القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (558) الأساس الأول من الأسس التي قامت عليها عقائد وأفكار الأحمدية القاديانية.

 





مقال (558) الأساس الأول من الأسس التي قامت عليها عقائد وأفكار الأحمدية القاديانية

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2025/01/558.html


الباب الثاني من كتابي حقيقة الطائفة الاحمدية القادياينية

الأسس العقدية والفكرية للطائفة الأحمدية القاديانية

الفصل الأول: نبوة الميرزا وما يتعلق بها.

الأساس الأول: اعتقادهم بنبوة حقيقية للميرزا، وأنّ سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم ليس بآخر الأنبياء، واستمرار النبوة في الأمّة الإسلامية إلى يوم القيامة.

الأساس الثاني: الاعتقاد بعقائد لا يمنعها القرآن الكريم.

الأساس الثالث: اعتبار بعض عقائد أهل الكتاب صحيحة، واستغلالها لإثبات صحة أفكار وعقائد قاديانية.

الأساس الرابع: تعريف الميرزا للنبيّ والنبوة التشريعية.

الأساس الخامس: ادعاء الميرزا بأنه ظل وبروز لسَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم ومثيل لسَيِّدنا عيسى عليه السلام.

الأساس السادس: علاقة الأحاديث بالقرآن الكريم، ومفهوم النسخ عند الميرزا.

الأساس السابع: مفهوم الإهانة عند الميرزا وابنه محمود.

الأساس الثامن: فصاحة الميرزا الإعجازية في اللغة العربية.

الأساس التاسع: الادعاء أنّ الزيادة العددية للطائفة تعني صحة عقيدتهم وأنهم على الحق.

الفصل الثاني: سيدنا عيسى عليه السلام وما يتعلق به

الأساس العاشر: الاعتقاد بموت سَيِّدنا عيسى عليه السلام، وأنّ الله تعالى أخفى عن المسلمين موته لمدة تزيد على 1300 سنة.

الأساس الحادي عشر: الاعتقاد بالابن الاستعاري لله سواء للميرزا أو لسَيِّدنا عيسى عليه السلام.

الأساس الثاني عشر: إنكار نزول الملائكة من السماء.

الأساس الثالث عشر: إنكار معجزات الأنبياء الحسية، وبخاصة إمكانية إحياء بعض الموتى قبل يوم القيامة.

الفصل الثالث: الأنبياء

الأساس الرابع عشر: ادعاء سوء فهم الأنبياء للوحي من الله تعالى وبخاصة النبوءات المستقبلية.

الفصل الرابع: تأويل النصوص.

الأساس الخامس عشر: التأويل الباطني للنصوص القُرآنية والأحاديث.

الأساس السادس عشر: التأويل الباطني لنبوءات سابقة لتناسب الميرزا غلام.

الأساس السابع عشر: التنبؤات الغيبية المطاطية.

الفصل الخامس: علاقة الأحمدية بالعالم

الأساس الثامن عشر: استحقاق العالم للعذاب لأنّهم لم يؤمنوا بالميرزا نبيًّا

الأساس التاسع عشر: عدم الالتزام بالتعهدات.

الفصل السادس: الأحمدية والحكومة الإنجليزية

الأساس العشرون: إسقاط فريضة جهاد الحكومة الإنجليزية.

الفصل السابع: ارتداد الميرزا عن الكثير من العقائد والأفكار

الأساس الواحد والعشرون: الاعتداد بالأفكار والأقوال المتأخرة، والارتداد عما كان يعتقده الميرزا سابقًا.

الفصل الثامن: متفرقات.

الأساس الثاني والعشرون: نَسَبُ وعائلة الميرزا.

الأساس الثالث والعشرون: الكشوف ومشاركة الغير مع صاحب الكشف فيما يراه.‏

الأساس الرابع والعشرون: مماثلة سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم لسيدنا موسى عليه السلام.‏

الأساس الخامس والعشرون: المؤمنون يدخلون الجنة بمجرد موتهم، ولا يخرجون منها ‏حتى في يوم الحساب.‏

 


 

الفصل الأول: نبوة الميرزا غلام وما يتعلق بها.

1- الأساس الأول: اعتقادهم بنبوة حقيقية للميرزا، وأنّ سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم ليس بآخر الأنبياء، واستمرار النبوة إلى يوم القيامة.

موضوع نبوة الميرزا وخاتمية نبوة سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم عند الطائفة الأحمدية القاديانية من الموضوعات المضطربة بسبب وجود الكثير من النصوص والآراء المتناقضة عندهم.

بعد موت الميرزا سنة 1908م، خلفه الخليفة الأحمدي الأول الحكيم نور الدين، وبعد موت نور الدين سنة 1914م انقسمت الطائفة الأحمدية إلى قسمين؛ القسم الأكبر منهما وعلى رأسه الخليفة الأحمدي الثاني بشير الدين محمود ابن الميرزا غلام، وأعضاء القسم الأكبر يؤمنون باستمرار النبوة إلى يوم القيامة، وأنّ الميرزا نبيّ ورسول من الله تعالى، وفي نفس الوقت هو تابع لسَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وأنّ نبوة الميرزا نبوة حقيقية، وهم برأيهم هذا يعارضون إقرار الميرزا الذي كرره كثيرًا في كتبه المنشورة في الموقع الرسمي للطائفة الأحمدية القاديانية؛ أنّ نبوته نبوة على طريق المجاز، وليست على الحقيقة، وقد ذكر الميرزا هذا التوصيف لنبوته المجازية غير الحقيقة في الكثير من كتبه وإعلاناته، وبخاصة في أواخر عمره، وأهم هذه النصوص كان في كتابه (الاستفتاء) في سنة 1907م صفحة 86([1])، كما قد وصف الميرزا نبوته بأكثر من تعبير يؤكد أنها ليست على وجه الحقيقة، منها النبوّة الناقصة، والغير التامة، والبروزية، والظلية، والاستعارية، والاصطلاحية، ولكنّ الطائفة الأحمدية القاديانية تصر على توصيفهم لنبوته بأنها نبوة حقيقية.

والقسم الآخر من الجماعة الأحمدية، ويُطلق عليهم "جماعة لاهور" وعلى رأسهم المولوي محمد علي اللاهوري صاحب الميرزا، وهم لا يؤمنون بنبوة حقيقية للميرزا غلام، ولا يؤمنون باستمرار النبوة بعد سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.

والذي يجعل حالة الاضطراب واضحة ولا فكاك منها في الفكر والعقيدة الأحمدية في مسألة نبوة الميرزا ما سنراه عند الميرزا نفسه من نصوص كثيرة يؤكد فيها نبوته ورسالته، وإنكاره لمُحَدَّثِيته، وإنكاره حتى لعلم الغيب للمُحَدَّث كما في كتاب (إزالة خطأ) 1901م وما بعده من كتب، ثم يعود بعد سنة 1901 في بعض الكتب للقول بالوحي وعلم الغيب للمُحَدَّث([2])، وقد قرر سابقًا قبل سنة 1901م في نصوص كثيرة جدًا أنّه ليس بنبيّ، وإنّما هو وَلِيّ مُجَدِّد مُحَدَّث، ويقول إنّ المُحَدَّثية هي فقط شعبة أو جزء من أجزاء النبوة، وفي أحد المرات بعد نشر كتاب (إزالة الأوهام) سنة 1891م، في حوار مع أحد المشايخ الهنود أقر الميرزا بأنه فقط مُحَدَّث ونفي نبوته كليًا ولو كانت فقط لغوية، وطالب المسلمين بشطب كلمة نبيّ التي وردت في كتابه (إزالة الأوهام)([3]).

أيضًا نجد للميرزا نصوصًا يقول فيها باستمرار النبوة إلى يوم القيامة، وفي المقابل نجد نصوصًا أخرى له يقول فيها إنه هو النبيّ الوحيد بعد سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم([4]).

وحالة الاضطراب نجدها أيضًا في جماعة قاديان؛ فبالرغم من قولهم بنبوة الميرزا على الحقيقة، وباستمرار النبوة إلى يوم القيامة، نجدهم يقولون إنّ الخاتمية إذا جاءت بمعنى الآخرية كما ورد في كلام الميرزا، فإنها تعني آخرية النبوة التشريعية وليست آخرية عموم النبوة، وفي نفس الوقت الذي يقولون فيه باستمرار النبوة لا يقبلون مجيء أي نبيّ مادامت الخلافة الأحمدية القاديانية قائمة، فيرفضون نبوة كل مدعي للنبوة بعد الميرزا بالرغم من أنّ هؤلاء المدعين للنبوة الجدد من أتباع الميرزا أصلًا، ويستغل هؤلاء الأنبياء الكذبة الجدد ما ورد في كلام الميرزا في مسألة استمرار النبوة، وقد أقر خليفتهم الأحمدي الخامس الحالي (الميرزا مسرور) بمجيء نبيّ في آخر الزمان في وجود الخلافة الأحمدية([5]) بشرط أن يكون من خلفاء الميرزا غلام القادياني([6])، والذي دفع الخليفة الخامس لهذا القول أنّ هذا النبيّ القادم قبل يوم القيامة مباشرة قد تنبّأ به الميرزا في كتابه (مرآة كمالات الإسلام) 1892م([7])، وأنه سيجيئ ليزيل الكفر والشرك الذي سببته الأمة النصرانية مستخدمًا القوة والقهر.

وفي الصفحات التالية سأذكر جملة من نصوص الميرزا في الموضوعات التالية:

1- إنكار الميرزا لحقيقة نبوته وإصراره على مدى سنين أن نبوته استعارية مجازية اصطلاحية.

2- اعتقاد الميرزا أنه النبيّ والرسول الوحيد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه اللبنة الأخيرة في عمارة الأنبياء وهذا يحطم تفاسيرهم الخاطئة لآيات يعتقدونها تدل على استمرار النبوة.

 


 

أولا: إنكار الميرزا أنْ تكون نبوته حقيقية، وإصراره أنّ نبوته مجازية.

وضعت النصوص بترتيب زمني بداية من سنة 1891م كما في كتاب (إزالة الأوهام) حيث بدأ الميرزا غلام بذكر نبوته المجازية، إلى سنة 1908م كما في كتاب (ينبوع المعرفة)([8])، وذلك لإثبات استقرار الميرزا غلام على مدى سنوات عمره أنّ نبوته ليست إلا نبوة مجازية ظلية، وليست نبوة حقيقية، وأنّ سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فسر خاتمية النبوة كما في سورة الاحزاب بقوله صلى الله عليه وسلم "لا نبيّ بعدي"، وأنّ هذه هي عقيدة جماعته.

وفي الحقيقة النصوص لا تحتاج إلى تعليقات مني، فهي كافية لمن كان عاقلًا ومحايدًا ولا يريد إلا الحق.

يقول الميرزا([9]): “ولما كان ضروريا أن يأتي أحد باسم "ابن مريم" بحكم الحديث القائل: “علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"([10])، فكان من الواجب أيضًا أن يأتي مَن هو من الأمة حقًا، وليس نبيّا على وجه الحقيقة".

بالنسبة للمقولة: “علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" التي يرددها الميرزا غلام كثيرا في كتبه، في الحاشية أنّ هذه المقولة ليست حديثًا نبويًّا، وحتى لو كانت حديثًا؛ فالمثلية لم تكن في النبوة ولا الرسالة، وهذا كما سنرى من بعض أقوال الميرزا، وفي نصوص لبشير الدين محمود، وإنما قد تكون في العدد، وتشابه طول السلسلة المحمدية بالسلسلة الموسوية كما يرى الميرزا.

 

ويقول الميرزا أيضًا في صفحة 412: “فيتبين من كل هذه القرائن أنه([11]) لن يكون متصفا بصفة النبوة التامة بصورة حقيقية، غير أنه سيتحلى بنبوة غير كاملة، تسمَّى بتعبير آخر؛ المُحَدَّثية، وفيها شأن من شؤون النبوة التامة".

 

ويقول([12]): “المعيار السابع هو وحي الأولياء وكشوف المُحَدَّثين، وهذا المعيار غالب على بقية المعايير كلها لأن صاحب وحي المُحَدَّثية يكون متصبغًا بصبغة نبيّه المتبوع كليًا، ويُعطَى كلَّ ما يعطاه النبيّ إلا النبوة وتجديد الأحكام".

