القائمة الرئيسية

الصفحات

مقدمة وفهرس وروابط تحميل الجزء الثالث






: مقدمة وفهرس وروابط تحميل الجزء الثالث 


رابط تحميل الجزء الثالث من كتاب حقيقة الطائفة الأحمدية القاديانية من خلال مكتبة نور:

رابط تحميل الكتاب من منصة تيليجرم


مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد النبيّ الأمي الذي ختم به الله سبحانه وتعالى النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

فهذا هو الجزء الثالث من مجموعة أجزاء كتاب (حقيقية الطائفة الأحمدية القاديانية)، وقد خصصته للبحث في حقيقة نبوة الميرزا غلام، والردِّ على الأدلة النقلية من غير الآيات القرآنية، التي يَدَّعي الأحمديون أنها تثبت نبوة الميرزا غلام، وجعلت الجزء الرابع للرد على الأدلة النقلية من آيات القرآن الكريم.

وفي الحقيقة فإنّ الدراسة التفصيلية المحايدة لموضوع حقيقة نبوة الميرزا غلام، يجب أن تُعطى كل الوقت والجهد، حتى يتبيّن الحق للأحمديين المُغَرَّرِ بهم، ويعرف الإخوة الذين يواجهون الأحمديين الأدلة اللازمة لإثبات الحق، ليس فقط من نصوص الشـرع الإسلامي، بل من كتب الأحمديين الموثقة والمنشورة في موقعهم الرسمي.

وأُكَرِّر أنّي تعمدتُ في كل الأجزاء الإكثار من النصوص التي وردت في كتب الطائفة الأحمدية القاديانية لأهدافٍ كثيرة، مثل التأكيد على ثبات الفكرة الأحمدية على مَرِّ السنين، وتفاديًا لاتهام الأحمديين لي باقتطاع النصوص من سياقها، كما أنّ الإكثار من النصوص يوفر مكتبة نصية غنية، للراغبين في التخصص في نقد الأحمدية القاديانية حاليًا أو مستقبلًا، ويثري الرؤية؛ وتبادل الأفكار، فالباحث المتخصص يستفيد من هذه الكثرة، ولا يَمَلُّ منها، وقد كرَّرتُ آسِفًا بعض النصوص من كتب الأحمديين؛ كلما احتاج المقام والمناسبة، حيث قد يكون النص الواحد يحتوي على عدة نقاط مهمة في موضوعات مختلفة، فاضطررتُ لتكرار نفس النص عند ذكر هذه الموضوعات المختلفة، كل في موضعها، وهذه ضرورة اقتضتها ظروف البحث.

وأُكَرِّر أيضًا أنني حرصت على نقل النصوص الأحمدية كما جاءت، من غير تدخُّل مني حتى لو كان فيها ما يستدعي التصحيح اللغوي، وضبط علامات الترقيم، وبالنسبة للآيات القرآنية؛ فإنّ الأحمديين يعتبرون البسملة آية في كل سورة من سور القرآن الكريم؛ لذلك يزيد رقم الآية عندهم برقم واحد على ما عندنا، ولم أتدخل في هذا أيضًا بالتصحيح، فنقلته كما جاء في نصوصهم.

 

د. إبراهيم بدوي

12/3/2025


 

 

تمهيد

إنّ الخلاف العقائدي الأساسي بين المسلمين وبين الطائفة الأحمدية القاديانية، هو النبوة المُدَّعاة للميرزا غلام، سواءً أكانت حقيقية أو كانت مجازية، ولذلك فقد ضربتُ عُرْضَ الحائط بموضوع يراه الأحمديون مهمًا وأساسيًا في عقيدتهم وحواراتهم، وهو موت سيدنا عيسى عليه السلام، فموتُ سيدنا عيسى عليه السلام لا يُثبِتُ نبوة الميرزا([1])، وإنما تُثبَتُ نبوة الأنبياء بالأدلة القطعية، أي بالبيّنات التي أرسلها الله سبحانه وتعالى مع الأنبياء([2])، وقد نص الميرزا على هذا المبدأ، حيث يقول: "الحقيقة أنّ الدعاوى من هذا القبيل([3]) لا تبلغ مبلغ الثبوت بالكامل بالأدلة العقلية([4]) أو النقلية([5]) وحدها ما لم تَثْبُت بركات المدّعي بالتأييدات السماوية([6])، هذه هي سنة الله التي جرت بالأنبياء عليهم السلام منذ القِدم، فمع أنه قد أُنبئ عن سيدنا ومولانا النبيّ الأكرم - ﷺ - في الكتب السابقة([7])، ثم جاء - ﷺ - في الزمن الذي كان محتاجًا([8]) إلى بعثة نبيّ ذي شأن عظيم، ولكن مع كل ذلك لم يكتفِ الله تعالى بالأنباء السابقة لإثبات صدق نبيه الصادق، ولم يحسب القرائن الأخرى أيضًا كافية، بل أنزل من السماء آيات كثيرة([9]) تصديقًا لنبيه المقدس حتى بانَ صدقه - ﷺ - ولمع نور الصدق كالشمس"([10]).

ومن المعلوم أنّ النبوة في كل الأنبياء لا بد فيها من وجود جميع كمالاتها الضرورية، ولا ينقص منها أي جزء من هذه الكمالات، وإلا كان دليل ثبوت هذه النبوة ناقصًا، بسبب النقص في بعض الأجزاء أي في بعض الكمالات، وهذا لا يصح في أي نبيّ أو رسول نبيّ من عند الله تعالى، وهذه الكمالات عددها بحسب بعض الأحاديث الشـريفة، وإقرار الميرزا 46 جزءًا، وأنها جميعها بحسب أحاديث سيدنا مُحَمَّد ﷺ الصحيحة قد رُفِعَت عدا الرؤيا الصالحة يراها المُسْلِمُ أو ترى له، كما في الأحاديث النبوية التالية:

يقول سَيِّدنا مُحَمَّد ﷺ: "الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِن سِتَّةٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ"([11]) صحيح البخاري.

ويقول ﷺ: "لَمْ يَبْقَ مِنَ النبوّة إلا المُبَشِّـراتُ. قالوا: وما المُبَشِّـراتُ؟ قالَ: الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ"([12]) صحيح البخاري.

وجاء في صحيح مسلم: "كَشَفَ رَسولُ اللهِ ﷺ السِّتَارَةَ والنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أبِي بَكْرٍ، فَقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنَّه لَمْ يَبْقَ مِن مُبَشِّـرَاتِ النبوّة إلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا المُسْلِمُ، أوْ تُرَى له"([13]).

 

إِذَنْ من ادَّعى النبوة فهو بنص كلام سيدنا مُحَمَّد ﷺ كذّاب دجّال، لأنّ سيدنا مُحَمَّدًا ﷺ تكلَّم بأسلوب الحصر والقصر؛ كما في قوله: "لَمْ يَبْقَ مِن مُبَشِّـرَاتِ النبوّة إلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ"، فهل كل من رأى رؤيا منامية، أو حتى رؤى كثيرة وتتحقق نعتبره نبيًّا؟ وإذا كانت الرؤيا الصالحة جزءًا من النبوّة، أي الجزء المتبقي من كمالات النبوة، فهل من عنده هذا الجزء، وليس الكل نعتبره نبيًّا من غير وجود بقية كمالات النبوّة؟([14]).

 

وكما أنه لا بد من وجود كافة الكمالات في الأنبياء، فلا بد أيضًا من عدم وجود صفات سلبية تنفي النبوة عن مُدَّعيها، سواء أكانت قبل البعثة أو بعدها، مثل الكذب والسـرقة والرضاء بالباطل، وإنشاء الشعر والكهانة([15])، ومخالفة ما ثَبُتَ يقينًا من أمور تخصُّ الأنبياء دون غيرهم مثل عدم جواز تقسيم ممتلكاتهم من أموال ومنقولات لورثتهم، فمن المعلوم يقينًا أنّ الأنبياء لا يُوَرِّثُون ما يملكونه لأحد، وأنّ ما يتركونه هو صدقة لعامة المسلمين، وكل هذه الصفات السلبية قد ثَبَتَت في الميرزا القادياني كما سنرى بإذن الله سبحانه وتعالى.

ومع المزيد من الأحاديث الشريفة التي تبين بجلاء تام أنّ من سيخلف سيدنا مُحَمَّدًا ﷺ هم خلفاء، وليسوا أنبياء، سواءً أكانت النبوة حقيقية أو كانت مجازية أو ظلية أو بروزية أو اصطلاحية أو لغوية كما يَدَّعي الميرزا لنفسه.

