البراهين الأحمدية) الأجزاء الأربعة الأولى من 1880 إلى
1884م صفحة 441 يقول الميرزا: "تلك الآيات السماوية والتأييدات الربانية
والكشوف الغيبية والإلهامات والمخاطبات الرحمانية وغيرها من الخوارق التي تظهر على
يد أتباع الإسلام الكمَّل".
وفي كتاب (أيام الصلح) 1899م صفحة 48 يذكر
الميرزا غلام أدلة صدق المرسلين؛ حيث يقول: " أولًا: النصوص
الصريحة من كتاب الله أو الأحاديث الصحيحة المرفوعة المتصلة التي تُبيِّن
علامات دقيقة لأي مبعوث قادم، وتُصرح متى يُبعث وما هي علامات ظهوره
وتحكم في النزاع في وفاة عيسى - عليه السلام - أو حياته، (2) ثانيا: الدلائل
العقلية والمشاهدات الحسّية المبنيّة على العلوم القاطعة التي لا يمكن الهروب
منها، (3) ثالثا: التأييدات السماوية التي تظهر من المدّعي الصادق بدعائه
وكرامته في صورة آيات وكرامات لتختم على صدقه بآية سماوية...".
([7]) لا يصح من جماعة تَدَّعي
أنها تمثل الخلافة على منهاج النبوة أن تخالف ما ثبت من كلام نبيهم الحكم العدل
المعصوم كما يَدَّعي، بل الميرزا غلام يقرر أنه لا يصح مخالفة كلامه، يقول الميرزا
غلام: " في كتاب (الهدى والتبصرة لمن يرى) سنة 1902 صفحة 73 و74، يقول
الميرزا: "يقولون: ما نحن لك بمؤمنين، وقد افترقوا إلى فِرق وليسوا بمتّفقين.
واللهُ أرسل عبدًا ليحكّموه فيما شجر بينهم وليجعلوه من الفاتحين، وليسلّموا
تسليمًا ولا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضى، وذلك هو الحَكَمُ الذي أتى، فالذين
اتّبعوه في ساعة الأذى، وجاءوه بقلبٍ أتقى، وسمعوا لعنة الخلق وخافوا لعنةً تنزل
من السماوات العُلى، أولئك هم الصالحون حقًّا وأولئك من المغفورين. أيها الناس،
كنتم تنتظرون المسيح فأظهره الله كيف شاء، فأسلِموا الوجوه لربّكم ولا تتّبعوا
الأهواء. إنكم لا تُحِلّون الصيد وأنتم حُرُم، فكيف تُحِلّون آراءكم وعندكم حَكَم
(1)؟ وإن الحَكَم لرحمةٌ نزلت للمؤمنين، ولولا الحَكَم لما زالوا
مختلفين...".
وفي الحاشية (*) يقول الميرزا " إنّ
الآراء المتفرّقة تُشابه الطيرَ الطائرةَ في الهواء، والحَكَمُ يُشابه الحرمَ
الآمن الذي يُؤمِنُ [قامت الجماعة الأحمدية القاديانية بتشكيل هذه كلمة
"يؤمن"، بالرغم من أنّ النسخة الأصلية في مجموعة (الخزائن الروحانية) من
غير تشكيل، وهذا ليس من حقهم؛ والصحيح أن ينقلوا ما كتبه الميرزا غلام كما هو،
ويوضحون قصده في الحاشية] من الخطاء [هكذا كتبها الميرزا غلام]، فكما أنّ الصيد
حرام في الحرم إكرامًا لأرض الله المقدّسة، فكذلك اتّباع الآراء المتفرّقة وأخذُها
مِن أوكار القوى الدماغية حرام مع وجود الحَكَم الذي هو معصوم وبمنزلة الحرم من
حضرة العزّة، بل يقتضي مقامُ الأدب أن تُعرَض [هكذا كتبها الميرزا غلام] كلُّ أمر
عليه، ولا يؤخذ شيء إلا مِن يديه. منه". ويقول في صفحة 14 من نفس الكتاب:
"...وإن بلاغتي شيء يُجلى به صدأ الأذهان، ويجلِّي مطلعَ الحق بنور البرهان،
وما أنطق إلا بإنطاق الرحمان...".