 

ويقول في الحاشية([13]): “...على كل حال أُحب أن أردّ على بعض كلمات طالب العدل هذا بما يلي: قوله: لقد بالغ المتفِقون مع السيد الميرزا ومعارضوه في الإفراط والتفريط، فالذي يقول إني أؤمن بالقرآن الكريم وأصلّي الصلاة وأصوم رمضان وأعلّم الناسَ الإسلام لا يجوز أن يُدعى كافرا، كما أن رفْع أحد من رتبة العالِم إلى منصب الرسالة هو الآخر غيرُ لائق".

ويجيب الميرزا بقوله: “أقول: في بيان طالب العدل. هناك تناقضٌ في قوله الأول، لأنه من ناحية يقول بمنتهى العطف والرفق مُظهرا حبه للحق بأنه لا يجوز وصْفُ المسلم بالكافر، وفي الوقت نفسه وباللسان نفسه يُبدي رأيه بي كأن جماعتي تؤمن بأني رسولُ الله وكأنني ادّعيت النبوة في الحقيقة. فإذا كان الرأي الأول للكاتب القائل صحيح بأني مسْلم وأؤمن بالقرآن الكريم، فرأيُه الثاني الذي يصرح بأني ادعيتُ النبوة خاطئ، وإذا كان مصيبا في رأيه الثاني فقد أخطأ في رأْيه الأول الذي يصرّح بأني مسلم وأؤمن بالقرآن الكريم. فهل يمكن أن يكون مؤمنًا بالقرآن الكريم الشقيُّ الذي يدّعي الرسالة والنبوة افتراءً؟ وهل يمكن للمؤمن بالقرآن الكريم والواثق بأن آية {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النبيّينَ} (الأحزاب: 41) هي من قول الله، أن يُفصح بأنه رسول ونبيّ بعد النبيّ - صلى الله عليه وسلم -؟ فليتذكر جناب طالب العدل أن هذا العبد المتواضع لم يدَّعِ الرسالة والنبوة قط بالمعنى الحقيقي، أما استخدام أي كلمة مجازا وبمعنى غير حقيقي بحسب المعاني الشائعة الواردة في المعاجم، فلا يستلزم الكفر، غير أنني لا أحب حتى هذا، لأنه يتضمن احتمال انخداع عامة الناس. إلا أنني لا أستطيع أن أخفي المكالمات والمخاطبات التي تلقيتُها من الله جل شأنه وقد وردتْ فيها كلمةُ النبوة والرسالة بكثرة لكوني مأمورا من الله([14]). وأقول مرارًا وتكرارًا بأنّ كلمة المرسَل *أو الرسول النبيّ الواردة في هذه الإلهامات في حقي لم تُستعمَل في معناها الحقيقي، والحقيقة الأصلية التي أُعلنُها على الملأ أن نبيّنا - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الأنبياء، ولن يأتي بعده أيُّ نبيّ لا قديم ولا جديد، ومَن قال بعد رسولنا وسيدنا بأنه نبيّ أو رسول على وجه الحقيقة والافتراء وترك القرآن وأحكام الشريعة الغراء، فهو كافر كذّاب. باختصار؛ إنا نؤمن بأن الذي يدّعي النبوة على وجه الحقيقة منفصلا عن ذيل فيوض النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وبعيدا عن ذلك الينبوع الطيب ويريد أن يكون بنفسه نبيّ الله مستقلا، فهو ملحد ولا دين له، وأغلب الظن أن مثل هذا المدّعي سيخترع له كلمةً جديدة، ويخترع أسلوبا جديدا للعبادة، ويُجري على الأحكام تعديلا وتغييرا، فلا شك في كونه أخًا لمسيلمة الكذاب، ولا مراء في كفره؛ فكيف يمكن القول في حق خبيث مثله إذَنْ بأنه يؤمن بالقرآن الكريم؟ ويجب أن يتذكر الإنسان كما بيَّنا آنفا بأن مثل هذه الكلمات([15]) تُستعمل مجازا واستعارةً في الإلهامات الإلهية بحق بعض أوليائه أحيانا، وهي لا تُحمَل على وجه الحقيقة. وهذا هو أصل النزاع الذي جرَّه المتعصبون السفهاء إلى ناحية أخرى. فاسم "نبيّ الله" الوارد في صحيح مسلم في حق المسيح الموعود القادم على اللسان المبارك للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -، إنما هو من منطلق المجاز المسلَّم به في كتُب الصوفية الكرام، وهو تعبير معروف في المكالمات الإلهية، وإلا فما معنى نبيّ بعد خاتَم الأنبياء".

 ويقول الميرزا([16]): “ لا تفتروا عليّ كذبا أنني ادعيت النبوة الحقيقية...نحن نسلِّم ونعترف أنه لا نبيّ بعد النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بمعني حقيقي للنبوة لا قديما ولا جديدا، فالقرآن يمنع ظهور هؤلاء الأنبياء أما بالمعنى المجازي فمن حق الله - سبحانه وتعالى - أن يسمي أي ملهم نبيّا أو مرسلا([17])، أقول لكم مرارًا وتكرارًا لا شك أنّ كلمات الرسول والمرسل واردة بحقي في إلهاماتي غير أنها ليست بمعانيها الحقيقية، وكما أن هذه الكلمات ليست بمعانيها الحقيقية فمثل ذلك ليست كلمات النبيّ الواردة في الأحاديث بحق المسيح الموعود على معانيها الحقيقية([18])، فهذا العلم أعطانيه الله - سبحانه وتعالى - فمن أراد أن يفهم فليفهم فقد كشف علي أن أبواب النبوة الحقيقية مسدودة بعد خاتم النبيّين - صلى الله عليه وسلم - نهائيا، فالآن لا يمكن أن يأتي نبيّ جديد ولا قديم بمعاني حقيقية للنبوة".

 

 ويقول الميرزا غلام([19]): “لم يكن من شأن أهل العقل والتدبر أن يواجهوا أي مشكلة في فهم هذه النبوءة، لأن كلمات النبيّ الكريم - صلى الله عليه وسلم - المقدسة كانت واضحة وبينة لدرجة كانت تهدي بنفسها إلى أن النبوءة لا تهدف إلى بيان عودة النبيّ الإسرائيل ي في هذا العالم، وكان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قد قال مرارًا أنه لن يأتي بعده نبيّ. وكان الحديث "لا نبيّ بعدي" مشهورًا لدرجة لم يكن يعترض على صحته أحدٌ، وكان القرآن الكريم الذي كل كلمة فيه قطعية، يصدِّق أيضًا بآيته {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النبيّينَ} (1) أن النبوة في الحقيقة قد ختمت على نبيّنا - صلى الله عليه وسلم -، فكيف كان يمكن أن يأتي أي نبيّ بعد النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بالمعنى الحقيقي للنبوة؟ فبهذا المعنى يختل نظام الإسلام كله، أما القول "بأن عيسى - عليه السلام - سيأتي معزولًا عن نبوته" فوقاحة نكراء وإساءة بالغة! إذ هل من الممكن أن يُحرم النبيّ المقبول والمقرب إلى الله مثل عيسى - عليه السلام - من نبوته؟ ثم أي طريق لمجيء عيسى - عليه السلام - إلى العالم من جديد؟ باختصار إن الله - سبحانه وتعالى - بتسمية النبيّ - صلى الله عليه وسلم - خاتمَ النبيّين وقول النبيّ نفسه - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث أنه "لا نبيّ بعدي" قد حكم أنه لا يمكن أن يأتي بعد النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أيُ نبيّ بالمعنى الحقيقي للنبوة".

 

 ويقول الميرزا([20]): “ووالله، إني أنا المسيح الموعود الذي وُعد مجيئه في آخر الزمن وأيام شيوع الضلالة. وإنّ عيسى قد ماتَ، وإن مذهب التثليث باطل، وإنك تفتري على الله في دعوى النبوّة. والنبوّة قد انقطعت بعد نبيّنا - صلى الله عليه وسلم -، ولا كتاب بعد الفرقان الذي هو خير الصحف السابقة، ولا شريعة بعد الشريعة المُحَمَّديّة، بَيْدَ أني سُمّيتُ نبيّا على لسان خير البريّة، وذلك أمر ظلّي مِنْ بركات المتابعة، وما أرى في نفسي خيرًا، ووجدتُ كُلّ ما وجدت من هذه النفس المقدّسة. وما عنى الله من نبوّتي إلا كثرة المكالمة والمخاطبة، ولعنة الله على من أراد فوق ذلك، أو حسب نفسه شيئًا، أو أخرج عنقه من الرِّبْقة النبويّة. وإن رسولنا خاتم النبيّين، وعليه انقطعتْ سلسلة المرسلين. فليس حقّ أحدٍ أَن يدّعي النبوّة بعد رسولنا المصطفى على الطريقة المستقلّة، وما بقي بعده إلا كثرة المكالمة، وهو بشرط الاتّباع لا بغير متابعة خير البريّة. ووالله، ما حصل لي هذا المقام إلا من أنوار اتّباع الأشعّة المصطفوية، وسُمِّيتُ نبيّا من الله على طريق المجاز لا على وجه الحقيقة. فلا تهيج ههنا غيرة الله ولا غيرة رسوله، فإني أُربَّى تحت جناح النبيّ، وقدمي هذه تحت الأقدام النبويّة. ثم ما قلتُ من نفسي شيئًا، بل اتّبعتُ ما أُوحي إِليّ من ربّي. وما أخاف بعد ذلك تهديد الخليقة، وكلّ أحدٍ يُسأل عن عمله يوم القيامة، ولا يخفى على الله خافية".

 

 ويقول الميرزا([21]): “لقد كتبتُ مرارا أن الأمر الحقيقي والواقعي هو أن سيدنا ومولانا النبيّ - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الأنبياء، ولا نبوة مستقلة ولا شريعة بعده - صلى الله عليه وسلم -. ومن ادّعى ذلك فهو ملحد ومردود بلا أدنى شك. ولكن الله تعالى أراد منذ البداية أن يُكرم شخصا- لإظهار كمالات النبيّ - صلى الله عليه وسلم - العديدة وإثباتها- بمرتبة كثرة المكالمات الإلهية ومخاطباته بسبب اتباعه وطاعته النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، تخلق في ذلك الشخص صبغة النبوة كانعكاس. فمن هذا المنطلق سماني الله تعالى نبيّا بمعنى أن النبوة المُحَمَّدية انعكست في مرآة نفسي وأُعطيتُ هذا الاسم على سبيل الظلية وليس على وجه الحقيقة لأكون نموذجا كاملا لفيوض النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. منه".

 


 

ثانيا: اعتقاد الميرزا أنه النبيّ الوحيد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه اللبنة الأخيرة([22])

يقول الميرزا([23]): “هذان حزبان من المغضوب عليهم وأهل الصلبان ذكَرهما الله في الفاتحة، وأشار إلى أنهما يكثُران في آخر الزمان ويبلغان كمالهما في الطغيان، ثم يقيم ربُّ السماء حزبًا ثالثًا في تلك الأوان، لتتمّ المشابهة بأُمّةٍ أُولى ولِتتشابهَ السلسلتان. فالزمان هذا الزمان، وتمّ كلّ ما وعد الرحمن، ورأيتم المتنصّرين من المسلمين وكثرتهم، ورأيتم يهودَ هذه الأمّةِ وسيرتهم، فكان خاليًا موضعُ لَبِنةٍ أعني المُنعَم عليه من هذه العمارة، فأراد الله أن يُتمّ النبأ ويُكمِل البناء باللبنة الأخيرة، فأنا تلك اللبنة أيها الناظرون".