في صحيح البخاري: "قاعَدْتُ أبا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النبيّ ﷺ، قالَ: كانَتْ بَنُو إسرائيل تَسُوسُهُمُ الأنبياء، كُلَّما هَلَكَ نبيّ خَلَفَهُ نبيّ، وإنّه لا نبيّ بَعْدِي، وسَيَكونُ خُلَفاءُ فَيَكْثُرُونَ. قالوا: فَما تَأْمُرُنا؟ قالَ: فُو ببَيْعَةِ الأول فالأوَّلِ، أعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ؛ فإنَّ اللَّهَ سائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعاهُمْ"([16]).

وفي صحيح مسلم: "قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ، عَنِ النبيّ ﷺ، قالَ: كَانَتْ بَنُو إسرائيل تَسُوسُهُمُ الأنبياء، كُلَّما هَلَكَ نبيّ خَلَفَهُ نبيّ، وإنّه لا نبيّ بَعْدِي، وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ، قالوا: فَما تَأْمُرُنَا؟ قالَ: فُو ببَيْعَةِ الأوَّلِ، فَالأوَّلِ، وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فإنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ"([17]).

 

 

 

وفي صحيح مسلم: قال سَيِّدنا مُحَمَّد ﷺ لعلي بن أبي طالب: "أنْتَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى، إلا أنّه لا نبيّ بَعْدِي"([18]).

وفي سنن ابن ماجة: "أن بَني إسرائيل كانت تسوسُهُم أنبياؤُهُم، كلَّما ذَهَبَ نبيّ، خلفَهُ نبيّ، وأنّه ليسَ كائنٌ بَعدي نبيّ فيكُم قالوا: فما يَكونُ؟ يا رسولَ اللَّهِ قالَ تَكونُ خُلفاءُ، فيكثُروا قالوا: فَكَيفَ نصنعُ؟ قالَ: أوفوا ببَيعةِ الأول، فالأول، أدُّوا الَّذي علَيكُم، فسَيسألُهُمُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ، عنِ الَّذي علَيهِم"([19]).

وفي سنن الترمذي: "لوكانَ بَعدي نبيّ لَكانَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ"([20]).

وقد أعلن الميرزا غلام صراحة أنه نبيًّ ورسول بالفعل بداية من سنة 1901م، وليس مجرد مُحَدَّث كما كان يُصَرِّحُ من قبل سنة 1901م، لأنّه – كما يتوهم- يعلم الغيب من الله سبحانه وتعالى، فإنّ الرؤى المنامية التي تتحقق لا تثبتُ نبوة مُدَّعٍ للنبوة، كما أنّ الميرزا قد ذكر كثيرًا ما ملخصه: إنّ معرفة الغيب اليقيني موجودة في البعض بسبب البُنية الدماغية لهم، وأنّ الرؤى والإلهامات تكون صادقة ومع ذلك من الشيطان، ومع أنّ الشيطان كاذب ومخادع؛ فإنه يطلع الإنسان على الصدق لينزع إيمانه، ويقول إنّ البعض بواسطة رؤاهم وإلهاماتهم يريدون الترويج لمعتقداتهم الخاطئة ومذاهبهم الباطلة، بل يقدمون تلك الرؤى والإلهامات على أنها شهادة لهم، ويقول إنّ أصحاب هذه الإلهامات والرؤى الصادقة التي هي من الشيطان يريدون أن يظهروا صدق دينهم بها باعتبار أن الدين ممكن أن يثبت بهذه الأمور، وأنّ البعض يريد أن يثبت أنه رسول وإمام فيقدمون رؤاهم وإلهاماتهم الصادقة أحيانًا على أنها دليل أنهم رسل وأئمة، وطبعًا الميرزا يتكلم عن الرؤى التي من الشيطان، ويقول أيضًا إنّ بعض الفساق والفجرة والزناة والظالمين، والذين يعملون ضد أوامر الله يرون رؤى صادقة، ويقول إنه بنفسه تبيّن له شخصيًا أنّ بعض النساء من الفئة الدنيا الزانيات سردن له رؤاهن وقد تحققت، وإنّ الزناة وأصحاب الدعارة قد تحققت مناماتهم كما رأوها تمامًا، وإنّ هندوسيًا معتادًا على الزنا كشف للميرزا أنه - أي الهندوسي- سوف يُسجن في محاكمة، وفعلًا سُجن الهندوسي يومها، وبالتالي تحقق كشف الهندوسي، وقد كتب الميرزا في الباب الأول عن الذين يرون بعض الرؤى الصالحة ويتلقون بعض الإلهامات الصادقة دون أن تكون لهم مع الله أي صِلَة، بل بسبب صلتهم بالشيطان كما بينت([21]).

وإذا كان الأمر كما ذكر الميرزا في الملخص السابق، فلماذا لا نعتبر الميرزا هو أيضًا من الذين يريدون أن يثبتوا أنهم - كما قال هو- رسل وأئمة، وأنهم من الذين يريدون الترويج للأديان والمذاهب الباطلة، وبخاصة إذا كان فعلًا على قوله قد تحققت إلهاماته ورؤاه، طالما كان الشيطان يوحي بالصدق سواء بالرؤى أو بالإلهامات على حد زعمه، وأستغربُ كثيرًا كيف قَبِلَ الأحمديون أن يكون الميرزا نبيًّا وهو مصاب بإقراره بنوبات الضعف الدماغي([22])، وأنه مريض بالهستيريا؟ وقد أَقَرَّ الميرزا وزوجه السيدة (نصرت جيهان) بمرضه بالهستيريا كما في كتاب (سيرة المهدي)([23])، الرواية 19 ([24])، والرواية 372([25])، وثابت أيضًا أنّ والدة الميرزا([26]) وأخته([27]) كانتا تريان الرؤى والكشوف وتتحقق بحسب ادعائهما، أي أنّ الميرزا – بافتراض أنّه يرى رؤى وكشوف وتتحقق بالفعل، فالعنصر الوراثي متوفر فيه.

 

وللتأكيد بحسب كلام الميرزا على أنّ معرفة الغيب اليقيني من الله سبحانه وتعالى لا تخصّ الأنبياء فقط؛ أنقل ما قاله في كتاب (البراهين الأحمدية)([28]) صفحة 278 حيث يُقِرُّ بأنّ من المسلمين الكُمَّل من يعرّفه الله تعالى الغيب، يقول الميرزا: "والآن أقول لأتباع "برهمو"([29]) وغيرهم من المعاندين بأنّه لم يكن بلا دليل ما قلته بأنّ الإلهام ينزل الآن أيضًا على الأفراد الكُمَّل([30]) من الأمة المُحَمَّدية، وهو خاص بهم وحدهم ولا يوجد في غيرهم قط؛ فكما تكشف آلاف الحقائق بالتجربة، كذلك يمكن أن يتبين ذلك أيضًا لكل طالب حق من خلال التجربة والاختبار. وإذا كان هناك باحث فإنني أتحمل مسؤولية إثبات ذلك بشـرط أن يعلِن أحد من أتباع (برهمو سماج) أو غيرهم من منكري الإسلام وينشـر وعده بأنه سيقبل الإسلام بصدق القلب كطالب حق ويرجع بالإخلاص وصدق النية والطاعة".

وفي صفحة 279 من نفس الكتاب، يقول الميرزا: "أما الأنبياء والأولياء فلا يُنبئون بالأمور الغيبية فقط كالمنجمين، بل يتنبأون بفضل الله الكامل ورحمته العظيمة التي تحالفهم دائما بنبوءات عظيمة تلاحَظ فيها أنوار القبول والمكرمة ساطعة مثل الشمس، وتحتوي على بشارات المكرمة والنصرة وليس على النحوسة والنكبة...".

كما يُقِرُّ الميرزا كثيرًا في كتبه بعلم الخَضِر بالغيب اليقيني، وكذلك السيدة مريم عليها السلام، وأم سيدنا موسى عليه السلام([31]).

ومثل ما سبق، ما ذكره وكرَّره الميرزا كثيرًا أنّ (ابن عربي) الصوفي قد تنبأ بنبوءات كثيرة، ويَدَّعي الميرزا أنها تحققت فيه شخصيًا، مثل أنّ المهدي سيكون من الصين باعتبار أن الميرزا كان يقول إن أًصله مغول الصين، ثم أنكر الميرزا هذا الأصل بعد ذلك.

