كتاب حقيقة الطائفة
الأحمدية القاديانية
الجزء الأول
الباب الثاني
الأسس العقدية والفكرية
للطائفة الأحمدية القاديانية
الفصل الأول: نبوة
الميرزا وما يتعلق بها.
مقال (562) الأساس
الرابع من الأسس العقدية والفكرية للطائفة الأحمدية القاديانية (تعريف الميرزا
للنبيّ والنبوة التشريعية).
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2025/02/561.html
من أساسيات ديانة
الطائفة الأحمدية القاديانية تغيير وتبديل المفاهيم؛ مثل مفهوم "النبيّ"
من مفهوم قديم إلى مفهوم جديد، بحسب رأي الميرزا، والذي تغيرت بناءً عليه عقيدة
الميرزا من عدم اعتبار نفسه نبيًّا فعليًا، حيث كان يعتبر نفسه مُحَدَّثا فقط،
فالمُحَدَّث – من وجهة نظر الميرزا - نبيّ جزئي، والنبوة في المُحَدَّث بالقوة
وليست بالفعل، ثم بناءً على تعريف جديد للنبيّ قرر الميرزا أنه نبيّ بالفعل، ونفى
عن نفسه أنْ يكون مُحَدَّثًا إطلاقًا، بل والأدهى من ذلك أنّ الميرزا ألغى عقيدته
السابقة أنّ المُحَدَّث يعرف الغيبَ اليقيني من الله تعالى، وكان الميرزا على هذه
العقيدة من أول كتبه في سنة 1880 إلى أنْ ألغاها([1])
في سنة 1901م، وسيأتي بيان موضوع المُحَدّثِية تفصيلًا في الفصول التالية.
المفهوم
القديم والجديد للنبوة حسب رأي الميرزا:
أولا:
المفهوم القديم للنبيّ:
يبيّن (جلال الدين شمس) تطور
مفهوم النبوة عند الميرزا فيقول([2]):
“حين كان يعتبر نفسه([3]) نبيًّا - بمعنى
المُحَدَّثيةَ- فإنّما كان يفعل ذلك نظرًا إلى تعريف معين لكلمة النبيّ والرسول
كان حينها رائجًا بين المسلمين إذ يقول: “ لمّا كان معنى النبيّ والرسول في
مصطلح الإسلام، إنما يطلق على الذين يأتون بشريعة كاملة([4])
وينسخون بعض أحكام الشريعة السابقة([5])
أو لا يعدون من أمة نبيّ سابق([6])،
بل يكونون([7]) على صلة مباشرة مع الله
دون الاستفاضة من نبيّ([8]) فعليكم أن تحذروا
ولا تستنبطوا هذا المعنى بحقي أنا([9])
فهذا ما كان يعتبره "نبوة تامة"([10])
أو نبوة مستقلة"، ولمّا لم يكن([11])
نبيًّا ولا رسولًا من منطلق هذا التعريف قام بتأويل معنى "النبيّ"؛
فاعتبر نفسه مُحَدَّثا([12])".
وقبل الانتقال إلى بقية
كلام "جلال الدين شمس" أعلق بعض التعليقات:
1- قول الميرزا "لمّا كان معنى النبيّ
والرسول في مصطلح الإسلام"، وتأكيد هذا المعنى من خلال كلام "جلال الدين
شمس" أنّ التعريف القديم للنبيّ أنّه كان رائجًا بين المسلمين، قول مردود
عليهما، لأنّ الميرزا قبل كتابة كتاب (البراهين الأحمدية ) 1880م، وأثنائه وبعد
ذلك أيضًا كان يدّعي أنّ الله تعالى قد وهبه جملة من العطاءات – ذكرتُها من قبل في
الباب الأول- مثل أنّ الله تعالى هو معلمه الوحيد، وأنّ الله تعالى أصلحه تمام
الإصلاح، وأنّه ممن طَهَّرَهم الله فأصبح الميرزا من المُطَهّرين، وأنّ الله سماه
المهدي وآدم؛ لأنّ الله تعالى هو معلمه الوحيد وهاديه، كل هذا يمنع الادعاء من
الميرزا ومن علماء الأحمدية القول بأنّه لم يكن يعرف مفهوم النبيّ الذي كان رائجًا
بين المسلمين، وإنّما قال الميرزا ذلك حتى يرتد على ادعائه أنّه مُحَدَّث فقط،
وليس بنبيّ أصليّ من خلال فرضية قررها هو، والحقيقة كما سنبيّن أنّ المفهومين القديم
والجديد يشكلان إشكالية عند الميرزا؛ حيث إنّ الميرزا قد أقر بعدم نبوة سَيِّدنا
الخَضِر عليه السلام، بينما الخضر من خلال التعريف القديم والجديد يجب أن يكون
نبيًّا كما سنرى.
2- والآن نحدد ما قاله الميرزا في نقاط لنعرف
تحديدًا التعريف الذي يدّعيه الميرزا للنبيّ أو الرسول كما يقول الميرزا:
·
النبيّ أو الرسول التشريعي يأتي بشريعة كاملة.
·
النبيّ أو الرسول التشريعي قد ينسخ بعض أحكام الشريعة السابقة.
·
النبيّ أو الرسول المستقل لا يتبع نبيًّا سابقًا، أو ليس من أمة نبيّ سابق،
بل يكون على صلة مباشرة مع الله من غير الاستفاضة من نبيّ سابق.
·
فمن خلال التعريف القديم يجب أن يكون الخَضِر عليه السلام نبيًّا؛ لأنه
يعلم الغيب اليقيني كما صرح الميرزا بذلك كثيرًا، فكان يستحق الخَضِر أنْ يكون
نبيًّا مستقلًا لأنّه لا علاقة له بالتشريع، كما أنه لا علاقة له بالأنبياء
السابقين، والإشكالية أنّ الميرزا يرى أنّ الخَضِر عليه السلام ليس بنبيّ ولا رسول،
وإنّما هو من الأولياء المُحَدَّثين([13]).
·
الميرزا يقر بأنه ليس من هؤلاء الأنبياء التشريعيين أو المستقلين، بل من
أمة سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم ويستفيض من فيضه، ويحذّرِ من استنباط
أنّه من هؤلاء الأنبياء التشريعيين أو المستقلين.
وقبل أن نكمل كلام جلال
الدين شمس وبيانه للتعريف الجديد للنبيّ الذي تبناه بعد ذلك الميرزا، أذكر المبادئ
التي بناءً عليها يعتبر الميرزا النبيّ نبيًّا تشريعيًا، وهل تنطبق هذه المبادئ
على الميرزا أم لا؟ وهل سَيِّدنا عيسى عليه السلام نبيّ تشريعي أم لا؟
الميرزا ينفي أنْ يكون
سَيِّدنا عيسى عليه السلام نبيًّا تشريعيًا لأسباب عديدة، منها محاولة إثبات
المماثلة والمشابهة بينه وبين سيدنا عيسى عليه السلام، بينما في الحقيقة ومن خلال
الآيات القرآنية، ونصوص الإنجيل كما سنرى، ومن خلال تعريف الميرزا للشريعة والنبيّ
التشريعي، وما يلزم من شروط لاعتبار نبيٍّ نبيًّا تشريعيًّا؛ سنجد أنّ سَيِّدنا
عيسى عليه السلام نبيًّا تشريعيًّا.
أما من خلال النصوص
القرآنية:
يقول الله تعالى:
{وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ
وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُونِ}([14])، وسنرى أنّ الميرزا
يعتبر البيان العلمي والتعليمي هو من الشريعة ولا تقتصر الشريعة على أحكام الحرام،
والحلال، والأوامر، والنواهي.
ويقول تعالى: { وَرَسُولًا إلى بَنِي إسرائيل أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ
بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ
الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ
الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ
بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً
لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ
التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ
وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ }([15]).
وهنا نرى بوضوح أنّ الله
تعالى يثبتُ لسَيِّدنا عيسى عليه السلام تغيير بعض أحكام الشريعة السابقة، وهذا
أيضًا – كما سنرى من كلام الميرزا – من أساسيات النبيّ التشريعي، فليس المجيء
بشريعة كاملة أساسًا حتميًّا ليكون النبيّ نبيًّا تشريعيًّا، بل تغيير بعض الشرائع
يجعل النبيّ نبيّا تشريعيًا.
وفي (إنجيل متى)([16]): “لاَ تَظُنُّوا
أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأنبياء. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ، بل لأُكَمِّلَ."، فالإكمال – كما سنرى من كلام
الميرزا – أيضًا من أساسيات النبيّ التشريعي، بل الميرزا يعتبر مجرد الاجتهاد بعد
إكمال الشريعة الإسلامية من التشريع.
وفي (إنجيل يوحنا)([17]): “وَلَمَّا
اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ
بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلًا بِحَجَرٍ"، فهنا نَسَخَ يسوع المسيح
حكم الرجم للزانية كما في العهد القديم عند اليهود، ومعلوم أنّ النسخ للأحكام هو
من تغيير الشريعة.
النصوص من كلام الميرزا لبيان معنى
الشريعة والنبيّ التشريعي.
سنجد أنّ الميرزا يخالف
نفسه، حيث يقول إنه نبيّ ورسول صاحب شريعة في كتاب (الأربعين) 1900، ومع ذلك في كل
كتبه ينفي أنْ يأتي بعد سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم نبيّ تشريعيّ، وأنه
ليس بنبيّ تشريعيّ، وكل هذا من الاختلاف والتناقض في كلام الميرزا الذي يثبتُ أنه
دجال وكذاب.
في معرض كلام الميرزا
لإثبات أنّ المتقول على الله تعالى – سواء كان نبيًّا تشريعيًّا أو غير تشريعيّ - لا بد من أن يُهلكه الله سبحانه وتعالى، قال
الميرزا([18]): “وإن قلتم إنّ النبيّ المشّرع فقط يَهلك ولا يَهلك كلُّ مفترٍ، فهذا
القول لا يدعمه الدليل لأنّ الله سبحانه وتعالى لم يذكر هذا الشرط ولم يخصص الآية
بالنبيّ المشرّع كما يُزعم"([19]).
ويقول الميرزا([20]):
“وثانيا يجب أن تعرفوا ما هي الشريعة؟ فَمَنْ بيّن بعض الأوامر ونهى عن بعض الأمور
بتلقي الوحي من الله وسَنّ لأمته قانونا فهو صاحب شريعة، فبهذا التعريف أيضًا تمت
الحجة على معارضينا؛ لأنّ الوحي النازل عليّ يتضمن الأوامر والنواهي أيضًا".
إذَنْ الميرزا يقر بأنه صاحب
شريعة.
وهنا لنا سؤال: ما هي الحُجة
التي يدعي الميرزا أنها تمت على معارضيه ؟
هي أنهم يقولون – بحسب ادعاء
الميرزا – إنّ المتقول على الله بشرع هو من يُهلكه الله سبحانه وتعالى، فيدّعي
الميرزا أنّه هو أيضًا صاحب شرع بحسب المفهوم الذي قاله.
إذَنْ، الميرزا يقر أنّه رسول من
الله سبحانه وتعالى بشرع، ومع ذلك لم يُهلكه الله سبحانه وتعالى وبالتالي – بحسب
فهمه – هو نبيّ ورسول بحق من الله سبحانه وتعالى لأنّ الله سبحانه وتعالى لم
يُهلكه طوال أكثر من 23 سنة، ثم سوف يأتي الميرزا بأمثلة من الأوامر والنواهي
ليبيّن ويؤكد بها أنّه نبيّ بشرع.