ويقول الميرزا([24]): “...لم أدَّعِ قط نبوةً يمنعها القرآن الكريم...فمجمل القول إنني أنا الفرد الوحيد الذي خُصَّ من بين الأمة بهذه الكثرة من الوحي الإلهي والأمور الغيبية، وكل من خلا قبلي من الأولياء والأبدال والأقطاب في الأمة لم يعطَوا هذا النصيب الوفير من هذه النعمة، ومن أجل ذلك أنا الوحيد الذي خُصَّ باسم "النبيّ"، بينما لم يستحقه هؤلاء جميعًا، لأن كثرة الوحي وكثرة الأمور الغيبية شرط لذلك، وهذا الشرط غير متوفر فيهم. وكان لا بد من أن يحدث ذلك لكي تتحقق نبوءة النبيّ صلى الله عليه وسلم بجلاء لأن الصلحاء الآخرين الذين خلَوا من قبلي لو حظُوا بالقدر نفسه من المكالمة والمخاطبة الإلهية والاطلاع على الأمور الغيبية واستحقوا أن يسمَّوا أنبياء لوقعت شبهة في نبوءته صلى الله عليه وسلم لذا فقد منعت الحكمة الإلهية هؤلاء الصلحاء من نيل هذه النعمة كاملاً؛ فقد ورد في الأحاديث أن شخصا واحدا فقط سينال هذه المرتبة، وبذلك ستتحقق النبوءة...".

ويقول الميرزا([25]): “... فإذا قال أحد: كيف يُعلَم أن الحديث: “لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجل من فارس" يخصني أنا، ولماذا لا يجوز أن يكون في حق أحد من الأمة غيري؟ فالجواب على ذلك هو أن الوحي الإلهي اعتبرني في البراهين الأحمدية مصداقا لهذا الحديث مرارا، وقال بصراحة تامة إن الحديث المذكور يخصني أنا. وأقول حلفا بالله تعالى إنه لكلام الله الذي نزل عليّ، ومَن ينكر فليبارز للمباهلة، ولعنة الله على مَن كذَّب الحق وافترى على حضرة العزة. ولم يدّعِ إلى يومنا هذا أحد من الأمة المُحَمَّدية أن الله تعالى سماه بهذا الاسم، أو قال إني أنا الوحيد الذي استحق هذا الاسم بناء على وحي الله. كم هو جهل وخروج عن الحق والصدقِ القولُ إنني ادّعيتُ النبوة!"

والخلاصة من خلال النصوص السابقة من كلام الميرزا، فإنّ الميرزا يقر بانقطاع النبوة الحقيقية، ويقر باستمرار النبوة الظلية المجازية غير الحقيقية إلى يوم القيامة والتي يسميها المُحَدَّثية، وقد أنكر بداية من سنة 1901م كونه مُحَدَّثا، بل أنكر كون المُحَدَّث يعلم الغيب اليقيني من الله تعالى حتى يفسح لنفسه الادعاء بالنبوة والرسالة من غير تأويلها بالمُحَدَّثية، ولم يكتف الميرزا بكونه نبيّا ورسولًا مع نفي المُحَدَّثية، بل قرر أنه اللبنة الأخيرة في عمارة الأنبياء أي النبيّ الأخير والوحيد بعد سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، بينما نجد أتباعه القاديانيين يقررون أنّ نبوة الميرزا نبوة حقيقية على خلاف كل نصوص الميرزا التي أوردتها هنا، وأنه لو كانت على سبيل الافتراض إن كلمة خاتم تعني الآخرية فإنها تعني آخرية النبوة التشريعية.

 

تفسير الميرزا للخاتمية كما في التعبير {وَخَاتَمَ النبيّينَ}.

يقول علماء الأحمدية في كتاب (شبهات وردود) الأحمدي في تفسيرهم لكلمة "خاتم": “...وإذا أضيف "خاتَم" أو "خاتِم" أو "خاتِمة" إلى جمع العقلاء([26]) فلا يكون معناه إلا الأفضل والأكمل الذي جاء بما لم يأتِ ولن يأتي أحد من قبله أو من بعده بمثله. كذلك تعني من جمع أفضل ما كان للسابقين من أعمال وآثار ومحاسن ومن ثم صاغها في أزين صورة، ثم ترك أثره وطابعه فيمن جاء بعده. وبهذا يكون قد وصل الكمال فيما نُسب إليه، بحيـث لا يـصل إلى مرتبتـه أحـد ممـن كـان قبلـه أو ممـن جـاء بعـده".

ونلاحظ في النص السابق استخدام علماء الأحمدية لأسلوب الحصر والقصرفي قولهم "فلا يكون معناه إلا"، أي لا يوجد على الإطلاق معنى لكلمة خاتم إذا جاء بعدها جمع للعقلاء وفي مقام المدح إلا معنى واحد لا غير؛ وهو الأفضل والأكمل وليس الأخير.

وفي موضع آخر من نفس الكتاب يقولون: “ كلمـة خـاتم وحـدها قـد تـأتي بمعـنى آخـر، ولكـن كلمـة خـاتم المـضافة إلى جمـع العقـلاء علـى سـبيل المدح لا تعني إلا الأفضل والأكمل فيما أضيفت إليه".

وسنتناول بعون الله سبحانه وتعالى بعض النصوص من كلام الميرزا لبيان معنى الخاتمية على العموم،.ومعناها إذا جاء بعدها جمع للعقلاء وفي مقام المدح، ومعناها في الآية {وخاتم النبيين}.

 

أولا: استخدام الميرزا كلمة "خاتم" وبعدها جمع العقلاء وفي مقام المدح بمعنى الأخير

وصف الميرزا سَيِّدنا عيسى عليه السلام بأنه خاتم أنبياء بني إسرائيل بشكل متكرر. ومعلوم كما سنرى في فكر الميرزا أنّ سَيِّدنا عيسى عليه السلام أقل شأنًا - ليس فقط من سَيِّدنا موسى عليه السلام، بل - من معاصري سَيِّدنا عيسى عليه السلام المقربين لله كما يدّعي الميرزا، فإذا كان سَيِّدنا عيسى عليه السلام أقل في الأفضلية من معاصريه، فلا بد أنْ يكون أقل في الفضل والشأن من الكثير من أنبياء بني إسرائيل، وطبعًا كل ما يقوله الميرزا في هذا الشأن كذب محض وافتراء، فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى ألا نفاضل بين الأنبياء، يقول الله تعالى {قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إلى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}([27]).

ويقول الله تعالى: “آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}([28]).

ويقول الله تعالى:{ قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}([29])

ويقول سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم كما روى البخاري في صحيحه: “ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ حَدَّثَنَا هِلَالٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى فَقَدْ كَذَبَ".

إِذَنْ نحن مأمورون بعدم التفرقة بين أنبياء الله ولا نقول إنّ نبيًّا أفضل من نبيّ.

يذكر الميرزا أنّ سَيِّدنا عيسى عليه السلام هو خاتم أنبياء بني إسرائيل، وقد جاء ليزيل ما أفسده بنو إسرائيل وليكون علامة على انتهاء النبوة فيهم حيث يقول([30]): “والمعلوم أن فسادا كبيرا كان قد تطرّق إلى اليهود في الزمن الأخير لشريعة موسى، ونشأت فيهم فِرق كثيرة، وتلاشت المواساة بينهم والحب والأخوة، وحل محلها التباغض، والتحاسد، والبغضاء، والعداوة. وخلَت قلوبهم من عبادة الله وخشيته، ونشأت الخصومات والمفاسد وأفكار العكوف على الدنيا، كما تطرّقت أنواعُ المكر السيئ إلى كل من الزهاد والمشايخ والناس الماديين كلٍّ بحسب أسلوبه، ولم تبق في أيديهم إلا التقاليد والعادات، بدلا من الدين، وجهلوا البِرَّ الحقيقي كليًّا، وتجاوزت قسوة قلوبهم الحدود كلها. ففي هذا العصر بعث الله تعالى المسيح ابن مريم خاتَم أنبياء بني إسرائيل. لم يُرسَل المسيح ابن مريم بالسيف والسنان ولم يؤمَر بالجهاد، بل أُعطِي سيف الحجة والبيان فقط؛ لكي يصلح حالة اليهود الباطنية ويقيمهم على أحكام التوراة من جديد".

فهذا هو الميرزا استخدم الكلمة "خاتم" وبعدها جمع العقلاء وفي مقام المدح للمسيح سَيِّدنا عيسى عليه السلام وكان المعنى لكلمة "خاتم" هو الأخير، ولا يمكن أن يكون المعنى أنّ سَيِّدنا عيسى عليه السلام الأفضل والأكمل من أنبياء بني إسرائيل لأنّ سَيِّدنا موسى عليه السلام منهم، ومعلوم في فكر الميرزا أفضلية سَيِّدنا موسى على سَيِّدنا عيسى عليهما السلام([31])، ويَعتبر الميرزا سَيِّدنا عيسى عليه السلام خادم دين وشريعة موسى عليه السلام.

يذكر الميرزا سَيِّدنا عيسى عليه السلام أنه "خاتم" أنبياء بني إسرائيل، ومعلوم أنّ إسرائيل هو سَيِّدنا يعقوب بن إسحاق عليهما السلام، يقول الميرزا([32]): “فحاصل الكلام أنّ سلسلة الخلفاء المُحَمَّدية قد وقعتْ كسلسلة خلفاء موسى، وكذلك كان الوعد في القرآن من رب السماوات العلى. فإن الله قد استخلف قومًا من قبل من بني إسرائيل واصطفى، وأكرم بني إسرائيل وجعل فيهم النبوّة، ومهّلهم حتى طال عليهم العمر وتركوا التقوى. فلما انقضى عليهم ثلاثمئة بعد الألف من يومٍ بُعِثَ فيه الكليم الذي كلّمه الله واجتبى، بعَث الله رسوله عيسى ابن مريم فيهم وجعله "خاتم" أنبيائهم وعِلْمًا لساعةِ نقلِ النبوة مع العذاب([33]) فأنذرَهم وخشّى".

يقول الميرزا([34]): “...أضف إلى ذلك أنه كما تُعارض عقيدةُ صعود عيسى - عليه السلام - إلى السماء بيانَ القرآن الكريم، كذلك تنافي عقيدةُ نزوله من السماء بيانَ القرآن الكريم أيما منافاة. ذلك لأن القرآن الكريم كما أعلن وفاتَه في آية: {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي} (1)، وآية: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} (2) فقد ختم النبوة بصراحة على النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في آية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (3) وآية: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النبيّينَ} (4). وأعلن بكلمات صريحة أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - خاتم الأنبياء بقوله: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النبيّينَ}. أما الذين يعيدون عيسى - عليه السلام - إلى الأرض ثانية فمن عقيدتهم أنه سيأتي مع النبوة كما كان، وأن جبريل سيظل ينزل عليه بوحي النبوة لمدة 45 عاما بانتظام. فأخبرونا الآن كيف بقي ختم النبوة وختم وحي النبوة؟، بل لا بد من الإيمان بأن خاتم الأنبياء هو عيسى - عليه السلام".

هنا فسر الميرزا خاتم الأنبياء بمعنى آخر الأنبياء، وليس أفضل الأنبياء، فكلام الميرزا على سيدنا عيسى عليه السلام لو جاء في آخر الزمان؛ أي بعد سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فهو المستحق أن يكون خاتم النبيين وليس سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.

 

ثانيا: تفسير الميرزا للآية {مَا كَانَ مُحَمَّد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النبيّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}([35])

يقول الميرزا([36]): “وأمّا ذكر نزول عيسى بن مريم فما كان لمؤمن أن يحمل هذا الاسم المذكور في الأحاديث على ظاهر معناه، لأنّه يخالف قول الله سبحانه وتعالى: “مَا كَانَ مُحَمَّد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النبيّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}، ألا تعلم أنّ الرب الرحيم المتفضل سمى نبيّنا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء بغير استثناء، وفسره نبيّنا في قوله لا نبيّ بعدي ببيان واضح للطالبين؟ ولو جوزنا ظهور نبيّ بعد نبيّنا صلى الله عليه وسلم لجوزنا انفتاح باب وحي النبوة بعد تغليقها، وهذا خلف كما لا يخفى على المسلمين. وكيف يجيء نبيّ بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم وقد انقطع الوحي بعد وفاته وختم الله به النبيّين؟ أنعتقد بأنّ عيسى الذي أنزل عليه الإنجيل هو خاتم الأنبياء، لا رسولنا عليه الصلاة والسلام؟".