([8]) تدعي الجماعة الأحمدية
القاديانية أنّ بشير الدين محمود هو المحقق لنبوءة الميرزا غلام بالابن الذي سيكون
مصلحًا موعودًا.
([9]) مجموعة من الإخوة العرب وغير العرب، تعرَّفنا على بعضنا البعض من
خلال الشبكة العنكبوتية، وتضم البعض من علماء الأحمدية القاديانية الذين تابوا إلى
الله سبحانه وتعالى وتركوا الأحمدية.
([10]) بشير الدين محمود هو ابن الميرزا غلام الثاني من الذكور، بعد موت
الابن الأول البشير الأول من الزوج الثانية نصرت جيهان، ولد في قرية قاديان بتاريخ
12/1/1889م، ومات سنة 8/11/1965م، كان الخليفة الأحمدي الثاني من سنة 1914م، وكان
عمره وقتها 25 سنة، وهو الملقب عند الطائفة الأحمدية بالمصلح الموعود، وله مؤلفات
كثيرة ومن أهمها مجموعة التفسير المسماة ب (التفسير الكبير)، ويعتبر المؤسس الثاني
للطائفة الأحمدية. (المصدر: كتاب (معلومات دينية) الأحمدي).
([16]) كتاب (الخزائن الدفينة) هو من جمع الأحمديين لما يرونه مقولات
مهمة للميرزا غلام في موضوعات محددة يريدون التركيز عليها.
([17]) تفسير الميرزا للقرآن، هو فقط من جمع أتباع الميرزا، وهو لِمَا
قام الميرزا بتفسيره لبعض آيات القرآن كما ورد في كتبه وإعلاناته ومكتوباته وفي
الصحف والمجلات، وهو منشور في الموقع الرسمي بالأردية، ومترجم للعربية من قِبَلْ
المكتب العربي الأحمدي، ولكنهم لم ينشروه بالعربية حتى الآن، ومَنْ مِنَ الأحمديين
لا يصدق مثل هذه المصادر غير المنشورة بالعربية، فعليه أن يسأل علماء الأحمدية عن
صحة ما في كتابي هذا من نصوص للميرزا أو للخلفاء الأحمديين، وفي النسخة ال pdf المصورة من كتابي هذا سوف أضع صورًا من
النصوص التي باللغة الأردية ليقوم الأحمديون بواجب السعي لترجمتها بشكل شخصي.
([18]) كتب فتاوي وفقه الميرزا، من جمع أتباع الميرزا لما تناثر من
فتاوي وفقه في كتب الميرزا أو في الصحف أو المراسلات.