وقبل أن آتي بنصوص للميرزا وبشير الدين محمود([32]) في محاولاتهما لإثبات استمرار وحي النبوة والرسالة بعد سيدنا مُحَمَّد ﷺ، وأنّ نبوة الميرزا– بحسب رأي بشير الدين محمود- نبوة حقيقية، نأتي بمجموعة من نصوص قطعية الثبوت والدلالة من كلام الميرزا، لنرى إقراراته قطعية الثبوت والدلالة المتكررة بأنّ وحي الرسالة والنبوة قد انقطع، وأنّ نزول سيدنا جبريل عليه السلام بوحي النبوة بعد وفاة سيدنا مُحَمَّد ﷺ ولو لمرة واحدة قد انقطع أيضًا إلى الأبد، وأنّ الوحي والإلهام المستمر في النزول هو فقط وحي وإلهام الولاية، وسنرى أنّ إقرار الميرزا بولايته كان في أول كتبه، واستمر على هذه العقيدة إلى زمن متأخر جدًا في سنة 1908م، أي في سنة موته، والميرزا يقصد بوحي الولاية ما بَشَّـرَ به سيدنا مُحَمَّد ﷺ بالرؤيا الصالحة يَرَاهَا المُسْلِمُ أو ترى له، فالنبوة غير المباشرة كما يَدَّعي الميرزا من خلال واسطة سيدنا مُحَمَّد ﷺ أيضًا منقطعة من خلال إقراراته المتكررة بمنع سيدنا جبريل عليه السلام من النزول إلى الأبد كما سنرى، وقد يقول الأحمديون إنّ المقصود بوحي الرسالة والنبوة المنقطع هو الوحي التشريعي فقط، وأجيبُ على ذلك بأنّ إقرار الميرزا حينما قال بانقطاع وحي النبوة والرسالة قد أرفقه باستمرار وحي الولاية فقط يقطع الطريق عليهم، وأنّه لا وجود إطلاقًا بعد سيدنا مُحَمَّد ﷺ وختم النبوة لأي وحي يمكن أن يسمى وحي النبوة أو وحي الرسالة، وسنجد إصرار الميرزا حتى آخر عمره بأنّ نبوته نبوة لغوية مجازية مع نفيه في نفس الوقت أن تكون نبوته حقيقية، وبالتالي فكل كلامٍ يَدَّعيه بشير الدين محمود ومن معه من الجماعة القاديانية بالنبوة الحقيقية للميرزا، اِعتمادًا على معنى النبيِّ في اللغة، هو هراء أمام كلام الميرزا، حَكَمهم العدل والمعصوم عندهم.

والولاية التي يَدَّعيها الميرزا لنفسه هي في اعتقاده المُحَدَّثية، وأنّ النبوة التي ادَّعاها قبل سنة 1901م، هي في الأصل مُحَدَّثية، وكان يصفها بالنبوة الجزئية أو الناقصة أو المجازية، وليس كما يَدَّعي بشير الدين محمود وعالم الأحمدية الكبير (جلال الدين شمس)([33])، أنه كان يؤول نبوته بالمُحَدَّثية، فتأويل الميرزا هو الأصح – بالنسبة للميرزا كما سنرى - لأنه ظل يقول بولايته في مقابل نبوة الأنبياء إلى آخر عمره، لأنه يرى أنّ المُحَدَّثية بها بعض أجزاء النبوة، فهي بحسب اعتقاده نوع من النبوة أو جزء منها، وفي سنة 1901م وما بعدها اعتبر الميرزا نفسه نبيًّا ورسولًا من خلال اللغة فقط، أي باعتبار أنّ كل من نبّأه الله سبحانه وتعالى بأنباء ليبلغها إلى من أرسل لهم فهو نبيّ ورسول، ولذلك سنجد الميرزا كان مُصِرًّا على نبوته اللغوية، وكان كثيرًا ما يذكر أنّ الخلاف بينه وبين المشايخ المعارضين له، ليس إلا خلافًا لفظيًا، وفي نفس الوقت سنجده مُصِرًّا على ولايته في مقابل نبوة النبيين، وسنجد أنّ الميرزا كان كثيرًا ما يقول كما أنّ سيدنا مُحَمَّدًا ﷺ خاتم النبيين فهو أي الميرزا خاتم الأولياء، وأنه كما خُتمت النبوة بسيدنا مُحَمَّد ﷺ فالولاية قد ختمت أيضًا بولاية الميرزا، كما أننا سنجد (يلاش العاج)([34]) رب الميرزا لم ينكر على الميرزا أقوالًا على سبيل الوحي والإلهام منه مثل: "أنت محدَّثُ اللهِ، فيك مادّةٌ فاروقية"، ويقول الميرزا "ليس ذلك ادعاء النبوة، وإنما هو ادعاء المُحَدَّثية بأمر من الله تعالى"، بل ويأمره ربه يلاش بقوله "واذكرْ للناس ما أنعمَ به الله عليك. يجب أن تفعل كما قلتُ لك. يجب أن تفعل كما قلتُ لك"، ثم يمدح يلاش عقلية وفهم الميرزا ويقول له "إنك اليوم لدينا مَكينٌ أمينٌ، ذو عقلٍ متينٍ"، ويقول له بشكل متكرر إنّه على صراط مستقيم، والكثير من العبارات الأخرى - كما سنرى- تؤكد موافقة يلاش على ما يقوم به الميرزا، ومن أهمها بالقطع إقراراته بأنه مُحَدَّث وإنكاره لنبوته، وأنّ نبوته ليست إلا نبوة مجازية وأنها ليست نبوة على الحقيقة، بل كما سنرى لم ينكر يلاش على الميرزا حينما طلب الميرزا من المعارضين له بشطب كلمة نبيّ من كتبه وقتها، وسيظهر لنا إقرار الميرزا الأكيد أنّ المصطلح الإسلامي لكلمة (النبيّ) معناه النبيّ الذي حصل على النبوة بطريق مباشر وليس عن طريق نبيّ آخر، وبالتالي لا يصح ترك الاصطلاح الشـرعي الإسلامي إلى معان لغوية، كما سيظهر لنا من إقرار الميرزا أنّ نبوة المسيح – ويقصد بها نفسه - المذكورة في الحديث الشـريف في صحيح مسلم([35]) هي نبوة مجازية، واستمر الميرزا في إقراراته هذه في كتب متأخرة جدًا حتى قبل أيام من موته؛ حيث كَرَّر الإقرار بأنّ نبوته مجازية وغير حقيقية، وأنّ النزاع بينه وبين المشايخ في مسألة النبوة هو نزاع لفظي فقط، ومن حيث المبدأ الذي يُكَرِّره الميرزا كثيرًا أنه "لكلٍ أن يصطلح"، فقد اصطلح هو بنفسه مصطلحًا جديدًا للنبوة لنفسه؛ ليتوافق مع ذكر ربه يلاش في وحيه له أنه نبيّ ورسول، ومع أنّ بشير الدين محمود يريد بإصرار أنْ يثبت أنّ الميرزا بتعريفه الجديد أي أنّ النبوة من حيث اللغة من الممكن أن تنال من خلال واسطة سيدنا مُحَمَّد ﷺ، وأنّ نبوة الميرزا هي من نفس نوع النبوات السابقة، من حيث أنّها ليست زائفة ولا كاذبة، نجد الميرزا مُصِرًّا على أنّ نبوته نبوة مجازية وغير حقيقية، كما سنرى نصوصًا من كلام الميرزا مهمة جدًا قطعية الثبوت والدلالة تثبت أنّ سيدنا مُحَمَّدًا ﷺ - بحسب ادِّعاء الميرزا- لم يشترط النبوة للمسيح القادم، وأنّ أحاديث سيدنا مُحَمَّد ﷺ تُقِرُّ بأنّ المسيح القادم لن يكون نبيًّا، بل واحدًا من أمة المسلمين فقط.

ومسبقًا أعتذر للقراء بسبب الإفراط في كمية النصوص التي أتيتُ بها، ولكنني كما قلتُ في مقدمة الكتاب؛ إنّ كثرة النصوص تفيد في إثبات إصرار صاحبها على الفكرة على سنين عمره، وتنتفي عني شبهة التدليس والاقتطاع من النصوص التي يتهمني بها الأحمديون، كما أنني قد أجد في كل نص جزئية لم تَرِدْ في غيره، لذلك أرى عدم ترك هذا النص بالرغم من أنّ الكثير منها فيه الكثير من التكرار، كما أنّ عرضي للكثير من النصوص قد يجد فيها الإخوة المهتمون بنقد الطائفة الأحمدية القاديانية ما لم أره من فوائد لم أنتبه لها، وسأضع في الحاشية بعض النصوص التي تظهر على أنها مكررة بعض الشيء من جهة الدلالة، إلا أنها صدرت في أزمنة مختلفة، فمن أراد الاستفادة منها تَتَبَّعَها في الحاشية، ومن يعتبرها لا طائل منها تركها لغيره.