هنا فسر الميرزا الخاتمية في الآية {وخاتم النبيين} بكل وضوح بمعنى الأخير، فقد قال " وكيف يجيء نبيّ (بعد) رسولنا صلى الله عليه وسلم وقد (انقطع الوحي) بعد وفاته وختم الله به النبيّين"، فإنكاره أن يجيء بعد سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم نبيّ يعني أنّ سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم هو النبيّ الأخير، كما قوله بانقطاع الوحي أوضح أيضًا أنّ سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم هو آخر من ينزل عليه الوحي، كما أقر الميرزا بتفسير سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم للخاتمية بقوله "لا نبيّ بعدي"، وهذا يعني أيضًا أنّ سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء، وبالتالي يظهر جليًّا تفسير الميرزا للتعبير القرآني {وخاتم النبيين} بآخر النبيين، وقد جاء بعد كلمة (خاتم) جمع العقلاء "النبيين"، وفي مقام المدح.

 

ويقول الميرزا([37]): “وأمّا النبوة التي هي تامة كاملة جامعة لجميع كمالات الوحي؛ فقد آمنا بانقطاعها من يوم نزل فيه: “ما كان مُحَمَّد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيّين"

والمستفاد من النص الأخير من كلام الميرزا، أنّ التعبير "خاتم النبيّين" أفاد انقطاع وانتهاء وإغلاق النبوة، وأنّ سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قد فسر الآية بقوله صلى الله عليه وسلم "لا نبيّ بعدي"، وهذه شهادة من الميرزا نقبلها، وهي ملزمة وحاكمة على أتباعه، حيث كما رأينا يفسرون كلمة خاتم بأنها لا تعني إلا الأفضل والأكمل إذا جاء بعدها جمع العقلاء وفي مقام المدح، ولا يعنينا رأي الميرزا في تصنيفه للنبوة الكاملة أو الناقصة، بل يعنينا معنى الانقطاع الذي أفادته كلمة "خاتم"، فلم يعني التعبير "خاتم النبيّين" الأفضل والأكمل كما يدّعي القاديانيون، بل معناه المُنهي والمُغلق للنبوة من بعد سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.

 

ثالثا: نصوص الميرزا أنّ كلمة "خاتم" وبعدها جمع للعقلاء وفي مقام المدح بمعنى الأخير

يقول الميرزا([38]): “فمجمل القول إن هذه النبوءة موجودة منذ زمن بعيد، وهي أنّ الإنسان الكامل الأخير سيحمل صفات آدم لكي تتم دائرة حقيقة الآدمية. لقد أورد الشيخ محيي الدين بن عربي هذه النبوءة في "فص شيث" في كتابه (فصوص الحكم) وكان يجدر إيرادها في "فص آدم"، ولكنه أوردها في "فص شيث"، فمجمل القول إنّ هذه النبوءة موجودة منذ زمن بعيد، وهي أنّ الإنسان الكامل الأخير سيحمل صفات آدم لكي تتم دائرة حقيقة الآدمية. لقد أورد الشيخ شيثًا مصداقا لمبدأ "الولد سرُّ أبيه"، وأرى من المناسب أن أنقل عبارة الشيخ هنا ونصها: “وعلى قدم شيث يكون آخر مولود يولد من هذا النوع الإنساني وهو حامل أسراره. وليس بعده ولد في هذا النوع فهو خاتَم الأولاد. وتولد معه أخت له فتخرج قبله ويخرج بعدها، يكون رأسه عند رجليها. ويكون مولده بالصين، ولغته لغة بلده. ويسري العقم في الرجال والنساء فيكثر النكاح من غير ولادة. ويدعوهم إلى الله فلا يجاب". أيْ الكامل الأخير من بين الكُمَّل يكون ولداً ويكون مولده في الصينُ. وفي ذلك إشارة إلى أنه سينحدر من قوم المغول والأتراك، وسيكون من العَجَم حتما وليس من العرب. وسيُعطى علوما وأسرارا أُعطيها شيث، ولكن لا يولد بعده ولد فيكون خاتَم الأولاد، أي لن يولَد بعد وفاته ولدٌ كاملٌ. هذه العبارة تعني أيضًا أنه سيكون الولد الأخير لأبويه..." ولننتبه إلى الجملة الأخيرة في النص حيث يقول الميرزا غلام: “هذه العبارة تعني أيضًا أنه سيكون الولد الأخير لأبويه" والمقصود بالعبارة هنا "خاتم الأولاد". إذَنْ الميرزا هنا يقر بأن كلمة "خاتم" في العربية وكان بعدها جمع للعقلاء أي " الأولاد " وفي مقام المدح وكان المعنى "الولد الأخير".

والآن فقد اتضح جليا أنّ الميرزا استخدم التعبير "خاتم النبيّين"، وكلمة "خاتم" وبعدها جمع العقلاء أي "النبيين"، وفي مقام المدح بمعنى الأخير، وعليه فقد سقطت القاعدة التي ابتكرها أتباع الميرزا القاديانيون للتدليس على الناس، وجعلوا باب النبوة مفتوحًا إلى يوم القيامة، وطبعًا بالنسبة لهم أول الأنبياء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميرزا، ولا مانع من مجيء غيره كما نص على ذلك خليفتهم الثاني بشير الدين محمود([39])، والخامس الحالي الميرزا مسرور([40]).

إذَنْ خاتم النبيّين في آية سورة الأحزاب عَنَتْ النبيّ الأخير، وقد يقول الأحمديون القاديانيون: نعم قد تعني الأخير، ولكن المقصود هو النبيّ الأخير المشرع وليس الأخير لكل الأنبياء، وهنا يلزمهم الإقرار بنقض القاعدة المبتكرة لمعنى الخاتمية ومخالفة رأي علماء الأحمدية القاديانية، ويلزمهم أيضًا المجيء بدليل التخصيص للأنبياء المشرعين فقط.

وهنا يجب على الأحمديين ألا ينسوا أنّ الميرزا أقر بأنّ سَيِّدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم هو النبيّ الأخير بلا استثناء، وأنه الأخير بالنسبة لكل الأنبياء.

وعلى العموم فقد خصصت الجزء الثاني لموضوع حقيقة نبوة الميرزا، سواء عند الميرزا، أو عند بشير الدين محمود مصلحهم الموعود، ومن تبعه من الجماعة الأحمدية القاديانية.

رابعا: وصف الميرزا لسَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم بأنه النبيّ الأخير لكافة أنواع النبوات

وصف الميرزا غلام سَيِّدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بأنه النبيّ الأخير لكافة الأنبياء عندما قال([41]): “أولهم آدم وآخرهم أحمد، فمبارك مَن استطاع أن يرى الأخير. إن الأنبياء كلهم يملكون فطرة منيرة، ولكن أحمد - صلى الله عليه وسلم - أكثرهم نورا".

واضح أنّ الميرزا يقر بأنّ سَيِّدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم هو آخر كافة الأنبياء، وهذا يدل على الآخرية الزمنية للبعثة، وبخاصة إذا علمنا أنّ الميرزا في نفس الكتاب يقر بأنّ سيدنا عيسى عليه السلام حي في السماء، وأنّه نازل آخر الزمان قبل يوم القيامة مباشرة، فهذا يؤكد على فهم الميرزا الصحيح في كتاب ( البراهين الأحمدية ) على آخرية البعثة لسيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وأنّ آخرية التواجد لسيدنا عيسى عليه السلام، فآخرية التواجد لسيدنا عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة لا تعارض آخرية البعثة لسيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وأعيد أنّ قول الميرزا أولهم آدم وآخرهم أحمد شمل كل الأنبياء بلا استثناء.

 

يقول الميرزا([42]): “من المؤسف أنّهم لم يفكروا أنّ ما ورد في التوراة بأنّ المصلوب لا يُرفع إلى الله هي أهم علامة للأنبياء الصادقين، وكان في ذلك إشارة إلى أنّ الموت على الصليب يخصّ المجرمين، وكانت النبوءة أنّ الأنبياء الصادقين لا يموتون ميتة المجرمين، ولذلك لم يُصلب أي نبيّ صادق من آدم إلى الأخير".

قد يقول أحد الأحمديين إنّ كلمة "الأخير" في قول الميرزا "من آدم إلى الأخير" في النص السابق، قد يقصد الميرزا غلام بها نفسه، وأقول: نفي الصلب في الماضي بالنسبة لزمن الميرزا كما في قوله "لم يُصلبيفيد أنّ الأخير هو سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وليس الميرزا غلام.

 

 وَصَفَ الميرزا سَيِّدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بأنه آخر الأنبياء بناءً على نص بوعد في التوراة – كما يدّعي هو. يقول الميرزا([43]): “ كان في التوراة وعد لبني إسرائيل أنهم إذا آمنوا بآخر الأنبياء فإنهم سوف يستعيدون، بعد تعرّضهم لكثير من المصائب، الحكمَ والسلطة في الزمن الأخير مرة أخرى. وقد تحقق ذلك الوعد عندما اعتنقت عشر من قبائل بني إسرائيل الإسلام، ولذلك كان بين الأفغان والكشميريين ملوك كبار. (المؤلف)([44])".

 

يقول الميرزا غلام([45]): “...ويقول سبحانه وتعالى أيضًا بأنّه خلق على الأرض آدم خليفة له وكانت فيه روح الله. ثم ظل هذا النور ينتقل من آدم إلى أنبياء آخرين وورث هذا النور كلٌّ من إبراهيم وإسحاق وإسماعيل ويعقوب وموسى وداود وعيسى وغيرهم عليهم السلام، حتى بُعث نبيّنا الأكرم صلى الله عليه وسلم الوارث الأخير. فكما حاز جميع الأنبياء الأطهار ملامح جسدية كوراثة من آدم كذلك نالوا منه لكونه الخليفةَ روح الله أيضًا. ثم بواسطتهم ظل غيرهم أيضًا يتلقون هذا الإرث بين حين وآخر".

إذَنْ الوارث الأخير لنور النبوة هو سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.

يذكر الميرزا قوة الدعاء وأنّ الأنبياء من أولهم إلى آخرهم قالوا إنه سيكون المسيح الموعود حربة، وطبعًا يقصد بآخرهم سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، ويقصد نفسه بالمسيح الموعود، ولا يمكن أنْ يقال إنّه من ضمن هؤلاء الأنبياء وأنّه آخرهم، فهو يعتبر قول الأنبياء هؤلاء دليلًا على حاله.

يقول الميرزا([46]): “فاعلموا أنّ الدعاء حربةٌ([47]) أُعطيت من السماء لفتح هذا الزمان، ولن تغلبوا إلا بهذه الحربة يا معشر الخلان. وقد أخبر النبيّون من أولهم إلى آخرهم بهذه الحربة، وقالوا إن المسيح الموعود ينال الفتح بالدعاء والتضرع في الحضرة، لا بالملاحم وسفك دماء الأمة".

 


 

 



([1]) يقول الميرزا: "وإنّ رسولنا خاتم النبيّين، وعليه انقطعتْ سلسلة المرسلين. فليس حقّ أحدٍ أَن يدّعي النبوّة بعد رسولنا المصطفى على الطريقة المستقلّة، وما بقي بعده إلا كثرة المكالمة، وهو بشرط الاتّباع لا بغير متابعة خير البريّة. ووالله، ما حصل لي هذا المقام إلا من أنوار اتّباع الأشعّة المصطفوية، وسُمِّيتُ نبيّا من الله على طريق المجاز لا على وجه الحقيقة."

([2]) سيتم ذكر هذه الكتب في الباب الثاني تحت العنوان ارتدادات الميرزا غلام.

([3]) إعلان الميرزا بالكامل بشطب كلمة نبيّ من كتبه واستبدالها بكلمة مُحَدَّث سنة 1892سيأتي ذكره في الباب الثاني.

([4]) سيتم ذكر هذه النصوص حالًا في هذا الباب إن شاء الله.