يكمل الميرزا([21]):
“فمثلًا الإلهام: “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى
لهم" يضم الأمر والنهي معا".
إذَنْ، الميرزا يقر أنّه – لو
أنّ الشريعة هي الأوامر والنواهي - صاحب شريعة منذ 23 سنة ولم يهلكه الله سبحانه وتعالى،
وهذا يثبت صحة نبوته كما يدّعي.
ويعلق الميرزا في الحاشية على
كلامه السابق وهو قوله "لأنّ الوحي النازل عليّ يتضمن الأوامر والنواهي
أيضا"، فيقول: “لمّا كان تعليمي يضم الأمر والنهي أيضًا وتجديدًا للأوامر
المهمة للشريعة فلهذا قد سمَّى الله تعليمي والوحي النازل عليّ بالفُلك أي
السفينة. فهناك نص الإلهام الإلهي: “واصنع الفلك بأعيننا ووحينا، إن الذين
يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم"، فانظروا كيف سمَّى الله
سبحانه وتعالى تعليمي والوحي النازل عليّ وبيعتي سفينة نوح ووصفها مدار النجاة
للناس كافة، فليبصر من كانت له عينان، وليسمع من كان له أذنان. منه".
واضح أنّ الميرزا يقصد أنّ في
وحيه الشمولية المطلوبة للنجاة باحتواء وحيه على الأوامر والنواهي والمواعظ وكل ما
يلزم للنجاة كما سفينة نوح.
ويكمل الميرزا([22]): “وإن قلتم إن
المراد من الشريعة الأحكام الجديدة فهو باطل؛ إذ يقول الله سبحانه وتعالى: {إنْ
هذا لفي الصحف الأولى، صحف إبراهيم وموسى}([23])،
أي أنّ التعليم القُرآني موجود في التوراة أيضًا"
ملحوظة: سورة الأعلى ليس فيها أي
أحكام؛ أي ليس فيها أمور الحلال والحرام، ولكن فيها مواعظ وأوامر بالتسبيح
والتذكير بالآخرة، مما يدل على أنّ الميرزا يقصد من الشريعة هنا ليس فقط الأحكام
والأمر والنهي، بل أيضًا العظات والتسبيح وذِكر الله سبحانه وتعالى والآخرة، ومن
الواضح أنّ وحي الميرزا من ربه يلاش العاج يحتوي على الكثير من المواعظ والأوامر
والنواهي كما قرر هو سابقًا، وهذا يؤكد احتواء وحي الميرزا على أمور تشريعية - كما
قرر هو - فقد أنكر أن يكون المقصود بالشريعة الأحكام الجديدة، وكونه أعاد ذكر
الأوامر والنواهي والعظات التي في القُرآن الكريم فهذا يعني أنّه نبيّ تشريعي
بمقياسه هو بنفسه.
ويكمل الميرزا([24]): “ وإن قلتم إنّ
المراد من الشريعة أن يتضمن الوحي الأمر والنهي باستيفاء فهو أيضًا باطل؛ لأنّ
أحكام الشريعة لو كانت مذكورة في التوراة أو القُرآن باستيفاء لما كان هناك مجال
للاجتهاد".
إذَنْ الميرزا يدّعي أنّ أحكام
الشريعة في القُرآن الكريم لم تنزل باستيفاء، واعتبر الاجتهاد هو من مكملات
الشريعة، ونحن نعلم أنّ الاستيفاء هو كمال الأخذ بلا نقصان؛ فأقول استوفيت من فلان
مالي؛ أي أخذته كاملًا بلا نقصان، فلا يبقى لمن له الحق شيئًا إلا وأخذه، وهذا
بالتأكيد طعنة في إكمال الدين الوارد في الآية {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دين}([25])،
فمَنْ الذي سيأتي لاستيفاء الأحكام؟ طبعًا الميرزا، وأعيد أنّ الميرزا يقصد أنّ
الاجتهاد في الأحكام الشرعية هو ما يعتبره تشريع، وبالتالي لو اجتهد هو في أي من
الأمور التي بها أوامر ونواهي فهو نبيّ تشريعي كما قرر هو.
ويكمل الميرزا([26]): “باختصار كل هذه
الأفكار سخيفة وناجمة عن قصور الفهم. فنحن نؤمن أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم
خاتم النبيّين، وأنّ القُرآن الكريم خاتم الكتب الإلهية، ومع ذلك لم يحرّم
الله على نفسه إنزال الأحكام على مبعوث آخر تجديدا، بأنْ لا تكذبوا، ولا
تُدلوا بشهادة مزورة، ولا تزنوا ولا تقتلوا. والبديهي أنّ بيان مثل هذه الأحكام
بيان الشريعة، وهو من مهمات المسيح الموعود أيضًا. فها قد صار دليلكم هباء منثورا
بأنّه لو افترى على الله أحد بأنّه سبحانه وتعالى أرسله بشريعة فلا يمكن أن يعيش
23 عاما. فاعلموا أن كل هذه الأقوال سخيفة ومخجلة".
والآن ألخص أقوال الميرزا في النص الأخير
1. الأفكار السخيفة الناجمة
عن قصور الفهم كما يدّعي الميرزا هي كالتالي: “النبيّ المشّرع فقط يَهلك ولا
يَهلك كلُّ مفترٍ"، "القول إن المراد من الشريعة الأحكام الجديدة
باطل"، "المراد من الشريعة أن يتضمن الوحي الأمر والنهي
باستيفاء".
فالميرزا يرى أنّ القول: إنّ النبيّ المشرع فقط يهلك
فهو قول سخيف، وأنّ المراد من الشريعة الأحكام الجديدة فقط قول سخيف، وأنّ المراد
من الشريعة أن يتضمن الوحي الأمر والنهي باستيفاء قول سخيف.
2. نفهم من
كلام الميرزا أنّ من يدّعي تلقي الوحي من الله تعالى بعد سَيِّدنا مُحَمَّد صلى
الله عليه وسلم، فعلامة صدقه أنّه يعيش بعد
ادعائه النبوّة والرسالة لمدة 23 سنة على الأقل.
3. أحكام الشريعة لم تذكر في
القُرآن باستيفاء، وأنه من الممكن أن يأتي من يستوفيها بالاجتهاد. كما لم يُحرّم
الله على نفسه إنزال الأحكام على مبعوث آخر تجديدًا.
4.
المواعظ والدعوة إلى التسبيح والتذكير بالآخرة من الشريعة، وكُتب
الميرزا مليئة بها وبالتالي هو نبيّ صاحب شريعة.
ثانيًا: المفهوم الجديد للنبيّ
والآن نكمل مقدمة "جلال الدين شمس" في
كتاب (إزالة الأوهام)، يقول: “ ثم حين سُمِّي بالرسول
والنبيّ في الإلهامات وبكثرة، ووجهت الإلهامات المتتالية أنظاره إلى المفهوم
الحقيقي للنبيّ، عندها تبين له أنّ الشروط المذكورة في التعريف المذكور آنفاً ليست
شروطًا محتومة لكون أحد نبيًّا، فيقول([27]):
“لم يتم التأمل جيدًا في المعنى الحقيقي للنبيّ. إنّ المراد من
النبيّ هو الذي يتلقى الأنباء من الله تعالى بالوحي، ويتشرف بالمكالمة والمخاطبة
الإلهية، وليس ضروريًا له أن يأتي بشريعة. كذلك ليس ضروريًا أيضًا ألا يكون تابعًا
لرسول مشرع فلا مانع في اعتبار فرد من الأمة نبيًّا على هذا النحو".
" لقد اصطلح الله تعالى
إطلاق اسم النبوّة على كثرة المكالمات والمخاطبات، أي المكالمات المحتوية على كثير
من أخبار الغيب. ولمّا كانت هذه الشروط كلها متحققة تمامًا في شخصه بدأ- وبتفهيم من الله تعالى -
بإطلاق كلمة النبيّ والرسول على نفسه بدلًا من أن يستنبط من النبيّ معنى
المُحَدَّث، فأعلن: “إذا كان متلقي الأنباء الغيبية من الله تعالى لا يسمى
نبيّا، فأخبِروني بأي اسم يمكن تسميته؟ وإذا قلتم: يجب أن يسمى مُحَدَّثا، قلت: لم
يذكر أي معجم أن معنى التحديث هو الإظهار على الغيب".
التعليق:
أولًا: هل معرفة مفهوم النبيّ يحتاج من النبيّ للتأمل؟ أم
أنّه من العلم الضروري للأنبياء أنْ يعرف النبيّ مَنْ النبيّ ومَنْ غير النبيّ؟
ثانيا: هل يصح لمن أعطاه الله تعالى جملةً من العطاءات
العلمية والنفسية – كما بينتُ سابقًا – ألا يعرف مفهوم النبيّ؟ ولا يستطيع التفرقة
بين مفهوم النبيّ ومفهوم المُحَدَّث لمدة تزيد عن 23 سنة بداية من سنة 1878م - حيث
تم الإصلاح التام والكامل والتطهير للميرزا من ربه يلاش العاج - إلى سنة 1901م حيث
صرح الميرزا بالمفهوم الجديد للنبيّ، وأنكر علم الغيب للمُحَدَّث؟
ثالثا: هذا التعريف الجديد ينطبق تمام الانطباق على مفهوم
المُحَدَّثية كما بيّنه وصرح به الميرزا كثيرًا في كتبه من قبل سنة 1901م،
فالمُحَدَّث من خلال كلام الميرزا يعلم الغيب اليقيني من الله تعالى، ويكلمه
ويخاطبه الله تعالى، وقد ضَرَبَ الميرزا للمُحَدَّثين أمثلة كثيرة مثل سَيِّدنا
الخَضِر عليه السلام، ومثل حواريّ سَيِّدنا عيسى عليه السلام، ومريم أم سَيِّدنا
عيسى عليها السلام، وأيضًا أم سَيِّدنا موسى عليه السلام، ولذلك أكرر أنّ قصة
سَيِّدنا الخَضِر عليه السلام تشكل إشكالية كبيرة للميرزا والأحمديين، لأنه من
خلال التعريف الجديد والقديم يجب الإقرار بنبوة الخَضِر عليه السلام، بينما
الميرزا - كما بينتُ في حاشية سابقة– ينفي تمامًا نبوة ورسالة الخَضِر عليه
السلام، ويعتبره وليًّا مُحَدَّثا، وإن قال الأحمديون إنما أنكر نبوة الخَضِر بسبب
أنّ الله تعالى لم يذكره نبيًّا في الكتب المقدسة، قلتُ وهل كريشنا وغيره ممن
يعتبرهم الميرزا أنبياءً لله تعالى قد جاء ذكرهم في القرآن الكريم على أنهم
أنبياء؟([28])
رابعا: ولا ننسى أنّ الميرزا كان يستدل على علم المُحَدَّث
الغيبي اليقيني من قراءة غير متواترة جاءت في صحيح البخاري، يقول الميرزا في كتاب
(البراهين الأحمدية) 1884م الجزء الرابع صفحة 605، وكتاب (إزالة الأوهام) 1891م،
وكتاب (حمامة البشرى) 1894م، وكتاب (مناظرة لدهيانة ودلهي) 1891: “ قد جاء في قراءة ابن عباس: “وما أرسلنا من قبلك
من رسول ولا نبيّ ولا مُحَدَّث إلا إذا تمنّى ألقى الشيطان في أمنيته، فينسخ الله
ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته". فبحسب هذه القراءة التي نقلها الإمام
البخاري أيضًا، يَثْبُتُ على وجه القطع واليقين إلهام المُحَدَّث الذي لا
يبقى فيه دخل للشيطان"([29]).