 


 



([1]) يقول الميرزا في كتاب (شهادة القرآن) 1893 صفحة 383: "لا يطلب أحد دليلًا على كل كلمة وردت في الكتاب الذي ينزل على نبيّ، بل بثبوت الرسالة تثبت بقية الأمور كلها تلقائيًا"، فإذا ثبتت يقينًا نبوة الميرزا يثبت تلقائيًا كل ما ادَّعاه مثل موت سيدنا عيسى عليه السلام، ويثبت أيضًا بقية العقائد والأفكار التي خالف الميرزا أهل السنة والجماعة.

وهذا نصً من منشورات (الجماعة الأحمدية القاديانية) في حتمية أنْ يأتي كلُ مُدَّعٍِ للنبوّة بالآيات المثبِتة لكونه نبيًّا صادقًا قبل أي شيء، يقولون: "لا بد هنا من إيراد بعض الحقائق المبدئية التي يُستدل بها على صدق المرسلين من عند الله تعالى، ثم تطبيق هذه الحقائق والمعايير على دعوى حضرة مؤسس جماعتنا الإسلامية الأحمدية عليه السلام، لأنه إذا تحقق في الواقع صدق أحد من المرسلين وجب عندئذ الإيمان به، لأن العقل السليم لا يمكن أن يقتنع بكون أحد مرسلاً من ربه وخادعًا للناس في الوقت نفسه مبعِدًا إياهم عن الله تعالى. إنّ السؤال المهم هنا هو: هل مؤسس جماعتنا الأحمدية الذي يدّعي أنّه مبعوث من عند الله صادق في دعواه أم لا؟ فإذا تحقق صدقه تحققت بذلك جميع دعاويه أيضًا، وإذا لم يتحقق صدقه، كان البحث عن دعاويه عبثًا".

وهذا يؤكد ما قُلتُه من قبل أي وجوب المجيء بالأدلة القطعية لإثبات صدق كل مُدَّعٍِ للنبوّة قبل أي شيء، وأنّ قول البعضِ من الأحمديين أنهم يؤمنون بالميرزا نبيًّا، فإنْ كان كاذبًا فعليه كذبه ولا إثم عليهم، وإن كان صادقًا ولم يؤمنوا به فسيستحقون عقاب منكر الأنبياء، كما أنّ العقل السليم يعرف أنّ الأدلة الظَنيّة محتملة الدلالة - والظنّ لا يغني من الحق شيئًا كما قال الله سبحانه وتعالى، فهل من العقل أنْ يرسل الله تعالى نبيًّا أو رسولًا بأدلة ظَنيّة محتملة الدلالة غير مُلزِمة لإثبات نبوته ورسالته أنّه من عند الله تعالى؟

([2]) يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُون}(87) سورة البقرة، ويقول تعالى: {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ} (101) سورة الأعراف، ويقول تعالى: {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون} (70) سورة التوبة، ويقول تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِين}.

([3]) يقصد ادِّعاء النبوة.

([4]) يقصد الميرزا بالأدلة العقلية حاجة الزمان الذي فسد بشكل كبير إلى مصلح سواءً أكان نبيًّا أو غير نبيّ.

([5]) ويقصد الميرزا بالأدلة النقلية ما جاء من نبوءات في الكتب السابقة على ادِّعاء النبوة تؤكد صدق نبوة المُدَّعي.

([6]) يقصد الميرزا بالتأييدات السماوية؛ الآيات السماوية الإعجازية، مثل تحقق نبوءات مُدَّعي النبوة، واستجابة الدعاء، وحدوث وقائع إعجازية خارج نطاق القوة البشرية، مثل الخسوفين في رمضان كما يَدَّعي الميرزا.

([7]) أي الأدلة النقلية، وهذا دليل من كلام الميرزا على مجيء النبوءات في الكتب السابقة مثل كتب أهل الكتاب، التي فيها أخبار تخصُّ سيدنا مُحَمَّدًا ﷺ، فقد رأينا البعض من الأحمديين حينما نطالبهم بأدلة قطعية الثبوت والدلالة من القرآن الكريم والحديث الشريف على نبوة الميرزا، فيتعللون بأنّ هذا المطلب لم يتحقق أصلًا لسيدنا مُحَمَّد ﷺ، أي لا يوجد ذكر صريح لسيدنا مُحَمَّد ﷺ في الكتب السابقة عليه.

([8]) أي الأدلة العقلية.

([9]) يقصد الآيات السماوية.

([10]) كتاب (شهادة القرآن) 1893 صفحة 381.

([11]) حديث صحيح.

([12]) حديث صحيح.

([13]) حديث صحيح.

([14]) بيان الفرق بين ما تعنيه كلمة "الجزء" وكلمة "النوع"؛ حيث خلط الميرزا بين الكلمتين تدليسًا على الناس ليوهمهم أنّ من آتاه الله تعالى الرؤيا الصالحة فهو نبيّ من ضمن أنواع الأنبياء، فذكر في مواضع أنّ الرؤيا الصالحة هي جزء من أجزاء النبوة، وفي مواضع أخرى جعل الرؤيا الصالحة والمبشرات هي نوع من أنواع النبوة، فلو عندنا شيء مكَوَّن من مجموعة من الأجزاء ولا يمكن الاستغناء عن أي جزء من هذه الأجزاء المكَوِّنة لهذا الشيء ليكون كاملًا وفَعّالًا، وفي نفس الوقت عندنا مجموعة من الأنواع، وهناك وصف مشترك بينها، ولا يحتاج أي من نوع من هذه الأنواع لبقية الأنواع الأخرى ليكون كاملًا وفعّالًا بنفسه، فهل يصح تسمية الجزء المُكَمِّل لمجموعة الأجزاء كما سبق أنه نوع من أنواع هذا الشيء؟ نضرب أمثلة للتوضيح وهو هنا مثالٌ للشيء المكون من أجزاء يُكَّمِّلُ بعضُها البعض: الطبيب يدرس مجموعة كبيرة من المواد الدراسية (أي الأجزاء المذكورة بالأعلى) بإتقان ولا يُعتبر دارسًا فعليًا إلا بشهادة من له حق الإثبات أو النفي للإتقان الدراسي وهم أساتذة كلية الطب، فهل يصح تسمية طالب الطب هذا الذي لم يُكْمِل الدراسة لكل الأجزاء أي المواد الدراسية المطلوبة للتأهل، ولم يحصل على الشهادة الدّالَّة على الإتقان لهذه الدراسات؛ أنْ نسميه طبيبًا؟ وأنّ يُسْمَح له بممارسة الطب؟ والتالي مثال للنوع والأنواع: بينما هناك أنواع من الأطباء والتخصصات الطبية مثل الممارس العام وتخصص الأمراض الباطنة والمسالك والجراحة وغيرهم الكثير من التخصصات أي من أنواع الأطباء، فكل تخصص هو نوع وكلهم يجمعهم صفة الطبيب. وتوضيح آخر، هل لو قام رجل وقال أشهد ألا إله إلا الله بصوت مرتفع، فهل نعتبره مؤذنًا؟ ونعتبر أنّ ما قام به آذان للصلاة؟ هو جاء بجزء من الآذان، ولكن لا يمكن اعتباره مؤذنًا إلا باكتمال الآذان وبقية ما يلزم باعتباره مؤذن، فمن خلال ما ورد في الأحاديث الشريفة برفع النبوّة وأنّه لم يبقَ منها مِنْ كمالات النبوّة إلّا الرؤيا الصالحة يَرَاهَا المُسْلِمُ أو تُرَى له، اِعتبر الميرزا نفسه نبيّا؛ لأنّه يعتبر أنّ الرؤى والأحلام التي يراها - بافتراض صحة كلامه- تكفي لاعتباره نبيّا؛ لأنّ الرؤيا والأحلام هي جزء من كمالات النبوة، بالرغم من أنّ في نفس الحديث القائل بالرؤى التي تتحقق وأنّها من كمالات النبوّة، نفى الرسول ﷺ بنفسه استمرار النبوّة، وهنا يجب التنبيه إلى أنّ كمالات النبوّة لا بد من اجتماعها في كل الأنبياء، ولو بنسب متفاوتة بينهم، ولكن لا يمكن اعتبار من جاء بجزء أو بواحدة من هذه الكمالات أنّه نبيّ كمنْ قال إنّ مَنْ قال أشهد ألا إله إلا الله بصوت مرتفع أنّه مؤذن، أو من درس مادة طبية مثل طلاب الطب أنّه طبيب ويحق له ممارسة الطب. ومن القواعد المهمة والصحيحة التي نَصّ عليها الميرزا القادياني في كتابه (البراهين الأحمدية) الجزء الأول الصفحة 30، التي ارتضاها لإثبات صدق الإسلام وصحة القُرآن وصدق نبوة سَيِّدنا مُحَمَّد ﷺ، وكذَّب من يَدَّعون النبوة من غيره ﷺ، هي أنّ الدليل المركب من مجموعة من الأجزاء، فلا بد لاعتباره دليلًا يمكن الاستدلال به، أنْ يوجد في الدليل الأجزاء جميعها معًا وليس بعضها فقط.