([5]) قصة المسيح الثالث: يقول الميرزا في الصفحة 216 من كتاب (التذكرة) النسخة العربية في السطر الثاني من الفقرة (أ)" لقد كشف على أنّ عيسى عليه السلام قد أُخْبِرَ [أي أخبره الله تعالى] بهذه الريح السامة التي هبت في العالم بسبب الأمة المسيحية فتحركت روحه للنزول الروحاني وهاجت وتمنت أن يكون له نائب ومثيل في الأرض يماثله تماما في طبعه كأنّه هو لمّا رأى أنّ أمته هي أساس الفساد المدمر. فأعطاه الله تعالى بحسب الوعد [تعليق: غالبًا يقصد الميرزا بالوعد ما قاله سَيِّدنا عيسى عليه السلام في القرآن الكريم "وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أحمد... سورة الصف (6)] مثيلا نزلت فيه عزيمة المسيح وسيرته وروحانيته وحصل بينه وبين المسيح اتصال شديد كأنهما قطعتان من جوهر واحد واتخذت توجهات المسيح قلبه مستقرا لها وأرادت أن تتم إرادتها من خلاله، فبهذا المعنى عد شخصه [يقصد سَيِّدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم] شخص المسيح ونزلت فيه إرادات المسيح الهائجة التي عد نزولها نزول المسيح في الاستعارات الإلهامية". ويقول الميرزا في السطر الثاني من الصفحة 217 مؤكدًا ما سبق، فيصف ما رآه في الكشف بقوله: "هاجت روح المسيح [يقصد صاحب الإنجيل] بإعلام من الله وأرادت تبرئة ساحته من هذه التهم كلها، وطلبت من الله تعالى بعثة شخص يقوم مقامه، فَبُعِثَ نبيّنا الكريم [يقصد سَيِّدنا مُحَمَّدًا عليه الصلاة والسلام]... وكان هذا هو الهيجان الأول لروح المسيح، الذي ظهر متمثلا في بعثة سَيِّدنا ومسيحنا خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام فالحمد لله. ثم هاجت روحانية المسيح ثانية عندما تفشى الدجل في النصارى بوجه أتم وأكمل... فجاشت روحانية عيسى عليه السلام عندها ثانية، وأراد أن ينزل إلى الدنيا مرة أخرى على طريق التمثل. وعندما بلغت رغبته للنزول على سبيل التمثل ذروتها، أرسل الله بحسب رغبته [بحسب رغبة مَنْ؟ بالتأكيد المقصود رغبة سَيِّدنا عيسى عليه السلام، وهذا النص من الميرزا يؤكد أن بعثة الميرزا كانت بحسب رغبة روح سَيِّدنا عيسى عليه السلام كما يدعي الميرزا غلام، فأين الدليل على كل هذا الهراء وما بناه الميرزا عليه من خزعبلات، وأن الله تعالى أرسله ليصلح ما فسد في عقائد المسلمين] في هذا الزمن شخصا هو مثال لروحانيته للقضاء على الدجَّال الموجود فسمي هذا المثيل مسيحا موعودا متصفا بصفة المسيح عليه السلام... وكان نزول المسيح نفسه ضروريا نظرا إلى الفتن الحالية، لأنّ أمة المسيح عليه السلام هي التي فسدت، وفي قومه انتشر الدجل، فكان حريا أن تهيج روحانيته هو الآن". ويكمل الميرزا ويقول: "وهذه هي المعرفة الدقيقة التي انكشفت على بالكشف". ويتابع الميرزا في الفقرة التالية: "وكشف علي أيضًا أن من المقدر أن ينتشر الفساد والشرك والظلم في العالم ثانية بعد انقضاء فترة الخير والصلاح وغلبة التوحيد، فيأكل البعض بعضا كالديدان ويسود الجهل ويبدأ الناس في عبادة المسيح ثانية وتنتشر جهالة اتخاذ المخلوق إلها على نطاق واسع وستنتشر كل هذه المفاسد في الدنيا في الفترة الأخيرة من هذا الزمن الأخير على يد الديانة المسيحية، وعندها تهيج روحانية المسيح هيجانا مرة ثالثة، وتقتضي نزولها نزولا جلاليا فتنزل في صورة مثيل له قاهر، وينتهي ذلك الزمن، وعندها تكون النهاية ويطوى بساط العالم". ويكمل الميرزا في الصفحة 218: "لقد تبين من ذلك أن المقدر لروحانية المسيح عليه السلام أن تنزل إلى الدنيا ثلاث مرات جراء تصرفات أمته الخاطئة".

([6]) في 30/7/2018 تقريبا خرجت على الأحمديين الأخت (شريفة رقيق) برسالة من خليفة الأحمديين الخامس (الميرزا مسرور) فحواها أنه من المحتمل أنّ يأتي نبيّ في آخر الزمان، وأحدثت هذه الرسالة ارتباكًا شديدًا للأحمديين، لأنّ الميرزا مسرور يتكلم على نبيّ غير الميرزا يأتي آخر الزمان. في هذه الفترة كان علماء الأحمدية يفتون بأنه لا يصح خروج أي نبيّ بعد الميرزا (غلام أحمد القادياني) بناء على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم، ونسي الأحمديون كل ما قالوه قبل ذلك من استمرار مجيء الأنبياء للدنيا الى يوم القيامة بدلالة الفعل المضارع في الكثير من آيات القرآن كما يدعون جهلًا منهم، وهذا هو منشور الأخت شريفة بعد خروجها من الأحمدية وقد أوردتْ نص الرسالة مرة أخرى ليراه الأحمديون وغيرهم وليعرفوا مدى العشوائية التي يعانون منها لأنهم ليسوا على الحق المبين. بارك الله للأخت شريفة وثبتها وجزاها كل الخير.

وهذا هو نص منشور الأخت شريفة رقيق وصور المراسلة بينها وبين الخليفة مسرور:

"في مثل هذا اليوم من السنة الماضية كنت في مفترق الطرق، طريق يؤدي إلى أنّ الأحمدية الفرقة الناجية وطريق تؤدي نهايته إلى أنّ الأحمدية فرقة باطلة، وذلك كان بسبب رد تلقيته من مرزا مسرور أحمد خليفة الأحمديين.. ذلك الرد أتى نتيجة نقاش دار بيني وبين أحد الإخوة الأحمديين مفاده أن أمير الجماعة في الجزائر قال له ولأخوة آخرين أن الجماعة ستخرب بعد فترة من الزمن ويكثر فيها الفساد ويضيع متّبعوها ويصبحون متناحرين ويأكلون لحم بعضهم البعض، وأنه في تلك الفترة سيأتي نبي جديد بعد ميرزا غلام أحمد.. وأنه سيكون من الخلفاء وأن أفراد الجماعة لن يؤمنوا به إلا شرذمة قليلة وبعدها تقوم القيامة، في حينها أنا لم أستوعب كلام الأخ وظننت أن أمير الجماعة المدعو محمد فالي يريد أن يفسد عقيدة الجماعة، فراسلت السيد محمد نديم طاهر [تقصد محمد طاهر نديم] أحد حماة المعبد، وأخبرته بما قاله السيد محمد فالي فكان رده بأن هذا لا يجوز واستنكر القول وقال إن الجماعة أخطأت كونها لم ترسل مندوبين عنها للجزائر ليروا مجريات الأمور وليلقوا دروساً ويجيبوا عن أي تساءل لدى الأحمديين.... عندما تكلمت معه هاتفياً وقال لي هذا قلت في نفسي من الجيد أني سألته لنتدارك الموقف خصوصاً أنه شدد على بمراسلة الخليفة وإخباره بما يجري كي يكون لهم الحق في التصرف، فهم لا يتحركون إذا لم تقدم شكوى للخليفة.... قدمت الشكوى وانتظرت شهراً ليصلني الرد....... وصل الرد وكانت المفاجأة الكبرى إن لم أقل الطامة الكبرى التي لقفت كل ما آمنت به من قبل وصدقته بخصوص الأحمدية وعقيدتها الباطلة، كان نص الرسالة كالآتي: [بداية رسالة الميرزا مسرور]: ابنتي العزيزة رقيق شريفة المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، رفعت الي رسالتك المؤرخة في 2016.06.09 التي ذكرت فيها ما دار بينك وبين أحد الإخوة حول استمرار النبوة بعد المسيح الموعود عليه السلام وإمكانية نيل خليفة من خلفاء درجة النبوة، فأقول في الجواب بإجازة: لا ينبغي للإنسان أن يحدّد صفاتِ الله وقدراتِه، والثابتُ من آيات القرآن الكريم أنه يمكن أن ينال أحدٌ مقام النبوة في المستقبل.. كما أن المسيح الموعود تحدث عن تجلٍّ إلهيّ قهريِّ بعده في الزمن الأخير، كما ورد في الحديث الشريف أن علماء أمتيّ يمكن أن ينالوا مقام الأنبياء، حيث قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل " وقال النبي صلّ الله عليه وسلم عن المسيح الموعود "ليس بيني وبينه نبيِّ" فإذا كان صل الله عليه وسلم ألغى هنا إمكانية ظهور أي نبي بينه وبين المسيح الموعود عليه السلام من ناحية، فإننا لا نجد أنه صل الله عليه وسلم أكّد على حتمية مجيئ نبي بعد الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام، وإنما ذكر استمرار الخلافة بعد المسيح الموعود عليه السلام إلى يوم القيامة، حيث أخبر صل الله عليه وسلم أنه ستقوم خلافة على منهاج النبوة بعد المسيح الموعود ولن تنقطع، ولذلك سمى المسيح الموعود نفسه خاتم الخلفاء، وبيّن أن القدرة الثانية التي تأتي بعده... أي الخلافة... سوف تستمر إلى القيامة إلا أنه عليه السلام أخبر عن نبيّ جلاليّ يأتي بعده أيضا، حيث قال: " لقد كُشف علي أن مِن المقدّر أن ينتشر الفساد والشرك والظلم في العالم ثانيةً.. بعد انقضاء فترة الخير والصلاح وغلبة التوحيد، فيأكل البعض بعضًا كالديدان، ويسود الجهل ويبدأ الناس في عبادة المسيح ثانية، وتنتشر جهالة اتخاذ المخلوق إلهًا على نطاق واسع، وستنتشر كل هذه المفاسد في الدنيا في الفترة الأخيرة من هذا الزمن الأخير على يد الديانة المسيحية.. وعندها تهيج روحانية المسيح هيجانًا مرةً ثالثة، وتَقتضي نزولها نزولا جلاليًا، فتنزل في صورة مثيل له قاهر، وينتهي ذلك الزمن، وعندها تكون النهاية ويُطوى بساط العالم. (مرآة كمالات الإسلام، الخزائن الروحانية، مجلد 5ص341_346). وعليه فإذا شاء الله تعالى فيمكن أن يبعث نبياً جلاليًا في المستقبل في أي زمن من الأزمان، ولكنه سيكون من خلفاء المسيح الموعود عليه السلام أنفسهم وفق الحديث الشريف عن استمرار الخلافة على منهاج النبوة بعد المسيح الموعود عليه السلام، هذه إمكانيةٌ ضئيلة على ظهور نبيّ في المستقبل، ولكن الله أعلم متى يظهر وماذا يحدث عندها، وعليه فلا داعي للخوض في هذا الموضوع في هذا الوقت، لقد خضتما نقاشا عبثياً وباطلا فيجب الامتناع عنه كلية." [انتهت رسالة الميرزا مسرور].