([22]) بشير الدين محمود، يقر كما في النص التالي بأنّ مما جاء به
الميرزا من شروحات قد قال بها بالفعل الصوفية من قبل الميرزا غلام، يقول في صفحة
164 من كتابه (التفسير الكبير) الجزء 9 سورة (الشرح) بداية من الصفحة 155:
"اليقين درجات عديدة في القرآن الكريم أبرزها ثلاث: عِلمُ اليقين، وعينُ
اليقين، وحقُّ اليقين. وموضوع مراتب اليقين هذا، هو من المواضيع الأساسية الهامة
التي بيّنها المسيح الموعود - عليه السلام - على وجه الخصوص (إسلامي أصول كي
فلاسفي، الخزائن الروحانية المجلد 10 ص 402). أنا لا أقول إن الصوفية الأوائل
لم يذكروا هذا الموضوع في كتبهم. كلا، لقد ذكروه في كتبهم، ولكن المسيح الموعود - عليه السلام - قد بيّن
جوانب دقيقة عميقة جديدة لهذا الموضوع، وهذا ما لا يوجد في كتب السابقين. لقد
اعترض البعض لعدم فهم هذه الحقيقة وقالوا: إن هذه الأمور مذكورة في كتب الإمام
الغزالي، حيث اتهم الدكتور الشاعر إقبال أن مؤسس الأحمدية قد سرق هذه
المواضيع من كتب الصوفية الأوائل،
ولكن التدبر والمقارنة ستكشف للمرء أن هؤلاء لم يذكروا هذا الموضوع
بالدقة والروعة التي هي من نصيب المهرة في فن ما، أما المسيح الموعود - عليه
السلام - فإنه لم يتناول أي موضوع من هذه المواضيع إلا وذكره بأدق تفاصيله الرائعة
بحيث لم يعد هناك حاجة إلى مزيد من التفصيل، وهذا ما يفعله الماهر في أي فن، مما
يميزه عن الآخرين...لا شك أن المسيح الموعود - عليه السلام - قد ذكر بعض المواضيع
التي قد تناولها بعض الصوفية من قبل، ولكن
الفرق هو كالفرق بين ما يرسمه شخص عادي وما يرسمه فنان ماهر. إن هؤلاء الأسلاف قد
رسموا هذا الموضوع كما يرسم طالبٌ صورة، أما المسيح الموعود - عليه السلام - فقد
رسمه كرسّام ماهر بكل روعته، مما يؤكد تميّزه ونبوغه. كما أنه - عليه السلام - قد
ساق الأدلة القرآنية على كل موضوع تنبيهًا إلى أن القرآن الكريم هو الذي قد
أعلَمَنا بهذا الموضوع".
ويقول بشير الدين محمود في تفسيره لسورة
(الكافرون) بالجزء العاشر صفحة 532: "هذا المفهوم الذي بينته الآن واضح تمام
الوضوح من حيث الكلمات العربية، وكان من المفروض أن ينكشف على المفسرين
الأوائل، ولكن لم تنتقل أذهانهم إليه لأن
مفهومًا خاصا كان قد سيطرَ على عقولهم. وإن مفخرة تبيان هذا المعنى راجعةٌ إلى
أبي مسلم الأصفهاني، حيث طبّق هنا قاعدة نحوية واضحة وأزال بها إشكالية
التكرار، وأخرج مفهوم هذه السورة من وراء الحجب (البحر المحيط، وإعراب القرآن لأبي
جعفر النحّاس).إنه نفس الرجل الذي يُرمى بالردة والزندقة، ولكن يُنسب إليه أحيانًا تفاسير للقرآن الكريم
تجعل المرء يشكّ فيما يُرمى به، ويقول: لعل رداء التعصب أخفى إيمانه عن الأعين. إنه
هو الشخص الوحيد بين القدامى الذي أنكر وجود النسخ في القرآن الكريم. لا شك
أنه قام بمجرد دعوى عدم وجود النسخ في القرآن الكريم (الرازي، قوله تعالى: ما ننسخ
من آية ...)، فهو يماثل السير سيد أحمد خان مؤسس جامعة "عليكره" في
دعواه بوفاة المسيح - عليه السلام -، أما المسيح الموعود - عليه السلام - فقد
برهن على عدم وجود النسخ في القرآن الكريم بأدلة قاطعة، كما أثبت وفاة المسيح -
عليه السلام - ببراهين ساطعة (الحق: "مباحثةُ لدهيانة"، الخزائن
الروحانية ج 4 ص 92 - 93 وإزالة أوهام، الخزائن الروحانية ج 3 ص 423 - 435). فيمكننا
القول إن أبا مسلم والسير أحمد خان قد أصابا كبد الحقيقة في هاتين القضيتين
بمساعدة ضوء نجم الفجر، أما المسيح الموعود - عليه السلام - فقد أضاء لنا
الشمسَ بعينها، فجزاه الله خيرًا عن المسلمين والناس أجمعين، وأخزى أعداءه
ومعانديه.".