خامسا: يلجأ الميرزا إلى المعاجم والقواميس ليثبتَ عدم علم
المُحَدَّث للغيب، ويترك قراءة ابن عباس، وما ألهمه به ربه يلاش بخصوص علم
المُحَدَّث في كتبه الإلهامية مثل (البراهين) و(مرآة كمالات الإسلام) وغيرهما.
والآن نكمل كلام جلال
الدين شمس حيث يقول([30]): “ولما كان المسيح الموعود قد حاز نعمة النبوّة وهذه المرتبة الروحانية لكونه
من أمة النبيّ وبفضل اتباعه النبيّ الكامل، فقد سمي نبيًّا من أمته. ولو تأملنا في
الموضوع بعمق لوجدنا أنّ هذا ما ادعاه المسيح الموعود منذ أول يوم إذ قال في كتاب
(إزالة الأوهام): “صحيح أيضًا أنّ النبيّ الآتي قد ذُكر كنبيّ، ولكنه إلى جانب ذلك
ذُكر كفرد من أفراد الأمة أيضًا. لذا فقد سماني الله تعالى في - البراهين الأحمدية
- فردًا من الأمة ونبيًّا أيضًا "، وحين قال: “هناك تفاوت بين مفهوم الرسول
ومفهوم فرد من الأمة."
زاده توضيحًا فقال: “إن صاحب النبوّة التامة لا يمكن أن يكون من الأمة مطلقًا
والذي يسمى رسول الله بوجه أكمل، من المستحيل تمامًا أن يكون مطيعًا كاملًا لنبيّ
آخر أو فردًا من أمته بحسب نصوص القرآن الكريم والأحاديث وحين قال: “إن كون
نبيّنا خاتم النبيّين يمنع مجيء نبيّ آخر" شرح كلامه بالقول: “أما
النبيّ الذي يستمد النور من مشكاة نبوة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، ونبوته ليست
نبوة تامة، بل يدّعى بتعبير آخر مُحَدَّثا، فهو يخرج من نطاق هذا التحديد لأنه
داخل في ظل خاتم المرسلين باتباعه وفنائه في الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يدخل
الجزء في الكل. ولكن المسيح ابن مريم نزل عليه الإنجيل - الأمر الذي يجعل نزول
جبريل ضروريًا فلا يمكن أن يكون فردًا من الأمة بحال من الأحوال، لأنه سيكون
محتمًا عليه اتباع الوحي الذي سينـزل عليه بين فينة وأخرى كما هو جدير بالرسل فلو
اتبع هذا الوحي والكتاب الجديد الذي سينـزل عليه، فلن يعد فردًا من الأمة كذلك
كلما قال عليه السلام([31])
بأنّ الله تعالى قد وعد أنه لن يرسل رسولًا بعد النبيّ، صرح أيضًا بأنه إذا سلّمنا
بنزول المسيح ابن مريم، لأدى ذلك إلى نسخ القرآن، فقال: “ولكن الله تعالى لن يسمح
بذلة وهوان هذه الأمة، ولن يسمح مطلقًا بالإساءة والإهانة لنبيّه الحبيب خاتم
الأنبياء صلى الله عليه وسلم بأن يرسل رسولا يصحبه جبريل لا محالة، ليستأصل
الإسلام نهائيا، مع أنه قد وعد بعدم إرسال أي رسول بعد النبيّ".
وقد وضح الأمر نفسه بعد بضع صفحات في الكتاب نفسه. فيتبين بالتوفيق بين كِلَا
المقتبسين من خلال ما قاله بنفسه في كتابه (إزالة خطأ) حيث يقول: “حيثما أنكرت
نبوتي ورسالتي، فمعناه أنني لست حامل شرع مستقل، كما أنني لست بنبيّ مستقل، ولكن،
حيث إنني قد تلقيت علم الغيب من الله تعالى بواسطة رسولي المقتدى - مستفيضًا
بفيوضه الباطنة، ونائلًا اسمه -
فإنني رسول ونبيّ، ولكن بدون أي شرع جديد. ولم أنكر أبدًا كوني نبيًّا من هذا
المنطلق، بل إن الله تعالى قد ناداني نبيًّا ورسولًا بنفس هذا المعنى. لذلك لا
أنكر الآن أيضًا كوني نبيًّا ورسولًا بهذا المفهوم" وباختصار، فقد أعلن حضرته
كونه فردًا من الأمة ونبيًّا أيضًا منذ البداية، غير أنه كان في البداية يستنبط من
كلمة النبيّ معنى المُحَدَّث نظرًا إلى مفهوم "النبيّ
"و"الرسول" المعروف والشائع بين المسلمين. ولكن عندما كُشفت له
حقيقة كافة أقسام النبوة، بدأ - وبحسب مشيئة الله- يطلق على نفسه كلمة النبيّ
والرسول بدلًا من استنباط معنى المُحَدَّث من "النبيّ". فيقول: “ كم هو
جهل وخروج عن الحق والصدق القولُ بأنني ادعيت النبوّة يا قليلي الفهم؛ ليس المراد
من نبوتي أنني ادعيت النبوّة مقابل النبيّ - والعياذ بالله - أو جئت بشريعة جديدة إنما المراد من نبوتي هو كثرةُ المكالمة
والمخاطبة الإلهية التي حظيت بها بفضل اتباعي لنبيّنا، وأنتم أيضًا تعترفون
بإمكانية المكالمة والمخاطبة الإلهية. فالنـزاع ليس إلا نزاعًا لفظيًا فقط.
أي أن ما تسمونه المكالمة والمخاطبة، فأنا أطلق على كثرتها - وبأمر
الله([32]) نبوةً، ولكلٍّ
أن يصطلح([33]). وأقول حلفًا بالله
الذي نفسي بيده إنه هو الذي بعثني، وهو الذي سماني نبيًّا " فقد حاز المسيح
الموعود اسم "نبيّ" من الله تعالى لكونه أحدًا من أمة النبيّ وببركة
اتباعه الكامل، وذلك حتى يتبيّن أن مكانة النبيّ أعلى وأرفع كثيرًا من مكانة
الأنبياء الآخرين. يقول المسيح الموعود: “إن الأنبياء الذين نالوا النبوّة في
الأزمنة الخالية، ما كانوا يُعتَبَرُون أمة نبيّ خلا، وإن كانوا مناصرين لدينه
ومؤمنين بصدقه. أما النبيّ فقد أُعطي هذا الشرف الخاص بأنه خاتم الأنبياء؛ بمعنى
أنه قد تمت عليه كمالات النبوّة كلها.
وثانيا أنه لن يأتي بعده نبيّ مشرع، ولن يكون نبيّ خارج أمته، بل كلّ من ينال شرف
المكالمة الإلهية، فإنما يناله بفضله وبواسطته، فيسمى فردًا من الأمة وليس نبيًّا
مستقلًا فالذين يوقنون بسَيِّدنا ومولانا مُحَمَّد المصطفى صاحب الشرف المذكور
آنفًا، ويؤمنون بدرجته العليا، بحيث يستطيع الإنسان أن ينال - ببركة اتباعه الكامل
للنبيّ - أعلى درجات الروحانية، حتى درجة النبوّة بحسب مقتضى الحاجة،
هم الذين سيرثون العزة والافتخار في الدنيا. اللهم صلّ على مُحَمَّد وعلى آل
مُحَمَّد وبارك وسلِّم".
بهذه المقاييس التي
قررها الميرزا تعريفًا للنبيّ، فإنّ الخَضِر عليه السلام يجب أنْ يكون نبيًّا،
ولكن الميرزا ينكر أن يكون الخَضِر نبيًّا، فعلم الخَضِر من الله تعالى، والعلم من
الله تعالى لا يكون إلا لَدُنْيًّا ويقر الميرزا بذلك، ولم يأت بشريعة ولم يكن
أبدًا تابعًا لرسول، بل كان في الفلوات والشواطئ كما يدعي الميرزا، فلماذا لا
تنطبق عليه القاعدة أو تعريف النبيّ السابق الخاص بالميرزا، وبمقياس الميرزا،
لماذا لا يُعتبر الحواريون أنبياء فقد كلمهم الله تعالى وخاطبهم، ولماذا لا يعتبر
كل الأولياء أنبياء فهم مُحَدَّثون ومُكَلَّمون، ولماذا لا يعتبر سَيِّدنا عمر بن
الخطاب نبيّ بالرغم من أنّ سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم أنكر ونفى نبوته؟
بينما أثبت له المُحَدَّثية.
وإن قال الأحمديون إنّ الميرزا غلام استحق النبوة
بسبب الكثرة في الإلهامات والمخاطبات من الله تعالى، وأنّ من سبق ذكرهم وغيره لم
يستحقوا أن يكونوا أنبياء بسبب قلة الوحي والإلهام.
فالجواب: إنّ مجرد إدعاء الوحي والإلهام؛ دع عنك إدعاء
الكثرة، ليس إلا إدعاء يلزمه الدليل، وقد فندتُ في الجزء الثاني الأدلة النقلية
والعقلية التي يستند إليها الميرزا وبشير الدين محمود وعلماء الأحمدية، كما فندتُ
في الجزء الثالث الأدلة السماوية التي يدعيها الميرزا غلام.
التعليق على كلام
الميرزا أنه لا بد لإمام المسلمين أن يولد مسلمًا، وأنه هو نفسه الإمام المهدي.
الميرزا يبني مسألة أنّ المبعوث القادم بعد سَيِّدنا مُحَمَّد
صلى الله عليه وسلم يجب أنْ يكون من الأمة الإسلامية من يوم مولده، أي مولود من أب
على مغالطة، حيث يعتبر الميرزا أنّ التعبير "وإمامكم منكم" في الحديث: “كَيْفَ
أَنْتُمْ إذا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ
"([34])،
أنّه يدل على أنّ المسيح الموعود القادم هو نفسه الإمام الذي من الأمة الإسلامية
وقتها، وهذا طبعًا من الكذب، لأنّ التعبير "إمامكم منكم"
جاء بعد واو الحال (وإمامكم منكم)، وهذا يدل على بيان حال المسلمين
قبل وأثناء وقوع فعل النزول؛ أي نزول سَيِّدنا عيسى عليه السلام، وحال المسلمين
وقتها حال أمة لها إمام، بمعنى أنّ نزول ابن مريم عليه السلام يسبقه في الوجود
إمام المسلمين، وهو المهدي، وهذا لا يتعارض مع حديث صحيح مسلم؛ حيث قال صلى الله
عليه وسلم "فأمَّكم منكم"، وهذا نص الحديث: “كيفَ أنتُمْ
إذا نَزَلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ فأمَّكُمْ مِنكُمْ؟ فَقُلتُ لاِبْنِ أبِي
ذِئْبٍ: إنَّ الأوْزاعِيَّ، حَدَّثَنا عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن نافِعٍ، عن أبِي
هُرَيْرَةَ، وإمامُكُمْ مِنكُم قالَ ابنُ أبِي ذِئْبٍ: تَدْرِي ما أمَّكُمْ
مِنكُمْ؟ قُلتُ:تُخْبِرُنِي، قالَ: فأمَّكُمْ بكِتابِ رَبِّكُمْ تَبارَكَ وتعالى،
وسُنَّةِ نبيّكُمْ صلى الله عليه وسلم"([35])،
لأنّ الإمامة والخلافة والحكومة عند الميرزا نوعان ويتواجدان في نفس الوقت، ولا
تعارض بينهما فلكل منهما وظيفته، إمامة أو خلافة أو سلطنة ظاهرية حاكمة سلطوية
وتكون في قريش حصرًا بإقرار الميرزا، وإمامة أو خلافة روحانية سماوية، وهي غير
محصورة في قريش، فلا مانع من تواجد الإمامين في نفس الوقت كما سيتضح، إمامٌ منْ
قريش وهو المهدي عليه السلام، وإمامة روحانية لسَيِّدنا عيسى عليه السلام، والنصوص
التالية مِنْ كلام الميرزا تبيّن اعتقاده الجازم بتواجد إمامين أو خليفتين في نفس
الوقت، وأنّ كل هذا من الشريعة الإسلامية.