وهذا نص كلام الميرزا: "... لذا فإن العقل يحكم مضطرًا حُكما قاطعًا بأنّ القُرآن الكريم كتاب الله الواحد الذي لا شريك له ولا يساوي علمُ إنسان علمَه. فقد قدّمنا هذا الدليل على سبيل المثال من الأدلة المركبة التي يشكِّل كل جزء من أجزائها دليلا في حد ذاته. إذَاً فإن أجزاء هذا الدليل كلها أدلة أقيمت على العقائد الحقة. ولمّا كان هذا الدليل أيضًا صنفًا من أصناف الأدلة، لذا؛ ما دام من واجب المخاصم الإتيان بكافة أصناف الأدلة، فيجب عليه تقديم هذا الدليل أيضًا. ولكن لتقديم هذا الدليل يجب عليه بيان كافة الأدلة التي يتألف ويتكون منها هذا الدليل أو يشملها من حيث وجودها الكلّي؛ مثل الدليل على إثبات وجود الخالق وإثبات التوحيد وإثبات قدرته التامة على الخلق وغيره، لأن تلك الأدلة هي أجزاء هذا الدليل. والمعلوم أن وجود الكل بدون وجود الأجزاء مستحيل، ولا يمكن وجود شيء دون أجزائه. فمن الواجب على المخاصم أن يقدم هذه الأدلة الجزئية كلها أيضًا". المعلن: العبد المتواضع، ميرزا غلام أحمد، من قاديان، محافظة غورداسبور، البنجاب".

 ([15])أي العِرَافَة، فقد ثبت تعلُّم الميرزا غلام القادياني العِرَافَةَ من والده، وإن أنكر الميرزا ممارستها.

([16]) خلاصة حكم المُحَدِّث: حديث صحيح.

([17]) حديث صحيح.

([18]) حديث صحيح.

([19]) خلاصة حكم المُحَدِّث: حديث صحيح.

([20]) كتاب (شهادة القرآن) 1893 صفحة 381. غريب لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن عاهان، التخريج: أخرجه الترمذي (3686)، وأحمد (17405) باختلاف يسير.

([21]) كتاب (حقيقة الوحي) 1907 تأليف الميرزا الصفحات من 3 إلى 6.

وعلى سبيل إثبات التناقض والاختلاف في كلام الكذابين، نجد في كتابه الإلهامي الكبير (مرآة كمالات الإسلام) 1892م، الذي كتبه – كما يَدَّعي - بقوة فوق العقل الإنساني أي بالوحي والإلهام، قد أَقَرَّ بأنّ تحقق هذه الرؤى للفساق والفجرة قد كان بسب وجود روح القدس لديهم ولو بنسبة قليلة، يعني ارتد الميرزا عن هذه العقيدة؛ أي وجود روح القدس لديهم، إلى عقيدة وحي الشيطان بالصدق في كتابه (حقيقة الوحي) 1907، يقول الميرزا في كتابه (مرآة كمالات الإسلام) صفحة 452: "ففي بعض الأحيان يرى الفاسق والفاجر أيضًا رؤيا صادقة. وهذا كله بتأثير روح القدس كما هو ثابت من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة"، فأين ما يَدَّعيه الميرزا أنه ثابت من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، ثم يقول بغيره بعد ذلك بسنوات كما رأينا؟

([22]) كتاب (فتح الإسلام) 1891 صفحة 19 بالحاشية: (1) هنا يجدر ذكرُ قصة ممتعة؛ أنه حدث لي ذات مرة أن سافرت إلى مدينة "عليجرة"، وما كنت قادرا - بسبب نوبة الضعف الدماغي التي أصبت بها في قاديان قبل مدة - على الحديث الطويل أو الجهد الذهني، ومازال الحال على المنوال نفسه بحيث لا أقدر إلى الآن على إطالة الكلام كثيرا أو على التفكير المجهد. ففي هذه الحالة قابلني شيخ من مشايخ "عليجرة" اسمه مُحَمَّد إسماعيل والتمس بتواضع مفرط أن ألقي كلمة وقال بأن الناس مشتاقون لك منذ مدة طويلة، فمن الأفضل أن يجتمع الجميع في مكان واحد فتخطب فيهم. ولما كنت أعشق دائما وأرغب من الأعماق أن أظهر الحق على الناس فقبلت طلبه بسرور القلب، وأحببت أن أبيّن حقيقة الإسلام في اجتماع عام لأُفصّل لهم حقيقة الإسلام وكيف يفهمه الناس في هذه الأيام. وقلت أيضًا للشيخ المذكور بأني سأبين حقيقة الإسلام بإذن الله. ولكن حدث بعد ذلك أن منعني الله تعالى من ذلك.. وإنني واثق من أن الله تعالى لم يرد أن أبذل جهدا ذهنيا مضنيا فأُصاب بمرض جسدي إذ إن صحتي ما كانت على ما يرام أصلا لذا منعني الله تعالى من الخطاب".

([23]) كتاب (سير المهدي) هو من تأليف (البشير أحمد) وهو ابن الميرزا، وهذا الكتاب منشور في الموقع الرسمي للطائفة الأحمدية القاديانية في مجلة التقوى على شكل حلقات متتالية.