[عودة لرسالة الأخت شريفة] بعد هذا الرد لم أعرف على أي أرض أضع قدماي وأي حائط استند عليه.. لأني حينها انكسرت بشدة من الجواب ورغم انكساري إلا أني نشرته، وبنشري له رحت ابحث عن الحقيقة التي طمست بين الأسطر وبدأت بمراقبة رد فعل الإخوة والأخوات بعد قراءتهم لما قاله مرشدهم وقائدهم الروحي، فكان ردهم كما توقعت استنكروا محتوى الرسالة وأدى الأمر ببعضهم لاتهامي بالكذب وطالب أحد الكهنة بنص الرسالة الأصلي، وكاهن آخر برر المنشور ولف حوله وغير صياغته، لكنه لم يجد مفر أن الواقعة وقعت وانتهى، كل هذا يحتمل، لكن ما قتلني هو كلام العالم الكبير محمد نديم طاهر عندما قلت له ما هذا؟؟؟؟؟؟ المسكين كان ينتظر مثلي أن يُكذِّب مسرور قول محمد فالي. بعد انكسار وتشتت قال لي أن الرد كان من طرف خلية البحث في ربوة .اليوم نشر الأخ Ibrahim Badawy منشور يتكلم فيه عن رسالتي وأراد أن آتي له بالحجة في منشوري هذا ألحقت صورتان لرسالة مسرور (في التعليقات).وعلى العموم بعد أن بحثت وجدت أن مسرور شخص مسكين يحرك مثل الدمية من طرف حراس المعبد، المعبد الذي يدر على كهنة الأحمدية كنوزا ملطخة بدماء غيرهم، كنوز عرق عليها الفقراء أنا أحسنت الظن بالأحمديين لكني لم أكذِّب إحساسي بأن محتوى الرسالة باطل، بل تتبعته إلى أن وصلت لليقين الذي يقول إن كل الجماعة وعقيدتها باطلة.. لا الرسالة فقط. شريفة رقيق July 30، 2017"[انتهت رسالة الأخت شريفة]، والتالي صورة رسالة الميرزا مسرور لها، قسمتها إلى جزأين:

https://www.facebook.com/photo/?fbid=3454830887980543&set=pcb.2009953716182900


https://www.facebook.com/photo?fbid=3454831011313864&set=pcb.2009953716182900


([7]) صفحة 143.

([8]) سنة 1908م هي السنة التي مات فيها الميرزا غلام.

([9]) كتاب (إزالة الأوهام) 1891 صفحة 386.

([10]) هذا القول "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" ليس بحديث، ولم يثبت وروده في كتب الحديث المعتبرة، كما أنه لم يرو في الكتب التي وصفها الميرزا بأنها مُسلم ومُعترف ومَوثوق بها، فكيف يمكننا الاستدلال بهذه المقولة لإثبات أمر ديني عقائدي؟ كما أنّ الميرزا بنفسه أقر بأنّ هذه المقولة قد نالت من الاعتراض ما نالته عند المحدِّثين أي علماء مصطلح الحديث، فقال الميرزا إنّ أصحاب الكشوف اعتبروها صحيحة كما في كتاب (أيام الصلح) 1899 صفحة 99، فهل نأخذ ديننا وعقيدتنا من أصحاب الرؤى والكشوف؟ ويقول الميرزا في كتاب (الملفوظات) المجلد 4 صفحة 214: "من الحق المؤكد أنّ القادم سيكون من هذه الأمة حصرا، كما يتبين من الحديث "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، أيضًا أن يكون هناك مثيل المسيح أيضًا. صحيح أن المحدثين نقدوا صحة هذا الحديث، لكن أهل الكشوف صدّقوه، كما يؤيده القرآن".

وتعليقا من بشير الدين محمود على المقولة "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، يقول بشير الدين محمود في كتابه (حقيقة النبوة) صفحة 139 بالحاشية في جوابه على اعتراض: "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، أي يشبِّه علماء أمته بأنبياء بني إسرائيل، فهل العلماء جميعًا كانوا أنبياء؟ وهل يجوز تسميتهم بالأنبياء لأن هذا ما استنبطتَّ من المماثلة؟ فجوابه، أولًا: هذا الحديث مجروح جدًا،  ولكن لأن المسيح الموعود عليه السلام استدلَّ به لذا نحسبه صحيحًا،  ولكن لم يُذكر فيه وجه المماثلة بينهم لذا هناك فرق بين المماثلة بين المسيح الموعود والمسيح الناصري عليهما السلام. تكون المماثلة أحيانًا في شيء معين. والمراد من هذا الحديث هو أنه كما كان الأنبياء في بني إسرائيل يأتون لحماية الدين كذلك سيرسل الله في أمتي علماء ينجزون هذه المهمة باستمرار، ولكن لم يقل إنهم سيماثلون الأنبياء السابقين مماثلة كاملة، ولم يقل أيضًا أنهم يماثلون الأنبياء في الرسالة، كما قال: "كما أرسلنا إلى فرعون رسولًا" وقال قبل ذلك: "أرسلنا إلى فرعون رسولًا" وبذلك بيّن أن هذه المماثلة هي في الرسالة. أما في الحديث المذكور [ يقصد  المقولة "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل "]  فلم تُذكر المماثلة التامة ولم يُذكر أن المماثلة هي في النبوة، ولكن لم يشبِّه النبيّ صلى الله عليه وسلم المسيحَ الموعودَ ولم يستخدم "ك" للتشبيه، بل بذكره بكلمات "عيسى ابن مريم" و"النبيّ" بيّن المماثلة التامة التي توجب كونه عليه السلام نبيّا".

والنص التالي من كلام الميرزا يظهر فيه أن المشابهة قد تكون في العدد فقط وليس في الصفات النبوية، في كتاب (شهادة القرآن) صفحة 341: "وإذا قيل بأنه قد جاء الأنبياء في سلسلة موسى لنصرة الدين، وكان المسيح أيضًا نبيّا. فجوابه أن الأنبياء والمحدَّثين يحتلون المنصبَ نفسه من حيث كونهم مرسَلين. وكما أطلق الله تعالى على الأنبياء "المرسَلين" كذلك أطلق على المحدَّثين أيضًا "المرسَلين". وللإشارة إلى هذا الأمر جاء في القرآن الكريم: {وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ} (1)، ولم يأتِ "قفينا من بعده بالأنبياء" ففي ذلك إشارة إلى أن المراد من الرسُل هم المرسَلون سواء أكانوا رسُلا أو أنبياء أو محدَّثين. ولأن سيدنا ومولانا ورسولنا الأكرم - صلى الله عليه وسلم - هو خاتَم الأنبياء ولن يأتي بعده - صلى الله عليه وسلم - نبيّ لذا جُعل المحدَّثون في هذه الشريعة ينوبون عن النبيّ. هذا ما تشير إليه الآية: {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ} (2). ولأن كلمة "الثُلَّة" جاءت في كِلتي الجملتين فثبت على وجه القطع واليقين أن المحدَّثين في هذه الأمة يماثلون المرسَلين في أمة موسى من حيث عددهم وسلسلتهم الطويلة. وإلى هذه الحقيقة أشير في آية أخرى: {وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} (النور: 56)، تأملوا في هذه الآية تروا فيها أيضًا إشارة صريحة إلى المماثلة. وإن لم يكن المراد من هذه المماثلة هو المماثلة التامة لكان الكلام كله عبثا ولغوا، لأن سلسلة الخلافة امتدت في شريعة موسى إلى 1400 عام وليس إلى ثلاثين عاما فقط، وجاء فيها مئات الخلفاء روحانيا وظاهريا، ولم تنقطع هذه السلسلة إلى الأبد على أربعة خلفاء فقط".

([11]) يقصد المسيح الموعود.

([12]) كتاب (بركات الدعاء) 1893 صفحة 21.

([13]) كتاب (عاقبة آتهم) 1896 صفحة 25 و26.

([14]) المخاطبة والمكالمة وتلقي الوحي والإلهام مجرد ادعاءات.

([15]) يقصد كلمة النبوة والرسالة.

([16]) كتاب (السراج المنير) 1897 صفحة 7.

([17]) هذا مجرد ادعاء، ويستطيع أي دجال يدعي النبوة أن يقول إنّ الله تعالى قد خاطبه وأخبره أنه نبيّ ورسول.

([18]) هذا مجرد ادعاء من الميرزا غلام، فصاحب الكلام سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم لم يقل ذلك، بل كان يتكلم عن سيدنا عيسى عليه السلام المعروف للكل، ولو كان سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم يقصد مثيل سيدنا عيسى عليه السلام لقال لنا في الحديث ذلك، ولو كان سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم يعرف ما يعرفه الميرزا بوجود نبوة تابعة مجازية ظلية غير حقيقية، فكيف قال لا نبيّ بعده، وقال لو كان نبيّ بعدي لكان عمر بن الخطاب، ومعروف أنّ الألفاظ القرآنية والحديثية تفهم وتفسر بدلالتها الظاهرة، ولا يحال إلى المجاز إلا بالدليل القطعي، وهذا رأي الميرزا كما سنرى في الباب الثالث في أصول الاستدلال.

([19]) كتاب (البراءة) 1898 صفحة 284.

([20]) كتاب (الاستفتاء) 1907 صفحة 86.

([21]) كتاب (ينبوع المعرفة) 1908 صفحة 318.

([22]) وهذا يجهض تفاسيرهم الخاطئة لآيات يعتقدون أنها تدل على استمرار النبوة.

([23]) كتاب (الخطبة الإلهامية) 1900م صفحة 49.

([24]) كتاب (حقيقة الوحي) 1905-1907 صفحة 367.

([25]) كتاب (حقيقة الوحي) 1905-1907 صفحة 459.

([26]) يقصد علماء الأحمدية بجمع العقلاء بعد كلمة خاتم، كما في التعبير (خاتم المفسرين)، أو (خاتم الأولياء)، أو (خاتم الخلفاء).

([27])   سورة البقرة. 136

([28]) سورة البقرة. 285

([29]) سورة آل عمران 84.

([30]) كتاب (إزالة الأوهام) 1891م الصفحة 476.

([31]) بيان أفضلية سَيِّدنا موسى عليه السلام على سَيِّدنا عيسى عليه السلام في عقيدة الميرزا غلام:

1- كتاب (نور الحق) صفحة 40 يقول الميرزا: " إنْ عيسى إلا نبيّ الله كأنبياء آخرين، وإنْ هو إلا خادم شريعة النبيّ المعصوم الذي حرّم الله عليه المراضع حتى أقبلَ على ثدي أُمّه، وكلّمه ربُّه على طور سينين وجعله من المحبوبين. هذا هو موسى".

2- كتاب (دافع البلاء) صفحة 6 في الحاشية: " (1) لا يغيبن عن البال أن ما قلناه آنفا بأن سَيِّدنا عيسى عليه السلام كان أفضل من كثير من الناس يومئذ صادر عن مجرد حسن الظن ومن الممكن أن يكون في أرض الله في زمن سَيِّدنا عيسى عليه السلام أبرار مقربون يفوقونه ورعًا وتقربا إلى الله تعالى وذلك لأنّ الله تعالى قد قال عنه في القرآن المجيد {وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين} مما يعني أنه كان مقربا من المقربين في زمنه. ومن المعلوم أنه كان رسولا إلى خراف بني إسرائيل ولم تكن له أية صلة بالأقوام والبلاد الأخرى، ومن الممكن، بل من الأقرب إلى الفهم أن يكون بعض الأنبياء الذين تندرج أسماؤهم في قائمة ({لم نقصصْ } أي الذين لم ترد أسماؤهم في القرآن أفضل منه، فكما ظهر مقابل سَيِّدنا موسى عليه السلام شخص قال الله عنه {علّمْناه من لدنا علماً } فكيف يمكننا القول بأن عيسى عليه السلام الذي كان أقل شأنا من موسى عليه السلام وكان تابعا للشريعة الموسوية ولم يأت بشريعة كاملة إذ كان يتبع في مسائل الختان والفقه وأحكام الوراثة وحرمة الخنزير وغيرها من الأحكام شريعةَ موسى عليه السلام كان أفضل المقربين في زمنه مطلقا".

3- كتاب (البراهين الأحمدية) 1884م الجزء الرابع صفحة 574 يقول الميرزا: "وقد كُشف على هذا العبد المتواضع أنّ حياتي تماثل حياة المسيح (عليه السلام) في فترتها الأولى من حيث الفقر والتواضع والتوكل والإيثار والآيات والأنوار، وأنّ هناك تشابها كبيرا بين طبيعتي وطبيعة المسيح، وكأنهما قطعتان من جوهر واحد، أو ثمرتان لشجرة واحدة، ويوجد بينهما اتحاد شديد بحيث لا يوجد بينهما إلا فارق بسيط جدا من حيث النظرة الكشفية. ثم هناك مماثلة ظاهرية أيضًا وهي أن المسيح كان تابعًا لنبيّ كامل وعظيم أعني موسى عليهما السلام وكان خادمًا لدينه، وإنجيله فرع للتوراة، وأنا أيضًا من أحقر خدام ذلك النبيّ الجليل الشأن - صلى الله عليه وسلم - الذي هو سَيِّد الرسل وتاج المرسلين أجمعين. فإذا كان هؤلاء حامدين فهو أحمد، وإذا كان هؤلاء محمودين فهو مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم".