نصوص أحمدية
تبين الفرق بين الزمن قبل (واو الحال) والزمن بعد (واو الحال):
النص
الأول: في (التفسير الكبير) الأحمدي تأليف بشير الدين محمود في تفسيره لسورة الحِجر يقول: “وَمَا
أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ سورة الحجر (4)،
والواو في {ولها} واو الحال، قال القاضي منذر: هذه الواو تفيد أنّ المذكور
بعدها في اللفظ هو مقدَّم في الزمن...(راجِع البحر المحيط)".
ومعنى
النص السابق أنّ زمن وجود الكتاب المعلوم في القرية كما في الآية الكريمة، يسبق في
الوجود زمن الإهلاك، إِذَنْ زمن ما يأتي بعد واو الحال، أي وجود إمام المسلمين،
يكون سابقًا على الزمن ما قبل واو الحال، وهو نزول سيدنا عيسى عليه السلام.
النص الثاني:
في تفسير الخليفة الأحمدي الأول (الحكيم نور الدين)
(حقائق الفرقان)([36])
في تفسيره للآية {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} سورة الفاتحة (5)،
يقول: “ المراد من العبادة هو الحب الكامل، والتعظيم الكامل، والتذلل الكامل من
قِبل الإنسان، العبادة هي تلك التي يُعلّمها الله تعالى بواسطة رسوله. أما ما
سواها فلا أهمية لها قط. الواو في "وإياك نستعين" يفيد الحال،
والمعنى أننا نستطيع أن نعبدك حين توفّقنا أنت. الواو يفيد الحال، أي نعبدك في
حال الاستعانة بك لأنه لا يمكن نوال التوفيق للعبادة أيضًا بدون فضل منك".
يقصد نور الدين أنّ الاستعانة بتوفيق الله تعالى
للعبادة يسبق العبادة نفسها، ونظل نعبد الله تعالى حق العبادة باستمرار وجود توفيق
الله تعالى لنا، وهذا يؤكد أن بداية زمن ما بعد واو الحال يسبق زمن ما قبل واو
الحال ثم يستمران معًا، إِذَنْ معنى الجملة "وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ"
أنّ زمن الإمام الذي هو من المسلمين ومن قريش بالتحديد يسبق زمن نزول سَيِّدنا
عيسى عليه السلام، ويستمر تواجد الإمام في نفس زمن سيدنا عيسى عليه السلام لفترة
من الزمن.
عقيدة
الميرزا في
تعاصر إمامين؛ إمام حكومي سلطوي من قريش، وإمام روحاني.
يشرح الميرزا وحيه([37]): “أردت
أن استخلف فخلقت آدم، إني جاعل في الأرض" أي أردت أن أجعل من عندي خليفة،
قوله "إني جاعل في الأرض" كلمة مختصرة معناها أني سأقيمه، والمراد
من الخليفة هنا شخص يكون واسطة بين الله وبين الخلق لإرشادهم وهدايتهم.، ولا تراد
هنا الخلافة الظاهرية التي تطلق على السلطنة والحكومة، وليس مسلمًا بها من الله تعالى
في شريعة الإسلام لأحد غير قريش".
واضح تمامًا اعتقاد الميرزا بوجود
خلافة ظاهرية يطلق عليها السلطنة أو الحكومة، ولا تكون إلا في قريش بحسب الشريعة
الإسلامية وهذا بإقراره، وأنّ الخلافة الروحانية، هي لرجل يكون واسطة بين الله وبين الخلق لإرشادهم
وهدايتهم.
وينقل الميرزا كلامًا للشيخ (صدِّيق
حسن خان)([38])
لإثبات أنّ المسيح الموعود يجب أن يكون من الأمة الإسلامية وليس من بني إسرائيل،
لأنّ الخلافة الظاهرية لا تكون إلا في قريش، يقول الميرزا([39]):
“ويقول([40]) في الصفحة 427: سيكون مجدِّد عصره([41])،
ويُعَدُّ من مجدِّدي هذه الأمة، ولكن لنْ يكون أمير المؤمنين؛ لأنّ الخليفة يجب أن
يكون من قريش، وأنّى للمسيح أن يسلب حقهم؟ لذا لنْ يؤدي قط مهام الخلافة؛ مثل
الجدال والقتال والسياسة، بل سيأتي تابعًا لخليفة الوقت، وكالرعايا".
واضح من النص السابق أنّ عقيدة الشيخ صدِّيق
حسن خان؛ أنّ النازل أي سيدنا عيسى عليه السلام ليس هو الإمام القريشيّ.
يقول الميرزا([42]):
“إنّني لأستغرب لماذا لا يفكر المشايخ في كلمة "يضع الحرب" ولماذا لا
يقرأون الحديث القائل: “الأئمة من قريش"؟ فما دامت السلطنة الظاهرية
والخلافة والإمامة لا تجوز لأحد غير قريش كيف يمكن أن يكون المسيح الموعود الذي
ليس من قريش خليفةً ظاهريا؟ والقول بأنّه سيبايع المهدي ويكون تابعًا له
وسيرفع السيف مثل العبيد بأمر منه إنما هي أقوال غريبة وسخيفة للغاية، يا مساكين،
هداكم الله، إن خلافة المسيح الموعود خلافة روحانية ولا علاقة لها بحكومات الدنيا
إذ قد أُعطي حكومة سماوية..".
المقصود من كلام الميرزا أنّ المسيح
الموعود لا يصح له القتال لأنه ليس الخليفة الحاكم، ولا هو الحكومة، ولا هو
السلطان الظاهري؛ لأنه ليس من قريش، كما أنّ الميرزا لا يقبل مسألة مبايعة المسيح
الموعود لأحد.
يقول الميرزا([43]):
“فمع أنّه صحيح تمامًا أني لا أحسب السلطان العثماني خليفة بحسب الشروط الإسلامية
لأنه ليس من قريش بينما من الضروري للخلفاء أن يكونوا من قريش، ولكن قولي هذا لا
يعارض تعليم الإسلام، بل يطابق الحديث "الأئمة من قريش" تماما".
يقول الميرزا بتاريخ شهر مارس سنة
1908، أي قبل موته
بشهرين فقط ([44]): “الأصل أن الله سبحانه وتعالى قد جعل لتسيير نظام العام
حكومتين إحداهما ظاهرية؛ والأخرى باطنية. ولقد وهب لنبينا صلى الله عليه وسلم
كلتيهما. فكانت معاقبة الأشرار والأنذال واللصوص وقطاع الطرق على شرورهم وفتنهم
مهمة وضرورية لإقامة الأمن في البلد.....كانت جميع حروب المسلمين مع الكفار دفاعية
إذ لم يبدأها المسلمون قط، فانظروا إلى قطاع الطرق على المناطق المتاخمة الذين
يشنون الهجوم كل يوم على أموال الشعب وحياتهم ويثيرون الفساد، فهل على الحكومة ألا
تحرك ساكنا ولا تتصرف لمعاقبتهم والقضاء عليهم؟ تدبروا قليلا وتفكروا".
واضح تطبيق الميرزا للحديث
"الأئمة من قريش"، حيث أنكر إمامة وخلافة الخليفة العثماني التركي لأنه
– بحسب قول الميرزا – ليس من قريش، ويؤكد أصالة هذا الاعتقاد أنه يطابق الحديث
الشريف والشروط الإسلامية.
فائدة قول الميرزا إنّ (الإمام)
في "وإمامكم منكم" تعني أن يولد هذا الإمام في المسلمين.
يقول الميرزا([45]): “فغاية
القول: إنّ الحديث "إمامكم منكم" يعني أن المسيح القادم ليس إسرائيليًا
البتة، بل هو من هذه الأمة حصرًا، كما يدل على ذلك ظاهر النص، أي:
إمامكم منكم. أما التكلف والتأويل بأنّ عيسى - عليه السلام - سيصبح من الأمة بعد
النزول ولن يبقى نبيّا، فليس هناك أي قرينة عليه. والعبارة
تجدر أن تُحمل على ظاهرها قبل وجود قرينة، وإلا عُدَّ تحريفا كتحريف اليهود،
باختصار؛ إن القول بأن عيسى - عليه السلام - بعد النزول يرتدي زي المسلمين ويُدعى
فردا من الأمة، تأويلٌ غير عقلاني ويتطلب دلائل قوية، فمن حق جميع
النصوص الحديثية والقرآنية أن تُفسَّر نظرًا لظاهر الكلمات ويُحكم عليها بحسب
الظاهر إلا أن تنشأ قرينةٌ صارفة، ودون القرينة الصارفة القوية يجب أن لا تفسَّر
خلافا للظاهر، وأنّ المعنى الحرفي لـ"إمامكم منكم" يقتضي أن يولد ذلك
الإمام في هذه الأمة حصرًا، وإذا ادَّعى أحد خلاف ذلك بأنّ عيسى - عليه
السلام - الإسرائيلي الذي نزل عليه الإنجيل هو نفسه سيصبح من الأمة بعد العودة إلى
هذا العالم؛ فهذه الدعوى جديدة وتنافي ظاهر النص، وتحتاج إلى دليل قاطع،
فالدعوى دون إثبات غير جديرة بالقبول"
التعليق:
1- لدينا معطيات وهي: حديث البخاري،
وحديث مسلم: “فأمَّكم منكم"، وحديث "الأئمة من قريش"، وقول الميرزا
"المعنى الحرفي لـ"إمامكم منكم" يقتضي أن يولد ذلك الإمام في هذه
الأمة حصرًا"، وإقرار الميرزا أنه ليس من قريش، في مشابهة من الميرزا - كما
يدعي- لسيدنا عيسى عليه السلام أنه ليس من بني اسرائيل([46]).
2- فإذا كان -كما يقرر الميرزا-
الإمام في الحديث لا بد أن يولد في المسلمين، فهذا يدل دلالة قطعية على أنّ هذا
الإمام المشار إليه في حديث البخاري هو الإمام الذي من قريش، أي الإمام السلطوي
الحكومي، وليس الإمام الروحاني الذي ليس بالضرورة أن يولد مسلمًا من الأصل.