([24]) الرواية 19 من كتاب (سير المهدي) تأليف (البشير أحمد) ابن الميرزا: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. حدثتني والدتي أن المسيح الموعود تعرض لنوبة الصداع والهستيريا للمرة الأولى بعد بضعة أيام من وفاة بشير الأول (وهو أخونا الكبير الذي توفي في 1888). كان نائمًا إذ أصيب بحازوقة سببت له وعكة صحية إلا أن هذه النوبة كانت خفيفة. ثم بعد مدة يسيرة خرج للصلاة وأخبرني بأنه يعاني من وعكة صحية خفيفة. تقول والدتي: بعد قليل طرق شيخ حامد علي الباب (وهو كان خادمًا قديمًا للمسيح الموعود، وقد توفي الآن) وقال: سخّني إبريقًا من الماء. تقول والدتي بأنني أدركت أن صحته ليست على ما يرام، فقلت لإحدى الخادمات أن تسأل عن حاله، فقال شيخ حامد علي: إنه متوعّك قليلا. فتحجبت وذهبت إلى المسجد فوجدته مضطجعًا، فلما دنوتُ منه قال: كانت قد ساءت حالتي كثيرًا، ولكني الآن أشعر بالتحسن. كنت أؤم الصلاة إذ رأيت شيئًا أسود ارتفع من أمامي ووصل إلى السماء، ثم سقطتُ على الأرض صائحًا وتعرضت لحالة تشبه الإغماء. تقول والدتي: ثم أصبح يتعرض لهذه النوبات بصورة مستمرة. سألتُها: كيف كانت هذه النوبة؟ فقالت والدتي: كانت يداه وقدماه تبرد وتتوتر أعصاب بدنه ولا سيما أعصاب الرقبة، وكان يصاب بالدُوار فلم يكن يقوى على القيام في هذه الحالة. كانت هذه النوبات شديدة في البداية ثم بعد ذلك لم تبق فيها الشدة المعهودة كما أن طبعه اعتادها. سألتُها: هل كان يعاني من مرض في الرأس قبل هذا؟ قالت: فيما سبق كانت تأتيه نوبات خفيفة من وجع الرأس. سألتُها: هل كان يصلي بالناس في السابق؟ قالت: نعم، ولكنه بعد هذه النوبات ترك ذلك. أقول: حدث هذا الأمر قبل إعلانه بأنه المسيح الموعود. (إن كلمة الهستيريا التي استخدمتها والدتي المحترمة عند ذكر نوبات الدُوار عند المسيح الموعود ليس المراد منها ذلك المرض الذي يسمى بالهستيريا في علم الطب، بل استخدمت هنا للتشابه الجزئي بين الدُوار ومرض الهستيريا بعيدًا عن المعنى الطبي المعروف، وإلا فلم يكن مصابًا بالهستيريا كما شُرح ذلك في الرواية 365 و369 الواردتين في الجزء الثاني من هذا الكتاب. وحيثما ذكر المسيح الموعود مرضه هذا لم يستخدم قط لفظ الهستيريا عنه، كما لا يمكن أن يسمى مرض الدُوار بحال من الأحول بالهستيريا أو المراق في علم الطب، بل تستخدم كلمة vertigo باللغة الإنجليزية للدُوار ولعله نوع من وجع الرأس الذي يصاب فيه الإنسان بالدوار ويشعر بالتوتر في أعصاب رقبته وفي هذه الحالة يصعب على المريض القيام أو المشي إلا أنه لا يؤثر على حالة يقظته أو حواسه. فلقد رأيتُ أنا أيضًا - راقم هذه الأسطر - المسيح الموعود مرات عديدة في حالة تعرضه للنوبة المذكورة إلا أنني لم أره في حالة أثرت على وعيه أو حواسه. وكان مرض المسيح الموعود هذا قد جاء طبقًا لنبوءة النبيّ ... التي أخبر فيها أن المسيح الموعود سيأتي بين المهرودتين أي ثوبين معصفرين (أي مرضين اثنين). (انظر: مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة). أما ما ورد في الرواية أنه قد رأى شيئًا أسود يرتفع نحو السماء فهو أمر عادي عند من أصيب بالدُوار إذ تبدو له جميع الأشياء حوله تدور وترتفع، وبما أن المريض في مثل هذا الوضع يميل نحو إغماض عينيه لذلك فإن هذه الأشياء تتراءى له سوداء. أما الحالة المشابهة بالإغماء فليس المراد منها - كما تدل عليه كلمات الرواية أيضًا- فقْد الوعي بكل معنى الكلمة، بل المراد منه عدم التمكن من فتح العينين أو الكلام جراء الضعف الشديد، والله أعلم) يرجى لمزيد من التوضيح مراجعة الروايات رقم 81 و293 و459 التي تسلط مزيدا من الضوء على هذا الموضوع.

([25]) الرواية 372 من كتاب (سيرة المهدي): - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. حدثني الدكتور مير مُحَمَّد إسماعيل وقال: سمعت المسيح الموعود يقول مرات عديدة: إنني مصاب بالهستيريا، وأحيانًا كان يصفه بالمراق، والحقيقة أنه بسبب جهوده الفكرية وأعماله اليومية الشاقة من أجل تأليف الكتب كان يتعرض لأعراض عصبية توجد عمومًا في مرضى الهستيريا، منها مثلا التعرض للضعف الفجائي أثناء العمل الجهيد، والتعرض للدوار، وبرودة اليدين والقدمين، ونوبة الإرهاق والقلق، أو الشعور بحالة موشكة على الموت، أو التعرض للاضطرابات القلبية في الأماكن الضيقة أو بين الناس وغير ذلك من الأعراض. إنها علامة لحساسية الأعصاب أو الإرهاق، ومريض الهستيريا أيضًا يعاني من هذه الأعراض. وبهذا المعنى كان حضرته مصابًا بهذا المرض الهستيري أو المراق. أقول: ما تقدّم في رواية المولوي شير علي أن حضرته كان يقول: يظن البعض عن الأنبياء أنهم مصابون بمرض الهستيريا إلا أن هذا خطأ الناس، الحقيقة هي أنه تظهر لدى الأنبياء بسبب رهافة الحس أعراضٌ تشابه أعراض الهستيريا مما يجعل البعض يخطئون فيظنون أنه الهستيريا؛ وهذا يعني أن ما كان حضرته يقول أحيانًا أنه مصاب بالهستيريا إنما كان تماشيًا مع هذا التعبير السائد وإلا فكان يعرف علميًّا أنه ليس بالهستيريا وإنما هي أعراض تشابه أعراض الهستيريا التي تولدت من رهافة الحواس والإرهاق الشديد لكثرة الأشغال. وأقول أيضًا بأن الدكتور مير مُحَمَّد إسماعيل طبيب حاذق وماهر جدًّا. كان ينجح بعلامات عالية في الامتحانات في فترة دراسته وفي الامتحان الأخير للطب احتل المركز الأول في إقليم البنجاب كله، كما أن مهارته وحذاقته وجدارته أيضًا معروفة ومعترف بها في أيام وظيفته. ولكونه قريبًا للمسيح الموعود تمتع بصحبة حضرته وتسنت له فرص كثيرة لمعالجته أيضًا لذلك فيقام لرأيه وزن لا يحظى به رأي آخر".

([26]) كتاب (سيرة المهدي) الرواية 10.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. حدثتني والدتي أن المسيح الموعود أخبرها أنه لما كان المرزا الكبير (أي والد المسيح الموعود) موظفًا في كشمير، كانت والدتنا كثيرًا ما تقول: يقول لي قلبي اليوم أن شيئًا ما سيصلنا من كشمير، فكان يأتينا في اليوم نفسه شخص من كشمير. وحصل أحيانًا أن والدتنا ما أن تنهي كلامها حتى يطرق أحدٌ الباب فلما نسأله نعلم أنه جاء من كشمير. تقول والدتي: كان جدّك يرسل أحدًا لإيصال رسالةٍ ومبلغٍ من المال بعد كل بضعة أشهر. كان هذا المال وغيره من قطع الذهب والفضة يأتي مخيطًا في صدرية يظل هذا الشخص الموفَد يلبسها أثناء سفره ثم عند وصوله إلى قاديان يخلعها ويرسلها إلى البيت فيُخرج منها أهل البيت تلك النقود وغيرها ويعيدون الصدرية إلى الشخص الموفد. كما قالت والدتي: كان جدك يشغل منصب "صوبه" في إحدى المناطق في كشمير. وبينما كنا نتكلم إذ صعد إلينا الخليفة الثاني للمسيح الموعود فقال: كان منصب "صوبه" في مناطق كشمير في تلك الأيام يوازي الحاكم أو نائب الحاكم في حكومة الإنجليز. أقول: كانت جدتنا والدة المسيح الموعود - واسمها "جراغ بي بي"- قد توفيت في حياة جدّنا، وكانت تحبّه حبًّا شديدًا، وكان أيضًا يكنّ لها حبًّا كبيرًا ولاحظت أنه كلما ذكرها اغرورقت عيناه.

([27]) كتاب (سيرة المهدي)  الرواية 199. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. حدثني مرزا سلطان أحمد بواسطة المولوي رحيم بخش م. أ. وقال: كانت أخت لوالدي المحترم ترى رؤى وكشوفًا كثيرة، ولكن جدّي كان يقول عنها بأن هناك خللا ما في دماغها، ولكنها رأت بعض الرؤى التي اضطر بسببها جدي ليغير فيها رأيه. فقد رأت مرة في الرؤيا أن عجوزًا مسنًّا أعطاها ورقة مكتوبة كتعويذة لها. فلما استيقظت كان بيدها قطعة من الورق التي كتبت عليها بعض الآيات القرآنية. ثم رأت في رؤيا أخرى أنها تمشي على ضفاف النهر وتخاف من الماء وصاحت بأعلى صوتها: ماء ماء. فلما استيقظت كانت قدماها مبللتين بالماء وعليهما آثار الرمال. بعد رؤية كل ذلك كان جدي يقول: لا علاقة لهذه الأمور بالخلل في الدماغ.