([32]) كتاب (الخطبة الإلهامية) 1900 الصفحة 27.

([33]) أي العذاب لبني إسرائيل.

([34]) كتاب (التحفة الجولروية) 1900م والمنشور في 1902 صفحة 139.

([35]) سورة الأحزاب (40).

([36]) كتاب (حمامة البشرى) /1894 صفحة 49.

([37]) كتاب (توضيح مرام) 1891م صفحة 69.

([38]) كتاب (ترياق القلوب) 1899-1902 صفحة 346.

([39]) هذ الاعتقاد متكرر في كتب بشير الدين محمود؛ ومنها كتاب (حقيقة النبوة)، وسأتناول الرد على ما في الكتاب من ضلال في الجزء الثاني إن شاء الله تعالى.

([40]) ذكرتُ من قبل إقرار مسرور في قصة المسيح الثالث.

([41]) كتاب (البراهين الأحمدية) من 1880 إلى 1884 ج 1 - 4 صفحة 23.

([42]) كتاب (البراءة) 1898م صفحة 390.

([43]) كتاب (المسيح الناصري في الهند) للميرزا بالحاشية صفحة 75.

([44]) يقول الناشر في مقدمة الكتاب إنّ كلمة (المؤلف) في نهاية بعض النصوص، هي من الهوامش التي وضعها الميرزا غلام بنفسه.

([45]) كتاب (عصمة الأنبياء) 1902م صفحة 111.

([46]) كتاب (تذكرة الشهادتين) 1903م صفحة 126.

([47]) يقصد الميرزا غلام بالحربة أي القوة الضاربة التي يتم قهر الأعداء بها، فكانت من قبل حربة بالمعنى المادي المعروف أي الأداة التي تستخدم في الحروب، أما الآن -كما يدعي الميرزا- فإنه يقصد أنّ الدعاء والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى هو القوة المؤثرة التي يقهر بها المؤمنون أعداءهم.


فهرس الجزء الأول من كتاب (حقيقة الطائفة الأحمدية القاديانية) المسمّى

(التأسيس العلمي للكوادر المسلمة)

إهداء وعرفان بالجميل       3

المقدمة        4

تنبيهات لا بد منها    8

تقريظ فضيلة الدكتور/ سعيد أحمد عنايت الله       19

الباب الأول   22

الفصل الأول  25

التعريف بالجماعة الأحمدية القاديانية       25

1- الطائفة الأحمدية القاديانية طائفة تكفيرية انفصالية     28

أولًا: بعض نصوص تكفير الميرزا لغير الأحمديين 30

ثانيًا بعض نصوص تكفير بشير الدين محمود لغير الأحمديين()  40

نص كلام محمود في أهل الفترة وقد تحدث عنهم هو نفسه:       45

ثالثا نصوص التكفير عند الخليفة الأحمدي الأول الحكيم نور الدين.      49

رابعا: تصريح علماء الطائفة بتكفير غير الأحمديين، حتى من لم يسمع باسم الميرزا.   50

خامسا: النصوص من كلام الميرزا التي تبيّن قصده بأهل النار   52

أدلة اعتبار الطائفة الأحمدية جماعة انفصالية      54

مختصر النصوص، وتجدون النصوص بكاملها في الحاشية():   54

أولا: تحريم الصلاة خلف غير الأحمديين:  58

ثانيا: حرمة الاختلاط مع غير الأحمديين   58

ثالثا: تحريم الصلاة على موتى المسلمين:  59

رابعا: تحريم تزويج بنات الأحمديين لغير الأحمديين.     60

2- الطائفة الأحمدية القاديانية أخطر على المسلمين من اليهود والنصارى()     61

أوجه خطورة الطائفة الأحمدية القاديانية على المسلمين، وعلى المجتمع العالمي. 62

أولا: الأحمديون القاديانيون يتبعون رجلًا ادعى النبوّة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم     62

النصوص من كتب الميرزا التي تثبت الادّعاء بالنبوة والرسالة(): 62

ثانيا: إفسادهم لعقيدة المسلمين بادّعاء بنوة الميرزا الاستعارية لله. 66

ثالثا: اتهامهم للأنبياء وبخاصة سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم؛ بعدم فهم بعض الوحي من الله تعالى      68

رابعًا: فتح باب النبوّة إلى يوم القيامة       70

ومن النصوص التي ورد من كلام الميرزا استمرار النبوة إلى يوم القيامة:      70

النصوص من كلام بشير الدين محمود الذي ورد فيه استمرار النبوة إلى يوم القيامة:   71

خامسًا: تعطيل جهاد المحتل الكافر لبلاد المسلمين. 72

سادسًا: لا يحبون الخير لغير الأحمديين القاديانيين 73

الفصل الثاني 77

مَنْ هو الميرزا غلام أحمد القادياني مؤسس الطائفة الأحمدية القاديانية   77

مرض الميرزا بالهستيريا    85

الإقرارات التي وردت في كتاب (سيرة المهدي) أن الميرزا مصاب بالهستيريا  85

هل الميرزا مريض بالضعف الدماغي والتشنجات المتكررة؟     88

هل الميرزا مريض نفسي بأوهام الولاية، والمهدوية، والنبوة، أم هو كذاب؟     89

الفصل الثالث 93

العطاءات اليلاشية للميرزا غلام     93

الأمر الأول: أهمية معرفة متى بدأ وحي النبوة والرسالة التي ادّعاها الميرزا غلام      94

أقوال علماء الأحمدية لتحديد بداية وحي النبوّة تأكيدًا لكلام الميرزا غلام 100

الأمر الثاني: أهمية كتاب (البراهين الأحمدية)()   102

مختصر العطاءات اليلاشية().      109

نصوص العطاءات كاملة    110

أولًا: ادعاؤه أنه هو الحَكُم العَدل     110

ثانيا: ادعاؤه أنَّ الله تعالى قد أصلحه بالتمام والكمال في سنة 1878م    114

ثالثًا: ادعاؤه أنه من المُطَهَّرين، وأنّ الرحمن علمه القرآن، وأنّ سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم هو معلمه  119

النصوص المتعلقة بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو معلمه بعد الله تعالى  123

رابعًا: ادعاؤه أنّ ربه سماه آدم والمهدي    124

خامسًا: ادعاؤه العصمة      126

أولا: مجموعة العطاءات اليلاشية في كتاب (مرآة كمالات الإسلام)      127

ثانيًا: ما ادعاه من مجموعة عطاءات في كتاب (الأربعين) 130

ثالثًا: ما ادعاه من عطاءات في كتاب (ترياق القلوب)()   131

رابعا: ما ادعاه من عطاءات في كتاب (الهدى والتبصرة لمن يرى)      134

الباب الثاني   139

الأسس العقدية والفكرية للطائفة الأحمدية القاديانية 139

الفصل الأول: نبوة الميرزا غلام وما يتعلق بها.   141

1- الأساس الأول: اعتقادهم بنبوة حقيقية للميرزا، وأنّ سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم ليس بآخر الأنبياء، واستمرار النبوة إلى يوم القيامة. 141

أولا: إنكار الميرزا أنْ تكون نبوته حقيقية، وإصراره أنّ نبوته مجازية.  147

ثانيا: اعتقاد الميرزا أنه النبيّ الوحيد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه اللبنة الأخيرة()     152

تفسير الميرزا للخاتمية كما في التعبير {وَخَاتَمَ النبيّينَ}.   153

أولا: استخدام الميرزا كلمة "خاتم" وبعدها جمع العقلاء وفي مقام المدح بمعنى الأخير  153

ثانيا: تفسير الميرزا للآية {مَا كَانَ مُحَمَّد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النبيّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}()    156

ثالثا: نصوص الميرزا أنّ كلمة "خاتم" وبعدها جمع للعقلاء وفي مقام المدح بمعنى الأخير     157

رابعا: وصف الميرزا لسَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم بأنه النبيّ الأخير لكافة أنواع النبوات     158

2- الأساس الثاني: الاعتقاد بعقائد لا يمنعها القرآن الكريم مثل نبوة الميرزا غلام.      161

3- الأساس الثالث: اعتبار بعض عقائد أهل الكتاب صحيحة، لإثبات صحة عقائد قاديانية()     170

4- الأساس الرابع: تعريف الميرزا للنبيّ والنبوة التشريعية.      177

المفهوم القديم والجديد للنبوة حسب رأي الميرزا:  177

أولا: المفهوم القديم للنبيّ:    177

النصوص من كلام الميرزا لبيان معنى الشريعة والنبيّ التشريعي.       182

ثانيًا: المفهوم الجديد للنبيّ    185

التعليق على كلام الميرزا أنه لا بد لإمام المسلمين أن يولد مسلمًا، وأنه هو نفسه الإمام المهدي.     188

نصوص أحمدية تبين الفرق بين الزمن قبل (واو الحال) والزمن بعد (واو الحال):      189

عقيدة الميرزا في تعاصر إمامين؛ إمام حكومي سلطوي من قريش، وإمام روحاني.    190

فائدة قول الميرزا إنّ (الإمام) في "وإمامكم منكم" تعني أن يولد هذا الإمام في المسلمين.     192

5- الأساس الخامس: ادعاء الميرزا بأنه ظل وبروز لسَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم ومثيل لسَيِّدنا عيسى عليه السلام 194

6-     الأساس السادس: علاقة الأحاديث بالقرآن الكريم، ومفهوم النسخ عند الميرزا.  199

المبحث الأول: عقيدة الميرزا غلام بخصوص الأحاديث وعلاقتها بالقرآن:      199

المبحث الثاني:عقيدة النسخ عند الميرزا     217

أنواع النسخ في القرآن:      217

خلاصة عقيدة النسخ عند الميرزا غلام:    218

خلاصة النسخ عند بشير الدين محمود:     218

7- الأساس السابع: الادعاء أنّ من أدلة صدق الميرزا أنّ ربه قد وعده أنه سيهين من يهينه     238

مفهوم الإهانة عند الميرزا غلام القادياني   238

مفهوم الإهانة عند بشير الدين محمود       239

8- الأساس الثامن: ادعاء فصاحة الميرزا الإعجازية في اللغة العربية   241

9- الأساس التاسع: الادعاء أنّ الزيادة العددية للطائفة تعني أنهم على الحق.    255

الفصل الثاني : سيدنا عيسى عليه السلام في العقيدة الأحمدية وما يتعلق به.     256

10-. الأساس العاشر: الاعتقاد بموت سَيِّدنا عيسى عليه السلام، وأنّ الله تعالى أخفى عن المسلمين موته لمدة تزيد على 1300 سنة.     256

11- الأساس الحادي عشر: إنكار نزول الملائكة من السماء      258

12- الأساس الثاني عشر:.إنكار معجزات الأنبياء الحسية.       263

الفصل الثالث: الأنبياء.      266

13- الأساس الثالث عشر: ادعاء سوء فهم الأنبياء للوحي من الله تعالى وبخاصة النبوءات المستقبلية  266

النصوص من الميرزا التي تبيّن عدم فهمه لما يدّعي أنّه وحي من ربه ياش العاج      268

بعض النصوص مِن كلام الميرزا ينكر فيها الوحي للأنبياء بلغات لا يفهمونها:  277

رأي الميرزا في حال المصلحين والباحثين بخصوص فهم الوحي والإلهام ولغته 277

نصوص الميرزا بخصوص مستوى ما يقوله المصلحون أهل الله تعالى للناس   282

النصوص المثبتة من كلام الميرزا لاعتقاده بإمكانية إحياء الموتى في الحياة الدنيا:      286