3- ولو أخذنا في الاعتبار أنّ زمن
ما يأتي بعد (واو الحال) أي زمن وجود الإمام القرشي المولود مسلمًا، سابق لزمن ما
يأتي قبل (واو الحال)، أي سابق لزمن النزول، فهذا يدل دلالة قطعية على أنّ هناك
إمامين، أحدهما زمن وجوده يسبق زمن وجود الآخر ثم يتعاصرا، أي زمن وجود إمام
المسلمين الذي لا بد أن يكون مولودًا مسلمًا يسبق زمن نزول المسيح الموعود الإمام
الروحاني حتمًا، ولو تنزلنا مع الأحمديين أنّ سيدنا عيسى عليه السلام توفاه الله
سبحانه وتعالى، وأنّ المسيح الموعود هو غير سيدنا عيسى عليه السلام، وأنّ النزول
بمعنى بعثة الله تعالى لمثيل لسيدنا عيسى عليه السلام، فلا بد أن يكون زمن مجيء
المثيل تالٍ لزمن وجود إمام المسلمين القريشيّ ثم يعاصره، وهذا يثبت خطأ اعتقاد
الميرزا بأنّ إمام المسلمين في حديث البخاري هو نفسه المسيح الموعود، ويثبت أيضًا
صحة قول علماء الحديث أنّ حديث ابن ماجة "لا مَهْدِيَّ إِلا عِيسَى ابْنُ
مَرْيَمَ" لا يعتد به لضعفه سندًا، ومتنًا([47])، حيث لو
كان الحديث بالفعل يفضي إلى اعتبار أنّ المسيح الموعود هو نفسه الإمام المهدي،
فهذا يعارض ما قرره الميرزا من أنّ الإمام في حديث البخاري لا بد من أن يولد في
المسلمين؛ أي يولد مسلمًا.
4- وهنا يأتي حديث صحيح
مسلم "فأمَّكُمْ مِنكُمْ"، ومعناه "فأمَّكُمْ بكِتابِ رَبِّكُمْ
تَبارَكَ وتعالى، وسُنَّةِ نبيّكُمْ صلى الله عليه وسلم"، أي أنّ الإمامة
الروحية ستكون لسَيِّدنا عيسى عليه السلام، وأنه سيؤم المسلمين روحانيًا بكتاب
الله وسنة سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.
([9]) أي أنّ الميرزا يرى نفسه مُحَدَّثا، والمُحَدَّث فيه جزء من
كمالات النبوّة وبالتالي فهو يصطلح لنفسه اسم النبوّة الظلية.
([12]) يقصد جلال الدين شمس أنّ رب الميرزا
كان يسميه نبيًّا ورسولًا في كتبه مثل "البراهين
الأحمدية"، ولكن الميرزا قام بتأويل النبوّة والرسالة بالمُحَدَّثية.
([13]) في الحقيقة لا بد من ذكر اسم أي نبيّ في القرآن الكريم أو في
السنة الصحيحة حتى نقر بنبوته، وهذا هو كان رأي الميرزا، ولكن الله تعالى يمكر بالميرزا حيث يدعه يقر
بالمبدأ السابق الصحيح، ثم يجعله يذكر أسماء البعض على أنهم أنبياء بالرغم من أنه
هو بنفسه قد أنكر نبوتهم قبل ذلك، والسبب كما قال هو أنّ الله تعالى لم يذكرهم في
القرآن الكريم على أنهم أنبياء أو رسل؛ مثل الخَضِر عليه السلام، فقد أنكر الميرزا
نبوته ورسالته في الكثير من النصوص كما سنرى، ثم نجده يقرر أنّ الخضر نبيّ في
الكثير أيضًا من النصوص التي نشرها الأحمديون مؤخرًا مثل كتاب (الملفوظات).
وعدم علم الميرزا بحقيقة نبوته، هل هو نبيّ
أم هو مُحَدّث – كما يدعون لمدة 19 سنة من سنة 1882 حتى سنة 1901م، وهذا شيء
مستنكر وغير مقبول- لا يغيّر من الحقيقة العلمية التي ذكرها الميرزا كثيرًا، كما
سنرى أنه لم تُذكر في القرآن الكريم نبوة أو رسالة الخضر، فهل بعد معرفة الميرزا بحقيقة
نبوته وأنه ليس مُحَدّثا وإنما هو نبيّ؛ فهل وجد الآن في القرآن أنّ الخضر نبيّ؟
وهذه هي النصوص التي يقر فيها الميرزا
بمُحَدّثَية الخَضِر وعلمه للغيب اليقيني من الله تعالى وعدم نبوته عليه السلام:
يقول الميرزا في كتاب (البراهين الأحمدية) 1884م
الجزء الرابع صفحة 479: " فبناء على ذلك العلم القطعي واليقيني [يقصد الميرزا
العلوم الغيبية التي عرفها الله تعالى له] قام الخَضِر أمام موسى بأعمال كانت تبدو
خلاف الشريعة في الظاهر. فقد خرق السفينة، وقتل غلاما بريئا، وتحمل عناء عمل غير
ضروري دون أجر. والمعلوم أن "الخضر" لم يكن رسولا، وإلا
لكان بين ظهرانَيْ أمته وليس في الفلوات أو شواطئ البحار، ولم يذكره الله
تعالى أيضًا كنبيّ أو رسول. ولكنه - سبحانه وتعالى - عدّ ما كان يُطلَع
عليه من أخبارٍ قاطعا ويقينا، لأنّ العلم في مصطلح القرآن الكريم ما هو قطعي
ويقيني. والمعلوم أنه لو كانت عند الخَضِر كمٌّ من الظنيات فقط، لما جاز له أن
يقوم بالأعمال المنكَرة والمعارضة للشرع صراحةً اعتمادًا على مجرد الظن، بل لكانت
من الكبائر باتفاق جميع الأنبياء".
ويقول الميرزا في نفس الكتاب صفحة 605: "...
فما دام الله تعالى يعُدّ صحابة نبيّه الأكرم أفضل وأعلى من جميع الأمم السابقة في
جميع الكمالات، ومن ناحية أخرى يبيّن حالة الكمَّل من الأمم الأخرى كغيض من فيض
ويقول إنّ مريم الصديقة، أم عيسى عليه السلام، وكذلك أمّ موسى عليه السلام،
وحواريي المسيح - عليه السلام - والخَضِر كانوا ملهَمين من الله وكانوا يُطلَعون
على أسرار غيبية بوحي الإعلام مع أنه لم يكن أحد منهم نبيّا. فلا بد من
التدبر ماذا يُستنبَط من ذلك، ألا يثبت منه أنه يجب أن يكون الأتباع الكمَّل من
الأمة المُحَمَّدية ملهَمين ومُحَدَّثين بوجه أَوْلى من هؤلاء القوم إذ أنهم خير
الأمم بحسب تصريح القرآن الكريم؟ لماذا لا تتدبرون القرآن ولماذا تخطئون في
التفكير؟ ألا تعرفون أنه ثابت من الصحيحين أن النبيّ – صلى الله عليه وسلم - قد
بشَّر هذه الأمة أنه سيكون فيها مُحَدَّثون كالأمم السابقة؟ والمُحَدَّثون هم
الذين يحظون بمكالمات الله ومخاطباته. وتعلمون أيضًا أنه قد جاء في قراءة ابن عباس:
"وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبيّ ولا مُحَدَّث إلا إذا تمنّى ألقى
الشيطان في أمنيته، فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته". فبحسب هذه
القراءة التي نقلها الإمام البخاري أيضا، يثبت على وجه القطع واليقين إلهام
المُحَدَّث الذي لا يبقى فيه دخل للشيطان. والمعلوم أنه إذا كان إلهام الخَضِر وأم
موسى مجموعة من الشكوك والشبهات فقط وما كان يقينيا وقطعيا، فكيف جاز أن يوقِع
شخصا بريئا في خطر أو يوصله إلى الهلاك، أو يقوم بأيّ عمل آخر لا يجوز شرعا وعقلا.
لا شك أن علمه كان يتّسم باليقين، لذلك وجب عليه ذلك العمل وجازت له الأمور التي
لا تجوز للآخرين قط".
وفي كتاب (إزالة الأوهام) 1891م صفحة 191: "
إن الذي خرق السفينة وقتل الولد البريء – كما ورد في القرآن الكريم – كان
ملهما فقط، ولم يكن نبيّا"، وفي النص التالي نجد الميرزا يضع الخَضِر
عليه السلام في مصاف الأولياء مع أم موسى عليه السلام ومريم والحواريين وكلهم
ينسبهم الميرزا إلى الأولياء المُحَدَّثين.
يقول الميرزا في كتابه (إزالة الأوهام) 1891م صفحة 686: "
أما الأنبياء والمُحَدَّثون؛ فالطريق الطبيعي لهم لنيل هذه المرتبة في معظم
الحالات هو أنه عندما يريد الله تعالى أن ينزل على أحد منهم كلامه، يُلقي عليه
نوعا من الوجد والغَشْي الروحاني دون توسط أسباب مادية. عندها يفنى وجود هذا
الإنسان نهائيا، ويخوض عميقا بجذب خاص من الله دون أن يكون له أي خيار في ذلك.
وعندما يستفيق، يجد في ذاكرته كلامًا حلوًا لذيذا، وهو الوحي الإلهي. الكلام الذي
ينزل على أحباء الله تعالى والمقدسين ليس أمرا موهومًا أو مبنًيا على أفكار خيالية
محضة يمكن لنفس الإنسان أن تخلقه من عندها، بل هو في الواقع والحقيقة كلام ذات لا
يُدرَك، فيشكل هذا الكلام نفسه في نظر العارفين الدليل الأمثل والأعلى على وجوده.
إن القرآن الكريم والأحاديث النبوية تكفي للمسلم دليلا على سنّة الله في إنزال
كلامه على عباده. إن كلام الله تعالى مع أنبيائه وإنزاله كلامَه على
أوليائه؛ مثل وحيه إلى أم موسى، وتشريفه - سبحانه وتعالى - الخَضِر - عليه السلام
- بكلامه، وكلامه مع مريم الصديقة بواسطة الملاك إنما هو من الأمثلة الكثيرة
الموجودة في القرآن الكريم بحيث لا حاجة للخوض في تفاصيلها.".
وأما النص التالي من كتاب (نزول المسيح)
1902 فهو عندي أهم نص في موضوع الخَضِر عليه السلام وإثبات إقرار الميرزا بأنّ الخَضِر
عليه السلام ليس بنبيّ، وهذا الكتاب كتبه الميرزا في أغسطس سنة 1902م وتم
نشره في سنة 1909م أي بعد موت الميرزا بسنة تقريبا، والأهمية تقع في أنّ تاريخ
كتابة نصوص الكتاب بعد نشر كتابه (إزالة خطأ) سنة 1901م الذي جاء فيه أنه ليس
للمُحَدَّث علم غيبيّ. يقول الميرزا في كتاب (نزول المسيح) صفحة 83: "
كذلك إن "الخَضِر" الذي لم يكن نبيّا قد أُعطِي من لدنه -
سبحانه وتعالى - علمًا، هل كان إلهامه أيضًا ظنيا لا يقينيا؟ فلماذا إذَنْ قتل
غلاما بغير وجه حق؟ وإذا لم يكن إلهام الصحابة - رضي الله عنهم - أيضًا بوجوب غسل
النبيّ – صلى الله عليه وسلم - يقينيًا وقطعيًا فلماذا عملوا به؟ فإذا كان أحد
ينكر بسبب عمَهِهِ الوحي النازل عليّ - وكان مُسْلِما وليس ملحدا خفيةً - فيجب أن
يكون جزءًا من إيمانه أنّ المكالمة والمخاطبة الإلهية ممكنة على وجه القطع
واليقين".