([28]) التعريف بأجزاء كتاب (البراهين الأحمدية) الأجزاء الأربعة الأولى: الجزء الأول المنشور في سنة 1880 يبدأ صفحة 2 ينتهي في صفحة 30، الجزء الثاني المنشور في سنة 1880 يبدأ صفحة 31 ينتهي في صفحة 102، الجزء الثالث المنشور في 1882 يبدأ صفحة 103 وينتهي في صفحة 146، الجزء الرابع المنشور في سنة 1884 يبدأ من الصفحة 147، وبداية وحي النبوة كما يدعي الميرزا وأتباعه كان في مارس 1882 مما يعني أنّ الميرزا في كلامه عن معنى وتفسير المنعم عليهم قد بدأ عندما منحه ربه يلاش العاج العلم اللدني اليقيني وعلوم القرآن الكريم، فلا يجوز أن يخطئ في فهم معنى المنعم عليهم في سورة الفاتحة.

([29]) فئة من الهندوس.

([30]) يقصد بالأفراد الكُمَّل أي الأولياء.

([31]) ذكرتُ هذه النصوص كاملة في الأجزاء السابقة.

([32]) بشير الدين محمود هو ابن الميرزا الثاني من الذكور بعد موت الابن الأول البشير الأول من الزوج الثانية نصرت جيهان، ولد في قرية قاديان بتاريخ 12/1/1889م، ومات سنة 8/11/1965م، كان الخليفة الأحمدي الثاني من سنة 1914م، وكان عمره وقتها 25 سنة، وهو الملقب عند الطائفة الأحمدية بالمصلح الموعود، وله مؤلفات كثيرة ومن أهمها مجموعة التفسير المسماة ب (التفسير الكبير)، ويعتبر المؤسس الثاني للطائفة الأحمدية. المصدر: كتاب (معلومات دينية) الأحمدي.

([33]) وُلد (جلال الدين شمس) عام 1901 وتوفي في ربوة بباكستان في أكتوبر سنة 1966، وكان أبوه من أصحاب الميرزا، وجلال الدين شمس هو أول مبعوث أحمدي في البلاد العربية، أرسله الخليفة الأحمدي الثاني بشير الدين محمود عام 1925، وأنشأ جماعة الشام في دمشق، وجماعة فلسطين في الكبابير وجماعة مصر في القاهرة، وهو العالم الأحمدي الوحيد الذي كتب مقدمات لمجموعات كتب (الخزائن الروحانية) التي جمع فيها أتباع الميرزا كتب الميرزا. المصدر: (موقع إسلام أحمدية الأحمدي الرسمي).

([34]) الاسم ( يلاش) هو أحد أسماء رب الميرزا كما جاء في كتاب (التذكرة) صفحة 388 وكتاب (التحفة الجولروية) صفحة 166 بالحاشية. وأما الكلمة "عاج" فهي وصف لرب الميرزا يلاش لنفسه في إلهام للميرزا كما في قوله "ربنا عاج" صفحة 96 من كتاب التذكرة ويعلق الميرزا بقوله "لم ينكشف على معنى (ربنا عاج)".

([35]) "ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فيه وَرَفَّعَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذلكَ فِينَا، فَقالَ: ما شَأْنُكُمْ؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فيه وَرَفَّعْتَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَقالَ: غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي علَيْكُم، إنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فأنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وإنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتي علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، إنَّه شَابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُهُ طَافِئَةٌ، كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بعَبْدِ العُزَّى بنِ قَطَنٍ، فمَن أَدْرَكَهُ مِنكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عليه فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ، إنَّه خَارِجٌ خَلَّةً بيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا. قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما لَبْثُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا؛ يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، فَذلكَ اليَوْمُ الذي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فيه صَلَاةُ يَومٍ؟ قالَ: لَا، اقْدُرُوا له قَدْرَهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما إِسْرَاعُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتي علَى القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فيُؤْمِنُونَ به وَيَسْتَجِيبُونَ له، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عليهم سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ ما كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتي القَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ، فَيَرُدُّونَ عليه قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عنْهمْ، فيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ ليسَ بأَيْدِيهِمْ شَيءٌ مِن أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بالخَرِبَةِ، فيَقولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ، يَضْحَكُ. فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ المَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ علَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وإذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ منه جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حتَّى يُدْرِكَهُ ببَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَأْتي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ منه، فَيَمْسَحُ عن وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بدَرَجَاتِهِمْ في الجَنَّةِ. فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إلى عِيسَى: إنِّي قدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَانِ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إلى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَهُمْ مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ علَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ ما فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فيَقولونَ: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً مَاءٌ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حتَّى يَكونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِن مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمُ اليَومَ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فيُرْسِلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغَفَ في رِقَابِهِمْ، فيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى الأرْضِ، فلا يَجِدُونَ في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى اللهِ، فيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ البُخْتِ، فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ. ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لا يَكُنُّ منه بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الأرْضَ حتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ، ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَومَئذٍ تَأْكُلُ العِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بقِحْفِهَا، وَيُبَارَكُ في الرِّسْلِ، حتَّى أنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإبِلِ لَتَكْفِي الفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ البَقَرِ لَتَكْفِي القَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الغَنَمِ لَتَكْفِي الفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الحُمُرِ، فَعليهم تَقُومُ السَّاعَةُ. [وفي رواية]: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً مَاءٌ، ثُمَّ يَسِيرُونَ حتَّى يَنْتَهُوا إلى جَبَلِ الخَمَرِ -وَهو جَبَلُ بَيْتِ المَقْدِسِ- فيَقولونَ: لقَدْ قَتَلْنَا مَن في الأرْضِ، هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَن في السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ بنُشَّابِهِمْ إلى السَّمَاءِ، فَيَرُدُّ اللَّهُ عليهم نُشَّابَهُمْ مَخْضُوبَةً دَمًا. وفي رِوَايَة: فإنِّي قدْ أَنْزَلْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَيْ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ". صحيح مسلم، حديث صحيح.


----------------------------------------------------

الفهرس

مقدمة 9

تمهيد 11

الباب الأول 30

الفصل الأول 34

نصوص الميرزا الدّالَّة على أنّ سيدنا مُحَمَّدًا ﷺ لم يشترط النبوة للمسيح الموعود، وقد أَقَرَّ الميرزا أنّ القادم لن يكون نبيًّا، بل فقط واحدًا من الأمة. 34

النص الأول: 34

النص الثاني: 34

الفصل الثاني 43

النصوص التي تُثْبِتُ نفي الميرزا لنبوته بحسب الشريعة الإسلامية، وليس بحسب عدم علمه بأنه نبيّ 43

أولًا: نفي الميرزا لنبوته بسبب عدم عصمته، بينما الأنبياء فقط هم المعصومون، وإقراره بوجود الأخطاء في كتاباته 43

ثانيًا: النصوص التي ينفي فيها الميرزا نبوته بسبب كونه فردًا من الأمة، وبسبب الاختلاف بين مفهوم النبيّ والرسول والفرد من الأمة 45

ثالثًا: نصوص الميرزا غلام التي تُثْبِتُ أنّ الميرزا من الناحية الشرعية لا يصح أن يكون نبيًّا، لأن مثيل النبيّ لا يكون نبيًّا 49

النص الأول 51

النص الثاني 64

الفصل الثالث 75

النصوص الدّالَّة على أن مُحَدَّثية الميرزا كانت بأمر من ربه يلاش العاج 75

النص الأول 75

النص الثاني 76

الفصل الرابع 78

نصوص مدح يلاش رب الميرزا له بالرغم من جهل الميرزا غلام بحقيقة نبوته كما يَدَّعي 78

نص مدح يلاش العاج للميرزا سنة 1882م 78

نص مدح يلاش للميرزا سنة 1883م 83

نص مدح يلاش للميرزا سنة 1900م 83

نصوص إضافية في مدح يلاش للميرزا سنة 1882م 85

الفصل الخامس 86

نصوص الميرزا غلام التي تثبت استمرار وحي الولاية، وانقطاع وحي النبوة والرسالة 86

النص سنة 1884م 86

النص سنة 1891م 88

النص سنة 1891م 92

النص سنة 1899م 93

النص على ولاية الميرزا سنة 1905م 98

النص على ولاية الميرزا سنة 1908م 101

نصوص إضافية سنة 1891م بالحاشية. 103

نصوص إضافية سنة 1892م بالحاشية. 104

نصوص إضافية سنة 1897م بالحاشية 105

نصوص إضافية بالحاشية سنة 1899م 106

الفصل السادس 108

النصوص الدّالَّة على إقرار الميرزا أنه من الأولياء، وأنه خاتم الأولياء في مقابل خاتم الأنبياء 108