الفصل الرابع: تأويل النصوص     290

14- الأساس الرابع عشر: التأويل الباطني للنصوص القُرآنية والأحاديث 290

15- الأساس الخامس عشر: التأويل الباطني لنبوءات سابقة لتناسب الميرزا     292

16-الأساس السادس عشر: التنبؤات الغيبية المطاطية     295

الفصل الخامس: علاقة الأحمدية بالعالم.    299

17- الأساس السابع عشر: استحقاق العالم للعذاب لأنّهم لم يؤمنوا بالميرزا نبيًّا. 299

18- الأساس الثامن عشر: عدم الالتزام بالتعهدات. 303

الفصل السادس: الأحمدية والحكومة الإنجليزية    306

19- الأساس التاسع عشر: إسقاط فريضة جهاد الحكومة الانجليزية.    306

أوّلا: علاقة الميرزا بملكة بريطانيا رئيسة الكنيسة الانجيلية وتودده لها بشكل مهين     307

ثانيا: إقرار الميرزا بأنه وعائلته من غرس الانجليز.      311

ثالثا: الميرزا يمنع جهاد الحكومة الإنجليزية بالرغم من حرصها على تنصير المسلمين. 312

إثبات حرص الحكومة الإنجليزية على تنصير المسلمين   314

رابعا: دعم الميرزا للحكومة الإنجليزية لاحتلال دولة (ترانسفال)().     315

خامسا: علاقة الميرزا بالقساوسة.   318

سادسا: لماذا كان الميرزا يظهر العداوة للقساوسة ويعتبرهم الدجال، ولكنه يرفض محاكمتهم!!     320

الفصل السابع: ارتداد الميرزا عن الكثير من العقائد والأفكار.    321

20 - الأساس العشرون: الاعتداد بعقائد متأخرة، والارتداد عن العقائد سابقة.   321

الارتداد الأول:       321

الارتداد الثاني:       321

الارتداد الثالث:       321

الارتداد الرابع:       322

وهذه جملة من النصوص تبين عقيدة الميرزا في النبوّة والمُحَدَّثية():     323

الارتداد الخامس:     332

الارتداد السادس:     333

الارتداد السابع:      334

الارتداد الثامن:       343

الارتداد التاسع:      343

الارتداد العاشر:      344

الفصل الثامن: متفرقات.     350

21- الأساس الواحد والعشرون: نَسَبُ وعائلة الميرزا     350

22- الأساس الثاني والعشرون: الكشوف ومشاركة الغير مع صاحب الكشف.  354

أولّا: تعريف الكشف في اللغة والاصطلاح: 356

الكشف في (لسان العرب)() :       356

الكشف بالمعنى اللغوي في القرآن:  356

الكشف بالمعنى اللغوي والاصطلاحي عند (الجرجاني)(): 357

الكشف عند الميرزا غلام:   358

الكشف عند بشير الدين محمود      364

23- الأساس الثالث والعشرون: مماثلة سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم لسيدنا موسى عليه السلام.     366

24- الأساس الرابع والعشرون: المؤمنون يدخلون الجنة بمجرد موتهم، ولا يخرجون منها حتى في يوم الحساب.  368

الرد على ما ذكره الميرزا غلام من آيات وأحاديث:       383

أولّا: الآيات التي تدل على أنّ استيفاء الأجر لا يكون إلا في يوم القيامة، ثم يدخل أهل الجنة الجنة ويدخل أهل النار النار:     383

ثانيًا:‏ الأحاديث التي تثبت وتؤكد أن التوفي للأعمال بالحساب تفصيلًا لا يكون إلا في يوم القيامة:     388

ثالثًا:‏ الآيات التي تبين أنّ فتح أبواب الجنة والدخول إليها لا يكون قبل يوم القيامة:      393

رابعاً:‏ الآيات التي تثبت عذاب القبر قبل يوم القيامة، ثم النار يوم القيامة. 394

خامسًا:‏ الآيات التي تثبت إمساك الله تعالى للنفس عند الموت، وعدم التصريح بدخول الجنة:     394

سادسًا:‏ الآيات التي قد يُفهم منها دخول الجنة قبل يوم القيامة:     395

سابعا: الآيات التي يفهم منها عدم رجوع من مات إلى الحياة في الدنيا أي قبل يوم القيامة:     399

الباب الثالث   400

أصول الاستدلال والتفسير بحسب ما أقر بها الميرزا      400

الفصل الأول  402

الأصل الأول: الكتب المَوْثُوق والمُسَلَّم والمُعْتَرف بها، وأصول تفسير القرآن الكريم عند الميرزا وأتباعه.   402

الكتب المُسَلَّم بها كما ذكرها الميرزا 403

التفسير بالرأي:      410

الحديث الصحيح:    412

الحديث المتصل:     414

الحديث المرفوع:     415

الحديث المتواتر:     415

الأصل الثاني: إذا ثبتت الرسالة يثبت كل كلام الرسول    421

الأصل الثالث: لا يصح الادعاء بلا دليل.   423

الأصل الرابع: نوعيات ومستويات الأدلة التي تصلح للاستدلال بها      427

مختصر لأقوال الميرزا في بيانه نوعيات الأدلة ومستوياتها.     427

النصوص كاملة      428

الأصل الخامس: علاقة الأحاديث بالقرآن.  432

الأصل السادس: الأدلة القطعية هي البَيِّنات التي أرسل الله تعالى بها الأنبياء لإثبات صدقهم.     440

نصوص للميرزا يقرر فيها بضرورة المجيء بالأدلة القطعية على صدق المرسلين أولا.     442

بشير الدين محمود يقر بضرورة المجيء بالأدلة القطعية على صدق المرسلين. 444

بطلان استدلال الأحمديين بالآية {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ}       446

أسباب بطلان استدلال الأحمديين بالآية {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ}:      446

الأصل السابع: الدليل المركب من أجزاء لا يمكن الاستدلال به إلا بوجود الأجزاء جميعها معًا.     449

الأصل الثامن: إذا تطرق الاحتمال إلى الدليل سقط الاستدلال به. 451

الأصل التاسع: منع تخصيص العام أو الاستثناء منه إلا بدليل قطعي     452

نصوص الميرزا في منع تخصيص العام أو الاستثناء منه إلا بدليل قطعي       452

الأصل العاشر: رفض الميرزا غلام للاستخارة لإثبات صدقه.    456

الفصل الثاني: أصول الاستدلال بالنصوص القرآنية والأحاديث.  457

الأصل الحادي عشر: أولوية تفسير النصوص القُرآنية والحديثية بالظاهر.      457

النصوص من كلام الميرزا بخصوص معرفة الحقيقة والمجاز وما يتعلق بهذه المسألة. 458

النصوص من كلام الميرزا تثبت أنّ الصحابة كانت طريقتهم لفهم النصوص هي الأخذ بالمعنى الظاهر بداية،() ولا يحيدون إلى المعنى المجازي إلا بقرينة قوية صارفة.    459

الأصل الثاني عشر: إنكار إخراج ألفاظ القُرآن والحديث الاصطلاحية إلى معانيها اللغوية، واعتبار المصطلحات الصوفية المبتكرة خاطئة. 463

إقرار الميرزا أنّ البروز هو من المصطلحات الصوفية    467

علاقة الصوفية بالمصطلحات التي استخدمها الميرزا      468

مخالفة الميرزا لما أقره من عدم صحة استعمال المعاني اللغوية لما اصطلحه الشرع من مصطلحات.       471

ضرورة عرض الإلهامات والأفكار على القرآن الكريم قبل التصريح بها.       475

الأصل الثالث عشر:  ضرورة توافق دلالات النصوص القرآنية والحديثية مع الواقع العملي الملموس   479

أولا: النصوص من كلام الميرزا بخصوص ضرورة توافق دلالات الآيات القرآنية مع الواقع الملموس المعايش. 479

ثانيًا: النصوص من كلام بشير الدين محمود بخصوص ضرورة توافق دلالات الآيات القرآنية مع الواقع الملموس المعايش.     481

الأصل الرابع عشر: مراعاة المقابلة مِن سنن القرآن ومن أهم أمور البلاغة وحسن البيان     482

الأصل الخامس عشر: القَسَمُ يدل على أنّ الخبر محمول على الظاهر لا تأويل فيه ولا استثناء.     482

الأصل السادس عشر: تعريف القدر المبرم والقدر المشروط.     487

أمثلة من كلام الميرزا بخصوص تعريف القضاء المبرم:  488

الفصل الثالث: من هم الأنبياء، وما هو مدى فهمهم للنبوءات الغيبية من الله تعالى       492

الأصل السابع عشر: حتمية ذكر اسم مدَّعي النبوّة في القُرآن وإلا كان كاذبًا     492

الأصل الثامن عشر: مواصفات النبوءات الغيبية للأنبياء والمُحَدَّثين وغيرهم.   495

تفسير الميرزا لكلمة "الإظهار" كما وردت في الآية {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)}().       496

النصوص في الفترة من 1880م إلى ما قبل نشر كتاب (إزالة خطأ) في شهر 11/1901:     497

التعليق على جاء من نصوص من كتاب (حقيقة الوحي) و(التجليات) و(الوصية):      505

النصوص التي عاود الميرزا مرة أخرى الإقرار فيها بأنّ للمُحَدَّث إلهام بنبوءات مستقبلية:     505

رأي الميرزا في النبوءات مثل الزلازل والحروب والمجاعات أنها بلا قيمة لأنها أحداث معتادة.     509

الأصل التاسع عشر:  الأنبياء لا يعلمون الغيب إلا ما أعلمهم الله تعالى به.      510

الأصل العشرون: سيدنا جبريل هو معلم الأنبياء.  512

الأصل الواحد والعشرون: عصمة الأنبياء  514

المقصود بعصمة الأنبياء:   514

النصوص التي تثبت اعتقاد الميرزا بعصمته       515

إنكار الميرزا لعصمته كليًا   517

الأصل الثاني والعشرون: صاحب الإلهام هو أول من يملك التفسير الصحيح للإلهام.   518

الأصل الثالث والعشرون: مختصر لبعض الأصول المتعلقة بفهم الأنبياء للوحي من الله تعالى     521

الفصل الرابع: تحريف التوراة والإنجيل وعلاقة القرآن بهما.     523

الأصل الرابع والعشرون: تحريف التوراة والإنجيل       523

نصوص إثبات تحريف كتب أهل الكتاب في كتب الميرزا وبشير الدين محمود: 525

رأي الميرزا في إنجيل برنابا.      529

الأصل الخامس والعشرون: معنى أن يكون القُرآن حكمٌ على كتب أهل الكتاب  534

والخلاصة من كلام الميرزا وبشير الدين محمود من خلال الكتب: (التحفة الغولروية)، و(ينبوع المسيحية)، و(الملفوظات):       541

خلاصة ما قاله الميرزا في كتابه (ضياء الحق) بخصوص علاقة القرآن بالأناجيل.     542

الأصل السادس و العشرون: القرآن الكريم جامع لجميع التعاليم الدينية.  548

الباب الرابع   550

الفصل الأول  551

إصرار الأحمديين القاديانيين على الباطل بالرغم من ظهور الحق.       551

الفصل الثاني 557

إبراء الطائفة الأحمدية من بعض ما نسب إليها     557

1- هل الغلام القادياني ادعى الألوهية؟     558

2- هل مات الغلام القادياني في بيت الخلاء؟      558

3- هل ادعى الغلام القادياني أنه تلقى كتابًا جديدًا غير القرآن الكريم؟.   558

4-هل يوجد عند الطائفة الأحمدية كتابًا مقدسًا يسمى ا"لكتاب المبين"؟.  559

5-هل تبيح الطائفة الأحمدية المخدرات والخمور؟ 559

6-هل تصلي الطائفة الأحمدية باتجاه قاديان بلد الغلام القادياني؟ 559

7-هل تحج الطائفة الأحمدية لقاديان؟       559

8-هل الطائفة الأحمدية تشكل مسلحًاعلى الأمن في المجتمعات؟  559

-9     هل "الدولة الإلهية السماوية" التي ذكرها الميرزا كثيرًا هي الحكومة الإنجليزية؟.     559

فهرس الجزء الأول من كتاب (حقيقة الطائفة الأحمدية القاديانية) المسمّى 563

 


تعليقات

التنقل السريع