كتاب (الملفوظات) المجلد 2 صفحة 25 بتاريخ
11/1900مـ "ولو قال قائل: لماذا قام الخضر بأعمال فيها مظنة مخالفة الشرع؛
فالجواب أن الخضر لم يكن صاحب شرع، وإنما كان وليا، أما الأنبياء
فعليهم القيام بالأمرين لذلك فهم مأمورون بفعل الخيرات سرا وعلانية أيضا".
كتاب (الملفوظات) المجلد 3 صفحة 129 بتاريخ
8/1902مـ : "فبسبب كون أبيهما صالحا وتقيًا جعل الله تعالى الخضر ونبيا
عظيما مثل موسى يعملان كأجيرين ليقيما جدارها".
كتاب (الملفوظات) المجلد 5 صفحة 45 بتاريخ
4/1903مـ : " فكانت أم موسى عليه السلام أيضًا مشرفة بكلام الله، كما كان
حواريو عيسى القليل أيضًا حائزين على هذه النعمة، كان الخضر أيضًا يتلقى
الإلهام، فهل الإسلام قد تردّى وانحط في نظر الله لدرجة أن سبقت أتباعه
نساءٌ بني إسرائيل".
والآن مع النصوص التي يقر فيها
الميرزا بنبوة الخضر، ويبدو أن تراجع الميرزا عن اعتبار الخضر ليس نبيًّا إلى وصفه
بالنبيّ إنما باعتبار الاصطلاح اللغوي وليس بالاصطلاح الشرعي:
كتاب (الملفوظات) المجلد 3 صفحة 59 بتاريخ
4/1902مـ : " لقد أمر موسى والخضر عليهما السلام أن يقيما جدارا لغلامين
يتيمين لأن أباهما كان صالحا. وقد اهتم الله بصلاحه حتى جعل النبيّين يخدمانه
كأجيرين".
كتاب (الملفوظات) المجلد 4 صفحة 320 بتاريخ
3/1903مـ : " قد ذكر القرآن الكريم جدارًا ليتيمين يريد أن ينقضٌ وكان تحته
كنز لهما وما كانا بلغا الحلم بعد، وكان هناك خطرٌ أن الجدار إذا انقضٌ سوف ينكشف
الكنز ويأخذه الناس، ولن يجد هذان الغلامان شيئا. كلّف الله تعالى نبيين
بخدمة إقامة الجدار ليجد الغلامان كنزهما عندما يكبران".
كتاب (الملفوظات) المجلد 10 صفحة 137 بتاريخ
3/1908مـ : " فلمًا كان {أبوهما صالحًا} (الكهف: 83) لذا قد أمر الله
تعالى نبيّين ببناء جدار لحفظ المال المكتسب بالصلاح والتقوى".
وسأذكر في مواضع أخرى من هذا الجزء نصوصًا
من كلام الميرزا تبيّن ضرورة ذكر اسم الأنبياء في القرآن الكريم حتى نقر بنبوتهم،
لدرجة أنّ الميرزا يقرر أنه لولا ذكر اسم سيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما السلام ما
حق لنا اعتبارهما نبيّين من عند الله تعالى.
([19]) هنا الميرزا يقر بضرورة
ذكر الشرط لتخصيص العموم، وكذلك يجب ذكر شرط التخصيص نصًا في الآية إذا أريد القول
بالتخصيص لأي قول ظاهره العموم، ونفس المبدأ الذي يقره الميرزا، يجب تطبيقه على
آية "خاتم النبيّين" إذ أنّ كلمة "النبيّين" عامة وتشمل جميع
الأنبياء، ولا يصح التخصيص في كلام الله سبحانه وتعالى إلا بدليل قطعي، فالدليل
الظني لا يُثبت به التخصيص أو الاستثناء من كلام الله سبحانه وتعالى أو حديث رسوله
صلى الله عليه وسلم، فمنْ يقول إنّ الخاتمية للأنبياء التشريعيين فقط، فقد خصص من
غير مخصص أو ادعى استثناءً بدون دليل.
([28]) بعض النصوص التي صرح فيها الميرزا غلام بنبوة كرشنا:
كتاب (التذكرة) بتاريخ 1900م صفحة 389 و390.
كتاب (الملفوظات) المجلد 4
صفحة 271.
([32]) يقصد الميرزا من التعبير "وبأمر من الله" أنّ ربه يلاش
العاج قد سماه وخاطبه بوصف النبيّ في وحيه له.
([33]) بعون الله تعالى في هذا الجزء الأول في باب أصول الاستدلال سيتم
مناقشة اعتبار المصطلحات الصوفية غير الشرعية مثل النبوة الاصطلاحية والبروزية
والظلية مصطلحات خاطئة.
([36]) تفسير (حقائق الفرقان) هو من جمع الأحمديين لما تناثر من تفسيرات
من تأليف الخليفة الأحمدي الأول الحكيم نور الدين لكثير من آيات القرآن الكريم،
وهذه التفاسير ما زالت باللغة الأوردية، ومنشورة في الموقع الرسمي للأحمديين.
([38]) هو الإمامُ العلَّامةُ
الأميرُ السيد الشريف المحقِّقُ محيي السنة وقامِعُ البدعة: أبو الطيب محمد صديق
بن حسن بن علي بن لطف الله القنوجي البخاري، نزيل بهوبال. ولِدَ في بلدة
"بريلي" موطِنِ جَدِّه من جهةِ الأمِّ، عام 1248هـ، ودرسَ صِدِّيق على
شيوخٍ كثيرين من مشايخِ الهند واليمن، وبعد عودتِه مِن الحجازِ إلى الهند انتقل
العلامةُ صِدِّيق حسن خان من (قنوج) إلى مدينة (بهوبال) في ولاية (مادهيا براديش)
في وسط الهند، وقد ذاع صيتُه في تلك الأيام، كإمام في العلومِ الإسلامية، ومؤلِّفٍ
بارع في العلوم العقليَّةِ والنَّقلية، وكاتبٍ قديرٍ في اللغات العربية والفارسية
والأوردية، ومجتهدٍ متواصلٍ في الدرس والتأليف والتدوين، ومن مؤلَّفاتِه: فتح
البيان في مقاصد القرآن، ونيل المرام من تفسير آيات الأحكام، والدين الخالص (جمع
فيه آيات التوحيد الواردة في القرآن، ولم يغادر آيةً منها إلا أتى عليها بالبيان
الوافي)، وعون الباري بحَلِّ أدلة البخاري (شرح كتاب التجريد)، والسراج الوهاج في
كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجَّاج، والحِرز المكنون من لفظ المعصوم المأمون (في
الحديث)، والرحمة المهداة إلى من يريد زيادةَ العلمِ على أحاديثِ المِشكاة، والجنة
في الأسوة الحسنة بالسنَّة،(في اتباع السنة)، الحِطَّة في ذكر الصحاح الستة،
والروضة الندية شرح الدرر البهية للقاضي محمد اليمني الشوكاني، وفتح العلام شرح
بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني، وحصول المأمول من علم الأصول (تلخيص إرشاد الفحول
للشوكاني) (في أصول الفقه)، وقطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر، وغيرها كثير، وقد
فاضت نفسه سنة 1307هـ، وله من العُمرِ تِسعٌ وخمسون سنة وثلاثة أشهر وستة أيام،
وشُيِّعَت جنازته في جمعٍ حاشدٍ، وصلِّيَ عليه ثلاث مرات، وكان قد أوصى بأن
يُدفَنَ على طريقةِ السُّنَّة، فنُفِّذَت وصيَّتُه.(الموسوعة التاريخية) من موقع الدرر السنية.
([47]) رأي (ابن القيم) في
حَدِيثُ "لا مَهْدِيَّ إِلا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ"، وقد ورد رأي ابن
القيم في كتابه (المنار المنيف في الصحيح والضعيف): 326- وَسُئِلْتُ عَنْ حَدِيثِ
"لا مَهْدِيَّ إِلا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ" فَكَيْفَ يَأْتَلِفَ هَذَا مَعَ
أَحَادِيثِ الْمَهْدِيِّ وَخُرُوجِهِ وَمَا وَجْهِ الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا وَهَلْ
في المهدي حديث أم لا؟ 327- فَأَمَّا حَدِيثُ "لا مَهْدِيَّ إِلا عِيسَى
ابْنُ مَرْيَمَ" فَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ
عَبْدِ الأَعْلَى عَنِ الشَّافِعِيِّ عَنْ مُحَمَّد بْنِ خَالِدٍ الْجُنْدِيِّ
عَنْ إِبَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النبيّ
صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّد بْنُ خَالِدٍ.
قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْنِ الآبِرِيُّ فِي كِتَابِ
(مَنَاقِبِ الشَّافِعِيِّ): "مُحَمَّد بْنُ خَالِدٍ هَذَا غَيْرُ
مَعْرُوفٍ عِنْدَ أَهْلِ الصِّنَاعَةِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالنَّقْلِ وَقَدْ
تَوَاتَرَتِ الأَخْبَارُ وَاسْتَفَاضَتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
بِذِكْرِ الْمَهْدِيِّ وَأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَنَّهُ يَمْلُكُ سَبْعَ
سِنِينَ وأنه يؤم الأَرْضَ عَدْلا وَأَنَّ عِيسَى يَخْرُجُ
فَيُسَاعِدُهُ عَلَى قَتْلِ الدَّجَّالِ وَأَنَّهُ يَؤُمُّ هَذِهِ الأُمَّةَ
وَيُصَلِّي عِيسَى خَلْفَهُ".
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: "تَفَرَّدَ
بِهِ مُحَمَّد بْنُ خَالِدٍ هَذَا" وَقَدْ قَالَ الْحَاكِمُ: "أَبُو
عَبْدِ اللَّهِ هو مجهول وقد اخْتَلَفَ عَلَيْهِ فِي إِسْنَادِهِ فَرَوَى
عَنْهُ عَنْ أبان ابن أَبِي عَيَّاشٍ عَنِ الْحَسَنِ مُرْسِلا عَنِ النبيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم" قال: "فرجع الحديث إلى رواية مُحَمَّد بن
خالد وهو مجهول عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ وهو متروك عن
الحسن عَنِ النبيّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُنْقَطِعٌ وَالأَحَادِيثُ
عَلَى خُرُوجِ الْمَهْدِيُّ أَصَحُّ إِسْنَادًا".
وهذا هو رأي الميرزا في ابن القيم أنه مشهود
له بالتدقيقات، وقد كرر أتباع الميرزا قول الميرزا في كتابهم "الخزائن
الدفينة"، يقول الميرزا غلام([47]): "بعد هذه الشهادات، انظروا
إلى ابن القيّم المُحَدَّث المشهود له بالتدقيقات".