الفصل السابع 112

نصوص الميرزا غلام الدالة على أن نبوة الميرزا نبوة مجازية 112

النص الأول سنة 1891 115

النص الثاني سنة 1891 115

النص الثالث سنة 1893 124

النص الرابع سنة 1896 125

نصوص إضافية في الحاشية في نبوة الميرزا المجازية 130

النص الخامس سنة 1898 131

النص السادس سنة 1902 132

النص السابع سنة 1907 134

النص الثامن سنة 1907 136

النص الثامن سنة 1908 137

الفصل الثامن 138

نصوص الميرزا التي تثبت أنّ كلمة "النبيّ" في ديننا هي مصطلح قرآني شرعي 138

النص الأول سنة 1900م 138

النص الثاني سنة 1903 139

النص الثالث سنة 1904 140

نصوص بشير الدين محمود التي تثبت أنّ كلمة "النبيّ" في ديننا هي مصطلح قرآني شرعي 141

النص الأول لبشير الدين محمود 141

النص الثاني لبشير الدين محمود 142

النص الثالث لبشير الدين محمود 144

النص الرابع لبشير الدين محمود 146

نصوص الميرزا التي تثبتُ عدم أحقية أحد أن يخترع شرائعَ وسننًا لم يأتِ بها الشرع، وإنكاره إخراج نصوص الشرع الاصطلاحية إلى معانيها اللغوية 149

نصوص الميرزا التي يحاول من خلالها التلبيس على الناس بأنّ المعنى اللغوي لكلمة "نبيّ" هو مصطلح إلهي 153

النص الأول سنة 1908م 153

النص الثاني سنة 1908م 156

النص الثالث سنة 1908م 159

الفصل التاسع 162

نصوص الميرزا التي يَدَّعي فيها أنّ الخلاف بينه وبين معارضيه في نبوته، ليس إلا خلافًا لفظيًا 162

النص الأول سنة 1907م 162

النص الثاني بتاريخ 17/5/1908 أي قبل موته بتسعة أيام 163

الباب الثاني 166

الفصل الأول 166

حقيقة نبوة الميرزا بحسب رأي بشير الدين محمود 166

النص الأول للميرزا 174

النص الثاني للميرزا 175

النص الثالث للميرزا 175

النص الأول لبشير الدين محمود 176

النص الثاني لبشير الدين محمود 176

النص الثالث لبشير الدين محمود 177

النص الرابع لبشير الدين محمود 177

النص الخامس لبشير الدين محمود 178

والآن نعود لنبوة الميرزا كما يراها بشير الدين محمود 182

الفصل الثاني 188

محاولات بشير الدين محمود للاستدلال بنصوص للميرزا غلام لإثبات أن نبوة الميرزا غلام نبوة حقيقية 188

الفصل الثالث 198

الأدلة العشرون التي تثبت نبوة الميرزا الحقيقية كما يَدَّعي بشير الدين محمود 198

الدليل الأول 213

الدليل الثاني من الأدلة التي يرى بشير الدين محمود أنها تثبت نبوة الميرزا الحقيقية 217

الدليل الثالث من الأدلة التي يراها بشير الدين محمود تثبت نبوة الميرزا الحقيقية 265

الدليل الرابع 270

الدليل الخامس 271

الدليل السادس 271

الدليل السابع 272

الدليل الثامن 272

الدليل التاسع 274

الدليل العاشـر 274

الدليل الحادي عشـر 275

الدليل الثاني عشـر 275

الدليل الثالث عشـر 276

الدليل الرابع عشـر 276

الدليل الخامس عشـر 276

الدليل السادس عشـر 277

الدليل السابع عشـر 279

الدليل الثامن عشر 280

الدليل التاسع عشـر 280

الدليل العشـرون 281

أدلة الجماعة الأحمدية التي تحاول بها إثبات أن نبوة الميرزا غلام نبوة حقيقية 282

1- أخلاق الميرزا قبل وأثناء ادِّعاء النبوة 282

2- الخسوف والكسوف في رمضان 284

3- تحقق النبوءات والمباهلات 284

4- ادِّعاء إعجاز الميرزا في اللغة العربية 285

الباب الثالث 287

الردُّ على الأدلة النقلية من الأحاديث، التي يَدَّعي الميرزا والجماعة الأحمدية القاديانية أنها تثبت صدق ادِّعاء الميرزا 287

الفصل الأول 288

نقض نبوة الميرزا بسبب توريثه ممتلكاته لأولاده 288

إقرار الميرزا غلام أنّ الأنبياء لا يصح لهم إلا إنفاق جميع ما يمتلكون، وأنه يجب عليهم ألا يحتفظوا في بيوتهم حتى بدينار واحد: 289

النصوص الحديثية التي تثبتُ عدم جواز توريث الأنبياء ما يملكون من أموال وممتلكات للورثة الشـرعيين 291

النصوص الأحمدية التي تثبت أنّ وراثة الأنبياء مثل سيدنا زكريا وداوود عليهم السلام كانت للعلم والنبوة وليست للأموال والممتلكات. 297

النصوص الأحمدية التي تثبت توريث الميرزا للأموال والمنقولات والعقارات لأبنائه 301

الفصل الثاني 308

الردُّ على الادِّعاء بأنّ الخسوف والكسوف اللذين حدثا في رمضان في زمن الميرزا غلام هما من آيات صدق الميرزا 308

الردُّ على كذب الميرزا في اعتباره حديث الدارقطني يثبت صدق دعواه 309

أولًا: لم يذكر الميرزا غلام على الإطلاق واقعة الخسوفين من قبل حدوثها؛ باعتبارها نبوءة حتمية الوقوع. 309

محاولات الميرزا غلام لإثبات أنه ذكر نبوءة الخسوفين من قبل حدوثها. 311

ثانيًا: الردُّ على الادِّعاء بصحة حديث الدارقطني. 315

ثالثًا: الردُ على الادِّعاء أنّ حديث الدارقطني متصل صحيح مرفوع 327

رابعًا: الردُّ على الادِّعاء بأنّ القمر في الليالي الأولى منه لا يسمى قمرًا، بل يسمى هلالًا 332

نصوص الميرزا غلام التي ذكر فيها الهلال باسم القمر 337

خامسًا: الردُّ على استدلال الميرزا بحديث واحد في مسألة الخسوفين، وتركه لبقية الأحاديث التي ذكرت الخسوفين 339

سادسًا: الردُّ على الادِّعاء أنّ الخسوف في حديث الدارقطني هو المقصود من خسوف القمر في سورة القيامة. 341

الفصل الثالث 352

الرذُ على تلبيس الميرزا غلام بخصوص الحديث: "كَيْفَ أَنْتُمْ إذا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ". 352

عقيدة الميرزا في تواجد إمامين في نفس الوقت؛ إمام (خليفة) حكومي سُلطوي من قريش، وإمام (خليفة) روحاني 354

دلالة واو الحال في التعبير "وإمامكم منكم"، في الحديث "كَيْفَ أَنْتُمْ إذا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ" 358

النصوص من الخليفة الأحمدي الثاني بشير الدين محمود، والأول (الحكيم نور الدين)،تبين الفرق بين الزمن قبل واو الحال والزمن بعد واو الحال 359

دلالة قول الميرزا إنّ (الإمام) في الحديث "وإمامكم منكم" تعني أن يولد هذا الإمام في المسلمين. 361

إثبات عدم تعارض حديث البخاري "وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ" مع حديث صحيح مسلم "فأمَّكُمْ مِنكُمْ". 364

الفصل الرابع 366

الردُّ على الادِّعاء أنّ موت سيدنا عيسى عليه السلام ثابت من خلال الحديث "لو كان موسى وعيسى حَيَّيْن" 366

والجواب على القاديانيين بخصوص ما جاء في ابن كثير 369

شـرح الحديث حتى لو كان صحيحًا ومرويًًا في أصح الكتب بهذا النص المذكور 370

أولًا: هل ابن كثير يرى أنّ سيدنا عيسى عليه السلام مات كما مات سيدنا موسى عليه السلام؟ 371

ثانيًا: لو افترضنا صحة الحديث، فما هو المعنى الصحيح للحديث بحسب اللغة؟ 374

الأحاديث التي تثبت أنّ معنى "الحياة" الوجود والبقاء: 376

كلام ابن القيم في كتابه (مدارج السالكين) بخصوص الحديث المشار إليه 377

الفصل الخامس 380

فشل استدلال الميرزا بنبوءة وشهادة "نعمت الله الوليّ" بخصوص صدق الميرزا 380

الفهرس 385









  





  

تعليقات

التنقل السريع