([23]) المثنوي: ديوان شعري بالغ الإسهاب باللغة الفارسية لجلال الدين
محمد بلخي المشهور بالرومي، ويعدُّ المثنوي أحد أهمِّ الكتب الصوفية وأعظمها
تأثيرًا، حتى أنّ البعض يُسمّيه «القرآن الفارسي»، وهو عند كثير من النقاد
والأدباء أعظم قصيدة صوفية في الأدب.(موقع ويكيبيديا).
([24]) دلائل الخيرات، أو دلائل
الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار، كتاب من تأليف محمد بن
سليمان الجزولي المتوفى سنة 870 هـ، جمع فيه صيغ في الصلاة على رسول الإسلام محمد،
وهو يعدّ من أشهر الكتب في هذا المجال مما جعله محط اهتمام كثير من العلماء قديماً
وحديثاً، وخصوصا الصوفية منهم، فجعلوه جزءًا من أورادهم التي يقرؤونها صباحاً
ومساءً. وقد بذل أيضا حكام المسلمين وأمراؤهم بهذا الكتاب وبذلوا في نسخه وتوزيعه
بين البلاد، وكان آخرهم السلطان عبد الحميد.(موقع ويكيبيديا).
([25]) (البشير أحمد) هو ابن الميرزا الثالث من الذكور بعد الابن الثاني
بشير الدين محمود، ولد في قاديان بالهند بتاريخ 20/4/1893م، وتوفي في 2/9/1965م،
ومن أهم مؤلفاته كتاب (سيرة المهدي). المصدر: كتاب (معلومات دينية) الأحمدي.
([26]) الرواية 190 من كتاب (سيرة المهدي). بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ. حدثني مرزا سلطان أحمد عن طريق المولوي رحيم بخش م. أ. وقال: كان
والدي المحترم يكثر من قراءة ثلاثة كتب أي القرآن المجيد، (والمثنوي الرومي)،
و(دلائل الخيرات)، وكان يكتب ملاحظات أيضا، وكان يكثر من قراءة القرآن
الشريف".
([27]) والتالي هو نص كلام الميرزا في كتابه (البراءة) 1898م صفحة 266:
" وأقول عودا إلى الموضوع السابق بأن دراستي في الطفولة بدأت على هذا النحو..
أني عندما بلغت السادسة أو السابعة من عمري وُظِّف معلمٌ فارسي لتعليمي؛ فعلمني
قراءة القرآن الكريم وعددًا من الكتب الفارسية، وكان اسم ذلك الصالح فضل إلهي.
فلما أصبحتُ ابن عشر سنين تقريبًا عُيِّن لتربيتي أستاذ في اللغة العربية واسمه
فضل أحمد. وأعتقد أنه لما كانت دراستي هذه بذرة ابتدائية لفضل الله - سبحانه
وتعالى - لذلك كان "فضل" هو الاسم الأول للأستاذَين المذكورَين. فالمولوي
فضل أحمد الذي كان متديِّنًا وشيخًا جليلًا، ظل يدرِّسني بجهد واهتمام كبيرَين،
ودرست على يده بعض كتب الصرف وبعض قواعد النحو. وبعد ذلك حين بلغ عمري 17 أو 18
عامًا تعلمت بضع سنين على يد شيخ آخر يدعى "غل علي شاه"، كان والدي قد
وظفه وعيّنه لتدريسي في قاديان. ولقد تلقّيت منه العلوم المتداولة آنذاك من النحو
والمنطق والطب قدرَ ما أراد الله - سبحانه وتعالى -، كما درست بعض كتب الطب من
والدي أيضًا إذ كان خبيرًا في الطب وكان طبيبًا حاذقًا. وكنت يومذاك منكبًّا على
قراءة الكتب وكأنني لم أكن في هذا العالم. كان والدي يوصيني مرة بعد أخرى بالتقليل
من مطالعة الكتب، لأنه كان يخشى بدافع اللطف المتناهي أن تختل صحتي، كما كان يقصد
من ذلك أن أبتعد عن هذا الأمر وأشاركه في همومه وغمومه".
تعليقات
إرسال تعليق