وهذا رأي علماء الجرح والتعديل في الراوي
مُحَمَّد بن خالد الجندي: أبو الحسن الآبري: مُحَمَّد بن خالد الجندي غير معروف
عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل، أبو الفتح الأزدي مُحَمَّد بن خالد الجندي:
حديثه لا يتابع عليه، أبو بكر البيهقي مُحَمَّد بن خالد الجندي: مجهول، أبو عبد
الله الحاكم النيسابوري مُحَمَّد بن خالد الجندي: مجهول، ابن حجر العسقلاني
مُحَمَّد بن خالد الجندي: مجهول، ابن عبد البر الأندلسي: مُحَمَّد بن خالد الجندي
متروك، تحرير تقريب التهذيب مُحَمَّد بن خالد الجندي: ضعيف، روى عنه جمع، والحديث
الذي رواه له ابن ماجة فلا يصح، يحيى بن معين: مُحَمَّد بن خالد الجندي: ثقة.
وأخيرا الحديث أصلا تفرد به هذا الراوي
المختلف فيه، يعني الحديث من خلال علم مصطلح الحديث لا متواتر ولا مشهور ولا عزيز،
بل تفرد به راوٍ مختلف فيه، فهل مثل هذا الحديث يصح الاعتماد عليه في إثبات عقيدة
إسلامية؟
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
(التأسيس العلمي للكوادر المسلمة)
إهداء وعرفان بالجميل 3
المقدمة 4
تنبيهات لا بد منها 8
تقريظ فضيلة الدكتور/ سعيد أحمد عنايت الله 19
الباب الأول 22
الفصل الأول 25
التعريف بالجماعة الأحمدية القاديانية 25
1- الطائفة الأحمدية القاديانية طائفة تكفيرية انفصالية 28
أولًا: بعض نصوص تكفير الميرزا لغير الأحمديين 30
ثانيًا بعض نصوص تكفير بشير الدين محمود لغير الأحمديين() 40
نص كلام محمود في أهل الفترة وقد تحدث عنهم هو نفسه: 45
ثالثا نصوص التكفير عند الخليفة الأحمدي الأول الحكيم نور الدين. 49
رابعا: تصريح علماء الطائفة بتكفير غير الأحمديين، حتى من لم يسمع باسم الميرزا. 50
خامسا: النصوص من كلام الميرزا التي تبيّن قصده بأهل النار 52
أدلة اعتبار الطائفة الأحمدية جماعة انفصالية 54
مختصر النصوص، وتجدون النصوص بكاملها في الحاشية(): 54
أولا: تحريم الصلاة خلف غير الأحمديين: 58
ثانيا: حرمة الاختلاط مع غير الأحمديين 58
ثالثا: تحريم الصلاة على موتى المسلمين: 59
رابعا: تحريم تزويج بنات الأحمديين لغير الأحمديين. 60
2- الطائفة الأحمدية القاديانية أخطر على المسلمين من اليهود والنصارى() 61
أوجه خطورة الطائفة الأحمدية القاديانية على المسلمين، وعلى المجتمع العالمي. 62
أولا: الأحمديون القاديانيون يتبعون رجلًا ادعى النبوّة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم 62
النصوص من كتب الميرزا التي تثبت الادّعاء بالنبوة والرسالة(): 62
ثانيا: إفسادهم لعقيدة المسلمين بادّعاء بنوة الميرزا الاستعارية لله. 66
ثالثا: اتهامهم للأنبياء وبخاصة سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم؛ بعدم فهم بعض الوحي من الله تعالى 68
رابعًا: فتح باب النبوّة إلى يوم القيامة 70
ومن النصوص التي ورد من كلام الميرزا استمرار النبوة إلى يوم القيامة: 70
النصوص من كلام بشير الدين محمود الذي ورد فيه استمرار النبوة إلى يوم القيامة: 71
خامسًا: تعطيل جهاد المحتل الكافر لبلاد المسلمين. 72
سادسًا: لا يحبون الخير لغير الأحمديين القاديانيين 73
الفصل الثاني 77
مَنْ هو الميرزا غلام أحمد القادياني مؤسس الطائفة الأحمدية القاديانية 77
مرض الميرزا بالهستيريا 85
الإقرارات التي وردت في كتاب (سيرة المهدي) أن الميرزا مصاب بالهستيريا 85
هل الميرزا مريض بالضعف الدماغي والتشنجات المتكررة؟ 88
هل الميرزا مريض نفسي بأوهام الولاية، والمهدوية، والنبوة، أم هو كذاب؟ 89
الفصل الثالث 93
العطاءات اليلاشية للميرزا غلام 93
الأمر الأول: أهمية معرفة متى بدأ وحي النبوة والرسالة التي ادّعاها الميرزا غلام 94
أقوال علماء الأحمدية لتحديد بداية وحي النبوّة تأكيدًا لكلام الميرزا غلام 100
الأمر الثاني: أهمية كتاب (البراهين الأحمدية)() 102
مختصر العطاءات اليلاشية(). 109
نصوص العطاءات كاملة 110
أولًا: ادعاؤه أنه هو الحَكُم العَدل 110
ثانيا: ادعاؤه أنَّ الله تعالى قد أصلحه بالتمام والكمال في سنة 1878م 114
ثالثًا: ادعاؤه أنه من المُطَهَّرين، وأنّ الرحمن علمه القرآن، وأنّ سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم هو معلمه 119
النصوص المتعلقة بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو معلمه بعد الله تعالى 123
رابعًا: ادعاؤه أنّ ربه سماه آدم والمهدي 124
خامسًا: ادعاؤه العصمة 126
أولا: مجموعة العطاءات اليلاشية في كتاب (مرآة كمالات الإسلام) 127
ثانيًا: ما ادعاه من مجموعة عطاءات في كتاب (الأربعين) 130
ثالثًا: ما ادعاه من عطاءات في كتاب (ترياق القلوب)() 131
رابعا: ما ادعاه من عطاءات في كتاب (الهدى والتبصرة لمن يرى) 134
الباب الثاني 139
الأسس العقدية والفكرية للطائفة الأحمدية القاديانية 139
الفصل الأول: نبوة الميرزا غلام وما يتعلق بها. 141
1- الأساس الأول: اعتقادهم بنبوة حقيقية للميرزا، وأنّ سيدنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم ليس بآخر الأنبياء، واستمرار النبوة إلى يوم القيامة. 141
أولا: إنكار الميرزا أنْ تكون نبوته حقيقية، وإصراره أنّ نبوته مجازية. 147
ثانيا: اعتقاد الميرزا أنه النبيّ الوحيد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه اللبنة الأخيرة() 152
تفسير الميرزا للخاتمية كما في التعبير {وَخَاتَمَ النبيّينَ}. 153
أولا: استخدام الميرزا كلمة "خاتم" وبعدها جمع العقلاء وفي مقام المدح بمعنى الأخير 153
ثانيا: تفسير الميرزا للآية {مَا كَانَ مُحَمَّد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النبيّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}() 156
ثالثا: نصوص الميرزا أنّ كلمة "خاتم" وبعدها جمع للعقلاء وفي مقام المدح بمعنى الأخير 157
رابعا: وصف الميرزا لسَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم بأنه النبيّ الأخير لكافة أنواع النبوات 158
2- الأساس الثاني: الاعتقاد بعقائد لا يمنعها القرآن الكريم مثل نبوة الميرزا غلام. 161
3- الأساس الثالث: اعتبار بعض عقائد أهل الكتاب صحيحة، لإثبات صحة عقائد قاديانية() 170
4- الأساس الرابع: تعريف الميرزا للنبيّ والنبوة التشريعية. 177
المفهوم القديم والجديد للنبوة حسب رأي الميرزا: 177
أولا: المفهوم القديم للنبيّ: 177
النصوص من كلام الميرزا لبيان معنى الشريعة والنبيّ التشريعي. 182
ثانيًا: المفهوم الجديد للنبيّ 185
التعليق على كلام الميرزا أنه لا بد لإمام المسلمين أن يولد مسلمًا، وأنه هو نفسه الإمام المهدي. 188
نصوص أحمدية تبين الفرق بين الزمن قبل (واو الحال) والزمن بعد (واو الحال): 189
عقيدة الميرزا في تعاصر إمامين؛ إمام حكومي سلطوي من قريش، وإمام روحاني. 190
فائدة قول الميرزا إنّ (الإمام) في "وإمامكم منكم" تعني أن يولد هذا الإمام في المسلمين. 192
5- الأساس الخامس: ادعاء الميرزا بأنه ظل وبروز لسَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم ومثيل لسَيِّدنا عيسى عليه السلام 194
6- الأساس السادس: علاقة الأحاديث بالقرآن الكريم، ومفهوم النسخ عند الميرزا. 199
المبحث الأول: عقيدة الميرزا غلام بخصوص الأحاديث وعلاقتها بالقرآن: 199
المبحث الثاني:عقيدة النسخ عند الميرزا 217
أنواع النسخ في القرآن: 217
خلاصة عقيدة النسخ عند الميرزا غلام: 218
خلاصة النسخ عند بشير الدين محمود: 218
7- الأساس السابع: الادعاء أنّ من أدلة صدق الميرزا أنّ ربه قد وعده أنه سيهين من يهينه 238
مفهوم الإهانة عند الميرزا غلام القادياني 238
مفهوم الإهانة عند بشير الدين محمود 239
8- الأساس الثامن: ادعاء فصاحة الميرزا الإعجازية في اللغة العربية 241
9- الأساس التاسع: الادعاء أنّ الزيادة العددية للطائفة تعني أنهم على الحق. 255
الفصل الثاني : سيدنا عيسى عليه السلام في العقيدة الأحمدية وما يتعلق به. 256
10-. الأساس العاشر: الاعتقاد بموت سَيِّدنا عيسى عليه السلام، وأنّ الله تعالى أخفى عن المسلمين موته لمدة تزيد على 1300 سنة. 256
11- الأساس الحادي عشر: إنكار نزول الملائكة من السماء 258
12- الأساس الثاني عشر:.إنكار معجزات الأنبياء الحسية. 263
الفصل الثالث: الأنبياء. 266
13- الأساس الثالث عشر: ادعاء سوء فهم الأنبياء للوحي من الله تعالى وبخاصة النبوءات المستقبلية 266
النصوص من الميرزا التي تبيّن عدم فهمه لما يدّعي أنّه وحي من ربه ياش العاج 268
بعض النصوص مِن كلام الميرزا ينكر فيها الوحي للأنبياء بلغات لا يفهمونها: 277
رأي الميرزا في حال المصلحين والباحثين بخصوص فهم الوحي والإلهام ولغته 277
نصوص الميرزا بخصوص مستوى ما يقوله المصلحون أهل الله تعالى للناس 282
النصوص المثبتة من كلام الميرزا لاعتقاده بإمكانية إحياء الموتى في الحياة الدنيا: 286
الفصل الرابع: تأويل النصوص 290
14- الأساس الرابع عشر: التأويل الباطني للنصوص القُرآنية والأحاديث 290
15- الأساس الخامس عشر: التأويل الباطني لنبوءات سابقة لتناسب الميرزا 292
16-الأساس السادس عشر: التنبؤات الغيبية المطاطية 295
الفصل الخامس: علاقة الأحمدية بالعالم. 299
17- الأساس السابع عشر: استحقاق العالم للعذاب لأنّهم لم يؤمنوا بالميرزا نبيًّا. 299
18- الأساس الثامن عشر: عدم الالتزام بالتعهدات. 303
الفصل السادس: الأحمدية والحكومة الإنجليزية 306
19- الأساس التاسع عشر: إسقاط فريضة جهاد الحكومة الانجليزية. 306
أوّلا: علاقة الميرزا بملكة بريطانيا رئيسة الكنيسة الانجيلية وتودده لها بشكل مهين 307
ثانيا: إقرار الميرزا بأنه وعائلته من غرس الانجليز. 311
ثالثا: الميرزا يمنع جهاد الحكومة الإنجليزية بالرغم من حرصها على تنصير المسلمين. 312
إثبات حرص الحكومة الإنجليزية على تنصير المسلمين 314
رابعا: دعم الميرزا للحكومة الإنجليزية لاحتلال دولة (ترانسفال)(). 315
خامسا: علاقة الميرزا بالقساوسة. 318
سادسا: لماذا كان الميرزا يظهر العداوة للقساوسة ويعتبرهم الدجال، ولكنه يرفض محاكمتهم!! 320
الفصل السابع: ارتداد الميرزا عن الكثير من العقائد والأفكار. 321
20 - الأساس العشرون: الاعتداد بعقائد متأخرة، والارتداد عن العقائد سابقة. 321
الارتداد الأول: 321
الارتداد الثاني: 321
الارتداد الثالث: 321
الارتداد الرابع: 322
وهذه جملة من النصوص تبين عقيدة الميرزا في النبوّة والمُحَدَّثية(): 323
الارتداد الخامس: 332
الارتداد السادس: 333
الارتداد السابع: 334
الارتداد الثامن: 343
الارتداد التاسع: 343
الارتداد العاشر: 344
الفصل الثامن: متفرقات. 350
21- الأساس الواحد والعشرون: نَسَبُ وعائلة الميرزا 350
22- الأساس الثاني والعشرون: الكشوف ومشاركة الغير مع صاحب الكشف. 354
أولّا: تعريف الكشف في اللغة والاصطلاح: 356
الكشف في (لسان العرب)() : 356
الكشف بالمعنى اللغوي في القرآن: 356
الكشف بالمعنى اللغوي والاصطلاحي عند (الجرجاني)(): 357
الكشف عند الميرزا غلام: 358
الكشف عند بشير الدين محمود 364
23- الأساس الثالث والعشرون: مماثلة سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم لسيدنا موسى عليه السلام. 366
24- الأساس الرابع والعشرون: المؤمنون يدخلون الجنة بمجرد موتهم، ولا يخرجون منها حتى في يوم الحساب. 368
الرد على ما ذكره الميرزا غلام من آيات وأحاديث: 383
أولّا: الآيات التي تدل على أنّ استيفاء الأجر لا يكون إلا في يوم القيامة، ثم يدخل أهل الجنة الجنة ويدخل أهل النار النار: 383
ثانيًا: الأحاديث التي تثبت وتؤكد أن التوفي للأعمال بالحساب تفصيلًا لا يكون إلا في يوم القيامة: 388
ثالثًا: الآيات التي تبين أنّ فتح أبواب الجنة والدخول إليها لا يكون قبل يوم القيامة: 393
رابعاً: الآيات التي تثبت عذاب القبر قبل يوم القيامة، ثم النار يوم القيامة. 394
خامسًا: الآيات التي تثبت إمساك الله تعالى للنفس عند الموت، وعدم التصريح بدخول الجنة: 394
سادسًا: الآيات التي قد يُفهم منها دخول الجنة قبل يوم القيامة: 395
سابعا: الآيات التي يفهم منها عدم رجوع من مات إلى الحياة في الدنيا أي قبل يوم القيامة: 399
الباب الثالث 400
أصول الاستدلال والتفسير بحسب ما أقر بها الميرزا 400
الفصل الأول 402
الأصل الأول: الكتب المَوْثُوق والمُسَلَّم والمُعْتَرف بها، وأصول تفسير القرآن الكريم عند الميرزا وأتباعه. 402
الكتب المُسَلَّم بها كما ذكرها الميرزا 403
التفسير بالرأي: 410
الحديث الصحيح: 412
الحديث المتصل: 414
الحديث المرفوع: 415
الحديث المتواتر: 415
الأصل الثاني: إذا ثبتت الرسالة يثبت كل كلام الرسول 421
الأصل الثالث: لا يصح الادعاء بلا دليل. 423
الأصل الرابع: نوعيات ومستويات الأدلة التي تصلح للاستدلال بها 427
مختصر لأقوال الميرزا في بيانه نوعيات الأدلة ومستوياتها. 427
النصوص كاملة 428
الأصل الخامس: علاقة الأحاديث بالقرآن. 432
الأصل السادس: الأدلة القطعية هي البَيِّنات التي أرسل الله تعالى بها الأنبياء لإثبات صدقهم. 440
نصوص للميرزا يقرر فيها بضرورة المجيء بالأدلة القطعية على صدق المرسلين أولا. 442
بشير الدين محمود يقر بضرورة المجيء بالأدلة القطعية على صدق المرسلين. 444
بطلان استدلال الأحمديين بالآية {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ} 446
أسباب بطلان استدلال الأحمديين بالآية {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ}: 446
الأصل السابع: الدليل المركب من أجزاء لا يمكن الاستدلال به إلا بوجود الأجزاء جميعها معًا. 449
الأصل الثامن: إذا تطرق الاحتمال إلى الدليل سقط الاستدلال به. 451
الأصل التاسع: منع تخصيص العام أو الاستثناء منه إلا بدليل قطعي 452
نصوص الميرزا في منع تخصيص العام أو الاستثناء منه إلا بدليل قطعي 452
الأصل العاشر: رفض الميرزا غلام للاستخارة لإثبات صدقه. 456
الفصل الثاني: أصول الاستدلال بالنصوص القرآنية والأحاديث. 457
الأصل الحادي عشر: أولوية تفسير النصوص القُرآنية والحديثية بالظاهر. 457
النصوص من كلام الميرزا بخصوص معرفة الحقيقة والمجاز وما يتعلق بهذه المسألة. 458
النصوص من كلام الميرزا تثبت أنّ الصحابة كانت طريقتهم لفهم النصوص هي الأخذ بالمعنى الظاهر بداية،() ولا يحيدون إلى المعنى المجازي إلا بقرينة قوية صارفة. 459
الأصل الثاني عشر: إنكار إخراج ألفاظ القُرآن والحديث الاصطلاحية إلى معانيها اللغوية، واعتبار المصطلحات الصوفية المبتكرة خاطئة. 463
إقرار الميرزا أنّ البروز هو من المصطلحات الصوفية 467
علاقة الصوفية بالمصطلحات التي استخدمها الميرزا 468
مخالفة الميرزا لما أقره من عدم صحة استعمال المعاني اللغوية لما اصطلحه الشرع من مصطلحات. 471
ضرورة عرض الإلهامات والأفكار على القرآن الكريم قبل التصريح بها. 475
الأصل الثالث عشر: ضرورة توافق دلالات النصوص القرآنية والحديثية مع الواقع العملي الملموس 479
أولا: النصوص من كلام الميرزا بخصوص ضرورة توافق دلالات الآيات القرآنية مع الواقع الملموس المعايش. 479
ثانيًا: النصوص من كلام بشير الدين محمود بخصوص ضرورة توافق دلالات الآيات القرآنية مع الواقع الملموس المعايش. 481
الأصل الرابع عشر: مراعاة المقابلة مِن سنن القرآن ومن أهم أمور البلاغة وحسن البيان 482
الأصل الخامس عشر: القَسَمُ يدل على أنّ الخبر محمول على الظاهر لا تأويل فيه ولا استثناء. 482
الأصل السادس عشر: تعريف القدر المبرم والقدر المشروط. 487
أمثلة من كلام الميرزا بخصوص تعريف القضاء المبرم: 488
الفصل الثالث: من هم الأنبياء، وما هو مدى فهمهم للنبوءات الغيبية من الله تعالى 492
الأصل السابع عشر: حتمية ذكر اسم مدَّعي النبوّة في القُرآن وإلا كان كاذبًا 492
الأصل الثامن عشر: مواصفات النبوءات الغيبية للأنبياء والمُحَدَّثين وغيرهم. 495
تفسير الميرزا لكلمة "الإظهار" كما وردت في الآية {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)}(). 496
النصوص في الفترة من 1880م إلى ما قبل نشر كتاب (إزالة خطأ) في شهر 11/1901: 497
التعليق على جاء من نصوص من كتاب (حقيقة الوحي) و(التجليات) و(الوصية): 505
النصوص التي عاود الميرزا مرة أخرى الإقرار فيها بأنّ للمُحَدَّث إلهام بنبوءات مستقبلية: 505
رأي الميرزا في النبوءات مثل الزلازل والحروب والمجاعات أنها بلا قيمة لأنها أحداث معتادة. 509
الأصل التاسع عشر: الأنبياء لا يعلمون الغيب إلا ما أعلمهم الله تعالى به. 510
الأصل العشرون: سيدنا جبريل هو معلم الأنبياء. 512
الأصل الواحد والعشرون: عصمة الأنبياء 514
المقصود بعصمة الأنبياء: 514
النصوص التي تثبت اعتقاد الميرزا بعصمته 515
إنكار الميرزا لعصمته كليًا 517
الأصل الثاني والعشرون: صاحب الإلهام هو أول من يملك التفسير الصحيح للإلهام. 518
الأصل الثالث والعشرون: مختصر لبعض الأصول المتعلقة بفهم الأنبياء للوحي من الله تعالى 521
الفصل الرابع: تحريف التوراة والإنجيل وعلاقة القرآن بهما. 523
الأصل الرابع والعشرون: تحريف التوراة والإنجيل 523
نصوص إثبات تحريف كتب أهل الكتاب في كتب الميرزا وبشير الدين محمود: 525
رأي الميرزا في إنجيل برنابا. 529
الأصل الخامس والعشرون: معنى أن يكون القُرآن حكمٌ على كتب أهل الكتاب 534
والخلاصة من كلام الميرزا وبشير الدين محمود من خلال الكتب: (التحفة الغولروية)، و(ينبوع المسيحية)، و(الملفوظات): 541
خلاصة ما قاله الميرزا في كتابه (ضياء الحق) بخصوص علاقة القرآن بالأناجيل. 542
الأصل السادس و العشرون: القرآن الكريم جامع لجميع التعاليم الدينية. 548
الباب الرابع 550
الفصل الأول 551
إصرار الأحمديين القاديانيين على الباطل بالرغم من ظهور الحق. 551
الفصل الثاني 557
إبراء الطائفة الأحمدية من بعض ما نسب إليها 557
1- هل الغلام القادياني ادعى الألوهية؟ 558
2- هل مات الغلام القادياني في بيت الخلاء؟ 558
3- هل ادعى الغلام القادياني أنه تلقى كتابًا جديدًا غير القرآن الكريم؟. 558
4-هل يوجد عند الطائفة الأحمدية كتابًا مقدسًا يسمى ا"لكتاب المبين"؟. 559
5-هل تبيح الطائفة الأحمدية المخدرات والخمور؟ 559
6-هل تصلي الطائفة الأحمدية باتجاه قاديان بلد الغلام القادياني؟ 559
7-هل تحج الطائفة الأحمدية لقاديان؟ 559
8-هل الطائفة الأحمدية تشكل مسلحًاعلى الأمن في المجتمعات؟ 559
-9 هل "الدولة الإلهية السماوية" التي ذكرها الميرزا كثيرًا هي الحكومة الإنجليزية؟. 559
تعليقات
إرسال تعليق